رواية دمرت حياتي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ملك ابراهيم
زينه: اخيرا نطقت
ابتسم سيف واتكلم بمرح: انتي سمعتي ايه بالظبط
ردت بابتسامه: كووول حاجه
ضحك واتكلم بهدوء: يعني مش هحتاج اقول الكلام دا تاني
ردت زينه بمرح: نعم دا انا لازم اسمع الكلام الحلو دا كل يوم يا اما هرفع عليك قضيه التسبب في جفاف عاطفي ادى الي اطفاء الشوق
رد سيف بمرح: اطفاء الشوق ..اهو دا جزاء الا يتجوز محاميه
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
بعد شهر في بيت والدة ريهام..
قعد مدحت مع خالته واتكلم بغضب
مدحت: يعني فات شهر والبشمهندس لا حس ولا خبر دا انا كمان سمعت انه خطب
خرجت ريهام من غرفتها واتكلمت بصدمه
ريهام: هو مين دا الا خطب..؟!!
رد مدحت بمكر: طليقك خطب المحاميه بتاعه وهيتجوزوا قريب
اتكلمت والدة ريهام: انا من الاول كنت عارفه ان عينيه زايغه وهتلاقيه كان على علاقه بيها وهو متجوزك
اتكلمت ريهام بصدمه: لا مستحيل سيف يتجوز واحده غيري.. سيف بيحبني انا وبس
اتكلم مدحت معاها بمكر: انتي بقى لو جدعه ترديله القلم دا وتتجوزي انتي كمان وتحرقي قلبه
نظرة له والدة ريهام بدهشه ونظر لها مدحت بمعنى فين وعدك ليا..
اتكلمت والدة ريهام بتوتر: مدحت عنده حق انا من رأيي تتجوزي مدحت وهو اكيد هيتجنن لما يعرف ان انتي كمان اتجوزتي
نظرة ريهام لوالدتها وحركة والدتها راسها بتأكيد واتكلمت بقوة: اسمعي كلامي انا اكتر واحده في الدنيا عايزه مصلحتك
نظرت ريهام امامها بحزن وحركة راسها بالموافقه وهي بتبكي ..
وقف مدحت واتكلم بسعاده
مدحت: ايوا كدا وانا وعد مني هخليكي تغظيه وتحرقي دمه كمان وكمان
ردت ريهام بغضب: بس انا عايزه يوم فرحنا يبقى في نفس يوم فرحه
اتكلم مدحت بهدوء: بس انتوا عارفين ان انا متجوز وعندي اولاد ومش هينفع اعمل فرح احنا عايزين الموضوع يبقى بينا بس كدا
ردت والدة ريهام بقلق من مدحت
والدة ريهام: مدحت عنده حق يا ريهام وبعدين انتي عملتي فرح قبل كدا وملوش لازمه تعملي فرح تاني المهم انك تغظيه بجوازك من مدحت
ردت ريهام وكان كل تفكيرها انها تغيظ سيف وبس
ريهام: عندك حق يا ماما وانا موافقه اتجوز مدحت
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
بعد شهرين
سيف و زينه اتجوزوا وعملوا فرح بسيط جدا وطلبت زينه انهم يتجوزوا مع والدة سيف في شقتها لحد ما مشروع سيف يكمل و يقدروا يشتروا شقه ويقفوا على رجليهم
كل يوم سيف كان بيشوف الفرق الكبير بين زينه و ريهام في كل حاجه زينه كانت بنت قوية شجاعه طموحه صوتها من دماغها بتفكر وتعقل اي تصرف قبل ما تعمله كانت دايما في ضهره وبتقف معاه دايما وبتدعمه في كل قرار بياخده
****
اتجوزت ريهام مدحت في شقة سيف الا كان كاتبها باسمها
واتفاجأت من معاملة مدحت المهينه ليها وهو بيجيلها كل مرة متخفي وفي وقت عمله عشان مراته متعرفش ومكنش بيجمعهم اي شئ مع بعض غير الفراش ويمشي ويسيبها ويرجع لبيته ومراته واولاده
افتكرت كلام والدتها لما كانت بتقولها سيف عاملك خدامه له ..عرفت دلوقتي لما اتجوزت مدحت يعني ايه خادمه لكنها كانت خادمه من نوع اخر ..
حكم مدحت عليها انها متخرجش من الشقه نهائي وتفضل دايما في انتظاره في أي وقت يجي فيه على حسب ظروفه واكتشفت انه نقل ملكية الشقه لنفسه بالتوكيل العام الا هي وقعت عليه ومنع والدتها من دخول الشقه بدون اذنه وقالها انه مش هيسمح انهم يكرروا معاه الا حصل مع سيف وبعدت ريهام عن والدتها نهائي وعرفت ريهام يعني ايه السجن الا كانت بتتكلم عليه وعرفت ان حياتها مع سيف كانت جنه وكان بيعاملها كملكه
في يوم راحت والدة ريهام لشقة بنتها عشان تطمن عليها..
ردت عليها ريهام من خلف الباب وخافت تفتحلها.. اتكلمت والدتها وطلبت انها تفتحلها الباب عشان تشوفها.. بكت ريهام وقالتلها ان مدحت محذرها ان والدتها متدخلش البيت وعرفتها انه نقل ملكية الشقه ليه .. اتصدمة والدة ريهام وكلمت مدحت ..رد عليها بعنف وقالها (خلاص ريهام بقت تحت سيطرتي انا ومش هسمحلها تمشي وراكي وهتنفذ كل الا هطلبه منها)
دلوقتي ريهام عرفت قد ايه سيف كان بيعاملها وكانها ملكه وهي الا رفضت حياتها الكريمه معاه بغبائها وشخصيتها الضعيفه قدام والدتها.
والدة ريهام كانت كل يوم تقف على باب شقة ريهام وتبكي وتطلب منها تفتحلها عشان بس تشوفها.. كانت ريهام بتقف تبكي قصاد والدتها من الداخل وتقولها " اسفه يا ماما غصب عني مدحت محذرني😥"
فكرت والدة ريهام انها تنتقم من مدحت وتحرمه من مراته واولاده زي ما هو حرمها من بنتها ..بعتت رساله لزوجة مدحت عرفتها ان زوجها متزوج من ريهام بنت خالته وبعتتلها عنوان الشقه في رساله.. راحت زوجة مدحت على العنوان وكان مدحت عند ريهام.. دخلت زوجة مدحت وشافت ريهام ووقفت قصادها وقالت لمدحت" يا انا يا هي وتختار حالا" ..
اختار مدحت زوجته ام اولاده بدون تفكير ودي كانت اهانه لريهام من الاهانات الكتير الا شافتها مع مدحت..
قبل ما ريهام تخرج من الشقه مدحت اجبرها توقع على تنازل عن جميع حقوقها ورجعت بيت والدتها بطولها من غير اي حاجه وزوجة مدحت بعتتلها ملابسها بنفس الطريقه الا والدتها بعتت بيها ملابس سيف على بيت والدته وكأن القدر بيردلها كل اللي عملته في سيف وخسرت كل حاجه وسيف ربنا عوضه عن كل اللي خسره معاها
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
بعد 4 شهور
في شقة والدة ريهام
دخلت والدة ريهام غرفة بنتها وجلست بجوارها على الفراش واتكلمت بهدوء..
والدة ريهام: قومي يا ريهام اقعدي معايا شويه بدل نومك طول الليل والنهار ده
اتكلمت ريهام بجمود: اطمني يا ماما انا مش بس هقعد معاكي شويه ، انا هقعد معاكي العمر كله خلاص
اتنهدت والدتها بحزن: طب راندا صاحبتك جات عزمتك على فرحها ، ايه رأيك نروح نحضر الفرح النهارده واهو تشوفي اصحابك وتغيري جو شويه
اتكلمت ريهام بجمود: مليش نفس يا ماما
اتكلمت والدتها: قومي بس البسي كده وانتي نفسك هتتفتح اسمعي كلامي
وقفت ريهام مع والدتها واختارتلها والدتها فستان على ذوقها وقالتلها البسي ده ..اخدت ريهام الفستان ولبسته وكأنها جسد بلا روح.
وصلت ريهام مع والدتها قاعة الفرح واتفاجأت ان عريس صاحبتها يبقى كريم صاحب سيف.. ابتسمت بسعاده لانها اكيد هتشوف سيف في الفرح واتمنت لو هو يشوفها وقلبه يحن لها تاني.. بعد وقت دخل سيف القاعه وهو ماسك ايد مراته زينه اللي كانت حامل وحملها ظاهر جدا في الفستان الرقيق اللي كانت لبساه.
اتصدمت ريهام لما شافت واحده غيرها جانب سيف وكمان حامل منه ..تابعة دخولهم واقترابهم من العريس والعروسه ووقفوا سلموا عليهم وكان سيف بيحاوط خصر زوجته بحمايه وحبه ليها كان واضح جدا في نظراته ليها وضمه ليها وايديها اللي مسبهاش لحظه واحده من وقت دخولهم.. شردت للحظات في كل اللي حصل معاها من وقت ما سيف دخل حياتها وسألت نفسها..
" ليه انا عملت في نفسي كده ؟، ليه مشيت ورا ماما وفرحت بالشقه الكبيره والعفش الغالي والفرح اللي في اكبر قاعه ومخدتش بالي من الا اغلى من كل ده ! وهو الانسان اللي انا هتجوزه ..فين الشقه الكبيره دلوقتي ؟، فين العفش الغالي ؟، فين القاعه اللي اندفع فيها الاف الجنيهات واصبحت مجرد ذكرى مسجله على شريط فيديو ممكن يضيع او يتكسر في اي وقت .. ليه انا بصيت لكل الاوهام دي ومبصتش لاهم حاجه وهو الانسان اللي انا هتجوزه.. ازاي مشوفتش هو كان بيحبني قد ايه.. ازاي مشوفتش هو ضحى عشاني قد ايه .. ازاي مشوفتش بيتي وهو بيتهد وانا واقفه اتفرج ..ازاي مشوفتش حياتي وحياة اكتر انسان حبيته في الدنيا وهي بتدمر قدام عيني "
نظرت لسيف ومراته لاخر مرة وشافت قد ايه هما سعداء مع بعض وفجأة غابت عن الوعي..
*****
بعد مرور أسبوع
{بداخل المستشفى}
جلس الطبيب النفسي امام ريهام ونظر لها بعد ما حكت له كل حكايتها من اول ما سيف اتقدم لخطبتها لاخر مرة شافته هو زوجته في فرح كريم وغابت عن الوعي ونقلوها المستشفى.
اتكلم الدكتور بهدوء: بعد ما سمعت حكايتك كلها يا ريهام اقدر دلوقتي اقولك مين اللي دمر حياتك
نظرت ريهام للدكتور ليتابع حديثه بتأكيد
الدكتور: شخصيتك الضعيفه يا ريهام هي اللي دمرت حياتك.. انتي سمحتي للكل يتحكم في حياتك وانتي مستسلمة.. ظلمتي نفسك وظلمتي انسان حبك بجد.. التجربة القاسية اللي عشتيها لازم تتعلمي منها وتصححي كل اخطائك.. انتي لازم تبدئي من جديد يا ريهام.. لازم تتغير وتكوني اقوى من كده.. مش لازم تسمحي لحد يتحكم في حياتك ومستقبلك.
ريهام بحزن: انا مبقاش ليا مستقبل يا دكتور.. انا خسرت كل حاجة.
الدكتور: لا يا ريهام.. انتي هتبدئي من الأول وهتتعلمي من اللي فات وانا متأكد ان التجربه اللي عشتيها هتفيدك في حياتك الجديدة ومش هتسمحي لاي حد يتحكم تاني في حياتك.
ريهام كانت مرتاحة وهي بتسمع تشجيع الدكتور ليها وكملت في العلاج النفسي وبدأت تتحسن وتدور على شغل عشان تبدأ حياتها من جديد وحطت حدود لتدخل اي حد في حياتها حتى مامتها اللي كانت طول الوقت حاسه بالذنب لانها دمرت حياتها.
أولى طرق التخلّص من ضعف الشخصية وتقويتها هي السيطرة على الذات، لذلك يجب أنّ تتحكّم في مشاعرك وأفكارك وسلوكك ولا تسمح لأحد ان يقود حياتك.❤
النهاية.
⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
رواية دمرت حياتي بقلمي ملك إبراهيم
تمت بحمدلله واتمنى تكون الرواية عجبتكم و اكون قدرت اوصلكم اهدافها❤دمتم بخير❤✍الكاتبة ملك إبراهيم
⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية دمرت حياتي دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية دمرت حياتي" اضغط على اسم الرواية