رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام )....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٣٥ 》....
ف مصر.....
آسر أول ما نزل من المطار طلع علي بيت أبوه و فضل قاعد مستنيه عشان يتكلم معاه....
أبوه رجع من شغله و إتفاجئ بوجوده... ف الأول مكنش عايز يقعد معاه ولا يسمع منه أي حاجه.... بس مع إصرار آسر إنه يتكلم معاه ده إللي خلاه يدي ل نفسه فرصه إنه يسمعه....
آسر حكاله كل حاجه حصلت مع ندي قبل ما تسافر بخصوص شهد.... و قاله ليه هما خبوا عليه موضوع جوازه.... حكاله علي حمل شهد و إزاي عرف مكان ندي و إللي حصل معاه ف أمريكا... هو ماجبش سيرة يوسف... بس قاله على مضمون كلامه مع ندي....
محمد كان مصدوم مش قادر يتكلم و لا يفتح بقه ب نص كلمه.... كل ما آسر يتكلم و يحكيله أكتر.... كل ما صدمته بتزيد.... بدأ يربط الأمور و الأحداث ببعض و بدأ يفهم موقف وائل و نهي و إصرارهم علي عدم معرفة آسر ل مكانهم.... كان مصدوم و مش عارف يتكلم يقول إيه... و صدمته كانت أكتر هو و ناديه لما عرفوا ب حمل شهد...
آسر بعد ما إتكلم و طلع كل إللي جواه... طلع مفاتيح مكتبه و قال ل أبوه إنه مش هيرجع الشركه تاني و إنه هيعيش ف بيته....
آسر ساب أبوه و أمه ف صدمتهم و نزل علي شقته يرتاح و يشوف هيرتب أموره الجايه إزاي....
ف بيت ولاء.....
ولاء كانت تعبانه و حزينه ع إللي بيحصل ل زياد... كانت شيفاه حزين مكسور.... ولا بيتكلم ولا بيضحك و لا بيقعد معاهم.... ف الأول كانت فاكره إن مراته راحت زياره ل أهلها أسبوع و لا إتنين بس لاحظت إن غيابها زاد عن الأول... و كل ما تحاول تتكلم معاه عنها كان بيقفل ع الموضوع و يغيره.... أو يتحجج إنه تعبان و عايز ينام....
كانت بتحس بيه و بوجعه لما تلاقي نور أوضته والع بالليل و صوت قهرته و حزنه مش قادر يكتمهم ولا يخبيهم....
غصب عنه قلبه وجعه من تصرف مراته وهو مش عارف يعمل إيه ولا يتصرف إزاي.... و خصوصآ لما لقاها بتنزل صور ليها مع صحابها و أهلها و هي مبسوطه و سعيده... ولا فارق معاها زياد ولا حبها ليه.... كان فاكر إنها فتره و هتعدي و إنها مش هتقدر علي بعده.... كذا مره كان بيقرر إنه يكلمها و يسمع صوتها... بس لما يدخل ع الفيس و يلاقيها فرحانه و مبسوطه و عايشه حياتها من غيره كان بيتقهر و يتوجع و لا كأنها متجوزه و لا كأنها حبته من أصله....
كل يوم كان بيسأل نفسه بحيره هو غلط معاها ف إيه عشان تعمل فيه كده.... كان المفروض يعمل إيه ولا يتصرف إزاي عشان تفضل معاه و جنبه تطمنه و تهديه و ترجع له ثقته فيها.... كان مطلوب منه إنه ينفذلها كل طلباتها و خلاص.... وقت ما تعوز تخلف... تخلف... وقت ما هي مش عايزه يبقا خلاص.... طلباتها أوامر تنفذ ف الحال بدون مناقشه ولا أي إعتبارات تانيه.... ولا حتي تحاول معاه ب الود و اللين....
كان مخنوق و موجوع أوي.... وهو مش عارف يعمل إيه.... و هو مخنوق أكتر لأنه مش عارف يتكلم مع أمه وهو شايفها بتتحسر عليه و زعلانه عشانه و هي بقت متأكده إن في زعل بينه و بين مراته لدرجة إنها سابت له البيت و سافرت ل أهلها..... هي ما تعرفش سبب خلافهم.... بس هي حاسه ب نسبه ٩٩% بسبب الخلفه.... بس طبعآ أي تفاصيل هي ماتعرفهاش.... ولا حتي تعرف إن إبنها هو إللي مابقاش عايز.... حاولت معاه أكتر من مره... و كل مره كان بيصدها و يغير الموضوع.... و خافت إنها تتكلم معاه بطريقه مباشره تخليه يزعل و يسيبلها البيت و يمشي... فضلت السكوت عن إنها تتكلم معاه... و ف نفس الوقت.... مستنيه إن هو بنفسه ييجي و يتكلم معاها......
كل مره كان زياد بيحاول يفتح فيها كلام مع أمه بخصوص الموضوع ده... كان بيتراجع عشان خايف من رد فعلها... كان خايف يسمع منها كلام كتير يوجعه... خايف يسمع إنها كانت صح لما كانت معترضه إنه يتجوز واحده أجنبيه عشان المشاكل إللي ممكن تحصل بينهم تكون نتيجتها إنها تاخد عياله و تمشي....
بعد ٤ شهور من سفر ليليان ل ألمانيا....
چيري دخلت عليها أوضتها وهي عماله تعيط و منهاره.....
چيري بضيقه: و بعدين معاكي يا لي لي؟؟؟ و آخرتها إيه ف عندك ده؟؟؟ ماينفعش إللي إنتي بتعمليه؟؟؟؟
لي لي بإنهيار: يعني عايزاني أعمل إيه يعني يا ماما... هو إللي المفروض ييجي و يصالحني... مش يحسسني إني ماليش لازمه ف حياته... ولا كأني سبت أهلي و بلدي و رضيت أعيش ف بلده وسط أهله....
چيري بحده: ما تنسيش إنك إختارتي زياد ب إرادتك يا لي لي.... محدش غصب عليكي ف إختياراتك.... إنتي ب نفسك كنتي عارفه و راضيه و موافقه إنك تعيشي معاه ف مصر... و إنتي برده إللي سبتيه و جيتي هنا بإرادتك... ف ماتلوميهوش هو علي غبائك و تهورك....
ليليان بحده و عصبيه وهي بتقوم من مكانها: أنا غبيه و متهوره يا ماما؟؟؟
چيري بجديه و عصبيه أكتر منها: آه يا لي لي... غبيه و متهوره.... غبيه عشان سبتي بيتك و جوزك و إنتي لسه بتحبيه وهو كمان بيحبك و سمعتي كلام صاحبتك الغبيه و جيتي هنا... غبيه عشان ما أدتيش نفسك فرصه توزني الأمور و تفهمي وتطمني جوزك و تخليه يوافق ع إللي إنتي عايزاه وهو مبسوط و راضي ب قراره...
ليليان بحده و نرفزه: ماهو إللي مابقاش يحبني... إللي يحب حد يعمله إللي هو عايزه.... لكن زياد بطل يحبني...
چيري بحزن علي بنتها من تفكيرها: إللي بيحب حد بجد ما يستغلش حبه ليه.... و إنتي بتستغلي حب زياد ليكي....
ليليان بصدمه: بستغله؟؟؟
چيري بزعل: آه... و للأسف بتستغليه غلط.... چيري ربعت إيديها و بتقولها بجديه بس بهدوء: هو إنتي كنتي فاكره ب عمايلك دي... و سفرك غصب عنه.. هيخليه يجري وراكي لغاية هنا و يصالحك و ينفذلك كل إللي إنتي عايزاه؟؟؟
ليليان بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص لبعيد... و چيري بتكمل كلامها بهدوء: تبقي غلطانه و غبيه لو فكرتي بالطريقه دي... لأن شخصيه زياد و معتقداته و تربيته مش هتسمح له إنه يعمل حاجه عكس إللي هو مؤمن بيها و مش هيسمح لحد إنه يلوي دراعه و خصوصآ إنه مش غلطان....
ليليان بحده: هو مش غلطان؟؟؟
چيري بحزم و حده: لأ يا لي لي مش غلطان... إنتي إللي غلطتي لما سمحتي لواحده متخلفه زي مارلين تلعب بيكي و تلعب ب عقلك و تكرهك ف جوزك....
ليليان بلعت ريقها بتوتر و بتحاول تدافع عن صاحبتها: هي... هي... مش قصدها كده... هي قصدها... يعني...
چيري بحده: أصل إيه يا لي لي... ما تبطلي تدافعي عنها و عن غلطها بقا....
ليليان بعصبيه: هو إنتي بتدافعي عن زياد ليه يا ماما.... المفروض إن أنا إللي بنتك.... يعني تدافعي عني أنا.... مش هو....
چيري كشرت بحزن و زعل علي بنتها: هو ده إللي ربيتك عليه يا لي لي؟؟؟ هو أنا ربيتك إنك تدافعي عن الغلط؟؟؟
ليليان بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص ل بعيد.... و چيري بزعل: أنا بدافع عن زياد عشان هو مغلطش فيكي.... زياد لما رفض إنك تخلفي كان خايف منك و من تصرفاتك... ليليان بصتلها بصدمه.... و چيري بهدوء: أيوه يا لي لي... هو كان خايف من اللحظه دي... إنك تاخدي أولاده منه و تسافري و تحرميه منهم بعد ما يتعلق بيهم.... چيري بهدوء أكتر من الأول: و هو قالك الكلام ده.... يعني مخباش عليكي.... و مع ذلك... أصريتي إنك تسافري و تسبيه وهو خايف منك....
ليليان بضيقه مكتومه: طب ليه ماحاولش يصالحني يا ماما... ليه حسسني إنه ماصدق خلص مني؟؟؟؟ ده مفكرش ولا مره إنه يكلمني و يقولي إني وحشته و عايزني معاه؟؟؟
چيري أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه وهي بتربع إيدها: عايزاه يعمل كده إزاي و إنتي كل شويه تنزلي إستوريهات و صور ع الفيس و الواتس إنك سعيده و مبسوطه هنا ف ألمانيا؟؟؟ إزاي يا لي لي؟؟؟؟
ليليان كشرت أوي بضيقه و خنقه... و چيري بتنهيده حزينه: لو لسه بتحبيه يا لي لي و عايزاه روحيله.... إرجعي مصر و صالحيه....
ليليان بتتنيحه: أنزل مصر؟؟؟
چيري وهي بتخرج من أوضتها: ما تنسيش إنك بقالك ٤ شهور هنا.... و ممكن ف أي لحظه تسمعي إنه إتجوز واحده تانيه غيرك....
ليليان بصتلها بحده و غضب... و چيري بهدوء: إللي أعرفه عن المسلمين إن من حقهم يتجوزوا إتنين و تلاته و أربعة مع بعض ف وقت واحد.... و أفتكر إنه قالك حاجه زي كده؟؟؟ صح ولا أنا غلطانه؟؟؟
ليليان بعصبيه: هو ممكن يعملها؟؟؟
چيري و هي بترفع إيديها: معرفش... بس إنتي قولتيلي حاجه زي كده... من الآخر... لو لسه بتحبيه روحيله و إتكلمي معاه... و شوفي هو هيقولك إيه... چيري بتنبيه عليها بس بحده: بس ياريت ما تقوليش حاجه للمتخلفه صاحبتك... عشان دي غبيه....
ليليان بصت ل بعيد بغضب من كلام أمها عن جواز زياد و چيري سابتها و خرجت تشوف إيه إللي وراها....
ليليان مقدرتش تنكر إن في كلام كتير أمها قالته صح.... هي سابت بيتها عند ف جوزها من غير ما تراعي شعوره وهو بيطلب منها إنها ماتسبهوش و تطمنه من ناحيتها... بسرعه مسكت فونها و فضلت تقلب و تتفرج علي صورهم مع بعض و إتفاجئت إنه بجد واحشها... واحشها بيتها و حياتها ف مصر... واحشها جوزها و حضنه و خوفه عليها.... غمضت عنيها و دموعها بدأت تنزل منها بوجع لما إفتكرت آخر حوار ليهم و تهديده ليها ب جوازه من واحده تانيه...
يادوب فات ساعتين تلاته... و چيري إتفاجئت ب ليليان دخلتلها المطبخ و بتقولها بإبتسامه عريضه: ماما.... أنا هسافر مصر بكره....
چيري بتعجب: بجد يا لي لي؟؟؟؟
ليليان بإبتسامه هاديه و هي بتهز راسها ب آه: آه... مش ده إللي كنتي عايزاه؟؟؟
چيري بإبتسامه هاديه: بصراحه آه.... ليليان إبتسمت بهدوء و چيري بتنبيه عليها: لازم تتكلمي معاه بهدوء و تعرفيه إنك كنتي غلطانه.... ماتحاوليش إنك تبرري تصرفك الغلط ده يا لي لي.... ماشي....
ليليان بإبتسامه هاديه: حاضر يا ماما....
چيري بإهتمام: هتكلميه و تعرفيه إنك نازله مصر؟؟؟
ليليان بإبتسامه عريضه: لأ.... هعملهاله مفاجأه...
چيري بإبتسامه هاديه و هي بتطفي علي الأكل: ماشي يا لي لي... يلا شوفي إيه إللي ناقصك عشان نلحق نشتريه و تاخديه معاكي مصر.... أنا هطلع أغير هدومي و هنروح مع بعض نعمل شوبينج...
ليليان إبتسمت أوي و هي بتطلع أوضتها و بتشوف الحاجه إللي ممكن تحتاجها و هي ف مصر....
بعد ما فات ساعتين تلاته... رجعت هي و أمها و جهزت شنطتها و بدأت تستعد ل سفرها....
تاني يوم.....
ليليان نزلت مصر و هي في قمة سعادتها و فرحتها... مكنتش قادره تصدق إن مصر كانت وحشاها أوي... جوها و ناسها... و أهم حاجة... جوزها و بيتها وحشوها أوي....
خدت تاكسي و طلعت علي بيتها و هي متشوقه إنها تشوف رد فعل زياد أول ما يشوفها بعد غياب ٤ شهور...
دخلت بيتها بس إتصدمت و كشرت أوي لما لقته كله تراب كأنه مهجور... لحظات و بدأت تستوعب إن جوزها مابقاش عايش فيه.... فكرت شويه و بعدين قالت ل نفسها: أكيد راح ل مامته... أنا لازم أروحله هناك....
سابت شنطها و قفلت شقتها و خدت تاكسي علي بيت ولاء....
أول ما طلعت الشقه و يادوب لسه هترن الجرس... سمعت صوت دي چي شغال و أغاني و زغاريط كأنه فرح.... إتجننت و إتعفرتت و افتكرت إللي حصل معاها ساعه حنتها... و قالت ل نفسها بوجع و دموعها بتنزل منها غصب عنها: معقول يكون زياد إتجوز عليا.... بجد ممكن يعملها؟؟؟ هو... هو قالي إني لو مشيت هيتجوز واحده تانيه غيري....
بسرعه و بدون تفكير ولا تركيز فضلت تخبط ع الباب بجنون و هي إيديها ع الجرس بشكل هيستيري.... لحظات و صوت ال دي چي وقف بسبب الخبط إللي هي بتخبطه... بس إيديها الأتنين شغالين خبط و رزع من غير ما توقف...
ولاء جايه ب عصبيه: يووووه... طيب... طيب أدينا جايين أهو... بطل ياللي بتخبط....
ولاء فتحت و بصدمه و ذهول: ليليان؟؟؟؟
ليليان بعصبيه و دموع فتحت الباب ع الآخر و هي بتدخل علي جوه من غير أي إهتمام ل ولاء... و لا كأنها موجوده و بتجري علي جوه ف وسط الناس: زياد فين؟؟؟ زياد.... يا زياد....
زياد خرج بصدمه اول ما سمع صوتها وهو لابس بدله و مهندم نفسه كأنه عريس: ليليان؟؟؟؟
ليليان بصدمه و دموع و قهر أول ما شافته بالشكل ده بس بالألماني:....
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية