رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الرابع والاربعون 44 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٤٤ 》....
《 فلاش باااااااااك 》.....
أول ما ندي عرفت بموضوع طلاقها عن طريق أبوها و تعبت و تليفونها كان مقفول و أمها مش عارفه توصلها و لا عارفه مكانها.... ساعتها بس نهي خدت قرار مهم جوه نفسها بالنسبه ل بنتها من غير ما تعرف جوزها و لا بنتها و لا أي حد....
تاني يوم نهي راحت للشرطه و قالتلهم علي إللي حصل ل بنتها لما كانت هتتأذي من الشباب إللي كانوا هيسرقوها أول ما سافرت أمريكا... و قالت لهم عن حالتها النفسيه بسبب طلاقها و إنها خايفه عليها ل تعمل ف نفسها حاجه.... ف طلبت منهم مساعدتها ف إنهم يبعتوها ل متحري خاص يكونوا عارفينه و واثقين فيه يراقب بنتها و كل تحركاتها من غير ما بنتها و لا أبوها يعرفوا بكده...
و فعلا قدروا يساعدوها و يبعتوها ل واحد ثقه و إتفقت معاه إنه يراقب بنتها و يقولها علي كل تحركاتها مقابل مبلغ إتفقوا مع بعض عليه....
و لما ندي راحت حفلة صاحبتها من وراها المتحري كلم نهي و قالها إللي حصل.... و قالها كمان بوجود يوسف....
نهي قالتله إنه يتابع من بعيد ل بعيد... بس لو تطور الأمر و يوسف دخل ف خناقه.... هو يتدخل و يساعده و يخرجهم من المكان ده و برده من غير ما يعرفهم حاجه.....
و طبعآ كان بيقولها كل خروجه و مقابله بتحصل بينهم.... قالها علي سهرهم لوش الفجر و رجوعها الصبح.... عشان كده هي إللي فتحت أوضتها و أتأكدت من وجودها لما طلعت أوضتها من الشباك... وهو إللي قالها علي مقابلتها ل أصحابه ع البحر و تغيير هدومها إللي مكنش فاهمه.... و وجودها ف عربيته.... عشان كده خلت وائل يكلمه و يعزمه ع الغدا و يقضوا بقيه السهره ف البيت عندها... و قالها علي موضوع الجاليات العربية.... و عشان كده هي برده إللي لمحت إن لو يوسف كان موجود كان هو يروح معاها الحفله..... بس طبعآ في حاجات ما قلهاش عليها.... زي ما كانوا مع بعض ساعه نزول الثلج ولا حتي إللي حصل بينهم لما وصلها البيت....
《 بااااااااك 》....
ندي بحده و عصبيه: عرفتي إزاي..... يوسف إللي قالك؟؟؟؟ مش كده؟؟؟؟
نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بهدوء: مش مهم عرفت إزاي يا ندي... ندي بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص لبعيد بإرتباك...و نهي بتكمل كلامها بنفس الهدوء: و لأ... مش يوسف إللي قالي....
ندي غمضت عنيها و خدت نفس براحه و هدوء لما عرفت إن يوسف مش هو إللي قالها.... لحظات و فتحت عنيها علي صوت أمها و هي بتقولها بهدوء بس بجديه: يوسف حافظ عليكي و مخرجش سرك أبدآ.... بالعكس.... كان دايمآ حاميكي و واقف ف ضهرك و بيخرجك من كل مصيبه و التانيه من المصايب إللي بتحطي نفسك و بتحطيه فيها....
ندي بلعت ريقها بتوتر وهي بتبص لبعيد.... و نهي بجديه و حزم أكتر من الأول: كل إللي هو عمله عشانك ما يشفعلهوش عندك؟؟؟
ندي غمضت عنيها و دموعها بدأت تنزل بوجع... و نهي مكمله زي القطر مابتقفش: ده معملش زي آسر و خانك.... ده عمل إللي عمر آسر ما عمله ولا كان هيعمله... ندي فتحت عنيها و بصتلها بدموع و قهر... و نهي بهدوء شويه: ده خدك و عرفك علي صحابه و قعدك معاهم عشان كل حاجه تبقي علي عينك يا تاجر و قصاد عينيكي.... عشان ما يبقاش جواكي ولو نص ف الميه شك من ناحيته و ناحيه تصرفاته... ده مفيش وجه مقارنه بينه و بين آسر يا ندي....
ندي بتعيط بحرقه و مش عارفه ترد علي أمها بنص كلمه..... و نهي بحده: عايزه إيه تاني أكتر من كده؟؟؟؟ واحد شاري مش بايع.... ف ثانيه تنسي كل حاجه حلوه عملها عشانك بسبب غلطه!!!! سوء فهم مكنش يقصدها؟؟؟ تمحي كل الحلو إللي قدمهولك ب أستيكه.....
ندي بحرقه و وجع: مرضيش يسمعني.... ظلمني..... بعد عني و سابني موجوعه عليه و منه.....
نهي خدتها فحضنها و بطبطب عليها بحنيه: حقك يا قلبي... و الله عارفه إنه حقك تزعلي و تتوجعي من تصرفه.... أنا نفسي متضايقه منه.... مش أنا بس.... أبوكي كمان.... نهي بتنهيده: بس في حاجات حلوه هو عملها و بيعملها تخلينا نسامحه يا ندي.... إتخانقي معاه.... زعقي فيه.... نهي بهزار شويه: يا ستي عايزه تو^لعي فيه ول^عي فيه.... محدش هيقولك حاجه.... ساعات كنت عايزه أعمل كده ف أبوكي.... عادي يعني..... ندي إبتسمت غصب عنها من ورا دموعها إللي بتنزل منها.... و نهي بهدوء بس بزعل: بس بلاش تبعديه عنك.... هو شاري مش بايع.... و إنتي كمان عايزاه و بتحبيه.... و كفايه إللي حصله يا ندي.... حرام عليكي... بلاش إفتري...
ندي بعدت عن حضنها و ب عصبيه: أنا مفتريه يا مامي؟؟؟؟
نهي بهدوء بس بجديه: بصراحه يا ندي.... كل إللي إنتي بتعمليه ده إسمه إفتري.... أنا و أبوكي بنتحايل عليكي عشان ما تتسرعيش و تبوظي حياتك و حياته.... أدي لنفسك و ليه فرصه.... بلاش تاخدي قرار دلوقتي.... خدي وقتك زي ما إنتي عايزه.... بس بلاش تسرع....
ندي قامت و ربعت إيديها و هي بتبص لبعيد.... و نهي بتعب و إرهاق: أنا كده خلصت ضميري من ناحيتك.... هسيبك دلوقتي و هقول ل أبوكي إنك محتاجه كام يوم تهدي أعصابك فيهم....
ندي سكتت و هي لسه بتبص ل بعيد و نهي سابتها و نزلت قالت ل أبوها إنها محتاجه كام يوم عقبال ما تاخد قرار.... و وائل هز راسه ب تمام....
ف الشركه....
ماجي كانت قاعده ف الشركه و بتخلص شغلها... فجأة و بدون مقدمات لقت يوسف خارج من مكتبه و شكله لسه قايم من النوم....
ماجي بخضه: مستر چو؟؟؟؟ أنت هنا؟؟؟ طب... طب إزاي؟؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: إنتي كمان وحشتيني يا ماجي....
ماجي من غير ما تشعر خدته بالحضن و هي بتعيط و مش قادره تصدق إنه لسه عايش...
يوسف قالها ع إللي حصله بس طبعآ من غير ما يدخل ف أي تفاصيل و قالها إنه بايت من إمبارح ف المكتب..... بعد ما ماجي هديت من العياط سألها عن وائل و ندي و هي قالتله إنهم ماجوش الشركه...
يوسف إتصل ب وائل يطمن عليه و علي ندي و يشوفهم هييجوا الشركه ولا لأ... و وائل بهدوء بس بجديه و زعل ظهرت ف نبرة صوته: أيوه يا يوسف.... لأ مش هنيجي إنهارده....
يوسف بلع ريقه بتوتر: طب.... طب ندي عامله إيه إنهارده؟؟؟؟ ينفع أشوفها؟؟؟
وائل بص لمراته بجديه و هي مش فاهمه في إيه و إيه إللي يوسف ييقوله و ليه جوزها بيبصلها كده.... و وائل لسه بيبص ل مراته: بلاش إنهارده يا يوسف.... خليها وقت تاني....
يوسف بلع ريقه بالعافيه و بتوتر و إحراج و حس بنغزه ف زوره و غصه وجع ف قلبه.... و وائل بهدوء وهو بيبص قدامه: أنا بكره هبقا ف الشركه أبقي تعلالي هناك....
يوسف غمض عينه بتعب و إرهاق.... و بالرغم إنه زعل من تصرف وائل معاه بس قدر موقفه و إن وائل لسه زعلان منه ع إللي عمله معاه و مع بنته... لحظات و فتح عينه و قاله بهدوء: حاضر مستر وائل... سلام....
يوسف قفل معاه وهو متضايق و مخنوق من المكالمه.... و ف نفس الوقت مقدر موقف وائل و بنته منه.... نزل من الشركه و روح بيته ياخد شاور و يحاول يهدي من جواه و يشوف هيتصرف إزاي ف إللي جاي....
نهي سألت وائل ع المكالمه و قالها إللي حصل...
باقي اليوم عدي عادي علي أبطالنا من غير أي أحداث جديده....
تاني يوم الصبح....
وائل صحي هو و نهي و بدأت تحضر الفطار و قعدوا يفطروا سوا قبل ما يروحوا شغلهم.... دقايق عدت و لقوا ندي نزلت و صبحت عليهم و قعدت معاهم ف هدوء تام....
وائل بإبتسامه هاديه: ها يا حبيبتي.... عامله إيه إنهارده.... أهدي شويه؟؟؟؟
ندي بهدوء: الحمد لله رب العالمين....
وائل بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين.... ها.... هتيجي معايا الشركه و لا نظامك إيه؟؟؟؟
ندي بهدوء من غير ما تبصله ولا تبص ل أمها: عايزه أرجع مصر.....
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية