رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٢٨ 》...
يوسف قام وقف من غير ما يبصلها وبيوجه كلامه ل وائل بجديه: أنا همشي مستر وائل.... عن إذنك...
ندي برقت وتنحت وإتصدمت و هي بتبص له أوي بخوف وقلق و عدم فهم.... و وائل بهدوء: ماشي يا يوسف.... سلام...
يوسف مشي بسرعه و قفل الباب وراه... و ندي بصت بسرعه ل وائل بإرتباك: هو... هو في إيه؟؟ و يوسف مشي كده ليه؟؟
وائل خد نفس جامد وخرجه بالراحه: في مشكلة حصلت ف نيويورك ولازم يوسف يسافر هناك دلوقتي....
ندي خدت نفس بالراحه و خرجته بالراحه و بدأت تهدي شويه إن الموضوع مالوش علاقه بيهم و مش بيخصهم نهائي.... لحظات و بصت ل وائل بتكشيره من القلق إللي هو إتسببلهم فيه: يعني لازم يسافر دلوقتي؟؟
وائل بجديه: الموضوع مش متحمل تأجيل يا ندي... في أجهزه وردناها لشركه هناك و طلع فيها عيوب... ف لازم نتأكد إذا كان العيب مننا و لا منهم عشان ممكن أوي تسبب لنا ف خسارة ماليه كبيره... فهمتي؟؟
ندي بسرعه: سوري يا بابي... مكنتش عارفه إن الموضوع كده....
وائل بجديه شويه: ندي... عايزك تهتمي شويه ب شغلك... حاولي على قد ما تقدري توفقي مابين دراستك و الشركه.... مش عايزك تعتمدي على يوسف أو عليا بس... محدش ضامن عمره يا بنتي...
ندي بسرعة كشرت و جريت عليه بتحضنه بحب و خوف: إيه الكلام إللي أنت بتقوله ده يا بابي... ليه كده بس؟؟
وائل بحب وهو بيبوس راسها بحنيه: عايزك تاخدي بالك من نفسك يا حبيبتي... عشان خاطري...
ندي و دموعها بدأت تلمع ف عيونها: متخافش عليا يا بابي...و إللي أنت عايزه هعمله.... حاضر....
وائل طبطب عليها بحنان و هو بيقولها على حاجات تعملها ف الشغل....
شويه و ندي سابته و دخلت مكتبها و بتتصل ب يوسف بعد ما عرفت من ماجي إنه خرج من عند وائل و مشي علي طول....
يوسف بيرد بهدوء: آلو... أيوه يا ندي...
ندي بإهتمام: يوسف... أنت فين كده؟؟
يوسف بتنهيده هاديه: ف البيت... بحضر شنطتي عشان الحق أول طياره ل نيويورك...
ندي بزعل ظهرت ف نبرة صوتها: هتقعد قد إيه؟؟
يوسف بتنهيده تعب و إرهاق: معرفش يا ندي... لسه مش عارف هقعد قد إيه... يمكن ١٠ أو ١٥ يوم..... مش عارف لسه...
ندي بتنهيده حزينه: تمام... هسيبك عشان معطلكش.... سلام....
يوسف بسرعه لما حس إنه زودها معاها و رده كان بايخ: ندي.... هبقا أكلمك أطمن عليكي...
ندي بإبتسامه حزينه: ما تعملش ل نفسك قلق يا يوسف... ربنا يرجعك بالسلامه... سلام...
يوسف بحزن: سلام....
يوسف قفل معاها من هنا وغمض عينه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقول لنفسه: سامحيني يا ندي.... بس دي فرصه كويسه و لازم أستغلها صح..... لازم أبعد أطول فتره ممكنه....
لحظات و فتح عينه و حضر باقي شنطته و أتصل ب أوبر و راح بيه ع المطار....
وهو ف الطياره كان عمال يقول لنفسه إن السفر ده جه ف وقته عشان يقدر يحدد مشاعره تجاه ندي صح.... من غير أي عوامل خارجيه... من غير وجودها جنبه و قصاده.... آه هو مقدرش ينكر من جواه إنها بقت حاجه مهمه ف حياته بس لسه خايف و قلقان.... خايف تكون مشاعره ناحيتها نابعه من إحتياجه ل وجود حد ف حياته و خلاص... حد يتكلم معاه... يخرج معاه.... بشكل عام... مش ندي ف حد ذاتها.... و إنتهز فرصه السفر عشان يقدر يحدد مشاعره من غير ما يظلم نفسه و يظلمها معاه.....
ندي لما قفلت مع يوسف كان عندها إحساس غريب.... كانت حاسه إنه ماصدق لقا فرصه للهرب منها.... كانت ف الأول بتكدب نفسها لما راح البحر من غيرها... و قالت ساعتها إنه ممكن يكون محتاج مساحه أو وقت يقضيه مع نفسه زي ما آسر كان دايمآ بيقولها و إن الموضوع مش إنه رافضها... عشان كده إتعاملت معاه إنهارده عادي كأن ماصدرش أي حاجه منه.... ولا كأنه كان بيتهرب منها إمبارح.... بس بعد مكالمته دي... حست إنه فعلآ رافض وجودها و إنها مش مهمه ف حياته....
و من هنا... قررت إنها تهدي شويه من جنانها ده و تركز ف دراستها و شغلها و بس.... و بالنسبه ل يوسف.... المعامله معاه هتكون معتدله و بعقل شويه و تحاول تتحكم ف مشاعرها ناحيته ده لو قدرت أصلآ تتحكم فيها....
عدي الوقت و وائل خد ندي و روح بيته و بدأ يمارس حياته بشكل طبيعي....
تاني يوم ندي صحيت و هي متضايقه ومخنوقه عشان مكنش في أي إتصال من يوسف بيها... علي قد ما كانت زعلانه و متضايقه على قد ما بدأت تقتنع و الفكره تكبر ف دماغها إن إهتمامه بيها من باب الصداقه مش أكتر.... و من هذا المنطلق... بدأت تشغل نفسها أكتر ب دراستها و صحابها و شغلها....
ف مصر....
سدره شافت دكتور و بدأت تتابع معاه و شالت موضوع الشغل ده نهائي من دماغها و بدأت تركز ف حملها و بس و خصوصآ إنها كانت ف آخر التاني و داخله ع التالت... ف كان قرار إنها تنهي شغلها من قبل ما يبدأ كان قرارها لوحدها من غير أي تدخل من آدم فيه....
عدي علي آسر كام يوم و رجع يروح شغله بس بيحاول يتجنب أبوه على قد ما يقدر و مايتكلمش معاه غير ف أضيق الحدود.... و من الوقت للتاني بيتصل يطمن أمه عليه أو يروح يشوفها بعد نزول أبوه ع الشركه أو قبل ما هو يروح الشركه... على حسب الوضع و الظروف....
بعد ما زياد خد ليليان و راحوا الساحل كام يوم يجددوا مشاعرهم لبعض رجعوا القاهرة و هما مبسوطين....
بدأ يروح شغله و هو نوعآ ما واخد قرار حازم ف موضوع الخلفه.... و بدأ يمارس حياته بشكل طبيعي و ف هدوء....
و بعد ما فات أسبوع من رجوعه ل شغله إتفاجئ وهو ف شغله ب إتصال من سدره...
زياد بهدوء: ألو... أيوه يا سدره....
سدره ب تعب: زياد... أنا تعبانه آوي... و بتصل ب آدم بس تليفونه مقفول... مش عارفه أوصله... و مش عايزه أتصل ب ماما و أعملها قلق..... أنت عارف إنها تعبانه و مش حمل إني أخضها...
زياد وهو بيجري على بره بخوف عليها: ما تخافيش يا حبيبتي... أنا هجيلك حالآ اوديكي للمستشفى... أو أقولك على حاجه... أنا هكلم ليليان تروحلك دلوقتي و تاخدك على أقرب مستشفي و أنا هحصلكم على هناك... أقفلي يا سدره... سلام....
زياد قفل مع سدره و أتصل ب مراته على طول....
زياد ب توتر: آلو.... ايوه يا لي لي... إنتي ف البيت؟؟
ليليان بهدوء: آه يا زياد... ف البيت...
زياد ب قلق و خوف: طب معلش يا لي لي... ألبسي بسرعه و روحي ل سدره و أطلعي بيها على اقرب مستشفي... و أنا هحصلكم على هناك....
ليليان بخضه عليها و هي بتقوم من مكانها: هي مالها يا زياد... تعبانه من إيه؟؟
زياد بحده شويه: معرفش يا لي لي.... معرفش... هي أتصلت بيا عشان مش عارفه تكلم آدم و ماما تعبانه ف مرضتش تتصل بيها.... أنزلي بسرعه يا لي لي روحيلها....
ليليان ب قلق: طب... طب أهدي... خلاص... أنا هدخل البس و انزل علي طول... سلام...
ليليان قفلت معاه و لبست بسرعه و راحت ل سدره و خدتها على أقرب مستشفي....
دخلوا طوارئ و هناك بدأوا يعملوا اللازم لغاية ما تروح للدكتور بتاعها....
ليليان مكنتش تعرف و إتفاجئت ب حمل سدره... قعدت جنبها بس كانت قاعده مخنوقه و متضايقه....
فات شويه وقت و زياد حصلهم على هناك... دخل بسرعه لقاها نايمه و معلقين محاليل ليها و مش دريانه ب اي حاجه ب تحصل حواليها... قرب منها و باس راسها ب حنان وهو بيدعيلها إن ربنا يقومها هي و البيبي بالسلامه...
ليليان بصتله بغضب وهي ب تسأله بحده: هو أنت كنت عارف إنها حامل؟؟
زياد بحزن على أخته وهو مش ف دماغه حاجه: آه... كنت عارف....
ليليان بغيره: و كلكم عارفين؟؟
زياد بعدم فهم: تقصدي إيه ب سؤالك ده؟؟ آه كلنا عارفين... بابا و ماما و آدم... كلنا...
ليليان بحده و عصبيه: وأنا آخر من يعلم؟؟ ليه بقا؟؟ كنتوا ناويين تخبوا عليا ولا إيه؟؟
زياد بحده مكتومه: إيه إللي إنتي بتقوليه ده يا ليليان... نخبي إيه... إنتي إتجننتي؟؟
ليليان بعصبيه و نرفزه: لأ يا زياد ما إتجننتش... بس لولا إللي حصلها مكنتش هعرف إن سدره حامل.... ليه ماقولتليش.... ليه خبيت عليا؟؟
زياد بحده مكتومه: أولا ما تعليش صوتك و أهدي شويه... تاني حاجه محدش خبي عليكي حاجه... كل ما في الموضوع إن ماجتش مناسبة عشان أقولك... لو تفتكري إحنا سافرنا الساحل قعدنا كام يوم و بعدين رجعنا... ف نسيت أقولك...
ليليان بصدمه: هو أنت كنت عارف من قبل ما نسافر و ماقولتليش يا زياد؟؟
زياد بعصبيه مكتومه: يا ستي بقولك نسيت... نسيت... إيه المشكله... هو مخي دفتر.... و بعدين هو ده وقته يعني يا ليليان.... ما أديكي شايفه سدره تعبانه و لوحدها إزاي...
ليليان بصت ل بعيد بغضب و زياد بإستغراب: أنا عايز أفهم حاجه.... هو الموضوع ده مضايقك و معصبك أوي كده ليه؟؟ ف إيه؟؟ ها؟؟
ليليان بصتله بحده: عشان.... عشان....
زياد بعدم فهم: عشان إيه؟؟ ما تتكلمي...
ليليان و هي بتداري مشاعرها: عشان محبش أكون آخر من يعلم.... ما حبش أكون زيي زي الغريب يا زياد.... فهمت؟؟
زياد بتهكم: غريب؟؟ ماشي يا ليليان....
عدي شوية وقت كان كل شويه زياد يحاول يتصل ب آدم و بعد ما فات ساعتين قدر يكلمه و يعرفه ب حالة سدره...
آدم جه وهو ملهوف و خايف على مراته... بس الدكتور طمنه و قاله إنهم لازم يتابعوا مع الدكتور بتاعها...
بعد شويه كل واحد فيهم خد مراته و روح علي بيته....
طول الطريق كان زياد ساكت مش بيتكلم مع مراته ف حاجه خالص... و ليليان كانت متضايقه و مخنوقه من كل حاجه حصلت بينها و بين جوزها و بخبر حمل سدره....
روحوا بيتهم و كل واحد فيهم كان بيتجنب الكلام مع التاني...
أول ما دخل البيت أخد شاور و دخل ينام عشان مش عايز يدخل ف أي حوار معاها..
ليليان فضلت قاعده بره و هي دماغها بتودي و تجيب و تعيد مع نفسها كل حاجه حصلت بينها و بين زياد بخصوص موضوع الحمل....
تاني يوم.....
زياد صحي وهو عادي مش ف دماغه أي حاجه و بدأ يمارس حياته بشكل طبيعي.... شويه.... و بدأ يستعد عشان يروح شغله و قبل ما ينزل إتفاجئ ب ليليان و هي خارجه عليه و بتقوله ب إبتسامة هاديه و هي بتقرب منه و بتلف إيديها حوالين رقبته بحب: زيزو.... أنا عايزه بيبي؟؟
زياد تنح و أتصدم وهو بينزل إيديها من علي رقابته: نعم؟؟ عايزه بيبي؟؟
ليليان مركزتش ف نزلت إيده ل إيدها و بتكمل كلامها بإبتسامه هاديه: آه.... مش أنت برده كنت عايز بيبي.... خلاص... يبقا إحنا الأتنين متفقين....
زياد كشر و إتضايق جدآ وهو بيغمض عينه... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه.... لحظات و فتح عينه و قالها بجديه: أنا مش عايز يا ليليان....
ليليان بصدمه: إيه؟؟ مش عايز؟؟ ليه؟؟
زياد بتنهيده تعب: معنديش إستعداد أكون أب دلوقتي....
زياد مرضيش يقولها الحقيقة.... مرضيش يقولها إنه خايف يجيب أطفال منها عشان ممكن ف أي لحظه أو أي خلاف تاخدهم منه و مايشفهومش تاني... فضل إنه يقولها إنه مش مستعد علي إنه يقولها إنه مش عايز أطفال منها هي بالذات....
ليليان بحده و غضب و عصبيه: مش مستعد إزاي؟؟ ده أنت أتخانقت معايا لما عرفت إني مش عايزه أجيب بيبي و سبتني لوحدي و روحت عند مامتك... و إمبارح كنت هتتجنن علي أختك لما تعبت و كنت خايف عليها و علي البيبي.... يبقا مش مستعد إزاي.... ها؟؟
زياد بحده: آه... بقا الموضوع كده؟؟ زياد وهو بيربع إيده و بيتكلم ب تهكم: سيادتك غيرتي لما لقيتي سدره حامل... ف قولتي أبقا زيها.... مش كده؟؟
ليليان و هي ب تبلع ريقها بتوتر و إرتباك وهي بتلف وشها بعيد عنه: آآ... لأ... مش كده... بس... بس...
زياد لف وشها ليه بحده و غيظ وهو بيجز على سنانه: بس إيه؟؟
ليليان بتبلع ريقها بتوتر: بس فكرت و لقيت إني لما أبقا أم دلوقتي و أنا صغيره... هيبقا أحسن و أفضل ليهم.... ف ليه لأ...
زياد أخد نفس جامد وخرجه جامد و بحده و حزم بس مش بعصبيه: و أنا قولت لأ يا ليليان.... مش عايز أطفال... ولو سمحتي الموضوع ده يتقفل دلوقتي... ومش عايز نفتحه تاني... ماشي؟؟
ليليان بصتله بغضب و حده وهو سابلها البيت و نزل وهو بيرزع الباب جامد ف وشها....
ليليان فضلت تزعق و تصرخ زي العيال الصغيره.... لحظات و قالت ل نفسها بحده و حزم: ماشي يا زياد.... أما نشوف كلام مين إللي هيمشي....
زياد نزل وهو مخنوق و متضايق من إللي حصل بينه و بين مراته... راح شغله بس مكنش مركز ف حاجه يادوب قعد عشر دقايق و بعدين خد بعضه و نزل راح يقعد على كافيه وهو مش عارف يفكر كويس ف أي حاجه.... شويه و روح بيته....
و يادوب لسه داخل م الباب.... إتفاجئ ب ليليان بتقوله بحده وتهديد و هي مربعه إيديها: لو مجبتش بيبي يا زياد هسيبك وهسافر ألمانيا؟؟
زياد بعدم إستيعاب: إيه؟؟ بتقولي إيه؟؟
ليليان بجديه: إللي سمعته يا زياد.... هسيبك و هرجع ألمانيا....
زياد بحده و غضب وهو صوته ب يعلي: بتهدديني يا ليليان؟؟
ليليان بتحدي: آه يا زياد... بهددك....
زياد بصلها بغضب جامح وهو مش عارف يتحكم ف أعصابه: عرفتي ليه مش عايز أخلف منك؟؟ عرفتي ليه مش عايز أطفال منك؟؟ ليليان بصتله بصدمه وذهول وهو بيكمل كلامه بعصبيه: عشان الموقف ده.... عشان تصرفك ده.... أنا معنديش أمان ليكي... كل شويه تهدديني إنك هتسبيني و تسافري... كل خناقه و كل موقف لو مانفذتش أوامر سيادتك هتسبيني وتسافري.... أمال لما يبقا عندنا أطفال هتعملي فيا إيه؟؟ ها؟؟ ردي عليا؟؟ هتعملي فيا وفيهم إيه؟؟ هتاخديهم مني و تسافري؟؟ ليليان بصتله بغضب و حده.... وهو بيكمل كلامه بعصبيه أكتر من الأول: ردي عليا.... هتحرميني منهم عشان بس رفضت ليكي طلباتك؟؟
ليليان ساكته مش ب تنطق بحرف واحد... وهو بحده و حزم من غير صوته ما يعلي: أنا مش عايز أخلف منك يا ليليان....
ليليان من غير ما تفكر ف كل إللي قاله: و أنا قولت إللي عندي يا زياد....
زياد بإبتسامه تهكم: هه... شوفي إزاي.... ده بدل ما تطمنيني و تهديني و تخليني أرجع أثق فيكي..... بدل ما وصلتيني ل مرحلة الشك.... لأ... ده أنتي ب تزودي شكي فيكي أكتر.....
ليليان و هي مش سامعه صوت حد غير صوت نفسها و بس: وأنا مش هتراجع عن قراري يا زياد....
زياد بص لتحت وهو بياخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و رفع وشه ليها و بجديه: طيب بصي يا ليليان و إسمعيني كويس.... ليليان ربعت إيديها و بتبصله بتحدي... وهو بيبصلها بغل و حقد و غيظ: خلفه... مش هخلف منك يا ليليان.... و اليوم إللي هتسيبي بيتك فيه و تسافري... هيكون آخر يوم ليكي ف حياتي و ف جوازنا....
ليليان بصتله بصدمه و ذهول... وهو بيكمل بجديه أكتر من الأول: و مش كده و بس.... هتجوز واحده غيرك وأخلف منها... و ده آخر كلام عندي....
زياد لف وشه ناحية الباب ويادوب فتحه من هنا... و ليليان بحده و عصبيه: أنا هسيبلك البيت و هسافر يا زياد...
زياد بجديه من غير ما يبصلها: و أنا ما بتهددش يا ليليان.....
ليليان تنحت و إتصدمت أول ما زياد خرج و رزع الباب و مشي....
ليليان بغل و حقد و غيظ و هي بتجز على سنانها: طيب يا زياد... أما أشوف هتعمل إيه....
زياد فضل يلف ب عربيته وهو مش عارف يعمل إيه ولا يروح فين.... مكنش عايز يروح ل أمه عشان مش عايز ولا قادر يتكلم ف حاجه بخصوص مراته.... ولو راح هيبان إنه متخانق معاها وهو معندوش إستعداد إنه يتكلم مع حد ف حاجه... فجأة و قف عربيته قدام مسجد و قرر إنه يدخل يصلي ويقعد فيه شويه يمكن يهدي وربنا يفرجها من عنده....
بعد ما أتوضا و صلي... قعد ف ركن لوحده و بدأ يراجع حساباته وقراراته من أول و جديد... و بدأ يشوف حياته من منظور تاني... و يفتكر كلام أمه و رفضها قبل كده من جوازه من أجنبيه... و بدأ يأنب نفسه على مشاعره إتجاه ليليان و إنه ف يوم كان مزعل أمه بسبب رفضها ل جوازهم... و نوعآ ما حس إن كان كلامها صح... حتي لو السبب مختلف... بس الجواز من أجنبيه ف حد ذاته ليه عيوب زي ما ليه مميزات... بس أنهي أكتر... ده مكنش واضح أبدآ ف بدايه جوازهم....
فضل قاعد لغاية ما صلي العشا و إمام المسجد بدأ يمشي الناس عشان يقفل وراهم...
روح بيته وهو تعبان ومهموم... دخل البيت حس ب إحساس غريب... البيت ف سكون مش طبيعي... برق و إتخض و دخل زي المجنون يدور علي مراته ف الشقه... إتفاجئ إنها لمت هدومها كلها و سابت البيت و مشيت....
إتصدم و تنح وهو مذهول مش قادر يصدق إللي عملته... آه الموضوع دخل عند و تهديد ما بينهم... بس متوقعش أبدآ انها تعصي كلامه و تنفذ تهديدها و تسيبله البيت و تمشي....
بلع ريقه بالعافيه و دموعه بتنزل منه من كتر القهر و الوجع و الخيانه.... حس إن ليليان إللي محبش قبلها و إللي كانت أول حب ف حياته خانته و ضربته ب خنجر ف ظهره و قلبه ب دم بارد....
غصب عنه قعد ف الأرض وهو موجوع و مقهور على نفسه و حاله و حياته... ف ثانيه حاله إتشقلب من غير ما يعمل حسابه على كده...
ليليان لمت هدومها و راحت قعدت ف أوتيل كام يوم لغاية ما ييجي ميعاد طيارتها... كان كلام صاحبتها بيجري ف ودانها إنها لازم تكون عندها شخصيه و إللي عايزاه تعمله حتي لو وصل الأمر إنها تهدد جوزها بالسفر... أو تسافر فعلآ... مش مهم أي حاجه تانيه... المهم إنها تحقق إللي هي عايزاه و بس... وهو عشان بيحبها مش هيقدر يستغني عنها و هيجري وراها حتي لو راحت ل آخر الدنيا... المسأله كلها شوية وقت مش أكتر...
ليليان مكنتش زعلانه و هي بتعمل كده... آه كانت متضايقه و متغاظه... بس مش شايفه نفسها غلطانه.... بالعكس... كانت شايفه نفسها إنها ف حرب و مسموح لها بإستخدام كل الوسائل المتاحه عشان تكسب الحرب دي... مهما كانت.... كانت شايفه إن كل شيء مباح ف الحب و الحرب....
زياد مانامش طول الليل من الوجع و القهر وهو مش عارف هيعمل إيه ولا يتصرف إزاي... فجأة لقا الشمس طلعت وهو لوحده... شويه و لقا عينه بتغفل و نام من كتر التعب و الإرهاق....
عدي اليوم وصحي من نومه فجأة لقا نفسه بالليل... قام بسرعه يلف ف الشقه و كأنه بيدور على حاجه وهو بيقول ل نفسه: يمكن تكون غيرت رأيها و رجعت البيت... يمكن بس راحت تبات ف أي أوتيل تهدي أعصابها انهارده بس لما تقعد ل وحدها هتحس إنها غلطت و هترجع بيتها... بس إتصدم لما لقا نفسه برده لوحده... بلع ريقه ب وجع وهو بيترمي على الركنه وهو تعبان و مصدع....
شويه وفتح فونه ع الفيس إتفاجئ بيها إنها منزله لوكيشن ليها إنها ف المطار و راجعه ألمانيا ل أهلها و أصحابها وإنهم وحشوها آوي...
زياد إتصدم و تنح... لحظات و محسش ب نفسه غير وهو بيرمي فونه ف الأرض كسره وهو مقهور و موجوع إن إزاي هو هان عليها بالشكل ده و بالسهوله دي... إزاي حبهم كان بالبساطه دي إنها تبعد عنه و تسيبه بدل ما تطمنه و تاخده ف حضنها و تهديه و تفهمه و تحسسه إنها جنبه و هتفضل جنبه و إن عمرها ما هتسيبه ولا تتخلي عنه مهما يحصل بينهم....
اليوم عدي عليه وهو مش عارف عدي إزاي... بس كان مقرر إن مادام هي خدت قرار بالانفصال يبقا هو خلاص هينفذ تهديده ليها....
ليليان أول ما نزلت من مطار ألمانيا كانت صاحبتها مارلين ف إنتظارها... خدتها بالحضن جامد لإنهم بقالهم كتير ماشافوش بعض....
مارلين بإبتسامه عريضه: وحشتيني يا لي لي... وحشتيني أوي...
ليليان بسعاده: و إنتي كمان يا ماري... وحشتيني أوي...
مارلين وهي بتاخد شنطها و بتحطها ف العربيه: ها... قوليلي بقا... إحساسك إيه و إنتي هنا ف ألمانيا؟؟
ليليان بحماس: ياااااه يا ماري.... مفتقده كل حاجه هنا.... حاسه إني مكنتش عايشه و أنا ف مصر.... كنت حاسه إني لوحدي... لكن هنا... أنا ف بيتي و مع صحابي و أهلي.... كل حاجه هنا بجد وحشاني....
مارلين بإبتسامه عريضه: شوفتي بقا.... يعني كويس إنك سمعتي كلامي...
ليليان ب قلق نوعآ ما: بصي... هو أنا فعلآ حاسه إني إنتصرت عليه... بس ف نفس الوقت خايفه...
مارلين بعدم فهم: خايفه من إيه؟؟؟
ليليان بتنهيده خوف: خايفه إنه مايرجعليش يا ماري... خايفه إنه ينفذ تهديده و إنه يطلقني أو يتجوز عليا.....
مارلين بجديه و حزم: يتجوز علي مين يا لي لي؟؟ إنتي إتجننتي؟؟ يا بنتي هنا في قانون... القانون بتاعنا ب يمنع تعدد الزوجات.... ده ممكن أوي يتسجن و يتحبس فيها... و يترحل من هنا....
ليليان بغيظ منها: ده لو هو عايش هنا أصلآ يا ماري... لكن هو عايش ف مصر مش ف ألمانيا....
مارلين بلعت ريقها بتوتر: أكيد هنبقا نشوف محامي ويقولنا ساعتها نتصرف إزاي....
ليليان بعصبيه و حده: محامي إيه بس يا ماري... أنا أصلآ مش عايزه أي حاجه من دي.... أنا عايزه زياد يرجعلي و نعيش مع بعض و نجيب بيبي.... زي أي أسره سعيده...
مارلين بغيظ منها: أنا مش قادره أفهم إيه إللي حصل خلاكي ف ثانيه عايزه الموضوع ده.... ف الأول إتخانقتوا عشان كان هو عايز و إنتي رافضه.... و دلوقتي إتخانقتوا عشان إنتي عايزه وهو إللي رافض... مارلين بغيظ من صاحبتها: إيه الجنان ده؟؟
ليليان بغيظ: لا جنان ولا حاجه ماري.... كل ما في الموضوع إن إتفاجئت إن أخته حامل و داخله ف الشهر التالت...
مارلين بإستغراب: طب ودي فيها إيه؟؟ فين المشكله؟؟ مش فاهمه؟؟
ليليان بغيره: أول ما لقيته خايف عليها و علي البيبي أوي غيرت منها... و خصوصآ لما لقيته عارف من الأول و خبي عليا موضوع حملها...
مارلين بغيظ منها: برده مش فاهمه... إيه إللي خلاكي تغيري منها؟؟
ليليان بحده: يوووه.... في إيه يا ماري... حسيت ساعتها إني عايزه أكون أم... أحس ب إحساسها لما يكون في بيبي... ليليان بغيره ماعرفتش تداريها: لما لقيت الدكتور بيعمل لها السونار وسمعنا صوت نبضه قلبي بقا هو إللي بينبض... شوفت فرحة زياد ف عنيه وهو مبسوط و سعيد إن البيبي كويس.... ساعتها بس حسيت إني أنانيه ف إني أحرمه و أحرم نفسي من الإحساس ده... ساعتها بس أتمنيت إني أكون أم... ليليان و هي بتبصلها بزعل: فهمتيني يا ماري....
مارلين بتنهيده: فهمت يا لي لي....
ليليان سكتت و هي بتبص من شباك عربيتها وهي متضايقه و مخنوقه و خصوصآ إنها ماقالتش ل زياد عن شعورها و إحساسها ده....
مارلين وصلتها ل بيت أمها و قالتلها قبل ما تمشي: بصي لي لي... إعتبري نفسك إنك بتغيري جو و مكان واخرجي وإتفسحي لغاية ما نشوف زياد هيعمل إيه... ماشي؟؟
ليليان بإبتسامه مصطنعه: ماشي يا ماري... المهم ما تتأخريش عليا بكره.... ماشي...
مارلين وهي بتسلم عليها من بعيد: من الصبح هتلاقيني فوق دماغك وباخدك بالعافيه ونخرج.... سلام....
ليليان بضحك خفيفه: هههه.... سلام....
ليليان دخلت بيتها و أبوها وأمها خدوها بالحضن وهما سعدا بوجودها معاهم... هي ما قالتلهمش ع إللي حصل بينها و بين زياد.... قالتلهم إنهم وحشوها وزياد سابها تسافر ليهم تغير جو وتقعد معاهم شويه وهو لما ظروفه تسمح إنه ييجي هييجي....
جه أخوها وقعدوا مع بعض ف جو خفيف و ظريف وجميل.... بس بعد ما سابتهم و طلعت أوضتها بدأت تحس إن جوزها وحشها و إنها مفتقداه.... بسرعه مسكت فونها عشان تتصل بيه... بس إفتكرت إللي حصل بينهم ف تراجعت عن الاتصال وهي بتروح و بتيجي وهي مخنوقه....
زياد بعد ما أتأكد إن مراته خلاص سافرت قرر إنه يرجع يعيش ف بيت أبوه....
أول ما دخل البيت ب شنطة هدومه... ولاء بخضه و خوف علي إبنها: إيه في إيه؟؟ أنت جاي ب شنطة هدومك ليه؟؟ أنت إتخانقت مع ليليان؟؟
زياد بتنهيده وجع وهو بيقعد ف أقرب مكان: ليليان سافرت ألمانيا يا ماما....
ولاء سكتت شويه و هي بتبصله بغضب مكتوم و أحمد بتنهيده حزينه: قوم أدخل أوضتك وغير هدومك وبعدين نتكلم...
ولاء فضلت ساكته بس باصه ل بعيد.... وزياد دخل أوضته يغير هدومه وهو تعبان و جعان نوم....
تاني يوم...
ولاء حاولت تتكلم معاه بس هو كان رافض يتكلم ف الموضوع معاها بشكل قاطع.... نزل شغله ف سكوت ورجع برده ف سكوت... عدي كام يوم و كان على نفس الحال.... و ف الاخر أحمد خده ف مره ونزلوا يقعدوا على كافيه وبدأ يتكلم معاه....
و بعد ما عرف منه أسباب السفر و الخلاف... أحمد بجديه: بص يا زياد... كل حاجه مكتوبه من قبل ما نتولد... يمكن يكون ده إختبار حقيقي ف جوازك من ليليان.... ف عايزك تصبر شويه لغاية ما ربنا يدبرها من عنده وما تتسرعش ف موضوع طلاقك.... يمكن ترجعوا لبعض... مين عارف الخير فين.... أصبر شويه...
زياد أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: حاضر يا بابا.... بس لو سمحت مش عايز ماما تعرف حاجه بخصوص الموضوع ده.... مش عايز النفوس تتحمل من بعضها أكتر من كده.... و زي ما حضرتك قولت يمكن ف يوم نرجع لبعض....
زياد رجع هو و أحمد من بره أهدي شويه من الأيام إللي فاتت.... يمكن لإنه حس إن في حد بيشاركه همه ووجعه... ف ده إللي خلاه يهدي من جواه شويه...
طبعآ ولاء حاولت تعرف من جوزها إيه إللي حصل... بس أحمد قالها إن زياد معندوش إستعداد إنه يتكلم ف الموضوع ده ولازم تحترم رغبته وتسيبه براحته...
ف أمريكا...
نهي عملت دعايه وافتتاح للچيم بتاعها وبدأ الناس وأصحاب ندي وچاكلين يروحوا هناك ويزودوا في الدعايه ليها......
وندي بتحاول توفق بين دراستها وبين شغلها في الشركة والچيم علي قد ماتقدر...... ومن الوقت للتاني بتنزل صور ليها ولاصحابها ع الفيس والواتس وصور ليها مع چاكلين....
عدي يومين علي يوسف اول ماسافر وهو بيحاول يداري مشاعره واهتمامه بندي..... محاولش يدخل ع الفيس ولا الواتس عشان خايف يضعف ويكلمها..... وبالرغم أنه كل شويه يمسك فونه عشان يكلمها إلا إنه في آخر لحظة بيتراجع ويبعد فونه عنه.....
بعد ما فات 3 ايام على سفره.......
ندي كانت قاعده في اوضتها بالليل وفجأة لقت يوسف بيتصل بيها...... كانت مفاجأة غير متوقعة ليها أنه يتصل بيها..... وخصوصا في الوقت ده....... في الاول اتصدمت واتخضت...... ومن كتر صدمتها محستش بنفسها غير وهي بترد عليه بصوت مبحوح كأنها بتعيط....
ندي بصوت مبحوح: الو..... ايوه يا يوسف......
يوسف قام من مكانه بخضه وخوف من صوتها:ندي؟؟؟ مال صوتك؟؟؟ فيه ايه؟؟؟
ندي وهي بتمسح دموعها اللي كانت فعلا بتنزل منها بغزاره: مفيش يايوسف...... انا كويسه.....
يوسف بحده وغضب وصوته عالي: ماتقوليش إنك كويسه وبخير...... فيه إيه؟؟؟؟؟
مستر وائل وميس نهي مالهم؟؟؟؟؟؟ عايز افهم ايه اللي بيحصل عندكوا؟؟؟؟
ندي وهي دموعها بتزيد غصب عنها:........
يتبع.........
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية