رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل التاسع عشر 19 - بقلم سولييه نصار
الفصل التاسع عشر♥️
الفصل التاسع عشر (بداية حقد )
.لقد كسرني الجميع ولن أغفر !!!
........
-يعني ايه مش بتحبني أنا مش فاهمة ؟!يعني ايه ؟!...انت من كام يوم بس كنت هتموت عليا ولا ايه ....أنت فضلت تقولي هعوضك عن كل اللي حصلك ...راح فين الكلام ده كله يا مراد ...انطق راح فين؟!
كان مراد عاجز عن النظر لعينيها حتى ...كان مرتبك لا يعرف ماذا يقول لها ...نعم هو المذنب...هو تلاعب.بها ...
-انطق يا مراد راح فين حبك ...انطق وقولي !!!....
-انا آسف يا هنا ...
امسكته من قميصه القطني وقالت :
-بطل تقول آسف...مش كل حاجة تصلحها الأسف ....الاسف مش هيصلح الكسر اللي جوايا ..ادتني.وعود.كتير ودلوقتي بتقولي اكتشفت أنك مبتحبنيش؟!اومال بتحب مين ؟!...
نظر إليها بشفقة وقال :
-كنت مشوش ...كنت فاكر اني بحبك ...فاكر أن مشاعري كلها ملكك بس اكتشفت غلطي لما حسيت أني خسرت منار ...اكتشفت ان حياتي كلها مع منار ...هي مراتي وام.بناتي ...منار هي اللي كانت معايا في كل وقت في حياتي ...هي اللي وقفت جمبي وأنا بدل ما اشيل لها الجميل كسرتها وجرحتها.وهي صعب تسامحني وانا مقدرش.اخسرها يا هنا ...أنا بحبها ..بحبها.أووي ...وأنا واثق أن في يوم من الأيام ربنا هيكر....
-بس اسكت ...اسكت متكلمش ...
قالتها بعنف وهي تكتم فمه ...دموعها بدأت تنحدر من عينيها وقالت بإنكسار :
-عايز تطلقني يا مراد ...عايز تتخلي عني بالسهولة دي ....خلاص منار قدرت تسيطر عليك ...
أبعدها مراد وهو. يحاول تمالك أعصابه وقال:
-طلعي منار برا الموضوع ...هي ملهاش دعوة. ..أنا بقولك اللي حاسة...شوفي يا هنا أنا عارف ان اللي عشتيه مش سهل ابدا ...بس صدقيني مش انا الراجل اللي هيسعدك ...عشان ده ...
وأشار إلى قلبه وأكمل :
-ده عرف طريقه ...عرف هو عايز مين ...وانا مستعد اعتذرلك ميت مرة على اللي حصل ...بس خلينا نتطلق!!
ازدادت دموعها انهمارا
-خلاص أنا مبقتش مهمة عندك ...اخدت اللي عايزة ورمتني زي ما اكون ورقة قديمة ملهاش اي قيمة !
قالتها هنا والدموع تغرق وجنتيها ...
-هنا أنا ...
قالها مراد وهو يشعر بالذنب يمزقه إلا أن هنا قاطعته وهي تقول بنبرة منكسرة :
-خلتني أحبك وقولت هتعوضني عن كل حاجة عملها فيا علي...عن كل حاجة أنا عشتها وجاي دلوقتي تقول اكتشفت انك مبتحبنيش ...ليه خلتني أحبك مادام انت مبتحبنيش ...دلوقتي بقيت بتفكر في منار ...طيب وأنا...أنا ايه في حياتك يا مراد ...منار مراتك وأم ولادك وانا كمان مراتك وليا زيها حقوق ...ليه هي تأخد كل حاجة ..حبك واهتمامك وغيرتك ...ليه انا اللي أتظلم ...اتظلمت من بابا ومن علي وانت جاي تكمل عليا ...
-أنا آسف ...آسف
قالها بندم لتقترب منه وهي تمسك جانبي وجهه بقوة بينما الدموع تطفر من عينيها وتقول :
-أنا مش عايزة أسفك ...أنا عايزة حبك ...حبني يا مراد !!!
-مش بإيدي ...صدقيني مش بإيدي ....أنا اسف ...اسف ...
تراجعت عنه وهي تشعر وكأنه غرز سكين ساخن لي قلبها ...أنها تنزف ...تنزف بقوة ...مسحت دموعها وقالت :
-أطلع برا ...أنت أسوأ من علي ...انتوا الاتنين شبه بعض ...
لم ينظر إليها بل استدار وهرب من منزلها متجهاً إلى منزل والده ...
.........
نزل مراد إلى منزل والديه وتوقف فجأة وهو يرى والده يجلس على الأريكة يشرب كوب من الشاي الساخن ...
نظر والده فجأة إليه وابتسم وقال:
-مراد تعالى يا ابني ...
اقترب مراد من والده وجلس بجواره وهو متعب ..وقال:
-كويس انك صاحي أنا هموت عشان اتكلم مع حد ...
نظر والده إليه بقلق وقال:
-قولي يا ابني مالك ؟!فيه ايه ؟!
-بابا أنا غلطت غلطة كبيرة ...أنا دمرت حياتي ...اذيت اتنين ملهومش اي ذنب ...والاسوأ اني ممكن اخسر حد انا بحبه ومقدرش اعيش من غيره ...
عبس والده وقال:
-قصدك ايه يا مراد ؟!
-بابا أنا عايز أطلق هنا ...مش هقدر اعدل بينها وبين منار ...مش هقدر ...
ترك والده كوب الشاي ونظر إليه بغضب وقال:
-أنت اتجننت يا مراد ؟!عايز ترمي أرملة اخوك وابنها في الشارع عشان منار ؟!!للدرجادي مأثرة عليك !!!
-يا بابا ممكن تطلع منار برا الموضوع ...والله منار مقالتليش اي حاجة ...وارتاح منار اصلا لا طايقاني ولا طايقة سيرتي وقاعدة معايا عشان العيال بس ...لكن أنا عايز اصلح حياتي مع منار ...أنا وجودي مع منار وبناتي بالدنيا فأنا عايز أطلق هنا ...
-أنت اناني يا مراد ...اناني ..عايز ترمي المسكينة دي ...ترمي لحم اخوك ...
انفعل مراد وقال بوجه محمر:
-لا انا مش هرميها يا بابا ...هنا هي وابنها هيفضلوا في شقة اخويا معززين مكرمين واحنا هنصرف عليهم ...
ربع والده ذراعيه وقال بغضب:
-وهو ينفع تعيش معاك في نفس البيت بعد ما تطلقها ...ده ينفع يا مراد برضه ..ده ميصحش الناس تقول علينا ايه ؟!يا بني حرام عليك متجيش على المسكينة دي ..
زفر مراد بضيق وقال:
-مش هتعيش معايا في نفس البيت ...
عبس والده وقال بحيرة :
-يعني ايه ؟!
-يعني يا بابا أنا وعيلتي هنشوفلنا بيت تاني وهنا تفضل هنا براحتها ....كده هيبقى احسن ...كده هقدر اصلح الوضع مع مراتي...
-لا لا ...منار اكيد عملتلك حاجة و ...
نهض مراد وصرخ بإنفعال:
-منار معملتش حاجة. .معملتش !! منار اصلا مبقتش عايزاني ...مبقتش شايفاني ...ولو عندها اي فرصة هتمشي وتسيبني ...أنا حياتي مهددة بالخراب بسبب تهوري وقصر تفكيري وبسبب كتر الزن عليا ...يا بابا التعدد شرع ربنا ادهولي صح انا مش هنكر بس شرط العدل والا ربنا هيعاقبني ...وأنا مش قادر اعدل ...مش قادر ..ده مش بإيدي...أنا هطلق هنا واديلها كل حقوقها ...عايز اصلح حياتي مع منار ...لو سابتني أنا هتدمر ..بناتي حياتهم هتتدمر ...الموضوع بإيدي دلوقتي ...ممكن بكرة ميبقاش في أيدي وحياتي تتدمر ...خلاص يا بابا أنا قررت
نهض والده وقال ببرود :
-لو حصل وطلقت هنا يبقى لا أنت ابني ولا أعرفك يا مراد !!
ثم تركه وذهب ....
جلس مراد على الأريكة بتعب ...لما لا يفهمه أحد ...الأمر متعلق بقلبه ...قلبه سوف يتحطم لو تركته منار!!
اعلى الدرج كانت هنا واقفة تمسك الحاجز بقوة والدموع تطفر من عينيها ...الغضب يتزايد داخلها ...والصور تتسرب إلى عقلها بقوة تؤلمها ...تتذكر علي الذي مات وهو بين ذراعي امرأة غيرها ...تتذكر خيانته ...ما قاسته وهي ترى وتسمع خيانته بنفسها ...ترى رسائله القذرة ...تسمع صوته وهو يغازل غيرها ثم يخبرها ببرود أن هذا ليس من شأنها ...والآن مراد ...مراد الذي رفعها للأعلى ثم تركها لتهوى أرضا وتنكسر ....كلاهما خائنان ..ولكن لا ...هي لن تكون ضعيفة بعد الآن ...مراد سوف يدفع الثمن .... اندفعت بقوة إلى منزله هو ومنار وطرقت الباب بعنف ...لحظات وفتحت منار الباب وهي حائرة وقبل أن تتكلم مدت هنا كفها وجذبت شعرها صارخة:
-أنتِ السبب يا خطافة الرجالة !!!
ثم بدأت في تمزيق شعرها ...
يتبع
#رفقا_بي_يا_قاتلي
#سولييه_نصار
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رفقا بي يا قاتلي) اسم الرواية