رواية جلال و روفان الفصل التاسع عشر 19 - بقلم زهرة الربيع
19
روفان خرجت من الحمام ...وكان لبسها صدمه حقيقيه بالنسبالو ..كانت لابسه قميص نوم قصير جدا وشفاف..وقربت عليه بدلال
رشيد ابتسم وهو مش شايل عيونه من عليها وشدها عليه بقوه وقال...ايه..ده..هي..هي دي اوضتنا مش كده
روفان ابتسمت وقالت..اه...اوضتنا...ايه رائيك
رشيد قال بسرعه..تجننى..تهبلي ..حلوه اوي بجد
روفان ضحكت وقالت..بس انا قصدي على الاوضه...بس مش مهم.. مرسي..
رشيد قال..انا..انا كنت متاكد انك عرفتي ...ومبسوط انك مش زعلانه
روفان قالت..طبعا لازم اعرف...انت فاكر هتعرف تخبي عليا...ده انا رائد يا ابني
رشيد ضحك وقال..واجمل وارق رائد..طب مش عايزه نتكلم اشرحلك ليه خبيت عنك و
بس روفان قاطعتو وقالت ...انت خبيت لانك فاكر اني مش ههتم باليوم ده صح...بس انا السبب انا الي وصلتلك اني مش مهتمه بيك..كنت خايفه من مشاعري خايفه لتطلع مش بتحبني زي ما حبيتك
رشيد استغرب كلامها وقال.انتي قصدك ايه
روفان قالت....قصدي انك مرضتش تقولي ان انهارده عيد ميلادك لانك فاكر اني مش ههتم بيه
رشيد قال باستغراب..عيد ميلادي...بس انا عيد ميلادي مش انهارده
روفان قالت..ازاي بقى انا شوفت التاريخ من بطاقتك ..كل سنه وانت طيب يا جلجل
رشيد اتصدم بشده وقال..جلجل..عيد ميلاد جلجل..يعني انتي عامله كل ده ولابسه كده لجلجل
روفان بصتلو باستغراب وقالت بخبث...هو فيه ايه مالك ..هو مش عيد ميلادك ولا ايه يا جلال
رشيد ضحك وقعد على السرير بيأس وقال..اه..عيد ميلادي..كل سنه وانا طيب
روفان قالت..طب تعالى بقى علشان تطفي الشمعه وتاخد هديتك وشدتو من ايده وقفتو جمب التورته وقالت..اتمنى امنيه...يلا بقى اتمنى
رشيد بصلها وعيونه بتلمع بالدموع حاسس بخنقه وحزن ميتوصفش قال...انا معنديش غيرك اتمناه ياروفان...طول عمري بتمناكي وعمري ماهغير امنيتي
روفان ابتسمت وقالت..طول عمرك ازاي يا كداب واحنا نعرف بعض من شهر واحد على العموم انا مبسوطه اني انا امنيتك..وجبتلك هديه حلوه قوي لحظه واحده وجابت علبه قطيفه جميله وفتحتها وقالت ..ايه رأيك
الي في العلبه كان دبوس بدلة الماظ
بس رشيد اول ما شافو اتصدم جدا وبصلها بزهول روفام ابتسمت وطلعت الدبوس وقالت ...انت متعرفش الدبوس ده غالي عليا قد ايه...ده بتاع رشيد انا جبتهولو هديه في عيد ميلادو كان بيحبو قوي بس دلوقتي بما انو مبقاش يهمني فحلال عليك وبقت تلبسهولو وقالت...بما اني قررت اكمل حياتي معاك...فمفيش داعي احتفظ باي حاجه من الماضي
بقلم...زهرة الربيع
رشيد شد الدبوس ورماه على الارض وقال بغضب...كده تتخلصي من الماضي...كده ترميه ورا ضهرم يا روفان..ترميه زي ما رميتي كل ذكري ليه ..مش تدهولي
روفان ابتسمت وقالت بخبث..انا فاهمه انت زعلت ليه...لانك فاكر اني شيفاك رشيد علشان كده بديلك حاجتو..انما لا يا قلبي وحيات اغلى حاجه عندي انا بحبك انت ...بحبك اوي ومش هحب غيرك
رشيد بصلها بغضب وقال..ياسلام وده من امتى ما لسه من يومين كنتي بتقولي اشعار في جوزك ايه الي حصل...
روفان قالت ببساطه..الي حصل اني حبيتك انت اكتر منو..انت بتحبني زي ما انا عايزه ومهتم بيا..وانا اكتشفت اني كنت مش مدياك حقك..مع انك احسن من رشيد ميت مره..على العموم انا هعوضك ..وقربت منو وباستو من شفايفو برقه وقالت..من انهارده هكون ليك ومعاك دايما وامتى ما تحب... وقربت اكتر بطريقه وترتو جدا وقالت بهمس...ليلة امبارح كانت متتعوضش بس انا حابه نعوضها تاني
رشيد اتوتر جدا من قربها وشكلها كان يجنن عمره ماشافها بالانوثه دي كان ديما يشوفها بلبس الشغل او البيجامه او لبي الخروجات الي ميفرقش عن لبسو كتير بلع ريقه بارتباك وقال..انا...انا عايز انام عن اذنك
ولسه هيمشي مسكت ايده وقالت..معقوله كل ده وعايز تنام برضو ..هو انا مش عجباك ولا ايه
رشيد اتنهد وغمض عنيه بحزن مش مصدق ان كل ده لحد غيره حتى لو كان هو نفس الشخص بس هو معتقد انها متعرفش وده مخليه هيتجنن وموجوع جدا شد ايده من ايدها وقال..تصبحي على خير...وراح نام من غير اي كلمه
في صباح يوم جديد كان اليوم الاهم بالنسبه للجميع كان عمران ومختار الاسيوطي مستنين مراكب البضايع
واول ما وصلت واثناء نزول الشحنه طبعا وصلت روفان ورائف ورشيد سوا ومعاهم العساكر
روفان بصت لعمران بتشفي اخيرا اللحظه الي مستنياها ورائف كان مطمن من كلام رشيد بس هو ورشيد كانو هيقعو من طولهم من الصدمه لما شافو مختار الاسيوطي مع عمران ...بقو يبصو لبعض بتوتر ومش عارفين يعملو ايه
روفان بصت لرشيد وقالت...انهارده اخيرا هثبت لكل الي مش مصدق مين هو عمران العامري ..وامرت العساكر بالتفتيش
العساكر ابتدو شغلهم وعمران نفخ بزهق وقال...هو انتي مش وراكي غيري ولا ايه..كل كام يوم تيجي تعطلينا وتمشي
روفان بصت لمختار الي كان مطمن جدا وابتسمت بسخريه وقالت..اوعدك دي هتكون اخر مره افتش بضاعتك يا عمران بيه
عمران قعد بزهق بس روفان فاجأت مختار لما طلعت على المركب وطلعت ورقه سرقتها من درج مكتب عمران وبصت لها شويه وقالت...الارضيه دي..عايزه افكها
عمران بصلها بغضب وقال..لا ده انتي طالبه معاكي جنان بقى ارضية ايه الي تفكيها انتي عارفه دي بتاخد قد ايه فك وتركيب
روفان ابتسمت وقالت..يعني بتفكوها
عمران قال ....طبعا بنفكها بنحط تحتها مواد بتحفظ الكراتين انتي بقى عايزه تفكيها ليه
روفان بصت لمختار الي ملامحو اتغيرت وابتدى يعرق وقالت..غلاسه..حابه افكها غلاسه..وبصت للعساكر وقالت..خدو وقتكم فكولي الارضيه دي ..واول حاجه تطلع معاكم بشروني بيها
ابتدو العساكر بفك الخشب واخدو وقت كبير ومكانش فيه حاجه ورشيد كان قلقان جدا هيتجنن مش مصدق ليه عمران اشتغل معاهم تاني كان هيتجنن لانو متأكد انو مش هيكون خير ابدا وفعلا شكو في محلو نزل عسكري معاه كيسين كن المخدرات وقال...لقينا ده يا فندم الطبقه الي تحت الخشب كلها مليانه
عمرام اتصدم بشده اما مختار وقع اغمى عليه روفان ابتسمت وطلعت الكلابش واتقدمت على عمران وقالت...واخيرا..ياعمران باشا..مبروك عليك شبكتك
عمران كان بيبص لاديه الي في الكلابش بزهول وللبضاعه الكتيره الي بيطلعوها العساكر ومش قادر يستوعب ولا يفهم اي حاجه
اما رشيد شد شعره لورا بتوتر ودموع وقال...انا هاخد عمران على الحجز وانتو هاتو مختار والي معاه
روفان قالت..لا انا الي هاخدو ...عمران هيطلع في البوكس زية زي اي مجرم
رشيد بص لرائف الي كان واقف بزهول ومش فاهم ازاي ده حصل بس اول ما بصلو رشيد برحاء اتنهد وقرب من روفان وقال...سبيه يوصل اخوه...معلش ده مهما كان اخوه ياروفان
روفان بصت لرشيد وكانت عيونه مليانه دموع ومدمر جدا اتنهدت بحزن وقالت..ماشي..هاتو ورايا... يلا يارجاله هاتو البضاعه دي وطلعولي الرجاله دول كلهم
وفعلا اخدوهم كلهم على البوكس ورشيد ركب هو وعمران في عربيتو بس عمران كان فاقد النطق مش بيتكلم ولا حاسس بالي حواليه مش فاهم ازاي ده حصل كان فاكر ان روفان بتكرهو علشان كده بتتهمو بانو تاجر مخدرات بس الي شافو بعنيه بيقول غير كده
على الطريق رشيد بص لعمران بدموع وقال....انت كويس
عمران بصلو بدموع وبلع ريقه بالعافيه وقال وهو مصدوم ...لا...لا انا مش كويس ابدا...انا...انا مكنتش اعرف حاجه...انت ...انت مصدقني صح
رشيد قال بحزن...مش مهم انا اصدقك يا عمران...المهم انك تقدر تثبت برائتك...وده صعب جدا علشان كده لازم تسمع كلامي ..وتنفذ من غير ما تسأل ...تمام ياعمران
عمران هز راسو بالموافقه بتوهان وقال...انا اصلا مفيش قدامي حاجه تاني اعملها يارشيد
رشيد قال ...ممتاذ...ودلوقتي زوقني وخد العربيه واهرب
عمران اتصدم وبصلو بزهول وقال..انت بتقول ايه
رشيد قال بحزم...عمران اسمع كلامي...زوقني واهرب...مفيش حل تاني...القضيه بتاعتك شبه كامله ...اصلا روفان ابتدت فيها من زمان قوي وفيه ادله كتيره عليك...ودلوقتي في حالة تلبس..محدش هيصدقك اسمع الي بقولو لو سمحت
عمران قال بقلق..لا..لا طبعا اهرب ازاي..انا معملتش حاجه..انا هثبت كل ده عليا لو هربت
رشيد قال بزعيق...اصلا كل حاجه ثابته عليك يا عمران..لو سمحت ارجوك اسمع كلامي...انت متورط بطريقه انت مش ملم بيها لو سمحت قبل ما نوصل زوقني واهرب
عمران قال بخوف ...ازقك ازاي والعربيه ماشيه...انت مجنون انت كده هتتأذي و
رشيد قاطعو وقال...ملكش دعوه ...انا هبقى تمام...مينفعش اوقف العربيه علشان محدش يشك فيا ..ارجوك يلا بسرعه
عمران فتح باب العربيه بتردد وزقو بخوف وحزر وطلع بالعربيه بسرعه وهو بيبص عليه من ورا بدموع
رشيد وقع على الارض وعمل اغمى عليه علشان يتشغلو فيه
وفعلا العساكر كملو ورا عمران بس روفان ورائف جريو على رشيد
روفان اتخضت جدا وبقت تقوم فيه وتقول رشيد...رسيد رد عليا..ورائف شالو معاها وحطوه في العربيه وبقم يحاولو يفوقوه
روفان كانت هتتجنن ان عمران هرب وحاسه ان رشيد هربو بقصد بس خوفها عليه كان اشد مقدرتش تفكر في حاجه تانيه غير انها تطمن عليه
اما عمران فكان سايق بكل سرعتو والكلبش في ايده والعساكر كانو وراه بس دخل بطريق ناحية منحدر وسط اشجار عاليه جدا
العساكر فضلو وراه لحد ما أخيرا لقو العربيه خابطه في شجرة كبيره ومطلعه دخان
نزلو من العربيه بحزر وهما ماسكين السلاح بيبصو في العربيه بس اتفاجأو انها فاضيه وعمران قدر يهرب
بقلم..زهرة الربيع
عند روفان كانت جمب رشيد وكانو وصلوه الاداره في مكتب شفيق وكلهم كانو قلقانين عليه
رائف جيه جري وقال...عمران قدر يهرب ومش لاقينه خالص
روفان غمضت عنيها بغضب وشفيق قام بسرعه مع رائف وقال..تعالى معايا نشوف هنعمل ايه
رشيد فرح من جواه ان عمران قدر يهرب ورفان حطت ايدها على دماغها بتعب وغضب
عند عمران اول ما قدر يأمن نفسو ويبعد عن العساكر وطلع في اول عربيه نقل قابلتو وعمل مكالمه لامه وقال..الو يا ماما...اذيك..
نجوى كانت لسه متعرفش حاجه قالت..انا تمام يا حبيبي ليه اتاخرت كده
عمران قال..هتأخر شويه ياماما...كنت عايز منك طلب...ممكن تروحي لفرح وتساعديها تطلع في العربيه مع السواق ....اصلي عاملها مفاجأه بس بسرعه لو سمحتي
نجوى اتفاجات ان عمران عامل لفرح مفاجأ وفرحت جدا قالت..حاضر يا حبيبي بس هتجيلك فين
عمران قال..هبعتلك العنوان في رساله
عمران قفل معاها وبعتلها العنوان
عند رشيد فتح عنيه بتعب وقال بتمثيل...انا فين
روفان رغم فرحتها انو قام لاكن قالت بسخريه...انت في القسم ..المكان الي المفروض ميهمناش فيه اي عزيز
رشيد فهم قصدها وقال...احم...انتي بتقولي كده ليه.. هرب غصب عني على فكره و
روفان ضحكت بسخريه وقالت...اممم...هرب غصب عنك...واحد متكلبش قدر يزوقك ويهرب
وميلت عليه وقالت بهمس عند ودنو...هو مش المفروض الحاجات دي..اتدربنا عليها ياسيادة الرائد
رشيد بصلها بصدمه واتسعت عنيه بزهول ورفان ابتسمت ابتسامه جانبيه وقالت ...ايه ..مش معقول مشكتش اني كشفتك يارشيد
رشيد اتصدم جدا ومبقاش عارف يقول ايه ولسه هيتكلم دخل رائف بفزع وقال...روفان...فيه مصيبه...عمران خطف فرح وووووووو
•تابع الفصل التالي "رواية جلال و روفان" اضغط على اسم الرواية