Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٢٩ 》....
ندي وهي دموعها بتزيد غصب عنها: مفيش يا يوسف.... إحنا كلنا كويسين... صدقني...
يوسف بعصبيه أكتر من الأول: أمال بتعيطي ليه؟؟ فهميني يا ندي؟؟
ندي وهي بتبلع ريقها بوجع و بتمسح دموعها ف نفس الوقت: يا بني أهدي شويه... كنت بتفرج على مسلسل كوري...
يوسف بصدمه: نعم ياختي؟؟ مسلسل كوري؟؟
ندي و هي بتمسح دموعها: آه... مسلسل كوري....
يوسف جز علي سنانه بغيظ و قالها بعصبيه و نرفزه: طب أعمل فيكي إيه؟؟ أعمل فيكي إيه؟؟ يا شيخه حرام عليكي إللي بتعمليه فيا ده... هو أنا ناقص جنان...
ندي غصب عنها إبتسمت و ضحكت أوي من طريقة كلامه و بتقوله بغلاسه: ههه... وحشتني غلاستك يا بطتي...
يوسف تنح وسكت وهو بيحاول يستوعب إللي سمعه منها..... وفجأة غمض عينه وهو بياخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو مبتسم أوي.... لحظات و فتح عينه وهو بيقولها بنبره شوق: هتصدقيني لو قولتلك إنك وحشاني بجد....
ندي بصدمه و ذهول: إيه؟؟ قولت إيه؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: وحشتيني أوي يا ندي... وحشني صوتك ورخامتك وجنانك وغلاستك.... ندي إبتسمت أوي بفرح و هو بيكمل ب إشتياق: كل حاجه فيكي وحشاني....
ندي غمضت عنيها وهي بتسمعه بسعاده الدنيا فيها و مش قادره توصفها...
يوسف وهو مشتاق ل صوتها: كوكا... روحتي مني فين؟؟
ندي فتحت عنيها وهي مبتسمه أوي: إححمم... هنا... سمعاك....
يوسف إبتسم بهدوء و هي بترد ب عتاب: بس لو كنت وحشتك بجد زي ما بتقول مكنتش غبت عني ٣ أيام بحالهم من غير ما تطمني عليك... صح؟؟
يوسف وهو بيداري علي موقفه: كان في مشاكل كتير و ده إللي خلاني معرفش أكلمك...
ندي بهدوء بس بزعل: أنت كويس يا يوسف؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين... بخير...
ندي بغتاته: امممم... طيب مش ناقصك حاجه؟؟
يوسف بإبتسامه عريضه: آه ناقصني....
ندي بغلاسه: ناقصك إيه؟؟
يوسف بغتاته أكتر منها: ناقصني كوكا تبقا هنا و تطلع جنانها عليا.....
ندي ضحكت أوي هي و يوسف... شويه و سألها بهدوء: المهم قوليلي إيه بقا حكاية المسلسل ده إللي يخلي سيادتك تعيطي بالمنظر ده؟؟ أنا إفتكرت حصلت مصيبه...
ندي بإبتسامه هاديه: بص يا سيدي... ده مسلسل كوري إسمه أسطورة البحر الأزرق.... بيحكي عن....
ندي بدأت تحكي عن المسلسل و يوسف بيسمعلها بإهتمام و تركيز لدرجة إنه فتح اللاب بتاعه علي نفس الحلقه إللي هي بتشوفها و بدأوا يتفرجوا علي المسلسل مع بعض و ف نفس الوقت بيتكلموا ف الفون و يعلقوا على أحداثها كأنهم قاعدين مع بعض ف مكان واحد....
تخلص حلقه يشغلوا إللي بعدها من غير تعب أو ملل... و كأنهم بيعوضوا الأيام إللي فاتت إللي كانوا مابيتكلموش فيها ولا شافوا بعض فيها....
فضلوا كده ع الوضع ده لغاية ما يوسف حس إن ندي بدأت تسكت و ماتردش عليه... إبتسم بهدوء وهو بيقولها بحب و شوق وهو عارف إنها مش سمعاه: تصبحي علي خير يا عمري...
ندي و هي بتنعس و مش مركزه ف حاجه بس سامعه صوت همسه: تصبح علي خير حبيبي أنا...
يوسف تنح و إتصدم و بلع ريقه بالعافيه وهو متوتر و قلبه بيدق جامد و جسمه بدأ يترعش أوي من الكلمه إللي سمعها منها...
أول مره ف حياته كلها يسمع الكلمه دي... أول مره يحس بيها بالشكل ده... حتي لما كانت چاكلين بتقولهاله مش نفس الطعم و اللون و الإحساس و التلقائية.... دي حاجه تانيه خالص.... لما تسمع كلمة حب بلغتك الأم مش زي لما بتسمعها ب أي لغة تانيه.... ساعتها بس بتقدر تحس بالفرق ف كل حاجه ف المشاعر... فعلآ بيبقا إحساس تاني.... بيبقا حاجه حلوه بجد...
يوسف قفل اللاب والفون وطفى النور و غمض عينه وهو مبتسم أوى وهو بيفتكر صوتها و هي بتقوله حبيبي أنا....
ندي صحيت تاني يوم لقت الفون واقع ع الأرض و اللاب فاصل شحن...
إستغربت شويه و قالت ل نفسها: هو يوسف كلمني إمبارح و لا ده كان حلم؟؟؟
ندي مسكت فونها و فتحته إتفاجئت إنه مكنش حلم...
إبتسمت أوي و فضلت تتنطط زي العيال الصغيره و هي بدأت تفتكر كل الحوار إللي دار بينهم إمبارح... طبعآ ب إستثناء إنهم مسوا علي بعض.... الجزء ده مش موجود نهائي ف ذاكرتها... ولا ليه وجود عندها من أصله....
دخلت ظبطت نفسها و نزلت جري ع كليتها و هي ف قمة السعادة و الفرح...
بعد ما خلصت محاضرتها لقت يوسف بيتصل بيها.... ندي ردت بسرعه ب سعاده: الو... يوسف...
يوسف بإبتسامه عريضه: صباح الخير يا كوكا....
ندي بإبتسامه عريضه: صباح النور يا بطتي...
يوسف بإبتسامه: عامله إيه إنهارده؟؟
ندي بإبتسامه هاديه: أنا كويسه.... المهم أنت أخبارك إيه؟؟
يوسف بتنهيده: تمام... الحمد لله رب العالمين.... بخير...
ندي بحزن شويه: يوسف.... هترجع إمتي؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: إنتي عايزاني أرجع إمتي؟؟
ندي ب لهفه و شوق معرفتش تداريهم و لا تتحكم فيهم: إنهارده قبل بكره... لأ.... دلوقتي... تعالى دلوقتي...
يوسف بإبتسامه عريضه وهو قلبه بيدق جامد أوي: بصي وراكي كده.....
ندي بصت وراها بسرعه إتفاجئت و إتصدمت أول ما شافته بيقرب عليها.... إبتسمت أوي و محستش ب نفسها غير و هي بتجري بسرعه عليه و بتترمي ف حضنه....
يوسف مكنش أقل منها نهائي.... خدها فحضنه أوي وهو مش قادر يصدق إنها معاه.... بين إيديه و ف حضنه...
يوسف كدب عليها ف المده إللي قالها إنه هيغيب فيها... كان عايز يبعد عنها أطول فتره ممكنه عشان يحدد مشاعره ناحيتها من غير توتر أو إرتباك.... بس حس إنه مش قادر يبعد عنها أكتر من كده.... و خصوصآ إنها بجد وحشاه و وحشه حياته معاها... و مقدرش يستني أكتر من كده....
بعد ما نامت ف التليفون و هي بتكلمه... إتصل بسرعه بشركة طيران و فضل مستني ع الويتنج ليست لغاية ما خد أول طياره علي سياتل... مانامش طول الليل... أول ما روح بيته خد شاور و كلم وائل عرفه إنه رجع و قاله كل حاجه بخصوص الشغل و هو بيطلع علي كلية ندي ب عربيته...
ندي رفعت وشها ليه و سألته بسرعه و هي بتبص ف عنيه السود إللي وحشاها بجد: جيت إمتي و إزاي؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه وهو بيبص ف عنيها بشوق: خدت أول طياره و وصلت من ساعتين....
ندي إبتسمت أوي و رجعت إترمت ف حضنه تاني.... لحظات و بدأت تستوعب إنها ف حضنه... ف بعدت بسرعه و هي مرتبكه: إحمم... حمد لله ع السلامة...
يوسف بصلها بغتاته على تصرفها لما بعدت عن حضنه: الله يسلمك يا رخمه....
ندي ب غلاسه: ولا... بطل غتاته...
يوسف بإبتسامه عريضه: ولو مابطلتش هتعملي إيه؟؟
ندي بإبتسامه غلاسه: هغتت أنا... عادي يعني....
يوسف ضحك أوي هو و هي وهو بيحط إيديه علي كتفها و بياخدها ناحية عربيتها... يوسف بإبتسامه هاديه: ها... قوليلي بقا... وراكي حاجه... ولا تحبي أتجنن وأخطفك إنهارده؟؟
ندي بسرعه وبدون تردد ولا تفكير: أنت بتستهبل يا يوسف.... طبعآ تتجنن و تخطفني من غير كلام.... دي عايزه تفكير يعني؟؟؟ أما أنت غريب بشكل....
يوسف إنفجر من الضحك وهو بيركبها عربيتها و بيقولها بغلاسه: ههه... طب أركبي و تعالي ورايا يا مصيبة حياتي...
ندي ضحكت أوي وهي بتركب عربيتها و بتطلع وراه و هي مش عارفه هو هيخطفها علي فين.... بس من الواضح إنه عامل حسابه إنها هتوافق إنها تتخطف و هتروح معاه ف أي مكان.... مش مهم.... المهم إنها تكون معاه و بس...
يوسف خد ندي وراحوا حي الجاليات العربية..... هي أول ما شافت المكان إبتسمت أوي و الفرحه مكنتش سايعاها و هي بتتفرج على كل حته ف المكان... سعادتها كانت باينه أوي ف عنيها و إبتسامتها إللى مفارقتش وشها و هي عماله تتفرج يمين و شمال و بتتشاقي و بتتنطط هنا و هناك زي العيال الصغيره إللى أول مره بيروحوا مكان حلو و جديد... الغريب بقي مكنش ف تصرفات ندي نهائى.... الغريب كان بالنسبه ل يوسف و مشاعره و إحساسه.... لأنه و لأول مره يحس قد إيه أنه مبسوط و فرحان وسعيد أنه راح الحي ده.... و بالرغم أنه متعود أنه يروح هناك من الوقت للتاني... بس الجديد إللى حصله إنهارده هو وجود ندي معاه ف المكان ده ب برائتها و عفويتها و شقاوتها إللى ظهرت ف تصرفاتها... حس كأنه زي جني علاء الدين إللي خرج بره القمقم إللى أتحبس فيه... و ندي بالنسباله علاء الدين إللى خرجته من حبس السنين... يوسف و كأنه أتعدي منها ف الفرح و الإنبساط لدرجة إن ملامحه الجامده الصارمه و الحازمه مكنتش موجوده نهائى... دي أتبدلت ل إبتسامه مفارقتش وشه و عنيه....
ندي كانت سابقاه قدام وهو حاطط إيده ف جيب بنطلونه و ماشي وراها و مبتسم أوى وهو شايفها زي الفراشه... بتتنطط بمنتهي البراءه و العفويه... فجأة ندي لفت له وهي مكشره شويه: يوسف... عايزه آكل شاورما سوري بالثوميه و معاها فرايز، و عايزه بيتزا شرقي بالسجق، و هاتلي طبق كشري من غير حمص....
يوسف ل لحظات تنح وهو بيحاول يستوعب إللى سمعه منها من شويه، و لما بدأ يستوعب مقدرش يمسك نفسه، و إنفجر من الضحك مره واحده و دموعه نزلت وهو بيحاول يجمع نفسه من الضحك: ههههه.... آه يا طفسه..... هتاكلي كل الأكل ده لوحدك.... ده أنا أخاف أمشي معاكي لوحدي لحسن تاكليني معاهم....
ندي كشرت بغيظ و بغتاته: ليه إن شاء الله... شايفني زومبي، و بمشي أكل ف العيال....
يوسف وهو لسه بيضحك و بيمسح دموعه من كتر الضحك: ههههه... عيال.... المصيبه بقي إن إللى يسمعك و أنتي بتطلبي الأكل ده كله هيفتكرك أكيله و بتحبي الأكل، يوسف قرب منها بهدوء وعينه فعنيها و هو مبتسم: محدش يعرف إنك لو كملتي طبق واحد بس من أكلك يبقي أنتي كده عملتي إنجاز....
ندي أتاخدت و بصتله بإرتباك و إستغراب، لأن ولأول مره حد يلاحظ عليها أنها مش بتكمل أكلها غير أمها و أبوها بس... حتي آسر مكنش بياخد باله من حاجه زي دي... ندي بصت لبعيد وهي مستغربه إن يوسف واخد باله من حاجه ف طبعها او ف شخصيتها بالشكل ده.... يوسف قرب منها بإبتسامه هاديه: بلاش يا ندي...
ندي بصتله بإستغراب: بلاش إيه؟؟؟
يوسف بهدوء: بلاش تفكري كتير....
ندي لسه بصاله بإستغراب.... وهو بيغير كلامه و بيقولها بغلاسه: و بعدين يا طفسه كشري إيه ده إللى أنتي عايزه تجبيه من بره .... دي مامتك عليها شويه كشري إنما إيه... يوسف وهو بيبوس صوابع إيده: أممممموه... ولا أجدعها شيف...
ندي بغيظ منه: يعني كل إللى همك إني عايزه آكل كشري من بره، و مش همك إن إزاي آكل كشري مع شاورما مع بيتزا... كله مره واحده؟؟
يوسف بضحك: هههههه... والله أنا قولت عليكي مجنونه من أول يوم شوفتك فيه محدش صدقني... يوسف وهو بيبص للسما: الله يكون ف عونك يا ميس نهي أنتي و مستر وائل.... يوسف رجع بص لندي وهو مبتسم و بغلاسه: مش عارف بصراحه هما إزاي مستحملينك...
ندي بغتاته: هههئ... لأ ظريف يا خفه.... والله وأتعلمت تستظرف بالمصري....
يوسف وهو عينه ف عنيها بإبتسامه بس ف نفس الوقت بغلاسه و رخامه: فى مثل بيتقال ف مصر " من عاشر القوم ٤٠ يوم"... شوفي بقي معاشرك بقالي قد ايه....
ندي بغيظ و غل: ماهو للأسف مش هعرف أرد عليك عشان المثل ده صح....
يوسف ضحك أوي: ههههه.... و أخيرا أعترفتي على حاجه قولتها إنها صح....
ندي إبتسمت أوي عليه لما حست وشافت إن ضحكته فعلا طالعه من قلبه... لحظات و ندي بغلاسه بس بإبتسامه: جعااااانه.... آكلني بدل ما أعملك فضيحه هنا.... ندي بمكر وهي رافعه حاجب: و الشباب العرب كرمه أوي، و ماهيصدقوا إللى هعمله فيك...
يوسف بصلها وهو بيضحك: هههه.... آه يا مجنونه.... عارفك و الله وتعمليها....
ندي إبتسمت بهدوء.... و يوسف خدها و راحوا يآكلوا شاورما و بطاطس، طبعا هو مطلبش كل الأكل إللى هي قالت عليه، لأنه عارف إن من كتر المطاعم الموجوده قدامهم و ريحه الأكل خلاها تقول كده....
بعد ما آكلوا وشربوا الساقع و آكلوا آيس كريم، فضلوا يتمشوا ف الحي لغايه ما لفت نظرهم مجموعه من الشباب و البنات متجمعين بطريقه ملفته، قربت منهم هي و يوسف و هما سامعين حد بيعزف علي الجيتار... لقوا واحد بيعزف و بدأ يغني أغنيه أسبانيه ل جينيفر لوبيز إسمها " Sé Acabó la Amor" ( الحب إنتهي)... الاغنيه دي دويتو بين جينيفر لوبيز و أتنين تاني معاها...
و بعد ما الشاب غني الكوبليه بتاعه إتفاجئ كل الموجودين بما فيهم يوسف إن ندي بدأت تغني الكوبليه الخاص ب جينيفر، و صوتها كان حلو جدا فوق الوصف وهي مندمجه أوي، و بتغني بإحساس عالي جدا... بس مفاجأه يوسف و صدمته كانت أكبر من الموجودين، لأن يوسف أول مره يعرف إن ندي بتتكلم أسباني و بطلاقه، و كأنها بتتكلم عربي... يوسف أتغاظ أوي منها لأن دلوقتي بس عرف إنها كانت عارفه و فاهمه الكلام إللى چاكلين قالته عليها و كلامه مع چاكلين عنها.... بس سكتت بمزاجها و عملت نفسها عبيطه و مش فاهمه حاجه... بالرغم أنه أتغاظ منها إنها خبت عليه حاجه زي دي، بس أبتسم بهدوء لأنه عرف و فهم جانب تاني من شخصيه ندي... واحده كانت بسهوله جدا تقدر ترد على إهانة حد ليها، بس سكتت بمزاجها، مكنش ضعف منها، لكن هي محبتش تقلل من يوسف قدامها..... و ف نفس الوقت بتعرف إزاي تتحكم ف غضبها....
يوسف كمان إتفاجئ بصوت ندي العذب و شاف قد إيه إعجاب الناس بيها وهي بتغني لدرجة خلت ناس تانيه حابين يشوفوا مين إللى بتغني...
بعد ما ندي خلصت الاغنيه الكل سقفلها جامد أوى حتي يوسف كمان من غير ما يشعر.... بقي يسقف زيه زيهم بحماس و إعجاب، الشاب إللى بيعزف قالها بمنتهي الإعجاب: يا الله... شو حلو ها الصوت العذب... 
ندي إتفاجئت لما الكل سقف بالشكل ده و إتحرجت أكتر لما الشاب قال كده لأنها مركزتش ف تصرفها ولا أخدت بالها إنها غنت ف الشارع و قدام الناس... هي فعلا بتحب الاغنيه دي جدا.... عشان كده مقدرتش تمسك نفسها لما سمعت حد بيعزفها.....
ندي قالت بإحراج للشاب: اححمم... ميرسي... شكرا لذوقك...
الشاب بصدمه: شو مصريه؟؟ معقول؟؟؟ إيه والله معقول.... هيدي بنات مصر... شو والله طعمين بخفه دمهن....
يوسف قرب من ندي ووقف جنبها بغيظ وغضب و غيره لما لقي الشاب بيتكلم كده معاها: آه صح... تصدق طعمين و الرجاله المصريه دمهم يلطش يا ظريف....
ندي تنحت ل لحظات... وفجأة حطت إيديها على بوقها وهي بتكتم ضحكتها على كلام يوسف... وهو خد باله منها و قالها بغيظ وهو عينه بتطق شرار: عجبتك أوي ياختي...
ندي لسه كاتمه ضحكتها و الشاب بيحاول يهدي الموضوع: مو قصدي يا زلمه... بس أنت بتعرف إن وين مايكون مصري فى أي مكان بالعالم هديك بيكونوا القعده شو حلوه كتير...
يوسف إبتسمله بغتاته: آه ما أنا عارف...
الشاب بإبتسامه هاديه وهو بيمد إيده ل يوسف عشان يسلم عليه: زين من لبنان...
ندي بصت ل يوسف بهدوء و بإبتسامه ونظره رجاء يعني بلاش تكسفه، وهو فهم نظرة عنيها ف إبتسملها و مد إيده يسلم على زين: يوسف....
ندي إبتسمت على تصرفه، و قالت ل زين من غير ما تسلم: ندي....
زين بإبتسامه هاديه: ندي.... و انتي متل ال ندي....
ندي إبتسمت بكسوف، ويوسف بنرفزه و غضب: ده على اساس إني هوا... مش موجود... و لا شايفني كيس جوافه واقف وسطيكوا!!! يوسف بصلها بغيظ: إيه؟؟ أعوره و لا أخبطه بحاجه ف وشه؟؟
ندي ضحكت جامد عليه، وهي بتقوله: ههههه... قلبك أبيض يا بطتي... اكيد يعني مش قاصد يعاكس... 
زين بيحاول يهدي يوسف: و الله مو قصدي حاجه خيي... المهم.... زين بيكمل كلامه بإبتسامه: بما إننا صرنا نعرف بعض، شو رأيك لو تغني اغنيه بالمصري؟؟ زين بص ل يوسف و بص ل ندي: شو؟؟ دخيلك الله وافقي....
يوسف بص لندي إللى لاحظ عليها أنها بتبص أوي للجيتار، وحس كأنها عايزه تعمل ده، ف إبتسم بهدوء: إيه رأيك لو تجربي؟؟
ندي بصتله بسرعه: إيه.... أنا.... أنا عمري ما عملت كده قدام الناس... ندي إبتسمت بهدوء: كنت بعمل ده مع بابي و قرايبنا، أو مع صحابي... دي أول مره فحياتي أتجنن بالشكل ده....
يوسف بهزار: هى جت على دي... ما بجملة الجنان يعني....
ندي بغيظ بس بهزار ضربته ف دراعه: يا غتيت....
يوسف بضحك: ههههه... بصي... عايز أسمع حاجه مجنونه زيك....
ندي إبتسمت أوي و قالت ل زين: ممكن الجيتار بتاعك؟؟
زين بفرح: الجيتار و مالك الجيتار لإليك يا عيوني....
يوسف بغيظ و غضب وهو بيحاول يمسك نفسه عشان مايضربهوش: هي مش عايزه أكتر من الجيتار يا خفه...
ندي ضحكت جامد أوى، وزين بغتاته: خلاص... خلاص خيي... شو مالك أنت متعصب علي...
يوسف بصله بغل و لسه هيكور إيده عشان يضربه وهو بيجز على سنانه بغيظ، ندي بسرعه: يوسف بلاش.... أهدي شويه عشان خاطري....
يوسف بصلها بغل و غيظ: غني يا ندي وخلصيني بدل ما ارتكب جريمه هنا... أنجزي...
ندي إبتسمت على شكله و قعدت على بنچ و بدأت تعزف وهي بتبصله و بتقول: " يا ليل يا ليل يا ليل... ليلي ليلي يااااا ليل.... الغزاله رايقه...
يوسف بصلها بتتنيحه وأستغراب، و هي بتكمل بإبتسامه وهي بتعزف مع هيصه الشباب إللى موجودين أول ما بدأت الأغنيه، وهو بصلهم بإستغراب أوي... هو ميعرفش الاغنيه دي خالص... أول مره يسمعها و أستغرب من رد فعل الناس الموجوده وتفاعلهم مع ندي وهي بتغني بمزاج عالي أوي و بدلع وهي بصاله، وكأنها بتوجه له هو الاغنيه دي... وهي بتكمل:...
ما الناس الحلوه سايقه..... يا سيدي يا جماله ماله ضغط كتير عليه....
وأول ما قالت: "ما تقرب مني حبه...
يوسف ربع إيده، و بصلها أوي بإستغراب أكتر من الأول، وهي لما لقته بالشكل ده ومقربش منها، راحت مكشره بدلع و طهي بتكمل وهي لسه بصاله: لأ لسه شويه حبه... وكأنها بتطالبه هو أنه يقرب منها شويه... بعد كده أتغيرت معالم وشها لأبتسامه عفويه وهي بتغمزله بعنيها: طب
وحياة المحبه ما دام جيت جنبي خلاص خليك.....
يوسف غصب عنه أبتسم أوي على تصرفها ده وشقاوتها، وحط إيده ف جيب بنطلونه، و هي بتمثل الاغنيه وهي بتغني... و أول ما وصلت لكوبليه الطبله إتفاجئ بأن كل الشباب بدأوا يغنوا معاها وبيرقصوا على الأغنيه، و واحد جه من وراه وهو بيطبل، وكأن الشخص ده عارف إن ف اللحظه دي هي هتقول:
الطبله دي..... لا ده قلبي.....
الطبله دي..... لا ده قلبي....
بيدق ورا المقسوم...
الدلع ليه ناسه.... متأسسين بأساسه...
وحبيبي ده من ساسه لراسه متشرب حنان..... ده رمش عينه لوحده... مدياله يا ناس مساحته.... مش واخد لسه راحته ولا حقه في المكان...
الطبله دي..... لا ده قلبي.....
الطبله دي..... لا ده قلبي....
بيدق ورا المقسوم...
يوسف كان ساكت بس مبتسم أوي و هو بيسمعلها بإهتمام و مركز جامد جدآ ف كل كلمه و كل ريأكشن هي بتعمله، لدرجه أن قلبه بدأ يدق جامد أوى وإحساسه ان كل كلمه مقصوده و متوجه ليه هو و بس... طريقتها وأسلوبها ف الغنا ودلعها و غمازتها، حاسس كأنها ليه هو و بس، و ف نفس الوقت، كان متغاظ أوى منها و هاين عليه يقوم يضربها على دلعها ده قدام الناس....
بعد ما خلصت الكل هيص و صفر و لا كأنهم كانوا ف حفله بجد....
يوسف كان مبسوط أوي و سعيد من جواه لما لقي إبتسامة ندي وسعادتها إللى كانت من قلبها... بغض النظر إن الاغنيه إللى غنتها و ملامحها وهي بتغنيها و دلعها أثرت عليه ف مشاعره ناحيتها و إن  الأغنيه مكنتش هتبقي حلوه كده غير بدلعها و تصرفها ده...
يوسف قرب منها وهو مبتسم و بيسقف: هايل.... هايل يا فنانه....
ندي بغيظ منه لأنها حست أنه بيتريأ عليها: بتتريأ حضرتك؟؟
يوسف مكنش عايز ندي تعرف أنه أتأثر بكلام الأغنيه وطريقتها ف الأداء فقالها برخامه: بقي بذمتك يا شيخه... في غزاله بتبقي رايقه؟؟ ده الغزال بيفضل طول الوقت يبص يمين وشمال عشان يهرب من الناس إللى عايزين يصطادوه...
ندي بصوت عالي ونرفزه و غيظ منه وهي بترفع إيديها كأنها بتشد ف شعرها: عااااا.... غزال إيه إللى يبص يمين و شمال.... يا أخي بوظت أم الأغنيه.... منك للي كلت دراع جوزها يا شيخ...
يوسف بغتاته: الله... و أنا مالي... مش أنتي إللى بتقولي كده؟؟ هو أنا جبت حاجه من عندي.....
ندي بغيظ و غل: تصدق و تأمن بالله....
يوسف ببراءه وعفويه: لا إله إلا الله..... محمد رسول الله.....
ندي لسه بغيظها: إللى خلاك محتفظ بالجنسيه المصريه ظلمك و ظلمني و ظلم البشريه كلها...
يوسف بضحك بس بتناحه: ههههه... الله.... وليه الغلط ده بس... ما كانت الغزاله لسه رايقه من شويه يا كوكا....
ندي كانت لسه هترد عليه، لقت زين قرب منهم و قالهم بمرح: حلو... والله شو حلوه ها الغزاله وهي رايقه....
يوسف جز على سنانه بغيظ، و ندي إبتسمت أوي على كلامه و حست ان دي فرصتها عشان ترد ليوسف غلاسته فقالت بمكر عشان تستفزه أكتر: جيت ف وقتك يا زيزو، عشان تعدل المزاج....
يوسف بصلها بحده و غل و عصبيه و نرفزه: عشان إيه ياختي؟؟ يعدل المزاج؟؟ مزاج إيه يا ام مزاج؟؟
ندي بضحك: ههههه....إيه ده.... هو انت بتعرف تردح بالمصري؟؟
يوسف بغيظ: تحبي أفرشلك الملايه بالمره؟؟
زين بزعل: الله...الله... شو هالحكي خيي... ما بيصير هالشئ... شو لونكوا كأنكوا متل القط و الفار...
يوسف و ندي ف نفس واحد: هو/ هي... إللى بدأ الأول....
الأتنين بصوا لبعض بغيظ و زين بضحك: هههه.... هيدي أول شئ بيصير ما بين الاتنين... هيدي عادي جدآ.... القط و الفار...
ندي بغيظ: قصدك إيه يا زين؟؟
زين بإبتسامه هاديه: مو قصدي شئ.... زين طلع حاجه من جيبه و أداها ل يوسف و بإبتسامه: هاي دول تذكرتين ل حفله اليوم الساعه ٨ المسا... ياريت تيجوا هاي الحفل... راح تنبسطوا أكتير أكتير....
يوسف بص لندي لقي لمعة فرح ف عنيها، و بصتله بإبتسامه، وهي بتقوله بحماس: تعالي نروح يا يوسف... بلييييز.....
يوسف إبتسم أوى على تصرفها و قلبتها إللى حصلت ف ثانيه... هي نسيت إنهم كانوا بيتشاكسوا زي القط والفار فعلا زي ما زين قالهم... ف يوسف إبتسم بهدوء ل لحظات.... بعدين بص ف الأرض وسكت....
ندي بهدوء: مالك يا يوسف؟؟
يوسف رفع وشه ليها بحزن بس بجديه شويه: مستر وائل هيسمح ب ده؟؟
ندي بصت لبعيد و هي ساكته.... ويوسف باصصلها بقلة حيله وزعل لأنه كان من جواه فعلا عايز يروح معاها الحفله دي... أول مره يحس أنه مش بيفكر بعقله... من ساعة ما ندي دخلت حياته ودنيته وهو فعلا مابقاش يفكر بعقله.... وكأنها ظهرت ف الوقت ده عشان تشقلب حياته ودنيته وهو مش متضايق او مخنوق... بالعكس.... كأنه كان عنده الأستعداد للتغيير ده.... بس كان مطلوب منه أنه يستني و يصبر لغايه ما القدر و النصيب يلعبوا لعبتهم و يبعتوله شخص معين ف حد ذاته يدخل حياته عشان يشجعه على التغيير ده.... بس مكنش ينفع يكون أي شخص و السلام... كان لازم تكون ندي.... ندي و بس....
ندي فجأة بصتله بإبتسامه و مرح: بس... تاهت و لقتها....
يوسف بصلها بإستغراب، وهي شدت التذاكر من إيده بمرح.... و قالت ل زين: هنروح الحفله يا زين...
يوسف لسه باصصلها بإستغراب.... و زين بإبتسامه: تمام... نتقابل على المسا.... سلام....
زين سابهم و مشي.... ويوسف بإبتسامه غلاسه وهو مربع إيده: هنروح إزاي يا ذكيه هانم؟؟
ندي إبتسمت بمكر: هتشوف بنفسك....
يوسف بصلها بإستغراب، وندي بإبتسامه هاديه: يلا بينا... لازم نمشي دلوقتي عشان نستعد للحفله.... 
يوسف بإهتمام: أيوه برده معرفتش هنروح إزاي؟؟
ندي وهي بتغمزله بعنيها: أستني أنت بس تليفون من ليلو، و هو إللى هيطلب منك بنفسه أنك تيجي معايا....
يوسف جزء على سنانه بغيظ بس بإبتسامه: فعلا إن كيدهن عظيم.... ده أنتي دماغ شغاله مش بتنام....
ندي ويوسف ضحكوا جامد ومشيوا مع بعض... بعد ما يوسف وصلها لعربيتها قالها بجديه: ندي...
ندي بإبتسامه هاديه: نعم...
يوسف إبتسم غصب عنه لما شاف إبتسامتها، و قالها بنبره حنونه: هستني تليفون باباكي....
ندي إبتسمت أوي وهي بتغمزله: بس لما يكلمك بلاش توافق على طول...
يوسف أستغرب كلامها أوي وكشر شويه وقالها بحده: أنتي عايزه تجننيني؟؟ يعني ايه موافقش على طول؟؟
ندي ضحكت جامد أوى وهي بتقوله: ههههه.... يابني بابي لو شك مجرد شك صغنن قد كده إننا متفقين على الخروجه دي مش بعيد يتقطع فيها رقاب....
يوسف تنح وهو بيقولها بصدمه: نعم؟؟ أمال هيخليني أروح معاكي إزاي؟؟
ندي بغلاسه: ما قولنا أصبر وهتشوف بنفسك...
يوسف جز على سنانه بغيظ بس بحب، و ندي بإبتسامه هاديه: همشي أنا بقي... سلام....
ندي سابته ف حيرته وطلعت بعربيتها...
يوسف بإبتسامه هاديه: وآخرتها معاكي إيه يا ندي... شكلي كده هرفع الرايا البيضا و هسلم قلبي وعقلي وحياتي ليكي.... أنتي وبس....
يوسف ركب عربيته وهو بيفكر و محتار ف الجنان إللى بيعيشه مع ندي، و ف نفس الوقت مبسوط و سعيد جدآ بالجنان و الحيره دي....
ندي روحت البيت و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بتستعد عشان تدخل و تتكلم مع وائل وهي بتقول لنفسها: أجمدي كده شويه وركزي يانودي.... ندي بلعت ريقها بتوتر وهي لسه بتكمل كلامها مع نفسها: ربنا يستر.....
ندي دخلت بابتسامه هاديه وسمعت صوت وائل بيتكلم ويهزر هو ونهي في المطبخ، ف ابتسمت بهدوء وهي بتقولهم برخامه وهي بتغمزلهم: الله الله...... ده باين كده أن الغزاله رايقه.....
نهي تنحت ووائل بغتاته وهو بيحدف فوطه المطبخ من إيده علي الترابيزه: يالهوي علي ام القر ده...... مش عاتقني حتي وانا هنا.....
نهي بصتله بصدمه لما قال كده، ومره واحده انفجرت من الضحك هي وندي.... ووائل بغيظ منهم: ايوه ياختي اضحكي منك ليها....
نهي لسه بتضحك عليه، وندي وهي بتمسح دموعها: خلاص خلاص يابابي مش هقر عليك تاني....
وائل بابتسامه هاديه وحب: كل اللي يهمني ياحبيبتي اني اشوفك سعيده ومبسوطه وبتضحكي من قلبك انتي ومامي......
نهي قربت منه وطبطبت على كتفه بحب وباست كتفه بحنيه وهو خدها في حضنه قوي وهي بتقوله: ربنا ما يحرمنا منك ابدا ياحبيبي......
وائل باس راسها بمنتهي الحب والحنان، وندي بصتلهم بابتسامه حب ورضا وجريت في حضنه بسرعه وهو ضمها هي كمان قوي، وقالتله بمنتهي السعاده: ربنا يديمك في حياتنا يا بابي....... ونفضل على طول مع بعض.....
وائل ونهي أمنوا علي كلامها..... شويه وندي خرجت من حضنه وقالتله بابتسامه: حيث كده بقي لازم استغل الموقف الرومانسي اللي احنا فيه .....
نهي بصتلها باستغراب، ووائل بغيظ منها: شوف ازاااي؟؟؟؟
نهي وندي ضحكوا جامد، ووائل بغيظ: عايزه ايه ياأم لسان ونص؟؟؟؟
ندي بلعت ريقها بتوتر وقالت بابتسامه هاديه:.......
يتبع......... 

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent