رواية احبك سيدي الظابط الفصل الثامن عشر 18 - بقلم فاطمة احمد
الفصل الثامن عشر : تغير جذري
_________________
وقفنا البارت فكتب الكتاب و انصدام الكل لما شاف لارا ياترى ليه؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
ظل ادهم يقف مصدوما مما يرى....تأملها من الاسفل للاعلى كانت ترتدي فستان طويل باللون السماوي ضيق لحد الخصر ثم يتسع بعدها باتساع جميل صدره مطرز بالخرز الكريستالي اضاف لمعانا جميالا و حجاب طويل بنفس لون الفستان اظهر لون عينيها الخلابتان التي حددتها بالكحل يزينه تاج فضي رقيق لامع وما زادها جمالا هي الحمرة اللي تزين وجنتيها البيضاء من الخجل فكانت فاتنة للغاية و آسرة للقلوب واولهم قلب ادهم وان انكر ذلك والافضل انها....تحجبت!!!
اما لارا فكان قلبها ينبض بعنف وهي تفرك يديها وتعض على شفتيها بخجل...
اقتربت حياة وحنين وجاكلين وهم يطالعونها بإعجاب فتمتمت حياة : بسم الله ماشاء الله طالعة حلوة اوي.
حنين : ربنا يحميكي.
نظرت لارا لزينب وجدتها عابسة فتنهدت بحزن و تمتمن بابتسامة مزيفة : شكرا.
كان ادهم لا يزال ينظر لها بشرود حتى وكزه طارق.
طارق بهمس : ايه يا عم روحت فين.
ادهم بهدوء : احم...مفيش.
نظر ل لارا واشار لها بالاقتراب فامسكتها جاكلين واخذاها ل ادهم جلسوا امام المأذون ولارا متوترة للغاية فهي بعد ثواني ستصبح زوجته!!!
لم تفق الا على ادهم وهو يقول : قبلت زواجها.
المأذون : بالرفاء و البنين.
تعالت اصوات المباركات و نظر ادهم ل لارا بابتسامة ثم البسها شبكتها جذبها من خصرها وهمس : الف مبروك الحجاب طالعة حلوة اوووي يا مدام ادهم الشافعي.
تصاعدت الدماء لوجهها بشدة و همست : ربنا يبارك فيك.
اقترب طارق ننهم و قال بضحكة : الف مبروك انت دخلت القفص يا ادهم....بس ايه يا دكتورة طالعة قمر.
رمقه ادهم بنظرة حارقة و قال من بين اسنانه : طب يلا من وشي احسن ما اروقك.
ابتسمت لارا بسعادة فهي شعرت بغيرته عليها كانت تود الرقص و تغني : بيغير عليا بيغير عليا.
ايتسم طارق بمكر و ابتعد عنهم وقف امام جاكلين وقال : شايفة هي حلوة ازاي.
جاكلين بابتسامة : طبعا حبيبتي طول عمرها حلوة.
طارق : و خاصة لما اتحجبت عقبال التانيين يارب.
نظرت له جاكلين ثم ذهبت ل لارا احتضنتها و تمتمت : الف الف مبروك يا حبيبتي.
حياة وحنين : الف مبروك.
لارا : ميرسي.
حنين : طالعة قمر بالحجاب يا لارا يابخت ادهم بيكي.
اقتربت زينب منهم بابتسامة فهي حتى لو لم تحب وجود لارا لكنها تتمنى لها الخير دائما فقالت : الف مبروك يا ولاد.
ادهم : الله يسلمك.
جذب لارا نحوه و ذهب ليستقبل التهاني استمرت الحفلة ساعتان حتى غادر الضيوف و بقي طارق وجاكلين.
جلسوا في الصالة يمزحون مع بعضهم حتى قالت حياة بتلقائية : بس لارا انتي هتنامي ف اوضتك ولا ف اوضة ابيه.
شهقت لارا بخجل و تمنت ان تنشق الارض وتبلعها من الاحراج اما ادهم فابتسم بمكر قبل ان يتكلم.
زينب : مينفعش تفضل معاه فنفس الاوضة لازم نعمل اشهار للناس الاول.
حنين : طب والفرح هيتعمل امتى.
اعتدل ادهم في جلسته و غمغم : لسا مش دلوقتي و لازم خالتها تجي من امريكا كمان مش كده يا دكتورة.
لارا بخفوت : اه.
ادهم بهمس لطارق : يلا يا عم خود البنت و روحو.
طارق بخبث : ليه عايز تقعد معاها لوحدكم ولا ايه.
ادهم : انجز يا زفت.
طارق : طيب متزعقش....نهض و نظر لجاكلين : يلا يا بشمهندسة تعالي علشان اخدك و اروح.
اومأت ونهضت : ماشي يلا مع السلامة يا جماعة لارا هبقى اتصل بيك بعدين.
لارا وهي تحتضنها : ماشي خدي بالك من نفسك.
جاكلين : حاضر.
ودعها الجميع و غادرا نهضت زينب وقالت : يلا كل واحد على اوضته زمانكم تعبانين.
حنين بخبث : يلا يا لارا ياحبيبتشي روحي نامي...فأوضتك.
كتمت حياة ضحكتها فقال ادهم بتحذير : حنين.
صعد لغرفته ودلف استلقى على سريره وتذكر لارا...
ضحكاتها ملابسها التي زادتها جمالا برائتها خجلها وهو يغازلها و انها الان اصبحت المدام ادهم الشافعي ويجب ان تشعر بالراحة معه كي لا تفكر بالسفر هو تزوجها ليستطيع منعها من الرحيل ان عرفت الحقيقة هو يستغلها و يستغل حبها لمصلحته يدرك جيدا انه مخطئ بحقها بقي شئ واحد فقط وهو تأنيب الضمير الذي يسيطر عليه بعض الاحيان فماذا سيكون موقفها ان علمت حقيقة زواجه منها....
تنهد ونهض دلف للحمام واستحم ثم توضأ وخرج ادى فريضته و غط بعدها في سبات عميق....
_________________
دخلت لارا لغرفتها و نزعت ملابسها ارتدت ملابس نوم ثم دلفت للحمام توضأت و ارتدت اسدالها و خرجت ادت فريضتها ثم استلقت على سريرها تتذكر ماحدث اليوم فلقد تزوجت الرجل الوحيد الذي نبض قلبها له لكن هل هو يحبها ايضا مثلما تحبه....لا تظن هذا فشخص عصبي وصعب مثله لا يمكن ان يحب ابدا....
ضحكت عندما تذكرت ملامحه المصدومة وهي تدخل للصالة بدى بريئا جدا وهو يطالعها بدهشة انه الجلاد خاصتها الذي لم تعشق سواه.
تنهدت بقوة ثم نظرت للدبلة في يدها تذكرت عندما البسها اياها فابتسمت بخجل ووضعت الغطاء على وجهها تحاول النوم....
_________________
كانت حنين وحياة جالستان مع زينب.
حياة : ماما انا ليه حاسة انك مش مبسوطة بالجوازة ديه مش انتي كنتي بتحبي لارا ايه اللي جرى دلوقتي.
زينب بتنهيدة : انا بحبها اه بس مش مطمنة للجوازة اللي حصلت بسرعة ديه.
حنين : يا طنط فيها ايه ديه عادي ادهم كان عايز يتجوزو ف اسرع وقت علشان يعرف يتعامل معاها براحته...بس تصدقو احلى حاجة ان لارا اتحجبت.
حياة بابتسامة : اه والله فرحتلها اوي و ابيه ادهم كان مبسوط جدا.
زينب : الحمد لله على كل حال....يلا روحو علشان تنامو.
حنين وحياة : ماشي.
_________________
في اليوم التالي.
استيقظت لارا و ارتدت ملابسها كادت تخرج لكنها توقفت فجأة و ابتسمت بخبث عادت و ارتدت الاسدال و خرجت من غرفتها وجدت الجميع جالسا على طاولة الافطار و عندما رآها ادهم عقد حاجباه بتعجب.
لارا بخفوت : صباح الخير.
نظرت لها الفتيات وكتمن ضحكاتهن فقالت زينب بضحكة : صباح النور اقعدي علشان تفطري.
جلست لارا و بدأت تتناول طعامها و ادهم يطالعها من حين لآخر وحدث نفسه بضيق : لما مكنتش متحجبة كانت بتلبس ضيق و بتطلع قدام الناس كده و لما اتجوزتها واتحجبت بقت بتلبس الاسدال قدامي ده اللي ناقص.
نهض و خرج فانفجرت الفتيات بالضحك و زينب ايضا.
حياة : هههههههههههه لا انا مش قادرة ههههه هفطس هفطس وربنا.
حنين بضحك شديد ايضا : هههههههه انتو شوفتوه بقى ازاي كان شوي وهيقوم يموتك ههههه ليه لبستي الاسدال يا لارا.
لارا بابتسامة : عادي يعني ناوية اطلع عينه شويا.
ابتسمت زينب و بدأت تشعر انها كانت مخطأة بمعاملتها السيئة مع لارا فقالت : لا يستاهل الصراحة.
حنين : اه والله.
حياة : بس ليه كده انتو كنتو كويسين المبارح ايه اللي تغير.
لارا بضحكة مرحة : لا خالص مفيش حاجة بس انتي مش فاكره اللي عملو فيا من قبل اديني باخد حقي.
حنين : ذكية.
لارا بداخلها : استنى عليا يا حضرة الضابط ان مطلعتش عليك الجديد والقديم مش هكون...مرات ادهم الشافعي.
_________________
في الداخلية.
دلف ادهم لمكتبه و نادى على مصطفى و بعدما دخل.
ادهم بجدية : هنعمل اقتحام بكره ف ***** استعدو كويس مش عايز اي غلطة.
مصطفى برسمية : حاضر سيدي.
ادهم : عايز الضابط طارق هو فين.
مصطفى : فمكتبه يا فندم.
ادهم بثبات : تمام اطلع بره.
ضرب تعظيم سلام و خرج فأمسك ادهم هاتفه و اتصل بطارق و بعد دقائق كان يجلس بجانبه.
طارق : في ايه يا ادهم.
ادهم بهدوء : وصلت معلومات على فيلا فيها مخازن مخدرات لازم نروح بكره و نتصرف.
طارق : بس ليه مش النهارده.
ادهم : بكره هتوصلهم البضاعة مش النهارده.
طارق : احم....و هتعرف عيلتك ولا لأ.
نظر له ادهم و تمتم : وانا من امتى بقولهم حاجة على شغلي.
طارق : ده كان زمان بس انت بقيت متجوز و الدكتورة لازم....
قاطعه بحدة : انت عارف كويس انا اتجوزتها ليه يا طارق ومش عايز العب دور الزوج ده انا مش ناقصك.
طارق بانفعال : مش عايز ها مش عايز ايه كفاية انك استغليتها و اتجوزتها عايز تأذيها و تزعلها كمان انا زهقت من تصرفاتك انت بقيت تفرح لما تأذي غيرك ليه كده يا ادهم ليه.
نهض من كرسيه و اردف : هيجي وقت وهتندم ع اللي بتعمله بس هيكون الاوان فات و البنت اللي بتحبها هتطير من ايدك سلام يا صاحبي.
خرج و صفع الباب خلفه فألقى ادهم محتويات المكتب على الارض في سخط....
_________________
بعد منتصف الليل.
كانت لارا في غرفتها تتحرك بتوتر ف ادهم لم يعد للآن.
تذكرت عندما كان يسهر خارج المنزل طوال الليل هل يعقل ان يكون مع احداهن!!!
لارا بغيظ : والله يا ادهم لو عرفت انك لسه بتلعب بذيلك هموتك قال ايه يسهر برا ما انا رجل كرسي ف الزفت حياته....بس معقول يكون حصله حاجة مش كويسه يارب احميه.
سمعت صوت فتح الباب فركضت للخارج و رأته وهو يصعد لغرفته فتنهدت براحة و عادت لغرفتها.
لارا : الحمد لله هو كويس.....
استلقت على سريرها و اغمضت عيناها لتنام و بعد دقائق سمعت طرق الباب استغربت ونهضت وقبل ان تغتح هتفت : مين.
سمعت صوته الرجولي : احم.... ده انا ادهم.
_________________
دلف ادهم للقصر صعد لغرفته و غير ملابسه وقبل ان ينام تذكرها و احس باشتياقه لها فهو لم يراها اليوم ابدا.
حاول السيطرة على مشاعره لكنه لم يستطع فقام و خرج اتجه لغرفتها وكاد يفتح الباب لكنه توقف و طرقه.
سمع صوتها من الداخل : مين.
حمحم ادهم واردف بنبرة خشنة : احم....ده انا ادهم.
شهقت لارا و تمتمت : هو جاي هنا ليه بالوقت المتأخر ده.
اخذت نفسا عميقا وارتدت اسدالها ثم فتحت الباب و قالت : في ايه يا حضرة الضابط.
ادهم بضيق لرؤيتها بالاسدال : مفيش....اقصد يعني جوعان.
لارا : بجد طب انا هعملك حاجة تاكلها.
ادهم بتهكم : يلا يا زوجتي المطيعة اعمليلي حاجة اتطفحها.
رمشت عدة مرات ببراءة و اردفت : حاضر.....ثم نزلت للمطبخ.
جز على اسنانه بغيظ و غمغم : هاين عليا اديها علقة محترمة ترجع تربيها انا قلت في حد باصصلي ف ام الجوازة ديه منك لله يا طارق انت السبب.
زفر بحنق و نزل هو ايضا جلس على الطاولة ينظر لها وهي تطبخ بتركيز وبعدما انتهت وضعته امامه.
لارا : كل قبل ما يبرد.
قبض على يده بقوة و قال من بين اسنانه : اقعدي مش عايز اكل لوحدي.
لارا : اه حاضر.
جلست امامه وهي تحاول كتم ضحكتها بصعوبة لكنها لم تستطع فادارت وجهها بسرعة قبل ان يكشفها.
انهى ادهم طعامه فنهضت و خرجت ركضت لغرفتها و قبل ان تغلق الباب امسكها ادهم و قال بغضب : انتي بتعملي ايه.
لارا بتوتر : مش بعمل حاجة انا عايزة انام.
استند على الحائط بجانب الباب و هتف باقتضاب : انتي لابسه الاسدال دول ليه.
لارا بتلقائية : امال اعمل ايه ما انا اتحجبت.
ادهم بعصبية : بس احنا بالليل مين اللي هيشوفك.
لارا بغباء مصطنع : تقصد ايه.
رفع يده وكاد يمسكها ليعلمها درسا لكنها اسرعت و اغلقت الباب بوجهه.
انصدم و بقي ينظر للباب لثواني ثم صرخ : يابت افتحي الباب والا والله هكسره.
لارا من الداخل : مينفعش يا سيادة الضابط الناس هتقول عليا ايه.
ادهم بغضب : يا.....ماشي انا رايح بس افتكري اني قولتلك بلاش الاسلوب ده تصبحي على خير يا دكتورة.
ضحكت لارا بقوة و نامت على سريرها بينما ذهب ادهم لغرفته دلف و نظر للسقف بشرود....
_________________
في مساء اليوم التالي.
كان ادهم في سيارته مع طارق امام الفيلا المقصودة ينتظرون الوقت المناسبب للاقتحام.
ادهم : يلا يا طارق الحقني انت والفرق.
طارق : تمام...ثم تحدث في سماعة البلوتوث : فرقة ا و فرقة ب استعدو للهجوم.
الفرق : حاضر يا فندم.
نظر طارق ل ادهم وقبل ان يتكلم كان قد خرج من السيارة بخفة و ركض للفيلا دلف و بدأ اطلاق النار و الاصوات تعلو صرخ ادهم : مش عايز اي واحد يفضل عايش.
لمح احدهم وهو يحاول الهرب دقق بالنظر فيه ثم سرعان مافتح عيناه بصدمة : نظال!!!
ركض له و جذبه اخذه لمكان معزول و انهال عليه بالضرب وهو يصرخ : اخيرا لقيتك يا *****.
لكمه نظال بقوة و تمتم باستفزاز : والله طلعت راجل زي ابوه.
احتدت عيناه بانفعال و لكمه بقبضته في وجهه و قبضته الاخرى في بطنه بقوة فجرت الدماء من فمه فصرخ نظال بألم و سقط على الارض.
ادهم بأنفاس متسارعة : ابقى فكر كويس قبل ما تلعب مع اسيادك يا ******.
مسح نظال الدماء من فمه ثم و بغفلة من ادهم وقف ووجه المسدس له و في اقل من ثانية كان.....يطلق عليه رصاصتان اخترقت صدر ادهم!!!!
_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹
•تابع الفصل التالي "رواية احبك سيدي الظابط" اضغط على اسم الرواية