رواية مسك الليل الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سارة طارق
_________________________________________
دخلت لغرفته دون إذن واقتربت منه ونادت له حتى ينتبه لوجودها وياليتها لم تفعل ودخلت غرفته دون إذن منه وهنا أشعلت فتيل غضبه وقد صب عليها غضبه كله وامسكها من مرفقها وقام بألقائها خارج الغرفه بكل أهانه وبصق فى وجهها وهى على الأرض تنظر له بصدمه لم تتوقع أن يقوم بفعل هذا معها
" احترم كرامتك شويه بقا ولا هو اللى زيك معندوش ، لو رجلك خطت الاوضه دى تانى ، هقطعهالك ، واخليكى تدوقى طعم العجز "
" بلال انت اتجننت ازاى تعمل كده " صرخت بها نجوان وهى تهرول ناحية تيا تحاول أن توقفها ولكنها لم تستجب لرفتعها بل تنظر له فى صمت ودموعها تنهمر على وجنتيها ، ويدور فى رأسها جملة واحده ، تلك نهايتك تيا أن يتم التقليل منك ومن بلال الرجل الذى دهستى كبريائك وكرامتك من أجله
ألقت خالتها بعيداً عنها ، وقفت على رجليها وقامت بضربه بكل قوتها على جنتيه ، كانت صفعتها قويه لدرجة أن صدها رن فى أرجاء البيت
وضع بلال يده على بجانب ثغره ابتسم وهو يمسح الدماء التى نفزة بجانب فمه وبعدها قام بإمسك شعرها وجرها على. الأرض تحت صرخاتها وهى وأمه التى تحاول أن تبعده عنها
ولكن لم يستمع لأي أحد وقام هذا الشيطان برميها على درجات السلم بكل جبروت بدون حتى ذرة. شفقه
ألقت كالخرقه التى لا قيمه لها وبعدها تركها تلاقى مسيرها بعد تلك الرميه العنيفه التى رمها لابنت خالته
صرخت نجوان بإنهيار وكادت تهرول لها ولكن تمسك بها بلال ومنعها من اللحاق بتيا وقرب وجهه من خاصتة
" عشان تحرمى تانى مره انك تختارى ليا حاجه أو تتدخلى فى حياتى. ولو فى مره فكرتى. أنك تلغى حاجه فى حياتى هلغيكى انتى كأم ليا ونهايتك هتبقا زى بنت اختك كده ميته " قال أخر جمله وهو يشاور لها على تلك المسكينه التى تتسطح على اخر درجة السلم قاتعه للانفاس ورأسها ينزف
ارتعبت نجوان من نظرات ابنها فلأول مره ترى كل هذا الغضب والغل الذى اجتمع بعيونه هل سيقوم بقتلها فعلا هل تجرأ لتلك الدرجة عليها ارتجفت أوصالها وتراجعت للخلف كادت تسقط هى أيضا خلف تيا ولكن امسكها من مرفقها وقام بألقائها على الأرض أمامه قائلا بشر
" لسه لحظة موتك مأذنتش يا نجوان ، استنى الاول لما تتحصرى عليا وبعد كده موتى "
وبعدها تركها وركض خارج البيت وعد من جانب تلك الملقى أمامه سائحه فى دمها دون أن يهتم كأنها دجاجة أو حيوان ميت وليس من بنى أدم
وكان كل هذا تحت عيون صفيه والدة. حجاج "
التى صورت كل هذا بهاتفها
_________________________________________
" أماااااااا" تلك الصرخه خرجت من مسك التى تحتضن جسدها أمها زينات وتهزه بكل قوتها حتى لا تتركها
" لا يا ما احنا متفجناش على كده ، جومى ابوس رچلك ، أنا من غيرك مسواش ، ولله لعمل كل اللى انتى عايزاه بس ماتفرجنيش ، متموتيش ، اصحى يا زينات ، هانت عليكى مسك ، هان عليكى تسبينى لوحدى ، هان عليكى ضناكى روحتى وسبتينى لمين يامااااا ، لا يا زينات احنا متفقين نفضل سوا ، يا زينات قومى ، يا أمى قومى ، لاء لاء ، لو الدنيا كلها سبتنى انتى متبعديش يا زينات. هانت عليكى مسك وورد تفوتيهم لحالهم ، يا قهرت قلبى وحزنى عليكى ياما ، ياكسرتى من بعدك يا أغلى الناس ، أه ياما أه لو أعرف انك هتفوتينى "
الكل كان فى حالة صدمه بسبب هذا الموت المفاجئ الذى كان صدمه للكل ومن ضمنهم رضوان
الذى انهمرت دموعه بغزارة وهو يتذكر اخر حديث لها معه وكأنها كانت تشعر أنها ستفارق الدنيا ولهذا أخبرته أن يتزوج من ابنتها ليطمئن قلبها
زينات " راضوان ياولدى ، انا خابره أن اللى جولته صدمه ليك ، وانت استحاله توافق على كده ، بس أعتبرها ياولدى خدمه بتجدمها لأم جلبها وچعها على بنتها اللى فضللها من الدنيا ، أنا جلبي اطمن على ورد مع چوزها بدر ، وعمرى ما هرتاح غير ومسك مراتك توافق ياولدى تتجوز بنتى وترضى ست خلاص رچليها والقبر ، انا خايفه عليها من غدر الناس "
مسح دمعاته واغمض عيونه يحاول التماسك أمام الجميع ولكن لم يقدر فحنان تلك السيده لايوصف لقد شعر أنها أمه الثانيه ، وكأن الدنيا تأخذ منه كل من يكون معه وبجانبه كا رشاد أخيه وأمى زينات كما أحب أن أقول لها
اقترب بدر من جسمانها وقبل رأسها وبكا بغزاره هو قد تعلق بتلك السيدة بكل قلبه احبها بطريقه كبيره كأنها أمه هو وليس أم زوجته ويتذكر احديثه معها
" واد ، يابدر أوعاك تجل عقلك وتمسك أيد البت ولله العظيم ،. أكون جتعهالك وأشوحها ببصله وأبعتها لأمك فى رغيف عيش "
" خلي بالك من ورد يا بدر ، وخليك ضلها يا ابنى و أوعا تسبها ولا حتى تبعد عنها ، لو غلطة سامحها وعرفها غلطها واعتبرها بنتك قبل مراتك ، وعوضها عن غيابى يابنى وقول لأمك ورد. أمنتها لحد متجيلى "
أغمضت مسك عيونها المنهمره من كثرة بكائها وهى تتذكر كل لحظه مرة عليها مع امها
" بت يامسك ،. ياچاموسه استنى اختك بدل ما انتى عماله تلغى لوحدك زى البهيمه "
هزت راسها وكأنها تراها أمامها وتبكى " حاضر ياما هستنها
أتت على على. بالها ذكره اول يوم مدرسه لها ولأختها
" مسك خلي بالك من اختك ياضنايا أوعى تخلى حد يزعلها ولا يضربها خليكم مع بعض دائما متفرقوش بعض ، عودى نفسك تقفى معها فى الصعب قبل السهل وفى الوحش قبل الحلو ، أوعى تسمحى لحد من زميلكم يجومكم على بعض ولا يزعلك منها ، خلى اختك دائما عندك هى الأول والأوله في كل حاچه وأى حاچه ، كل شئ بيتعوض فى. الدنيا دى ياضنايا الا الأخوات عمرهم مايتعوضه فاهمنى يامسك ، خلى بالك من تصرفاتها عشان أنتى عارفه انها مش بتفكر قبل ما تتصرف "
ردت عليها مسك قائلا بطفوله " متجلجيش ياما ورد أمانتى ، وأنا كمان أمانتها متخافيش علينا واصل ، أحد واحد ياما وهنفضل كده العمر كله "
صرخت بقوة وهى تزيد من احتضان جسد أمها " فى أمانتى ياما متجلجيش "
دخلت ورد عليهم والسعادة تفمرها
" مسك .. انا جتلته ، جتلته وخدت حجى خلاص مبقاش موجود " قالتها بفرحه هستريه غير طبيعية بالمره و هى ترفع السكين أمامهم وهو ملئ بدماء وهرولت على زوجها بدر تبشره أنها أخذت طارها من الشخص الذي نهش عرضها
ولكنها توقفت محلها ونظرت لجسد أمها الذى وقع من يد أختها بسبب ماتفوهت به ولكن ما جمد ورد فى محلها هو وقع النصف العلوي من جسد أمها على الفراش دون حركه وهنا علمت أن والدتها قد رحلت
فصرخت بألم هز كيان الحاضرين حزننا " أماااااااا"
_________________________________________
ينتفض جسده من الخوف فتلك المقابله سوف تحدد مصيره وان يكون حراً ، من جديد حتى لو
على حساب أخيه ، يعلم أن كل هذا ليس له إلا نهايه واحده فقط وهى حريته على حساب تقيد أخيه
شهق عندما وجد جسده يرتد للخلف بقوة وفمه ينزف أثر تلك اللكمه القويه ولم يكد يفيق من أثرها حتى انهال عليه هذا المجهول بأكثر من لكمه حتى جعل جسده كله يأن من الوجع وجعل وجه ينزف من كل شبرا بها
بصق الآخر على حجاج وهو واقع على الأرض
وعلى الجانب الأخر صفيه تنظر لابنها وتبكى ولا تستطيع أن تصرخ ولكن تحملت أن ترى ابنها يزل هكذا حتى تضمن بقائه معها ،. نقلت أنظارها على بدر الذى ينظر لابنها بكل غل وجدته يجلس أمامه ويمسكه من تلابيب ملابسه ويقرب وجه له ويحدثه
بدر " اقسم بالله لولا أن عارف انك مرا كنت جاتلتك بس كفايه عليك زولك قدام الناس وقدام نفسك ، وأحمد ربنا أن رحمتك بعد اللى حصل لورد ، لأن انت اوسخ وأقل من انى ادخل السجن عشان كلب ذليل زيك " قام برميه على الأرض مره اخرى ونظر له بإشمئزاز ثم نقل أنظاره لصفيه التى تقف فى الزاويه تبكى على حال ابنها وتندب حظها على تربيتها الفاسدة له
نظر له بدر بضيق قائلا " فين الورق ، والكارت الموميرى ، أخلصى "
هرولت له تجلب له كل الورق التى جمعته من مكتب بلال وأعطته له " هبعتلك حاچه على التلفيون هتعجبك جوى ، بس لازم تهرب ابنى النهارده "
وافقها بدر وخرج من المكان من تلك النافذه الخلفيه للمنزل حتى يخرج دون أن يشعر به أحد كما دخل لحجاج
خرج وهو يسب ويلعن فى نفس أنه لم يقتل ذلك الحجاج على يده وفهو كلما تذكر أن جسد زوجته
أن اكشف أمامه يثور ويريد أن يذهب ويقتلع له عينيه التى تمعنت بها ، اه يا الله ماذا يفعل
حتى تلك الغبيه ورد التى أدخلت نفسها فى جريمة قتل مثل التى فعلتها ، يكاد عقله يقتله من كثرة التفكير يريد أن يبعدها عن اى شئ قد يؤذيها
حتى لو قال أن هو القاتل وليس هى ، سوف
يفعل أى شئ مهما كان خطورته حتى تكون بأمان
وجد رضوان يسبقه ويتصل هو ويخبره أن يأتى فى المكان الذى حصل فيه تلك الجريمه
_________________________________________
كانت بجانب جسد أمها تبكى بحرقه وقهر ولا تصدق انها قد خسرت أمها ، هل فعلا ذهبت وتركتها وحدها
تريد أن تصرخ وتيقظها لتودعها فقط ، هل جاء لكى قلب لترحلى وتتركينى وحدى ، تلك هى الكلمات التى كانت تثر بها ورد أمها وهى تضمها وتودعها الوداع الأخير
وفى زاوية الغرفه تجلس تلك الضائعه تنظر لأختها وامها لا تعرف ماذا تفعل اتبكى وتتحسر على موت أمها أم تصرخ وتتحسر على مصيبة أختها ماذا تفعل
لا تعرف ما تفعله منذ موت أمها قبل الزواج ودخول اختها وهى ملطخه بدماء يكاد عقلها ينفجر تكاد تموت رعبا بعدما قصت اختها لها ما حدث
فلاش باك
تصرخ بفرحه هستريه " قتلته خدت حقى ، خدت حقى وقتله ، دمه اهو غرجت دمه فى هدومى علشان كل ما أشوفه افتكر أنى أخدت حقى " هرولت إلى زوجها
" حقى رجع يا بدر ، مراتك چابت حقها ، حتى بص " قالت اخر كلمه وهى تخرج السكين وتريه له وهو ملئ بدماء
وبدر زوجها ينظر لها بصدمه كبيره وكأن شل جسده
ولكن بعدها انتفض عندما وجد جسدها يقع عليه وتفقد الوعى وتتركهم كلهم فى صدمته وتغيب عن الواقع
حتى راضوان ظل يتابعها بدهشه وبعد أن فاقت ظل يستجوبها حتى بدأت تقص لهم ما حدث لانه علم من بدر أنه ترك زوجته نائمه فى منزلهم وخرج دون أن تشعر به
فلاش باك
كانت نائمه فى ثبات عميق لم تشعر بهذا المتسلل الذى دخل عليها غرفتها وكمم فمها حتى يتم تخديرها بشكل كامل حتى لايشعر به أحد
حملها وقام بنقلها لسياره التى تنتظره بالخارج وبعدها
ذهب لمكان يعرفه عن ظهر قلب وينظر لها ويبتسم بمكر
حامد " ولله ووقعتى معايا تانى ياست ورد ، دا أنا من المره اللى فاتت وانا متكيف منك ، دا اللى يعرفك الصراحه مايقدرش يستغنى عنك ابدا " قالها وهو يطالع جسدها الذى يكاد يكون مغطى فى. تلك العباءه المنزلية
أوقف السيارة سياره بسرعه وخرج منها وحمل ورد بين يديه وادخلها داخل هذا العش الصغير وأراح جسدها على فرشه باليه على الأرض وتركها على مضض
" ثوانى ياحلوه وراجعلك ".
خرج حامد وأمسك هاتفه واتصل ببلال
" الو... حصل يا دكتور ، البت تحت أيدى ، عايزها تبقا تبقا تعمل اللى اتفقنا عليه وتخرجنى بره البلد كلها زى ماوعدتنى تجيب ورق السفر تستلم اخت الغاليه سلام يا دوك "
اغلق معه الاتصال ودخل لتلك الغافيه وجلس بجانبها وهو يطالعها بنظراته الوقحه وقائلا
" اول مره شوفتك وأنتى دخله الليله اللي قتلنا فيها رشاد وانتى معاششه فى نفوخى ، وأه من قلبك الحنين اللى دخلك لغايط عندنا "
امسك شعرها ولفه حول إصبعه
" ايه ياحلوه كنت مفكره نفسك هتلحقى رشاد ، ايه مشفتيش السكينه اللى بلال المنسي شق بيها جسمه وباعتنى عشان اكمل عليه وأتاوى جثته ... ، أه متستغربيش بلال مش بيبان لحد أنه تبعنا .. تبع الجماعه الاسلاميه أو الأرهابين على حسب مابيسمونا بتوع الإعلام الله يسامحهم بقا ، ولله ظلمه " اقترب منها كأنها تستمع لما تقوله
" بتقولى ايه ازاى رشاد عرف بلال وأنا بقول أنه محدش يعرفه أنه تبعنا ، عرف من مراته زينه ، أصلها الوحيده اللي قدرت تعرف السر اللى بلال حاول يداريه سنين وجه بقا سي رشا ياخد حق مراته زينه منى انا وبلال ، بس بلال كان أذكى وأمكر منه ، لما قابله كان عمله كمين وقتله .. ايه بتسألى عن زينه ... لا زينه بلال اكتفى بتهدها لو فتحت بوقها بكلمه هيقتلها هى واللى فى بطنها دا بعد ما باست رجله وحلفت أنها مش هتفتح بقوها وبلال عشان قلبه رهيف سامحها وسبها فى حالها ..، بس تعرفى أنا أحب اشكور الظروف اللى خلتك توقعى تحت أيدى واتعرف عليكى اصلا انا بضعف اوى وخصوصا النوعيه الرقيقه اللى زيك كده .... لا انتى الظاهر المخدر تقيل عليكى لازم تفوقى ليا كده عشان نعرف ناخد وندى بشكل ودى ، أصل انا احب الست تبقا فيقا كده انا عمال اتكلم من الصبح وانتى ساكته حابب انا بقا اسكت واسمعك انتى ولا ايه " نطق اخر كلمه وهو يخرج من جيبه زجاجه فتح غطها وقربها من انفها لتستيقظ
وبالفعل استيقظت وأخذت دقائق حتى استوعبت أين هى ومع من فهو اخبارها أنه حامد الذى قام بالاعتداء عليها فى تلك الليله المشؤمه
انتفضت بزعر وارتعش بدنها من الرعب وظلت تبكى وتصرخ ولكن كامره السابقه لم يسمعها أحد حاولت الركض ولكن كان هو الأسرع وامسكها من يدها وضرب جسدها فى جدار الخوص واقترب منها وكاد يلمسها الا أنها ضربته أسفل بطنه مما جعله يتألم وقبل أن تركض امسكها ولكن تلك المره أخرج خنجره أمام عينيها وقام بتهديدها به هوا قلبها تحت قدميها وظلت تنظر له وللخنجر الذى بيده كان شكله ليس بوعيه كأنه يتناول أحد المواد المخدره للعقل
ظل يداعب وجهها بالخنجر ويحدثها أن تهدأ وأن كل شئ سيمر بسهوله دون أن يشعر أحد كا مره السابقه
وقعت على الأرض وغطت وجهها بيدها تبكى وتحاول أن تتذكر كيف أتت إلى هنا تنادى زوجها بدر حتى يلحقها من تلك الكارثه للمره الثانيه ولكن اشمئز جسدها عندما شعرت بقرب هذا الوقح منها ولكنها أقسمت أنها لن تجعله يقترب منها غير وهى ميته
أمسكت حفنه من التراب والقتها فى عينيه لا تعرف من أين اتتها تلك الشجاعه لأول مره تشعر أنها ليست خائفه وهى تقترب منه وتستغل أنه يحاول أزلت التراب من عينيه ويصرخ من الألم وانتزعت الخنجر منه حاول أن ينظر لها ولكن وجدها دون مقدمه ترفع الخنجر وتحاول أن تهوى به عليه ولكنه هرب ولكن من أثر التراب الذى على عيونه وقع وهذا ما جعلها أسهل بنسبه لها غاب عقلها فى تلك اللحظه لم تشعر بنفسها الا وهى تغرز الخنجر فى صدره وتليه بطعنه أخرجه حتى خرجت أنفاسه الأخيرة لم تشعر بنفسها وهى تعطيه الكثير من الطعنات حتى أصبح المكان من حولها ملئ بدمائه
توقف خارج هذا الخوص وهو معه الورق الذى طلبه منه حامد ولكن توقف عندما شعر بخيال أحد يرفع سكين ويهبط بها على أحد ، هرول ناحية الشرفه ليرى ما جعله يتجمد ورد قتلت حامد هذا ماجعله يدخل ويقف أمامها مشلول من الصدمه الغير متوقعه منها كل مايدور برأسه كيف فعلت هذا
كانت تجلس بجانب جثته والدماء يملئ المكان ، ويملاء ثيابها كانت تنظر لدماء من حولها براحه كبيره
وشكل جسده الممزق من الطعنات كان يدخل عليها السعادة ، فهذه نهاية كل رجل سولت له غريزته القذره بكسر فتاة أخرى ، وقتل برأتها وعقابه منها كان عشرون طعنه
ولكنها استدارت عندما سمعت صراخه ، نظرت له وهى تبتسم وشاورت له باسكين ، ووضعت يديها الأخرى فى الجسد الممزق أمامها واخرجتها وهى ممتلائه بدماء ، وقالت وهى تبكى بفرحه شديدة
" كده نبقا خالصين "
اقترب من جثت حامد ونظرلها
نطقت كالمغيبه قائلا " زى ماقتلنى قبل كده قتلته " نطقتها بكل بساطة وخرجت وهى تمسك بيدها الخنجر وتحدث نفسها كأنها جونت ولم تشعر بنفسها الا وهى أمام منزلها
عوده للوقت الحالي
لم ينطق اي احد بعد حديثها غير راضوان الذى هبطت دموعه بغزاره بسبب ذكر مقتل أخيه ونطق بنبره مخيفه
" انتى قولتى انك كنتى متخدره ازاى عرفتى أن بلال هو اللى قتل أخويا رشاد بسكينه وعرفتى اللى حصل لمراته "
" هو كان مخدرنى بس أنا كنت سامعه وحاسه بما حاچه بس حاسه انى نفوخى تقيل وجسمى تقيل ومش عارفه أفوق ، بس لما بدأت أفوق فكرت أنه حلم لحد ما استوعبت أن كل اللى. حصل ... ك كان حقيقة" قالت اخر كلمه وارتمت فى حضن زوجها وظلت تبكى تخش أن يكون احد رأها بتلك الهيئه
صرخ راضوان ونطق بنبره يملأها الجحيم وكأنه سيحرق كل من يراه
" ورحمته أخويا وما هيتطلع عليك نهار يابلال غير وأنا شاقق جسمك نصين وفاصل رقبتك دى من على صدرك مبقاش راضوان ابن جابر النمر الا ما خليت أرض البلد كلها تشرب من دمك "
_________________________________________
يقلب فى هاتفه ويبحث عن الفيديو الذى صوره لورد وهى تقتل حامد ويبتسم بمكر فهو كان يخطف ورد ليضغط على مسك وامها ليتزوجها ولكن أتى له حل اخر أجمل بكثير وعلى طبق من دهب أن يجعل مسك فقط تتزوجه بل سوف يضمن وجودها معه للأبد دون أن تبتعد عنه ، يحزنه أن تكون معه بالغصب بعد كل هذا الحب الذى كان بينهم ولكن مهما حدث لن يجعلها تكون لغيره ابدا وخصوصا لرضوان
يأما تكون معه فى الدنيا يأم يقتلها ويقتل نفسه بعدها فى كلتا الحالتين لن يبتعد عنها أبدا
قطع تفكيره اتصال منها كأنها خرجت من تفكيره الآن
سعد كثيرا لاتصالها هذا وظن أنها حنت له أو أن تكون ورد أخبرتها أنه رأها وهى تقتل حامد وتريد منه أن يصمت أو تشكره لإنقاذ اختها كما تظن
اجاب بلهفه كبيره قائلا " مسكي ، انا مش مصدق انك بتتصلى بيا ، يارب اكون وحشتك زى ماوحشتينى " ولكنه هب واقفا وانفخت عروقه بعد ماسمع صوته
" مش عيب يادكتور تدلع واحدة متجوزه برده ، ... اسمع ياله رضوان النمر مابيضربش حد فى دهره ، لما يحب يضرب بيضرب وهو واقف فى وش عدوه عشان يزله ويدوقه العذاب الوان قبل ما يموت ، وياويلك من عذاب رضوان يا ابن المنسي وحيات أمى اللي قهرتها على موت ابنها لقطع من لحمك نساير نساير بحق كل دمعه نزلت منها هى وابويا على رشاد ، استعد بقا عشان اول ضربه هتجيلك كمان خمس دقائق يعنى يدوبك تلحق تودع " قالها واغلق الخط وجعل بلال يقف فى غرفته كاتائه ولا يعرف ماذا يفعل أو كيف يفكر وكيف عرف أنه هو من تخلص من رشاد لم يأتى فى باله الا زينه
صرخ بجنون " أه يابنت ال..... أنا اللى غلطان انى سبتك تعيشى من الأول بس وحيات أمى ماهسيبك "
جاء له اتصال قبل أن يخرج من غرفته رد
" لو فاكر أن كلامك ده هيهز منى شعره تبقا غلطان مش بلال اللى يقع بسهوله دى ، تبقا بتحلم وهتحصل أخوك
رد عليه رضوان بمكر وعيون حمراء كدماء " وليه انا اللى أحصله ليه متقولش الغالي اللى مخليه هو اللى هيحصله واهو يونسه بعض فى الاخر ، دا كفايه أنه سلمك ليا بكل سهوله يلا قول باي لحجوجه"
اغلق رضوان الخط وجعل بلال يركض بأقص سرعه ناحيه الغرفة التى يخبى بها أخيه ولكن لمح أخيه وهو يركض ناحيه الحديقه الخلفيه ركض ورائه وظل ينادى عليه ولكن الآخر عندما استمع لصوته خاف وركض بسرعه اكبر. بعد أن رأه يركب سياره ويهرب بها
صاح بلال " حجاج استنا ياغبى هيموتوك حجاااااج " ولكن الآخر هرب ولم يستمع لما قاله
لم بجد غير أن يركض ورائه بسيارته وبالفعل أنطلق ورائه ليوقف ولكن الآخر ظن أنه يركض ورائه حتى يقتله لانه سلم لهم كل الأوراق التى كان يخبائها فى خزتة مكتبه السريه
ولكن وجد سيارة حجاج تتوقف بعد أن انحدرت لجانب مظلم ولكن انحدرت بقوة بسبب تلك السياره التى توقفت أمامه سيارة أخيه وجد مجموعه من الرجال يتوجهون نحو حجاج ويأخذوه ويلقوه بسيارة اخرى
اسرع بلال بسيارته ولكن وجد من يقطع عليه طريقه حتى. يهربوا بأخيه
نزل من سيارته وهو يصرخ وينادى على أخيه ولكن كان قد ذهب معهم وجد من يتصل به مره اخرى ولكن تلك المره كان رقم رضوان رد بسرعه بكل غضب
" قسما بالله لو أخويا جراله حاجه لكون مصفى عيلتك كلها وماهيكفينى أخوك بس انت فاهم "
ضحك رضوان ملئ فمه قائلا بسخرية " وانت مفكر أنى مره زيك عشان اخليك تقرب من أهل بيتى وأنا عايش زى ماعملت معاك دلوقتى وأخدت اخوك قصاد عينك أخويا اللى قتلته دا راجل عشان يوم مات على أيد كلب زيك كان غدر ماتوجهش بيك ، لكن أنا هموتلك اخوك قصاد عينك بس لازم تتذل الأول ، واه نسيت اقولك أن حجاج ميستهلش منك الحمقه دى كلها على فكره بس نقول ايه طبع البيع والغدر فى دمكم من زمان وزى مابعته هو باعك ليا برخيص اووى ، وقدامى ورق وتسجيلات توديك لعشماوى على تروسكل جره حمار ، بس ولا يفرق معايا ، أنا كنت ناوى اخد حقى بقانون بس لاء اللى زيك ميستهلش يستنا اكتر من كده ووعد منى بكره مش هيخلص غير ودمك مغرق البلد كلها ومهما تحاول تهرب مش هتعرف خلاص يابيلى النهايه بدأت خلاص ونهايتك على أيدى أنا راضوان جابر النمر سلام يادوك واه بلاش تتصل بالمدام عشان مش هترد عليك أصلها عروسه بقا ومشغوله حبتين "
" انت بتقول ايه مسك ات اتجوزتك ا أنت " قالها بفم فارغ من صدمته
ولكن وجد الخط قد أغلق قبل أن يتحدث
ضغط على الهاتف بكل غضب وثائر كابركان قائلا عملتيها يازينات " قالها وهو يلقى الهاتف فى الارض صارخاً" يبقا عليا وعلى أعدائى محدش فى البلد دى هيعيش وأولهم ريحت المرحوم اخوك ... هقتلك يارضوان هقتلك قبل ماتلمس شعره منها أو من حجاج "
________________________________________
فى الصباح استيقظت زينه باكرا فاليوم العيد وسوف تذهب إلى الكنيسه هى وأمها وأخيها
أنهت اعمال المنزل مع والدتها وارتدت ثيابها فهى تنوى الذهاب باكرا حتى تدعوا لزوجها وابنائها أن تلدهم بأحسن حال
أنهت بسرعه كبيره ونادت على امها
"" أما انى انا همشى وابقى حصلينى انتى وجرجس "
ردت عليها والدتها من الداخل " خلى بالك على نفسك وأنى هحصلك طوالى "
هنا خرجت وكأنها يوم جديد وجميل فى حياتى تشعر بشعور جميل اليوم ولا تعرف ماسبب هذا الحماس الذى يملائها ، ولكنها قررت قبل أن تذهب للكنسيه أن تذهب اولا لمدفن زوجها وتقرأ له الفاتحه فهى حفظتها من اجله رغم أنها مسيحية ولكن تعلمته من أجله
_______________________________________
"كله تمام زى ماطلبت والقوات محاصره الكنيسة ، بس القاده موجودين و... "
ضرب رضوان على الطاوله بيده بقوه ونظر لصادق بغضب شديد
" أنا اللى هخلص على بلال يا صادق ولا يهمنى لا قاده ولا غيره ابقو اسجنونى ولا اقولك انا بره العمليه دى وساعتها هتولع "
" رضوان افهمنى كل دا عشان .."
" دا حق أخويا ياصادق ، لو انت مكان وأخوك هو اللى اتعمل فيه كده هتسكت ... ماتنطق ، انا لو مش همامنى الناس كان زمانى قتلته من الأول ، ومكانش
هامنى حاجه لا العمليه ولا عن مكان الجماعه ، بس انا دوست على نفسي واستحملت النار اللى قايده جوايا على فراق أخويا وصبرت عشان الناس ودلوقتي القوات فى طريقهم لبقيت الجماعه ولما يتم القبض عليهم ونتأكد أن مفيش اى حاجه والناس بخير ، ساعتها بلال يبقا بتاعى ومحدش هيقول غير كده "
هنا دخل بدر وهو يهرول بإتجاه رضوان" الحق بلال فى الكنيسه ومعاه زينه مرات اخوك و مسك لما عرفت أنه ناوى يفجر الكنيسه راحت على هناك وهربت من الحارسه ورد لسه مكلمانى "
لم يستمع لباقى حديثه وهب واقفا ليلحق تلك الكارثه فاهنا كل شئ تغير فهناك أناس حياتهم
بين يديه فاسرعه ركض واتجه نحو
الكنيسه فهو كان يعلم أن بلال لن يموت بتلك السهولة وأنه سوف ينتوى على فعل أى شئ قبل موته ولكن لن يسمح له مهما فعل ولكنه كان مستعد له بكل ومتحفز لأى. شئ من ناحيته
ركب سيارته بعد أن ألق حجاج بها وبعدها انطلق لمكان الكنيسه وجد عدد كبير من قوات الجيش والشرطه محاصره للمكان وعدد كبير أيضا من الجماعه توجد بحديقه الكنيسه وكلا منهم يرتدى حزاما ناسفا وفى الداخل يوجد بلال مع عدد كبير من المدنيين الذين أتوا لصلاه فى الكنيسه
وكان يجلس بلال على المنضده أمامهم وبين يده زينه التى تبكى وتحتضن بطنها خوفا على ابنائها
نظر له بإشفاق مصتنع " بطعيتى ليه دلوقتى مش انتى اللى وصلتينا لهنا ما انتى لو كنت دخلتى لسانك جوا بوقك مكانش كل ده حصل ، نعمل ايه الفتنه مرض يازوزو انتى متعرفيش أن الفتنة أشد من القتل ، يعنى انتى هتتحسبى اكتر منى ، لانك هنا فتنتى عليا وكمان رشاد مات بسببك على أيدى ودلوقتى الناس الحلوه دى هتموتك بسبب بردو ... يافتانه " نطق بسخرية منها وهو يحاول بث الرعب فيها ولكنها لم تصمت بل ردت عليه رغم ارتعاش نبرتها قائلا
" اوعى تفكر أن الموت و الحيا بإيدك يابلال ، دا كله بإيد ربنا ، وزى ماخدت أرواح الناس يإيدك غدر هيبعتلك اللى ياخد روحك بإيديه ويخلص الناس من شرك وقرفك .. واكيد انت عارف هو مين كويس ... اااه اااه" قالت اخر جمله وصرخت بسبب ضغط بلال على شعرها بقوة والقها على الأرض بقوة غير عابئ بحملها
وقعت على الأرض وامسكت ببطنها وشعرت بألم قوى فى بطنها حاوطتها بيدها وهى تبكى بسبب خوفها فتلك الألم لاتبشر بالخير ، الناس ينظرون لها بإشفاق ولكن لايستطيع احد أن يتحرك من مكانه خوفا على عائلته بسبب امساك ذلك الرجل بجهاز تحكم فى كل المتفجرات التى زرعها داخل الكنيسه وبكلمه واحده منه ينفجر كل سئ ويصبحون رماد
امسك بلال جهاز الاتصال بينه وبين رجاله
" وصل "
رد عليه الآخر " لسه مش باين ياباشا اول مايجى هنعرفك على طول ""
اغلق الاتصال فهو ينتظر قدوم رضوان على احر من الجمر فهو لن يموت بمفرده ابدا يجب أن يكون معه أنيس وظل يضحك بقوة كأنه لا يعبئ بحيات اى احد. كأن أرواح الناس لا تعنى له أى شئ ولا تقدر رخيصه كما يقول
فى. الخارج
وصل راضوان حيث يقف قادته وأمن نفسه جيدا وارتدى ثياب الجيش الخاص به فهو يفضل أن يموت وهو يرتديها فهو عمله أن يضحى بحياته مقابل اى. روح أخرى. غيره مهما كانت هى وحيات الناس فى الداخل مسؤوليته
تحدث أحد القاده " انت عارف كويس اللى هتعمله ، أنا عاوزه حي يارضوان ، حياتك قصاد حيات الناس اللى جوه ،. محدش هيقدر. يدخل غيرك هو مستنيك انت خلى بالك كويس وأعى تخليه يستفزك بإى طريقه وقبل اى خطوة فكر فى الناس والأطفال اللى جوه ، ربنا معاك يابني يلا قول وريا
اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمد عبده ورسوله
رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا ...ربنا معاك يابنى "
ردد ورأه الشهادتين وبعدها أخذ نفس عميق وقبل أن يخطو خطوه واحد نظر لصديقه بعينه يبعث له رساله ما ، هز له صادق رأسه بالموافقه ونظر له بمعنى لا تقلق
وبعد أن أطمئن أن صديقه سوف يمنع مسك من الدخول وأعطته أمر ان يمنعها بإى طريقه كانت فحمايتها مسؤولية صادق الان فهو لا يعلم أن خرج منها سوف يكون حي ام سوف يستلم أهله جثته أيضا كا أخيه
وصل عند البوابه ودخل ومعه عدد من الرجال وتم تفتيشه جيدا ليتأكده أنه ليس معه اى سلاح وبعد أن تأكده من تفتيشه أدخلاه إلى القاعه التى فيها بلال
وجد بلال رجاله يمسكونه ويدخلوه عليه فرحب به بسخرية
" أوه سيادة الرائد بنفسه هنا ، ايه ياباشا احنا مش كان اتفاقنا أن أنت اللى هتقتلنى ، شوف الدنيا أنا اللى اجيبك واقتلك وانت لسه عريس ، دا حتى عيبه فى حقك ايه العروسه وشها وحش عليك ، أصلها اقدام وقدم مسك عمره مايبقا حلو غير مع بلال "
" وانت مين قالك أنها مش حلوه عليا ، دا حتى مسك الليل نورت حيات رضوان النمر وبعدين مش عيب عليك تعمل كل ده يوم صبحيتى ياراجل عيب عليك هى. دى مباركتك ليا ، دى نقطتك ، لاء يابيلى شكلك ملكش فيها ومش بتاع واجب خالص دا حتى العروسه تزعل "
غمز له بلال " وانا ميرضنيش ازعل العروسه بردوه "
أشار لأحد رجاله قائلا " هاتوها "
نزلت تلك الكلمه مثل الصاعقه على رضوان الذى نظر بإتجاه الآخر وجد الرجال يجرون زينه بحاله لايسر لها ، ومسك التى تحاول أن تخلص نفسها من منهم ولكن هدر به راضوان عندما وجدهم يلقون زينه على الأرض بكل إهمال وظل يسب فيهم هم وبلال وحاولت مسك أن تركض نحوها ولكن منعوها
ظلت تركل فيهم حتى ألقوها أمام قدم بلال
رفعت رأسها تنظر له بكره وبعدها بصقت فى وجهه صارخه فيه
" أنا بكره نفسي أنى فى يوم حبيتك واحد زيك ، انا فعلا كنت عاميه لما وثقت فواحد كافر زيك ، ماهو اللى ميهابش من ربه يبقا كافر ، ملعون ابو اليوم اللى عرفت فيه واحد زيك ، انا بقرف منك سامع بكرهك يابلال وهفضل اكرهك لأخر نفس فيا ... أه " صرخت بسبب تلك الصفعه القويه التى ألقتها من بلال وعلى إثرها نزفت من فمها
" بلال " صرخ بها رضوان وهو يحاول أن يفلت من بين يد رجاله
" خليك راجل لمره واحده فى حيات وطلع الحريم بره خلفنا والناس دى ملهاش ذنب فى حاجه مشكلتك معايا مش معاهم "
رد بكل سهوله واستفزاز له " تؤ ، لكل حرب ضحايا ، والقاعدة من غير ستات تبقا ناشفه وانا بصراحه طول عمرى واخد على القاعدة الطريه " قالها وهو يقترب من وجه رضوان ، الذى بدوره قام بالبصق فى وجهه
مسحها بلال بكل برود قائلا " فى ايه ياجماعه هو انتوا عمالين تتفو عليا ليه هو أنا شكلى وحش ولا مش عجبكم ولا فيا حاجه غلط ، ولا انت بتحب تقلد المدام "
رد عليه رضوان الاستفزاز" اه بحب اقلدها أصلها عندها زوق فى كل حاجه ويوم ماتف على حد يبقا معجبهاش ويستاهل التف عليه زيك كده اتفو " قالها وهو يبصق عليه مره اخرى
قام بلال بلكمه بقوة فى معدته مما جعله يتأوه بألم وظل رجال بلال يقيدون حركة رضوان بقوة حتى ينتهى سيدهم من ضربه ، ظل بلال يركله فى معدته حتى خرجت الدماء من فمه
امسكه بلال من لياقة بدلته قائلا " أوعى تنسي انى كنت زوق المدام ولا نسيت "
رد عليه رغم الألام التى نتهش فى معدته
" لا متقلقش من الناحيه ماهى حسنت زوقها لما رمتك فى اقرب مقلب زباله واتجوزتنى أنا وسبتك زى الكلب ، بس ايه رأيك فى زوقها الجديد حلو مش كده أجنن انا بردو "
لم يتحمل بلال كل ما يقوله رضوان رغم أنه يعلم أنه يستفزه ويغيظه بالحديث ولكن لم يستطع أن يستمع للمزيد وظل يضرب فيه رغم محاولات رضوان الإفلات من قبضت رجاله عليه حتى. يريه نفسه ولكن التف الكل حول رضوان حتى يمنعوه بالقوة فهو بنيته قويه جدا والتف حول أكثر من سبع أشخاص حتى يستطيعون تقيد حركته
ظل بلال يضربه حتى نفذت قوته وشعر بالتعب وأنت عظام يده
مسح العرق من على وجهه وتركه ولكن التفت له ورأه يضحك بقوة
" ايه يادوك تعبت ولا ايه ، هو دا كل اللى عندك ياراجل عيب عليك ولله "
اخرج بلال سكين من جيبه ونظر له بكل غل " لاء عندى ده كمان تحب تجربه "
فاقت مسك بعد أن غابت عن الوعي بسبب صفعت بلال القويه لها و وجدته يمسك السكين لرضوان
صرخت قائلا " بلاش يابلال ، عشان خاطري بلاش تموته "
استداره لها بلال صارخا فيها " ايه خايفه عليه ، هو دا اللى فضلتيه عليا ، هو ده اللى انجوزتيه وسبتينى ، سبتينى عشان ده دا كلب ولا يسوه وهوريكى هعمل فى ايه قدام عنيكى ،. ياعروسه....". استغل رضوان انشغال بلال بالحديث مع مسك وانشغال رجاله أيضا وقام بحركه قويه جعلت بعضهم يرتمون على الأرض واستطاع الإفلات منهم وقام بإمساك بلال من رقبته وتقيد حركة يده التى تحمل السكين واخذه منه كل هذا حصل فى لمح البصر بكل ماهره كأنه متدرب على تلك المهارات حتى اتقنها بكل سهوله
قيد حركة بلال بقوة و ضع السكين على رقبته
رضوان قائلا وهو يضغط بنصل السكين على رقبته " تحب نقضيها راجل لراجل ولا اخلص عليك وملكش ديه عندى "
ضحك بلال ملئ فمه قائلا " اوكى وانا معنديش مانع بس خل. بالك كل القنابل الموجوده هنا مش بتعطل غير ببصمة صوتى انا وبس يعنى لو مت مش هموت لوحدى كده كده مش فاضل كتير " نطق ببرود
" يلا اتشهدو ياجماعه.. أه سوى نسبت انكم مسيحه طب المسلم هنا يتشاهد طيب " نطقها وهو ينظر للناس
لم يتحمل رضوان بروده واستهزائه بحيات الناس وقام بلفه له ورمى السكين وظل يضرب فيه بقوة قام أحد رجاله بتقيد رضوان ولكنه قام بضربهم واحد تلو. الآخر وهنا تدخل صادق صديقه من نافذه فى سقف الكنيسه ومعه مجموعة من العساكر والضباط وبعد أن استطاعوا بكل ماهره أن يتخلصوا من الرجال المحاوطون للكنيسه فى الخارج
ترك لهم رضوان أمر المدنيين لحمايتهم وللمجموعه الاخرى ترك لهم رجال بلال وأقام هو بإمسك بلال وظل يتبادل الضرب ولكن تغلب رضوان فى النهايه لقوة بنيته مهارته التى تفوق بلال رغم قوته
ظل رضوان يضرب فيه بكل قوة حتى وقع الأرض كالموته وأخرج سلاحه وكاد يطلق عليه النار ولكن منعه صديقه صادق الذى هرول إليه بعد أن تأكد من أن الجميع خرج حتى زينه نقلوها على المشفى ومسك رفضت الخروج دون رضوان
منعه صادق " بلاش يا رضوان احنا محتاجينه حي بلاش غضبك يعميك محدش يعرف يعطل المتفجرات غيره بلاش عشان خاطر الناس ياصاحبى "
اقتربت مسك منهم ونزلت أمام بلال وهى. تنظر له بحسره
" عجبك اللى أنت فيه ده دلوقتي ، شوفت عمايلك السوده وصلتك لفين ، جولى يابلال استفيت ايه من جتلك فى الناس ، لمره واحد بس اعمل حاچه تنفعك فى اخرتك ، جولى كلمة السر يابلال جولها ، عشان خاطري"
سعل بلال وحاول الوقوف ومسح الدماء التى نزلت من أنفه وفمه ولكنه فشل أن يقف بسبب وجع جسده
فنطق بسخريه " هاتى ودنك أقولك "
قام صادق بتفتيشه وجد الجهاز الذى يمنع تفجير القنابل ولكن لن يعمل غير ببصمة صوته
حاول التحدث بهدوء " بلال ، انت مش هتستفاد حاجه من موت الناس ، ولو هنموت أخوك هيحصلنا هو كمان ويموت "
وجد بلال أخيه بين أيدى أحد العساكر يقيدون حركته وكانت حالته مزريه ويبكى ولكن ماصعب عليه الأمر عندما وجد أخيه يصرخ ويبكى ويترجاه أن يغلق تلك المتفجرات حتى لايموت
" مش عايز اموت يابلال ابوس يدك جولهم كل اللى هما عاوزينه انا مش عايز اموت ابوس رچلك ياخوي ، بلاش تجتلنى " قالها حجاج بإنهيار خوفاً من الموت
صرخ فيه بلال " خايف من الموت ، ومخفتش منه ليه وانت بتسلم نفسك لكلب زى ده ويتسلمهم أخوك. بكل سهوله ادتهم كل الورق اللى يديم اخوك ، ودلوقتي عايزنى الحقك من الموت ، بعد ماغدرت بيا دا أنا كان عندى استعداد أعمل اى حاجه واخسر اى شئ علشانك حتى لو حياتى ، خسرت البنت الوحيده اللى حبتها بسببك وعشانك ودلوقتي بتترجانى بعد ما بعتنى لرضوان ، لاء ياحجاج هنموت كلنا ، انا مش هموت لوحدى وأسبكم تتهنو فى الدنيا "
أمسكت به مسك تترجاه " بلاش يابلال عشان خاطرى الناس ملهاش ذنب قول. كلمت السر يابلال جولها"
" عايزه تعرفى كلمت السر ، انتى كلمت السر ، انتى الكلمه اللى هاتحي الناس دى ، بس بصوتى انا مش حد تانى "
بكت مسك بإنهيار وقامت لاول مره بإحتضانه تحت عيون رضوان الذى كاد يقتلعها من أحضانه ولكن منعه صادق وأشار بعينيه أن يصمد ولكن ما جعله يتجمد عندما سمعها تقول
" لدرجادى بتحبنى يابلال ، انا كمان لسه بحبك ، وعشان بحبك ومقدرتش أكون لراجل غيرك " خرجت من أحضانه وهى تنظر لعيونه المدهوشه من فعلتها وماقالته
هزت رأسها وهى تبكى " ايوه انا متجوزتش ولله ماتجوزت ، انا وهو كنا هنتجوز بس بس " زادت فى بكائها قائلا
" أمى ماتت قبل ما نكتب الكتاب... كانت وصيتها انى اتجوز رضوان بس أمر الله نفذ قبل كتب الكتاب " ظلت تبكى وهى تقول
بس مش هقدر أكون. لغيرك حتى لو هلغى وصيت أمى أنا بحبك يابلال وعمرى ماشوف راجل فى حياتى. غيرك ، ولو هتموت لازم اموت. معاك ولو مكنتش ليك فى الدنيا هكون ليك فى الأخره ومش هبعد عنك مهما حصل حتى الموت مش هيبعدنا عن بعض "
لم يصدق اذنه ، حتى رضوان وصادق اللذان وقفا مصدومين
صرخ فيها رضوان لا يصدق مايسمعه منها " انتى اتجننتى أيه اللى بتقوليه ده "
" أنا ابقا مجنونه فعلا لو بعدت عنه ، أنا لسه بحبه ، وعمرى ماهحبك ابعد عنى انت عشان عمرك ماهتلاقى فيا الست اللى بتتمناها انا عمرى ماهحبك ، أخرج يلا وخد صاحبك انا مش هرخج ولا هبعد عنه ابعدو عننا سبونا لبعض حتى لو بالموت "
هنا اقتربت من بلال ونظرت له بشوق كبير ولمست وجهه بيدها حتى جعلته يغمض عينيه ويشعر بها
ووسمعها وهى تقول بصدق " بحبك يابلال "
نطق الأخر بهيام ردا عليها وهو مازال على حالته تلك
" وأنا بحبك يامسك "
" تم تعطيل القنابل " تلك الجمله صدرت من الجهاز الذى تمسكه مسك الليل بعدما خدعت بلال و قريته منه وهنا فتح عيونه بصدمه كبيره وهو ينظر. لها بصدمه كيف ولماذا " لماذا فعلتى هذا ، كيف خدعتينى ، تلك هى الأسئله التى سأله بلال لنفسه
لم يأخذ وقت طويل لتفكير فأخرج سلاحه ووجه ناحيتها وكل مايرن فى عقله فى تلك اللحظه انها خائنه له ولحبه وقبل أن يضغط على الزناد كانت رصاصة رضوان تستقر فى كتفه بدلاً من رأسه فقد ضرب صادق يده وجعل الرصاصه تنحدر لكتفه، ولكن لم يعجز أمام تلك الرصاصه التى اخترقت جسده
بل ما عجله يعجز فعلا هى عندما وجدها تقتله دفاعا عن نفسها
أمسكت السكين وقامت بطعنه فى قلبه ، أنهمرت دموعه ولم ينظر لسكين الذى تعلق داخل صدر بسببها بل أقترب وضمها حتى مات بين أحضانها وقبل أن تخرج أخر انفاسه نطق بضعف
" ها قد تحققت أمنيتى ومت بين يداك يامسك قلبى"
من قتل يقتل ولو بعد حين وهو قتل وأزهق نفوس كثيره بغير حق وها هو يقع قتيلا وصريعا بين يديها
ويموت كما أمات الكثير ، ولكن مايهونها عليه هو أنه مات بين يديها وكأنها أخر دعواه وقد نفذها الله للقطعه التى فى قلبه البيضاء التى أحبها بها بصدق
ويقع القاتل العاشق بين يد محبوبته قتيلاً
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مسك الليل) اسم الرواية