رواية مسك الليل الفصل التاسع عشر 19 - بقلم سارة طارق
فى النار وجحمها يادوك " مزامنتا مع انتهاء حديثه أتى صادق برجال الإسعاف ورجاله
ليأمنو الخروج للرهائن الباقيه و ويأخذو رجال بلال الأحياء والأموات منهم وجمع جميع المصابين
تحرك ناحية رضوان ووقف خلفه وقبل أن يفتح فمه وينطق سبقه رضوان لينهى أى حديث قائلا
" مسك تخرج من الليلة دى بسرعه ياصادق أنا مش عايز حد يعرف حاجه ، خطأ حصل أثناء اشتباكنا معاه وقررا نتصرف وأنا متحمل كل حاجه على مسؤوليتى ..."
كاد ينطق صادق ليوضح له ولكن لم يستمع له رضوان وهو يتخطاه وبين يده مسك قائلا بنزق " مش هتكلم تانى خلصت كلام " هكذا خرس صادق وخرج بها حتى قابل بالخارج بعض الأطباء الذين التقوا حاول أحدهم أن يأخوذها منه ليفحصوها ولكنه لم يعبئ بهم وتركهم دون كلمه و ذهب بها بإتجاه سيارته وفتح الباب الخلفى وجعلها تنام على الأريكة وبعد أن اطمئن عليه تركها واتجه ناحية عربة الأسعاف التى تحمل زينه أرملة أخيه رشاد وأوصى عليها الطبيب الذى سيرافقها للمشفى وبعد انطلقت السياره بسرعه بها لخطورة حملها بعد كل الأذى البدنى الذى تعرضت له
بعد أن انطلقت السياره بزينه للمشفى ، ذهب لسيارته لم يعبئ بإى شئ آخر بعد أن اطمئن على الجميع ماعدا زينه ودعا الله أن تقوم منها سالمه
كان يسير بسرعه معقوله وكان ينظر لها من خلال المرأه حتى أطال لها النظر قليلا قائلا بنتنهديه حارقه
" كله هينتهى يا مسك وللأبد " وبعد نطقه لآخر كلمه أنطلق بسياره بسرعه عاليه حتى كادت السيارة تتطير فى الهواء من سرعتها القصوى وكأنه سينهى حياته
_________________________________________
أما عن السيدة المبجلة والدتى بلال فهى تجلس فى المشفى بجانب أبنت أختها الوحيده تيا التى كانت من نضمن أحد ضحايا بلال أبنها كانت تجلس على الأرض أمام غرفة العمليات بعد أن أصر الطبيب على دخولها ليوقف نزيف رأسها
تقف بالخارج تولول على تلك الفتاة الشابة التى من الممكن أن تخسر شبابها تموت بسببها هى و بلال ، ولدها الذى تبدل وأصبح شخص آخر غير الذى انجبته وربته بنفسها وضيعت عمرها السابق فى تربيته
وكأن شخص آخر يشبه بلال تقمص دوره أصبح بدلا عنه لأنه كيف لرجلا مثله يكون قاسيًا مع أمه لدرجة أنه يهددها بالموت .... أم أنها تستحق كل هذا منه
قطع تلك الدراما خروج الطبيب لها ولكن كان وجهه لا يدل على أى خير ابداً
بدأ القلق والتوتر يتشكل على وجهها قائلا " فى أيه يادكتور هى جرالها حاجه .. ماتت "
تنهد الطبيب بحزن وهو يهز رأسه بـلا ناطقًا
" الأنسه العمود الفقري بتاعها فى نسبة كسر كبير ودا أدى لشلل نصفى " شهقت نجوان وهى تلطم خدها من الصدمه وهى تردد كلمته ( شلل)
" لـلاسف أيوه ، ولسه مش هنقدر نحدد الشلل ده هيبقا فى أديها أو رجليها أو يمكن الاتنين مع بعض و بعد كده تحركها هيبقا على كرسي متحرك "
انهمرت دموعها حسرة على تلك المسكينه وهى تدعوا بداخلها أن يوجد لها حل لتسير على قدمها من جديد
" طب فيه أمل أنها ترجع تمشي تانى زى الأول "
نطق بحزن " لـلاسف لا مفيش أى عمليه لحالتها ، بس احنا آمالنا فى ربنا كبير ، وكل يوم الطب بيطور ... عن اذنك "
بعد تلك الصاعقه التى هبطت على رأسها وحدها لا تعرف ماذا تفعل مع تيا بعد أن تفيق ، أو والدها وأختها ماذا ستقول لهم ، أن أبنها وهو من حاول قتل ابنتكم
" منك لله يابلال ، هقول لأبوها وأمها أيه ، هقولهم أبنى حاول يقتل بنتكم بس الحمد لله مماتتش بس اتشلت ينتقم منك ربنا بعدله يابلال "
وماهى الا ثوانى معدودة حتى رأها الله بعينيها عدله كما دعت
تركض بإتجاهها لتخبرها بهذا النبئ السئ ، ووقفت أمامها باكيا ناطقا
" ست نجوان ، ألحجى الدكتور بلال جيبينه مجتول من الكنيسه وهيودوه المشرحه تعالى بسرعه عشان تلحجى تشوفيه " رمتها بتلك الكلمات الخارقه لقلبها كأم وجعلت جسدها يشل وكأن الروح خرجت من جسدها لتهوى على الأرض وتحاول الزحف ولكن أوقف تلك المحاولات جسد أبنها النائم على السرير المتحرك و يركض به بعض الممرضين نحو المشرحه
صدرت منها صرخه قويه هزت المشفى بما فيها
" بلاااااااااااااال ، لاااااااا ، يا أبني... ياحبيبى ، موت خلاص يابلال سبت أمك لوحدها طلبتها ونولتها من غير توبه ياقلبي ، اه ياحته من كبدى " ظلت تولول وتلطم خدها ، ... وبعدها فقدت وعيها وهى ترى آخر شئ هو جثة ابنها بلال
ويصدر صوته فى عقلها وهو يقول لها آخر جملة
قالها لها قبل وفاته
" لسه لحظة موتك مأذنتش يا نجوان ، أستنى الأول لما تتحصرى عليا وبعد كده موتى "
وهى قد تحصرت عليه بالفعل لم يكن مخطأن،
وهاهم الثلاثه فى المشفى وكانوا من أكثر الناس
التى تبحث عن المال ، أي قيمة لهذا المال الذى
يجعل الحروب تشن من أجله ، يالا السخريه
أن نجعل ورقة ملونه مثل هذه تتحكم فى حياتنا
وتقودنا مثل الحمير لها
وأكبر مثال لكم هؤلاء الحمير اقصد هؤلاء الثلاثة
أمثال بلال الذى كانت نهايته سكينه من يد حبيته مسك ومن سلمه أخيه حجاج هاهو ملقى فى المشرحه ولم تنفعه كل الأموال التى جمعها بإى شئ
لم تعيده للحياه مره اخرى
وتيا" التى شلت من أجل ركضها وراء بلال لأجل أموالها ، ونهايتها أصبحت على كرسي متحرك
ونجوان " التى زرعت فى ابنها عشق المال وحبه للقياده دائما حتى لو على حساب الأخرين هاهى ترى حصاد ما زرعته أمام عينيها ودماء ابنها متناثره على الأرض وكل من سير يدهس عليها دون أن يعبئ من صاحبها
________________________________________
ضرب الباب بقدميه و هجم عليها يمسكها من حجابها و يلقيها على الأرض وظل يضرب فيها بقدمه ثم يده حتى أدمى وجهها ولم يعبئ حتى بحرمت الميت ، لم يعبئ بصراخ تلك المسكينه التى تحت قدميه تصرخ من كثرة الألم و ورد التى تستنجد بإى أحد حتى ينجد مسك من براثن هذا الوحش الذى ظهر لهم من العدم .
_________________________________________
يامساء الفل أو. صباح الفل على حسب الوقت اللى هتقرأه فيه
أنا بعتذر عارفه أن الفصل صغير بس غصب عنى سماح المرادى بس مقدرتش اكمل بجد
الفصل ده بداية الجزء التانى يارب يعجبكم وأعرف رد فعلكم عليه اتمنا أشوف بجد رأيكم طلبتم جزء تانى وأنا ولله متأخرتش لما لقيت انكم حابين مسك الليل تكمل معاكم اتمنا زى ماقدرت وعملا جزء تانى ليها عشانكم وانا كنت ناويه أنها جزء تانى بس مقدرتش ارفضلكم طلب فياريت تقدرونى
وألاقكى تفاكلم على كل فصل بنزله
دى مجرد بدايه لجزء الجديد واحب من موقعى على ذا أقولكم قد انتها الحزن وبدأت الكوميديا
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مسك الليل) اسم الرواية