Ads by Google X

رواية انا اولا الفصل الثاني عشر 12 - بقلم براءة

الصفحة الرئيسية

 رواية انا اولا الفصل الثاني عشر 12 - بقلم براءة 

Hou ya:
الفصل الثاني عشر

وأخيرا انهت مروة مذاكرتها .
اتجهت الى الحمام لتقوم بغسل وجهها والاعتناء به لاحقا .
كانت تنظر الى المرآة بتدقيق شديد ...تدقق في تلك الحبوب التي اخدت منحى جديد من منحيات وجهها .

وضعت الكريم برفق . ثم تقدمت ناحية السرير نظرت الى هاتفها وإذ بها تجد الساعة
الحادية عشر ليلا ...
اخدت تحرك اصبعها صعودا ونزولا قبل أن تتذكر رسالته .
ضغطت عليها مرة أخرى .
فكرت قليلا قبل أن ترسل اليه
( مش قلتلك امسح رقمي من عندك )
انتظرت رده قليلا قبل أن تقرر ابعاد الهاتف عنها والخلود للنوم .

تاركة خلفها سهى تستمر في الدراسة بواسطة مصباح غرفتها .

___
مرت الاسبوع سريعا على الجميع ...
أنه آخر يوم من امتحانات ليلى
ولم ترد ان تخفق في هذه المادة .
كانت هادئة وهي تتمشى في انحاء الجامعة بمفردها تستمع الى شرح الدكتور آدم .
فهي قد اعتادت على تسجيل صوته وهو يجيب على اسئلة الطلبة الآخرين .
جلست على احد الكراسي منتظرة وصول مروة وسهى .

أنه هنا مرة أخرى ...لقد اعتادت على رؤيته طيلة ايام الأسبوع ...حتى أنها اصبحت تتعمد البقاء لوقت اطول للتاكد من حضوره .
فقد كان يأتي دائما لايصال شقيقه كما سمعت من الطالبات .
لم تكن تعلم شيئا عن امتلاكه لاخ أصغر في مثل سنها .
يالكي من سخيفة ياليلى ! بالطبع لن تعرفي شيئا عنه !

اتجهت انظارها سريعا الى سيارته البيضاء تترقب خروجه .
وبالفعل كان قد خرج . لكنه هذه المرة واصل المضي قدما جنبا الى جنب رفقة شقيقه .

نهضت من فورها وسارت ورائه .
لم تكن تفكر في شيئ غير ملاحقته .

توقفت عندما راته يحدث احد دكاترة الجامعة بمفرده .
كان يتحدث ببالغ الاحترام ...
وقفت جانبا تراقبه . تراقبه و الدكتور يربت على كتفه .

استدارت سريعا وادعت الانشغال في المراجعة عندما سمعته يودعه .

" وقعتي الورقة "

اتسعت عينيها سريعا وهي تسمع صوته . لكنها استمرت في المراجعة مدعية انها لم تسمعه .
وقف امامها بقامته وهو يمد ناحيتها الورقة التي كانت قد اوقعتها بالفعل .

ادعت الدهشة وقالت" دكتور ؟ " القت نظرة على يده قبل أن تنظر اليه بتساؤل

" دي ورقتك الظاهر وقعت منك " قال وهو يناولها إياها

نظرت الى الخط المكتوب " إه بتاعي ...شكرا لحضرتك "

اصبحت ممثلة بارعة ياليلى !

سالها " عملتي ازاي في الامتحانات ؟"
نظرت له باستغراب ثم ردت" كويسة الحمد لله . "
هز راسه باقتناع
ثم توقف عندما سالته " ينفع اسالك ؟"
" تفضلي"
اخدت تسحب من داخل دفترها عدة اوراق  حتى كادت ان توقع دفاتر أخرى كانت تحتضنها ولكن لحسن الحظ استطاع ان يمسك بها
ليلى وهي لاتزال تبحث " شكرا مرة ثانية "

كان ينظر إليها بدهشة اختفت سريعا عندما شرعت في طرح عدة اسئلة عليه . كان يجيبها عليها واحد تلو الاخر باختصار وبهدوء .

ليلى " شكرا بجد "
آدم وهو يناولها دفاترها التي كانت محتفظا بها وقت إجابته عليها
" تفضلي ...بس كنت مخبية الاسئلة لآخر لحظة ولاايه ؟
ليه ماسالتيش من قبل رح تنسيها اول ماتوصلي للقاعة"

ردت عليه بثقة" مش حنساها باذن الله . مش انت قلت أنه ازاي رح كون دكتورة وانا بنسى ؟ ...وانا عايزة اكون دكتورة لهيك مش حنسى "

ابتسم ...
كانت سعيدة بابتسامتة فابتسمت

رفع شعره بيده الى الاعلى قبل أن يقول " بالتوفيق يادكتورة ليلى "
اكتفت بهز راسها تنظر اليه بصدمة لم تستطع مداراتها
سرعان ماتحولت الصدمة الى ابتسامة كبيرة
ثم ضحكة وهي تراه يغادر .

جلست سريعا على الكرسي
فاقدامها لم تعد قادرة على حملها .

كانت متجمدة غير قادرة على الحركة او الكلام رغم اشتعال خديها وتلونهما باللون الاحمر .

مروة بابتسامة" بنتي اخبارها ايه؟"
اكتفت ليلى بهز راسها وهي لاتزال تنظر الى الفراغ الذي تركه خلفها
ثم سالت مروة التي حاولت معرفة أين تنظر صديقتها وخلفها سهى التي تشرب القهوة
فهي لم تنم سوى ثلاث ساعات وقضت الليل كله في الدراسة محاولة اتمام مراجعة كل المحاضرات.

ليلى باستفسار " مروة ! لما يناديكي حد باسمك معناها ايه ؟"

مروة باستغراب" ايه؟"

حاولت ليلى استعادة نفسها ثم قالت" ولايهمك . قومي نروح للقاعة ."

مروة وهي تسير الى جانبها " هو وشك عامل أحمر زي الطماطم كدة ليه ؟"

ليلى وهي تحاول اخفاء خجلها " مش أحمر ! خليكي من وشي وامشي " 

-----
بينما كانت مروة ترتب اشيائها قبل تسليم حقيبتها كعادتها ...
اخدت هاتفها وفتحت رسالة خالد التي وردتها منذ ربع ساعة .
انها رسالته التحفيزية التي إستمر في ارسالها لها منذ بداية اسبوع اختباراتها .
ابتسمت عند قراءتها لها ثم اعادت الهاتف الى مكانه . وجلست في مكانها تنتظر تسليم الاسئلة .

__

انتهى الامتحان ...وانتهى التعب ...على الأقل في الفترة الحالية بالنسبة لطلبة الطب .

كانت ليلى ومروة تنتظران خروج سهى بعد ان تقوم بتسليم وقتها .

ليلى ومروة في وقت واحد" عملتي ازاي؟!"
ليلى بضحكة" كويس ...كويس جدا الحمد لله "
ليلى وقد اخدت نفسا عميقا يدل على راحتها " الحمد لله "
مروة وهي تعانق كلتاهما " وأخيرا خلص الأسبوع ...ماتصدقوش اديش عايزة نام وارتاح اد ايه "

سهى" انا بردو عايزة نام . "

ليلى " رح تناموا ماتقلقوش ." ثم ابتعدت عن مروة قليلا قبل أن تقول" رح انزل البيت اليوم "

نظرت لها مروة بتساؤل
" انتي عارفة اديش صرلي بالسكن . وللصراحة اشتقت لاهلي كتير ..."

مروة بقلة حيلة" فكرت نحتفل الثلاثة اليوم . بس ماعلينا " ثم تابعت بابتسامة" سلميلي على عمو وطنط اوي . واهتمي بحالك "

سهى بابتسامة" توصلي بالسلامة ان شاء الله "

ليلى" ان شاء الله يلا سلام بنات نبقى نتكلم "

ليلى ....
كنت فرحانة اوي وانا نازلة لعند اهلي يلي صرلي فترة ماشفتهمش بسبب الضغط و الامتحانات .

رجعت للسكن بالاول لاخد اغراضي . اول مادخلت الاوضة لقيت نور وهي بتستعد للخروج .

صرلي فترة طويلة مش حاكية معها او مع اختها ولو حكينا نحكي كلمتين وبس للضرورة القصوى

قربت من تختي ونزلت على ركبي لخرج شنتطي يلي كنت جهزتها من امبارح بالليل .

شافتني مطلعاها فسالتني
" راجعة لبيتك ؟"

هزيت راسي .

" توصلي بالسلامة . "

اندهشت منها الصراحة . شكرتها وطلعت برا الاوضة .
متحمسة للعودة للبيت !!

_
داخل الحافلة ..

حيث كانت مروة جالسة ترد على رسالة خالد وإلى جانبها سهى النائمة على كتفها
(خلصت امتحاناتي اصحك تزيد تبعتلي رسايل ثانية )
( بس ليه ؟ ...لاعلينا عملتي ازاي؟)
( كويس )
( الحمد لله . بس يقولوا تخصص طب صعب )
( كل التخصصات صعبة . بس يلي بيجد يجد )
( معكي حق . بس انتي اي سنة ؟)
( ثالثة )
لم يرد عليها
فارسلت له رسالة اخرى ( وانت تخصص حضرتك جنابك ايه؟)
( علم النفس)
ابتسمت ثم كتبت ( حلو . بيزبط عليك )
( قصدكي ايه؟)
ضحكت ...ثم نظرت سريعا الى وجه سهى النائم ظنا منها انها ايقظتها .
رفعت عنها خصلات شعرها الذهبي الشاردة
ثم عادت للكتابة عندما راته ارسل لها مرة أخرى
( تتمسخري علي الظاهر؟!)
( ماتوقعتش تكون بهذا الذكاء)
( هاها ...انا ذكي طبعا وبفهمها وهي طايرة في الهواء)
( قلتلك مغرور ماكذبتش )
( مروة مش حاتعمليلي بلوك ؟)
( ذكرتيني شكرا)
( مروة بحكي بجد هالمرة . )
( وعايز مني اعملك ايه يعني؟)
( انك تخليني ابعتلك واطمن عليكي . ) ثم ارسل عدة رسائل مرة واحدة ( مش ضروري تردي علي كل مرة . واتصال مارح أتصل الا لما اسالك . بس مروة خليني اتعرف عليكي وانتي بردو تتعرفي علي . )
( عايز منك فرصة وهاانا عم اطلبها منك مرة ثانية )

لم تجد الكلمات المناسبة للرد عليه .
هي لاتنكر انها تريد التعرف عليه .
ولكنها ليست مستعدة بعد .
هي خائفة ولكنها لاتدري من ماذا !
هي لاتقول انها معجبة به أو وقعت في حبه بعد لكنه يثير اهتمامها .
قد تكون تاثرت بلطفه معها واهتمامه بها
لكنه حتى ليس بنوعها المثالي الذي رسمته في مخيلتها .

كتبت العديد من الجمل كي ترد بها عليه لكنها محتها جميعا .

( مش عم اطلب منك تكوني حبيبتي دلوقتي . خلينا رفقة نتكلم و نتعرف بالاول . ارجوكي يامروة )

( عندي شروط بالاول)

( اطلبي يلي عاوزاه ورح أحاول انفذهالك )

( كلام بالتيليفون ساعات مش عايزة عندي مذاكرة .
لقاء كل يوم وباماكن خالية مش عايزة . اللقاءات تكون بمكان عام ونادرة جدا .
مافيش تحكم او سيطرة .
وفيني اوقف حكي معاك بمجرد اني حس اني مش مرتاحة )

جاءها الرد سريعا( تمام)

متى استطاع قراءة ماكتبته ليرد بهذه السرعة ؟؟

مروة وهي تحرك سهى لتستيقظ " قومي ياسهى رح ننزل بعد شوي"

افاقت سهى سريعا وجلست تعدل نفسها .
كانت عيناها منتفختان والهالات السوداء تحيط بهما .

انها تريد الوصول سريعا لتغرق في النوم بعمق وهذا مافعلته فور وصولها
فبعد ان غيرت ملابسها  القت بنفسها على السرير. وقد نامت فورها من شدة التعب .

بينما جلست مروة تمسح مكياجها غارقة في التفكير .
هل كانت فكرة اعطاء خالد فرصة جيدة لها ؟
وهل هي مستعدة للتعرف على احدهم ؟
ثم الى ماذا ستؤول علاقتهما ؟

  •تابع الفصل التالي "رواية انا اولا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent