رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الثاني والاربعون 42 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام )....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٤٢ 》....
《 فلاش بااااااك 》.....
بعد ما يوسف بعت ل ندي ع الواتس و قالها إنه بيحبها.... شغلت أغنيه ل كارول سماحة و نهي سمعتها و هي طالعه السلم و فهمت إن ندي بتعيش حالة حب مع يوسف..... و بعد الأغنية ما خلصت نهي دخلتلها أوضتها و قعدت قصادها ع السرير و هي بتقولها بهدوء: حبتيه؟؟؟؟
ندي بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص ل أمها بإرتباك: هو... هو مين يا مامي؟؟؟؟
نهي و هي بتبتسم و بتبصلها نظرة إللي هي إنتي بتستعبطي: مين؟؟؟ يعني مش عارفه بتكلم عن مين؟؟؟
ندي معرفتش تخبي و تداري أكتر من كده و سكتت وهي بتبتسم أوي و هي بتبص ل بعيد و فهمت إن أمها عرفت بمشاعرها و حبها ل يوسف....
نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحة و هي بتتكلم بهدوء شويه: إسمعيني كويس يا ندي...
ندي بصتلها بهدوء... و نهي بجديه شويه: في حاجات لازم تعرفيها و تفهميها كويس....
ندي بصتلها بإهتمام و نهي بجديه: لازم تكوني متأكده من مشاعرك و حبك ناحية يوسف.... عشان ماتظلميش نفسك و تظلميه معاكي....
ندي بتكشيره شويه: ليه بتقولي كده يا مامي؟؟؟ هو إنتي شايفاني بتسلي بيه؟؟؟
نهي بإستنكار: أنا مقولتش كده يا ندي... حاولي تفهمي قصدي كويس.... ندي بصت لبعيد بضيقه و خنقه.... و نهي بهدوء و جديه: أنا أكبر منك و عندي خبره و خلفيه أكتر منك ف الأمور إللي زي دي...
ندي لسه علي وضعها و نهي بتكمل كلامها بهدوء: مش بسهوله أوي كده إن الواحد يخرج من علاقة و يدخل ف علاقه جديده بمنتهي البساطه... ندي بصتلها بحده و نهي بتكمل كلامها: ده حقيقي.... الواحده مننا و حتي الراجل لو حب بجد... مش بسهوله ينسي... لا الست تقدر تنسي واحد ب واحد.. ولا الراجل يقدر ينسي واحده ب واحده... لو ده حصل... يبقا في حاجه غلط... يأما الحب الأول مكنش حب من أساسه.... يأما الحب التاني وهم... و محاوله فاشله مننا إننا نثبت لنفسنا إننا لسه مرغوب فينا... و إن إللي حصلنا ف إنفصالنا سواء حب... خطوبه... أو طلاق... مأثرش علينا و إننا زي الفل... و مش تعبانين وعايشين حياتنا بالطول و العرض و نحب و نتحب عادي جدآ.... ده مش صح....
ندي بصت لبعيد بغضب من غير ما تقاطعها.... و نهي بتتكلم بجديه: مش لازم تثبتي لحد ولا لنفسك إنك كويسه و ما اتأثرتيش بوجع الطلاق يا ندي... لازم تاخدي وقتك و تتعافي تمامآ من وجود آثار حياتك إللي فاتت إللي عشتيها مع آسر و تبقي مش فارقه معاكي أي ذكري مرت ف دماغك معاه عشان تقدري تعيشي إللي جاي كله على نضافه... سواء مع يوسف أو غيره...
ندي بسرعه و بحده: هو إنتي ليه مش قادره تصدقي إني بحب يوسف بجد... ليه يا مامي؟؟؟
نهي بتنهيده حزينه: يا حبيبتى ده أنا بتمنى من جوايا إنك تتجوزيه... أنا بجد بحبه و مش هلاقي حد زيه أئتمنه عليكي...
ندي بعصبيه و حده وهي بتقوم من مكانها و بتديها ظهرها: طب ليه قولتي كده؟؟؟ ليه جبتي سيرة آسر دلوقتي؟؟؟ دنا كنت نسيته و خرجته من حياتي....
نهي بحده: عشان لو كنتي بجد نسيتيه و خرجتيه من حياتك زي ما بتقولي مكنتيش أتعصبتي أوي كده لما جبت سيرته.... ندي بصتلها بحده و غضب..... و نهي بتتكلم بجديه أكتر من الأول: و الأهم من ده كله..... مكنتيش لسه لغاية دلوقتي لابسه السلسله بتاعته....
ندي بصتلها بصدمه وهي بتحط إيديها علي رقبتها بتلقائيه و بتمسك سلسله محطوطه فيها: سلسلته؟؟؟
نهي بتهكم: آه... سلسلته... ندي بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص لبعيد... و إفتكرت إمتي و إزاي آسر أداها السلسله دي....
نهي بجديه: لو كنتي نسيتيه فعلا يا ندي كانت أول حاجه عملتيها إنك تقلعي سلسلته دي من رقبتك زي ما قلعتي دبلته من إيدك....
ندي كشرت أوي و هي بتغمض عنيها بوجع و ضيقه و خنقه... و نهي بتنهيده حزينه: يوسف مايستاهلش إنه يتأذي منك يا ندي... كفايه إللى حصله قبل كده... حرام عليكي.... لو بتحبيه بجد يبقي لازم تاخدي وقتك و تتعافي من حبك ل آسر عشان لما تكوني معاه... تكوني معاه بكل جوارحك و مفيش أي موقف أو حتي أغنيه تسمعيها تفكرك ب آسر....
ندي فتحت عنيها و بدموع نزلت منها غصب عنها: يا مامي و الله العظيم أنا بحب يوسف بجد... أنا عشت معاه حياه عمري ما عشتها قبل كده... ندي بصت لبعيد و بجديه بس بهدوء: حياه ماعشتهاش مع آسر...
نهي بإهتمام: إيه إللي حصل بينكوا خلاكي تقولي كده؟؟؟؟
ندي بصتلها بهدوء و هي بتمسح دموعها: فاكره لما قولتيلي قبل كده إن الواحده مننا لما بتلاقي حب عمرها بتعيش معاه حياه مجنونه.... فاكره؟؟؟
نهي إبتسمت إبتسامه هاديه صغننه... و ندي بإبتسامه و كل مدي إبتسامتها بتزيد غصب عنها و هي بتبص لبعيد و تحكي مشاعرها بحريه: ده إللي بعيشه مع يوسف... بحس إني مش خايفه و أنا معاه.... بحس إني بعمل كل إللي بحبه و إللي نفسي فيه معاه من غير ما يحكم عليا غلط.... من غير ما يعترض... بتجنن و أنا عارفه إنه ف ظهري و حامينى.... بلاقي نفسي معاه... نهي إبتسمت أوى بهدوء و إفتكرت أيامها مع وائل و إللي عاشته زمان معاه... و ندي بصت ل أمها بإبتسامه ظهرت ف نظرة عنيها إللي بتلمع: بيفهم روحي.... بيفهمني من غير ما تكلم كتير و من غير ما أبرر.... بحس إن روحي هي إللي بتتحرك مش جسمي.... بتحرك من غير ما احسبها و لا أخطط لها.... حتي لو غلطت.... ندي بلعت ريقها بتوتر: ببقا عارفه و متأكده إنه معايا..... هيسمعني من غير ما يجلد فيا... هيطبطب عليا الأول و بعدين يعاتبني و يحاسبني.... مش العكس.... نهي مش بترد عليها بس متابعاها بإهتمام و متابعه تغيرات ملامحها اللي ف ثانيه إتبدلت ل حزن و زعل: لكن مع آسر.... نهي كشرت أوي غصب عنها و بدأت ملامحها هي كمان تتغير للحده و الغضب أول ما جت سيرة آسر..... وندي بتكمل بنفس الزعل و الحزن: لكن مع آسر كان بيحصل العكس.... كنت بحس بخوف و أنا معاه.... بخاف علي زعله أوي حتي علي أتفه الأسباب... كنت بخاف من رد فعله....
نهي تكشيرتها و غضبها زاد و غصب عنها قطعت كلامها و سألتها سؤال مهم: يعني إنتي مش بتخافي علي زعل يوسف؟؟؟
ندي بتنهيده تعب: يا مامي أفهميني.... أنا بخاف على زعل يوسف أوي... بس الفرق ما بينهم ف رد فعلهم... يعني مثلا... لما آسر عرف إني رحت لعصام فضل يزعق فيا و إتهمني إني ناكره لجميل بابي... نهي كشرت أوي بغضب جامح و إستنكار بان علي ملامحها و قالت بنرفزه: ده إتجنن ولا جرا ف عقله حاجه؟؟؟؟ هو بيستهبل؟؟؟ من إمتي و إنتي ناكره للجميل؟؟؟؟ هو مش عارفك و عارف تربيتك إيه؟؟؟
ندي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه بتعب.... و نهي بحده و عصبيه: و إنتي إزاي ماقولتليش حاجه زي دي؟؟؟ إزاي؟؟؟
ندي بتعب: عشان النفوس ما تتحملش من بعض... لو كنت قولتلك ماكنتيش سكتي عليه و كنتي أدتهمله ف جنابه... و كان هيفضل شايلهالي إني قولتلك و وقعت ما بينكوا... فهمتي؟؟؟؟
نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه... و ندي بتكمل كلامها بهدوء: لكن لو كان يوسف هو إللي مكانه مكنش هيعمل إللي آسر عمله.... و لا حتي كان هيعرف حد إني روحت ل عصام... كان هيفضل الموضوع ده بيني و بينه....
نهي بهدوء هزت راسها ب آه: ده حقيقي.... كان هيداري عليكي....
ندي بإبتسامه هاديه: بصي يا مامي... في حاجات كتيره أوي مش عارفه أشرحها ولا أوصفها بلاقيها مع يوسف.... بس نقدر نقول بلاقي نفسي معاه.... أنا بكون أنا علي طبيعتي معاه هو وبس...
نهي إبتسمت بهدوء... لحظات و قالتلها بجديه: أنا كل إللي يهمني إنك ماتكونيش متسرعه ف مشاعرك ناحيته يا ندي عشان هو مايتأذيش نفسيآ و لا إنتي.... ندي سكتت و هي بتاخد نفس جامد و بتخرجه بالراحه و نهي بهدوء: التوقيت بالنسبالي هو المهم... يعني هو لو بيبادلك نفس الشعور هصدقه... عشان عدي علي إنفصاله من چاكلين كذا سنه... لكن بالنسبالك موضوع إنفصالك ماعداش السنه.... الفكره بالنسبالي كده... أنا بحسبها كده....
ندي بتنهيده: يا مامي مش كل حاجه لازم نحسبها بالورقه و القلم.... مش لازم نحسبها بالعقل و المنطق.... إنتي مش بتسيبي الأمور تمشي لوحدها... لازم تحسبي كل خطوه بتخطيها و كل مشاعر بتخرجيها....
نهي بصتلها بهدوء... و هي بتكمل كلامها: أنا مش معترضه علي طريقة تفكيرك و لا بقول إنك غلط... إنتي صح... بس ماينفعش نتعامل بالشكل ده بصفه مستمره.... أوقات لازم نسيبها من غير ما نحسبها...
نهي إبتسمت بهدوء: نفس تفكير وائل....
ندي إبتسمت هي كمان بهدوء... لحظات و قالت ل أمها بهدوء: لازم نسيب الحاجه تيجي زي ما هي....
نهي بتنهيده تعب و هي بتقوم من مكانها: ماشي يا ندي.... أنا بس فهمتك الليله ماشيه إزاي.... ندي سكتت و نهي قبل ما تخرج و تقفل الباب وراها: بس لو فعلآ زي ما بتقولي إن معدش ل آسر وجود ف حياتك بجد.... يبقا لازم تقلعي السلسله دي... عشان لو يوسف شافها ف يوم من الأيام هتحصل مشكله معاه و ممكن ما يدكيش فرصه للشرح.... و هيبقا معاه حق....
نهي قفلت الباب وراها و سابت ندي وهي بتبص ل بعيد بضيقه و خنقه.... لحظات و قامت تبص ف المرايا ع السلسله و بقت محتاره بجد..... من ساعة ما لبستها وهي فعلآ ما قلعتهاش من رقبتها.... و لا فكرت ولو مره واحده إنها تقلعها حتي لما كانوا بيتخانقوا و بيتخاصموا.... آسر أدهالها يوم عيد ميلادها.... كانت هي ف تانيه إعدادى و آسر ف تالته ثانوي.... أداها سلسله فضه علي شكل عمود... و بيتلف بطريقه معينه بيتحول ل قلب... تفتح القلب تلاقي صورتهم مع بعض... و من ساعة ما لبستها ما قلعتهاش من رقبتها نهائي... كأنها جزء منها....
غمضت عنيها بتعب و خدت نفس جامد وخرجته بالراحه.... لحظات و فتحت عنيها و بصت ل فونها لقته مقفول فاصل شحن.... حطته ع الشاحن وهو مقفول و غيرت هدومها و نزلت تقعد ف الجنينه و هي بتفكر ف كلام أمها....
《 باااااااك 》......
ندي فتحت عنيها و هي مش عارفه بقالها قد إيه تحت الشاور.... قفلت الشاور و غيرت هدومها و خرجت بره عشان تسرح شعرها.... و هي قصاد المرايا فضلت تبص ف عيونها كتييير أوى و هي بتفتكر آخر حوار ليها مع آسر ف اليوم المشئوم إللي يوسف شافهم فيه مع بعض و سابهم و مشي......
《فلاش باااااااااك 》....
وائل كلم نهي و قالها إن آسر هيروحلهم البيت عشان يقابل ندي و يتكلم معاها....
ندي طلعت هي و آسر و وقفوا ف الجنينه عشان يتكلموا و ما تحسش إنها متراقبة من أمها و تاخد حريتها ف الكلام معاه....
آسر بهدوء: ندي أنا.....
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية