رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٣١ 》....
فجأة تنح و إتصدم و إتلجم و مابقاش عارف ينطق ب حرف واحد أول ما ندي باسته ف خده و قالتله ب همس و حب: بحبك....
يوسف وقف متنح و مصدوم من إللي عملته و خصوصآ إنه شافها بتجري تاني على جوه ف ثانيه....
شويه و بدأ يفوق و يستوعب إللي حصل.... إبتسم أوي... لحظات و ابتسامته قلبت لضحك و فرح وهو بياخد بعضه و بيمشي وهو ف قمة السعاده إنها مش متضايقه منه و لا زعلانه من تهوره.....
ندي دخلت لقت أمها و أبوها قاعدين بيتفرجوا علي التليفزيون... دخلت سلمت عليهم و باستهم ف خدهم و فرحه الدنيا ف عنيها... و بعدين سابتهم و طلعت أوضتها بعد ما وائل و نهي إطمنوا عليها إنها كويسه و سعيده بالخروجه دي...
وائل و نهي كانوا مبسوطين على سعادتها و حمدوا ربنا إنهم سمحولها إنها تحضر الحفله و معاندوش معها....
طلعت و فتحت شباكها و هي بتبص ع الثلج إللي بينزل بهدوء و سعاده و هي بتلمس شفايفها بإيديها مكان شفايفه....
إبتسمت أوي و قفلت شباكها و هي بتكلفت نفسها ف البطانيه و بتفتكر و بتعيش اليوم من أوله.... من أول ما يوسف كلمها لما كانت ف الكليه لغاية ما باسها ف شفايفها....
يوسف روح وهو مش عارف روح إزاي... أول ما روح... رمي نفسه علي سريره وهو مغمض عينه و مبتسم أوي وهو بيلمس خده و شفايفه مكان شفايفها.... لحظات و بدأ يسترجع كل لحظه عاشها مع ندي.... من أول ما خدها من البيت عشان الحفله لغايه ما باسها ف شفايفها.... أول ما تفكيره وصل لل لحظه دي جسمه أشعر و قلبه دق و فتح عينه بسرعه وهو بيفتكر شكلها و عيونها ولمسه شفايفه ل شفايفها... لحظات وقام يقف ف البلكونه و إفتكر كلامه مع وائل ساعة ما ساب چاكلين...
《فلاش بااااااك》.......
وائل بإبتسامه هاديه: صدقني يا يوسف في ناس بنقابلهم ف حياتنا يعتبروا مراحل و بيعدوا... محطات لازم نعدي عليها عشان نتعلم منهم و يكونوا ف حياتنا درس و عبره.... نتعلم منهم و يسيبونا أو نسيبهم و نمشي.... مش هما المحطة الرئيسيه لينا إللي المفروض ننزل فيها و نكمل معاهم بقيه حياتنا...
يوسف ب وجع و دموع: بس أنا حبيتها بجد.... مش عارف إزاي هكمل حياتي من غيرها.... المشكله إني مش عارف أسامحها و أرجعلها و لا عارف أنساها و أبعد عنها.... كأن ب غيابها حياتي إنتهت... ملهاش معني و لا طعم....
وائل بتفاؤل: مش لسه قايلك إنها مجرد محطة بتعدي من عليها..... صدقني لسه مالقتش محطتك الأساسيه... بكره هتلاقي واحده تعيش معاها أيام عمرك ما عيشتها قبل كده.... هتقول ل نفسك أنا مكنتش عايش من قبل ما أعرفها.... هتظهر فجأة واحده هتشقلب حياتك كلها علي بعضها.... وائل بإبتسامه عريضه: واحده تخطفك من نفسك و من كل إللي حواليك....
يوسف وهو بيمسح دموعه بإبتسامه هاديه: ده إللي حصل معاك؟؟؟؟
وائل بإبتسامه عريضه: ب المللي.... نهي....
ظهرتلي ف وقت مكنتش أتوقعه ولا تخيلته....جت ف لحظه شقلبت حياتي رأسآ على عقب.... يوسف إبتسامته بتزيد.... و وائل بيكمل وهو مبتسم أوي: تعرف إنها طلعت عيني عشان توافق إنها تتجوزني....
يوسف ضحك أوي غصب عنه.... و وائل بضحك هو كمان: هههه.... مجنونه قلبي.... جننت أمي.... الله يهديها.... و لسه مجنناني لغاية دلوقتي....
يوسف وهو بيمسح دموعه من كتر الضحك: هههه... عشان كده قولت عليها مشكلة حياتي...
وائل بإبتسامه عريضه: أحلي مشكلة ف حياتي....
يوسف بص ل بعيد وهو بياخد نفس جامد وخرجه بالراحه بإرتياح.... و وائل بإبتسامه هاديه: من غير ما تدور عليها و لا تدور عليك.... فجأة هتلاقيها و هتعرفها من وسط الناس.... فجأة هتخطف قلبك و إنت مبسوط و راضي.... إنت ب نفسك إللي هتقولها أنا مكنتش عايش قبلك.... من قبل ما أشوفك و أعرفك.... أنا ماعشتش ولا حسيت ب طعم ل حياتي غير لما عرفتك و قابلتك.... وائل بإبتسامه هاديه: أصبر أنت بس و سيب كل حاجه تيجي ف وقتها.... ده اللقا ب ميعاد مكتوب هتلاقوا بعض ف الوقت المناسب.... الوقت إللي هتكون مؤهل إنها تكون ف حياتك....
《بااااااااك》........
يوسف إبتسم أوي وهو بيقول ل نفسه: معقول ده بجد.... معقول أنا بعيش إللي مستر وائل قال عليه... لحظات و بسرعه خد فونه وهو بيتفرج علي صوره مع ندي ساعة ما فضلوا صاحيين يتفرجوا علي شروق الشمس... فضل باصص لصوره معينه مش عارف يبعد عينه عنها...
يوسف كان قاعد ع البحر و ندي وراه و مشبكه إيديها الأتنين ف بعض و هي حطاهم علي كتفه كأنها وخداه ف حضنها و سانده راسها على خده ب غتاته وهو إيد حاطتها على إيدها و الإيد التانيه بيصور و الشمس جزء منها ع البحر و الجزء التاني وراهم...
بيفتكر كل حاجه و كل لحظه حلوه جمعتهم ب بعض... من أول يوم عرفها فيه ل آخر لحظه عينه جت ف عنيها....
تاني يوم....
ندي محستش ب نفسها هي نامت قد إيه... بس حاسه كأنها نايمه بقالها سنين...
قامت من نومها و مسكت فونها لقت رساله من يوسف كاتب فيها: " بحبك يا ندي عمري "....
ندي إتصدمت و تنحت... لحظات و قامت من مكانها و هي عماله تتنطط ع السرير بفرح و سعاده الكون كله جواها...
شويه و إبتسمت أوي و مسكت فونها و بدأت تسمع أغنيه ل كارول سماحة:
أنا قلبي ليه حاسس أوي بشكل دا.....
هو الهوا بيعلي إحساسنا كده...
صدقني خلاص صدقت...
إن أنا حبيت دلوقت...
ومكنتش أعرف قلبي هيحبك كده...
وكنت فين أنت وكل الحب ده....
وليه سايبني لوحدي طول العمر ده...
أنا قلبي شايفك من زمان....
في الحلم بتدور عليا...
بس مهما أتخيلك...
مش زي م أنا شايفه بعنيا....
يمكن أنا بحلم و زمن الحلم طال...
توهتني بين الحقيقه والخيال....
إلمسني خليني أكون متأكده.....
《 كارول سماحة - حبيت دلوقت 》
نهي كانت طالعه أوضتها و هي معديه من جنب أوضه ندي سمعت الأغنيه شغاله... إتصدمت أوي و تنحت و هي باصه لبعيد... لحظات و سندت ظهرها ع الحيطه إللي جنب أوضتها و هي مربعه إيديها و مغمضه عنيها و بتسمع الأغنيه للآخر...
نهي عرفت و فهمت إللي بيحصل ل ندي... عرفت إنها خلااااااص... حبت يوسف و حبته من زمان...... فضلت واقفه لغاية الأغنيه ما خلصت... لحظات و فتحت عنيها و خبطت و دخلت ل ندي و هي مبتسمه بهدوء...
بعد ما عدي شويه وقت بينهم... نهي سابتها و دخلت أوضتها و ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه و هي بتبص على تليفونها لقته مقفول... فاصل شحن...
حطته ع الشاحن وهو مقفول عشان يشحن بسرعه... خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بدأت تفوق و تظبط نفسها و نزلت تقعد ف الجنينه و سط الثلج و هي بتفكر ف الحوار إللي دار بينها و بين أمها....
يوسف كان هيتجنن وهو مستني منها أي رساله أو مكالمه رد على رسالته بس هي متصلتش بيه....
مكنش قادر يصبر ولا يستني وهو مش عارف هي ما سألتش فيه ليه.... فضل يتصل بيها لقا فونها مقفول... إتجنن و إتعفرت أكتر و فضل يروح وييجي... فجأة قرر إنه يروحلها لغاية البيت وهو مخنوق جدآ منها و حاسس إنه أول ما هيشوفها هيزعق لها أو يمسكها و يضربها... هي و حظها بقا.....
أول ما دخل الجنينه لقاها قاعده ع المرجيحه و هي مغمضه عنيها و سانده راسها علي العمود بتاعها... إبتسم بهدوء أول ما شافها.... و نسي كل غضبه و عصبيته و ضيقته منها.... قرب منها وهو بيبتسم أوي و قالها بغيظ بس بحب: لغاية إمتي هتخليني قلقان و خايف.... خايف منك و عليكي؟؟؟
ندي فتحت عنيها أول ما سمعت صوته... بصت بسرعه ناحيته و إبتسمت أوي وفرحتها ظهرت ف عيونها و هي بتقوله بشوق: يوسف....
يوسف وهو بيحط إيده علي إيديها و بيشبكهم ف بعض بقوه كأنه خايف إنها تسيبه و تبعد عنه و ف نفس الوقت بيبص ف عنيها بشوق: قلب يوسف.....
ندي قلبها دق جامد أوي م الفرح.... و بسرعه وقفت و هي ناسيه كل حاجه حواليها... مش شايفه و مش سامعه غير يوسف و بس.... لحظات و سألته بنظرة عتاب: لسه خايف مني؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه وهو مش قادر يشيل عينه من عنيها: تؤتؤ... مابقتش خايف علي قلبي خلاص... طول ما إنتي معايا... بين إيديا و ف حضني... مابقتش خايف غير علي عمري إني أعيشه و إنتي بعيده عني...
ندي إبتسمت أوي و محستش ب نفسها و هي ب تترمي ف حضنه و مغمضه عنيها و بتشم ريحته و حبه... يوسف وهو بيضمها أوي و كأنه كان غريب و رجع ل وطنه و بيضمه أوي وهو بيلومه علي غربته ليه... سألها ب لوم و عتاب: قافله فونك ليه؟؟؟ خلتيني هتجنن منك مش عارف أوصلك ولا عارف أسمع صوتك... يوسف بحنان و شوقه غلبه وهو بيضمها و بيخبيها فحضنه أوي: وحشتيني أوي يا عمري.... أوي...
ندي إبتسمت أوي و هي بتدفن راسها ف حضنه... لحظات و بعدت عن حضنه و هي بتبص ف عنيه بحب: كان فاصل شحن.... حقك عليا حبيبي أنا...
يوسف غمض عينه و جسمه أشعر وهو قلبه بيدق جامد أوي لما سمع منها كلمة حبيبي... لحظات و فتح عينه و إبتسم بهدوء وهو بيبص ما بين عنيها و شفايفها.... وهو بيقرب أكتر...
ندي عضت شفايفها ب دلع... وهو إبتسم أوي و مقدرش يقاوم أكتر من كده... و فجأة و بدون مقدمات.... باسها بمنتهي العشق و الشوق و الحب و الجنون وهو مش قادر يبعد عنها و لا قادر يبعدها عنه....
فات دقيقه و التانيه و التالته... و هما مش قادرين يقاوموا حبهم و شوقهم ل بعض....
دقايق و يوسف بدأ يحس إن رغبته ناحيتها هتتملك منه... فجأة وقف و بعدها عنه بصعوبه وهو بيتنفس بسرعه وهو بيقاوم بالعافيه رغبته ف قربها.... سند راسه علي راسها بتعب و إرهاق وهو مغمض عينه و نفسه لسه بيطلع و ينزل بسرعه.... لحظات و بدأ يهدي شويه.... فتح عينه وهو بيبلع ريقه بالعافيه وهو بيقولها بإبتسامه هاديه: عمري أنا...
ندي كانت مغمضه عنيها و عايشه ف عالم غير العالم.... مش عايزه تفوق و لا تصحي منه.... كان شوقها و رغبتها فيه ما تقلش أبدآ عنه.... فاقت على صوته وهو بيقولها عمري أنا.... لحظات و فتحت عنيها وهي ب تبص ف عنيه بشوق و هيام: نعم حبيبي.....
يوسف بلع ريقه بتوتر و قلبه بيدق جامد أوي و نفسه بيطلع و ينزل بسرعه أكتر من الأول و عينه بتروح ما بين عنيها و شفايفها وهو بيبلع ريقه بالعافيه... لحظات و قالها وهو بياخد نفسه بالعافيه و بتوتر و جسمه بيرتعش و بيبعد عنها شويه: كده... كده مش هينفع....
ندي كشرت أوي بغضب وهي بتبعد عنه و بترجع ورا شويه ب شويه و هي قلبها بيدق جامد من الخوف: هو.... هو إيه إللي مش هينفع؟؟؟؟
يوسف بسرعه قرب منها لما بدأ يحس إن تفكيرها راح ل بعيد و إنها بدأت تحس إنها كانت عايشه ف وهم... وهو بيرفضها و ب يرفض قربها منه: إصبري بس يا ندي و إسمعيني كويس....
ندي بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص ف عنيه و دموعها بدأت تلمع ف عيونها... و هو بيقرب منها بإبتسامه هاديه: أهدي يا مجنونه.... أنا لما كنت بتصل بيكي عشان أقولك إني لازم أشوفك إنهارده بالليل عشان محضرلك مفاجأه....
ندي ب تتنيحه و صدمه: نعم؟؟؟؟ مفاجأه؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه وهو بيمسح دموعها قبل ما تنزل منها: يا مجنونه.... ف ثانيه تفكيرك راح ل بعيد.... ينفع برده إللي بتعمليه فيا ده؟؟؟؟
ندي بغيظ و غضب و هي بتبعد إيده عنها: إللي بعمله فيك؟؟؟؟ ندي وهي بدأت تطلع عفاريتها عليه و بتضربه ف دراعه و هي بتزعق و صوتها عالي: بقا أنت تتعب أعصابي و جاي ف الأخر تقولي مجنونه؟؟؟ طب أنا هوريك المجنونه دي هتعمل فيك إيه....
يوسف كان عمال يضحك عليها لما بدأت تطلع عفاريتها عليه و فجأة لقاها بتوطي و بتكور حتة ثلجه و بتحدفها ف وشه و مع كل حدفه و التانيه بتقوله بغيظ و غضب: يا بارد.... يا غتيت.... يا رخم.... أنا تعمل فيا كده؟؟؟ أنا تتعب لي أعصابي بالشكل ده؟؟؟؟
يوسف بعد ما خد كام كوره ف وشه.... حاول يهرب منها وهو بيقولها ب ضحك: هههه... أهدي يا مجنونه.... و الله مكنتش أقصد... أهدي بقا.... الثلج ساقع بجد....
ندي بغيظ أكتر: ساقع؟؟؟ ما أنت بارد زيه يا بارد...
يوسف بهدوء: يا بنتي أهدي بقا و سبيني أفهمك.... أصبري...
ندي لسه مستمره ف اللي هي بتعمله و مالهاش دعوه ب إللي بيقوله.... ف مكنش قدامه حل غير إنه يوقعها ع الثلج و يمسك إيديها الإتنين عشان ما تعرفش تقوم و تهدي شويه....
ندي إتفاجئت ب إللي يوسف عمله ف بصتله بغيظ و غضب وهي بتقوله ب عصبيه و هي بتفرك و بتحاول تقوم من مكانها: أبعد عني يا يوسف و سيب إيدي....
يوسف بص ف عينها ب إبتسامه حب وهو لسه ماسك إيديها و بيثبتها إنها تقوم و بيقولها بهدوء: تؤتؤ... مش هبعد عنك و مش هسيب إيديك غير لما تهدي....
ندي بلعت ريقها بتوتر و هي ب تبص ف عنيه و نفسها بيطلع و ينزل و قلبها بيدق جامد أوي من كتر ما إبتسامه عنيه جذابه و بتسحرها و مخلياها مش عايزه تقاومه... لحظات و قالت له بهدوء شويه و هي لسه علي حالها: أبعد يا يوسف.....
يوسف إبتسامته ب تزيد شويه وهو عينه ما بين شفايفها و عنيها و بحنيه: مش هبعد يا كوكا.....
ندي مقدرتش تقاوم أكتر من كده.... ف بصتله و هي مبتسمه أوي وهي بتعض شفايفها بدلع: طب قولي.... مفاجأة إيه إللي إنت عاملهالي؟؟؟؟
يوسف إبتسامته زادت أكتر من الأول وهو بيشبك إيده ف إيديها جامد و بيبص ف عنيها ب هيام و بهمس: هي.... هي...
بدأ يقرب و محسش ب نفسه وهو بيقرب منها أكتر.... و يادوب شفايفه هتلمس شفايفها... فجأة سمعوا صوت بيقول بحده و غضب و عصبيه وصوته عالي : ندي......
يوسف و ندي بصوا بسرعه ناحية الصوت بس إتخضوا و إتصدموا و تنحوا... لحظات... و بسرعه يوسف قام وقف وهو بيبلع ريقه بتوتر و هو مكشر أوي..... و ندي قامت هي كمان بصدمه و ذهول: آسر؟؟؟
يتبع.....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية