رواية احبك سيدي الظابط الفصل الخامس عشر 15 - بقلم فاطمة احمد
الفصل الخامس عشر : خطر...واحاسيس جديدة!!
_________________
وقفنا البارت فوقوع حادث كبير ل لارا ياترى ايه اللي هيحصل ؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
صرخت لارا تزامنا مع اصطدام سيارتها بالشاحنة و انقلابها عدة مرات....
توقف ادهم بسياراه و خرج وهو يصرخ : لااااارااااا !!!
كل ماحدث كان في دقيقتان فقط كأنه مجرد كابوس مخيف !! نظر ادهم لسيارتها المقلوبة و ركض بسرعة لها....تجمع الناس حولهم و الضجة تملأ المكان اما ادهم فانصدم عندما وجدها في حالة يرثى لها و البنزين يتسرب من الاسفل اقترب منها بسرعة لكن احد الحاضرين امسكه.
الرجل : يا استاذ العربية هتنفجر استنى نطلب.....
قاطعه ادهم بصراخ مخيف : ابببببعد عني لااااااراااااا.
دفعه بقوة و فتح الباب كانت لارا عالقة و وجهها كله مغطى بالدماء نظر لها برعب و تمتم بنبرة اشبه بالجنون : مش هسمحلك تموتي....انا هنقذك يا لارا.
دخل للسيارة بصعوبة وحاول اخراجها عدة مرات لكن لم يستطع ارتفع صوت الحاضرين وهم ينذرون بنفاذ البنزين لكنه لم يهتم....هو فقط يريد انقاذها !!!!
اخيرا استطاع تحريرها خرج من السيارة و حملها كان الجميع قد ابتعد ركض بها وهي مغمى عليها تماما بين ذراعيه وكل جزء من جسدها ينزف فلقد كان الحادث شنيعا جدا.....و ادهم كان في حالة يرثى لها قلبه ينبض بقوة رهيبة و بمجرد ان وضعها في سيارته من الخلف انفجرت سيارتها !!!
ركب سيارته و انطلق بها بأقصى سرعة وهو يهمس بخوف : يارب احميها....
_________________
في المستشفى.
دلف ادهم بسرعة و صرخ بالدكاترة : دكتور هنا بسرعة!!
اقترب الدكاترة بسرعة ووضعوها على النقالة و ادخولها الى غرفة العمليات فورا وقبل ان يدلف الدكتور امسكه ادهم و تمتم بنبرة قوية : اعمل اي حاجة المهم هي تبقى كويسة مفهوم.
الدكتور : هنعمل اللي نقدر عليه...و ذهب.
اطلق زفيرا قويا بحرارة و استند على الحائط وهو مصدوم تماما مما حدث.... نظر ليده المغطاة بدمائها وقبض عليها بقوة وهو يحاول التماسك....
لمح والدته وحياة و حنين يقتربون منه فيبدو ان طارق قد اخبرهم بعدما اعلمه ادهم بالحادث.
وقفت حياة امامه و قالت بفزع : ايه اللي حصل يا ادهم و لارا فين.
حنين بدموع : فيه ايه يا ادهم انطق.
زينب : لارا كويسة يابني.
ادهم بهدوء : معرفش....طارق فين.
اجابته حياة باقتضاب : مش عارفة راح فين بس ازاي حصلها الحادث ومين السبب.
نظر لها ادهم بغموض ثم ابتعد عنها ووقف في مكان اخر....
_________________
في شقة جاكلين.
كانت نائمة حتى استيقظت على صوت رن الجرس نهضت بانزعاج ونزلت للاسفل و فتحت الباب وجدت طارق امامها.
ابتسمت و تمتمت : ضابط طارق اتفضل.
طارق بقلق : لا مفيش داعي الصراحة انا جيت علشان اخدك معاكي.
جاكلين باستغراب : على فين.
تنهد طارق بقوة : ع المستشفى لارا عملت حادث و حالتها خطيرة.
شهقت جاكلين بصدمة وترنحت كادت تسقط لكن طارق امسكها بلهفة : جاكلين.
جاكلين بعدم تصديق : انت بتقول ايه مستحيل لارا كويسة مش هتحصلها حاجة.
طارق وهو يمسد على شعرها : خلاص اهدي هي هتبقى كوبسه يلا تعالي معايا.
هزت رأسها بسرعة و خرجت معه ركبا السيارة فصرخت هي بانهيار : ازاي حصلها كده هي مكنتش تطلع من القصر.
طارق : والله مش عارف حاجة انا رنيت على ادهم كتير و مردش و لما رد قالي انه بالمشفى قولتله ليه قالي لارا عملت حادث والعربية بتاعتها انفجرت.
وضعت يدها على فمها و بدأت دموعها بالنزول بقوة.
بعد مدة و صلا للمشفى خرج معها و دخلا بسرعة وجدت الجميع واقفين امام غرفة العمليات فركضت لهم و هتفت بخوف : لارا فين.
زينب : هي جوا.
كادت تتكلم لكن فتح باب الغرفة وخرج الدكتور فأسرع له ادهم و الجميع.
ادهم بنبرة ثابتة : هي عاملة ايه.
تنهد الدكتور و اجاب بأسى : انا اسف بس حالتها صعبة اوي في جروح خطيرة فجسمها كله و عندها اصابة عميقة بالدماغ الصراحة انا مش عارف لازم اقولكم ايه بس نسبة نجاتها تقريبا معدومة.
انتفض الجميع و سقطت جاكلين على الارض و حنين احتضنت حياة ببكاء و زينب مصدومة تماما اما طارق فنظر ل ادهم الذي اصبحت ملامحه مرعبة بشدة.
نظر له ادهم لثواني ثم لكمه بوحشية جعلت انفه ينزف لكمه ثانية ثم امسكه من ياقة قميصه وزمجر بعنف : انت اتجننت لو حصلها حاجة و عزة جلالة الله هقلبلك المشفى ده على دماغ اللي خلفوك و اموتك سااااااامعني والله هموتك.
امسكه طارق و ابعده بصعوبة وهو يقول : اهدى يا ادهم بالله عليك اهدى.
عدل الدكتور قميصه بخوف و اردف : انا مقدر موقفك يا فندم هنعمل اللي نقدر عليه بس ادعولها هي محتاجة دعائكم دلوقتي.
دلف مجددا وترك الجميع مدمر عاد ادهم خطوتان للخلف ثم استدار و ابتعد عنهم.....جلس بمكان بعيد عنهم وهو يتذكر كلام الطبيب "نسبة نجاتها تقريبا معدومة"
وضع يده على وجهه و زفر بقوة....تذكر كلامها منذ ساعات "يارب اموت علشان ترتاح من مصايبي"...
ادهم بداخله : يارب احميهالي و انا مش هزعلها خالص....يارب...
.....: هي هتبقى كويسه ب اذن الله.
رفع ادهم رأسه ببطئ وجد والدته فابتسم بتهكم : ايه ده مش انتي اللي كنتي عايزاها تطلع نهائيا اهي امنيتك هتتحقق الف مبروك.
زينب بدهشة : انت بتكلمني كده ازاي يا ادهم انا....
قاطعها بنبرة قوية : لو سمحتي سيبيني لوحدي انا مش طايق حد دلوقتي.
تنهدت بيأس و غادرت وجلس هو يتذكرها....مر شريط حياتهما معا...
عندما رآها اول مرة و تشاجرا وضعها في السجن ليلة كاملة وعندما تفاجأ بوجودها في الاقتحام و كيف كانت ملتصقة به وهو يطلق الرصاص وكيف عالجت جرح كتفه......وعندما التقى بها في المول و تشاجرا ايضا وعندما قالت له " انت شايف نفسك على ايه بس لانك ضابط و عندك عضلات و عيون حلوة هتسوق فيها..."
وعندما انحرق منزلها و انقذها في اخر لحظة.....
تذكر عندما اتت للقصر لاول مرة و استفزازها له طوال الوقت وعندما كادت السيارة تصدمها وكيف هددها برميها من اعلى الشرفة.....و كيف كسر لها المسجلة وتسبب في دموعها و قضى الليل بطوله يصلحها....تذكر عندما سمعته يقول لحياة "ديه بنت عديمة المسؤولية و لو ارتبطت بعيلتنا هتبقى فضيحة لينا..."
تذكر عندما كانت في المطبخ تأكل طعامه و طبخت له المعكرونة و قالت بحماس "ها عجبتك.."
تذكر ضيقها عندما وجدته يحتضن حنين و ايضا عندما سهر خارج المنزل...تذكر يوم ان كانا بالمطبخ وحاول تقبيلها لكنها صفعته بقوة و صرخت به "اياه تفكر تقرب مني يا سيادة الضابط ومتفكرش اني بنت سهلة انا اللي يقرب مني بموته"...
عندما امسكت مسدسه و اطلقت النار بالخطأ وكيف فزعت بقوة و شحب وجهها تذكر عندما قال انه سيتزوج بابنة عمه و حزنها..... واخر ما تذكر هو مشاجرتهم صباحا و عندما صاح بها بغضب " صدقيني انا بحياتي مكرهتش واحدة زيك..."...."يارب اموت علشان ترتاح من مصايبي..."
انتفض و للصدمة تحررت دمعة من عينيه الخضراوتان وتبعتها عدة دموع ببساطة انهار و بدأ يبكي لأول مرة في حياته !!!
وضع يده على وجهه و انهار ارتفعت شهقاته و قال من بين بكائه : ارجعيلي يا لارا ارجعيلي وانا مش هزعلك تاني ابدا مش هتسبب بدموعك ولا هضايقك هحميكي من كل اللي عايزين ياخدوكي مني انا عارف اني غلطت معاكي و خليتك تدعي على نفسك صدقيني انا مستعد استحمل كل مصايبك بس متسيبينيش....
اختنقت كلماته و لازالت دموعه تنزل بغزارة ثم......صمت فجأة و اتسعت عيناه بصدمة وضع يده على وجهه المبلل بدموعه و جملة واحدة تدور بخلده...هل انا ابكي حقا !!!....هو لم يبكي من قبل هكذا لم يبكي بحياته ابدا اذا كيف يبكي الان ومن اجل من ؟؟!!
نهض من مكانه بسرعة و عاد لحيث الجميع وجدهم يقفون بتوتر فاقترب منهم وزمجر بحدة : ايه الاخبار.
نظر له طارق بصمت في نفس اللحظة التي سمع فيها اصوات اجهزة عالية انتفضوا واقفين و فتحت الغرفة بسرعة سمع ادهم صوت الممرضة وهي تصرخ : حد يلحقني يا دكتور نبض المريضة وقف.....
كان الاطباء يدخلون ويخرجون بسرعة و ادهم في حالة يرثى لها دفع احدهم و ركض للغرفة الموجودة فيها صاحت به زينب : ادهم انت رايح فين !!
دلف ادهم لكن الطبيب امسكه و زمجر بحدة : على فين يا استاذ اطلع برا.
دفعه بقوة وركض ل لارا النائمة على السرير و عدة اسلاك موصولة بها.
ادهم بغضب : انتي مينفعش تموتي يا لارا ده مش بمزاجك انتي لازم تفوقي دلوقتي علشان تكملي اللي بديتيه اوعى تموتي !!
احد الممرضات : يا فندم اطلع برا لو سمحت.
زمجر ادهم بهم : ابعدو عني....نظر اليها و تابع : مش انتي جيتي علشان تعرفي هويتك ومين اهلك خلاص انا عرفت كل حاجة عنك و لو صحيتي هقولك على كل حاجة عارفها بس انتي قومي لاااااراااا....
اما لارا فهي لا تستجيب ابدا بعض الكدمات تحتل وجهها ليختل لون بشرتها الشاحب ببساطة كانت....كالاموات....
حضر الطبيب و تمتم : ارجوك اطلع مراتك هتبقى كويسه خلينا نعمل اللي نقدر عليه لو سمحت.
ادهم بعصبية : هتبقى كوييه ازاي مش هي قلبها وقف اعملو اي حاجة و متبصوليش كده زي البهايم.
الدكتور بتعب : خلاص نبضها بقى مستقر لو سمحت اطللع.
نظر له ادهم و قبض على يده بقوة ثم حول انظاره لها و تراجع وهو يهمس بنبرة ضائعة : يارب.
خرج من الغرفة ووجد الجميع ينظرون له بدهشة اقتربت منه جاكلين و صرخت بحدة : انت السبب يا ادهم انت وعدتني انك هتحميها بس خلفت بوعدك وهي بين الحياة و الموت بسببك لييييه ليه مخدتش بالك منها ياريتك انت اللي مكانها مش هي...
تجاهلها ادهم و كاد يذهب لكنه اعترضت طريقه.
جاكلين : مش انت قولتلها بكرهك هاا هي موجودة هنا بسببك انت انسان واطي و متخلف و مبتستاهلش حبها ابدا يا....
قاطعها ادهم عندما قبض على عنقها بعنف ودفعها للحائط انتفض الحضور برعب واقترب منه طارق بسرعة.
طارق : ادهم يا مجنون انت بتعمل ايه.
ادهم بهمس مخيف : انا ساكت لانك بنت بس والله العظيم هموتك لو قلتي حرف تاني مفهوووم.
جاكلين باختناق : يا ***** هتموتني ابعد.
زينب برعب : ادهم ابعد عنها البنت بتختنق.
حياة وحنين : ياا ادهم.
ترك عنقها اخيرا و ابتعد فسقطت على ركبتيها وهي تتنفس بعنف و تتمتم : انت مش طبيعي انت شيطان.
اقتربت حنين منها و اوقفتها فهمس طارق : ليه كده انت كنت هتقتلها.
ادهم بنبرة فضة : ابعد انت كمان بدل ما اموتك وانتي غوري من وشي.
صمتت جاكلين لكنها نظرت له بحقد و جلست على الكرسي اقتربت منه زينب : انت مرتاح كده صح.
تجاهلها ادهم تماما و جلس على المقعد وهو مضطرب للغاية فلقد مضت اكتر من 4 ساعات ولم يخرج احد و يطمئنهم......
بعد مرور ساعة.
خرج الطبيب فوقف الجميع نظر له ادهم بحدة فتمتم الطبيب بابتسامة متوترة : اهدى يا فندم و بلاش تعصيب الحمد لله قدرنا ننقذها و حالتها مستقرة حاليا.
تنهدوا براحة و ابتسمت جاكلين بسعادة اما ادهم فلم يستطع احد تفسير ملامحه.
الطبيب بضحكة : وتاني مرة حاول تتحكم ف اعصابك كفاية الاجهزة اللي كسرتها و الضرب اللي اخدته منك.
وضع ادهم يده على كتفه بهدوء : معلش بس كنت قلقان شويا.
حياة : يعني هي اتجاوزت مرحلة الخطر.
الطبيب : اه بس ال 24 ساعة الجاية هي اللي هتقرر ان كانت هتفوق او لا...عن اذنكم.
_________________
في المساء.
كان الحميع قد عاد للقصر بعدما امرهم ادهم بالمغادرة....وقف امام الغرفة ونظر من النافذة الزجاجية وجد رأسها ملفوفا بشاش و ذراعيها ايضا و بعض الجروح تحتلها.
ادهم بخفوت : اخ لو تعرفي حصلي ايه وانا شايفك بتموتي....بس انا عيطت ازاي انا بحياتي معيطتش و علشان مين...علشانك انتي !!!
انا مش فاهم اللي جرالي عمري ما ضعفت كده ولا اتعصبت بالشكل ده معقول حته بنت مجنونة زيك تخلي الضابط ادهم يعيط !!
ابتسم بتعجب من نفسه لا ينكر انه خاف عليها كما لم يخف من قبل و لايزال مصدوما من دموعه التي نزلت يتذكرها وهي كالحثة الهامدة بين يديه وعندما توقف قلبها شعر بدمائه تتجمد في عروقه و انفاسه تثقل بشكل مرعب و لم يرتاح الا عندما اخبره الدكتور بتحسن حالتها صحيح انه لم يظهر فرحته ل احد لكنه سعيد.....جدا !!!
تنهد بحرارة و استدار وجد طارق يقترب منه فرسم الجدية على وجهه.
وقف امامه و هتف برسمية : الحادث كان مدبر يا ادهم كانو قاصدين يموتوها.
و بثانية وجد الدماء تصعد لوجهه بقوة و عيناه تحولت للون الاحمر الدامي قبض على يده حتى برزت عروقها ثم همس بصوت مخيف : مييين.
طارق :صاحب الشاحنة هرب مباشرة بعد ما خبطها بس الحادث كان جامد فعلا ولو مطلعتهاش من العربية بالوقت المناسب كانت.....
صمت ولم يجرؤ على نطق تلك الكلمة طالعه ادهم ببرود : ايه مالك سكتت.
طارق بابتسامة : لا مفيش بس قولي انا كنت متعصب ليه حسيتك قلقان عليها جدا.
ادهم بنبرة حاول ان يخفي بها ارتباكه : عادي قولتلك هي مسؤوليتي ولازم اخد بالي منها.
اومأ طارق ولم يتكلم فلقد رآه عندما كان يبكي بقوة كأنه على وشك فقد شئ عزيز عليه نعم لقد صدم من منظر ادهم وهو يبكي لكنه لم يرد مضايقته فصمت.
ادهم بحدة : عايزك تجيبلي صاحب الشاحنة ديه ب اقرب وقت يا طارق سامع.
طارق بجدية : امرك....بس هي هتفوق امتى.
ادهم بشرود وهو يطالعها : معرفش....و بعد ما تصحى...
قاطعته جاكلين بحدة وهي تقترب منه : بعد ما تصحى انا وهي هنرجع على بلدنا و غصبا عنك...
_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹
•تابع الفصل التالي "رواية احبك سيدي الظابط" اضغط على اسم الرواية