رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الاربعون 40 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٤٠ 》....
يوسف رجع أوضته بعد ساعه و نص و كان تعبان جدآ و مجهد أوي من الجلسة.... بطبيعة الحال لأنها أول جلسه....
كريستين طلعته أوضته و أول ما دخل إتفاجئ بوجود سجاده مفروشه ع الأرض إتجاه القبله و ع الكومود محطوط مصحف.....
يوسف بإستغراب: مين إللى جاب السجاده و المصحف؟؟؟؟
كريس بإبتسامه هاديه و هي بتنزله من عربية المستشفى و بتساعده يطلع سريره: أنا....
يوسف بصلها بصدمه.... و هي بإبتسامه هاديه: سألت زمايلي إذا كان في سجاده أو مصحف حد سابهم ف المستشفى ف حظك كان حلو.... كان في واحد مسلم بيعمل عمليه من فتره و سابهم هنا... كريس بإبتسامه عريضه: قال يسيبهم هنا يمكن حد يحتاجهم ف يوم من الأيام.... و اهو حصل....
يوسف غمض عينه بتعب بس بفرح و سعاده ظهرت ف ملامحه و إبتسامته: الحمد لله.... الحمد لله رب العالمين...
كريس بسعاده لما شافت ابتسامته: أنا عملت بحث و عرفت مكان القبله و فرشتلك السجاده ناحيتها...
يوسف فتح عينه و بصلها بإبتسامه هاديه.... و هي إبتسمت أوي لما لقته بدأ يهدي و يلين ليها و قالت بفرح و سعاده أوي و هي بتحطله تليفون جنبه ع الكومود: أنا جبتلك فون جديد...
يوسف فجأة ملامحه إتغيرت ف ثانيه... و كشر أوي.... و هي بسرعه لما لقت ملامحه إتبدلت لتكشيره و هيبدأ يبقا جامد معاها تاني و هيقلب عليها: أنا قولت إنك محتاج تعرف مواعيد الصلاة.... و أنا ممكن مكنش موجوده عشان أفكرك بيها... فقولت أجيبلك الفون عشان تظبط المنبه ب نفسك....
يوسف بعد عينه عنها و بص لبعيد لأن نوعآ ما كلامها منطقي.... و هي بزعل شويه: أنا جبت الخط ب أسمي عشان معرفش إسمك بالكامل... و كمان هبقا محتاجه id ليك.... عشان كده جبته ب إسمي.....
يوسف غمض عينه و خد نفس جامد وخرجه بالراحه.... لحظات و فتح عينه و بصلها بإبتسامه هاديه: شكرآ كريس... تعبتك معايا....
كريستين بإبتسامه عريضه بعد ما حست إنه بدأ يتقبل منها المساعده: مفيش أي شكر مستر چو.... لو إحتجت أي حاجه أنا موجوده.... كريستين بسرعه و هي لسه محتفظه ب إبتسامتها: أنا سجلت رقمي ع الفون عشان لو أنا مش معاك ف الشفت و إحتاجت ل أي حاجه أجيبهالك من بره أو أعملهالك... كريس ب حنان: ما تترددش لحظه واحده ف إتصالك بيا....
يوسف وهو بيهز راسه و بإبتسامه هاديه: تمام....شكرآ كمان مره كريستين....
كريستين إبتسمت أوي و خرجت و هي في قمة الفرح و السعاده من معاملة يوسف الجديدة ليها...
دخلت أوضتها و فرحتها ظهرت ف ملامحها كلها و بدأت تظهر عليها علامات النشاط و الحيويه....
أماندا بإستغراب: كريس.... شكلك سعيده أوي إنهارده.... إيه الجديد؟؟؟
كريستين بسعاده و فرح: آه يا مانو لو تشوفي شكله و ملامحه وهو هادي و سعيد و مبتسم.... ياااااه يا مانو..... حاجه تانيه خااالص.....
مانو وهي بصلها بصدمه: what..... إنتي إتجننتي؟؟؟ إيه إللي إنتي بتقوليه ده؟؟؟
كريس بإبتسامه عريضه حكتلها إللي حصل مع يوسف من أول ما دخلت عليه لغاية ما سابته.... مانو بهدوء و جديه: كريس.... خلي بالك.... إنتي كده داخله علي مرحله مش حلوه....
كريس بتكشيره: ليه بتقولي كده مانو؟؟؟
مانو و هي بتاخد نفس جامد و بتخرجه بالراحه: عشان ف الأول و ف الأخير ده مريض.... مسيره يخف و يرجع ل حياته من تاني.... و هيسيبك لوحدك.... ف مش عايزاكي تتعلقي بحد و ف الاخر يسيبك و يمشي... كريس بصت ل بعيد بغضب و تكشيره.... و مانو بجديه و إهتمام و هي بتقرب منها و بتطبطب عليها بالراحه: أنا خايفه عليكي كريس.... چو مجرد مريض.... حاله مرضيه مؤقته و هيمشي.... كونه مختلف عنا سواء ديانه أو طباع و الحاجه دي عجباكي.... بس ف نفس الوقت حاجه مؤقته.... و هتزول ب زوال السبب.... مش حاجه دايمه... كريس بصتلها بضيقه و خنقه من كلامها.... و مانو بجديه أكتر من الأول: ولو زي ما إنتي قولتي إن الحادثه دي بسبب واحده.... ف تأكدي إن مستحيل هتخرج من جواه.... هيفضل عايش على ذكراها حتي لو عرف عليها ألف واحده.... آه ممكن يحب و يسهر و يعيش حياته.... بس مفيش واحده هتحتل مكانها ف قلبه....
كريس غمضت عنيها بوجع و حزن من كلام صاحبتها و خصوصآ إنها جت ع الجرح و هي أصلآ ما حكتلهاش حاجه بخصوص همهمته عن ندي....
دموعها نزلت منها غصب عنها و مانو بتحاول تخفف عليها: مش قصدي أضايقك أو أزعلك كريس.... بس بنصحك.... أنا مش عايزاكي تتوجعي.... عايزاكي تلحقي نفسك قبل ما مشاعرك ناحيته تزيد و ف الأخر محدش هيتوجع غيرك... فكري بعقلك شويه كريس....
كريس لسه بتعيط و مانو سابتها و راحت تشوف شغلها....
كريس عارفه و فاهمه صاحبتها و مقتنعه بكل كلمه هي قالتها... بس غصب عنها... في حاجه بتشدها ليه.... إيه هي مش عارفه.... شويه وقالت لنفسها إنها هتحاول تتعامل معاه كأنه حاله مرضيه و خلاص... زيه زي أي حد بتعالجه... مجرد شغل مش أكتر....
بعد ما فات كام ساعه... كريس دخلت ل يوسف عشان تديله الدوا لقته صاحي... حاولت تتعامل معاه ببرود.... بس معرفتش و خصوصآ لما لقته بيسألها بإبتسامه هاديه بس بإحراج: كريس.... ممكن أطلب منك طلب؟؟؟؟؟
كريس غصب عنها إبتسمت أوي: طبعآ مستر چو... أي حاجه...
يوسف بإحراج: إنتي قولتيلي إنك ممكن تساعديني إني أطلع id....
كريس بإبتسامه عريضه: أها.... ليا صديق يقدر يخلص كل الاوارق و يسلمك ال id ف خلال يومين بالكتير.... أديني كل بياناتك....
يوسف بعد ما أداها كل بياناته بهدوء: مش عارف أشكرك إزاي كريس.... يوسف وهو بيبلع ريقه بتوتر: بس مش هقدر أدفع له فلوس دلوقتي.... عشان أطلع فيزا جديده محتاج ال id...
كريس وهي بإبتسامه و حنيه: ماتشغلش بالك بالحاجات دي مستر چو.... دي حاجات بسيطه... و بعدين هو هيخلصها من غير ما ياخد حاجه.... ماتقلقش خالص....
يوسف بجديه: هو في حد هيعمل حاجه بدون مقابل.... لأ طبعآ.....
كريس بزعل من كلامه: ليه بتقول كده مستر چو.... أنا مش عايزه حاجه منك و ماطلبتش حاجه.... ف ليه بتقول كده....
يوسف بص ل بعيد من كلامها لأنه مش عارف يرد عليها.... و هي بحزن ظهر ف نبرة صوتها: مش كل الناس زي بعضها...في إللي بيستغل المواقف و الناس... و في إللي بيعمل حاجه من جواه و مش مستني حد يرد الجميل و لا مقابل.... يوسف غمض عينه بتعب.... و هي بتكمل كلامها بهدوء: حاول تثق ف الناس شويه... مش كل الناس زي بعضها....
يوسف بصلها بحده و غضب و من غير ما يشعر قالها بحده و عصبيه شويه: أخر مره أديت ثقتي لحد كانت النتيجة إني إتش^ليت و مابقتش قادر أقف علي رجلي تاني... عايزاني أثق ف الناس إزاي و هما السبب ف وجعي و خيانتي وكسرتي.... كريس بصتله ب صدمه و ذهول... وهو بيكمل بنفس عصبيته و إنفعاله: كلكم زي بعض... كلكم كدابين.... كلكم خاينين.... مفيش فرق بينكم... كل الستات خاينين... خاينين....
كريس بلعت ريقها بوجع و حزن و خدت بعضها و طلعت تجري على أوضتها و هي منهاره من العياط.... صعب عليها يوسف أوي لما عرفت إن حبيبته هي السبب ف إللي هو فيه.... مش كده و بس هي إفتكرت إنها خانته....
يوسف غصب عنه دموعه نزلت منه بغزاره و بيفتكر شكل ندي لما قربت من آسر و مسكت إيده... كان بالنسباله نهاية الدنيا ليه.... إتقهر و إتوجع أكتر من الأول وهو بيقول لنفسه بحرقه: زمانها سافرت و رجعت مصر.... هتفضل هنا ليه و لمين.... أنا كنت مجرد تضييع وقت... حاجه بتتسلي بيها لغاية ما حبيبها ييجي و ياخدها و يرجعوا مصر....
إتوجع أوي و وجعه زاد لما حس إنه رجع زي الأول يتيم و وحيد... بعد ما وائل و مراته و بنته ملوا عليه حياته و دنيته و إفتكر إنه بقا ليه أسره و عيله تخاف عليه و تراعيه... فجأة لقا نفسه وحيد من تاني.... زي ما كلهم دخلوا حياته فجأة..... كلهم برده خرجوا من حياته فجأة....
عدي اليوم عليه مايعرفش إزاي... بس أهو عدي و خلاص.....
تاني يوم الصبح لقا ممرضه جديده دخلت له بدل كريس.... ف الأول إفتكر إن كريس هتجيله ف شفت بالليل... بس إتفاجئ إن واحده تانيه غيرها هي إللي جاتله...
غصب عنه زعل و إتضايق أوي من نفسه و أنبها إنه إتكلم معاها بحده و عنف بالرغم إن مالهاش ذنب ف حاجه.... هي كتر خيرها بتحاول تساعده علي قد ما تقدر.... و مقدرش ينكر من جواه إنها فعلا ما طلبتش حاجه منه نهائي....
شويه و فكر إنه يتصل يطمن عليها.... و يادوب مسك فونه من هنا..... رجع بسرعه وسابه وقال لنفسه بجديه: لو إتصلت بيها ممكن تفهم الموضوع غلط و تفتكر إني بتصل بيها عشان أفكرها ب بال id.... يوسف بتنهيده تعب و حزن وهو بيبص ل بعيد: أنا تعبت أوي يا رب.... بجد تعبت.... مش عايز حاجه تاني... عايز أرتاح من كل حاجه بتحصل لي.... يوسف بدموع و وجع: خلاص بجد مش قادر أكمل ولا قادر أتحمل.... عايز أرتاح.... أرتاح....
يوسف فضل ع الحال ده لغاية ما تعب و نام دمعته على خده....
تاني يوم ب ليل....
كريس دخلت له بإبتسامه هاديه: مساء الخير مستر چو....
يوسف بسرعه بصلها بإبتسامه هاديه أول ما سمع صوتها: مساء النور كريس....
كريس بإبتسامه هاديه و هي بتديله الدوا: عامل إيه إنهارده.... أحسن؟؟؟؟
يوسف بسرعه و من غير ما يحسبها: كنتي فين إمبارح؟؟؟؟ ماجتيش ليه؟؟؟؟
كريس غصب عنها فرحت و إبتسمت أوي من إهتمامه و ملاحظته ل غيابها عنه و سؤاله عليها: أجازتي كانت إمبارح....
يوسف بزعل شويه من نفسه: إفتكرت مش عايزه تشوفيني و زعلتي مني بسبب الكلام إللي قولتهولك....
كريس بهدوء و حنيه: خالص مستر چو.... أنا مقدره موقفك و حالتك النفسيه.... كان جواك زعل و ضيقه و خرجوا منك بالشكل ده.... كريس بحزن ملحوظ: بس مش هنكر إني زعلت عشانك من الموقف و الظروف إللي عيشتهم... هو ده إللي وجعني و زعلني أكتر....
يوسف بضيقه شويه بس بهدوء عشان مش عايز كريس تضايق و تزعل منه: كريس... ممكن نغير الموضوع... مش عايز أتكلم بخصوص الموضوع ده....
كريس بإبتسامه هاديه: حاضر مستر چو.... المهم.... يوسف بصلها بإهتمام... و هي بإبتسامه عريضه: أتفضل مستر چو... أدي ال id....
يوسف بفرح و سعاده: إيه ده؟؟؟ لحقتي تخلصيهم؟؟؟
كريس بسعاده علي فرحته: أها... كل حاجه كانت سهله و بسيطه.... حظك حلو مستر چو....
يوسف بفرح: الحمد لله.... الحمد لله رب العالمين....
كريس بإبتسامه هاديه: ها.... محتاج إيه تاني؟؟؟؟
يوسف بصلها بإبتسامه هاديه: الدور الجاي عليا.... بكره هتصل ب البنك و هخليهم يطلعوا فيزا جديده....
كريس بإبتسامه هاديه و هي بتسيبه عشان يرتاح: تمام مستر چو.... هسيبك ترتاح دلوقتي.... و هجيلك علي ميعاد الدوا التاني...
يوسف هز راسه ب تمام.... و يادوب كريس فتحت الباب.... يوسف بسرعه: كريس....
كريس لفت له بهدوء: نعم؟؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: شكرآ على كل حاجه....
كريس إبتسمت أوي و هزت راسها ب تمام و قفلت الباب و خرجت....
الأيام و الشهور عدت كان هو طلع فيزا جديده... و كريس ساعدته إنه يأجر شقه تكون قريبه من المستشفى عشان يقدر يكمل علاجه بدون تعب أو مجهود زياده عليه.... و ف خلال الفتره دي كانت علاقته كويسه مع كريستين بس ف نفس الوقت كان بيتجنب إنه يتكلم ف أي حاجه تخص حياته و خصوصآ ندي... كان بيستخدم الفون إللي جابتهوله كريستين ف أضيق الحدود.... مكنش بيدخل ع الفيس و لا حتي فكر يرجع الخط بتاعه.... كان عايز يبعد بعيد علي قد ما يقدر عن صحابه و معارفه عشان يقدر يتعافي من الحادثه و وجع قلبه إللي ماليه....
ندي مكنتش بتخرج من باله و لا تفكيره... كان جواه إحساس غريب و متناقض ناحيتها... زي عمرو دياب ما قال: " ....
أحبك.... أكرهك.... أسيبك... أندهك....
أعلق نفسي بيكي... و لا أعمل فيكي إيه...
أضمك.... أبعدك.... أخونك... أوعدك...
غريب إحساسي بيكي.... مش مطمن له ليه.....
إحساسي ده ممكن يهد جبال.... يضيع.....
بين حبي ليكي و كرهي ليكي خيط.... رفيع.....
لا القرب مرتاح له..... ولا البعاد أقدر عليه.....
《 عمرو دياب - احبك... أكرهك 》....
الأيام و الشهور إللي عاشها معاها مكنتش قليله ولا بسيطه إنه ينساها بسهوله أوي كده.... دي حاجات إتحفرت و إتعلمت جواه.... أينعم مش سنين... بس كلها ما تتنسيش.... لا الحلو ولا الوحش.... كله كان مكمل بعضه.... الوحش حصل عشان نشوف الحلو جواه... ساعات الظروف الصعبه و المواقف الوحشه بتحصل عشان تخرج أحلي و أجمل و أقوي حاجه فينا.... و كل موقف حصل مع ندي عاشه معاها بكل جوارحه... كانت كتيره و حلوه.... حتي لما إتخانقوا و زعلوا من بعض فتره.... بس بعدها رجعوا لبعض أقوي من الأول... يمكن مكنتش الحدود ما بينهم إتشالت لو مكنش حصل الزعل ده....
بس طبعآ آخر موقف بالنسباله هو الموقف الصادم إللي هد و أنهي كل شئ بينهم من قبل ما يبتدي....
و مع ذلك... مش قادر يكرهها ولا قادر يشيلها من تفكيره... كل يوم بيفكر فيها بشكل جنوني لدرجه إنه كان بيتخيلها قدامه و يفضل يتكلم معاها عن يومه و يحكيلها إيه إللي حصل معاه ف علاجه و وصل لغاية فين.... كأنها عايشه معاه و سامعاه و بترد عليه....
لما الدكتور حجزله عند الدكتور النفسي معرفش يعالجه... أو نقدر نقول بشكل آخر.... يوسف كان رافض إنه يتكلم عن حياته أو ياخد علاج مهدئ... هو مكنش مجنون ولا مكتئب... بس مكنش عنده إستعداد إنه يتكلم عن حياته مع حد تاني بعد ندي....
بعد ما عدي كمان كام شهر....
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية