رواية زوجتي من الجن الفصل الرابع عشر 14 - بقلم اسماعيل موسى
سحبتنى سلانديرا داخل الكهف البحرى، سمعت همسها، هتبقى كويس بعد وقت قليل
كان فى صوتها تهدج وخوف، كأنها تتوقع حدوث أمر سيء
وعينيها تنظر للخارج نحو البحر المفتوح…..
شعرت ببعض التحسن، اختفى ثقل النفس وحركة يدى
رمت سلانديرا نظرة تجاهى وأستطعت ان اتفحص عيونها الجميله ووجها المرقط بنقط النمش
تقدر تسبح؟
قلت مش عارف وحاولت ان انهض
قالت سلانديرا نحن لا نمتلك الوقت، الوقت ضدنا دومآ
سرى مفعول العشبة داخل جسدى وشعرت اننى سمكه استطيع التنفس تحت الماء
قلت انت جاهز
قالت سلانديرا للأسف ازف الوقت
نظرت إلى الخارج ورأيت الحوريات المتسلحات بالحراب يفتشون الكهوف البحريه
مجموعه كبيرة منها
همست سلانديرا، الان لا أطلب منك الغوص والسباحه، بل القتال حتى آخر نفس
وسحبت خنجر شقت به ذراعها وجذبتنى بقوة والصقت فمى بدمها وهى تهمس امتص دمى، عل بركات أجدادنا الأوائل تشملك بقوتها.
تجرعت الدم الازع وكان مزاقه بطعم الحنضل، شعرت بسخونه داخل جسدى
ورغم انى داخل المياه جسمى تعرق
سنهرب الان
خرجت سلانديرا من المغارة وتبعتها
سبحت بسرعه على قاع البحر واحدثت غيمة من الغبار
ثم همست الان اتبعنى، اسبح بكل قوتك
سبحت سلانديرا وسبحت خلفها، رأى الحوريات غيمة التراب وصرخو هناك
كنت بسبح بكل قوتى خلف سلانديرا وارى الحوريات تقترب منا
نعبر من بين حشائش البحر الكثيفة واسماكة الغريبه التى تفزع منا
وصراخ الحوريات خلفنا، لا تجعلوهم يهربون…….
لازالت المسافه بعيده همست سلانديرا بيأس، قلت لا تستسلمى يا سلانديرا وضربت الماء بقدمى فأنطلقت مثل السهم
تعجبت سلانديرا من سرعتى فقد كانت بالكاد تلمحنى واضطررت ان انتظر وصولها…
كيف تفعل ذلك؟ صرخت سلانديرا بدهشه، قلت لا أعرف
صمتت سلانديرا، انا اعطلك يمكنك الهرب بمفردك
قلت ان اتخلى عنك يا سلانديرا
خطأ على واحد منا ان ينجو، انت تستحق الحياه
قلت بصراخ لا
وقفت على قاع البحر وامسكت الصخور وروحت اقذفها تجاه الحوريات بكل قوتى
انطلقت الأحجار مثل الطلقات واجبرت الحوريات على التوقف
اسبحى انت سألحق بك
توقفت سلانديرا لحظه تفكر لكن صراخى دفعها إلى الهرب
ظللت اقذف الأحجار ولم انتبه ان الحوريات التفو حولى
أصبحت محاصر من كل جهه وكان جان البحر معهم
يحملون الحراب والسيوف
هجمت على حوريه متهورة بحربتها، تفاديت الحربه وامسكتها ثم طوحت جسم الحوريه فطار لبعيد جدا
أصبح معى سلاح ادافع به عن نفسى
كنت احتاج ثغرة كي استخدم سرعتى واهرب، لكنى ارتطمت بكتل من الأجساد
غرزت الحربه فى اجساد الحوريات والجان مزقت بعضهم
لكن قوتى خارت واقتربو منى
أصبت ببعض الجراح وكنت واصبحت على وشك الموت ثم سمعت صوت غريب ورأيت اجساد ضخمه تسبح نحونا فرقت تجمعات الحوريات
مجموعه كبيره من حيتان البحر الازج تسبح بينهم سلانديرا
صرخت اسبح بسرعه نحوى
كان فى صوتها النجاه فسبحت نحوها وانطلقنا نحو البحر الازج
همست سلانديرا لبى باكيتش أمير الحيتان ندائى ووافق على مساعدتى
بعدها سبحنا فى سلام حتى وصلنا مدينة الشوامل
كانت مدينه ضخمه من القلاع والجبال المحفزرة، كهوف ومغارات وابنية ضخمه
احضرت خادمه من الشوامل رخويات بحريه على صنيه من النحاس كان فتاه صغيره بحراشف حمراء ووجه مبتسم
وانا اكل سألت سلانديرا لماذا هاجمتم أرض الجان؟
قالت سلانديرا بغضب، لن نتوقف عن فعل ذلك، فالكون وجنوده يتخذون الشوامل عبيد عندهم
والاسوء انهم يذبحون الاناث الحوامل ويصنعون منهم الزيت الذى يضيئ مدينتهم
ظهرت حوريه مسلحه، انحنت امام سلانديرا وقالت الملك يطلب حضورك
همست سلانديرا ابى؟
وكانت اول مره اعرف انها ابنة ملك الشوامل
قالت سلانديرا انتظر هنا سأعود بعد قليل بعدما استمع لتوبيخ والدى
رأيت اطفال الشوامل يلعبون بين الحشائش واندهشت ان هناك جان يعيشون بينهم
كان ملك الشوامل ربعه قصير الشعر يملاء كل جسده
رجل مسن وعجوز يتحرك بصعوبه عندما القى نظرة على شعرت بصداع فى رأسى
انت البشرى؟
سألنى الملك وهو يمضغ قشريه من السمك
قلت نعم
ابنتى تقول انك انقذتها من الموت؟
قلت هى التى انقذتنى
تحرك الملك بسرعه غريبه على عمره اختفى وظهر مثل الجان
ابنتى غبيه
الأن فالكون سيعلن علينا الحرب والحوريات فى صفه
منحت ابنتى الملكه لاتيكا الفرصه التى كانت تنتظرها
ثم شرد لوقت طويل كأننى غير موجود
سحبتنى الحارسه للخارج قالت دخل الملك فى حالة نومة اليومى
بالخارج وجدت سلانديرا التى رفضت ان تتحدث عن لاتيكا
وكانت تكرهها بطريقه غريبه
سنستعد للحرب ونجعل ارضنا مقبره لهم، تجمع الشوامل وكان الرعب ظاهر عليهم
كانو ينقولون متعاههم واطفالهم للاقبيه والانفاق البحريه
سمعت واحده من الشوامل تقول لا اعتقد ان لاتيكا ستسمح بقتل ابنتها سلانديرا نحن الذين سنال العقاب
•تابع الفصل التالي "رواية زوجتي من الجن" اضغط على اسم الرواية