رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الثامن و الثلاثون 38 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٣٨》....
ندي أول ما دخلت عينيها وسعت و برقت و هي بتقول بصدمه و ذهول: يوسف!!!!
يوسف إبتسم غصب عنه أول ماشافها و سمع صوتها بس كانت إبتسامته إبتسامه وجع و قهر و شوق و حنين و تمني.... ندي كانت واحشاه بشكل مش طبيعي... كان نفسه يجري عليها و ياخدها فحضنه و يضمها أوي و يدخلها جوه ضلوعه... بلع ريقه بالعافيه وهو بيقوم من مكانه و يادوب مشي خطوه ناحيتها إتفاجئ هو و أبوها و أمها إنها وقعت من طولها ع الأرض من كتر صدمتها لما شافته واقف قصادها....
نهي و وائل و يوسف جريوا عليها بسرعه و هما مخضوضين عليها...
نهي بتعيط و وائل بيحاول يفوقها و يوسف دموعه بتنزل منه بغزاره علي وضعها و حالها.... لحظات و نهي طلعت بسرعه تجيب برفان تفوقها بيه و وائل بيغسلها وشها ب مياه ساقعه و يوسف ماسك إيديها و بيكلمها و ينادي عليها يمكن لما تسمع صوته تتأكد إن هو بنفسه موجود معاها....
دقايق عدت و عنيها بدأت تفتح و تقفل و هي بتحاول تجمع نفسها و بتحاول تركز ف الوشوش إللي شايفاها قدامها.....
لحظات و بدأت تفوق و تدرك وجود يوسف قصادها....
و مره واحده فضلت تبصله ب تتنيحه و صدمه و هي مش قادره تصدق إنه بجد... هو فعلا موجود قصادها بشحمه و لحمه.... مش قادره تصدق إن إحساسها كان صح لما قالت لهم إنه موجود و عايش و هيرجع....
يوسف بيبصلها ب حنان وهو لسه ماسك إيديها و بيهز راسه ب آه و بيقولها بدموع بس بحنيه و حب: أنا هنا يا ندي.... معاكي و جنبك يا ندي عمري....
نهي عماله تعيط و هي ماسكه قلبها من كتر الوجع و وائل مايقلش عنها ف وجعها علي بنته من الموقف إللي هما فيه.... و ندي فضلت بصاله بصدمه و تتنيحه من غير ما تتكلم ب كلمه واحده و هي بتبعد إيده عنها بهدوء و ف نفس الوقت بتتسند علي أبوها لغاية ما قامت وقفت علي رجليها و كأنها مش عايزه حاجه تانيه خلاص.... هي خلاص أطمنت بنفسها إنه موجود و عايش و خلاص.... مش عايزه أي حاجه منه تاني...
و لا محتاجه مساعده منه هو بالذات....
يوسف كان شايف صدمتها بعينه و تصرفها معاه بس مكنش قادر يتكلم و لا قادر يقولها حاجه.... بلع ريقه بالعافيه مع دموعه إللي بتنزل منه بغزاره وهو مقدر موقفها و رد فعلها....
لحظات و ندي لفت وشها و أدته ظهرها و يادوب خطت خطوه عشان تخرج بره الأوضه و تسيبله المكان... يوسف بسرعه و بترجي: ندي..... إستني و إسمعيني عشان خاطري....
ندي و لا كأنها سامعه صوته و لا كأنه موجود معاهم أصلآ... و يادوب كملت الخطوه التانيه.... لقت أبوها ف وشها بيوقفها عن إنها تخرج وهو بيبص ف عنيها بهدوء و حنان: إستني يا ندي و إسمعيه للآخر... لازم تسمعيه يا حبيبتي....
ندي من غير ما تتكلم ب كلمه واحده.... بصت ل أبوها أوي بحده و صدمه و تكشيرة غضب و هي مستغربه أوي موقفه ده... و كأنها بتقوله ب عنيها: إزاي؟؟؟؟ إزاي عايزني أستني و أسمعه؟؟؟ إزاي عايزني أفضل موجوده ف مكان واحد مع الشخص إللي سابني و وجعني طول الفتره إللي فاتت دي.... إزاي؟؟؟؟
وائل بلع ريقه بتوتر من نظرتها و سؤالها إللي موجود ف عنيها من غير ما تسأله و جاوب عليها ف وقتها: أدي لنفسك فرصه يا ندي.... إسمعيه للآخر يا بنتي....
ندي غمضت عنيها بوجع وقهر وهي بتتأوه من جواها... و دموعها فضلت تنزل منها بغزاره من غير ما تتكلم ولا تشتكي....
وائل بهدوء وهو بيوجه كلامه ليهم هما الأتنين: أنا هسيبكوا لوحدكوا بس هبقا بره.... شويه و هرجعلكوا....
ندي فتحت عنيها و بصت عليه لقته بيبتسم لها بحنان وهو بيهز راسه إنه موافق إنهم يتكلموا لوحدهم....
وائل خرج و قفل الباب و ندي لسه زي ما هي... مديه ل يوسف ظهرها و مش عايزه تبصله ولا تشوفه نهائي.... و يوسف ب توتر و خوف منها و عليها: ندي... عشان خاطري بصيلي.... ندي لسه زي ماهي علي موقفها مش بصاله بس مركزه ف كلامه و هي بتمسح دموعها... وهو بوجع ممزوج ب ندم: ليكي حق تعملي أكتر من كده.... مش هلومك و لا هعاتبك... بس... بس لما تعرفي إيه إللي حصل هتعذريني.... ندي خدت نفس جامد وخرجته جامد ب قلة صبر و هي لسه علي وضعها مش بتبص ناحيته... و يوسف وهو بيبلع ريقه بوجع و حزن: أنا كنت.....
وائل خرج و قعد ع السلم و غمض عينه بتنهيده وهو بيمسح وشه بإيده وهو تعبان و مرهق من كل الأحداث إللي حصلت إنهارده.... بدايه من مرواح محامي يوسف ل مكتبه.... مرورآ ب خروج ندي بشكل إنفعالي بعد معرفتها ب وصيته.... و إنتهاءاً بظهور يوسف بشكل مفاجئ....
نهي قعدت جنبه ع السلم من غير ما تتكلم معاه ف حاجه.... لحظات مرت عليهم ف سكوت تام من غير ما حاجه تقطع سكوتهم.... شويه و نهي بدأت تتكلم بهدوء: يعني ندي كان عندها حق لما قالت إنه عايش و هيرجع!!!! نهي بإبتسامه فرح بس بتعجب: سبحان الله العلي العظيم... الواحد مش عارف يقول إيه.... له في ذلك حكم...
وائل خد نفس جامد وخرجه بالراحه و فتح عينه بهدوء: أنا مش قادر أصدق و لا قادر أتخيل كل إللي بيحصل ده.... أنا فعلا مكنتش مصدق ندي لما قالت إنه عايش و هيرجع.... أنا كنت مقتنع بنسبه ١٠٠% إني خلاص... مش هشوفه تاني.... آه كنت بكدب حاجه زي دي قدام الناس.... بس من جوايا كنت بجد فقدت الأمل إنه يرجع.... و كنت بصبر نفسي بالكلام ده و خلاص.... و أدي لنفسي أمل و أنا عارف من جوايا إنه أمل كداب.... وائل بهدوء: سبحان الله العلي العظيم... سبحان مغير الأحوال... سبحان من يغير حال من حال ف ثانيه....
نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحة: الحمد لله رب العالمين.... ربنا طمنا عليه و رجع بيته بالسلامه....
وائل بهدوء بس بزعل: الحمد لله... بس بصراحه يا نهي.... مش قادر أنكر من جوايا إني بجد متضايق منه أوي.... نهي بصتله ب زعل.... و وائل بصلها وهو بيتكلم بحزن و وجع معرفش يداريه: زعلان و متضايق و مخنوق منه أوي.... أنا كنت بعتبره زي إبني بجد.... ليه مكلمنيش لما جت له الفرصه.... ده مافكرش ولو مره واحده.... مره واحده بس يكلمني و يطمني عليه.... ليه مجاش و إتكلم معايا ع اللي واجعه.... حتي كنت بقيت معاه ف محنته.... مكنش هيبقا لوحده.... طب هو و ندي حصل زعل و خصام و سوء فهم ما بينهم.... ليه يحطني أنا ف النص... وائل بصلها بزعل أوي: ده لاغي وجودي من حياته ب منتهي البساطه... ده كأني مش موجود أصلآ...
نهي بسرعه و بضيقه: بعد الشر عنك يا وائل.... إيه الكلام ده.... ما تهدي شويه و صلي ع النبي....
وائل خد نفس جامد وخرجه بالراحه: صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم....
نهي بحزن: ليك حق تزعل منه و تضايق كمان... بس مكنش ينفع إنه يروحلك و يشتكيلك من ندي.... و خصوصآ إن قبل ما يوسف يشوف ندي مع آسر أنت كنت مديله خلفيه إن في إحتمال إنهم يرجعوا لبعض.... ف هو للأسف ربط الأمور ببعض من غير ما يوزنها صح و لا يدي ل نفسه فرصه إنه يسمعها....
وائل بتكشيره و حده: يعني أنا دلوقتي السبب ف كل إللي حصلهم ده؟؟؟
نهي بسرعه و إستنكار: إيه إللي أنت بتقوله ده يا وائل..... لأ طبعآ.... إللي حصل ده سوء تفاهم.... الغلط عليه هو مش عليك أنت.... هو إللي كان لازم يسمع لها الأول قبل ما يمشي... كان المفروض يواجه مش يهرب.... نهي بجديه: طب م إحنا ياما إتخانقنا و زعلنا و إتخاصمنا من بعض.... و وصلت ف مره للطلاق... وائل بصلها بهدوء وهو بياخد نفسه جامد و خرجه بالراحه و إفتكر اليوم ده... و هي بتكمل كلامها بهدوء: زعقنا مع بعض و صوتنا علي بس محدش فينا هرب من التاني... واجهنا مشاكلنا مع بعض... و سوء التفاهم إتشال... الحمد لله رب العالمين بفضل الله عدينا المرحله دي مع بعض... و إحنا إيدينا ف إيد بعض... محدش فينا ساب التاني ل نفسه و ل أفكاره و لا ل شيطانه..... ف الغلط راكبه من ساسه ل راسه..... نهي بهدوء: الحياة أخد و عطا مع الكل.... سواء أصحاب.... أهل.... جواز.... شغل.... لازم ناخد و ندي.... أسمعك و تسمعني.... علي الأقل لو في أي سوء تفاهم يتشال.... مش الواحد يفضل شايل ف نفسيته و متحمل من الطرف التاني نتيجة سوء فهم أو سوء ظن... ده يبقي أسمه ظلم.... ظلم ل نفسه قبل ما يكون ظلم ل غيره.... نهي بجديه و حزم: هو بقا إستفاد إيه من إللي هو عمله؟؟؟ مكسبش حاجه غير إنه ضيع من عمره و عمر ندي أكتر من سنه ف زعل و نكد و خصام.... ليه ده كله... عشان إيه.... ماكان يستني شويه ولا حتي كام يوم و بعدين يسمعها.... كان زمانه تفادي كله إللي حصل ده....
وائل كان مركز ف كل كلمه مراته قالتها.... فعلآ عندها حق.... لو كان بس أدي لنفسه شوية وقت و سمعها كان تفادي حاجات كتير أوي..... بص ل بعيد و تنفس بهدوء و هدي أكتر من جواه بعد ما حس إنه مكنش السبب ف إللي حصل ل بنته و ل يوسف...
خد نفس جامد وخرجه بالراحه و بهدوء: ربنا يصلح ما بينهم و يهدي سرهم.... وائل بإبتسامه هاديه: هما أي نعم عايزين الضرب.... نهي إبتسمت بهدوء.... و وائل بصلها بنفس الأبتسامة: هما الأتنين علي فكره مش واحد فيهم بس..... نهي ضحكت أوى بس بهدوء و صوتها مش عالي.... و وائل بإبتسامه حب: بس هما الأتنين غلابه و الله... و الدنيا جت عليهم كتير....
نهي بهدوء: ربنا يعملهم إللي فيه الخير و يهديهم و إحنا معاهم...
وائل بهدوء: اللهم آمين يارب العالمين.....
يوسف بوجع و ندم بعد ما خلص كلامه مع ندي: ندي..... أنا بعترف إني غلطت... عشان خاطري سامحيني و أديني فرصه آخيره.... طب.... طب حطي نفسك مكاني... مش بعيد كنتي عملتي زيي و أكتر مني كمان..... يوسف بلع ريقه بالعافيه: يا ندي ردي عليا ماتسبنيش كده.... بصيلي و ردي عليا....
ندي مكنتش بصاله نهائي طول ما كان هو بيتكلم.... و كأنها كانت بتتجنب تبص ف عنيه.... بس الحقيقه إللي كانت جواها... إنها مكنتش قادره تبصله من كتر وجعها و زعلها منه.... الوجع و العيشه إللي عاشتها ف الفتره إللي فاتت بسبب غيابه و بعده بالشكل و الأسلوب ده... و الأهم من ده كله... رد فعله و أسلوبه معاها من غير ما يسمعلها..... ده كان وجعها كتير أوي منه... و بالرغم إنها عرفت سبب غيابه و عدم إتصاله بيهم طول الفتره إللي فاتت... بس بالنسبالها مش مبرر أو نقدر نقول مش سبب مقنع.... و ف نفس الوقت.... مكنش عندها القدره و لا الطاقه إنها ترد عليه من كتر وجعها و صدمتها.... و كأن الصدمه إللي حصلتلها إتحولت من زعيق و إنفعال ل سكوت تام.....
بعد ما فات تلت ساعه ما بينهم.... وائل و نهي بصوا فجأة ناحية الباب لما إتفتح و لقوا ندي خارجه منه و هي ف حالة سكوت تام و يوسف وراها بدموع و قهر: يا ندي عشان خاطري.... ردي عليا.... طب... طب قولي إنك سامحتيني.... طب بلاش سامحتيني.... زعقي... إتعصبي.... أعملي أي حاجه بس إتكلمي.... عشان خاطري إتكلمي....
نهي و وائل وقفوا بسرعه وهما مصدومين من رد فعلها و هما شايفينها طالعه أوضتها من غير ما تتكلم ب نص كلمه بس دموعها بتنزل منها مش بتقف...
نهي بصتلها بوجع علي منظرها و طلعت وراها بسرعه وهي قلبها بيتقطع عليها...
و وائل بص ل يوسف بزعل و حزن إللي بصله و قاله بقهر و دموع و ترجي: مستر وائل... أعمل أي حاجه... خليها ترد عليا.... و الله العظيم عارف إني غلطان بس... بس أقف معايا.. ماتسبنيش كده...
وائل بحزن و زعل عليه بالرغم زعله منه: روح دلوقتي يا يوسف و بكره نتكلم... اليوم كان طويل عليها... يوسف بلع ريقه بالعافيه و وائل بهدوء: مكنش طويل عليها هي بس.... ده علينا كلنا.... سيبها تستريح إنهارده و بكره نتكلم....
يوسف بص بوجع ع السلم مكان ما طلعت.... لحظات و بص ل وائل وهو بيهز راسه بتمام و خد بعضه و مشي...
نهي طلعت ورا بنتها لقتها بتدخل سريرها من غير ما تغير هدومها.... نهي بوجع و زعل عليها: ندي... قومي طيب أغسلي وشك و غيري هدومك عشان تعرفي تنامي....
ندي بهدوء و بصوت واطي: عايزه أنام....
نهي بحزن: طب هغيرلك أنا....
ندي سكتت و هي بتغمض عنيها جامد و حطت إيديها على ودانها كأنها مش عايزه تسمع صوت حد نهائي و رافضه مساعده من أي حد....
نهي فهمت بنتها... ف خدت نفس جامد وخرجته بالراحة و هي بتقلعها حجابها بس و قامت طفت النور و خرجت من أوضتها...
أول ما خرجت لقت وائل ف وشها و سأل عليها قالتله علي رد فعلها....
وائل بتنهيده حزينه: اليوم كان طويل عليها أوي إنهارده و هي أكيد ماعندهاش إستعداد إنها تتكلم ف حاجه... خليها نايمه و ترتاح و بكره بإذن الله تعالى نتكلم معاها و نشوف هي ناويه علي إيه.... ربنا يفرجها و يحلها من عنده بإذن الله تعالى.....
يوسف خرج من عند وائل وهو موجوع.... حزين.... دموعه مش عارف يوقفها.... خرج من عنده راح ل مكانهم المعتاد ع البحر....
نزل من عربيته و وقف قصاد البحر وهو بيفتكر إللي حصله من سنه و نص بعد ما ساب ندي.....
《فلاش بااااااك 》......
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية