Ads by Google X

رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل الثالث 3 - بقلم لولو طارق

الصفحة الرئيسية

 رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل الثالث 3 - بقلم لولو طارق 

الإختبار 3 
سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم 
لا إله إلا الله محمد رسول الله 
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
❤❤💙💙💙❤❤💚💚💚💚💛💛💛💛💛
 يوسف وصل هو كمان و طالع جرى على فوق  .. خبط حوريه جااامد لدرجة إن علبة الحلويات أتنطرت منها وهى وقعت واقعه جامده 
حوريه وقعت على السلم ويوسف مسكها .. ساب العلبه إلا فى إيده .. بيعدلها .. فضل شويه مش مستوعب 
يوسف : حوريه .. جرالك حاجه 
حوريه عيطت وماسكه وشها أتخبطت فى السلم   : لاء وسع لو سمحت 
يوسف بمدايقه عليها : طيب ورينى  مالك والله ما أقصد 
حوريه قااامت بتعدل نفسها وتمسح دموعها ومن عند أورتها إتجلفت وحمرا دموعها نازله لوحدها 
يوسف : أنا أسف ماتزعليش حقك عليااا بطلى عياط أرجوكى  
حوريه بإحراج : خلاص جت سليمه الحمد لله يوسف مد إيده خد طبق الحلويات بتاعها وبيناوله لها  : أتفضلى 
حوريه خدته ونازله .. نزل جرى قدامها وبالهفه واضحه فى كلامه 
يوسف : راحه فين لو مدايقه من وجودى أنا ها أنزل إنتى جايه لعمك ومفيش داعى اكون سبب نزولك 
حوريه عيطت تانى صعبان عليها نفسها  مش متخيله بعد الفتره الكبيره فى البعد دا كله ها تشوفه فى أكتر وقت هى مشتاقه له وبتلف بوشها وبصوت ضعيف : أنا إلا مش عايزا أدايقك لو أعرف إنك جاى لفهد ماكنتش جيت 
يوسف : بطلى ظنونك السيئه فيااا وأطلعى  
حوريه رافعت راسها وبصلته مش عارفه تقوله إيه 
يوسف بيشاور : أطلعى وهز راسه مش ها أطول إن شاء الله وها أقعد فى الأوضه .. أتفضلى  وبتأكيد هز راسه .. ياله ماتفضليش واقفه كدا .. 
حوريه : أطلع أنت الأول 
يوسف بيشاور لتحت  : عشان تنزلى تجرى 
حوريه : ما طلعتش بظن لوحدى ظن سئ وكأنها بترمى كلام .. عشان تعرف إن الظن موجود فينا كلنا  .. اتفضل 
يوسف أبتسم : ماشى ..  لما تطلعى حطى أى حاجه على أورتك وطلع هو وهى وراه .. رن الجرس وسعد إلا فتح ويوسف أتفاجئ  أو بمعنى أصح أتصدم جدا حس إنه متورط 
سعد : أهلاااااا وبيحضن يوسف ويوسف بيبادله الحضن .. دخل سلم على حياه وعمار وفهد وحوريه وراه 
كلهم قاااعدين والجو تقريبااا فيه توتر .. ساكتين  .. كل واحد فيهم  مش عارف يقول إيه 
فهد قرب على يوسف وبهمس : جاين مع بعض وإلا إيه 
يوسف : لاء .. أنت عاملى كمين 
فهد : وربنا ما حصل كله تدابير ربنا  ولا كنت عامل حسابهم ... أنا بررررئ براءة الذئب من دم إبن يعقوب وبضحكه عارفه 
يوسف إبتسم : عارفه .. وأتنهد وحوريه لما حست إن الجو تقيل قااامت .. ووراها حياه .. فضلو فى البلكونه وحياه خدتها ودخلت المطبخ تجهز الأكل إلا هى جايبه 
يوسف بأسف : أنا أسف إنى جيت فى وقت مش مناسب 
سعد بصله بعتاب : عشان إحنا موجودين .. 
يوسف هز راسه : حاسس إن حوريه وأمى مدايقين من وجودى 
عمار نطر إيده : ماتاخدش فى بالك دا مفيش أطيب منهم الأتنين وياما بيحصل وضحك يعنى أنا إلا ها أقولك 
سعد : حياه بتحبك زي بالظبط مش عايزك تكون حساس بزياده 
فهد ضحك وبص ليوسف وبهمس  : خليك جبله زيى روحت لمروه عشر مرات وكل مره أتطرد وربنا لأوريها 
يوسف أبتسم : ربنا يألف بين قلوبكم 
فهد أتنهد بوجع : مش باين حتى ولادى ما شفتهمش لحد دلوقتى داخلين فى ال6 شهور أبتسم ربنا عوضنى  بوالدين كل إلا يشوفهم يقولو قمرات وسبحان الله فيهم واحد شبه مالك بالظبط صوته أتكسر .. نفسى أشوفهم وأضمهم 
يوسف مسد على ضهره : حاول تانى ما تيأسش 
فهد رفع راسه وبص ليوسف : وأنت وحوريه 
سعد : بس يا فهد ما تزعلش حد وما تحرجش يوسف  القاعده يابنى ما تخصناش فى حاجه ولا مرتبين كل شئ أنتهى والحمد لله على خير وحبايب كلنا ماتحرجش يوسف 
يوسف هز راسه : ولا إحراج ولا حاجه 
فهد شهق جااامد وعلى صوته فى طالعة حوريه بالطبق : لحقت تتجوز يا يوسف 
يوسف أتصدم من فهد ورفع راسه نظره راح عليها  وعلى كل  إلا موجودين ... حوريه الكلمه نزلت عليها زى الصاعقه وقفت مكانها وساكته وحياه وراها مصدومه .. 
والغريبه إن يوسف سكت ماردش 
عمار بدهشه : أنت اتجوزت يا يوسف 
يوسف هز راسه وبوضح : لاء 
عمار ضرب فهد : ياخى أبو تقل دمك عيل سقيل 
فهد ضحك : والله بهزر بوقعه يا جدعان يمكن يعترف  اعذرونى القاعده فى البيت بتلعب جوا دماغى حاجات 
حياه بهمس : أتحركى يا حوريه ما تقفيش كدا .. وحوريه دخلت رصت الأكل ورجعت  المطبخ أنفجرت فى العياط وحياه وراها حضنتها جاااامد وواقفه ساكته .، هششش لحد يسمعك 
حوريه : أنا عايزا أمشى انتو كنتو عارفين إنه جاى 
حياه : لا والله و لا قولنا لعمار حتى إننا هانتغدى معاه تعالى ناكل أنا وانتى فى الأوضه جوا  وخليكى طبيعيه معملناش دوشه ساعة طلاقك هانعملها دلوقت .. ياله عشان ناكل 
حوريه : لاء مليش نفس 
حياه : هاتصومى عن الأكل 
حوريه : مليش نفس يا ماما .. أنا مش عارفه مالى مخنوقه قوووى برغم إنى شفته الصبح بس ماحستش با إلا بحس بيه دلوقت 
حياه بصت فى عيونها : مش عايزاكى تقللى من نفسك خليكى  طبيعه يا حوريه 
حوريه هزت راسها وبصوت مبحوح : حاضر  ودخلت مع أمها الاوضه وبتمثل إنها بتاكل .. 
حياه شهقت : إيه دا مالها أورتك 
حوريه حطت إيديها وبترد بشرود : اتخبطت 
زهنها رجع لورا مع يوسف لما كان نازل من على السلم والقط هبشها .. وهو فضل واقف قدامها عايز يطمن عليهاااا .. لسا زى ماهووو برغم طلاقه ..  الفرق إن ما مدش إيده عليها وبعد عنها أول ما عدالها من على السلم لما وقعت بس نبرة صوته وخوفه واضحه إهتمامه زى ماهووو .. وبتسأل نفس السؤال إلا سأله هو لنفسه . ليه محاولش يقرب أو يرجعها من تانى لو هو بيحبها .. ليه كل حاجه ماشيه بهدوء غريب ومفيش رد فعل قوووى يهز او يحرك مشاعرهم ... فاقت من شرودها ملاقتش أمها قدامها طلعت برا لما سعد نده عليهااا .. 
حياه : إيه دا معقول خلصتو أكل 
كلهم : الحمد لله ويوسف طالع من الحمام بعد ما غسل إيده وواقف ينشفها ..  سعد قاام وقرب من حياه وخدها دخل أوضه فيها أنتريه ويوسف أستأذن ودخل وراهم ..
سعد رفع إيده بيشاور على يوسف : عايز يتكلم معاكى  كلمتين بينك وبينه 
حياه هزت راسها وأتوترت .. توتر أمومه وأمل يمكن بيمهد برجوعه من حوريه .. 
يوسف اتنحنح بإحراج : عامله إيه يا أمى 
حياه أبتسمت : الحمد لله يا يوسف بخير .. وحشتنا أنت وأمال 
يوسف : أنتو أكتر والله .. أمال كان نفسها تيجى  لكم بس أنا رفضت الصراحه 
حياه هزت راسها : ليه عشان أنفصلت عن حوريه ها تخلى أمال تقاطعها  هى فعلا قاطعتها 
يوسف بنفى : أبدا والله بس مش عايز تكون تقيله عليكووو خصوصااا إن موضوع الإنفصال جه بسرعه وبطريقه دايقتكم  طبعا مهما كان لازم أقدر مشاعركم إنفصال بنتكم مش حاجه سهله ومش عارف أنا فى نظركم إيه خصوصا أنتى 
حياه بوجع : لاء إحنا الحمد لله بنقدر وبنفرق ما بناخدش عاطل فى باطل .. بيعز عليا زعل بنتى خصوصا على الناس إلا بتحبهم وهى قربت  وحبت أمال وكانت منتظره إن أمال تركن أى حاجه على جمب وتتمسك بعلاقتها بيها هى كأى اتنين أصحاب أو أخوات فعلا  وأنا نفسى زعلانه تعبانه من إلا حصل 
يوسف : دا إلا مقعدنى  معاكى دلوقت .. أستأذنت من عمى عمار  إنى أتكلم معاكى حاسس إنك من ناحيتى قاطعته 
حياه : أنا عارفه هاتقول إيه إنى متغيره وزعلانه منك واخده موقف 
يوسف : بالظبط كدا يمكن من ساعة إلا حصل ما شفتكيش ولا أتكلمنا بس دلوقت حسيت إن جواكى كتير من ناحيتى 
حياه هزت راسها : الصراحه اااه .. يمكن الفرصه كانت صاعبه وقت طلاقكم بس كنت منتظره اليوم إلا أعاتبك فيه وأعرفك إنك غلطت يا شيخ يوسف  .. رفعت إيديها .. محدش مننا  معصوم من الغلط أكيد 
يوسف براحبة صدر : طبعااا وأنا قدامك وسامعك لحد ما كل إلا جواكى يخرج 
حياه اتنهدت براحه وبدأت تتكلم عن إن كل إلا جواها : يوم ما حوريه سابت حضنى وهى رافضه الجواز أو بمعنى أصح موافقه عشان ترضى راغبتنا كلنااا .. قولت أنت ها تجبرها بمعاملتك وقربك إنها تغير فكرها عنك وتشدها لدنيتك بطريقتك 
يوسف : حاولت كتيررر بس هى كانت سدا أى باب بينا إحنا الأتنين 
حياه : أنا معاك إن بنتى عنادايه شويه بس بعد إلا حصل معاها بقو شويتين وخوووف طول الوقت تقدر تقول إنها كانت فى الوقت إلا معاك فيه وفى بيتك ماكنتش مستقره نفسيااا  .، أنت أكتر واحد شاهد على إلا حصل لها .، أكتر واحد عارف هى أد إيه مرت بظروف صاعبه ومتعبه لأى حد .. عارف إنها كانت عايزا إلا يزرع فيها الثقه من أول وجديد .. وطلبت منك أكتر من مره تقول لها على ظروف أمال وكنت رافض ونطرت إيديها وموضوع الشبح إلا شاغلها وبردو رافض .. متخيل إن ممكن علاقتك بيها تبقى زى ما أنت عايز وأنت أصلااا محسسها إنها مش موثوق فيها طب أزاى ... أزاى قدرت تظلمها وتقف مع الظروف ضدها بالسرعه دى يا يوسف .. ما تتخيلش زعلت أد إيه وحسيت إنى ظلمت بنتى لما جوزتها كان المفروض أصبر عليها وأرمى من ورا ضهرى أى كلمه ..  كانت ها تبقى فى أمان وهى فى حضنى من غير تجارب تانيه لحد ما تبقى مؤهله للجواز 
يوسف خد نفس طويل وبزعل دايما كاتمه جووواه : مش شايفه إنك متحامله عليااا شويه 
حياه هزت راسها : لاء عشان أنت الراجل .. أنت الحمايه .. أنت الضهر والسند ..أنت العمر إلا بيعدى من عمرها وها يعدى  عشان هى أسيره عندك فى بيتك  يعنى تحت طوعك وأمرك 
يوسف دعك وشه بايده : على أد ما كلامك بيوجع على قد ماهو صح ومعاكى فى كل كلمه .. أنا طبيعتى ما بحبش أتكلم عن بيتى  وإلا بيجرا فيه لأى حد مهما كان حتى أمى وأبويا دى قناعتى الشخصيه أدام بابى مقفول مش من حق حد يعرف وراه إيه  .. كنتو تسئلونى عن حوريه أرد بحدود .. يعنى من غير تفاصيل وشاور بايده .. ومش معنى  إنفصالى عنها إنى أحكى وأقول حصل و حصل .. حوريه بنتك أنا شفت معاها كل حاجه حلوه .. حب لأمال .. حب للبيت بتاعها وإهتمام .. حب للزرعه إلا كانت بتزرعها .. كل حاجه كانت بتعملها بحب غريب إلا مشاعرها تجاهى كانت صاعبه طول الوقت حاسس إنى الجزء الوحش فى حياتها وأنا بشر وليا طاقه  .. لما قررت أحرر حوريه .. وهز راسه أيوا قررت أحررها حستها كأنها عصفور محبوس مع حد هى رافضاه تماما ومش عايزاه فى كل تصرفاتها مش عايزانى .. فى كل كلمه بتخرج مش عايزانى  ودا يوجع أى راجل مهما كان باقى عليها وبيحبها .. صبرت بس للأسف النتيجه واحده .. كل حياتى متعلقه على كلام .. مجرد كلام لا ها يقدم ولا يأخر تفتكرى أنا كا يوسف بعد ما أقول لها إلا هى عايزاه ها أبقى حابب قربها منى 
حياه : ليه لاء 
يوسف : انتى شايفه  بعد رفضها الشديد ليا والإصرار فيه بمجرد كلمه هى هاتلين وترجع وأنا ها أحب دا منها .. هز راسه بنفى .. زى ما هى مقتنعه وعندها يقين إنى أنسان سئ  .. أنا كمان مقتنع وعندى يقين إن قربها منى لو مش عشان شخصى وعشانى أنا يبقى ملوش لازمه .. عارفه ليه عشان كل ما تحصل حاجه وأتحط فى أى موقف وبمجرد ما أسكت ومش عايز أعرف حد حاجه هى هاتلوى دراعى زى ماكانت بتعمل يا أناااا .. يا السر إلا أنت مخبيه عليااا  .. عارفه ليه بردو  .. عشان أنتى قولتى محدش فينا ما بيغلطش وشاور على ركبته هى دقنى لو وصلت لركبتى  هاتمنعنى عن الغلط مثلاااا لاء مش هاتمنعنى ..  إتصرفت أى تصرف وماكنش فى محله أجرى أقولها قبل ماهى  تلوى دراعى عشان لو ما قولتش هاتقاطعنى أو تسيبنى وتعمل مشكله وتقف على الطلاق  .. مهدد طول الوقت معاها    .. دى مش حياه ولا طريقة تصرف ممكن تخلينا نقرب بالعكس .. أنا كنت مقدر ظروفها وصبرت عليها كتير بس دا واضح إنه طبع أو أسلوب هى بتتبعه فى حياتها  .. كان لازم تقبلنى زى ما أنا وتدينى فرصه زى ما أنا قبلتها زى ما هى 
حياه أتنهدت : ممكن تكون أنت شايف تصرف حوريه دا ها يستمر بس أنا بأكدلك إنها كانت فتره وهاتعدى ومجرد إنها  محتاجه للأمان والثقه إلا اتزعزعت جواها 
يوسف : كنت أتمنى أشوف دا فى تصرفاتها بس حوريه محتاجه يبقى عندها حسن ظن شويه بأى حاجه ممكن تحصل حواليها .. وأنا عباره عن كتاب مفتوح لأمال ..  كنت أتمنى حوريه تقرب منى وساعتها كانت هى إلا حكمت وحست أد إيه أنا لا غامض ولا حاجه زى ماكانت بتتهمنى بص لحياه بحب .. أتمنى علاقتى بحوريه ماتأثرش على الود إلا كان بينااا فى يوم من الأيام زى ماحافظت عليه مع عمى سعد وبينا اتصالات وكلام  حابب أحافظ عليه معاكى لو مش ها يدايقك 
حياه دموعها غلبتها ونزلت غصب عنها ويوسف قااام باس راسها وقعد قدامها سيبيها على ربنا يمكن مع الأيااام كل شئ يرجع أحسن من الأول  
حياه أبتسمت : ربنا معاك يا يوسف 
يوسف بأبتسامه : من قلبك 
حياه : من قلبى ومفيش جوايااا غيرها وزى ما لومتك وعتبت عليك فى إلا عملته  .. حوريه كمان عملت معاها نفس إلا عملته معاك يعلم ربنا زى ما سعد قااال إحنا بنحس إن إنت أبننا بجد مش كلام وكنت أتمنى تفضل أبننا ومعانا 
يوسف قرب باس راسها تااانى  وبيضمها قوووى وهى مسدت عليه : مش عارف أقول إيه لقلوبكم إلا صعب نلاقي منها اليومين دول قام وقف .. أنا لازم أمشى عشان مسافر أشوف وشكم على خير 
حياه قااامت : سلم على أمال وعايزين نشوفها او نسمع صوتها 
يوسف : إن شاء الله وسلم عليهم كلهم إلا حوريه .. فضلت فى الأوضه ماخرجتش منها  ... ومشى على طول وهو مشاعره ملخبطه ..
فهد قام على العكاز وخبط على أوضة حوريه .. بص لها ونطر راسه : تعالى عايزك 
حوريه قامت راحت وراه دخل البلكونه بعد ما أستأذن منهم وحوريه قربت له الكرسى وقعد براحه .. وهى قعدت قدامه 
فهد هز راسه : وبعدين يا حوريه أخرتها إيه 
حوريه بعدم فهم : فى إيه 
فهد : فى يوسف .. أقسم بالله صعبان عليااا بس هو الصراحه واد شديد بيقدر على نفسه ماشاء الله مش كلمه بتوديه ولا بتجيبه ولا حتى مشاعر بتتحكم فيه 
حوريه بتوتر : تعرف يافهد إنك أخر واحد ممكن أتخيل إنه يكلمنى عن علاقتى بيوسف 
فهد بيمشى إيده على الهوا : فهد إلا راح .. راح وأنتهى  مات مع إبنه وأمه إلا قدامك دا فهد جديد خالص .. هاتصدقينى لو قولتلك إن نص حكاويكو عنى أصلااا مش فاكر منها ولا حرف .. فا لما تكلمينى  أنسى خالص فهد القديم 
حوريه : نسيته ومش عايزا أفتكره غير بالخير .. ونفسى ترجع أنت ومروه 
فهد : مروه .. أنا إلا مصبرنى عليها إنها ما شافتش شويه لا منى ولا من أمى الله يرحمها وكملت عليها بمالك  .. وأدينى  بحاول لأخر نفس ها أحاول عشان عارف إنى غلطت كتير قوى معاها ونفسى أنتى كمان تراجعى نفسك هو يوسف ماحاكاش ليا أى حاجه بس صعبان عليااا حاسس إنه أتوجع منك قوووى ونفسه ترجعيله قوى  ما تخليش العند يسوقك لطريق كله ندم وبيشاور على صدره صدقينى ساعات العند بيقتل صاحبه قبل ما يقتل إلا حواليه 
حوريه قامت لما أتخنقت بالعياط : معلش نتكلم وقت تانى .. وسابته وسابتهم كلهم ونزلت جررررى ركبت العربيه وراحت على البيت على طول 
عمار دخل لفهد : أنت دايقتها 
فهد : لا والله ماعملت حاجه وبيبص لسعد وحياه تدايقكم ولا تدايقها وبعصبيه نوعااا ما ..  ليه دايما كلامكم معايا فيه تلميحات لأى حاجه لو مش مصدقين إنى أتغيرت أسيب البيت وأروح أتعزل لوحدى أحسن 
سعد : إحنا بنفهم بس يابنى  
فهد هز راسه : مفيش ياعمى مفيش  .. كل إلا قولته إنها تراجع نفسها وتصلح إلا بينها وبين يوسف وهى حره ما أنا أهو قدامكم نفسى ارجع لمروه ومش عارف مش عشان بضحك وبهزر وبتكلم خلاص أنا جوايااا نار بس بقيت عاجز وعيط غصب عنه .. يعنى  هاترجعلى ليه أصلااا وأنا بمشى بالعافيه 
عمار مسد عليه : حقك عليااا ماتزعلش منى 
فهد مسح دموعه : حقكو  إنتو  كلكو عليااا مش ها أتدخل فى أى حاجه تانى 
حياه أبتسمت : دأنت أخوها كلكم أخوتها ماتزعلش أنت مننا أصل يا فهد كله دلوقتى بياخد الكلام بحساسيه للأسف عشان كل واحد فيه إلا مكفيه 
فهد قااام وكان ها يقع وأول أيد سندته أبوه عمااار  وسعد مسكه من الناحيه التانيه وحياه مدت إيديها بالعكاز بتاعه .. وابتسمت : أنتو ولادنااا إلا يوم ما الدنيااا تميل بيكم إحنا هانعدلها ونسندها عشانكم تعالى يا حبيبى اشرب الشاى بتاعك ونقعد مع بعض جوا
فهد : هاتضحكو علينا بالشاى أنا شايف كل واحد فيهم داخل بعلبه فى إيده  يعنى حلويلت وسكريات وأوعى وشك 
عمار : هههههه .. تعالى مروه شكلها أثرت على مخك وطلعو برا فتحو طبق حلويات بتاع حوريه وبتاع يوسف وبرغم إنها فى علبه مختلفه  بس كانت نفس التشكيله بتاعت حوريه بالظبط ... وكلهم بصو لبعض وضحكووو 
فهد : وربنا أنا برنس حتى دماغهم واحده 
سعد بحزن كبير مداريه : ربنا يصلح ما بينهم .. 
يوسف سااافر وكان سايق بسرعه جدااا .. راح لأمه وأبوه الأول ومعاه طبق حلويات .. باس إيد أمه وابوه ... وميل بجسمه على أمه وهى قاعده فتحت دراعها وهو نام على رجلها وماسك إيديها بيبوسها .. 
محمد : ههههه والله زمان أمك رجليها عجزت مش حملك 
يوسف ابتسم وحسنه حاطه إيديها على وشه بحب : حق يا حسنه خلاص مش هاتتحملينى 
حسنه : قلب حسنه يا ضنايااا دانا أشيلك العمر كله يا يوسف 
يوسف دفس راسه فى حضنها وهى بتمسد عليه وهو بيقول لها بهدوء عكس إلا جواه : أدعيلى  يا أمى  محتاج قوووى تدعيلى 
حسنه : ربنا يجبر بخاطرك الطيب ويرزقك ويهديلك كل عاصى يا يوسف يابن عمرى كله .. 
محمد : مش هاتريحنا أنت بقى من ساعة ما روحت بيك للدكتور وقالى إن أنت زى الفل والحمد لله وأنا مش عارف ولا فاهم فى إيه 
يوسف بص لمحمد : مفيش غير إنى  تعبان ومحتاج أرتاح من كل حاجه 
حسنه : مالك يا ضنايااا .. فيك إيه يوسف 
يوسف غمض عيونه : مفيش يا أمى  بس وحشنى حضنك ودعوتك أنتى وأبويااا .. 
محمد بزعل عليه : ربنا يفرحك ويكتبلك الذريه الصالحه ويريح قلبى من ناحيتك أنت وأخوك مؤمن  .. 
حسنه أول ما محمد قام طلع برا يشرب سيجاره 
يوسف على صوته  : بلاش بقى عشان قلبك .. محمد نطر إيده وخرج على برا .. 
حسنه بتمشى إيديها على وش يوسف ويوسف باسها تانى وابتسم : وحشتينى  يا حسنه 
حسنه بأبتسامه : مش ناوى تريح قلبى وتقولى حصل إيه بينك وبين حوريه ويوسف غمض عيونه قوووى يهرب  منها فين  .. 
يوسف هز راسه : لسا فاكره حوريه بقالها أكتر من  سنه مش فى وسطنا 
حسنه : أنسى أزاى إلا شفت حبك ولهفتك عليهاااا وحزنك وبعدك يوم ما سابتك .. وأهو ما طلعش بيك حاجه يا كبدى وممكن ربنا يرزقك من بكرا لا أمال حملت ولا حوريه 
يوسف : ليه موضوع الخلفه شاغلكو قوووى كدا وقت ما ربنا يريد ها يكون غصب عننا كلنا دا هبة ربنا لينا ليه مستعجلين وبنحارب عشانها وهى  لها وقتها وقت ما ربنا يريد هو الرزاق 
حسنه : إهدى يا كبدى ربنا يرزقك يابنى  ومايحرمك من لمتهم حواليك .. شوف كدا أنت واخواتك بالنسبه لأبوكو إيه لمتكم حوالينا بالدنيااا نفسنا تفرح زى اخوك والكل لما تكبر وتحس بالوحده فى دارك صعب عليك يا ضنايااا الكل ها يبقى ملهى عنك وعن أمال  .. 
يوسف باس إيديها تانى  : إن شاء الله يا حبيبتى ربنا يسهل 
حسنه : ماتاخدنيش فى دوكه يا واد أنت .. فى ايه بينك وبين حوريه ريحنا 
يوسف ضحك : فى كل خير هى مش مرتاحه معانا وخلاص راحت لحالها 
حسنه : بتحبها يا يوسف .. قولى وأنا اروح أجبهالك وأشوفها عايزا تقعد فين وأقعدها  لو مش مرتاحه صحيح 
يوسف : وأمال يا أمى كل تفكيرنا ها يبقى لحوريه وخلاص هاننسى أمال وندوس على إحساسها بكتر كلامنا عن حوريه ماهى بنى أدمه بردو 
حسنه شهقت : دا أمال بنتى وحبيبتى .. أنا عايزا راحتك يا ضنايااا وعارفه ومتأكده لو الدنيا كلها نسيت أمال أنت لاء .. لو بتعشق حوريه فا دنيتك وحبك كله هو أمال وضحكت هو الراجل كدا بيفتحها على البحرى وقلبه بيساعى  إمال إيه  بس يابخت إلا بيعدل وميزانه ما يميلش وكله كان بموافقه أمال يا ضنايااا 
يوسف ضحك : ماشى يا ست حسنه وأتعدل .، أروح بقى لحبى الأول عشان وحشتنى بس أنتى يا حسنه الحب كله سيبك أنتى  مانا فاتح قلبى على البحرى بقى 
حسنه ضحكت : أحلى حاجه فيك الواحد يجيبك يمين شمال وما يطلعش منك بكلمه 
يوسف قرب بااااسها وظبط نفسه وطلع لقى أبوه قاعد برا وسرحان وعشان ما يفتحش كلام سلم عليه ومشى هو عارف إيه شاغل دماغ أبوه وتاعبه .. 
حوريه وصلت البيت وطلعت دخلت أوضتها على طول وأترمت على السرير بتعيط بحرقه مخنوقه قوووى  وحاسه إن حد بيخنقها جااامد تفكير فى يوسف ما بينتهيش وكمان ها تقابله وتشوفه .. هى حبته دا كله إمتى  ولما هى بتحبه قوووى كدا عذبته ليه وما أدتوش فرصه أزاى  عايزين إلا قدامنا يثقو فينااااا وناخد منهم بدال الفرصه عشره وإحنا مش سامحين لهم بفرصه واحده .. كلام أمها صح .. كلام فهد وجعها طب مين فيهم ظلم التانى  .. هو فى راجل يظلم ويفضل كل شهر يبعت لها نفقه وهى كانت على ذمته بالأسم ويصمم إنه يحطلها مبلغ بأسمها .. لو الموضوع مجرد خلفه .. عدى على طلاقهم سنه وما أتجوزش ليه  .. سقف أسألتها وحيرتها فى يوسف كل يوم بيكبر ومش عارفه هى فى يوم من الايام هاتلاقى أجابه وإلا خلاص صفحه فعلا وأتقفلت ..  
يوسف بعد ما سلم على مراته ونوال وغير وقعد .. نوال قاعده فى الارض مكسوره .. ويوسف طلع مسكها قومها وقعدها على الكنبه 
نوال : شالله تكسب وينجيك أنت ومراتك يا حبيبى .. أنا ها أنزل كفايه متقله على مراتك من الصبح 
يوسف : تنزلى تروحى فين تقعدى فى الشارع وإحنا موجودين دا حتى عيب علينااا 
نوال : معلش يابنى البنى أدم تقيل 
يوسف : بيتك يا خاله وبيت أبنك وبنتك ومسك إيد أمال 
أمال ببتسامه :شالله تسلم يا غالى  .. 
نوال : طيب ها أقعد الليله وبكرا ودينى  دار يتمه وعيطت مانا مقطوعه لا أخ ولا أخت ولا حد ولا عيل ولا جوز 
يوسف بيشاور على نفسه : كلنا ولادك وهنا بيتك لا دار ولا غيره خليكى  خدى بحس أمال وأمال تاخد بحسك أدام عم محمد الله يسامحه راماكى  ولا همه أنتى مطلقه من أمتى 
نوال : والله يابنى  بيقولى أديلى داخله على السنه وصحيح واحد جه بصمنى على ورقه ومقليش بتاعت إيه قولت حد يبقى يقراهالى ونسيت  ومشى وأنا مش عارفه ما قاليش إن المدعوق طلقنى 
يوسف أتنهد على وجعها : ولا يهمك الحمد لله إنك خلصتى  من الظلم  وأهو هاتعيشى  مع أمال معززه مكرمه 
نوال : لاء والله ما ينفع عيب ..   تاخد راحتك إزاى فى وجودى  
يوسف أول ما نطقها قلب أمال وقع : عندك شقه فوق مفروشه أقعدى فيها وبابك مقفول عليكى أهو كدا لا ندايقك ولا تدايقنى لو حامله همى 
أمال بصت له وساكته 
نوال : شقه حوريه دى يا يوسف 
يوسف هز راسه : كانت بتاعت حوريه بس خلاص هى مش بتاعت حد 
نوال بحلفان : والله ما أقعد فيها تحرم عليااا ربنا يرجع الميه لمجاريها  ويسعدك بيهم الاتنين 
يوسف : ليه كدا 
نوال : لو مصمم   فى أوضه على السطوح أمال طلعتنى فوق .. أقعد فيها وأديك إيجارها من الشهريه إلا بتجيلى من الجمعيه ويبقى كتر خيرك غير كدا لاء ..  كنت مشيت لو كان دار أم محمد فاضى كنت روحت قعدت فيه بس هى مشيت وجم قرايبها قعدو فيها 
يوسف بأستسلام : خلاص هاتنامى  إنهارده هنا وأنا ها أنام فوق وأفضيلك الأوضه وأفرشهالك وإنسى موضوع الإيجار عشان أنا ما أزعلش منك 
أمال : عين العقل وأهو أتونس بوجودك معايااا دا يوسف على طول برا 
نوال هزت راسها والزعل واضح عليها ووافقت صحيح هاتروح فين تقعد فى الشارع..دخلت نامت فى أوضة الاطفال وهو دخل الأوضه ومعاه أمااال 
ضمها قوووى وهو واقف وبيبوس راسها وبحب  : وحشتينى  يا أموله 
أمال بإحراج : أنا قولت زعلان منى فى حاجه 
يوسف باستغراب : ليه .. تعالى أصالحك قبل ما اطلع فوق يا خبر  ابيض عليك يا يوسف  وقعد على حرف السرير وهى جمبه وكانت بتضحك من قلبها من غير صوت على رد فعله 
أمال : أكمنك أول ما بترجع بتاخدنى فى حضنك وتبوسنى إنهارده تجاهلتنى خالص 
يوسف إبتسم وقرب باس شفايفها وامال لفت بوشها 
أمال : يالهوووى بالى يا ولاه  .. دايما تحرجنى كداهون  ولفت إيديها حوالين وسطه 
يوسف شد شفايفها بايده : بقى حد عاقل يزعل من أموله  بذمتك .. بصى يا ست امال فى حاجه أسمها مراعاة شعور الأخرين .. يعنى ماتبقاش الست طالع عينيها مع جوزها ومطلقه وإلا متخانقه وفيها إلا مكفيها وأنتى تظهرى مشاعرك قدامها وكأنك بتقولى شوفى انتى محرومه من إيه او هى تحس إنك بتكديها مثلااا عشان الانسان وقت حزنه وزعله بيبقى حساس جدا .. فالازم ناخد بالنا من تصرفاتنا مهما كانت 
أمال : ماهو فى اغنيه وفقرا وفى ناس بتخلف وناس لاء وفى 
يوسف : فى كل حاجه وعكسها يا أمال الفلوس لو معايا اقدر اطلع منها وادى لغيرى .. الاطفال ممكن تاخدى بدال الطفل عشره وتحتويهم ويعوضيكى وكتير قوووى ممكن يتعوض إلا المشاعر والحب إلا بيحتاجها الفقير والغنى والضعيف والقوى .. لو طول الوقت بتباهى بحبى ليكى ها اخلى ميت ألف عين عليكى وعليااا .. النعمه نصونها مش طول الوقت نتفاخر بيها ونجرح المحروم منها .. فلوس بقى اطفال حب كل حاجه لازم نحسب تصرفتنا ونفكر فى غيرنا ومش معنى كدا نكون جافين مع بعض ونكتم مشاعرنا بس يبقى فى حدود خصوصا فى بعض المواقف  تمام يا أموله 
أمال ببتسامه : تمام يا حبيب أموله 
 وطلع فوق  فتح الشقه وفضل يلف جواها... دخل أوضة الأطفال  شال مرتبه طلعها برا وفك السرير وخرجه برا بترتيب ... وطلع الكمود وكرسى .. دخل خد شاور  وراح على السرير رمى نفسه عليه يتقلب  يمين شمال مش عارف ينام خالص .. كل شويه يتنهد .. قام راح أتوضى وصلى وفضل يدعى كتير جدا من جواه .. قعد على المصليه يسبح ربنا سبحانه وتعالى حس إن النار إلا جواه هديت ويدوب راح حط راسه على المخده ونام فعلا ... 
تانى يوم كل حاجه تمت زى ما يوسف قااال بالزبط وطلع السرير  فوق والأوضه بقت تحفه والأجهزه إلا فيها طلعها على السطح برا ورصها  بطريقه منسقه وسابهم مع بعض وسااافر  بقى بيشتغل شغل مضاااعف فى كل حاجه .. وصل المصنع على أذان العصررر .. وإنهارده وعدهم يبتدى يحكى لهم باقى قصص الانبياء بعد الصلاه .. وفعلااا .. قاعد قعدته وبتمكن بدء يتكلم ويقص أحسن القصص 
(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ)  
يوسف : بسم الله والصلاة السلام على رسول الله أما بعد 
بيشاور بايده لهم كلهم   ...  تُعدُّ قصة يوسف في القرآن الكريم نموذجاً من قصص المرسلين. فيها عبرة لمن يعقل، وفيها تصديق ما جاءت به الكتب المنزلة من قبل. وقد وردت القصة في القرآن الكريم في سورة كاملة، وذُكر اسم يوسف عليه السلام في القرآن الكريم ستاً وعشرين مرة، منها أربعاً وعشرين في سورة يوسف.

وكان نزول هذه السورة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته من مكة إلى المدينة. قال النسفي: "إن كفار مكة لقي بعضهم اليهود، وتباحثوا في ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فقال لهم اليهود: سلوه لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر؟ وقد جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله) رواه البخاري.  
يوسف أبتسم : دا قول رسولنااا وحبيبنااا عليه الصلاة وأذكى  السلام عندما يذكر أحدااا من رسل وأنبياء الله فإنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى  ... إنهارده هانتكلم عن قصه كلكم عارفنها بس زيد معرفتك وتذكر وبيهز إيده ..  الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم  وسمها الله عز وجل أحسن القصص  .. سيدنا يعقوب رزقه الله عز وجل أثنى عشرا من البنين كان منهم ولدا جميل سماه يوسف وكان له شقيق أصغر منه سماه بنيامين .. أما يوسف عليه السلام فهو بن يعقوب عليه السلام بن إسحاق بن إبراهيم وكما قولت فهو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم أى نسب هذا وأى سلسلة هذه يوسف عليه السلام ..  الله عز وجل أعطاه الشطر الحسن  فا يا له من غلام جميل فا يا له من غلام  خلوق فأحبه أبوه حبااا جمااا وتعلق بيه لأنه كان أحسن أولاده خلقا وخلق فى يوم من الايام وكان غلام صغيرا لم يبلغ الحلم .. رأى رؤيه فجاء لأبيه فقال يا أبتى .. يوسف هز راسه .. نعم يابنى  .. قال رأيت  أمرا فى المنام .. قال وماذا رأيت 
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) 
يوسف باستغراب : وكيف تسجد الشمس أصلااا وكيف يسجد القمر  وكيف تسجد الكواكب وكيف فهم الغلام الصغير أن هذه كلها سجدت له وعاد الايه تانى  .. بصلهم .. أبوه يعقوب عليه السلام علم أن هناك أمرا وشئنا  سيحدث لهذا الغلام فكيف يرى هذا الغلام مثل هذه الرؤيه وكان قد رأى فيه علامات وأيات ورأى من أخواته حسدا له 
(قَالَ يَٰبُنَىَّ لَا تَقْصُصْ رُءْيَاكَ عَلَىٰٓ إِخْوَتِكَ ) 
ولما يا أبى  
( فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ ٱلشَّيْطَٰنَ لِلْإِنسَٰنِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (يوسف - 5) 
أجتباه الله عز وجل يوسف هذا الغلام الصغير الله  يرعاااه يعلمه ويصنعه بعينه .. يكبر الغلام شئ فشئ أما أخوته فقد حسدوه العشره ماعدا بنيامين أخوه حسدو يوسف عليه السلام وحسدو بنيامين وها هم يجلس العشرة يتأمرون على يوسف عليه السلام 
(قَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ (7)
 جلسو يتأمرون على يوسف وقالو إن يوسف وبنايمين أخوه أحب إلى  أبينا منا ونحن عصبه 
يوسف باستغراب : هو الحب بيكون  من أجل القوه أو العصبه .. الحب لأجل أولاده .. لأجل الأخلاق .. لأجل البر  لكنهم للأسف لم يكونو أخلاقهم حسنه مع والديهم ومع هذا يستغربون لما أبونا يعقوب يحب يوسف وبنيامين أكثر منا 
(لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَة) 
نحنو قولو قوه ..وعصبة قويه ومع ذلك يحب يوسف أكثر منا   ( ٌ إِنَّ أَبَانَا) 
يوسف بيهز إيده بعصبيه شويه ..  مين أبوهم  نبى من انبياء الله أنظرو لسوء الأدب مع أب ونبى  (ٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ ) لمين الكلام دا لنبى الله يعقوب عليه السلام 
(ٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ )
أزداد حسدهم وأزداد حقدهم ووصل بيهم الأمر  إلى أن قالو
 (اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا) 
يعنى يا إما أن نقتله أو نرميه فى أرض بعيده عشان مايعرفش يرجع لأبوه 
(اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُم وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾ )ْ ...
يعنى بيتو المعصيه والقتل والذنب وبعد ذلك يتوبو إلى الله .. ثم نكون صالحين وهل تقبل التوبه بهذا الأسلوب .. أى معصيه يريدون أرتكابها .. يريدون قتل أخيهم  هل يجروء الأنسان على هذا الفعل إنه الحسد الذى يعمى  القلب ويعمى العين .. تتدخل أحد إخوانه قيل هو الكبير وقيل هو الوسط لكن كان أعقلهم وكلهم كانو مجرمين بحق يوسف عليه السلام أخوهم وقبله أبيهم يعقوب عليه السلام  .. قال أحدهم
 (قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِى غَيَٰبَتِ ٱلْجُب) 
يعنى أرموه فى بئر .. لما 
(ِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَٰعِلِينَ (يوسف - 10) -
إذا أردتم التخلص منه لما تقتلوه وتتحملون الذنب العظيم  أرموه فى أى بئر وتأخذه أى قافله بعيدا عنكم ثم تبقون لوحدكم مع أبيكم ثم تتوددون إلى أبيكم وتتخلصون من يوسف إن كنتم فاعلين .. 
صبحى  : بعد إذنك يا شيخ هو كان فى عربيات أيام سيدنا يوسف أصل الأيه بتقول السياره 
يوسف أبتسم : السياره هو كل ما يسير  يعنى قافله معديه عليهم .. بتعمل ايه بتسير على الأرض فأسمها بعض السياره .. بجمال بقى وبعربيات وبغيره هنا سميت السياره 
صبحى هز راسه بفهم
يوسف بينفض إيده فى بعض : خلاص أتفقت إخوت يوسف على هذا الرأى على أن يرموه فى البئر  .. بير مظلم .. أخوهم الصغير الذى لم يبلغ الحلم ما ذنبه إنه الحسد الذى قتل فيهم الرحمه .. أردو وضع اخوهم الصغير  فى بئر ربما يموت فيه أو يحصل لهم ما يحصل لايهمهم المهم أن يتخلصو من هذا الغلام وبعد مكرهم جائو لأبيهم وتبدلت وجوههم ووضعو إيديهم على أخوهم الصغير بحب مزيف ويضحكون ويقولو يا أبانا نريد أن نأخذ أخونا لكى  يلعب معانا ونمزح ..
يوسف بتركيز شوفو المكر بتاع البنى  أدم لما الحسد والشيطان يتملكو منه .. الحب ظهر وبيتوسلو لأبوهم عشان عايزين يوسف يلعب معاهم وبصعابينه أصله طول الوقت معاك ومش بتسيبه وإحنا محرومين منه سيبه يخرج معانا .. وقرء بصوت مهذب 
(قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) 
يوسف بيشاور على صدره : نحنو محبون نحن مخلصون وناصحون له يا أبانا أنظر كيف نحبه .. شوفو المكر وصل بيهم لفين .. قلوبهم إمتلئت كرها وحقدا وغيظا على هذا الغلام الصغير حتى أرادو قتله حتى أتفقووو بان يتخلصو منه بدون قتل 
 ( أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12)
أما الغلام كان يحب هذا .. كان يحب أن يذهب مع إخوانيه يلعب ويلهو معهم ولا يدرى يوسف ما الذى خططوه له 
قال يعقوب عليه السلام : إننى لا أتحمل أن أفارقه ساعه كيف أدعه يذهب معكم 
(قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ ) 
وأخاف من امر أخر إنه غلام صغير لا يسطتيع أن يدافع عن نفسه فلربما أكله الذئب لا يستطيع أنا يدافع عن نفسه 
(وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُون)َ 
 قالو يا أبانا نحنو رجال قولو قوه نحن عصبه كيف يقترب الذئب منا 
(قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ (14)
يوسف بزعل : كم فرح الغلام يوسف عليه السلام فى تلك اليله لما وافق أبوه لأنه سايخرج مع إخوانه أخيرا سايلهو معاهم ويلعب معهم إخوانه الذين كرهوه طوال تلك السنين أحبوه فجأه ألأن أرادو له الخير .. ألان أرادو أن يذهبو معهم ويلهو ويلعب معهم .. كيف بات يوسف تلك الليله فرحا سعيدا فى الصباح سوف يكون مع إخواته وما علم  مكرهم وما الذى خططو له لتلك الليله
يوسف رفع إيده و بيتكلم : يوسف عليه السلام يخرج مع إخوانه فى يوم سعيد فرحان ومرح أول مره يخرج معهم  ... وعندما وصلو إلى بئر حملوه يلقوه فى البئر  ظن يوسف أن إخوانه يلعبون معه تعلق يوسف عليه السلام بالبئر خاف أن يسقط خاف الغلام أن يقع فى غيابت الجب .. ماذا تفعلون .. يا فلان يا فلان يا فلان .. يناديهم  وهم يضحكون .. قالو له .. ألأن يا يوسف تعرف مكانتك عند أبيك أﻻن لتهلك حياتك مع أبيك حب أبيك لك لينفعك الأن ثم راموه بكل قصوه فى البئر المظلم .. بئر مظلم مخيف .. تعلق يوسف عليه السلام بصخره وهو ينادى على إخوانه بأعلى صوت .. يا فلان .. يا فلان سأموت فى البئر المظلم .. سأموت فى هذه الظلمات الموحشه ..ماذا تفعلون .. ماذا تصنعنون  وهم يضحكون وهو لا يسمع إلا صوت ضحكهم .. يقولون له لتهلك الحياة ألأن يا يوسف .. أفرح وأسعد بما أنت فيه الأن أتذكر مكانتك عند أبيك أتذكر منزلتك عند أبيك .. ثم تركوه وهم يضحكون .. جلس يوسف عليه السلام فى المكان المظلم فى غيابت الجب البئر الموحش لا يرى سوى شفير البئر والنور يتناقص فيها .. والميه تجرى من حوله لا يعرف إذا كان سا يموت غرقا أم خوفا أو يموت من الجوع  .. جلس الغلام وحيدا بعد أن كان ألبراحا يبيت فى بيت يعقوب عليه السلام على الفراش .. كان كريما بن كريما بن كريما بن كريما أما الأن ..
(فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُب)
فى غيابت الجب طفلا صغير يبكى وتقطعه ألام الخوف والندم والحصره راح يتذكر ابيه وأمه وفراشه ماذا سافعل أنا الأن ماذا سأصنع أنا الأن .. بالله عليكم ماذا سا يصنع فى المكان الموحش .. فى هذه اللحظات أوحى  الله إليه أن يا يوسف لا تخف لا تبالى لا تهتم سيأتى  يوما من الأيام تذكر إخوانك بما صنعوه .. سياتى يوما من الأيام تعلمهم بما صنعوه فيك فى هذه اللحظات 
(ِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15)
ستنبأ إخوانك لما فعلوه .. مرت ليله على يوسف فى هذا البئر والماء من تحتيه .. مرت ليلتان .. مرت الليالى بالله عليكم كيف مرت على هذا الفتى الصغير  علم الغلام أن وعد الله حق وسيأتى اليوم الذى سينبأ إخوانه بما فعلوه 
(ِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)
مرت الأيام والليالى التى لانعرف عددها لا يعلمها إلا  الله .. ولكن كيف مرت .. الرب سبحانه وتعالى يريد أنا يعلمه .. يريد أن يربيه حتى يكون نبى الله .. فلن تفوز بالنبوه إلا بعد أن تمر بهذه المراحل إنها تربية الله عز وجل لأنبيائه  ورسله .. أشد الناس بلاء من  الأنبياء فلأمثل فلأمثل .. الماء تحته والجوع يقتله والخوف يرهبه والظلمة توحشه ومرت الأيام والليالى فجأه سمع يوسف عليه السلام من أعلى البئر صوت أوناس يمشون إذا بيه يصرخ إذا بيه ينادى صوت بشر .. بدء يئنس يوسف عليه السلام بالصوت .. صوت من صوت قافلة تمر من عند البئر إنها رحمة الله بدئت .. 
أما إخوة يوسف بعد أن فعلو فعلتهم ومكرو مكرهم قبل أن يرمو يوسف نزعو قميصه وذبحو شاة ولطخو بدمائها قميص الغلام ذهبو لمن ذهبو لأبيهم يعقوب .. ذلك الرجل الذى كان ينتظر إبنه بفارغ الصبر لأول  مرة يغيب يوسف عن عينه وكان قد حزن لفراقه يوما واحدا كان الخوف من أبنائه على إبنه يوسف .. أين أخيكم .. أين يوسف  والكل يبكى دخلو على أبيهم يتباكون ويتظاهرون بالبكاء .. يا فلان  أين يوسف .. يا فلان .. يا فلان حس أن فى الامر شئ فأخرجو له قميص يوسف وكله ملطخ بالدماء .. يا فلان ما الذى حدث أخبرونى .. إنها دموع لكنها كاذبه 
(وَجَاءُوا أَبَاهُمْ )
ذلك الرجل المسكين أبوهم نبى الله 
(وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) 
ما الذى حدث ما الذى جرا 
 (قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ )
كنا نتسابق بيننا وبين بعض 
(قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا ) 
نزعنا بعض ثيابنا وتركناها وطلبنا من يوسف أن يحرسها لنا .. وكنا نعلب ونتسابق وتركناه ..
ألم تقولو إنه سيلعب معكم  تركتوه عند متاعكم إنه  الخلق السئ لإخوان يوسف 

( وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17)
أى ذئب تتكلمون عنه هذا هو العذر الذى أخبرتكم بيه .. هذا الذى كنت أخاف منه فا أستغلته كا حجه لفعلتكم 
قالو له 
(وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17)) 
وما أنت بمصدقنا حتى لو كنا صادقين  .. 
أحس يعقوب عليه السلام أن فى الأمر مكيده كان يعلم أنه لم يأخذوه هكذا .. كان القلب متخوف قال إنى ليحزننى أن تذهبو بيه وأخاف أن يأكله الذئب فأستغلو نفس العذر من وقاحتهم لم يأتو بعذر جديد بل نفس الأمر الذى كان يخاف منه يعقوب .. قال أين قميصه فأعطوه القميص ملطخ بالدماء ولكنهم نسو أن يمزقو هذا القميص .. قميص لغلام أكله الذئب ولم يمزق أى دم هذا وأى قميص هذا .. علم يعقوب عليه السلام أن فى الامر مكيده 
(قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) 
أين يوسف ألان لوحده فى البئر .. يعقوب الأن يبكى عليه حيل بينهما .. الأب بينه وبين إبنه .. كان فى كل ليلة ينام عنده .. ينام معه فى نفس البيت كان يحبه حبا جما إنها اول ليلة يبيت فيها بعيد عن بيته وأبيه فى ذلك البئر لكن يقدر الله عز وجل وهو فى البئر أن يرسل الله عزل وجل إليه قافله من الإبل معاها بعض الرعاه وبعض الناس .. هذه القافله هذه السياره مرت عند ذلك البئر .. مرت على يوسف عليه السلام .. الله عز وجل بدء يستجيب ليعقوب عليه السلام بأن يحفظ إبنه  .. فأرسلو ورادهم بان يدلو دلو من البئر  ويوسف الغلام الصغير خاف ان يموت فاتمسك بالدلو فإذا بالراعى الذى أنزل الدلو أحس ان الدلو ثقيل رفعه ما الذى يحدث ما الذى يجرى إنه ليس بماء فإذا بالوارد يقول .. يا بشرى ينادى على القافله 
(وَجَآءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُۥ ۖ قَالَ يَٰبُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمٌ ۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَٰعَةً ۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِمَا يَعْمَلُونَ (يوسف - 19) 
يوسف بيتكلم بحزن : أسرو يوسف عليه السلام بضاعه تباع وتشترى .. يعقوب يبكى فى بيته على إبنه ويوسف عليه السلام يباع ويشترى فى قافله من القوافل ذهبت هذه القافله  إلى مصر .. متوجه من فلسطين إلى مصر أبتعد الإبن عن أبيه مسافات بعيده كيف ينام يوسف بعيد عن أبيه كيف ينام يعقوب بعيد عن إبنه .. يوسف الغلام الصغير يباع الأن فى أسواق مصر حاله حال العبيد .. يوسف الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يباع كا بضاعه من البضائع  .. يا الله أى ظلم لهذا الغلام المسكين أى عذاب عذب به هذا الغلام .. من أشتراه .. أشتراه عزيز مصر .. بدء الفرج عزيز مصر يشترى يوسف بدارهم معدوده وكانو فيه من الزاهدين ذهب عزيز مصر بيوسف عليه السلام إلى القصر فقال لامرأتيه أكرمى  مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه والد عاش يوسف فى قصر عزيز مصر خادما أو كا ولد لهم وأبوه يعقوب صبر صبرا جميلا وأستعان بالله عز وجل  
كيف عاش يوسف عليه السلام فى ذلك القصر وما الذى حدث معه وهل فتن يوسف وكيف كانت فتنته ولما سجن نبى الله واى جريمه أرتكبها هذا النبى وكم سنه عاش فى السجن .. أبتسم ورفع إيده .. بكرا بقى تعرفو إن شاء الله باقى القصه 
مد إيده سلم على إلا بيسلم عليه وقام خرج وهما معاه 
************ 
حوريه جوا المشتل بتظبط فى الزرع  دخلت بنوته وبعدين بنتين تانين وبعدين بنت ورا بنت ... رحبت بيهم وقعدو معاها جوا  بعد ما طلعت جابت كراسى من المحل إلا جمبها ..  وببتسامه : أنا حوريه  
بنوته قدامها : سيلا .. وإلا جمبها غاده وفاطمه وأمل ومنال  
حوريه : أهلا بيكم إن شاء الله نبقى جروب هايل جدا .. طبعا أنا شرحت لكل واحده فيكم عن نوعية الشغل وعرفت إن سيلا فنون جميله زيى وانتو ماشاء الله متخرجين من كلية الزراعه يعنى ها نعمل أحلى شغل طبعا 
غاده بجديه : كنت عايزا افهم أكتر عن الشغل يعنى تجهيزات فقط وإلا إيه 
حوريه شاورت على نفسها : بصى يا غاده والكل ركز جدا معاها ... أنا دراستى فنون وهوايتى الزراعه بعشقها من صغرى وشايفه نفسى فيها تخيلى كدا وبتدمج إيديها فى بعض لما تدمجى الفن بالطبيعه هاتكون النتيجه إيه 
سيلا بمرح : رائعه جدا طبعا .. الطبيعه هاتحسيها مبسوطه وبتضحك 
حوريه مسكت إيد سيلا : الله ينور عليكى هو دا إحساسى يا بنات عايزا الطبيعه حوالينا تضحك ... طبعا خلق الله عز وجل ملوش منافس ولا مقارنه ربنا سبحانه وتعالى خلق فأبدع  .. بس ميزنا بالعقل وإدانا مساحه نستعمل فيها قدرتنا  فا ليه لاء مانحواطش الطبيعه ونخليها تحاوطنا وإن شاء الله نكون مميزين فيها 
فاطمه ابتسمت : انتى قولتليى بدء يجيلك شغل كبير ماشاء الله ومش قادره عليه لوحده 
حوريه بتأكيد : فعلا .. يعنى انا معايا حاليا كام فلاح بيساعدونى فى تنضيف الارض وتقسيمها وهكذا ودا ضاف ليا كتير  ولما تشوفو شغلهم هاتستفادو انتو كمان 
غاده : خلاص إن شاء الله أنا معاكى بس الفتره إلا جايه ها يبقى ورايا مشاغل شويه ودى مؤقته مش دايمه وبعدين هابقى متفرغه ليكى تماما 
حوريه : تمام وأنتو 
كلهم ابتسمو ورفعو إيديهم : متفرغين 
سيلا : إحنا ممكن نعتبر الفتره دى  تدريب معاكى على نوعية شغلك إلا أنتى بتحكى عنها 
حوريه : تمام كدا يبقى اتفقنا وزى ما قولت شغلنا ها يبقى بنظام زى العموله كدا نخلص الشغل ناخد الفلوس نقسها وطبعا النسبه بتاعتى ها تبقى مختلفه  تمام يعنى مش مطلوب منكم تيجو وتقعدو هنا أو ملزومين بكدا فى شغل ها نطلع مع بعض وربنا ييسر لنا الأمور تمام يا بنات 
كلهم : تمام  فضلت معاهم وقت يتعرفو اكتر ويفهمو عن الشغل معاها وبعد وقت سابوها ومشيووو ... قاعده على المكتب مش مركزه إتفاجئت با إلا دخل عليها أو أتخضت 
❤🧡💛💚
بقلم : لبنى طارق 
💜❤🧡💛💙
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمنى والشيطان

  •تابع الفصل التالي "رواية الاختبار الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent