رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم لولو طارق
الإختبار 21
**********
اللهم اغفر للكاتبه ألاء وارحمها واعف عنها وعافها وأكرم نزلها ووسع مدخلها، واغسلها بماء وثلج وبرد، ونقّها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدلها دارا خيرا من دارها وأهلا خيرا من أهله، ، وقها فتنة القبر وعذاب النار
❤❤🧡🧡💛💛💚💚💙💙💜💜
سيلا بزعيق : الحيوان عاكسنى وكان عايز يتحرش بيااا لازم اوديه القسم ويترمى مع الأشكال إلا شبهه
مؤمن نزل عليه بالأقلام على وشه وخد راسه تحت دراعه عاصرها
واحد : خلاص ياعم خد كفايته منها ومنك سيبه بقى ماكنش كلمه قالها دا ما لحقش يمد آيده
مؤمن : ترضها على أختك وإلا مراتك
الراجل : ولا أرضها ولا ما أرضهاش .. هات أنا ها اطلع م... واريحكو كلكو وشد الولد وزقه وقاله أجرى وهو جرى وراه مؤمن طار وراهم ملحقهمش والناس بتتفرج
سيلا : رجاله على ماتفرج .. وماشيه وأمال متابعها بعيونها .. نادت عليها وسيلا راحه لها .. نعم
أمال : اركبى يا حبيبتى نوصلك بدال قلة القيمه دى
سيلا : شكرا ها أركب أى مواصله من هنااا
مؤمن قرب عليهم وبينهج ونطر إيده بزهق وبيركب وبأمر : أركبى
سيلا : نعم انت التانى
مؤمن : بقولك أركبى أخلصى ماتزهقيش الواحد فى عشته
سيلا لفت الشنطه وضربته فى بطنه ومشيت من قدامه وهو واقف متنح وحاطت إيده على بطنه : اااه وبيعض على شفايفه نفسى اضربها وأعلقها على باب القالعه عبره .. ضرب على رجله .. وربنا أنا غلطان إنى عبرتك
أمال : اركب اركب تعيش وتاخد غيرها قوام قوام ههههه شكلها بتعزك يامؤمن يابن عمى ..
مؤمن ركب وضحك على كلام أمال : قوى معزة اخويااا محمود الاتنين عايزين القسم يا مرات يا اخويا ..
أمال : ههههههه الله وكيل انت تستاهل كل خير يابنى دانت مسبتش حد فى العيله غير لما طلعت عينه وطلعت العفاريت على جتتهم ..
مؤمن : عيلتنا محتاجه عشره او عشرين منى عشان ربنا يتوب عليهم خصوصا ابوكى
أمال : ههههههه تصدق انت طالع لأبويا طينه واحده ماهو القرابه بتلعب دور بردو فى الجينان .. على القرأن خلينا نستهدى بالله ونهدى على
مؤمن على القرآن الكريم ولبس نضارة الشمس واتوكل على الله ومشى سافر بأمال
أمال : ألا قولى حوريه بتعمل إيه فى المصنع
مؤمن بياكل بسكوت : مين قالك يوسف
أمال ضربت أيد على أيد : هو يوسف بيقول ويعيد بردو .. أنا روحت المصنع وشفتها هناك .. قول قول ما لازم يبقى واحد بيقول وواحد صامت مش ها ينفع ولاد عمى محمد كلهم صامتين
مؤمن ضحك : وواحد رخخخخخخم قوى اخويا محمود .. تحسى كدا على رأى يوسف أخويا ها يدخل الجنه بسبب كلامى عليه الله يسامحه ورايا دنيا وأخره يارب سامحنى وهو لاء
أمال : هههههههه ربنا يكملك بعقلك .. خلينا فى حوريه سمى الله وأستعيذ من الشيطان وقول
مؤمن : بسم الله .. يا ستى أنا روحت لها واتفقت معاها تعمل جنينة المصنع والسطح وكله شغل يعنى وعشان تبقى عارفه بدون علم يوسف
أمال : هى شغاله دلوقت
مؤمن : .. ماشاء الله صيتها بدء يسمع كمان .. جاب الفون وجاب صفحة حوريه بتاعت المشتل وطبيعة شغلها .. خدى اتفرجى
أمال خدت الفون وفضلت تتفرج : ماشاء الله .. شغلها جميل .. خد أنت ها تقولى على حوريه من يوم ما عرفتها وهى شاطره .. بس اتجوزت
مؤمن : لاء اتخطبت
أمال بتنهيده : خساره والله .. كان عندى أمل ترجع لعشها وتعقل
مؤمن أبتسم : ربنا يوعدنى بواحده فى رزانة دماغك يارب .. بيهز إيده .. اتجوز تلاته عليها وهى تقولى كمان يا سلاااام دانا ها أبقى ملك
أمال ضحكت بدون صوت : كمان .. دانت طيب قوى يابن عمى مش بعيد ترميك من أقرب شباااك انت وهما .. ما يغركش المظاهر الباطن شايل كتير
مؤمن : تنكرى إنك انتى إلا طلبتى وإنك عايزا حوريه بالذات
أمال بسرحان وهم : وأنكر ليه .. الحمد لله جوزى ربنا يبارك فيه مش محسسنى بحاجه وغير كدا يا مؤمن لازم فى أمور نحكم فيها عقولنا مش قلوبنا ... أبقى ست قاسيه ونكارة الجميل لو وقفت فى جواز أخوك يبقى بخوطرى وإلا غصب عنى بالرضا والمحبه وإلا الخناق والهم والغم .. انهارده بكرا بعد عشر سنين ها يعملها ويزهق ويحن للأبوه .. أما حوريه داست دارنا وخدت على عيشتنا .. وبتحبنى وبحبها .. يعنى هى احسن من غيرها ربنا يقرب لنا الخير وما يخرب عليناا .. أدعيلنا انت بس
مؤمن : ربنا يهدى سركم وهز راسه وابتسم ويهدى حوريه وترجع لعشها معاكو بما إنها مرايحكو كدا وبحمقه وصوت عالى .. وترتاحى يا إلا فى بالى راحه مفيش لا قبلها ولا بعدها .. تستاهل كل خير بنت الأرندلى
أمال : هههههه ربنا يريحك أنت ويقرب البعيد
مؤمن وصلها .. ويدوب داخل بيها على البيت لقى أبوها وامها .. وأصرو عليها وخدوها ومؤمن راح معاهم وكلم ابوه وراح هو وحسنه لهم فى البيت بس مش راضى يدخل جوا
عبدالله بينطر إيده : ادخل يا حاج محمد ماتفرجش علينا الخلق
محمد : مش داخل لا أنت أخويا ولا أعرفك .. إيه يوديك دار أبنى وتاخد مراته غصب .. إيه سكتنالو دخل بحماره
مؤمن : يا بابا
محمد زقه : اسكت أنت
مؤمن : ياعمى
عبدالله هز راسه بعصبيه : مش قولنا تسكت يبقى تسكت
محمد : طب يمين على يمينك ماهو ساكت وشد مؤمن وسطهم .. اتكلم وقول ما يحلالك انت أبنى وزيك زيى هنا
عبدالله بيزق مؤمن : طيب لو أتكلم وكسر كلمتى ها يشوف شغله .. وبيضرب على راسه .. هى قفلت وبنتى ماهاش راجعه دار أبنك
محمد بيلف أيده وبهيجان : طب يمين على يمينك للبت تروح دارها وابنى يتكلم .. قول يا واد
حسنه : يا جماعه استهدو بالله مش كدا .. لا إله إلا الله .. راجل ومراته إيه يحشركم وسطهم بكفايه عك
محمد : قوليله ابو مخ ضلم إلا عايز يربط بنته ويخيب بختها وتفضل جاره
مؤمن انسحب واتصل بيوسف وسمعه الحوار إلا أحتد وبدأت ناس تحوش بينهم .. ويوسف قفل وخد فى وشه ركب موصلات ورايح على البلد مش عايز أبوه يخسر اخوه بسببه مر وقت كبير جدا ويوسف وصل البلد كلم مؤمن وعرف إنه فى بيتهم وراح على هناااك .. حسنه أول ما شافته أترمت فى حضنه ويوسف بادلها الحضن بحراره وباس إيديها .. خدته على جمب وحطت إيديها على وشه ..ما تزعلش روحك يا ضنايااا .. انت عاقل يا يوسف وها تعديها مش عايزين نخسر ابوك ولا عمك ..سامعنى يابنى ياما ناس بتخسر نفسها فى عاركه
يوسف أبتسم وباس إيديها : ربنا يسترها ويحفظكم كلكم
حسنه : أمال جوا هى ومرات عمك دمعتها ما جفتش يابنى وإلا جاى عليها أنا السبب أنا السبب ياريتنى ما فتحت بوئى ولا مشيت من دارى
يوسف هز راسه بحزن : حاضر يا أمااا ها اريح الكل ما تقلقيش
حسنه : ربنا يريح قلبك وبالك ويعوضك خير يايوسف يابن حسنه مسدت عليه روح ألا أخوك مؤمن أتهرى ضرب من الاتنين يا كبدى
يوسف سابها ودخل وقال : السلام عليكم
كلهم عيونهم راحت على يوسف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عبدالله من ساعة من دخل يوسف وهو ساكت ومحمد بوذ وودى وشه الناحيه التانيه .. ومحمود قاعد متفرج .. ومؤمن قاعد بينهم ووشه أحمررررر قوووى وشعره منكوش
محمد : تعالى وخد حقك وأعمل إلا يرضيك فيه
عبدالله بصوت عالى قلع الشبشب بتاعه : خد أضربنى بيه لجل ابوك يرتاح
يوسف هز أيده : أستهدو بالله عشان نعرف نتكلم
مؤمن بعصبيه : هما دول بيتكلمو بينطحو ..واحد من اليمين وواحد من الشمال
محمد زقه بعصبيه : قووم غور غادى خلى اخوك يقعد
مؤمن قام وقف وبينطر إيده وبصوت عالى : ابو شكل إلا يقعد وسطكم .. ومحمود بيضحك من تحت لتحت ... مؤمن بصله بشر أبو شكلك أنت كمان وسابهم وخرج وحسنه واقفه تهديه برا
يوسف : فرجتو البلد عليكم
عبدالله : أبوك ابو مخ ضلم السبب وقام وقف وبيبوس راس يوسف ... حقك عليا يا سيدى يمكن ابوك يرتاح
يوسف بيبعده : أستغفر الله ياعمى ..اقعد وأرتاح .. وبص لأبوه قولتلك طلعنى من وسطكم اخوك ها يفضل أخوك مش ها أجى على اخر الزمن افرق بينكم
عبدالله عيط : مش كفايه إلا جرا لبنتى .. زعلان يا محمد عشان ضربت أبنك قلم .. ما حستش إن خدت ميت قلم على سداخى لما عرفت إلا حصل لبنتى .. قدر اخوك ومحنته
محمد شاور على يوسف وبحمقه : وكان مين قدر ابنى وإلا عمله .. مين شال ربع الهم إلا كان فيه اخرتها راجل ملو هدومه شيخ حافظ كتاب ربنا ينضرب بالقلم منك أنت ليه وعشان إيه
يوسف : صلو على النبى يا جماعه
كلهم : عليه أفضل الصلاة والسلام
يوسف : انسو إلا حصل ساعه شيطان والحمد لله راحة لحالها .. لا انا ها أستغنى عن أمال ولا هى ها تستغنى عنى وأمال لما سمعت كلام يوسف ابتسمت ومسحت دموعها وهى جوا وأمها بتمسد عليها .. يوسف كمل .. وانتو لا يمكن تستغنو عن بعض ..أنا صاحب الشأن وبقولكم عفى الله عن ما سلف ..
محمد قام راح أخر الأوضه يشرب ومؤمن دخل بعد ما أمه زقته جوا ... يوسف رفع صباعه .. بس فى اتفاق ها نتفق عليه ومفيش فيه راجعه
عبدالله بقلق : إيه هو
يوسف : بص يا عمى .. حياة أمال معايا ملكوش دعوه بيها خالص لا من قريب ولا بعيد
عبدالله اتنفض وأتعصب : بتمنع بتنا عننا .. حصلت يا بن محمد
محمد مسك عصايه زى الشومه وبيجرى على عبدالله : دانت غبى وعايز تتربى ومؤمن جرى وقف قصاد أبوه ماحسش بالدنيااا غير وهى بتنور والدم سايح على وشه
مؤمن ماسك راسه بعد ما الخبطه كلها نزلت على مقدمة راسه ويوسف قام ماسكه وابوه بيشد فيه عايز يشوفه ..حسنه دخلت جرى وراها أمال وأمها ..
يوسف : شيل إيدك ورينى راسك
مؤمن زقهم كلهم وبعصبيه : وسعووو اوعى يا يوسف سيبنى
حسنه : ابنى ضنايا .. فتحت قرنه وأرتحت يا محمد أنت وأخوك
مؤمن : منكم لله .. ألحقينى ياما انا بزغلل .. ها أموت يا حسنه
حسنه : يا حبيبى يا بنى .. ألحق اخوك يا يوسف هايروح مننا يالهوى عل شورطكم إلا كانت سودا .. ما تقوم يا محمود اتحرك
مؤمن بصريخ : محمود لاء.. ويوسف خده وطلع برا الأوضه قعده على القاعده العربى إلا برا فى الأرض ونيمه على ضهره وأمال عملت لمون ويوسف عدله نص عدله وبيشربه وكاتم الجرح بإيده .. أشرب .. أشربها كلها
مؤمن شرب اللمون لقى محمود قرب عليه وفى إيده حاجه : وسع يا يوسف ومؤمن بيمسك فى يوسف أكتر ..
محمود بزعيق : أوعى يابنى وقام ضارب إيده جامد على الجرح كاتمه ببن
مؤمن بصريخ : اااه .. ونطر إيد محمود .. ابو غابوتك .. فى حد يكتمها ببن أنت بتقع أنت والبن عليااا عماره من سابع دور نازله مش بنى أدم
محمود : عشان ما تخرش دم ياغبى .. بص الدم وقف اهو
مؤمن بحمقه : وقف من الخضه .. شافك هرب والكل ضحك غصب عنه
محمود مسك خدود مؤمن بيقرصها ومطلعها لقدام : ماتعصبنيش عليك لافتحلك قرنك التانى
مؤمن زق أيده ونسى إنه متعور : هو كام قرن فى عيونك يا أحول
محمد زق مؤمن بايده : لم حالك ياواد دا اخوك الكبير زى أبوك
يوسف حط إيده على بوء مؤمن عشان ما ينطقش بكلمه تانيه عارف آن مفيش عمار بينه وبين محمود ولسان مؤمن طويل .. وبص لأمال .. هاتى مطهر من أوضتى يا أمال لو سمحتى
أمال جريت جابت المطهر ويوسف نضف البن وطهر الجرح كويس وحط مضاد حيوى عليها للجروح ولف له راسه ..
قعدو الرجاله فى هدوء بعد ما مؤمن أتشلفط .. وكل واحد ماسك كوباية شاى بيشربها ومحمود طول الوقت يبص لمؤمن ويضحك ويرفع حواجبه وينزلها
مؤمن لف وشه وببرطه : بنى ادم سئيل فاضله بونط ويفرقع
يوسف اتنحنح : أفتكر إن عيب علينا كا رجاله كبيره وواعيه تبقى دى طريقة كلامنا .. المسلم من سلم الناس من لسانه ويده .. بعد إذنك يا حاج أهدى وسيبنى اتكلم مع عمى بالعقل وهدوء .. ممكن
محمد شاور : اتفضل بس قسما عظما لو ما عقل كلامه لفاتح دماغه
عبدالله بنص عين : بلطجى إياك .. أنت راجل ببتفاهم بإيدك محدش علمك تتكلم ببوئك
يوسف : عمى ارجوك عشان ابويا مش ها يتحمل كمية ضغط الأعصاب والعصبيه دى قدر تعبه وإن خلقه ديق .. خلى كلامك معايا
عبدالله ضرب إيده فى بعض : قول سامعك يا شيخ يوسف وبتحذير .. اتكلم بعدل ربنا وأتقيه .. ما تعملش شيخ جامع علياا وعلى نفسك لاء
يوسف حط إيده على ابوه أول ما أبوه اتحرك وداس على رجله بمعنى أصبر : حاضر يا عمى ها أتقى ربنا .. بس ها اريحك بطريقتك
عبدالله هدى : سامعك
يوسف : لو حد أتدخل بينك وبين أم أمال من غير مناسبه شعورك إيه
عبدالله : ها أدايق أمال إيه يعنى
يوسف : طيب .. لو أنت الحمد لله وبفضله عايش مرتاح لا ناقصك ولا ناقص مراتك حاجه وعايشين مبسوطين مع بعض ولقيت دا بكلمه ودا بكلمه .. ودا يقومها ودا يلعب فى دماغها عشان يهد بيتها .. ها تعمل إيه
عبدالله : ها أهد الدنيا فوق راسهم
يوسف فرد إيده : تمام متفقين .. أمال .. يا أمال
أمال دخلت عليهم: نعم
يوسف : انا غاصبك دلوقتى على اى كلام ها تقوليه وأحلفى بالله قدام أبوكى
أمال : والله العظيم أبدا ولا اعرف انت ها تقولى إيه
يوسف بص لعبدالله ووجه كلامه لأمال : أنتى مرتاحه معايااا وإلا تعبانه ظالمك وجاى عليكى وإلا مريحك قولى إلا نفسك فيه وإلا أنتى عشتيه بما يرضى الله
أمال : يشهد ربنا يابن عمى إنى شفت معاك كل خير
يوسف حط إيده على صدره : الحمد لله والفضل لله وحده مش شطاره منى ... طيب كان بإيدى موضوع شيل الرحم أو الحادثه كلها
أمال اتخنقت وحاولت تتكلم بأعتدال : والله أبدا .. أنا إلا غلطانه وأصريت على السفر وأنا إلا جريت على العيل وماحستش بحاجه غير لما الدكتور دخلى وقالى واتكلم معايااا وعرفنى أد إيه أنت زعلت وكنت خايف تمضى بس اختارت نجاتى واكون بخير .. ضربت إيد على إيد .. طيب أقولكم على حاجه يوسف ما جابش سيرتها حتى ليااا .. الدكتور لما لاقنى عماله أعيط وأقول الله يسامحك يا يوسف دانت قتلتنى بالحيا لما مضى لهم وفضلت ألبخ كتير .. فضل واقف وأستغل عدم وجود يوسف فى الوقت دا وقعد وقالى إن أى طفل ها نجيبه ها يكون من ذوى الهمم عشان الطفلين إلا نزلو قبل كدا فيهم تشوهات وكبيره جدا .. ويوسف عارف وخاف على شعورى ومارديش يقولى .. أنا عارفه لو العيل فيه إيه ها يرضى ويسلم أمره لله وها يحمد ربنا ويحبهم ويراعيهم .. بس الدكتور قالى كلمه بترن فى ودنى لحد دلوقت .. يابنتى جوزك مؤمن وراضى بقضاء الله وأنتى أكيد زيه عشان كدا ربنا أراد ليكم الراحه والنجاه من مسئوليه كبيره جدا جدا جدا ممكن ما تكنوش حملها ولا حمل مصاريفها .. حمدت ربنا وقولت خلاص قدر الله وماشاء فعل مدام جوزى كويس وبخير والحمد لله حياتنا بخير مش مهم أى حاجه تانيه بس كلامكم كرابيج بتجلد وبتهد مش بتبنى سكتنا وقولنا نسكت أحسن خوف عليك يا أبا أنت وأمى عشان عارفين إنك ها تهدها فوق راسنا .. وعشان نقطع لسانة الناس .. وأهو فردت إيديها .. النتيجه مفيش راحه . مفيش حد مقدر وإلا خايفين منه حصل
يوسف : خلاص يا أمال .. بص لعبدالله .. أنا عمرى ما ها أمنع عنك بنتك يا عمى .. بيتى مفتوحلك وبيتك مفتوح لها بس من غير تدخل دا إلا أقصده أدام ما بتشتكيش خلاص .. أدام الحمد لله الحياه ماشيه بحلوها ومرها ملوش لازمه نسمع منك كلمه ومن أبويا ومن الكل سيبو بيوتنا تمشى زى ما هى عايزا وسيبو علاقتنا بيكووو حلوه زى ما هى .. سيبونا أهل ومحبين .. كتير علنا نعيش مرتاحين وأهل
عبدالله بهم : لاء
يوسف : كتير يا أبويا
محمد : ربنا يهدى سرك يابنى
يوسف رفع إيده : الحمد لله ..كدا كفايه كلام ومواضيع .. وبص لعمه من باب الذوق .. راضى عن بنتك وعن وجودها فى بيت جوزها
عبدالله : ربنا يباركلك فيها يابن أخويا
يوسف قام وحضن عمه وعبدالله عيط قوووى وأمال وناديه عيطو على عياطه .. ويوسف مسد عليه جااامد وضمه .. وبصوت هامس .. بنتك فى عيونى هى بنت أصل
عبدالله رفع راسه يبوس راس يوسف ويوسف بعد عنه وقرب هو باس راسه .. وخلاه حضن أبوه وباسه وأتصالحو .. والستات دخلت كلها مع بعض يعملو أكل والعيله تتغدى مع بعض..
***************
حوريه فى شغلها قاعده منتظره البنات اتفاجئت با إلا دخل عليها ..
محمد : أنا قولت خلاص نسيتينى وشيلتينى من حسابتك
حوريه بترحيب : أهلا يا محمد حمد الله على سلامتك
محمد : الله يسلمك .. وحشتينى وانتى تقلانه قولت اجى اطمن عليكى وأشوفك عامله إيه دلوقت
حوريه : الحمد لله فى نعمه والله .. معلش بقى إمبارح فعلا كنت تعبانه جدا ماما قالتلى بس مقدرتش اقوم نمت .. هزت إيديها .. اصلك ما تعرفنيش لما ضغطى بينزل
محمد ابتسم : وياترى بقى فى غير الضغط وإلا ها تسبيها مفاجاه لبعد الجواز
حوريه أبتسمت وعدتها : انت وحظك بقى رضيت بيا زى ما أنا يبقى تشيل يا بشمهندس وما تسألش
محمد : انا راضى يا ستى بس القمر يلين معانا شويه
حوريه بإحراج : البنات راحت تجيب فطار .. إيه رايك تفطر معانا
محمد بترحيب : والله الفطار جه فى وقته .. ها تفطرى وتمشى على شغل
حوريه : لسا بدرى على الشغل
محمد : يعنى ممكن أستفرد بيكى ونخرج نشرب حاجه برا
حوريه بوضوح : للاسف ما اقدرش .. أولا عشان إحنا مش مكتوب كتبنا .. ثانيا انا مش حره لدرجه إنى اخد قرارت وأنفذها وكأنى مليش أهل
محمد بديقه : ليه دايما تقفليها فى وشى ما الخطاب كلهم بيخرجو ويرحو ويرجعو ويقعدو وياكلو ويشربو وعايشين حياتهم اكتر مننا بكتير من غير عقد وكلاكيع .. دا البنت كمان هى إلا بتطلب من خطيبها مش شايفه الفيس وغيره .. صور وفديهوات ولعب وحب عادى جدا دا حتى إيدك رفضتى امسكها أو البسك الشبكه
حوريه بتهز رجليها جامد من ورا المكتب وقاعده تسمعله وسايبه يطلع كل إلا جواه : ها فى حاجه تانيه
محمد : يعنى اسمع ردك على دا وبعدين نتكلم فى الباقى
حوريه : أتمنى أعيش حياتى وأبقى اسعد مخلوقه وكل إلا حواليه يبقو فى نفس سعادتى .. بس يا بشمندس لو السعاده دى مزيفه يبقى بضحك على نفسى أولا .. وأخيرا .. ليه بقى .. انت مش ها تيجى يوم القيامه تشيل عنى لاء كل واحد ها يقول نفسى نفسى .. فلو الناس كلها بتعمل الغلط وبقى بالنسبه لهم عادى أسفه انا مش ها اضعف وأعمله من باب آنى ارضيك .. رضا ربنا اهم وابقى بالنسبلى
محمد بعصبيه نوعا ما : انتى هاتكفرينى بقولك نعيش حياتنا ونتبسط ببعض
حوريه : أنا ما اقدرش أكفرك ولا املك إنى اكفرك ولا أكفر غيرك .. هو انت مش ممكن ترميلى الدبله وتقولى خلاص خلصنا .. مفيش حاجه بينا
محمد بتأكيد : اه ممكن
حوريه : أهووو .. مفيش حاجه بينا .. يعنى لا حقى ولا حقك اخرج واجرى واتبسط وابسطك على حساب دينى وأخلاقى .. افتكر بعد الجواز ها يبقى أحلى وأمتع .. على الأقل ها احس بقيمة الحياه بجد .. على الاقل السعاده ها تبقى دايمه مش يومين وراحو وبتنطر إيديها .. لاء يومين ووراهم أيام وسنين وعشره وحب ها يكبرو ..
محمد : خلاص يا حوريه براحتك بس افتكرى إنك انتى إلا بترفضى عشان بعد الجواز إلا انتى مستنياه كل الكلام دا ها يبقى فى المشمش
حوريه هزت راسها وقطعت الكلام والجدال : ربك يسهلها .. تعالى يا فاطمه فين منال وأمل
فاطمه ماسكه شنطه : جاين ورايا .. بصت لمحمد .. السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ومنال دخلت بشنطه وأمل ... محمد ضحك .. شكلكو بتكسبو حلو على الفطار دا كله وكل يوم أكيد دانتو عديتو
فاطمه ببرطمه : ماشاء الله .. الله اكبر فى عينك
حوريه أدايقت جدا وبقت تحس فى وجوده بخنقه مش طبيعيه ..سيلا دخلت سلمت غسلت إيديها وساعدت البنات فى الترابيزه جوا .. ومحمد دخل فطر معاهم وكان بياكل براحته جدا .. خلصو وعملو شاى ومازال محمد قاعد .. يسئل على حاجات تخص الشغل . أنواع الزرع وأسعاره عشان يقيم الحاله الماديه للمشتل .. بعد ما مشى محمد البنات كانت اتخنقت وجابت أخرها
سيلا قعدت قدام حوريه : أنتى ازاى توافقى على واحد زى دا ..بجد أنتى هاتندمى لو اتجوزتيه دا يوسف احسن منه مليون مره أنتى بتنتحرى دا لازقه وخنقه وشكله طماع بتاع مصلحته
حوريه سرحانه ومش سامعه ولا كلمه من سيلا .. هزت راسها : ها قولتى إيه
سيلا : لا دانتى مش هنا خالص ..بقولك سيبك من البنى دا وأتمسكى بيوسف وأرجعيلو دا ها يحطمك وماتزعليش منى بحسه طمعان فيكى
حوريه بلا مبلاه : على إيه يا سيلا .. سيبك .. لا يوسف ها يرجعلى بعد إلا حصل .. ولا أنا ها أقدر أخد قرار بسهوله فى حياتى وبأحباط .. اصلا أنا تعبت وزهقت من كل إلا بعيشه مع إلا حواليا محدش فاهمنى ولا حد حاسس بيا .. خدت نفس .. قفلى على الموضوع وأنسى
سيلا : تعرفى إنى خوفت عليكى قوى إمبارح
حوريه أبتسمت : طول ما أنا فى مصنع يوسف هاتخافى علياا كتير .. مشكلتى دلوقتى إنى عكس ماكنت على ذمته تماما
سيلا : ازاى يعنى
حوريه ابتسمت : كنت حاسه وأنا فى بيته إنى فتوه قوووى عليه .. مش حاسه بالخوف بعبر عن إلا جوايا حتى لو غلط قويه يعنى
سيلا : دا معناه إنه مش ديكاتور
حوريه هزت راسها : بالعكس .. عمره ما كتم مشاعرى حتى لو سلبيه بيسمعنا قوووى يا سيلااا .. ماشاء الله عنده قوة تحمل ما شفتهاش على حد .. مهما كان إلا بينك وبينه لازم يفهمك الصح من الغلط .. ويبتسم ويهزر بينسى بسرعه قوى
سيلا بهيام : ودلوقتى بتحسى بإيه معاه
حوريه لفت إيديها : بحس إنى ضعيفه قوووى قدامه .. مش قادره اتكلم ولا أعبر عن إلا جوايااا ..بحسه جبل كبير وقوى صعب توصلى له .. حاجات كتير ومشاعر كتير ملخبطه جوايا وأكتر حاجه بتدايقنى إنه بيقرانى من نظره واحده
سيلا : أنتى بتحبيه قوى يا حوريه ليه تحرمى نفسك من العيشه معاه ومراته موافقه ومرحبه بيكى
حوريه عيطت غصب عنها : عشان كنت غبيه ومقدرتش قيمة النعمه إلا فى إيدى وحاسه إنى تايهه وبتخبط يمين وشمال .. وخلاص ماعدش ينفع أنا مرتبطه بأنسان ملوش ذنب فى لخبطتى وحياتى إلا فاتت نفسى أخلص من الخطوبه بس مش بدافع يوسف أبدا .. ظلمت يوسف مره بسبب الشبح ومش عايزا أظلم محمد بسبب يوسف وكأنى فى دايره مغلقه
سيلا نطرت إيديها : هو دا حد يرتبط بيه .. ما علينااا .. وغيرت الموضوع وبتضحك .. شفتى المجنون أخو جوزك .. قصدى طليقك
حوريه مسحت دموعها : مؤمن ماله
سيلا : دا ما تسأليش ماله دا تقولى هبب إيه .. نيل إيه
حوريه ضحكت : الصراحه انتى إلا بتهببى ومش عايزا تهدى قولتلك أعملى حدود لازم تتحكمى فى نفسك أنتى مش ولد
سيلا لفت بايديها الاتنين : انا كنت بعمل خير والله ..بس دا ما يتعملش فيه خير دا يتعمل فيه مقلب .. وبدات تحكى لحوريه ... وصوت ضحك سيلا طلع البنات من المشتل جوا..
فاطمه : ضحكونا معاكو
منال : ياعينى يا عينى
أمل : الله يروق بالكم
سيلا : الله اكبر حتى الضحكه جاين يبصو فيها إيه القرف دا .. روحى ياختى منك لها جاتكو ضربه ..والبنات دخلت جوا
حوريه : أنتو عاملين زى القط والفار ليه كدا .. يابنتى عيب ..
سيلا : هو انا عملت حاجه ماهو إلا بيطلع قدامى ومستفز ورخم ..ولسااا .. المهم عيد ميلادى أوعى تنسى أنا قولت لشيخ يوسف قالى احتفلى واتبسطى وراعى الضوابط الشرعيه .. كان نفسى اقوله مش ها اجيب خمر ورجال بس اتكسفت وسكت
حوريه : والله ماكان بص فى وشك تانى ..عيونى ها ألم الشله وأيه بنت عمى لو عرفت ونيجلك نفرح وننبسط ونبل الشربات
سيلا مسكت إيد حوريه بتسلم عليها : على خيرة الله يا بنيتى
حوريه قامت : قومى يا حبيبتى عشان عايزين نحيكى قبل عيد الميلاد جوا
سيلا : بلاش
حوريه : لاء أزاى دا واجب
سيلا : جولتلك بلاااش ... وحوريه زقتها وداخلين يضحكو الأتنين
*************
فهد نايم على السرير عايز يقوم مش قادر ... بيحاول يقوم وبيقرب العكاز جمبه تعب وعرق وريح راسه تانى .. وبنهجه .. فينك يا يوسف .. سمع تكة الباب وبهمس .. الحمد لله جه .. بيبص على الباب أتفاجئ با إلا واقفه قدامه وعيالها معاها وعيونه ضحكت وقلبه سوا ... الأطفال راحه عليه وهما بيقولو بابه بابه ..
مروه مسكتهم وهو برق لها وبديقه .. سيبيهم يا مروه
مروه : إيه جابك هنا عرفت إنى راجعه شقتى جاى تشتغلنى
فهد قام نص قومه وحمل على دراعه : انا لا أعرف إنك جايه ولا حابب أشتغلك ولا تشتغلينى .. إيه خلاص بقيتى عايشه لأذيتى .. عايشه تخلصى طارك .. نام وفرد إيده .. أنا قدامك إخلصى وخلصينى معاكى لو دا إلا ها يرضيكى
مروه نطرت راسها : سيبك من الشويتن دول .. وأتفضل قوم أمشى عشان أنا ها أستقر هنا كفايه قاعده عند أهلى انا ليا بيت وشقه
فهد اتكى على الكلمه : وجوز .. ليكى جوز صابر ومستحمل عشان ترجعى .. صابر عشان بيحبك بجد وعايز يعيش معاكى
مروه ضحكت بسخريه : هههههه أستنى كنت ها أصدق .. قوم قوم أصلا قررت وقرار نهائى إنى ها ارفع عليك قضيه .. وها ابيعك إلا وراك وإلا قدامك
فهد بنبره حاده وغيظ : سيبى العيال وبطلى هبل
مروه : ياله يا زياد ياله يا عز ومسكتهم من إيديهم .. تعالو نطلع برا لحد ما ابوكو يخرج ويلم حاجته .. وسابته وخرجت وفهد كره فى اللحظه دى عجزه إلا هى بتستغله قوى .. شال الكبرته من على رجله رماها فى الأرض .. حاول يقوم ماقدرش والدكتور حذره من أى حركه غلط فى الأول لازم رجله ترتاح تماما .. أتصل على يوسف فونه مقفول .. على مؤمن كذالك .. أضطر يكلم أحمد وبعد وقت أحمد وصل شقة فهد رن الجرس ومروه قامت فتحت
أحمد بأستغراب : حمد الله على السلامه خلاص رجعتو
مروه بقلة ذوق : خش خد بن عمك من جوا وفضيلى الشقه عايزا أرتاح
أحمد أتصدم وأدايق من ردها ودخل جوا على الأوضه وواقف متنح شاور على رجل فهد ومروه سامعه : مالها رجلك حصلك حاجه وأنت مسافر
فهد بألم : محصلش يا أحمد أنا مسافرتش عملت العمليه .. خبط على الكمود فى حقن هنا هاتلى واحده وأدهالى بسرعه رجلى بتتقطع
أحمد بتوتر : حاضر .. وفتح الكمود وجاب الحقنه وملاها فى السرنجه وإداها لفهد ... وفهد مازال على حاله .. طب أعملك إيه يريحك
فهد : لفها وحطهلى على مسند يمكن تبطل نقح الألم ضرب فى راسى فوق
أحمد حط الخداديه ومسك رجله براحه وبيلفها ويحطها وفهد صرخ لدرجه إن مروه أتخضت برا وما أتوقعتش إن تعبه شديد قوى كدا : أعمل إيه يابنى وترتنى
فهد مد إيده ضغط على دارع احمد وبنهجه : سيبها يبها .. كلملى يوسف شوفه فين هو إلا بيريحنى كلمه
أحمد تنح : يوسف مين جوز حوريه قصدى طليقها
فهد زعق : أيوا بسرعه حاول توصله
أحمد طلع الفون وأتصل على رقم .. مقفول .. افتكر الرقم التانى .. وأتصل عليه وفين وفين على ما جمع ورن
يوسف : السلام عليكم
فهد مد إيده : هاته وخد الفون من أحمد : أنت فين يا يوسف
يوسف ضم حواجبه : فهد وأتعدل بخضه .. مالك حصلك حاجه
فهد : تعبان قوى إلحقنى رجلى أتلوت
يوسف : إهدى طيب مفيش أى حاجه ما تقلقش .. مين معاك
فهد : أحمد
يوسف : أدهولى وكلم أحمد وقاله يعملو إيه بالظبط على ما يجى لسا قدامه بدرى والطريق طويل أحمد قفل وعمل إلا يوسف قاله عليه .. وطلع شريط برشام من الدرج وأداله واحده .. وبيمسح عرقه .. أول ما حس إن فهد بينام سابه وخرج لقى مروه قاعده ما بتتحركش من مكانها وعيالها نايمين على الكنبه ..
أحمد حاول يكون هادى : وبعدين يا مروه اخر الحرب دى إيه وهو شاريكى
مروه ساكته وحاطه وشها بين إيديها ما بتردش
أحمد خد نفس : راجعى نفسك وهاتعرفى إنك الوحيده إلا هاتخسرى .. أنا لازم أنزل دلوقت ضرورى .. وللأسف فهد مش ها اقدر اخده معايا عشان نايم واخد منوم وقوى عشان حالته .. بعد إذنك نزل وقفل الباب ومروه على حالها .. أول ما حست بخبطة الباب اتعدلت وهى بتعيط .. قامت وماشيه ببطئ .. راحت على أوضة الأطفال إلا فيها فهد .. قربت بشويش وفعلا شافته فى سابع نومه والألم بيبان على وشه من وقت للتانى كأن حد بيضربه وهو نايم وهمسه بكلمة ااه توجع أى حد عنده إحساس .. قعدت جمبه بصاله وهى بتعيط عيونها وقعت على إيده إلا كل شويه تتنفض ومسكتها قوووى بين إيديها حطتها على خدها وقربت بشفايفها باستها .. سمعت عياط أبنها جريت على برا .. فضلت تطبطب عليه لحد ما نام تانى .. وشالت واحد واحد نيمتهم على السرير التانى إلا جمب فهد .. ولاحظت إن فهد بيعرق جدا حتى وهو نايم قعدت قدامه تمسح عرقه وتتأمل ملامحه إلا كانت خلاص قربت تنساها بسبب الغل وروح الانتقام إلا مسيطره عليها .. أبتسمت لما فعلا حست بتغير فى شكله كبير.. للأجمل .. للأحلى .. راحت الشفايف الزارقه إلا مايله للسواد وبقت لونها طبيعى .. تحت عيونه بقى صافى .. بشرته بقت فاتحه ولونها هادى خالى من الشوائب جسمه أتملى سنه صغيره بقاله كرش حاجه كدا زى الزتونه .. ضحكت وافتكرت فى يوم وهما مع بعض
فلاش باااك
**********
مروه قاعده بتاكل هى وفهد ومالك عند أمها .. وملاحظه إن فهد نفسه مفتوحه وبياكل بجد مش لقمتين ويقوم .. قعدت تضحك وفهد رفع راسه .. ضربها على إيديها وهى شالت إيديها بسرعه
فهد : بطلى ضحك يا مروه بدال ما ألبسك بطبق الشربه فى وشك
مروه ضحكت زياده وهو كمان ضحك : منظرك فظيع وأنت بتاكل أول مره أشوفك بتاكل بفجعه كدا
فهد : جعان يارخمه .. يعنى أسيبلك البيت وامشى وأشبعى بأكلك
مروه مسكت إيده : لاء خلاص وعلى إيه دانا مبسوطه والله أخيرا جوزى ها يتخن ويبقى أبو كرش
فهد تنح : دانا أقطعه
مروه : مين دا
فهد : الكرش ياختى .. عايزنى أنا فهد باشا يبقى ماشى وقدامه كوره
مروه ضحكت بصوت عالى وهو قام بهزار بيقرصها من خدودها : هههههههه .. بطل رخامه خدودى بتوجعنى
فهد قرب بوشه منها : هاتموتى يا سوسو آنهارده بصى وبيجز على شفايفه .. ها أعرفك أزاى تقوليها دانتى نهارك مش فايت يابنت الكباجى
باااك
*****
مروه دموعها نازله رغم إبتسامتها : وحشتنى قوى يا فهد ووحشنى مالك .. هو إلا واقف بينى وبينك .. بحس إنى تعبانه قوى من غيركم أنتو الاتنين .. طول الوقت بقول أزاى ها أعيش معاك من غير نصك التانى .. دموعها نزلت قوى .. أنا معذوره عشان مقسومه أتنين نص معاك ونص مع مالك .. الدنيا من غيركم وحشه برغم كل إلا كان بيحصل بينى وبينك بس كنت بحبك قوووى .. ومهما زعقت وأعترضت والله من ورا قلبى .. بعدى عنك دمار ليا .. نامت على صدره .. فاكر إبنك أكيد فاكره دا أكتر حد هون عليا أى صعب بينى وبينك أزاى أتخلى عنه بالسهوله دى .. أزاى ما أحسسكش بالذنب بعد إلا عملته فيه .. عيطت قوووى .. عمرى ما ها أنسى اللحظه إلا كان بيودعنى فيها .. نظرة عيونه وكملة ماما مش قادره أنساها .. لمسة إيده لراسك وهو بيقول يا فهد حبيبى مش قادره أنساها .. تخيل حبيبه كان السبب فى دا كله لو مكانى ها تعمل إيه لو أنا كنت مكانك كنت ها تتصرف معايا أزاى .. فضلت على حالها دا وقت كبير قوى .. وهى نايمه على صدره ما قامتش لدرجه إنها راحت فى النوم بوضعها دا ... فاقت على صوت الجرس وأتعدلت وبصت لفهد بتتأكد إنه لسا نايم مش حاسس بحاجه .. لبست الحجاب وخرجت فتحت الباب وبأستفهام .. أفندم مين حضرتك
🍄🍄🍄🍄🍄🍄
بقلم : لبنى طارق
🍄🍄🍄🍄🍄🍄🍄
•تابع الفصل التالي "رواية الاختبار الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية