رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٢٧ 》....
يوسف طلع تليفونه و تنح و إتصدم وهو ب يبلع ريقه بتوتر وهو بيبصلها ب إرتباك: ده مستر وائل....
ندي بصت لبعيد وهي بتبلع ريقها بالعافيه و قلبها بيدق جامد أوي و هي مرتبكه و متوتره... وهو بقا زيها مش عارف يعمل إيه ولا يتصرف إزاي... يرد عليه و لا ميردش ولا يعمل إيه...
فضل محتار لغاية ما الفون فصل... شويه و وائل رجع إتصل تاني... ندي بإرتباك: ماتردش... بلاش ترد....
يوسف بتوتر: ماهو... ماهو لازم أرد... بصي... هرد بس مش عايز أسمع صوتك خالص... ماشي...
ندي هزت راسها ب حاضر و هي متوتره و مرتبكه...
يوسف وهو بيحاول يكون طبيعي علي قد ما يقدر: ألو... إزيك يا مستر وائل....
وائل بهدوء: إزيك يا يوسف.... أخبارك إيه؟؟؟
يوسف بص ل ندي وهو مش قادر يعرف حالة وائل من نبرة صوته: كويس الحمد لله رب العالمين...
وائل بإبتسامه هاديه: صحيتك من النوم ولا حاجه؟؟؟
يوسف إبتسم بهدوء و بدأ يهدي لما لاحظ إنه بيتكلم عادي وهو بيشاور ل ندي إنها تطمن: لأ خالص... نوم إيه بس... أنا بره...
وائل بإبتسامه: طب إيه رأيك لو تيجي تتغدي معانا؟؟؟ ولا أنت إتغديت خلاص؟؟؟
يوسف بص ل ندي بإبتسامه عريضه و هي مش فاهمه إيه إللي بيحصل بالظبط: لا و الله لسه متغدتش...
ندي كشرت أوي... وهي مش فاهمه حاجه... و ف ثانيه لقت تليفونها بيرن و يوسف بتكشيره وهو بيشاورلها ب إيده إنها تسكته... و هي بتطلع فونها تشوف مين إتفاجئت إنها أمها...
فجأة الفون وقع منها ف الأرض من كتر الخضه و الخوف و وائل سمع صوت رنه الفون ف سأل يوسف بسرعه: هو أنت معاك حد؟؟؟
يوسف بلع ريقه بتوتر و ندي بسرعه مسكت فونها و هي مرتبكه و ف نفس الوقت بتزقه بإيديها إنه يطلع بره العربيه عشان تعرف ترد علي أمها....
يوسف بتوتر خرج بره العربيه و قال ل وائل بإرتباك: آآ... لأ... آه... وائل كشر شويه... و يوسف بتوتر: ده... ده واحد صاحبي كنت باخد منه حاجه....
وائل بإبتسامه هاديه: طب تعالي أنت وهو إتغدوا معانا.... دي نهي عامله أكل أنت بتحبه...
يوسف بإبتسامه هاديه: تسلم إيديها.... بس أنا هاجي لوحدي.... أنا بس قابلته عشان أخد حاجه منه و كنت هروح أتغدي بره... بس بصراحه ميس نهي أنقذتني... مكنتش عارف لسه هروح أتغدي فين....
وائل بإبتسامه هاديه: خلاص... إحنا مستنينك.... ماتتأخرش.... سلام....
يوسف بتنهيده هاديه: مع السلامه....
يوسف قفل مع وائل و فتح باب عربيته ودخل وهو ب يبتسم أوي.... و ندي بسرعه برقت له و ضربته ف نفس الوقت ف دراعه بغل و غيظ منه وهو مش فاهم هي ليه عملت كده و نهي بإستغراب: إيه صوت الباب ده يا ندي؟؟؟
ندي بصت ل يوسف بتوعد و غضب مكتوم وهي بترد على أمها: ده واحد ف الشارع ب يركب عربيته يا مامي....
يوسف بسرعه أدرك الموقف و هز راسه ب تمام... وهو بيشاور ب إيده إنه هيسكت و مش هيتكلم... و نهي ب غيظ منها: ماشي... ما تنسيش تجيبي الحاجه و ماتتأخريش أكتر من كده سامعه؟؟؟
ندي بتنهيده: حاضر يا مامي... حاضر.... سلام...
ندي قفلت من هنا و بصت ل يوسف بغتاته: يعني حبكت تدخل العربيه دلوقتي... مش كنت أستنيت شويه؟؟
يوسف بصلها بإبتسامة بس بغيظ و غتاته: ماهو سيادتك إللي بتحطينا ف كل مصيبه و التانيه.... يوسف وهو بيجز علي سنانه بغيظ: أعمل فيكي إيه بس... قولي لي أعمل فيكي؟؟
ندي بسرعه وهي ب تبتسم أوي: أهدي يا بطتي... هو أنا عملت حاجه؟؟
يوسف بإبتسامه عريضه بس مكتومه بغيظ: أبدآ... هو سيادتك بتعملي حاجه خالص؟؟ إنتي بس بتوقعينا ف مصايب... يوسف وهو جاب آخره منها: منك للي كلت دراع جوزها يا شيخه...
ندي ماقدرتش تمسك نفسها و غصب عنها إنفجرت من الضحك.... يوسف هو كمان إتعدي منها وفضل يضحك عليها....
لحظات عدت... و يوسف سألها بهدوء: ها يا كوكا... هنتصرف إزاي دلوقتي؟؟ يوسف بغلاسه: أنا معزوم عندكوا ع الغدا... ها.... واخده بالك إنتي؟؟
ندي بغيظ منه: آه يا خويا عرفت... و مامي لسه مبهدلاني عشان إتأخرت... ها... هنتصرف إزاي دلوقتي؟؟
يوسف بغيظ منها أوي: ده أنا نفسي أجيبك من شعرك و أديكي علقه يا ندي علي الورطه إللي حطتينا فيها دي....
ندي بصعبانيه: و الله مكنش قصدي يا بطتي... لحظات و بصت ف عنيه بحنان: أنا مكنتش كده يا يوسف... والله مكنتش كده....
يوسف بص ف عنيها أوي وهو مركز معاها و هي بتتكلم بتلقائيه: مكنتش بخاف أقولهم أنا بروح فين ولا مع مين ولا بعمل إيه... معرفش إيه إللي حصل.... صدقني معرفش...
يوسف بصلها أوي بإستغراب وهي بصت ل بعيد بضيقه وخنقه... أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه بزعل و ضيقه: عايز تزعل مني.... أزعل... مش هلومك ولا هعاتبك... عشان إنت صح و أنا غلط....
يوسف إتضايق وكشر أوي من كلامها.... لحظات و مسك دقنها بالراحه و لف وشها ليه وهي بتبصله بزعل وحزن وهو بحنان: مش عارف أزعل منك يا ندي... ندي بصتله بحزن وهو بحنان أكتر من الأول: عارف إنك ماتقصديش و يمكن الظروف هي إللي بتخليكي تتصرفي بالشكل ده... بتتجنني ف لحظه من غير ما تحسبيها... ندي كشرت أوي و يوسف بإبتسامه هاديه: بس أنا كمان مش عارف بطاوعك إزاي و ليه من غير ما أحسبها و ف ثانيه بلاقي نفسي متورط معاكي وعلي قلبي زي العسل... و مش بعرف أزعل منك...
ندي إبتسمت أوي ببلاهه و يوسف بإبتسامه عريضه و غلاسه: علي فكره شكلك بيبقا وحش لما بتزعلي... ف خليكي مبتسمه كده علي طول....
ندي بسرعه كشرت و بنرفزه: أنا شكلي وحش؟؟
يوسف ضحك أوي وهي بعصبيه و نرفزه: بتضحك علي إيه.... ها... بتضحك علي إيه؟؟
يوسف وهو لسه بيكمل ضحك: هههه.... على التحول المفاجئ ده... ف ثانيه... قلبتي عليا....
ندي بغيظ: ولا.... إتلم....
يوسف بضحكه خفيفه: هههه.... حاضر... هتلم....
ندي بصت ل بعيد و يوسف بإبتسامه هاديه: المهم... هنتصرف إزاي دلوقتي؟؟
ندي بقلة حيله: معرفش يا يوسف... مامي أصلآ طلبت مني حاجات أجيبها وأنا مروحه... وقالتلي إنك معزوم عندنا....
يوسف بص لبعيد وهو بيفكر.... لحظات وقالها بهدوء: بصي يا ندي.... أنا هوصلك للسوبر ماركت تشتري الحاجه و أنا هسبقك ع البيت... عشان محدش يشوفنا و إحنا داخلين مع بعض... ماشي؟؟
ندي بإبتسامه عريضه: ماشي.... يلا بينا....
يوسف إبتسم بهدوء وهو بيدور عربيته و ندي إبتسمت أوي و هي بتشغل أغنيه ل حماقي و بيغنوا سوا هي و يوسف....
شويه و يوسف قالها ب غلاسه: هاتيلي حاجه حلوه معاكي....
ندي برخامه و غتاته: إيه ده؟؟ بقا عايز تاكل حاجه حلوه و أنا موجوده.... ندي بغلاسه و هي بتربع إيدها ب تناكه: لا يجوز يا باشا.... مفيش حاجه حلوه هتتجاب و أنا موجوده... قال حاجه حلوه غيري قال... هأ
يوسف بغيظ منها وهما قدام السوبر ماركت: بت.... ماليش فيه.... فيها لااخفيها... عايز آيس كريم تشوكلت...
ندي بغتاته و هي بتقفل باب العربيه و بتطلعله لسانها: نو... مفيش آيس كريم...
يوسف بضحكه خفيفه علي تصرفها: هههه.... ماشي يا كوكا.... ليكي يوم....
ندي إبتسمت أوي و سابته و دخلت السوبرماركت...
وائل قفل مع يوسف و راح ل نهي المطبخ كانت ب تقفل الفون مع ندي....
وائل دخل عليها بإبتسامه هاديه وهو بيبوس راسها بحنيه... و نهي بإبتسامه هاديه: ها.... هييجي؟؟
وائل وهو ساند ظهره و مربع إيده: آه يا ستي هييجي...
وائل حكالها مكالمته معاه.... و نهي بهدوء: شوف النصيب... كان لسه هيروح ياكل بره.... فعلآ الرزق بينادي صاحبه...
وائل بإبتسامه هاديه: بس هو متعود على كده يا نهي... و بعدين كان ممكن أوي يروح يقابل صحابه أو يكون وراه مشوار... هو أكيد مش هيخلص شغله و يقعد ف البيت...
نهي بإبتسامه هاديه: لو مكنتش عامله انهارده مكرونة بشاميل و جلاش مكنتش هقولك كلمه و خليه ييجي يتغدي معانا... أنا قولتلك كلمه عشان هو بيحب الاكل ده و مش هيعرف ياكله بره و لا حتي هيفكر إنه ياكله....
وائل وهو بياخدها فحضنه أوي: ربنا ما يحرمني منك أبدآ يا قلبي أنا...
نهي بحب: ولا منك يا عمري.....
فات شوية وقت ويوسف وصل لهم.... سلم عليهم و دخل قعد عقبال ما نهي تحضر السفره...
بعد ما دخل ب ١٠ دقايق... ندي دخلت وحطت الحاجه ف المطبخ و خرجت سلمت عليه كأنها لسه شايفاه.... بس هما الأتنين كانوا مبتسمين أوي.... لو نهي أو وائل بصوا ف عين كل واحد فيهم كانوا هيلاحظوا إنهم بيكتموا ضحكتهم و إبتسامتهم بالعافيه....
ندي بدأت تساعد نهي ف توضيب السفره و قعدوا كلهم يتغدوا مع بعض...
وائل قاعد على راس السفره و نهي قاعده شماله و قصادها يوسف علي يمينه... و ندي قاعده جنب نهي.... و بدأوا الأكل بهدوء و هما بيتكلموا ف مواضيع عاديه و كتيره... منها إللي بيخص الچيم و الإفتتاح و منها عن الأكل و حاجات تانيه عامه... شويه و نهي بإستفسار: آه صح... ندي أنا أول مره أشوفك ب اللبس ده؟؟ متهيألي انتي كنتي لابسه حاجه تانيه و إنتي نازله.... صح ولا أنا متهيألي؟؟
يوسف شرق جامد جدآ و فضل يكح و نهي و وائل قاموا من مكانهم بسرعه... وائل بيخبط على ظهره و نهي ب تناوله مياه وهي بتسمي الله و ندي كانت بتبص له بخوف و قلق و هي متوتره أوي... لحظات و يوسف بدأ يهدي: الحمد لله....
نهي ووائل ف نفس واحد: أنت كويس؟؟
يوسف ب حمحمه: إححمم... الحمد لله.... أحسن...
يوسف بص ل ندي من تحت ل تحت بغيظ و وعيد و هي إبتسمت ب كسوف وودت وشها الناحيه التانيه...
نهي بإستغراب: الحمد لله... بس مين إللي جاب ف سيرتك و أنت بتاكل؟؟
ندي إبتسمت أوي وهي بتداري وشها... و يوسف بعدم فهم: يعني إيه إللي حضرتك قولتي عليه؟؟
وائل و ندي ضحكوا جامد و نهي بدأت تشرح له إللي تقصده و نسيوا تمامآ موضوع ندي....
ندي كانت مبتسمه و مبسوطه لأنها حست إن يوسف كان قاصد يعمل كده عشان يداري على موضوع لبسها...
بعد ما كلوا و لموا السفره... ندي دخلت المطبخ و خرجت و هي بتقولهم بغلاسه: جبتلكوا حاجه حلوه.... يوسف بصلها بغيظ بس بإبتسامه وهي بتبصله ب إبتسامه عريضه: ترآآ..... آيس كريم تشوكلت....
يوسف ضحك أوي من قلبه لدرجة إنه معرفش يكتم ضحكته..... و وائل بإبتسامه عريضه: براڤو عليكي يا نودي.... كويس إنك إفتكرتي تجيبي آيس كريم....
ندي ب غلاسه: إحم إحم... أخجلتم تواضعنا يا بابي....
يوسف بضحك: هههه.... شكرآ ل معاليكي يا فندم...
ندي بإبتسامه عريضه وهي بتغمزله ب عنيها و هي مبسوطه و فرحانه أوي: أي خدمه يا باشا.... أنت تؤمر... تعالي كل يوم....
يوسف باصص لها بسعاده إنبساط ما تقلش أبدآ عنها.... طبعآ نهي ووائل مش فاهمين أي حاجه.... بس هما كانوا مبسوطين ب القعده بجد...
قعدوا يتفرجوا ع التليفزيون مع بعض... و ندي قعدت ع الأرض بس كانت جنب أمها و نهي قعدت جنب وائل ع الركنه و يوسف قاعد على ركنه لوحده بس لو بص شماله و إتعدل شويه هيلاقي ندي قاعده قصاده ع الأرض....
نهي بإبتسامه عريضه: كوكا.... هاتي روتانا سينما هتجيب فيلم ميدو مشاكل...
ندي بسرعه: الله... أنا بحب الفيلم ده...
نهي بإبتسامه هاديه: في أغاني حلوه... أنا بحب أغنيه بالك أوي...
وائل بإبتسامه هاديه: شوفته قبل كده يا يوسف؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: لأ.... أول مره أسمع عنه....
وائل وهو بياكل جلاش حلو: فيلم ظريف و خفيف.... هيعجبك....
يوسف إبتسم بهدوء وهو بياكل الحلو و ب يتفرج ع الفيلم...
كان مستمتع بالقعده و الفرجه معاهم ع الفيلم و كان مندمج جدآ معاه... و أول ما جت اغنيه شيرين بالك... نهي إبتسمت أوي و بدأت تغني و تندمج معاها و هي بتبص ل جوزها و كأنها بتغنيله هو و هو بيضحك عليها و على تصرفها...
ندي هي كمان كانت بتغني معاها و بتبص ل يوسف من تحت ل تحت و كأنها عايزه توصله رساله.... و البعيد مش عايز يفهم...
يوسف كان مركز ف أحداث الفيلم أوي و لفت نظره الاغنيه و خصوصآ لما بص ل ندي و هي بتبصله و بتقول و هي بتغمزله: " بالك لو كنت تسهر.... وتفكر مره فيا...
كنت هتشتاق لى أكتر مابتشتقلك عنيه...
بالك لو جيت فى بالك.... أنا كنت شغلت بالك...
بس أنت حبيبى مالك.... أنا عمرى ماجيت فى بالك....بالك... لو جيت فى باآآلك...
《 شيرين - بالك》....
يوسف ساعتها كان عامل زي أحمد حلمي ف اللقطه دي... و بدأ يحس كأن الكلام هو إللي مقصود بيه و متوجه له من ندي.... إبتسم لها بهدوء و رجع يكمل الفيلم...
الفيلم خلص و لسه يادوب هيقوم من مكانه... نهي بسرعه: رايح فين... إستني دي السهره لسه هتبدأ...
يوسف بإستغراب: سهره؟؟
نهي إبتسمت أوي و هي بتقوله بحماس: آه.... أنا هروح أعملكوا القهوه بسرعه قبل أم كلثوم ما تبدأ... أقعد بس أنت...
نهي راحت بسرعه ع المطبخ و يوسف قعد وهو بيقول بإستغراب: سهرة إيه؟؟
ندي ضحكت أوي ووائل بإبتسامه هاديه: بص يا سيدي... كل يوم بتوقيت السعودية بتيجي أغنيه ل أم كلثوم... ف نهي لازم تعمل لي قهوه و بعد كده هي و ندي يشوفوا أم كلثوم هتغني إيه ويخمنوا من أول طلعه هي هتغني إيه و مش كده و بس دول بيتخانقوا مع بعض إنها تكون حظ مين فيهم....
يوسف ضحك أوي و ندي ب رخامه: مش ساعات يا بابي بنقول إنها حظك... يعني مش كل يوم أنا و مامي بس...
وائل بضحك: هههههه.... أهو.... إتفرج يا عم يوسف.... مره من نفسي أقول إن الاغنيه دي من حظي...
فجأة بدأت مقدمه حفلة أم كلثوم.... و ندي بسرعه و بحماس: يلا يا مامي... أم كلثوم هتبدأ....
يوسف و وائل ضحكوا أوي... و نهي جت جري و هي بتحط فناجين القهوه قصادهم: حظ مين المره دي؟؟ ها.... حظ مين؟؟
نهي مستنتش إجابة حد وردت علي نفسها ف نفس الوقت هي وندي ف صوت واحد: يوسف..... حظ يوسف...
وائل و يوسف تنحوا... و نهي و ندي بصوا لبعض بصدمه و تتنيحه.... لحظات و الكل إنفجر من المضحك....
وائل بضحك: هههه... أبسط يا عم... أهم إستثنوك إنهارده....
كلهم ضحكوا... لحظات و أول ما بدأت مطلع الأغنيه... نهي و ندي ف نفس واحد: سيرة الحب....
يوسف بصلهم بإستغراب.... لحظات و ظهرت إسم الأغنيه ع الشاشه " سيرة الحب"....
نهي و ندي هاصوا ب حماس إنهم خمنوا الاغنيه صح.... و يوسف بصلهم بإستغراب أوي إنهم إزاي عرفوا الاغنيه من مطلع المقدمة من غير ما تغني أو من قبل ما يشوفوا إسم الأغنيه.... و وائل بضحك: هههه... إيه رأيك يا يوسف... شوفت المورستان إللي عايش فيه.... أهو كل يوم من ده....
يوسف ضحك أوي وهو بيقوله: هههه.... أنا أول مره أجرب المورستان ده بصراحه....
ندي بصتله بغيظ.... و نهي برخامه: مش عاجبك يا سي وائل المورستان بتاعنا؟؟ تحب أشوفلك مورستان غيره؟؟ قول عادي ما تتكسفش؟؟
يوسف ضحك أوي.... ووائل بإبتسامه غلاسه وهو ب يشرب قهوته: لأ وعلي إيه... إللي نعرفه أحسن من إللي ما نعرفهوش....
يوسف إنفجر من الضحك هو وندي و نهي ضربته ف دراعه و هي بتقوله بغيظ: يا رخم...
وائل ضحك بهدوء وهو بيراضيها و بيبوس إيديها بحنان و حب...
لحظات و وائل قال ل يوسف: بص يا يوسف... كل أغنيه من أغاني أم كلثوم بتبقي عباره عن قصه... و بتحكي القصه دي عن طريق الأغنيه...
يوسف بإهتمام: إزاي يعني؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: الاغنيه دي بتحكي عن واحده طول عمرها بتخاف من الحب و سيرته... ليه بقا بتخاف منه؟؟ هي هتبتدي تعرفنا ليه...
يوسف بصله بإستغراب و وائل بيكمل بإبتسامه هاديه: و ف آخر القصه هنشوف هي حبت ولا لأ... إسمعها للأخر و أنت هتفهم قصدي إيه....
يوسف هز راسه ب تمام و بص ع التليفزيون و بدأوا يسمعوا الأغنيه ف هدوء و إندماج...
يوسف بدأ يركز أوي ف كلمات الاغنيه و بدأ يحس ب إحساس غريب... كأنها بتحكي عنه و عن خوفه و قلقه... و أول ما وصلت للكوبليه: " وقابلتك إنت.... لقيتك... بتغير كل حيآآتي... ما عرفش إزاي حبيتك...
ما عرفش إزاي يا حياتي....
من همسة حب لقيتني بحب... لقيتني بحب وأدوب في الحب...
وأدوب في الحب وصبح وليل، ولييييل على بابه "....
يوسف بلع ريقه بتوتر وهو نفسه بيطلع و ينزل و ف نفس الوقت بيشوف حاله إلي إتغير من ساعة ما ندي دخلت حياته... بقا يعمل حاجات مجنونه و غريبه عمره ما عملها قبل كده... قبل ما تظهر ف حياته....
فجأة تعبيرات وشه إتغيرت و إبتسم أوي أول ما سمع الكوبليه ده: " ياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جواب....
ياما الشوق حاول يحايلني وأقول له روح يا عذاب....
ياما عيون شاغلوني... لكن ولا شغلوني....
إلا عُيونك إنت دول بس اللي خدوني... خدوني و بحُبك أمروووني....
أمروني أحب.... لقيتني بحب....
لقيتني بحب وأدوب في الحب....
وأدوب في الحب وصبح وليل، ولييييل على بابه.....
يوسف فعلا كان عايش مع الأغنيه بكل جوارحه و تفكيره... فجأة بص ل ندي ف لحظه سريعه و لقاها بتبصله و ف عنيها كلام كتير... بسرعه بص قدامه وهو مرتبك و قلبه بيدق جامد.... خايف إن حد يسمع صوته.... فضل باصص علي التليفزيون لغاية ما الأغنيه خلصت....
إبتسم بهدوء وهو بيقوم من مكانه كأنه عايز يهرب أو يجري... و ندي بصتله أوي بزعل و وائل بهدوء: مالك قومت كده ليه؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: مفيش... بس يادوب ألحق أروح...
نهي بهدوء: ليه بس يا يوسف... هتروح تقعد لوحدك يعني؟؟ خليك قاعد معانا شويه....
ندي ساكته بس بصاله وهي زعلانه و حزينه إنها ماشبعتش من وجوده معاها... وهو بيحاول يهرب منهم: معلش أصلي مكنتش عامل حسابي إني هتأخر بره.... كنت نازل أجيب آكل و أروح علي طول...
ندي للحظه بلعت غصة قلبها جواها و غمضت عنيها بضيقه من كتر زعلها إنه هيمشي...
نهي سكتت و وائل بإبتسامه هاديه: ماشي يا يوسف... علي العموم أنا هسيبك تروح بس عشان تلحق تروح شغلك بكره.... ماشي...
يوسف إبتسم بإحراج عشان ماراحش الشركه إنهارده... و وائل بإبتسامه غلاسه: أنا إعتبرتك أجازه إنهارده عشان سهرة إمبارح...
ندي بسرعه فتحت عنيها و بصت ل يوسف بإرتباك و توتر... و يوسف بسرعه بصلها ب نفس الإرتباك... و رجع بص ل وائل وهو ب يبلع ريقه بالعافيه... و وائل بإبتسامه هاديه: معلش... ندي عملتلك قلق هي وصحابها...
ندي بسرعه بصت ل بعيد ب توتر... و يوسف بإبتسامه متوتره وهو بيحاول يكون طبيعي علي قد ما يقدر: آآ... خالص مستر وائل... مفيش قلق ولا حاجه... و ف أي يوم هي أو ميس نهي عايزيني ف خروجه أو أي مشوار... أنا تحت أمركوا...
نهي إبتسمت بهدوء و وائل بإبتسامه هاديه: الأمر لله وحده يا يوسف.... تسلم يا حبيبي... ربنا يبارك فيك...
يوسف بإبتسامه هاديه للكل: همشي أنا بقا.... تصبحوا على خير...
كلهم ف نفس واحد: و أنت من أهله....
يوسف مشي و ندي طلعت أوضتها ف سكوت وهي متضايقه و مخنوقه من إللي حصل....
يوسف خرج وهو مخنوق و متضايق و حاسس إن في حاجه مش مظبوطه... كل حاجه بدأت تتلخبط عنده و ف حياته... مابقاش عارف هو عايز إيه ولا محتاج ل إيه... راح للبحر لوحده وهو بيفكر مع نفسه ف حياته و ف وجود ندي فيها.... بدأ يراجع نفسه وهو مش فاهم حاجه... محتار مش عارف يرسي على بر... وجودها ف حياته غير فيه و ف شخصيته كتير... بس يا تري للأحسن و لا للأوحش... هو فعلا محتاجلها زي ما هي محتجاله ولا وجودها ف حياته مرحله و هتعدي.... و خصوصآ بعد ما سمع الأغنيتين و الأتنين أثروا عليه كتير و بدأ يحس بكل كلام الأغنيتين فيه و قارنهم ب حياته...
ندي غيرت هدومها و دخلت البلكونه و هي نفسها تعرف إيه إللي خلاه يقوم بسرعه و يمشي.... يا تري فهم و حس بيها و ب مشاعرها ولا كان مجرد وهم... يا تري كلام چاكلين طلع فعلآ صح و ف محله ولا كان مجرد حاله وقتيه و خلصت....
كانت متردده تتصل بيه ولا لأ... بس ف الاخر مشاعرها خانتها و لقت نفسها ب تتصل بيه....
يوسف كان سرحان و عايش مع نفسه و أفكاره... و فجأة لقا إتصال من ندي.... غمض عينه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و مرضيش يرد عليها...
ندي إتضايقت أوي إنه مردش عليها و بصت للسما بضيقه و حزن... بس قالت ل نفسها إنه ممكن يكون تعبان و نام علي طول... و بالرغم إنها أدته مبرر بس برده مكنتش مقتنعه ب المبرر ده....
فات دقيقه و التانيه و لقت يوسف بيتصل بيها....
ندي إبتسمت أوي و رددت بسرعه: ألو...
يوسف بهدوء: ألو... أيوه يا ندي....
ندي حست بإن صوته مش مظبوط... ف سألته بإهتمام: يوسف إنت كويس؟؟؟
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: الحمد لله رب العالمين....
ندي بإهتمام: أنت وصلت البيت و لا لسه؟؟
يوسف بتعب: لسه... كنت محتاج أروح البحر شويه....
ندي سكتت و حست إنه مش ف المود و إنه بيتكلم معاها غصب عنه... و يوسف ب إرهاق: في حاجه حصلت؟؟
ندي إرتبكت و حست بغصة وجع ف قلبها من طريقة كلامه ف بلعت ريقها بصعوبه وهي بتقوله ب وجع: لا أبدآ... كنت بس بتطمن عليك...
يوسف وهو مش عارف ماله مخنوق و متضايق ليه... ف قالها ب نبره مهزوزه شويه: أنا كويس يا ندي... بس... بس محتاج أكون لوحدي... ما تقلقيش عليا... شويه وهروح البيت... ماشي...
ندي حست بوجع أوي من كلامه كأنه ب يبعدها عنه و إنها فارضه نفسها عليه... ف بسرعه قالت له: آه تمام... هسيبك دلوقتي.... سلام...
يوسف ب ضيقه و خنقه: سلام...
ندي قفلت معاه و دموعها بدأت تنزل منها غصب عنها وبدأت تلوم نفسها لما حست إنها ظهرت له كل مشاعرها مره واحده...
يوسف قفل معاها وهو مش عارف ماله... إيه إللي بيحصله... فضل شويه قاعد ع البحر مش عارف يقرر أي حاجه ف حياته... شويه و روح بيته ينام و يرتاح....
تاني يوم راح الشركه و دخل ل وائل سلم عليه و بعدين دخل مكتبه.... إتفاجئ بوجود صندوق صغير موجود ع المكتب....
فتحه بهدوء و إتفاجئ ب ورده طبيعية و كارت...
إبتسم أوي غصب عنه و شم الورده كانت ريحتها حلوه... بسرعه فتح الكارت لقا مكتوب فيه: تسمح لي أعزمك ع الفطار؟؟
إبتسم أوي و عرف إن ندي هي إللي بعتت له الكارت و الورده....
بسرعه خرج من مكتبه ب لهفه و لسه هيدخل مكتبها... إتفاجئ ب ماجي ب بتقوله وهي ب تشرب نسكافيه: تؤ تؤ... مش هنا.... يوسف بصلها ب إستغراب و ماجي بإبتسامه عريضه و هي بتشاور علي فوق: فوق.... مستنياك فوق....
يوسف إبتسم أوي وهو بيجري جري على فوق ف السطح....
طلع بسرعه و إتفاجئ ب ندي مستنياه وهي فارشه ملايه ع الأرض و محضره ساندوتشات و شاي ب لبن... من الآخر... عامله فطور ع السطح ليه و ليها و بس... و في فازه فيها ورد طبيعي...
يوسف بإبتسامه عريضه: دي مفاجأة حلوة بجد....
ندي بإبتسامه غلاسه: طبعآ لازم تكون حلوه... مش أنا إللي عملاها...
يوسف ضحك أوي و قعد ع الأرض معاها و بدأوا يفطروا مع بعض وهما بيغلسوا ويرخموا على بعض من غير ما يتكلموا ف أي حاجه بخصوص إللي حصل إمبارح....
وائل خرج من مكتبه و داخل مكتب يوسف بسرعه لقاه مش موجود بص ل ماجي إللي كانت مخضوضه ومرتبكه وهو بيسألها بجديه: أمال يوسف فين؟؟
ماجي ب إرتباك: ااا... نزل يجيب حاجه من تحت....
وائل هز دماغه ب تمام و قالها بجديه أكتر من الأول: أول ما يوصل يدخلي علي طول... ماشي؟؟
ماجي هزت راسها ب حاضر.... ووائل جه يدخل مكتب ندي ف ماجي قالتله بسرعه قبل ما يفتح الباب وهي متوتره: مش هنا... ميس ندي مش هنا....
وائل بصلها بتكشيره و غضب... و ماجي بتوتر و هي ب تبلع ريقها بصعوبه: ف الحمام.... لسه داخله من شويه....
وائل بصلها بتكشيره لحظات و دخل مكتبه من غير ما يتكلم بكلمه واحده...
يوسف كان بياكل و يهزر هو و ندي... و فجأة لقا ماجي ب تتصل بيه... يوسف رد بإستغراب: أيوه يا ماجي... في إيه؟؟
ماجي بسرعه: مستر وائل قالب عليك الدنيا... و عايزك حالآ... إنزل بسرعه....
يوسف بإرتباك و خوف وهو بيقوم من مكانه: طب... طب أقفلي.. أنا جاي...
ندي ب إستغراب: في إيه؟؟
يوسف ب خوف و إرتباك: مستر وائل قالب عليا الدنيا... عايزني حالآ...
ندي قامت هي كمان وهي قلقانه و مرعوبه... و يوسف بتوتر: أنا هسبقك على تحت... ماشي...
ندي وهي بتهز راسها: ماشي... إنزل بسرعه....
يوسف نزل بسرعه وهو متوتر.... و لسه هيدخل ل وائل ماجي بسرعه: مستر چو...
يوسف بصلها ب توتر و هي حدفتله حاجه مسكها بسرعه و هي بإبتسامه عريضه و هي بتغمزله ب عنيها: دي دونتس كنت بتشتريها من تحت...
يوسف إبتسم أوي و فهم إللي ماجي عملته.... لما يدخل ل وائل وهو ماسك حاجه ف إيده يبقا كأنه كان تحت بيشتري حاجه ف بالتالي يبعد الشبه إنه كان مع ندي... ده لو كان تفكيره وصل للنقطه دي...
يوسف بإبتسامه عريضه: فكريني هو أنا بحبك ليه و مقدرش أستغني عنك؟؟؟
ماجي بغلاسه و هي بتكمل شرب النسكافيه: عشان بنقذك من المصايب مستر چو....
يوسف ضحك أوي وهو بيدخل ل وائل و ف إيده الحاجه....
ندي لمت الحاجه وهي متوتره و قلقانه و نزلت على تحت...
ماجي بسرعه خدت منها الحاجه و قالت لها بهدوء: مستر وائل سأل عليكي و قولت له إنك ف الحمام....
ندي إبتسمت لها أوي بإمتنان ودخلت لوائل بهدوء...
إتفاجئت إن يوسف قاعد قصاده وشكله متضايق ومخنوق شويه...ندي قلقت وخافت وهي عينيها بتروح وبتيجي ما بين أبوها ويوسف...... ووائل بجدية طلب منها أنها تقعد......
ندي بلعت ريقها بتوتر وأول ما جت تقعد قصاد يوسف... يوسف قام وقف من غير ما يبصلها وبيوجه كلامه لوائل بجديه: انا همشي مستر وائل..... عن إذنك.....
يتبع.....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية