رواية غيث و غزل الفصل الثالث عشر 13 - بقلم نجلاء عبد الظاهر
بتمشي أديها السليمة على أيده وهي مغيبة تمامًا من قربه لها بتتفاجئ أنه بيبعد عنها وبيبصلها بوجه خالي من أي تعبير
: طلعتي سـ.. اهلة جدًا
بتتجمع في أعينها الدموع بصد@مة هزت رأسها بنفي وعدم تصديق من حديثه ولأكن فاقت على صوت تمـ.. زيق قلبها لميت قطعه أمام نظراته الحاده بقوله
: لتاني مره بختبرك ومادام أنتي عايزة كدا تعالي نسـتمتع شوية بيقرب عليها ولكن بيتفاجئ بصفعة على وجهه بكل قوتها لدرجة أن شفايفه نزلت د"م
رفعت صباعها في وجهه بعصبية ودموع متحجرة في عينها
: لحد هنا وكفاية عمال تتمادي في الكلام بس لحد هنا ولاااا أنا كنت عزراك في الأول بسبب كـ.. رهك الشديد لماما واللي حصل زمان بس متهنش كرامتي وتعاملني كأني رخـ.. يصة ما دام أنت هتتمادي بالشكل دا يبقي كل واحد يشوف حياته لأني مستحيل أفضل عايشة مع واحد زيك بعد كدا
بتسيبه وتدخل الغرفة وبتقفل الباب بغضب خلفها وهي بتتنفس بسرعة من شدة غضبها بتكـ.. سر كل حاجة تقابلها بتفتح الدولاب وبتخرج كل اللي فيه وبتفضل تقـ..طع في الملابس بكل غضب جواها بتسمح لنفسها بالأنهيار بتنزل دموعها بحزن ووجع على وجعها اللي سببه ليها وكسـ.. ر قلبها وفرحتها وأحلامها اللي كانت بتحلم تعيشها زي أي بنت عادية بس هو جه وحطم كل حاجة في ثواني حتي حلمها أنها تلبس فستان فرح حطمه بتبكي بأنهيار وصوت بكاءها بيعلى
غيث بيقرب على باب غرفتها وهو سمع صوت بكاءها الذي مـ..زق قلبه وقف أمامه وهو يشعر بالندم أنه دمـ..رها بيده بسبب كـ..رهه والدتها
في الداخل كانت غزل مازالت تبكي بحرقة ونامت مكانها وحضنت نفسها بأنكماش ودموعها على خدها بتفتكر كل حاجة مرت بيها كأنه شريط فيديو
بعد فترة بيدخل الغرفة بقلق بيتصدم من المنظر اللي شافه بيهمس
: غزل
بيقرب عليها بسرعة بيحملها وبيخرج من غرفتها بيدخل غرفته بيضعها على الفراش بخوف بيحاول يفوق فيها ولكن لم تفق بيمسك هاتفه وبيتصل على الطبيبة وبيرجع غرفتها وبيدور علي ملابسها تنفعها فهي مـ.. زقت كل الملابس بيجد أسدال سليم أخذه ورجع بدل ملابسها وبيقعد جنبها وبيمسك أديها بخوف لحد ما بيسمع جرس الباب بيقوم يفتح وبيوصل الطبيبة لغزل.
بعد فترة بتخرج من الغرفة بهدوء
: متقلقش يا دكتور غيث هي هتبقي كويسة
: هو أي اللي حصلها دي بتاخد الأدوية في معادها
هو بس الضغط واطي عليها وأنا قولتلك تبعد عنها أي ضغط علشان صحتها.
أنا هركبلها محلول يظبط الضغط عندها وأنت تابع معاها وخليها تهتم بأكلها أكتر من كدا لأن شكلها زعلانة بسبب تعبها أنا غيرتلها الأدوية تمشي عليهم بأستمرار
أنهت حديثها وركبتلها المحاليل ومشيت
بيدخل غيث الغرفة بيجدها نائمة بيقرب عليها يجلس بجانبها بيبص على ملامحها الهادية بيحدد فيها بيمشي أيده على شعرها الغجري المائل على البني بيفضل قاعد فترة بيحدد في ملامحها وبينام جنبها بيسحبها ليه وبيضمها وبيدفن وجهه داخل عنقها بيستنشق رائحته عبير شعرها بيقـ.. بل عنقها وبيغمض عينه وهو بيضمها ليه أكتر وبيروح في نوم عميق
في صباح تاني يوم بتستيقظ غزل تشعر بثقل عليها وأنفاس ساخنة في عنقها بتنظر بجانبها بتجد غيث يدفن وجهه في عنقها ولافف أيده حول خصرها بتحاول تتذكر
أي حاجة ولكن لم تتذكر الأ أنها كانت تبكي في غرفتها ولأن هي في غرفتها بتدقق في ملامحه بترفع أدها وبتلمس وجهه وبتطلع على شعره وبتفضل تحسس عليه
بتندفع بعيدًا عنه فجأة عندما تذكّرت بشاعة الأتهام الذي أتهمها له
أستيقظ غيث بفزع فرق في أعينه بنوم
: في حد يصحي حد كدا
: أنت أزاي تنام جنبي وتحضني ومين غيرلي هدومي
أنتي في أوضتي على فكرة يعني أنا اللي المفروض أسالك السؤال دا بتعملي أي هنا
: مـ.. معرفش أنا مش فاكرة حاجة بس مين اللي غيرلي هدومي
: أغم عليكي أمبارح وكان لازم أغيرلك هدومك لأنها كان فيها د"م قبل ما الدكتورة تيجي
بتتركه وبتقوم تدخل المرحاض بتاخد شاور يريح أعصابها وبتلبس البورنس
: لي تنسي الهدوم برا لي يا غزل
بتفتح الباب وبتخرج بتتفاجئ بأحد يحاوط خصرها بتشهق بخضه وهو بيدفن وجهه في عنقها
غزل بتبلع رقها بصعوبة وبتحاول تبعده عنها
: غيث أبعد
بيقـ.. بله بحب من عنقها وطلع على وجهها: مش قادر مش قادر أبعد
: بس أنت دمـ..رت كل حاجة
غيث رفع وجهها وبيبص في عنيها الرماديتين: لما ببص في عنيكي بضعف كل لما أحاول أبعد عن عنيكي ومبينش حبي ليكي بترجع تسحبني ليهم أكتر تعالي ندي لنفسنا فرصة نكمل مع بعض زي اي أتنين متجوزين
هزت رأسها بنعم بدون وعي من قربه ليها بيميل يقبـ.. لها بعشق وو..
بعد فترة بتكون واقفة أمام المرحاض بالبورنس تنظر إلى انعكاسها في المرايا بخجل أتنهدت
بس حاولي تهدي نفسك أنتي كدا عملتي الصح وهو طلع بيحبك زي ما أنتي أبتسمت بخجل بتحبيه
فتحت المياة وأخذت البعض منها بيدها السليمة ومشت أدها على عنقها ووجهها عدلت نفسها وقفلت المياة وخرجت من المرحاض وجدته مازل نائم قربت على الفراش ونامت بجانبه نظرت إليه بعشق رفعت يدها ولمست يده بخجل فتح عنيه
: أنتي كويسة
دخلت في حضنه بحب: أممم كويسة
أبتسم غيث وهو يمررر أصابعه في خصلات شعرها وهمس
: صباحية مباركة
عضت على شفتيها بخفة وخجل: الله يبارك فيك
: أنا هقوم أخد شاور
غزل برقة: ماشي
قام غيث دخل المرحاض خرج بهلع بعد فترة على صريخ غزل أتصدم من اللي شافه
الحلقه 13
غيث وغزل
تابع
•تابع الفصل التالي "رواية غيث و غزل" اضغط على اسم الرواية