Ads by Google X

رواية انا اولا الفصل الثالث عشر 13 - بقلم براءة

الصفحة الرئيسية

 رواية انا اولا الفصل الثالث عشر 13 - بقلم براءة 

Hou ya:
الفصل الثالث عشر ...

قضيت الكل الفترة يلي كنت فيها بعيدة عن السكن بالبيت افكر فيه .
كنت كلما اسرح بصورته ...شكله ...بسمته .
هي مش اول مرة بحب فيها بس ...الشعور هالمرة كان كتير مختلف .
تذكرت لما ناداني لاسمي لاول مرة .
هي اشياء بسيطة جدا بس كانت تاخدني مكان بعيد كلما اتذكرها .
عايزة اشوفه مرة ثانية .

النتائج طلعت . والحمدلله علاماتي و علامات مروة كويسة حتى أنه سهى قدرت والحمدلله تلحق في المواد
وتعوض رسوبها بالمادتين الاوليتين

كنت كتير سعيدة وقتها .
فخورة بنفسي . وفخورة بنتايجي .
كنت عايزة إروح ليه واقوله رغم اني بنسى وذاكرتي ضعيفة قدرت اني احفظ وانجح .

كنت عايزة إروح ليه وااقوله أنه انا باذن الله رح صير دكتورة زيك

بس كل دا تغير في يوم .
كل طموحاتي تحطمت امامي وتلاشت ...
وماعدتش قادرة استرجع شغفي ولاطاقتي 

.
كان يوم شتوي  ...
بعدما غادرت السكن ووصلت على المستشفى الجامعي
ولانه كان عندي درس مع الدكتورة مي على 11 نص قررت أنه افطر واجيبلي قهوة من ماكينة المشفى .

كنت واقفة استناها تجهز ووقت الانتظار كنت قاعدة اعدل من المعطف الطويل الاسود يلي كنت لابساه .

لحتى ماسمعت فوضى ...
طفل صغير كان مرمي على الارض على ركبته ووراه امه مستندة عليه وبتصيح
" جيبولي دكتور ! ساعدوني عايزة دكتور !"

كنت واقفة بعيد عنها بشوي .
ماكنتش قادرة اتحرك ولاانادي على حد .
ماعرفش ليه بس جمدت في مكاني .
ولانه كانت بتعطيني بظهرها ماشافتنيش وقتها .

اتحركي ياليلى اعملي حاجة .
قومي شوفي الولد .

بس كنت عايزة حد ثاني يجي مكاني .حد مكاني يشوف يلي بيصير .

بس لما علا صوتها اكثر و لقيتها تحاول تسحبه من ايدها الثانية لأنه ايدها اليمين ظهرت مكسورة ومربوطة .

اقتربت ...او كنت رح اقترب قبل مايظهر هو .
الدكتور آدم
يلي ماسالش حتى ايه لي حصل .
بل قام حمله فوق ظهره ونزل بيه السلالم لتحت حيث المرضى وخلفه المرأة تبكي بعدما بصلي بنظرات مافهمتهاش بس قدرت افسرها كدة
انتي واقفة كدة ليه ؟

بلعت ريقي ...حسيت اديش كنت عديمة فايدة واديش كنت جبانة .

ظليت مكاني قرابة الساعة . كنت عايزة انزل اشوف الولد اطمن عليه بس ماقدرتش .
بس خفت ...خفت اشوفه ...اشوف امه ...واشوف الدكتور آدم يلي لو بهدلني لكان معه حق .

نسيت امر المحاضرة وظليت محلي .
حتى اتصالات مروة وتجاهلتها .

كنت ندمانة بجد .
لأنه هي مش اول مرة اسوي كدة .
دي نقطة من نقاط ضعفي ...
اني مااعرفش اتدخل في الحالات الصعبة أبدا . دايما بدي ظهري للعالم ومااعرفش اتصرف .
بتمنى بهذيك اللحظة أنه يجي حد.ثاني محلي ويقوم بيلي لازمني اعمله .

بس امتى رح ضل كدة ؟؟

" انتي كويسة ؟ "
كان ذلك آدم الذي لم الاحظه اقترابه مني حتى بسبب شرودي الذي بلافائدة .
حدقت به في ضياع .
" الولد كويس مافيهش حاجة "
" حمدلله "
" رح تضلي قاعدة كدة لبكرة؟"
" مش عارفة "
" قومي لمحضاراتك وماضيعيش وقتك على الفاضي"
استفزني وكأنني كنت أبحث عن سبب للغضب" وايه الفايدة ؟"
ثم تابعت وانا ابكي واخدت شهقاتي تعالى شيئا فشيئا
" ايه الفايدة أدرس واجيب علامات كويسة وبالنهاية افضل زي الصنم لما حد يحتاج مساعدة ؟!"
قال بهدوء " دا مش غلط . انتي كطالبة بهالسن من واجبك انك تدرسي وتحفظي بس مش حاجة ثانية . "
رددت وانا لاازال ابكي " مادافعش عني ! دا اكيد غلط ...على القليل كان لازم اقوم انادي على حد من الدكاترة ! الولد كان قريب يموت ويروح من امه وانا واقفة " قلتها بعصبية شديدة من نفسي .

جلس آدم على ركبتيه بالقرب منها وقال بنبرة هادئة جدا ومواسية
" انا مش عم بدافع عنك ياليلى ! عم قول أنه مش غلط انك ترتبكي او تخافي وانتي بتشوف حد حالته حرجة قدامك وبتبقي مربوطة مش عارفة تعملي ازاي ."
نظرت ليلى الى عينيه تلتمس منهما الصدق . ورغم أنه كان يرتدي نظارته الطبية إلا أنها رات صدق وحنان
لم ترهما فيهما من قبل
سالته ببراءة مرة أخرى" بجد؟"
ضحك ورد وكم كانت ضحكته جميلة بالنسبة لها " إه بجد . " ثم تابع بعد ان توقف عن الضحك " دا ماينفعش انك تتعلمي تبطلي تخافي انك تتقدمي وتتصرفي بنفسك "
ليلى بقلق" ولو ماعرفتش اتصرف ؟! "

هذا ماكانت تخشاه ليلى في الواقع . كانت تخشى الخطأ . كانت تخشى ان اتصرف بطريقة خاطئة او غير مناسبة وتدمر شيئا ما .

" يبقى تتحملي مسؤولية تصرفك "

كيف يمكنه ان يكون بهذه الثقة و الشجاعة ؟ انها حياة انسان ...

لم تلاحظ قربه الشديد منها الا بعد وقوفه وابتعاده عنها .
كيف سمحت له أن يكون قريبا منها الى الدرجة ؟
ثم لما تشعر بالراحة بعد ان تحدث إليها ؟

" هو الولد مريض بمرض خطير ؟"

" عنده سكري "
عبست فور سماعها لاجابته
" بس هو دلوقتي كويس وامه بردو لهيك قومي الحقي ماحضراتك قبل ماتفوتك "
ليلى بحزن " بتعرف يادكتور ؟"
نظر لها باهتمام
" هو طلع معاك حق لما قلت أنه الطب مش سهل وطلع معاك حق بردو لما قلت أنه مش درجاتنا هي يلي تحدد اذا كنا رح نصير أطباء ناجحين . "
كانت يائسة وحزينة وهذا بدا عليها من ملامحها الشاحبة والتي لاتزال اثار دموعها مرسومة عليها ونبرة صوتها 
اكتفى هو بالصمت . بينما هي وقفت من على الكرسي المجاور لماكينة القهوة والتي كانت قهوتها لاتزال عندها .
اخدت حقيبتها وضمتها لصدرها
قبل أن تقول " اسفة تعبتك معاي يادكتور "
" ولايهمك "

كم تمنت لو استطاعت البقاء قليلا الى جواره . ولكن بصفتها ماذا ؟
انها مجرد طالبة عنده وهودكتورها
وهو جاء ليتفحص حالها بدافع عمله ليس الا .

عبث بشعره قليلا قبل أن يزفر ويناديها بقلة حيلة
" ليلى !"
استدارت اليه سريعا وكلها تساؤل
" عايزة تروحي تشوفيه للولد ؟"
" اكيد !!" ردت بحماس

ابتسم لضحكتها ولتحولها السريع . قبل أن تسير خلفه تتبعه في الارجاء باتجاه غرفة المريض .

كم كانت سعيدة وهي تراقبه يهتم ب الولد ويعامله بلطف شديد.
أنه حنون جدا مع مرضاه هذا مافكرت به وهي تراه يربت على شعر الولد الذي غرق في النوم بعد حديث قصير معها .
لم ترد اتعابه فخرجت من غرفته وإذ بها ترى والدته تسير في اتجاهها المعاكس .
ارادت الذهاب والحديث معها لكن قررت عكس ذلك في النهاية .فهي لاتريد ازعاجها وتذكيرها مرة أخرى بما حصل بعد ان هدات .

راقبتها وهي جالسة تتحدث الى آدم الذي اخد يشرح لها حالة ولدها بالتفصيل .
قبل أن يلحق بها وبيده زجاجة ماء .
ناولها إياها فشكرته .

سالها مستفسرا " هتعملي ايه بمحاضرات اليوم ؟"
ردت بتلقائية " هعوضها " " اساسا اليوم فاضي تقريبا من غير الدكتورة مي يلي روحتها اليوم "
آدم بجدية" عندي حصة مع الغروب الاول فيكي تحضريها اذا بدك عشان ماتقوليش اني ضيعتلك حصة "
وافقت ليلى على الفور
آدم "طب والحضور ؟"
ليلى" هخبر حضرة الدكتورة انه كان عندي ظرف ورح عوض مع الغروب الاول و انشاء الله تقبل . "
آدم بجدية" ولو ماقبلتش ؟"
ليلى وقد نست نفسها " حتقبل ان شاء الله الدكتورة مي لطيفة جدا مش زيك واكيد..."

لحظة ...لحظة ...مالذي قلتيه ياليلى للتو ؟!

اخدت تنظر اليه بتردد تستعد لسماع تانيبه لها لاهانتها له .
لكن هاهو يدهشها مرة أخرى بضحكته الخافتة التي حاول تغطية بقبضة يده .

شردت قليلا وهي تراه يضحك امامه مرة أخرى .

قال وهو يضحك" هو انا ايه؟ مش لطيف زي الدكتورة مي؟"

" مش قصدي ..."
" وقصدك يبقى ايه ؟"
" حضرتك عارف قصدي كويس "
آدم بمراوغة " لا عرفيني انتي "

شعرت باصراره الشديد لسماع اجابته .
كان يقف امامها مباشرة وهي تجلس تعبث بغطاء القارورة التي اعطاها لها سابقا تفتحه ثم تغلقه وهكذا

ليلى بصراحة" انت عودتنا انت جاد جدا وقت الدرس ومرات تكون قاسي و الدكتورة مي العكس لهيك قلت يلي قلت . "

" ودا يبقى رايك ؟"
ليلى بتلبك " ايه ؟'
" دا رايك انتي ولا راي صحابك ؟"

مالذي يقصده بسؤالها ؟ هل يحاول استدراجها ام ماذا؟
ماذا ستجيبه ؟
هي لن تفضح نفسها أبدا لن تعيد خطأها مرة أخرى

" دا رايي طبعا ! بس ماانكرش انك دكتور جيد جدا في الشرح والتبسيط . "

اكتفى بهز راسه بعد سماع اجابتها.

_
بالنسبة لخالد ومروة فقد اصبحا اكثر انفتاحا من ذي قبل .
ورغم ان حديثهما لم يتعدى سوى عدة رسائل الا انهما استطاعا معرفة أشياء جديدة عن شخصيات بعضهما .
ماذا يحب كل منهما وماذا يكره ؟
احلامهما وطموحاتهما .
ورغم ان شخصياتهما حسب مالاحظت مروة من الرسائل مختلفة
فمروة انسانة عصبية وغير صبورة ولاتقبل النقاشات بسهولة
اما خالد كان على عكسها تماما هادئ ولطيف ويحاول ان يكون متفهما رغم كونه متحفظا في بعض الاحيان

لكن مروة لم تثق به بعد.
فهي لاتزال تعتقد  أن اهتمامه هذا الذي يحاول اغداقها سوف ينتهي فور شعوره بالملل .

____
كانت ليلى تنتظر خروج سهى من الصف فقد انتهى للتو درس الدكتور آدم .
لان ليلى حاولت ان تحفظ نفسها بسبب تطور مشاعرها ناحيته
فقد اصبحت تخشى ان تفضح نفسها امامه .
فهي منذ ان تبدأ الحصة وهي تنظر اليه . سواء نظر إليها أم لا .
كما أنها اصبحت تتابع ادق تصرفاته ...تبتسم على كل كلمة يقولها وتبررله اي موقف له .

اقترب منها احد الشباب وقدا بدا مالفوفا لها لكنها لم تستطع تذكره وسالها
" لو سمحتي هو الدكتور آدم لوحده دلوقتي؟"
استدارت لترى ...فوجدت سهى تسير ناحيتها
" نعم "

سهى بابتسامة" بسطهالي وماعصب..."
تغيرت ملامحها دفعة واحدة وهي تراه واقفا امامها .
القى بنظرة خاطفة عليها قبل أن يدخل الى الداخل .

ليلى وقد احست بخطب ما " سهى !"
سهى بتوتر " انتي بتعرفيه ؟"
ليلى" مين ؟"
سهى بتوتر" يلي كان واقف حدك قبل شوي ."
ليلى بنفي" لا سألني عن الدكتور بس . هو انتي مالك ؟ انتي بتعرفيه ؟"

استدارت سهى للخلف وهي تراه واقفا يتحدث الدكتور آدم وابتسامة عريضة على وجهه
ورغم ان اعينهما التقت الا أن تلك اللحظة لم تدم طويلا وهي تراه يتجاهلها ويستمر في الحديث .

سارت ليلى وإلى جانبها سهى الذي تغير حالها مما أثار الشك في نفس ليلى .

كانت تريد سؤالها لكنها توقفت فسهى من النوع الذي يحب ترك مايفكر به ويقلقه لنفسه .

  •تابع الفصل التالي "رواية انا اولا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent