رواية اسد الصعيد الفصل السادس عشر 16 - بقلم إيمي عبده
الفصل السادس عشر
إنتظرت ورد إنفجاره الغاضب لما سببته له من إزعاج كما أنها تعمدت أن
تشعره بالعجز من خلال احلام مستحيله قصتها على حسناء متقصده لانها على يقين انه من ارسلها فلم تكن مقربه من حسناء إلى الحد الذي يجعلها تثرثر معها بشأن أحلامها كما أنها سمعت أطراف حديثهما قبل أن تنضم إليهما وتغادر مع حسناء للتسوق
❈-❈-❈
أقيم زفاف فاخر وقد طلبت والدتها منه أن تجعل موعده بيوم خروجها من المشفى لتتجنب رؤية إبن عم ورد ووالدته تريد تزويجها أولا ثم تلقى عليهما الخبر بتشفي ولهذا السبب طلبت من أسد ألا يفصح أمام الغرباء عن إسم العروس أو كينونتها لكن هل سار ما أرادته؟ لا! لكن الزفاف تم على كل حال وقد حضر فهد مصطحبا نور معه وحين رآه أسد عرفه
على الفور فإبتسم فهد بسخريه
- إيه ده دا انت متابعنى بقى
عقب على سخريته ببرود : لأ كل ما في الأمر إنك شبه..
توقف عن الكلام حين سعل صخر بقوه بطريقه أقلقته وجعلته يبتعد باحثا عن كوب ماء لأجله بينما نظر نحوه فهد بضجر وسخريه
- مفيش داعى للفيلم الأهبل ده أنا فاهم قصده مع إن الموضوع بيزعجنى لكنه وبكل اسف واقع ومحدش بيهرب من قدره حظى كده أبقى شبه أكتر حد ف
الدنيا بكرهه
تفاجأت نور بكلماته تلك ولكنها قبل أن تستفسر منه عنها وجدت إمرأه تحتضنه بلهفه وتتأمل وجهه ببكاء ورغم أنها بعمر والدته لكنها مازالت تحتفظ بجمال
ملفت جعل نيران الغيره تنشب بقلبها وكادت ان تصرخ بها وتدفعها عنه وقد لاحظ صخر هذا فمال نحوها متمتما بهمس
- دى عمته الوحيده ومشافتهوش من وهو عيل صغير
إتسعت عيناها بتفاجؤ فتلك المرأه الراقيه التى تفيض حنانا لا يمكنها أن تتصورها والده لذاك الأسد الفظ البارد وعلى ما يبدو أن فهد كان قد لاحظ غيرتها تلك فتسللت السعاده والإرتياح إلى قلبه وظل طوال الحفل يشاكسها بمحبه بينما كانا العروسان كالأغراب وقد لاحظ الجميع تباعدهما مما أعطى
الفرصه لكل نفس حاقده بالتحدث عنهما بينما كان كل ما برأس ورد أنها ستعانى بزيجتها تلك لكن أسد لم يزعجها بأى شيء حتى بنومه فبعد إنتهاء حفل الزفاف تركها بغرفتها ونام بغرفته كما كان حالهما قبل الزواج وحين حاولت فيروز التدخل لم يسمح لها
أرادته أن يتزوج فلتكتفى بهذا القدر وقد حاولت
الإعتراض فقد أخبرته قبل زواجه أنها عدلت عن رأيها لكى لا تتحمل ذنبه لكنه لم يهتم لإعتراضها أو محاولتها تصحيح وضع زواجه الغريب وطلبت من صخر التدخل لكنه كان لديه من الهم ما يكفيه فقد أتت إمرأه إلى حسناء بقضيه مؤلمه فزوجها كان قاسيا دوما معها هو وعائلته فقط لأنه يملك بعض المال وهى فقيره معدمه فكانوا يتعاملون معها كخادمه وليس كزوجه وبعد عذاب سنوات قرر تركها والزواج من أخرى ويرفض تطليقها إلا أن تتنازل عن كافة حقوقها وترك أبنائهما فى رعايتها وحدها وهى تعانى وحدها فهى بلا شهاده أو خبره بأى مجال لذا قررت أن تعمل كخادمه فهذا الشيء الوحيد الذي
تتقنه لكن حتى هذا العمل من الصعب الحصول عليه فالبعض لديه بالفعل خادمه والبعض الآخر يريدها من جهه مضمونه وهناك من هم الاسوأ فهم يطمعون بجسدها ولكن الأسوأ أن جميعهم يريدونها بلا أطفال لتتفرغ لعملها فقط وقد أخذت القضيه رأس حسناء وإنفعلت من أجلها حتى أصبحت تعاتب كل الرجال لفعلة هذا الرجل دون حتى أن تتيقن من صحة إدعاءات المدعيه وقد نال صخر نصيب الأسد من عتابها هذا ولم تنتبه أنها تخطت معه كل الحدود
كما لم تنتبه لسعادة صديقاتها لدفعها صخر بعيدا عنها ولم تنتبه كذلك أنه قد ابتعد بالفعل
❈-❈-❈
تهدمت الحواجز بين فهد ونور تدريجيا وأصبح الكلام بينهما لطيفا مرحا سهلا ذكما اصبح من الواضح إنسجامهما معا في كل شيء والعمل بينهما اصبح افضل ولكنه لم يكن يعلم عن حياتها الخاصه
أى شيء كذلك هي التي ظنت بسذاجه أنه مع مرور الوقت قد ييأس زوج والدتها ويتركها وشأنها خاصه وأنها كانت تعطيه نصف راتبها الشهرى لكنها كانت حمقاء فهو لا يملأ عينه القليل ولا حتى الكثير ومهما أعطته فهو يرجو ما هو أكثر ولم تدرك أنه بإعطائها له المال فهو يعتقد أنه يملكها وسيأخذ ما يبتغيه
ذات يوم كان لابد لها أن تهرب ما ان سنحت لها الفرصه لذلك لكنها لم تستطع ترك والدتها رغم أن والدتها من تركتها فى بادئ الأمر لكن ما لم تعلمه
أنه بدونها لا حاجة له لوالدتها كان سيتركها بحال سبيلها ما إن يخسر نور ورقته الذهبيه التي يبغى أن يربح بها الكثير مهما تمنعت الآن فقد أصبحت
حياتها أفضل من ذي قبل فوجود فهد أضفى على بؤسها ورودا نديه أعمتها عن بشاعة الجزء الآخر من حياتها لذا بدت سعادتها على وجهها وهي لا تعلم ان
عينا زوج والدتها كانتا لها بالمرصاد فقد ادرك انها عشقت احدهم لذا آجلا أم عاجلا سيأتى لطلب الزواج منها وعلى ما يبدو أنها نسيت كلمتها له لكنه أبدا لم ينسى لكنه لم يكن وحده من لاحظ ذلك
بل هناك والدتها أيضا التي لاحظتها كما لاحظت نظرات الإنتصار والسخريه بعينا زوجها فأدركت الهوه التي يحفرها لإبنتها التى تمنت لو أنها أنصتت لها لما
أصبحتا بين قبضتى هذا المقيت حينها لم تعد تحتمل أن تترك إبنتها تبنى أحلاما ورديه ضخمه ثم تتهدم أسفل حطامها لذا حين عادت تلك الليله إنتظرت حتى خرج زوجها من المنزل ليسهر مع أصدقاء السوء وجلست مع نور
- حبيبتى أنا شيفاكى سعيده ومبسوطه أوى اليومين دول خير مش هتفرحينى
أنكست رأسها بخجل : مفيش يا ماما إنتى تكرهى إنى ابقى مبسوطه
- لأ يا روحى أبدا بس إوعى يكون اللى ف بالی
أشاحت بوجهها الخجول عنها فسألتها بقلق : حبيتى يا نور؟
أومأت بخجل ولم تنتبه لنبرة الأسى بصوتها إلا حين تابعت بألم : ليه يا بنتى تعملى ف نفسك كده؟
رفعت رأسها متفاجئه لصوتها الباكى : فى إيه يا ماما؟!
- إنتى نسيتى إن...
صمتت بإضطراب حينها لمعت عينا نور بسخط : مش كل الرجاله زى اللى اختارتيهم
- عارفه بس الظاهر انك نسيتى كلمتك معاه قالك مسيرك تحبى وتفكرى تتجوزى وانتى اكدتى ان ده مش هيحصل وهو ملاحظ تغييرك ومستنى امتى تيجى بالفرحه عشان يكسرها
حينها تجمدت نور بأرضها فقد نسيت بذروة سعادتها هذا الأمر تماما كما ظنت هدوئه وعدم إزعاجه لها هذه الفتره لأنه رفعها من رأسه وليس لأنه يخطط
لتدميرها ماذا فعلت له ليفعل بها كل هذا ليحطم حياتها وكأنها لا شيء أرادت الصراخ.. الثوره لكن كل هذا لن يعيد سعادتها المحطمه فقط سيزيد إنتصاره
عليها لذا إعتدلت تنظر إلى والدتها بعينان زجاجيتان فاقدتا للحياه
- اطمنى وطمنى جوزك لا هو ولا غيره هيطولو حاجه
ثم نهضت تسير جامده الى فراشها وبالصباح التالى حين ألقى زوج والدتها عليها تحية الصباح قرأت بعيناه كل ما حذرتها منه والدتها حينها أدركت أنها
حمقاء وقد أعماها عشقها فعيناه تكشفان بوضوح خبث نواياه لكنها لم تنتبه له من فرط سعادتها وسألها بمكر
- مش هتفرحينا بيكى بقى يا عروسه خوطابك كتروا
- قولهم مكنشى ينعز معندناش عرايس.. اترهبنت
لاحظ طريقتها البارده التي كان قد نسيها فسألها بقلق : قصدك ايه؟!
- قصدى انى مش ناويه على جواز لا دلوقتى ولا بعد ميت سنه
ضرب المائده بقبضتيه بغضب ونهض يصرخ بها : نعم يا روح أمك!
لكنها لم تتأثر بغضبه بل تابعت ببرود: جرى إيه احنا متفقين ولا نسيت
اتسعت عيناه بتفاجؤ ثم تمتم بسخريه : دا انا برضو اومال مين اللى كانت بترسم قلوب ف الهوا كل ما تتكلم
- مبسوطه انى بشتغل وبقبض وبصرف على بغل زيك
لطمها على وجهها بقوه فصرخت بصوره جعلت والدتها تخرج من غرفتها تدفع بكرسيها بأقصى قوتها وهى تصرخ به أن يترك نور حتى سقطت من على كرسيها زاحفه تمد يدها فأسرعت نور تساعدها
لكى تجلس على كرسيها مجددا لكنه لم يبالى وأمسك بشعرها يجذبه بقسوه
- لازم الحيه دى اللى نبهتك بس وغلاوتها عندك ما هتشوفوا هنا عمركم واللى عاوزه هو اللى هيكون
ثم نفض يده عنها بغضب وخرج بينما ساعدت نور والدتها وهما تنتحبان
❈-❈-❈
لاحظ فهد برودها وتباعدها فحاول بجهد كسر هذا الحاجز الذي لا يعلم سبب وجوده لكنها لم تسمح له لذا جازف بطلب يدها لكنه لم يتخيل أبدا أن
ترفضه بمنتهى الهدوء وكأنهما يتحدثان عن أسعار الخضار وليست مشاعرهما ومستقبلهما معا
قضب جبينه بحزن : ليه؟!
أنكست رأسها بخزى : من غير ليه حضرتك
- في حد تاني؟
أجابته بحده وعينان تلمعان بالغضب : لأ
إبتسم بسخريه حزينه : المشكله فيا أنا يعني؟
عضت شفتها السفليه بحرج وحركت رأسها نافيه بهدوء فتهلل وجهه بأمل: طب إيه محتاجه وقت؟
أرادت أن تخبره أنها لا تريد أى وقت وأنها تبادله نفس المشاعر لكنها مقيده لذا أخبرته بهدوء وعيناها لم ترتفع عن الأرض
- لأ محتاجه إنك متتكلمش معايا ف الموضوع ده تانى لأنى رفضاه
كلماتها الهادئه أحرقت قلبه وشلت حركته وبالكاد إستطاع أن يتحدث : براحتك إتفضلى
تحركت قدميها بثقل وكادت أن تفقد إتزانها عند الباب فتحرر من جموده ونهض فزعا وأسرع إليها يمسك بمعصمها
- إنتى كويسه؟!
فحركت رأسها نافيه : ينفع اروح
- أيوه وأنا هوصلك
- أرجوك بلاش أنا مش قادره أتناقش معاك ف حاجه
- مش هنتكلم هوصلك بس
- ارجوك بلاش
- خلاص اللى يريحك
عادت إلى منزلها مجهده نفسيا لا ترى أمامها وإذا بشيطان حياتها يقف أمامها : مالك يا حلوه؟
صرخت في وجهه بغضب : إبعد عن وشي الساعه دى
- ليه يا قطه؟
لم يكن لديها الطاقه للجدال فتركته وتوجهت إلى غرفتها فأمسك بمعصمها بغلظه : أما اكلمك تقفى وتردى مش انا اللى تسبيه ملطوع
تلوى ذراعها بقبضته تحاول أن تحرره : سيبنى انا تعبانه وعاوزه انام
- تعبانه هه اومال فاكره لم الفلوس بالساهل قولتلك عالطريق السهل معجبش اشربى بقى
- ابعد عنى لو ربنا هصرخ وألم عليك الحته كلها
صر أسنانه بغضب ثم دفعها بحده فأسرعت إلى غرفتها وأغلقت بابها بالمفتاح وجلست خلف الباب تبكي حالها وتمسد ذراعها مكان قبضته المؤلمه انها نفس الذراع لكن فهد حين امسكها كان لين هين خائف عليها رغم رفضها له
ظلت تبكى حتى نامت بمحلها واستيقظت متألمه من تلك النومه فتوجهت الى فراشها ولم تغير حتى
ثيابها بالكاد خلعت حذائها والقت به على الارض وتسطحت على فراشها تتأوه بألم لعظامها التي تأثرت بنومها خلف الباب
❈-❈-❈
نامت واستيقظت بعد عدة ساعات وحينها بدأت تغير ثيابها ونظرت لتجد هاتفها مغلق فوضعته بقابس الكهرباء ليشحن وحين فتحته تفاجأت بكم هائل
من الرسائل والمكالمات من فهد ليطمئن عليها وقبل أن تفتح إحداها وجدته يتصل وقبل أن تتحدث وجدته يسألها بقلق شديد
- نور إنتى كويسه؟!
- ايوه
- إنتى متأكده؟
- ايوه
- اومال ليه تليفونك مقفول وصوتك تعبان؟
- فصل شحن ومشوفتوش الا دلوقتى وصوتى لانى لسه صاحيه من شويه
تنهد بإرتياح : طب وعامله إيه دلوقت احسن ولا تعبتى اكثر في حراره رشح عطس سعال؟
- لا لا دا مجرد اجهاد مش اكتر
- متأكده؟
- ايوه
- طيب ارتاحى براحتك ولو عاوزه تاخدى بكره اجازه براحتك مترجعيش الا وانتى كويسه
- انا هبقى كويسه لو رجعت الشغل هيريحنى اكتر من القاعده هنا
- متأكده؟
- ايوه
صمت للحظه ثم تمتم بتردد : نور بعيدا عن كل شيء اعتبريني صديق ووقت ما تحتاجيلي هتلاقينى جنبك بدون مقابل
صممت ولم تجد جواب لكن دمعاتها المتألمه جعلتها تشهق فسألها بقلق : مالك؟!
- مفيش
- اومال بتعيطى ليه؟
- نفسى تفضل ومتبعدش
- مش هبعد بالعكس هقرب اكتر
- لو تعرف محتاجه ليك أد ايه.. لو تعرف وجودك لوحده عامل فيا ايه.. انت انت....
إستعجل كلماتها بنفاذ صبر : : هاه؟
- انا محتاجلك اوى
- وانا كلى ليكى وتحت امرك
صمت للحظات واتسعت عيناه حتى كادت تخرج من محجريها ثم سألها بإرتياب : نور الكلام ده لمين؟
قضبت جبينها متعجبه : كلام ايه؟!
- اللى كنا بنقوله من شويه انتى.. انتى قاعده مع مين؟
- ولا حد انا قاعده على سريرى ف اوضتي
- يعنى الكلام ده ليه؟!
ازداد تعجبها من اسئلته الغريبة تلك : هو في ايه؟!
- في انك متناقضه اوى بعد ما رفضتينى تقوليلی کده
قضمت شفتها السفليه بحرج ثم حاولت تبرير موقفها بسذاجه : انت اللى قولتلي تقبل تبقى صديق مخلص
- آه اقبل يعنى هو كده كلام الاصدقاء؟
- آه لأ آه معرفش مجربتش يبقى ليا اصدقاء قبل كده
- ولا انا قصدى يعنى من الستات عموما اتمنى تبقى الصداقه بداية ثقه بينا ويمكن ف يوم اقدر اساعدك
همست بلهفه : ياريت
حينها تيقن ظنه بأن لديها ما تخفيه ويجبرها على رفضه فهمس بترجي : لو بس تتكلمي
- مش هقدر دلوقتى بس يمكن أقدر ف يوم
- براحتك أشوفك بكره
- إن شاء الله
❈-❈-❈
لقد صعقت الحقيقه حسناء ففي بادئ الأمر ظنت أنه لا بأس ألا يبدو عليه الطغيان كما أوضحت لها المدعيه لكنه على ما يبدو مريضا هزيلا بصوره ملفته للنظر
كان أى من الحضور يرى براءة هذا الرجل مما نسب إليه من إتهامات كما كان من الواضح تعلقه بأبنائه وتعلق أبنائه به على خلاف الحال مع زوجته التي لم يبدو أنها تعانى مطلقا لكن حسناء لن تأخذ بالمظاهر وستدافع عن موكلتها بكل ما أوتيت من قوه لكن القضيه إنتهت قبل أن تبدأ حتى فما إن وضعت الشهادات الطبيه أمام القاضي وكادت حسناء أن تبدي إعتراضها حتى أشار لها القاضي بالإقتراب ونصحها بأن تتراجع عن موقفها وأراها الشهادات الطبيه حتى صمتت تماما فهى من جهات موثوق بها تؤكد عدم أهلية تلك المدعيه والضعف العام والإهمال الذى يتعرض له صغارها من قبلها كما أن زوجها عليل بالكاد يستطيع التحرك وعلته غير مفهوم سببها لكنه بالتأكيد لا يبحث عن زوجة أخرى كما انه فقير معدم على خلاف زوجته التي ورثت حديثا لذا فإدعاءاتها كلها باطله ومن الواضح لأى أحمق أنه لا يستطيع ضربها فهى اقوى منه بكثير لذا فالقضيه لا اساس لها
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اسد الصعيد) اسم الرواية