رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الثلاثون 30 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام )....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٣٠ 》....
ندي بلعت ريقها بتوتر و قالت بإبتسامه هاديه: بص بقا يا بوس... معايا تذكرتين لحفله عربيه....
وائل و نهي بصولها بإهتمام.... لحظات و وائل سألها بهدوء: حفلة إيه دي يا ندي؟؟؟
ندي قالت ل وائل إنها راحت مع صحابها لمكان الجاليات العربية... و كان في ناس بتوزع تذاكر حفله مجانآ و هي معرفتش تاخد أكتر من تذكرتين بس ليها...
ندي مرضتش تقولهم إن يوسف هو إللى كان معاها و لا إللى حصل هناك... هي حبت تحتفظ ب ده ل نفسها و كمان عشان وائل مايحسش إن هي و يوسف على طول بيخرجوا مع بعض و في تواصل ما بينهم... و الأهم من ده كله... إن المفروض إن ندي ما تعرفش إن يوسف رجع من السفر....
وائل ربع إيده و بإستفسار: و المطلوب؟؟؟
ندي بإبتسامه: تيجي معايا...
نهي سكتت و بتسمعلهم بهدوء.... و وائل بهدوء: امممم.... أجي معاكي؟؟؟
ندي برجاء: آه يا بابي... أنا بجد نفسي أحضر حاجه زي دي... ندي و نبرة صوتها أتغيرت لحزن بس بجد مش كده وكده: أنا عمري ما حضرت حفله و أنا ف مصر...
نهي بصتلها بحزن و وائل كمان و ندي بتكمل كلامها: عارفه يا بابي إنك كنت خايف عليا أنت و مامي... و أنا والله كنت راضيه و مش زعلانه... وكان ليك حق... بس المره دي بجد مش هيبقي في خوف...
نهي بجديه: يعني إحنا كنا رافضين و إحنا ف مصر عايزانا نوافق و إحنا ف أمريكا؟؟؟ ده كلام يا ندي؟؟؟
ندي برجاء: يا مامي حاولي تفهميني... الوحش موجود ف كل مكان ف العالم مش ف مصر بس... كل إللى أقصده إن الحفله دي مش هتبقي ف أستاد أو ديسكو... ده زي مطعم و هيبقي فى فرقه بتغني و بتعزف مش رقص أو شرب... ندي بصت ل وائل: و عشان كده يا بابي أنا طلبت منك أنك تيجي معايا و تشوف بنفسك المكان و الوضع يعني مش هروح لوحدي...
نهي سكتت لما لقت حجه ندي المره دي أقوي من حجتها.... و وائل بإبتسامه هاديه: طب و مامي... هنسيبها لوحدها يا ندي؟؟؟ يعني أنا وأنتي سايبنها طول النهار عشان الشغل و دراستك... وهي قاعده لوحدها ف البيت... نسيبها و نخرج؟؟؟
نهي إبتسمت بهدوء على إحساس وائل بيها فقالت بإبتسامه هاديه وحب: مجتش من يوم يا حبيبي... أخرجوا و أتبسطوا...
وائل بحب: بصراحه يا نهى قلبي مش مطاوعني أسيبك لوحدك...
نهي إبتسمت أوي وفرحت من كلام وائل.... و ندي قالت ل وائل بزعل مصطنع: طب و أنا؟؟؟ الحل إيه بقا دلوقتي؟؟؟
وائل بص ل بعيد وهو بيقولها بحيره: مش عارف و الله يا ندي...
كلهم سكتوا و بيفكروا و ندي مش عايزه تجيب سيرة يوسف عشان متعرفهمش إنها عارفه إنه رجع و إتقابلوا من وراهم....
لحظات و نهي قالت بهدوء: يوسف لو كان هنا... كان ممكن يروح معاها...
ندي إبتسمت بمكر إن سيرته جت عن طريق حد تاني غيرها.... و وائل بتلقائيه: يوسف جه من نيويورك إنهارده....
نهي بصت ل ندي بإبتسامه هاديه و ندي بسرعه وبحماس: طيب كلمه يا بابي و خليه ييجي معايا؟؟؟
وائل بسرعه: يا ندي بقولك هو لسه راجع إنهارده.... يعني أكيد هيبقا عايز ينام و يرتاح... عايزاني أكلمه و أقوله خد بنتي خرجها و فسحها... ده كلام برده؟؟؟
نهي سكتت لأن كلام جوزها صح و منطقي... و ندي بصتلها ب صعبانيه يعني قولي حاجه... بس نهي فعلآ مكنش عندها كلام تقوله....
ندي لما لقت نهي سكتت ف بصت ل أبوها و هي بتقوله برجاء: بص يا بابي... ممكن حضرتك تجرب و تكلمه و تطلب منه أنه ييجي معايا عشان مبقاش لوحدي لإنك عندك ظروف و مش هتعرف تيجي معايا....
وائل بص لنهي إللى هي كمان بصتله و قالت له بهدوء: إيه رأيك يا وائل؟؟؟
وائل بتنهيده: يا جماعه أفهموني.... هو أكيد هيوافق عشان هيتحرج مني... وائل بجديه: أكيد يعني مش هيقولي إنه تعبان و عايز ينام و لا وراه مشوار... يعني من الآخر.... هيتكسف يقولي لأ....
ندي بصت له ب زعل بجد و رجعت بصت ل أمها... و نهي بهدوء عشان تراضي بنتها إللي صعبانه عليها: طب ما تجرب يا وائل.... يمكن هو يوافق عن طيب خاطر...
وائل بقلة حيله بعد ما شاف نظرة الرجاء علي وش بنته: ماشي يا ندي... هكلمه و أشوف الدنيا فيها إيه...
ندي بحماس و فرحه طفوليه: كلمه دلوقتي يا بابي و أسأله... عشان خاطري.... بلييييز....
نهي إبتسمت هي و وائل على تصرفها.... و وائل طلع تليفونه وهو بيقولها: حاضر يا نودي... هكلمه....
يوسف كان ف بيته وهو رايح جاي و هيتجنن من كتر التفكير وهو مش عارف يوصل ل حاجه ولا عارف ندي بتعمل إيه ولا هتقول ل وائل إيه.... وهو لسه بيروح و ييجي... لقي فونه رن... جري بسرعه عليه و أبتسم أوي لما لقاه وائل... بلع ريقه بالعافيه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و رد بهدوء: آلو....
وائل بص لندي و نهي وهو متوتر من رد يوسف: آلو... ازيك يا يوسف...
يوسف بإبتسامه هاديه: تمام الحمد لله رب العالمين... إزاي حضرتك مستر وائل...
وائل بإبتسامه: تمام الحمد لله بخير...
يوسف قلبه بيدق جامد... و وائل بتوتر: ااا... بص يا يوسف.... كنت عايز أطلب منك خدمه... ده لو يعني ظروفك تسمح...
يوسف أتوتر أوي وهو بيحاول يمسك نفسه زي إللى عامل عمله و بيحاول يبقي طبيعي: أكيد طبعا مستر وائل... أتفضل...
وائل بلع ريقه بتوتر: أصل ندي معزومه إنهارده على حفله ف الحي العربي...
يوسف غمض عينه واخد نفس جامد وخرجه بالراحه بإرتياح... و بعدين فتح عينه وهو مبتسم أوى: طب دي حاجه كويسه... متهيألى إنها ماراحتش هناك قبل كده....
وائل بص لندي: هي راحت إنهارده هناك و جاتلها دعوه لشخصين.... وائل بتوتر: بس للأسف مش هعرف أروح معاها... ف لو يعني...
يوسف إبتسامته بتزيد و قطع كلامه بسرعه: حضرتك عايزني أروح معاها؟؟؟
وائل بلع ريقه بتوتر: ده لو ظروفك تسمح يعني...
يوسف وهو بيقول لنفسه بسعاده و فرح بس بصوت واطي عشان وائل مايسمعهوش: yes... yes.... بعدين حمحم: إححمم... ده شئ يسعدني و يشرفني مستر وائل إني أكون معاها... يوسف بإهتمام و جديه: و ماتخافش عليها وهي معايا.... محدش هيقدر يأذيها أبدا..
وائل إبتسم برضا: أنا عارف و متأكد من كده يا يوسف...
يوسف بإهتمام: حضرتك تحب أعدي عليها الساعه كام؟؟؟
وائل بص لندي وهو كاتم صوت الموبايل بإيده عشان يوسف مايسمعهوش: يجيلك الساعه كام؟؟؟
ندي بسعاده و فرح وهي بتشاور بإيديها: ٧.....
وائل ليوسف: ٧ هيكون مناسب...
يوسف بسعاده و فرحه مكتومه: إن شاء الله تعالى هاجي ف الميعاد...
وائل بإبتسامه هاديه: أنا مش عارف أشكرك إزاي يا يوسف...
يوسف كان عايز يقوله أن هو إللى عايز يشكره أنه سمح له إن يخرج مع ندي و يروحوا الحفله دي مع بعض بس خبي إللى جواه وقاله بتنهيده متداريه: العفو مستر وائل.... ده شرف ليا إنك تفكر فيا أنا إني أكون مع ندي... يوسف لقاها فرصه كويسه ليه ف حب ينتهزها: و أي مشوار خاص ب ميس نهي و ندي يشرفني إني أقوم بيه في أي وقت و في أي مكان من غير أي تردد مستر وائل....
وائل بإبتسامه هاديه: تسلم يا يوسف و ده من عشمي فيك...
يوسف بإبتسامه: تمام... يبقي هاجي على ٧ إن شاء الله تعالى...
وائل بحب: إن شاء الله تعالى... مع السلامه...
يوسف قفل مع وائل من هنا... وفضل يتنطط من الفرح و السعاده على إللى حصل.... بسرعه بعت لندي على الواتس: نفسي أشوفك دلوقتي يا مجنونه و أعرف أنتي عملتي إيه بالظبط....
أول ما وائل قفل مع يوسف أتفاجئ بندي مسكت إيده بسرعه وهي عماله تتنطط زي العيال الصغيره وهي عماله تبوس فيه و هي بتقوله: حبيبي يا بابي... يا أحلي بابي ف الدنيا دي كلها....
نهي بتتفرج عليهم وهي فرحانه على فرح ندي و إللى بتعمله ف وائل، و وائل كمان كان فرحان بفرحة ندي إللى شايفها ف عنيها و تصرفاتها....
ندي سابتهم و طلعت جري على أوضتها عشان تظبط نفسها و تستعد للحفله.... و أول ما طلعت تليفونها من شنطتها لقت رساله يوسف ليها.... ضحكت أوي و ردت عليه بغلاسه: تدفع كام و أنا أقولك؟؟؟
يوسف كان مستني ردها.... ف كتبلها بسرعه من غير تردد: نص عمري...
ندي إبتسمت أوي و ردت عليه برخامه: طب والنص التاني هتخليه لمين؟؟؟
يوسف رد بغلاسه: هقولك لما أشوفك إنهارده...
ندي بإبتسامه هادية: يبقي لما أشوفك إنهارده..... سلام.....
يوسف بسعاده: سلام....
بعد ما قفل معاها فرد ظهره علي سريره وهو مغمض عينه و مش قادر يصدق كل إللي حصل و إللي بيحصل معاه إنهارده.... دقايق عدت و بسرعه فتح عينه و دخل ياخد شاور و يستعد ل خروجة بالليل....
ندي مكنتش أقل منه ف سعادته.... بالعكس... بدأت تحس إن الدنيا بقت حلو و جميله أوي.... و سعادتها بقت بين إيديها... بسرعه فتحت دولابها و بدأت تختار لبس مناسب للخروجه دي....
عدي الوقت علي ابطالنا.... و في تمام الساعه السابعه مساءآ بالتمام و الكمال..... جرس الباب رن كان يوسف....
و يادوب وائل فتح له من هنا و إتفاجئ هو و يوسف ب ندي خرجت من وراه بسرعه.... ما يعرفش لحقت تنزل من فوق إمتي....
وائل إبتسم أوي علي تصرفها وهو بيقوله بإحراج: معلش يا يوسف... هنتعبك معانا....
ندي بصت ف الأرض بإحراج و يوسف بإبتسامه عريضه: مفيش تعب ولا حاجه مستر وائل...
وائل هز راسه ب تمام و ندي باست وائل ف خده و خرجت مع يوسف ف هدوء....
أول ما ركبوا العربيه يوسف بصلها بإبتسامه شوق و إشتياق... و هي بصت ف الأرض ب كسوف... لحظات و طلع بيها طيران ع الحفله و هما بيضحكوا و يهزروا و يغلسوا على بعض...
أول ما راحوا لقوا زين واقف بيسلم و يتكلم مع ناس تانيين... يوسف و ندي راحوا عنده و سلم عليهم ب ترحاب...
زين وهو بيوصلهم للترابيزه إللي هيقعدوا فيها: الحفله هتعجبكوا أكتير كتير...
المكان كان عباره عن مسرح كبير و مقفول و فيه شاشات عرض كبيره عشان إللي ورا يشوفوا المسرح... و في عروض حلوه... من غنا و الساحر و دي چي... و في فقره للمواهب و فرقه موسيقيه بتعزف أغاني عربيه قديمه و جديده بس بصوت الشباب.. كنوع من إكتشاف المواهب... أو أي حد عايز يجرب... يجرب..
زين بإبتسامه هاديه: ندي... شو رأيك تغني؟؟؟
ندي بصت ل يوسف بإبتسامه هاديه من غير ما تتكلم.... و يوسف مكنش محتاج منها إنها تفسر و توضح أكتر من كده أو تسأله سؤال مباشر... كفايه عليه بس إنه يبص ف عنيها و هيفهم سؤالها و طلبها من نظرة عنيها...
كان باين أوي من نظرتها ليه كأنها ب تستأذنه إنها تغني...
إبتسم أوي وهو بيهز راسه ب آه... و هي إبتسمت أوي و بصت ل زين: ماشي....
زين بإبتسامه عريضه: أوكي... هروح أجهز فقرتك و أچي أبلغك...
ندي بسرعه قبل ما يمشي: زين... إستني...
يوسف بصلها بإستغراب و هي بسرعه قربت من ودانه و قالتله علي حاجات و يوسف مكنش عارف يسمع حاجه من كتر الدوشه و الصوت العالي...
بعد ما ندي خلصت... زين بصلها وهو مبتسم أوي و بيشاور لها ب إيده وهو منشكح أوي: إيه... تكرم عيونك يا عيوني......
ندي إبتسمت أوي وهي مندمجه ف الاغنيه إللي شغاله... و يوسف بغيظ منها من إللي عملته مع زين: ممكن أعرف إيه إللي إنتي عملتيه ده؟؟؟؟
ندي بإبتسامه غلاسه: أصبر بس شويه و أنت تعرف...
يوسف بغيظ منها و غتاته: عارفه يا ندي لو عملتي مصيبه إنهارده... مش هقولك هعمل فيكي إيه....
ندي بإبتسامه رخامه: هتعملي فيا إيه يا بطتي؟؟؟؟
يوسف بإبتسامه عريضه وهو بيضحك: هههه... هتبقي مفاجأه يا ندي.... و أحسن لك بلاش تعرفيها...
ندي بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص قصادها بسرعه قبل ما يتجنن و يطلع عفاريته عليها....
عدي شويه وقت إتفرجوا على فقرات كتيره كانت خفيفه و ظريفه و هما بيضحكوا و يهزروا... شويه و زين راحلهم و قال ل ندي بإبتسامه هاديه: يلا يا ندي....
ندي إبتسمت بهدوء وهي بتقوم من مكانها.. و يوسف بغيظ وهو بيقوم من مكانه وراها: إستني هنا رايحه فين؟؟؟
ندي لفت وشها ليه بسرعه و هي بتقوله بجديه و حزم بس بإبتسامه: مكانك..... خليك مكانك....
يوسف كشر أوي و بصلها بغضب جامح من طريقة كلامها و تصرفها إللي مش مفهوم... و هي بتكمل كلامها بإبتسامه هاديه و هي بتبص ف عنيه بحب: جيالك.....
يوسف ملامحه إتغيرت فجأة وهو بيبصلها و سؤال ظهر ف عنيه من غير ما يسأله وهو قلبه بيدق جامد أوي لما حس إنها بتبعد عنه: رايحه فين وسايباني لوحدي؟؟؟ هتهربي؟؟؟ هتسيبي قلبي و تمشي؟؟؟
سؤال موجود جواه... مقدرش ينطق بيه....
سابته و مشيت مع زين و سابته ف حيرته و شوقه وهو شايفها قصاد عينه بتبعد عنه....
فجأة النور إتطفي... لحظات و ظهرت أنوار كتير ملونه... و إضاءه خفيفه... و صوت محدش عارف هو جاي منين بيقول: "...
عينى عليك بتروح... قلبى ليك مفتوح...
عينى وقلبى معاك....
ياروح ما بعدك روح.... معاك مكان ما تروح.... يا معذب قلبى معاك.....
يوسف تنح و إتصدم أول ما جه إسبوت جامد ناحية ندي و هي بتخرج من جنب الإستادچ و بتقف ع المسرح و هي بتشاور عليه و بتقوله بصوت عذب: "
مكانك خليك مكانك.... جيالك أخد حنانك.... ليالى أنا سهرانه سرحانه ف هواااااك.....
يوسف إبتسم أوي أول ما شافها قصاده و هي بتغني ليه هو و بس و قدام الكل و هي بتقوله بحب ظاهر اوي ف نبرة صوتها و كلامها و ملامحها و هي ما شالتش عنيها من عليه و كأنها بتعلن و بتثبت وجودها و حبها ليه قدام الناس كلها و هي بتقوله:"
عليه غرام يجنن.... يخلى قلبى يعلم...
كل الحبيبه.... يا واد... متخلنيش أتألم.... يلا حبيبى أتكلم... وقولى يا حبيبه... حبيبااااه....
مكانك خليك مكانك.... جيالك أخد حنانك...
ليالى انا سهرانه سرحانه فى هواااااك.....
《 بشري - مكانك 》
زين كان واقف جنب يوسف وهو بيقوله بغلاسه: أعلنت حبها ع العلن... يا رب تكون فهمت....
يوسف بصله وهو مبتسم أوي و قرب منه و وشوشه زي ما ندي عملت....
بعد ما خلص... زين بإبتسامه عريضه: إيه خايي... حالآ...
زين سابه و جري بسرعه للكواليس وهو مبسوط جدآ بالشو ده... دقايق عدت و رجعله تاني إداله حاجه ف إيده و رجع تاني للكواليس...
بعد ما ندي خلصت.... النور ظهر ف كل مكان عادي و الكل طبعآ سقف و هاص و صفر على صوتها و أدائها و حسن إختيارها للأغنيه و هي لسه واقفه ع الإستادچ ما نزلتش منه... لحظات وسمعوا موسيقى إشتغلت و واحد ف وسط الموجودين فجأة قال:"..
لا بنادي و لا بعشق دي.... ولا دي....
م الليله دي... أنا أخترت بنت بلادي.... أموت أموت أنا عليها دي.....
كلهم بصوا لبعض ب إستغراب و ندي بصت ناحية الناس بس مش عارفه تشوف حاجه... شويه و بدأت الناس توسع لل بيغني عشان يعدي و يطلع ع المسرح و هما بيسقفوا و يصفروا وهما بيقولوله بصوت عالي: روح لها... روح لها... روح لها...
ندي إتفاجئت و إتصدمت لما الناس وسعت له أوي و لقت يوسف بيبصلها بإبتسامه عريضه وهو بيكمل غنا و عينه ف عنيها وهو بيقرب منها و مش شايف حد غيرها هي و بس وهو بيقولها ب لهفه و شوق وهو بيمسك إيديها ب إمتلاك:...
" لا بنادي و لا بعشق دي.... ولا دي....
م الليله ديييي... أنا أخترت بنت بلادي.... أموت أموت أنا عليها دي.....
ندي إبتسمت أوي وهي مش قادره تصدق إن يوسف بيغنيلها هي و كمان بيغني بالعربي... مش كده و بس.. لأ ده شبه إنه بيعترف إنه بيحبها للناس كلها أول ما قال:.... روحي بقلبي بعيني بادوب....
أتوب عني وعنها ما توب....
أوصافها أنوارها.....
شمس طالعه ليلاتي ولا ليها غروب....
بتزين الدهب والماس.... لا ملايكه ولا جن وناس..... حبيتها و عشقتها.....
عشق تاني جاني غير كل إحساس.....
قمر الليل وعنيها إخوات.... يوم تمشي تغار الحلوات....
بسحرها وعطورها... فيها رقة وعظمة ملكات....
الدنيا بنظرتها تميل.... تشيل الصبح تجيب الليل...
ف عودها و ف خصرها.... أي إستوصاف برضو عنها قليل.....
جوه عنيها بتجري بحور.... من يومها عايشه ف قصور.....
عرفتها... لمستها... أنا كده حاسس إني مسكت النور....
بتكلمني بكل سكوت..... خلتني أعشقها موت....
من وقتها يوم شفتها... خايف على عمري لو ثانية يفوت.....
لا بنادي و لا بعشق دي.... ولا دي....
م الليله دي... أنا أخترت بنت بلادي.... أموت أموت أنا عليها دي.....
《 فارس - بنت بلادي 》
يوسف خلص من هنا و محسش بنفسه وهو بيشدها جامد ف حضنه و بيلف بيها....
ندي مكنتش قادره توصف سعادتها و فرحتها بيه وهو بيعترف قدام الناس كلها إنها الوحيده إللي قدرت تخترق حاجز قلبه و حياته ب رضاه و موافقته...
لحظات و يوسف بعدها عنه وهو مش قادر يشيل عينه من عنيها و شفايفها... عض شفايفه بغيظ منها... مافاتش ثواني غير وهو خاطفها من نفسها و حياتها و الناس و الدنيا بحالها و بيجروا على بره بسرعه....
وقفوا عند موتوسيكل كان زين سايبهوله... ركب هو الأول و بص ل ندي بإبتسامه هاديه... و هي من غير ما تفكر ولا تتكلم ب كلمه واحده ركبت وراه و حضنته أوي و هي سعاده الدنيا كلها مش سايعاها....
يوسف إبتسم أوي و خد إيديها و باسها بمنتهي الحب و الحنان... و رجع حطهم تاني ف حضنه و طلع بيها ما يعرفش هيهرب بيها علي فين....
ندي ماكنتش عايزه تعرف هما هيروحوا فين ولا هيعمل إيه... المهم عندها إنهم يكونوا مع بعض و بس... مش مهم أي حاجه تانيه... المهم يكونوا مع بعض....
يوسف كان زيها و يمكن أكتر منها... كان حاسس إنه عامل زي الطير إللي خرج من قفص حزنه و وجعه إللي فضل سنين كتير محبوس فيه بسبب خوفه إللي سيطر عليه... حس إنه آخيرآ حر... طليق... بيحلق فوق السحاب من غير قيود... من غير وجع... من غير خوف... من غير ألم...
فجأة وقف علي تل كبير كله خضره و مفتوح... منهم للسما...
نزل الأول و بص ل ندي بإبتسامه هاديه وهو بيمد إيده ليها عشان تنزل... و هي إبتسمت بهدوء وهي بتديله إيديها...
يوسف و ندي إترموا على الأرض علي ظهرهم وهما بيضحكوا و فاردين إيدهم و بيبصوا للسما و النجوم... زي أي طير ما بيفرد جناحاته للدنيا و للحياه....
فضلوا يبصوا للسما من غير ما يتكلموا ف أي حاجه... و كأنهم خلاص مش محتاجين يقولوا أي حاجه....
شويه و يوسف بدأ يلمس إيدها ب هداوه... و ندي غصب عنها غمضت عنيها أول ما إيده لمست إيديها... شويه و يوسف بصلها أوي و بدأ يشبك إيديها ف إيده جامد و هي فتحت عنيها و بتبص له بشوق و هيام و إستسلام... بدأ يقرب منها أكتر و عينه ما تشالتش من عنيها و شفايفها... و هي نفسها بيطلع و ينزل بسرعه... و قلبها بيدق جامد أوي و هي بتبص ما بين عنيه و شفايفه بحب و شوق و هيام و كأنها بتطالبه إنه يقرب منها أكتر و أكتر....
و يادوب شفايفه خلاص هتلمس شفايفها... فجأة... حسوا بحاجه غريبه حواليهم... هما الاتنين ف نفس الوقت بصوا ع السما لقوا الثلج بينزل عليهم... رجعوا بصوا لبعض وهما بيضحكوا أوي... يوسف مسك إيديها و قومها و بدأوا يجروا بسرعه ع الموتوسيكل....
يوسف بص ل ندي بحزن وهو بيركبها: لازم تروحي دلوقتي...
ندي و هي بتبص ف عنيه بزعل: بس أنا...
يوسف قطع كلامها بسرعه و بحزن و زعل أكتر منها: لازم تروحي قبل ما الثلج يزيد و مانعرفش نروح...
ندي بصت ل بعيد و دموعها بدأت تلمع ف عيونها... و يوسف لف وشها ليه بحنان و عينه ف عنيها بشوق وهو بيلمس خدها بحب: أوعدك هعوضك عن كل يوم و كل ساعه و كل دقيقه عشتيها و إنتي بعيده عني... هعوضك عن كل يوم أنا عيشته من قبل ما أعرفك...
ندي إبتسمت أوي وهي بتترمي فحضنه و بتغمض عنيها و بتشم ريحته... وهو بيضمها جامد أوي كأنها بتاعته و ملكه وهو مغمض عينه: كل دقيقه و كل ثانيه عشتها من قبل ما أعرفك ولا ليها معني و لا ليها وجود ف حياتي... من إنهارده عمري أبتدي... هعيشه ليكي و معاكي يا ندي عمري...
ندي دموعها نزلت منها غصب عنها وهي مش قادره تبعد عنه و لا قادره تسيب حضنه....
لحظات و يوسف بعدها عنه وهو ب يبتسم أوي و بيمسح دموعها ب إيده: تؤتؤ... من إنهارده مفيش دموع و مفيش حزن و مفيش زعل تاني خلاص.... من إنهارده مفيش غير ندي و يوسف و بس... إتفقنا؟؟؟
ندي و هي ب تبتسم أوي و هي بتهز راسها ب حاضر: إتفقنا....
يوسف بإبتسامه هاديه: يلا عشان ألحق اروحك قبل ما الثلج يزيد و يقفل الشوارع...
ندي إبتسمت بهدوء وهي بتركب وراه و ماسكه فيه أوي و سانده راسها علي ظهره ب أمان... كانت حاسه بالهدوء و السكينه و كأنها بتحلق زي الطير ف السما من غير خوف أو قيود....
أول ما وصلوا.... ندي نزلت و بصت ف عيونه ب سكوت بس بحزن و عتاب إنه خلاص وصلها و هيسيبها و يمشي... وهو كان بيبصلها بحزن إنها هتاخد قلبه منه و هتمشي...
لحظات سكون عدت عليهم ف عتاب ولوم ف عيونهم من كل واحد فيهم للتاني من غير ما يفصحوا و لا يعبروا عن مشاعرهم ل بعض...
لحظات... و ندي إبتسمت بوجع و يادوب لفت وشها عشان تمشي... يوسف بسرعه من غير ما يشعر مسكها من إيديها و هي لفت وشها ناحيته و فجأة... باسها بمنتهي العشق و الجنون و اللهفه و الهيام و الشوق... مش قادر يبعد نفسه عنها ولا قادر يبعدها عنه.... و كأنه كان بينتقم من كل يوم و كل لحظه و كل ثانيه مرت عليه وهي بعيده عنه و عن حضنه و قلبه....
ندي مكنتش أقل منه ف شوقها و حبها و لهفتها عليه... بالعكس... كانت ب تتمني اللحظه إللي يمسك فيها ب إيده و سنانه و مايخرجهاش بره حضنه أبدآ....
دقايق عدت عليهم ف عشق و جنون و شوق و هيام...
شويه و يوسف بعد عنها يشوف عنيها... لقا عيونها مغمضه و هي ف عالم غير العالم....
إبتسم بهدوء وهو بيقرب من شفايفها يكمل إللي بدأه... بس ف ثانيه... فتحت عنيها و بصتله بإبتسامه هاديه و جريت جري علي جوه و سابته ف تتنيحته و صدمته من تصرفها.... لدرجة إنه فضل باصص عليها بذهول وهو مش عارف هي زعلت و إتضايقت من تصرفه... ولا متقبله إللي عمله... و لا إيه حكايتها بالظبط....
فات دقيقتين تلاته وهو مش عارف يعمل إيه... كان متوتر و قلقان و جسمه بيترعش من كتر ما هو مش راسي علي بر معاها.... و يادوب لف وشه عشان يمشي وهو مكشر و متضايق و مخنوق و بيلوم نفسه علي تصرفه و تهوره معاها و إنه مكنش ينفع يتهور بالشكل ده..... فجأة سمع صوتها بتنادي بإسمه...
بص وراه بسرعه وهو مبتسم أوي و قلبه بيدق جامد و هيخرج منه... و ندي بإبتسامه عريضه و هي بتجري عليه ب لهفه و شوق... فجأة تنح و إتصدم و إتلجم و مابقاش عارف ينطق ب حرف واحد أول ما ندي باسته ف خده و قالتله ب همس و حب: بحبك.....
يتبع...
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية