Ads by Google X

رواية بين يديك الفصل الرابع عشر 14 - بقلم قوت القلوب

الصفحة الرئيسية

  

 رواية بين يديك الفصل الرابع عشر 14 - بقلم قوت القلوب


 •• ورطه … ••
كالبئر العميق سأكون حافظ للسر ، كالأسد المغوار سأكون الحامى ، كالطائر المحلق سيكون قلبى العاشق الذى أحبك دون الإهتمام بشكل خارجى فما بداخلك هو أنتِ وهو ما يهمنى …
رافقت “مى” “مصطفى” إلى غرفه المعيشه تستجمع كلماتها التائهه لتوترها الملحوظ فحضوره يلغى العقلانيه عن ذهنها ليجعل كلامها مرتبك وغير مرتب …


لكنها بالفعل من داخلها أرادت التخلص من عبء هذا السر بداخلها ، أرادت أن تكون صريحه معه للغايه ولا تخفى عنه أمراً …
مى : أنا بنت يتيمه … ماليش حد … ومن كام سنه أخدتنى واحده طيبه أوى زى مامتك كده ، مشفتش منها غير كل خير …

مصطفى بطمأنه : كملى …
مى : وكنت مخطوبه لواحـ….
قاطعها “مصطفى” بإنتفاضه حين علم إنها مرتبطه بشخص آخر ليهتف بضيق …
مصطفى : مخطوبه ….!!!!
نسيت تماماً نقاطها الأساسيه وسرد قصتها مع “عادل” وتركز إهتمامها بأن توضح له أن أمر خطبتها هو شئ من الماضى وأنها الآن لا يربطها به أى صله مطلقاً …
مى بإيضاح : لا خلاص … ده كان زمان …
علت إبتسامه خفيفه فوق ثغره ليزفر براحه …
مصطفى : أه .. كملى …
سردت كل ما حدث بأدق التفاصيل حتى لا تنسى شيئا مما حدث وتتضح الصورة كامله لـ”مصطفى” …..
مصطفى : يااه … كل ده ولوحدك … طب وأخرتها إيه ؟!! … إفرضى كان لاقاكى كنتى حتعملى إيه …؟؟
مى : مش عارفه …
منذ وفاة والدتها كان دوماً تحث نفسها على أنها قويه لا تنهزم ستواجه الدنيا بضحكتها ومزاحها ، لم تكن من النوع المستسلم الخنوع ، لكنها الآن وفى هذه اللحظه وبرفقه “مصطفى” شعرت برغبتها بإخراج ما تشعر به بقلبها حقيقه ، أرادت أن تكون على سجيتها تظهر ضعفها وخوفها ، يكفيها إدعاء بالقوة ، تركت العنان لما يثار بداخلها من خوف من الظهور حتى أن دموعها توالت بضعف لم تشعر به إلا وهى إلى جواره كأنه نفسها التى لا تخفى عليها شئ …
مى : أنا خايفه … خايفه منه … ده إنسان حقير ومتوحش … ممكن يموتنى … دة حتى عمل إعلان بيدور عليا فيه …


شعوره بضعفها وأنها تخشى من هذا الحقير جعله ينتفض بقوة فلن تشعر بالضعف وهو إلى جوارها ليهتف بقوة …
مصطفى : لأ طبعاً .. هى سايبه .. وأنا رحت فين …؟!!
برغم إحساسها بالسعادة لإنفعاله وحمايته لها إلا أنها خشيت أن “عادل” يمكن أن يؤذيه وهى لن تتحمل هذا مطلقاً …
مى : لأ …. أنا مش عايزاك تتدخل خالص … ده إنسان معندوش ضمير .. ممكن يأذيك .. وأنا مسمحش إن حاجه زى كده تحصل لك أبداً بسببى ….
لم يكن يوماً جباناً خائفاً ، هو يستطيع حمايتها ولن يتركها أبداً تواجه هذا الحقير بمفردها …
مصطفى : بنى أدم زى ده جبان لازم يقف عند حده … مينفعش نسيبه كده …
مى بخوف: مقدرش … أخاف يأذيك بجد !!! … إنت متعرفوش .. أنا نِفسى بس لاقى إبن ماما “فاديه” … بس مش عارفه إزاى …!!!
مصطفى : وهى دى حاجه سهله …!!!!!!

مى : مش عارفه … صعبه طبعاً …بس نفسى الاقيه … بدل ما كل الناس طمعانه فيها كده …
رق قلبه لهذه الرقيقه ، كيف للدنيا تتعبها إلى هذا الحد ، لكنه الآن إلى جانبها ولن يتركها تواجه كل هذا بمفردها …


مصطفى :قومى دلوقتى إغسلى وشك … وبعدين نفكر المفروض نعمل إيه ….
حركت رأسها بالإيجاب ثم نهضت لتغسل وجهها وتهدأ من نفسها قليلاً قبل عودتها له مرة أخرى قائله …
مى : فكرت فى حاجه ..؟!!!
مصطفى ضاحكاً : إنتى لحد ما نشوف حنعمل إيه تفضلى بالتخفى الرائع بتاعك ده …
رفعت “مى” حاجبها بتعالى وهى تتوسط خصرها بكفها قائله …
مى : اااه .. واضح كده إنى شكلى مش عاجبك …؟!!!!!
أردف “مصطفى” دون إنتباه لما يتفوه به
مصطفى : أنا قلت كده … إنتى …. أجمل بنت شفتها بعينى ….
أسرع “مصطفى” بتدارك نفسه من هذه المشاعر التى تجتاحه بسرعه …
مصطفى : الصراحه أول مرة شفتك مش عارف أقولك كنت فاكرك إيه ……
مى : يا سلام …
مصطفى : تنكرى … شكلك مدى على “لواحظ” خالص … على رأى “سيف” …
ضحكت “مى” على ظن “مصطفى” فهى بالفعل كانت ترى نفسها بشعه خصوصاً مع وجهها المتورم لكنها أردفت بتعجب …
مى : “لواحظ” …!!!
مصطفى : المهم دلوقتى … أنا حاخد شويه هدوم من أوضتى وأرجع شقه “سيف” و إنتى زى ما إنتى هنا .. بس طول ما إنتى بينا بلاش النظارة دى متقلقيش … وخلى شكلك الغريب ده بره لحد ما ألاقى حل …
مى : حاضر …
تعمق بنظرته مطولاً نحوها ثم أردف …
مصطفى : متقلقيش طول ما أنا معاكى ….
شعرت “مى” لأول مرة أن هناك قوة تحتمى بها ، وأن هناك شخص ما يخاف عليها ويبعد عنها الأذى وخاصه عندما تكون تلك القوة منه هو ….
مر الوقت سريعاً وعادت “أم مصطفى” من زيارتها لجارتها ، فوجئت للغايه بمظهر “مى” المختلف كلياً فلولا إنها هى من إبتاعت الفستان بنفسها لظنت أن تلك فتاة أخرى ببيتهم ….

أم مصطفى : بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله … “مى” !!! إنتى زى القمر … أمال بس مخبيه عننا الجمال ده ليه …
ضحكت مى بخجل : شكرا ليكى يا “أم مصطفى” …
أم مصطفى : ربنا يحفظك يا بنتى من كل سوء … إيه ده هو الحاج “خالد” لسه مجاش لحد دلوقتى ..؟؟
مى : لا … “مصطفى” بس إللى جه .. أخد شويه هدوم وقال حيبقى يرجع تانى …


ام مصطفى : كويس …. أما أروح أحضر لهم الغدا بقى عقبال ما يرجعوا …
مى : خدينى معاكى أساعدك …
وتوجهت كلتاهما إلى المطبخ لتنقضى الساعات حتى يحين موعد تجمعهم جميعاً …
****
بيت رضوى ….
توقف “عادل” بسيارته الصغيرة أمام بيت “رضوى” يكز على أسنانه بغضب فيجب أن يصل لـ”مى” بأى شكل فالخطر من “مى” الآن أكثر مما قبل ولن يتوانى هذه المرة من معرفه إلى أين ذهبت فحياته أصبحت على المحك …
داخل غرفه رضوى …
كانت “رضوى” ترتب غرفتها كالعادة وتلقى بما تراه يسبب لها الفوضى حين هتفت بها والدتها التى أخذت تنادى بإسمها لعدة مرات دون أن تنتبه لها بسبب سماعات الأذن خاصتها …
ام رضوى : يا بنتى تعبتينى … عماله أنادى عليكى من بدرى …
رضوى: خير يا ماما …
أم رضوى: كلمى الراجل عايزك بره ….
إندهشت للغايه فمن هذا الرجل الذى يريدها …
رضوى : راجل مين …؟؟؟!!!
ام رضوى: إنتى جرى لك إيه النهارده .. بقولك من الصبح … “عادل” خطيب “مى” واقف بره مستنيكى عايزك فى موضوع مهم …
إرتعبت “رضوى” من فكرة وجود “عادل” ببيتهم وعلى مقربه منها خاصه وهى تعلم بالتفصيل ماذا حدث لصديقتها على يديه ….
إرتجفت بقوة وهى تحدث نفسها …
رضوى : ربنا يستر .. أنا مقدرش أعمل زى “مى” … “مى” أجرأ منى بكتير … يا رب إبعده عنى يا رب ….

إبتلعت ريقها بإضطراب قائله …
رضوى: قوليله إن أنا مش هنا …. ولاااا … قوليله نايمه .. أى حاجه يعنى …
ام رضوى : وبعدين معاكى بقى … ما تقومى تشوفيه عايز إيه يمكن فيه حاجه مهمه عشان صاحبتك إللى مش عارفين راحت فين دى …


تمنت لو إستطاعت إخبار والدتها ما حدث لكن “مى” طلبت منها أن تبقى الأمر سراً بينهما …
إضطرت مجبره على لقائه لتزفر بقوة محاوله تهيئه نفسها لمقابلته لكن حين تحركت نحو باب الغرفه إستوقفتها جمله والدتها حين قالت …
ام رضوى : انا مش فاهمه مالك … الراجل بس عايز رقمها الجديد ….؟؟
توهجت عيناها بفزع وهى تعيد كلمه والدتها بصدمه …
رضوى : رقمها الجديد ….؟؟؟!! إنتى قلتى له إنها كلمتنى ….!!!!!!!!
بسلامه نيه أجابتها والدتها …
ام رضوى : أيوة … هو سألنى “مى” كلمتكم أو جتلكم اليومين إللى فاتوا أو عرفنا حاجه عنها توصلنا ليها … إفتكرت لما رنت عليكى من كام يوم وإحنا قاعدين ….
هوت “رضوى” جالسه فوق الأريكه تضرب وجنتيها من هول المصيبه التى وقعت بها فقد تورطت الآن مع “عادل” …
رضوى : يادى المصيبه …!!!!
ام رضوى بغضب : هو فيه إيه بالضبط … متفهمينى ….!!!!
ولأنها تعلم جيداً أن والديها يرفضان تماماً التدخل بأى مشكله بشكل قاطع حاولت إخفاء الحقيقه عنها لتوضح كاذبه …
رضوى : أبداً … أصل “مى” و”عادل” متخانقين سوا ومكانتش بس عايزة تديله الرقم ….
ام رضوى : بقولك إيه إحنا لا بتوع مشاكل ولا عايزين مشاكل …. إديله رقمهما وهم حرين مع بعض .. يحلوا مشاكلهم سوا … متتحشريش إنتى فى النص ….
رغم عدم رضاها عن ذلك إلا أنها مضطره لإعطائه رقمها تحت أعين والدتها المترقبه …
خرجت لمقابله “عادل” حين سألها مباشرة ..
عادل :فين “مى” …؟؟
رضوى : معرفش ..!!
لمعت عيناه بقوة يوحيان بشر كبير بداخل نفسه قائلاً مهدداً إياها …
عادل : بلاش بقى تعملى الشويتين دول زى صاحبتك … و إنتى عارفه أنا ممكن أعمل إيه !!! …و كده كده حعرف فإتقى شرى أحسن … خصوصاً أنى عرفت إنك كلمتيها فى التليفون ….. فـ زى الشاطرة كده تقوليلى هى فين بالضبط ……

إرتعدت ساقيها تخوفاً من “عادل” لتجيبه بإرتعاش …
رضوى : والله أنا معرفش هى فين …!!
أطبق “عادل” على أسنانه بصوره عصبيه ملوحاً بإبهامه مهدداً إياها …..
عادل: ما هو يا تتكلمى بالذوق .. يا إما مش حرحمك ولا إنتى ولا أهلك دول … وحتبقى إنتى السبب فى إللى حيجرى لكم ….
زاغت عيناها تود الأرض أن تنشق وتبلعها فقد وقعت بحيره إما توشي بصديقتها ويلحق هذا الحقير بها الأذى أو يؤذيها هى وأهلها …
رضخت بعد فترة من تهديده لها فقد تملكها الخوف من هذا الدنئ للغايه …
رضوى : أنا بجد والله معرفش غير رقم التليفون … هى مقالتش هى فين …. كلمتنى بس تطمنى إنها كويسه ….
عادل : إدينى رقم التليفون ده …. بس عارفه لو الرقم ده طلع غلط حعمل فيكى وفى أهلك دول إيه …؟؟؟
رضوى : الرقم أهو ….
سجل “عادل” رقمها مزهواً بإنتصاره فأخيراً سيستطيع الوصول لـ”مى” وهذه المرة لن يتركها تفلت من يده …..
غضبت “رضوى” من نفسها لإعطاءه رقم “مى” ، لكنها كانت مجبرة على ذلك فلا هى ولا أهلها يستطيعون تحمل ما قد يحدث لهم من شر “عادل” ….
رضوى لنفسها : هو حيعمل إيه بالرقم يعنى … أخره حيحاول يتصل يعرف هى فين وهى أكيد مش حتقوله …!!
قررت “رضوى” الإتصال بـ”مى” وتحذيرها من “عادل” و إبلاغها بما حدث حتى تأخذ حذرها منه …
مع محاولات عدة للإتصال بـ”مى” كانت دوماً تجد الهاتف مغلقاً ، إضطرت للإنتظار قليلا ومعاودة محاوله الإتصال فربما تستطيع التحدث إليها …
***
شقة سيف ……
إستلقى “مصطفى” فوق الفراش مسنداً جزعه للأعلى متفكراً بأحداث اليوم فكم أسرته هذه البريئه بسحرها وجمالها لكنه تجعم حين تذكر مشكلتها والتى يجب عليه أن يجد لها حلاً حتى لا تتأذى من بطش المدعو “عادل” هذا ….
مصطفى : عملتى فيا إيه يا “مى” بس … ده أنا معرفكيش إلا من كام يوم بس … لخبطتى حالى ونستينى الدنيا كلها ومش بفكر غير فيكى وفى مشاكلك …. بس لازم أساعدك وأحميكى … كفايه عليكى إللى شفتيه فى حياتك .. بس أحلها إزاى دى !!! …. وهى كمان عايزة تدور على إبن الست “فاديه” … بقى طول السنين دى كلها والشرطه مش عارفه توصله .. حقدر أنا أوصله بالسهوله دى … ما يمكن الطفل دة مات ولا جرى له حاجه …. أنا حعرف منين بس …. لازم يكون فيه حل تانى …..
***
شركه السيده فاديه….

لم يهنأ “عادل” للحظه فى البحث عن “مى” ليقوم بعدة إتصالات على مرأى “بدوى” الذى ينتظر التعليمات منه فقد نحى عقله تماماً ولم يجد سوى أن يتبع “عادل” بكل خطوة ليخلصه من تلك الورطه …
إستكمل “عادل”. مكالمته مع أحدهم …
عادل : أيوة يعنى إمتى ….؟؟؟ … كده كتير … .. حاول تشد حيلك معايا …. ومتقلقش حظبطك …… تمام … بس متتأخرش عليا …. سلام ..
أنهى “عادل” المكالمه ناظراً نحو “بدوى” الذى لم يكن قادراً على الجلوس من شده توترة ….
بدوى: ها …. قالك إيه ….؟؟
عادل: قالى إن المهم إن شريحه التليفون تكون جوه الجهاز ساعتها إنه يوصل لمكانها سهل … لكن لو كانت الشريحه مش فى الجهاز بقت صعبه أوى … ساعتها حنستنى منين ما تحطها نقدر نتعقب الشريحه ونعرف هى فين بالضبط … وأول ما يعرف حاجه حيبلغنى على طول ….
بدوى : والعمل إيه دلوقتى … ؟؟؟
عادل: للأسف مفيش قدامنا غير إننا نستنى شويه لحد ما نعرف مكانها فين بالضبط … ده حتى موضوع الإعلان والمكافأه ده معملش أى نتيجه لحد دلوقتى ….
بفكرة طارئه ولأول مرة نطق “بدوى” بفكرة يعرضها على “عادل” صاحب العقل المدبر …
بدوى : طب ما تجرب إعلان فى التليفزيون ولا حاجه … يعنى إعلان كدة على كذا قناه معروفين وكمان توضح الجايزة يمكن حد يقول على مكانها ….؟؟
تمعن “عادل” فى كلمات عمه التى أصابت هذه المرة …
عادل : تصدق صح … ممكن أعمل كده فعلاً …
***
مساء اليوم التالى ….
شقه الحاج خالد ..
أم مصطفى : يا “مى” …. هاتى الأطباق إللى عندك جوه …
مى : حاضر … أنا جيت أهو …
الحاج خالد: أنا جعان جداً … إنت فين يا “مصطفى” … مش حقدر أستنى أكتر من كده ….
حاولت “أم مصطفى” أن تحث زوجها على الصبر قليلاً …
ام مصطفى : إستنى يا حاج …”مصطفى” جه خلاص أهو ….
رفع “مصطفى” أنفه يشتم روائح الطعام الذكيه …

مصطفى : إيه الروايح الجميله دى …
الحاج خالد: إنت كده بتجوعنى أكتر .. يلا بقى إتأخرنا أوى فى الأكل النهارده ..
تناولوا العشاء معاً وسط محادثاتهم وضحكاتهم ، أحست “مى” فى وسطهم بمعنى الأسرة ، كم كانت سعيده بهذه الأسرة وهذا التجمع ….
بعد تناولهم الطعام جلس الجميع يشاهدون فيلماً مشوقاً …
ام مصطفى : شفتوا اللمه حلوة إزاى … ما تسيبك بقى يا “مصطفى” مش شقه “سيف” وتيجى تقعد معانا يا إبنى …؟!!
بإحراج بالغ لما تسببت به من تفرقه عقبت “مى” …
مى : أنا عارفه أنى بجد تقلت عليكم .. بس أنا كلمت “إحسان” وقالتلى إنهم راجعين كمان يومين … فخلاص بقى كفايه إنى تقلت عليكم طول الفترة دى .. و …
قطع “مصطفى” حديثها بحزم …
مصطفى : تروحى فين !!! … إنتى مش حتمشى من هنا …
كان قراراً نافذ الوجوب فلن يتركها بعدما علم ما يحدث معها ، لن يتركها تلقى بنفسها لهلاكها بعيداً عنه ، بل يجب أن تبقى معه و إلى جواره لحمايتها ….
أم مصطفى : تروحى فين بس … إحنا خلاص أخدنا عليكى معانا .. و أهو كمان “مصطفى” يرجع هنا … ومش كل شويه تقولى تقلت عليكم … ربنا يعلم والله إنى ….
قاطعهم هذه المرة صوت شخير عالٍ لفت إنتباههم جميعاً ليضحكوا بصمت …
فها هو الحاج “خالد” لم يستطيع الصمود بعد تعب هذا اليوم الطويل ليغرق فى نوم عميق وهو جالس على المقعد الكبير سانداً رأسه إلى جانب المتكئ الخاص بالمقعد …….
بتربيت خفيف نبهته “أم مصطفى” …
أم مصطفى : يا حاج “خالد” … يلا يا حاج “خالد” إدخل نام فى سريرك أحسن …
إنتبه الحاج “خالد” لغفوته وسطهم ليستند مترنحاً ..
الحاج خالد: هاا … اا صح صح …تصبحوا على خير ….
_ وإنت من أهل الخير ..
وأثناء إستكمالهم مشاهده أحداث الفيلم قطع الفيلم فاصل إعلانى لكن هذا الفاصل كان سبباً فى ذهولهم جميعاً …
لقد كان إعلاناً بالبحث عن “مى” المفقوده ، إعلان يحمل إسمها وصورتها وزاد على ذلك مقوله (من لديه أى معلومات تفيد فى البحث عنها مكافأه ماليه خمسون ألف جنيه …)



google-playkhamsatmostaqltradent