رواية عقاب الحب الفصل السابع عشر 17 - بقلم صفاء حسني
جاسر:مين قالك الكلام ده وانا هتصرف معاه
تنهدت الام :
مفيش داعي يا ابنى يلا يا شهد تعالي معايا
رفضت شهد :
معلش يا امى انا مش لعبة فى ايدك اتجوزي يا شهد عشان اخواتك يحسوا بالأمان ونكون فى ضل راجل وجوزك يكون الوتد لينا، وأخواتك يتعلموا احسن تعليم وبعد ما أوفق وانتى كنت عارفة الموضوع وعارفة حماتى ناوية على ايه، ورغم كدة فرحتى بجهاز العروسة والشقتين الا بيجهزوا شقه لبنتك وشقة ليكى ولم ظهر محمد بيه دلوقتي عايزانى اسيب كل حاجه وامشي لا يا امى سامحينى
بدات توضح امها:
انا مانكرش انى قولت الكلام ده عشان كنت عايزه اطمن عليكى انتى واخواتك لكن دلوقتي ابوكى رجع وكمان حبيت انه يبقي نكون في ظله احسن من الغريب
ردت شهد:
اولا انا مش غريبة وكمان شغلي هنا وعندى دور ولازم اكمله وهو علاج وليد، ومش هاسيب واجبي من اول يوم
تنهدت الام:
انتى مش ملزومة بحاجة يا بنتى وانا اسفة فعلا غلطت أنى اجبرتك تتجوزى لكن دلوقتي عز ابوك وظله يكون حماية ليكى بدل قلة الكرامة هنا
ضحكت شهد:
قله الكرامة سبحان الله انتى يا امى فى وعيك ولا خايفة منه ،
،مش انتى الا علمتينى إن الفقير مالهوش كرامة نسيتى لم جيت وحكيتلك عن حماتى المصونة وقلتلك أنها شتمتني، وكنت مجرد ممرضة وقتها قولتى ايه مش قولتى احنا مش قد الناس دول دى ناس واصله ممكن يطردوكى
تنهدت الام:
وانا لسة عند رايى وابوك يوعدنى صح يا محمد
رد الاب :
طبعا كل ما املك تحت رجل بناتك وكمان هرجع مرفوع الراس
استغربت شهد:
اي كان انا لازم أوفى بوعدى
رفضت الام:
وعد ايه انتى ماوعديش حد ولا كنتى تعرفي حتى العريس
رفضت شهد:
لا وعد وعد وليد إنى افضل معاه امبارح ووعد جده إنى هاساعده يتعالج ووعد جاسر أنى افضل معاه .
هزت الأم راسها:
ده كان امبارح.
ضحكت شهد:
ما بردوا امبارح انتى جيتى استخبيتى هنا عشان تكونى في حمايتهم بس لم عرفتى انك هترجعى ست البيت، ومافيش خوف غيرتى رايك ،طيب سيبك.
مش انتى الا علمتينى أوفى بوعدى وانا وعد وليد وجدى وكمان جاسر إن اعمل الا عليا، روحى انتى ولو عايزة اقول لاخواتى ييجوا معاكى يتفضلوا انا مش هضغط على حد واللى عايز يفضل معايا هشيله فوق رموشى من فوق
ومش هقصر مع حد فيهم القرار يرجع ليكم
استاذن
عقاب الحب الفصل
الكاتبة صفاء حسني
صرخت الام ومسكت أيدها :
عايزة توفي بوعدك ومش فارق معاكى كرمتك طيب كرامت أمك لما طردتنى أمه عينى عينك والكل سمع اهانتها ومحدش دافع عنى يا بنتى الناس دول هنا ممكن يهرسوكى وهترجعى مكسورة
ضحكت شهد:
انتى اول واحدة هرستينى يا امى انتى ومحمد بيه الا رجع ندمان بعد ١٢ سنة كان فين لم خرجتى بيا انا واختى وكنت شايله شذي الا عمره سنه ونص
وانتى حامل وانا ماشية معاكى. نسيتى وقتها قولتى ايه افكرك لتفتكرى ان الاطفال بتنسي
وقتها لم سالتك
احنا هنروح فين وبابا مش هيجى معانا-:
وقتها قولتى ليا ابوكى مابقاش عايزنا ومابقاش يحبنا ولو اقعدنا هنا ممكن يموتكم ،عشان هو مش بيحب البنات لكن انا هثبت ليه أن البنات احسن من الاولاد نسيتى، ولا دلوقتي مستقوى عشان ربنا نصفك لما طلعتى حامل في توام وجيبتى الواد ولم عرفتى انه ماجبش اولاد ،بس نسيتى انك حملتينى فوق طاقتى، طفولتى ضاعت منى فى رعاية اخواتى وانتى فى الشغل واول ما دخلت ٱول اعدادى وانتى تعبتى ،ومكنش لينا مئوى نزلت اشتغلت في صيدليه بدل الفترة اثنين عشان اوفر كل حاجه ليكى ولاخواتى ، وكنت بذاكر وانا بشتغل، وماصدقت جيبت مجموع يدخلنى. تمريض دخلت وكنت بشتغل وانا بتعلم طيب سيبك من طفولتى ومراهقتى
اعتذرت الام وقالت:
انا وقتها كنت متقويا بيك عشان انتى بنتى الكبيرة
تنهدت شهد:
ودلوقتي رجع البديل مابقاش ليا لازمة صح
تنهدت الام:
وانا لسة عند كلامى هما ناس واصلة ومش هيفرق معاهم حد
أكملت شهد:
بس لما وفروا ليكي الامان الا انتى عايزاها كانوا حلوين لكن لما لاقيتى الامان رجع ليكى دلوقتي بتتكلمى عن الكرامة، طيب سمعت بنتك لم تطلق تانى يوم غابت عن عقلك ولا انا ولا حاجه عندك ،انا مش فاهمه ايه اللى فى دماغك لكن انا لو فعلا مشيت من بيتى الا هو بيت زوجى وجيت معاكى كرامتى هى إلا هتتزل عشان هرجع لبلد اطردنا منها من زمان
وسبتها وطلعت جري على الشقة فوق لكن وهى عقلها هيشد من اللى بيحصل ليه امها حبت ابوها كدة ووافقت ترجع ليه كل قرارتها الاخيرة غريبة من موافقتها ل جوازى وبعد كده لاقت نفسها اقدام الباب لكن مش معاها مفتاح
قعدت على الارض وضمت رجلها فى بعض وهى بتعيط
ومخنوقة من كل حاجة
اتكلمت شذي وقالت:
هو في ايه عشان انا مش فاهمه فجاة كدة كل اللى فات انتهى وسامحتى طيب عاوزة تسامحى براحتك لكن ليه تيجي على شهد كدة شهد الا كانت ظهرك وسندك عمرها ما اعترضت او حلمت بحاجه حتى لبسها كانت تجيبلي الجديد وتلبس هى القديم عشان افضل اقدام اصحابي مرفعوة الراس
بلعت ريقها الام وقالت:
هو انا غلط في ايه انتى ماسمعتيش اللى قالته حماتها والا بتبلي عليها
ضحكت شذي:
والله ضحكتيني يا ماما اقولك على حاجه كنت بتقوليها ليا لما كنت بخبي حاجه او ببرر كنت تقوليلى بلاش تلوعى فى الكلام وتعالي دغري صح انتى عاوزه ترجعى مع بابا لكن ضميرك مأنبك عشان جوزتى شهد وزعلتى انك ماسألتيش عن اخباره قبل ما تجوزيها بس دخول الباب مش زى خروجه وشهد اتجوزت خلاص وجوزها شاب محترم ووسيم ومع الوقت يحبها ولو حصل حاجه شهد لسانها موجود ومش هتسكت ل كبير او صغير وافحمتك من شوية فشوفى عايزة ايه دلوقتي نعملوه
كتمت الام ضحكتها جواها وقالت ما بين نفسها
انا عارفة وواثقة فيها، وعارفة نها لو حست انها مش هتعرف تكمل هتنسحب ومش هيفرق معاها حد دى بنتى لكن الخوف عليكم انتم انا عارفة ان الكل مستغرب موقفى وكل القرارات اللى عملتها لكن عندي سبب قوى وكنت عاوزة اطمن عليكم فى عيلة تعيشوا معاها ورجوع ابوكم خلانى اكون مطمنة عليكم اكتر من هنا
عقاب الحب الفصل
الكاتبة صفاء حسني
سالتها شذي
قرار ايه يا امى احنا في بيت الناس يمين ولا شمال
ضحكت ملك
يمين ولا شمال هى فزورة ولا لعبة العب معاكم
ضحكت شذي
يمين عن الشقة دى، شمال الشارع يا قلبي
.......
تركهم جاسر وطلع فوق عند شهد لقاها قعدة على الارض اقدام الشقة وبتعيط اقترب منها واعتذر
اسف يا شهد على كل اللى حصل وليه مادخلتيش الشقة
الكاتبة صفاء حسنى
صفحه روايات الكاتبة صفصف
نظرت له شهد بحزن وقالت
على شان مش شقتى
استغرب جاسر
هو انتي قررتى تروحي مع امك
هزت راسها بالنفي
لا طبعا
استغرب
طيب ليه بتقولي مش شقتك وبعد كدة انتبه ان محدش ادها مفتاح
فتح الشقة ومسك ايدها وقالها
تعالي يا شهد ماتقعديش على الارض كدة
قامت معاه ودخلت جوه ولما دخلت حست ان المكان غريب عليها وخصوصا لم افتكرت كل اللى حصل
لكن هى فى اي مكان هتكون غريبة فقررت انها لازم تنجح فى علاج وليد عشان تاخد فلوس وتشتري لنفسها بيت ويكون ليها مفتاح فى ايدها
....... ...
خرجوا اهل شذي وكانت فى عربية مستنياهم واخدوا شنطهم ومتعلقاتهم وكانت شهد بتراقبهم من فوق من غير ما ياخدوا بالهم وانقهرت لم اخواتها مشيوا معاهم لكن هما عندهم حق هيقعدو فين مكانهم جنب امهم احسن
كان مراقبها جاسر سكوتها ومراقبتها ليهم لحد ما مشيوا
وبعد ما العربية مشيت فجأة
تابع
انتهى الفصل
•تابع الفصل التالي "رواية عقاب الحب" اضغط على اسم الرواية