Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل السابع و الثلاثون 37 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل السابع و الثلاثون 37 - بقلم لوليتا محمد 

...و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٣٧  》....
باتريك بهدوء وهو بيفتح شنطته و بيطلع منها ورق و بيديه ل وائل: ف الحقيقه مستر وائل... مستر چو كان كاتب وصيته ف حالة إنه يحصله أي حاجه...
وائل بلع ريقه بتوتر و خوف وهو بيبصله بصدمه: إيه إللي أنت بتقوله ده؟؟؟ وصيه إيه إللي بتتكلم عنها؟؟؟ وائل بنرفزه شويه وهو بيحاول يقوي نفسه و يلاقي أي مبرر لغيابه و بيحاول يقنع نفسه و المحامي بكده: هو كويس..... هو بس أكيد متضايق شويه و ... و... و حب إنه يسافر يغير جو... وائل بتوتر و جسمه بيترعش: آه... هو كده بالضبط مسافر يغير جو... وهو كويس.... هو كويس أوي...
باتريك بجديه: مستر وائل... أنت تعرف مكانه؟؟؟
وائل بتوتر: آه... لأ... وائل بحزن ظهر ف ملامحه معرفش يخبيها: بصراحه لأ... وائل بوجع و دموع: حاولت ألاقي مكانه بس معرفتش... و بلغت البوليس و برده مفيش أي أثر ليه....
باتريك خد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيديله الأوراق: طب أتفضل... من حوالي سنه و ٨ شهور.... مستر چو جالي و كتب وصيته و ساب الظرف ده معايا... ف حالة أي حاجه تحصله أو يعدي علي غيابه أكتر من سنه... طلب مني أجيلك و أديهولك... طبعآ حضرتك فاهم قصدي مش محتاج إني أوضح أكتر من كده....
وائل بلع ريقه بالعافيه و بصله ب عيون بتلمع بالدموع و فهم إللي يقصده باتريك.... يوسف كان موصي المحامي ف حالة غيابه أو مو^ته يدي ل وائل أو حد من طرفه الظرف و الأوراق......
باتريك بهدوء وهو بيقوم من مكانه و بيسيبله كارت ليه: أنا معرفش إيه إللي موجود ف الظرف ده.... بس الأوراق دي نسخه من الوصيه إللي سابها مستر چو... هو كتب كل حاجه ليك و لعيلتك.... الأصل معايا.... و ف إنتظار مكالمة حضرتك عشان نخلص إجراءات تنفيذ الوصيه و نقل الملكيه ليك... عن إذنك....
باتريك مشي و ساب وائل ف حاله يرثي لها.... 
سابه وهو وصل لقمة إنهياره... مكنش قادر يتحمل فكرة إن يوسف سابه و مشي أو يكون حصله حاجه وحشه.... خد الظرف و الأوراق و مشي بسرعه و دموعه نازله على خده سابقاه مش عارف يتحكم فيها و لا كان سامع صوت ماجي و هي بتكلمه لما لقته ماشي بالشكل ده بعد م المحامي مشي...
إتصل ب نهي و طلب منها إنها تحصله ع البيت و نهي سابت كل إللي ف إيديها و مشيت بسرعه ع البيت مخضوضه من نبرة صوته و خصوصآ لما عرفت منه إن الموضوع بيخص يوسف....
روح البيت و فضل قاعد ف الصاله وهو عمال يعيط و موجوع.... مافاتش نص ساعه كانت نهي وصلت و خدته ف حضنها وهي بتحاول تهديه عشان تفهم منه إيه الموضوع....
بعد ما عرفت...
نهي بحزن و زعل وهي بتحاول تداري دموعها إللي نزلت منها غصب عنها و ف نفس الوقت بتحاول تخفف عنه علي قد ما تقدر... بس مش عارفه تهديه إزاي و للأسف مفيش أي كلام ممكن تقوله.... نهي ب دموع و وجع و هي واخداه ف حضنها: مش... مش عارفه أقولك إيه يا وائل... و الله ما عارفه...
وائل بوجع و دموع: خايف ليكون عمل ف نفسه حاجه.... وائل ب قهره: مش هسامح نفسي لو ده حصل يا نهي... وائل بعد عنها و بص ف عنيها بوجع و قهره: هفضل طول ما أنا عايش هحس بالذنب ناحيته....
نهي بحزن و زعل عليه: ليه بتقول كده يا حبيبي... أنت ماعملتش فيه أي حاجه وحشه.. بالعكس... كنت ليه زي أبوه و أكتر....
وائل بوجع و قهر و دموع: مخدتش بالي منه زي ما وعدته... أنا وعدته إني هكون زي أبوه... بس... بس ما وفتش بوعدي ليه...
فجأة سمعوا صوت ندي بتقولهم بحده: مخدتش بالك من مين و ما وفتش بوعدك ب إيه يا بابي؟؟؟
وائل و نهي بصوا ع الباب مكان ماهي واقفه... و وائل مسح دموعه بوجع وهو مش عارف يرد عليها ب إيه... و نهي بصتلها و هي متوتره و بتبلع ريقها بالعافيه... و ندي بتكشيره و حده شويه و هي حاطه إيديها علي قلبها بخوف: تقصد مين يا بابي.... يوسف؟؟؟ وائل غمض عينه ب وجع... و ندي بخوف و قلق و هي بتقرب منه ب بطئ: تقصد يوسف.... هو... هو أنت عرفت مكانه؟؟؟ عرفت أي حاجه عنه؟؟؟
وائل فتح عينه بوجع و بهدوء: لأ يا ندي.... معرفش حاجه عنه....
ندي بحده شويه: أمال ليه قولت كده؟؟؟ ندي بصت ل أمها و دموعها بدأت تلمع ف عيونها: أنتو مخبيين عني حاجه... صح؟؟؟ نهي غمضت عنيها بتعب و هي بتاخد نفسها بالراحه بس بوجع و دموعها بتنزل منها ب غزاره مش بتقف... و ندي بحده: أنتو مخبيين عني إيه؟؟؟؟ نهي فتحت عنيها و هي بتبص ل بعيد و مش عارفه تقولها إيه و دموعها لسه بتنزل منها مش عارفه توقفها... و وائل بيقرب منها و بيحاول يهديها... و هي بتبعد إيده عنها ب عنف وهي بتقوله بحده و عصبيه و دموعها بتنزل منها بغزاره: مخبيين عني إيه؟؟؟ إيه إللي حصل ل يوسف.... ردوا عليا؟؟؟ ليه سايبني كده.... ليه؟؟؟
وائل بتعب: إحنا لسه مش عارفين عنه حاجه يا ندي...
ندي بوجع و دموع بس أهدي شويه: طب... طب ليه قولت كده يا بابي... ليه؟؟؟
وائل غمض عينه وهو ساكت و بيفكر مش عارف يقولها إيه... و هي بزعيق: قولي قولت كده ليه؟؟؟؟
وائل فتح عينه و بدموع و وجع: عشان المحامي بتاعه جه و قالي علي وصيته....
ندي أتصدمت و برقت و تنحت و قالت لهم ب ذهول: و... وصيته؟؟؟؟ ندي بلعت ريقها بصعوبه و ب عدم إستيعاب: ي.... يعني إيه وصيته؟؟؟؟
نهي ساكته مش قادره تنطق بكلمه واحده و هي موجوعه و قلبها متحسر عليه و علي بنتها.... و وائل غمض عينه بقهر ساكت مش بيتكلم....
و ندي بدموع بتنزل منها بس من غير ما تعلي صوتها ال مبحوح و المتقطع و هي مش قادره تنطق بعد ما بدأت تستوعب معني الكلمه: يعني... تق.... تقصد يعني إنه.... إنه م^ات.... 
نهي مقدرتش تمسك نفسها أكتر من كده و مره واحده شهقت بصوت عالي و هي ماسكه قلبها بوجع و دموعها بتنزل منها و كأنها بركان و إنفجر.... و وائل مكنش أقل منها بالعكس.... دموعه نزلت منه وهو تايه مكسور و موجوع.... عينه بتبص ف كل حته و كل ركن ف المكان وهو بيلف حوالين نفسه و بيمسح شعره ب إيده كأنه هيتجنن أو بيحاول يمسح و يطرد الفكره دي من راسه ب أي شكل بس مش عارف.... و شويه بشويه صوت وجعه و دموعه بدوأ يعلوا ف المكان غصب عنه و كأنه مش عارف يهرب منهم يروح فين.... و بالرغم إنه الراجل و إنه لازم يخفف عن مراته و بنته.... بس مش عارف.... هو نفسه مش قادر و مش عارف يكتم وجعه.... مخنوق.... غرقان مش عارف يعمل إيه ولا يروح فين.... مش قادر يتنفس من كتر وجع صدره و قلبه إللي ماليه.... غصب عنه خرجت منه كلمة آآه بحرقه... مش قادر يكتمها ولا قادر يتحمل وجعه أكتر من كده....
ندي بتهز راسها ب نفي و هي لسه ف صدمتها: لأ مش حقيقي.....
وائل و نهي بصولها بسرعه و دموعهم لسه بتنزل منهم... و ندي لسه بوضعها و هي بتهز رأسها بنفي و إستنكار و هي بترجع خطوات بطيئه ل ورا و دموعها بتنزل منها بس من غير ما تعلي صوتها: لأ يا بابي.... يوسف لسه عايش....
نهي بصتلها بحزن و وجع و قهر....و وائل بيقرب منها بهدوء بس بوجع: ندي....
ندي صرخت مره واحده... و صوتها عالي و بإنهيار و زعيق: أبعد عني ما تقربش مني.....
وائل وقف و بصلها بصدمه و ذهول.... و نهي بصدمه من تصرفها و هي بتحاول تمسح دموعها بس مش عارفه: ندي... أهدي شويه مش كده....
ندي بحده و ثبات و تحدي و ثقه و هي بتبص لهم بقوه و هي لسه بترجع ل ورا و دموعها بتنزل منها مش بتقف بس من غير إنفعال و لا إنهيار: يوسف ما^متش.... نهي و وائل بصولها بصدمه أكتر من الأول... و هي بتكمل كلامها ب نفس الثبات و الحده و التحدي و التأني ف كل كلمه بتقولها و هي نفسها بيطلع و ينزل بسرعه: يوسف عايش ما^متش... سامعين؟؟؟ يوسف راجع....
وائل و نهي دموعهم نزلت منهم أكتر من الأول من منظرها و صدمتها.... و ندي دموعها بتنزل منها بغزاره و هي لسه بترجع ل ورا و بتأني: يوسف راجع.... راجع....
نهي مسكت قلبها من كتر الوجع و الصدمه إللي شايفاها ف بنتها... و ندي خلصت كلامها و بسرعه... لفت وشها و خرجت جري علي بره..... خدت عربيتها و طلعت بيها ب أقصي سرعه....
وائل برق و أتصدم من تصرفها و نده عليها و هو بيجري وراها يلحقها... و نهي بسرعه بدموع و وجع: سيبها يا وائل....
وائل تنح و بصلها بصدمه و عدم إستيعاب: نعم؟؟؟؟ أسيبها!!!!
نهي و هي بتمسح دموعها و بتاخد نفسها بالعافيه و هي بتهز رأسها ب آه: آه.... سيبها... 
وائل بعدم فهم و إستيعاب: أسيبها إزاي؟؟؟ وائل بنرفزه و عصبيه و إستنكار وهو صوته عالي: إنتي إتجننتي و لا جرا ف عقلك حاجه؟؟؟ إفرضي حصلها مصيبه ولا عملت ف نفسها حاجه.... أتصرف إزاي؟؟؟
نهي بهدوء نسبي و دموعها لسه علي خدها: ماتخافش عليها... هي محتاجه تكون لوحدها و تخرج كل إللي جواها... أديها شوية وقت...
وائل ضرب كف على كف وهو خلاص هيتجنن من مراته و تصرفاتها هي و بنتها: أنا... أنا مش عارف ألاقيها منين ولا منين.... وائل بص ل مراته بحده: مش عارف إيه كمية البرود إللي فيكي دي..... جبتيها منين؟؟؟؟ وائل بصدمه و صوته عالي: إنتي إيه يا شيخه..... إيه إللي جرالك.... إنتي مكنتيش كده؟؟؟؟
نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحة وبهدوء: ممكن تهدي و تثق فيا شويه....
وائل بصلها بصدمه أكتر من الأول.... و نهي بهدوء: أصبر عليا شويه يا وائل و هحكيلك كل حاجه.... بس أصبر عليا.....
وائل سكت و بص ل بعيد وهو مش عارف إيه إللي حصل و إللي بيحصل ف حياته و حياة مراته و بنته.... ليه حياتهم إتشقلبت و إتلخبطت فجأة بالشكل ده... لا هو ولا مراته و لا بنته دخلوا ف صراع مع حد.... بالعكس..... كانوا دايمآ واقفين مع الناس.....  إللي عايز يأذيهم بيبعدوا عنه..... ف ليه كل ده بيحصلهم و بالشكل ده و ف التوقيت ده... و كأن في حد عاملهم عمل....
ندي خدت عربيتها و راحت للبحر....
نزلت و هي ف قمة عصبيتها و إنهيارها و فضلت تزعق و تصرخ جامد.... تتخانق و كأنها شايفاه قدامها و بتزعق فيه علي غيبته و هروبه.... مش قادره تصدق و لا تستوعب فكرة إنه مابقاش ليه وجود ف الدنيا.... بتنكر حتي مجرد التفكير ف ده....
كان عندها ثقه متناهيه إن كل إللي بيدور ف دماغ أبوها مش حقيقي.... كانت متمسكه ب أمل إنه لسه عايش.... لسه موجود و بيتنفس... طول ما هي موجوده و عايشه و بتتنفس.... يبقا هو كمان موجود و عايش و بيتنفس.... و كأنهم روح واحده ف جسدين.... بشكل أو ب آخر.... مش عارفه تخرجه من تفكيرها و لا قلبها.... مش قادره تنساه ولا يوم و لا ساعه و لا لحظه.... حتي و هي ف وسط صحابها كانت من الوقت للتاني و بشكل غريب تتلفت جنبها كأنها سامعه صوته.... تتلفت و تقوم تبص يمين وشمال و كأنه بينادي عليها.... 
فضلت ع حالها لوحدها قدام البحر لغاية بالليل.... لغاية ما هديت لوحدها... و فجأة و بدون مقدمات لقت نفسها راحت ل عربيتها و شغلت أغنيه ل حماقي... و كأن يوسف موجود و معاها و عايزه تسمعه أو تقوله حاجه بس مش عارفه تعبر عنها غير بالأغاني....
فتحت عربيتها و علت الصوت ع الآخر و هي بتسمع: "....
وادي حالي معاك... هموت عشان أنسآآك...
حاولت ياما أقول لقلبي كفايه يستنآآك...
وادي حالي معاك..... شايفك هنا وهنآآك....
ف كل حته سايبلي ذكرى عيشتها وياآآك...
مش ذنبي إن قلبي راح معاك ومجآآش...
أنا شكلي كلمة أنسى كلمه ما أعرفهآآش....
أيام بتفوووت....بعدك ببطئ بموووت....
على طول واحشني وليه سايبني ومش سامعلك صوووت....
ف جراح وعذاب.... حتى الأمل كذآآب....
كل أما بأقفل باب حبيبي الذكرى تفتح باب...
مش ذنبي إن قلبي راح معاك ومجآآش...
أنا شكلي كلمة أنسى كلمه ما أعرفهآآش....
《 حماقي - وادي حالي معاك 》.....
ندي كانت سايبه الأغنيه شغاله بصوت عالي و راحت قعدت قصاد البحر و هي مغمضه عنيها و بتتنفس بهدوء.... و كأنها هديت لما عملت كده.... ليه؟؟؟؟ هي نفسها ماتعرفش...... بعد ما الأغنيه خلصت راحت عند الصخره و كتبت حاجه.... بس المره دي مش زي كل مره..... 
بعد ما خلصت... خدت عربيتها و روحت بيتها و هي مش عارفه روحت إزاي.... بس طبعآ كانت أهدي من الأول....
أول ما دخلت.... لقت أمها ف وشها و هي خايفه و متوتره.... بس ندي مكنش عندها أي إستعداد إنها تتكلم معاها أو مع أي حد.... مش كده و بس... هي داخله البيت أصلآ و هي مش شايفه حد قدامها.... مش شايفه ملامح أمها عامله إزاي.... كانت حاسه إنها مستنفذه نفسيآ و جسديآ لدرجة إنها مش قادره حتي ترمي السلام....
يادوب طلعت أول سلمتين و أمها لسه هتكلمها.... سمعت صوت وائل بهدوء شويه: ندي.....
ندي بتنهيده تعب و من غير ما تبصله.... غمضت عنيها و خدت نفس جامد وخرجته بالراحة.... لحظات و فتحت عنيها و بصت ل أبوها بتعب و إرهاق: ممكن نأجل كلامنا ل بكره؟؟؟
وائل بحنان: مش هينفع نأجله... تعالي يا حبيبتي...
ندي بصت ل أمها عشان تنقذها من أبوها... بس لقت عيونها بتلمع ب الدموع و هي بتهز راسها و بتقولها ب حنان: روحي يا قلبي.... ماتخافيش....
ندي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و نزلت من السلم و راحت ل وائل بإستسلام تام بس بتعب و إجهاد..... وهو وسعلها عشان تدخل الأوضه....
أول ما دخلت عينيها وسعت و برقت و هي بتقول بصدمه و ذهول: يوسف!!!!
يتبع.....

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent