رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٣٤ 》....
لحظات عدت و بسرعه دخلت تجري علي جوه و هي مش شايفه حد ولا شايفه آسر قدامها....
آسر كان واقف زي ماهو ما بيتحركش من مكانه بس شايفها و هي بتجري علي يوسف و بتنادي عليه و جريت علي جوه من غير أي إهتمام ليه و لوجوده...
ندي دخلت و بتطلع جري على أوضتها.... و نهي أول ماشافتها بتجري علي أوضتها... بسرعه طلعت وراها و هي بتسألها ب إهتمام: إيه إللي حصل يا ندي؟؟؟؟
ندي وهي بتبلع ريقها بالعافيه: بعدين يا مامي... بعدين... أنا لازم أنزل حالآ...
نهي بتكشيره و غضب: تنزلي تروحي فين؟؟؟
ندي و دموعها بدأت تلمع ف عيونها: لازم ألحق يوسف...
نهي بصدمه و تتنيحه: نعم؟؟؟ يوسف؟؟؟
ندي خدت فونها و بسرعه بتجري ع الباب... نهي و هي بتجري وراها: إستني هنا يا ندي.... رايحه فين؟؟؟ و إيه إللي حصل ل يوسف؟؟؟
ندي مش بترد علي أسئله أمها وواخده بعضها و بتاخد مفاتيح عربيتها... و نهي بحده و عصبيه و زعيق: ندي.... أقفي هنا و ردي عليا.....
ندي وقفت و غمضت عنيها بوجع.... لحظات... و فتحت عنيها و هي بتبص ل أمها بدموع مابتقفش: مامي..... عشان خاطري.... سبيني ألحق يوسف... و لما أرجع هقولك علي كل حاجه.... بس عشان خاطري... سبيني أروحله دلوقتي....
نهي غصب عنها حطت إيديها على قلبها بوجع من منظرها... خدت نفس جامد وخرجته بالراحه وهي بتقولها بهدوء: ماشي يا ندي.... هسيبك تروحيله.... نهي بجديه و حزم: بس ماتخلنيش أندم إني أديتك ثقتي و سيبتك على حريتك....
ندي بتهز راسها ب حاضر بس بوجع و هي بتمسح دموعها إللي مش عايزه تقف...
نهي بصالها ف سكوت بس بحيره من شكلها و منظرها و ندي خدت بعضها و ركبت عربيتها و هي بتتصل ب يوسف مش بيرد عليها...
إتصلت مره و إتنين و تلاته و فجأة قفل فونه...
ندي كانت منهاره و عماله تعيط و خصوصآ إنها مش عارفه تكلمه ولا توصل ليه....
نهي كلمت وائل و قالتله علي تصرف ندي معاها و هي مش عارفه إيه علاقة يوسف ب إللي حصل مع آسر... ف وائل قالها إللي حصل مع يوسف... و برده ماوصلوش ل حاجه... و قرروا إنهم هيستنوا ندي و يعرفوا منها إيه إللي بيحصل....
ندي كانت طول الطريق بتعيط و منهاره و هي مش عارفه ليه يوسف خد بعضه و مشي بالشكل ده و الطريقة دي.... حتي لما ندهت عليه مردش عليها كأنه متعمد إنه يعمل كده....
بعد مده مش طويلة أوي وصلت لمكانهم ع البحر لقته واقف قصاده....
بسرعه نزلت و راحت له.... و قالتله بوجع و دموع: يوسف.....
يوسف غمض عينه فجأة أول ما سمع صوتها.... مكنش متوقع ولا متخيل إنها هتجيله لغاية هنا.... لحظات و فتح عينه و لف وشه ليها وهو مليان وجع و كره و حقد و غضب.... بصلها بحده و دموعه سابقاه من كتر القهر و الوجع إللي مالي قلبه من ناحيتها.... قالها ب برود وهو بيحاول يداري دموعه: إيه إللي جابك هنا؟؟؟ عايزه مني إيه؟؟؟
ندي بلعت ريقها بصعوبه وهي بتمسح دموعها بهدوء: ليه مشيت؟؟؟ ندهت عليك مردتش عليا؟؟؟ ليه يا يوسف؟؟؟
يوسف بوجع و قهر و دموع و حرقه بس بهدوء: ليه؟؟؟ بتسأليني ليه؟؟؟ يوسف بدأت نبرة صوته تتحول لحده بس بتهكم: كان المفروض أعمل إيه؟؟؟ أستني لغاية ما ألاقيكي جيالي ف حضنه و بتعزميني علي فرحكوا.... مش كده؟؟؟
ندي بتتنيحه و صدمه: نعم؟؟؟ فرحنا؟؟؟ إيه إللي أنت بتقوله ده يا يوسف؟؟؟ يا يوسف أنا....
يوسف وهو وصل لقمة غضبه و عصبيته و صوته عالي لدرجة إن ندي خافت من صوته و بلعت ريقها بخوف و فضلت ساكته و هي مش بترد ب كلمة واحده لما قطع كلامها و قالها بعصبيه: بس بقا كفايه..... مش عايز أسمع صوتك... إيه... لحقتي تنسي؟؟؟ لحقتي تنسي إنك سبتيني و سبتي إيدي و مسكتي إيده أول ما شوفتيه.... أنا شايفك ب عيني محدش قالي.... شايفك بعيني و إنتي إللي بتقربي منه و بتمسكي إيده... يوسف بكسرة نفس و وجع و دموع: أول ما رجع إترميتي عليه و مسكتي فيه... ليه؟؟؟ مادام لسه بتحبيه... كدبتي عليا و قولتيلي إنك بتحبيني.... ليه؟؟؟؟
ندي بدموع و قهر: يوسف... عشان خاطري إسمعني....
يوسف بقهر و وجع و كسره من غير ما يديها فرصه: أنا جتلك مكسور أتعالج بيكي.... ف كملتي كسري... لا منك جبرتي بخاطري و لا منك سبتيني ف حالي....
ندي بتقرب منه و بتحاول تمسك إيده و هي بتقوله بدموع و إنهيار: يا يوسف كفايه حرام عليك.... أديني فرصه أشرحلك.... أنا بحبك... و الله العظيم بحبك أنت....
يوسف بحرقه وصوته عالي و هو بيبعد إيديها عنه: كفايه بقا.... كفايه كدب و غش و خداع لغاية كده.... كفايه تلعبي بيا و بمشاعري لغاية كده.... هو إنتي إيه؟؟؟؟ ما بتزهقيش؟؟؟ ما بتمليش من كتر الكدب.... واخداني ف طريقك زي ما إنتي عايزه.... عايزه يمين... توديني يمين... عايزه شمال.... توديني شمال... حرام عليكي بقا.... هي مشاعر الناس عندك لعبه.... تزهقي من ده.... تروحي ل ده...
ندي سكتت و هي بصاله بصدمه و ذهول و دموعها بتنزل منها.... مش عارفه تنطق و لا ترد عليه..... وهو كأنه بركان و إنفجر فيها و قالها بوجع و قهر و دموعه بتنزل منه ب غزاره: بس الحق مش عليكي.... الحق عليا أنا.... أنا إللي أمنتلك و وثقت فيكي.... سلمتلك قلبي و حياتي تعملي فيهم ما بدالك.... و كانت آخرتها إيه؟؟؟ ندي ساكته... و يوسف بزعيق: ردي عليا.... آخرتها إيه؟؟؟ ندي لسه ساكته.... و يوسف بوجع و قهره: آخرتها ذلتيني و كسرتي بخاطري و خاطر قلبي.... خونتيني و خونتي قلبي إللي حبك بجد.... كسرتيني و وجعتيني لمجرد إني كنت صادق ف مشاعري ناحيتك.... يوسف وهو بيبلع ريقه بالعافيه و دموعه بتنزل منه بغزاره: أنا كنت واثق فيكي.... واثق فيكي لدرجة إن لو حد قالي إنك هتوجعيني و تسبيني و ترجعيله.... كنت كدبته و قلت عليه إنه كداب.... كنت هقوله مستحيل ندي توجعني و تسيبني و ترجعله... كنت هقوله بعلو صوتي كله إنك بتحبيني أنا و مستحيل تكسريني بالشكل ده.... يوسف وهو حاسس بنغزه ف قلبه و غصه ف زوره: بس إنتي دبح^تيني... دبح^تيني بسك^ينه بارده... كسرتيني و كسرتي قلبي و وجعتيني أوي...... يوسف بحسره: أنا كنت إيه بالنسبالك؟؟؟ مرحله و عدت؟؟؟ إسبير؟؟؟ يوسف بإبتسامه تهكم: نخرج و نتفسح و نقضي وقت لطيف و ظريف لغاية ما البيه يجيلك و أول ما تشوفيه تنسي كل إللي عمله فيكي و أذاه ليكي و ترجعيله بكل بساطه و سهوله أوي كده؟؟؟
ندي بإنهيار: لأ يا يوسف... مش كده... و الله العظيم مش كده.... أنت فهمت غلط... أديني فرصه أشرحلك....
يوسف بكسرة نفس وهو بياخد نفسه بالعافيه و مش سامع صوتها ولا كلامها: عارفه المشكله فين؟؟؟ المشكله إني مش عارف أكرهك....
ندي بلعت ريقها بوجع و دموعها بتنزل منها بغزاره... وهو بيكمل كلامه بقهره و وجع أكتر من الأول: ف الحالتين.... أنا إللي خسران..... مش عارف أكرهك و أبعد عنك.... ولا عارف أقرب منك و أكون جنبك.... يوسف بقهره: قربتي مني ليه؟؟؟ ندي لسه زي ما هي ساكته بس دموعها نازله منها.... و يوسف بوجع أكتر من الأول و كسرة نفس: أنا كنت عايش و راضي ب حياتي من غيرك.... كنت راضي بحياتي بكل مافيها.... كنت ببعد بعيد عن الناس عشان ما أتأذيش منهم.... ليه جيتيلي... ليه خلتيني أقرب منك و أحبك.... ردي عليا و قوليلي ليه؟؟؟؟
ندي لسه زي ماهي... و يوسف بحسره وجع: كنت فاكرك غيرهم... سلمت قلبي و روحي و حياتي ليكي و أنا كنت متأكد و واثق إنك مش هتسيبي إيدي... ولا هتسبيني.... يوسف وهو عينه بتروح و تيجي بعيد عنها: أنا... أنا كنت خايف أقرب و أحبك... كنت خايف علي قلبي ل يتوجع.... ندي بلعت ريقها بوجع و دموع وهو بصلها بحسره و دموعه لسه بتنزل منه: و إنتي إللي قولتيلي ماتخافش.... قولتلك ماتسبينيش و تسيبي قلبي.... و قولتيلي إنك مش هتسبيني.... يوسف و عينه لسه بتروح و تيجي بحيره و حسره و دموعه لسه بتنزل منه: يعني.... يعني كل إحساس الحب والأمان الي حسيته معاكي كل ده كان وهم و كدب..... يوسف بصلها بحرقه و وجع بس من غير ما يعلي صوته: دمرتيني و دمرتي حياتي..... ندي غمضت عنيها بقهر.... و يوسف بقهره و دموعه بتنزل منه بغزاره: أنا مش عايز حاجه منك..... مش عايز أحس ب أي حاجه من ناحيتك..... مش عايزك ف حياتي و لا عايز أفكر فيكي .... ندي فتحت عنيها بوجع و دموع.... و يوسف بوجع أكتر منها و دموعه لسه بتنزل منه و بيتكلم بصعوبه و قهر: بس.... بس.... مش عارف أعمل ده إزاي..... مش عارف أبطل أفكر فيكي و ف الأيام إللي عشناها سوا.... يوسف بلع ريقه بالعافيه و دموعه بتنزل منه بغزاره: مش عارف أنساكي بسهوله زي مانستيني..... يوسف وهو كل ما يمسح دموع تنزل تاني غصب عنه وجسمه بيترعش: عارفه دلوقتي بقول إيه؟؟؟؟ ندي لسه ساكته بتسمعه و قلبها موجوع و دموعها مش عارفه توقفها و من كتر الصدمه من كلامه مش عارفه ترد عليه بس بتهز راسها ب لأ.... وهو بقهره و وجع و دموع: بقول ياريتني ما قابلتك ولا عرفتك ف يوم من الأيام.... ياريتني كنت مشيت قبل ما أقرب خطوه واحده لحضنك.... ندي غمضت عنيها بوجع وقهر و كسرة نفس و دموع و شهقاتها بتعلي.... و يوسف بإنهيار: ياريتني ما قابلتك و عرفتك.... يوسف بلع ريقه بقهره و غصه ف زوره و وجع ف قلبه و دموعه بتنزل منه بغزاره: ياريتني ما حبيتك يا ندي....
يوسف سابها و مشي علي عربيته وهو ماسك قلبه من كتر القهر و الوجع و كسرة النفس و دموعه علي خده ما بتقفش ولا بتنشف...
ندي قعدت ع الأرض و هي بتعيط بإنهيار علي كل كلمه قالهالها.... مكنتش قادره تصدق إنه يقولها كل الكلام ده.... هي عملت إيه تستاهل عليه كل الوجع و التجريح ده.... ليه رافض يسمعها... ليه مداش لنفسه و لا ليها فرصه إنها تتكلم معاه.... قامت بسرعه و بصت عليه لقته ب يطلع ب عربيته ب أقصي سرعه.... سابها لدموعها و إنهيارها و تفكيرها... سابها ل وجع قلبها و كسرتها....
ف بيت وائل....
وائل رجع علي بيته علي طول بعد مكالمة نهي ليه... رجع وهو علي أعصابه مش عارف حاجه و مش فاهم إيه إللي بيحصل ل بنته و ل آسر و يوسف....
بيتصل ب يوسف فونه مقفول.... و بنته مش بترد عليه....
بعد ما فات ساعتين... وائل و نهي سمعوا الباب وهو بيتفتح كانت ندي.... بسرعه جريوا عليها لقوها منهاره من العياط و الوجع و الألم... مش قادره تقف علي رجليها ولا قادره تنطق ب كلمه واحده....
نهي و وائل جريوا عليها بسرعه... و نهي خدتها ف حضنها و بحزن و وجع عليها من منظرها: إيه إللي حصل يا ندي؟؟؟ ردي عليا؟؟؟؟
ندي بصت ل أمها بحرقه و دموع: مشي يا مامي.... سابني و مشي... مرضيش يسمعني... مرضيش يديني فرصه و يعرف الحقيقه....
وائل بحزن و وجع عليها: نهي... طلعيها أوضتها و خليكي جنبها و أنا هتصل بيه....
نهي هزت راسها بإستسلام و هي بتاخد بنتها تغيرلها هدومها و تقعد معاها لغاية ما تهدي و تنام....
وائل أتصل ب يوسف أكتر من مره بس زي كل مره.... مقفول.... وائل بغضب رمي فونه علي الكنبه و وقف قصاد الشباك وهو بيمسح شعره بحده من كل حاجه بتحصل.....
يوسف طلع بعربيته ب أقصي سرعه وهو مش عارفه يروح فين و لا يعمل إيه.... طلع بعربيته يهرب من نفسه و من إللي حواليه و الدنيا بحالها... طلع وهو مقهور موجوع دموعه علي خده لا بتقف ولا بيهدي.... حاسس بنغزه ف زوره و وجع ف قلبه مش عارف يوقفه.... طلع بعربيته و كلمة آه خارجه من جوه جوه ضلوعه..... مفيش حاجه سامعها ولا حاجه جايه قصاده غير صورة ندي و فرحتها و ضحكتها لما رجع من سفره.... شكلها و هي بتجري عليه و بتترمي فحضنه لما لفت وراها ولقته قصادها.... صورتها و هي بتجري تبوسه ف خده لما رجعوا من الحفله و كلمة بحبك بتتردد ف ودانه... لا عارف يبطل تفكير فيها ولا عارف يسكت صوتها جواه.... وف لحظه.... إفتكر جرحه من چاكلين و إتفتح تاني من جديد.... بس المره دي بشكل أقوي و أعنف... ندي بجد كانت مختلفه عن چاكلين ف كل حاجه.... لمست قلبه و عقله بجد.... عاش معاها أوقات مجنونه و حلوه عمره ماعاشها قبل كده... فتحت قلبه علي حياه جديده عمره ما تخيلها ولا كان حاسس بيها.... و للأسف... الحاجه إللي بتتعمل أول مره مع شخص معين عمرها ما بتتنسي.... دايمآ الحاجه الأولي ب تتحفر ف الوجدان و عمرنا ما بنقدر نطلعها... حتي لما بنعملها بعد كده مع حد تاني... مش بيبقا ليها طعم و لا لون....
اليوم عدي علي أبطالنا مش عارفه عدي عليهم إزاي... كان يوم مشحون ب أحداث و وجع و حزن كتير.... محدش منهم سلم ولا إرتاح فيه....
تاني يوم......
ندي صحيت من نومها و فضلت تبص حواليها و هي مستغربه و مش عارفه هي ف أوضتها إزاي.... مش فاكره هي رجعت بيتها إمتي و إزاي.... كل إللي هي فاكراه إنها كانت مع يوسف و مشي و سابها.... بسرعه مسكت فونها تبص فيه يمكن تلاقي مكالمه أو رساله منه.... بس للأسف مكنش في أي حاجه منه....
بلعت ريقها بوجع و دموعها بدأت تنزل منها غصب عنها و هي بتفتكر كل الكلام إللي قالهولها... بسرعه إتصلت بيه بس زي كل مره فونه مقفول....
بسرعه فتحت الواتس و بعتت له فويسات كتير و بتظهرلها علامة واحده....
رمت فونها علي سريرها و رجعت ل دموعها من تاني تنزل منها بغزاره و هي مش قادره تستوعب إللي بيحصلها معاه....
وائل كان هيتجنن من يوسف و تصرفاته وهو عمال يتصل بيه و برده مش عارف يوصله.... قرر إنه يروحله بيته يمكن يكون نايم... بس للأسف مكنش موجود.... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و إتصل ب ماجي يمكن تعرف الأماكن إللي ممكن يكون فيها.... بس للأسف مكنش عندها أي خلفيه عن الأماكن إللي ممكن يروحها....
نهي طلعت ل ندي لقتها بتعيط و منهاره... خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و هي بتحاول تهديها و تعرف منها إيه إللي حصل معاها و مع يوسف و آسر....
بعد مده مش طويله... ندي بدأت تتكلم معاها و تحكيلها كل إللي حصل.... من أول ما شافت آسر.... لغاية ما يوسف سابها و مشي... بتحكيلها وهي قلبها واجعها و بتعيط بحرقه....
نهي كانت بتسمعلها من غير ما تقاطعها... بتسمعلها و هي قلبها موجوع عليها و مش عارفه تعملها إيه و لا تهديها إزاي.... حست إن الدنيا جايه أوي علي بنتها.... بس للأسف مفيش ف إيديها حاجه تعملهالها.... خدتها ف حضنها و هي بتطبطب عليها و سايباها تعيط ف حضنها يمكن دموعها تخفف عنها إللي واجعها... سابتها تخرج إللي جواها و هي كمان دموعها بتنزل منها غصب عنها علي وجع بنتها....
عدي شوية وقت كانت ندي نامت من كتر العياط... و نهي نامت جنبها.... شويه و وائل إتصل بيها وهو ف بيت يوسف و عرف منها إللي حصل ل بنته و عرف نهي إنه لسه مش عارف يوصل ل يوسف.... رجع علي بيته وهو مش عارف يعمل إيه ولا يتصرف إزاي.... بقا يقول ل نفسه بحزن و وجع: هو أنا سبت مصر عشان ألاقي الراحه و لا ألاقي وجع القلب.... أنا مش عارف أعمل إيه ولا أتصرف إزاي.... بعد ما كنت شايل هم بنتي بس... بقيت شايل هم الأتنين... ندي و يوسف....
عدي يومين كان وائل بيلف فيهم علي المستشفيات يسأل علي يوسف... يمكن يكون حصله حاجه... كان كل ما يدخل مستشفي يدعي من جواه إنه ميكونش فيها ولا يكون حصله حاجه وحشه... و كان بيدعي ربنا إنه يكون كويس و بخير... راح للشرطه و قدم بلاغ عن غيابه... يمكن يعرفوا يلاقوه أو يعرفوا أي حاجه عنه... و راح المطار يسأل عليه يمكن يكون سافر ل أي مكان.... بس للأسف كل محاولاته باءت بالفشل....
عدي كمان كام يوم و إللي بيباتوا فيه هو هو إللي بيصحوا فيه.... بس أهدي شويه بالنسبه ل وائل و نهي...
وائل نزل شغله بس طبعآ من الوقت للتاني كان مخنوق مش عارف يوصل ل يوسف ولا عارف أي أخبار عنه.... و من الوقت للتاني بيروح شقته يشوفها... يمكن يكون رجع أو حصل أي تغيير فيها يقدر يحس أو يستشف إن يوسف دخلها و خرج تاني... بس للأسف... زي ما بيسيبها بيلاقيها.... كل حاجه زي ماهي... مفيش أي تغيير فيها....
نهي كانت قاعده مع ندي كام يوم و سايبه شغلها ل بيلا تديره ف غيابها.... كانت بتحاول تقوي ندي و تخليها تخرج من الجو إللي هي فيه... بس ندي مكنش عندها أي إستعداد ل ده....
كانت من الوقت للتاني تجرب تتصل بيه و تبعتله فويسات و رسايل... بس زي كل مره.... مفيش حاجه بتوصل....
بعد ما فات شهرين تلاته علي وضعهم و حالهم..... نهي و وائل كانوا بدأوا يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي علي قد ما يقدروا..... و ندي كانت بدأت ترجع ل دراستها شويه بشويه.... بس كانت راجعه مكسوره... موجوعه.... إبتسامتها ما بتعديش شفايفها ل ثواني.... و ترجع تاني لحزنها و وجعها علي يوسف.... ولا بتخرج مع صحابها و لا بتسهر معاهم.... كانت محدده خروجتها كالأتي.... كل يوم تروح بيته و تقعد فيه شويه... تفتكر كل ذكرياتها معاه لما كان عيان و رخامتهم علي بعض.... كانت تفتح دولابه و تلبس هدومه عشان تحس بوجوده جواها و ريحته فيها... كانت من الوقت للتاني توضب البيت و تعمله أكل تسيبهوله ف الفريزر.... يمكن يرجع ف أي وقت يلاقي بيته جاهز من نظافه و اكل... بس كل يوم كانت بترجع مكسوره.... كانت كل يوم بتتمني إنها تلاقي أي تغيير حصل ف بيته... لو ده حصل... معني كده إنه رجع... بس للأسف زي كل يوم... مفيش أي تغيير بيحصل... بعد أسبوعين تلاته تشيل الأكل من الفريزر و توزعه علي الناس ف الشارع و ترجع تعمل أكل جديد....
كل يوم قبل ما تروح بيتها.... تروح تقعد ع البحر يمكن تلاقيه هناك أو يجيلها و هي قاعده.... بس للأسف زي كل مره.... لا حس ولا خبر عنه... و لما بتروح الشركه... بقت تقعد ف مكتبه مش مكتبها.... يمكن يدخل عليها ف أي وقت....
عدت أيام و شهور... هي و أهلها علي وضعهم لا حس و لا خبر عن يوسف.....
آسر بعد ما مشي من عند ندي... راح الأوتيل و حجز علي أول طياره نازله مصر كانت بعد يومين....
ف مصر....
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية