Ads by Google X

رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل الرابع 4 - بقلم لولو طارق

الصفحة الرئيسية

 رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل الرابع 4 - بقلم لولو طارق 

الإختبار 4
 **********
اللهم لك الحمد على نعمك التي أنعمت بها علينا في ديننا ودنيانا، اللهم ارزقنا شكرها قولاً وعملاً ، وأغدق علينا من فيض كرمك وفضلك وجودك ...
( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الانسان لظلوم كفار )
*.اللَّهُمَّ أَصْبَحْتُ مِنْكَ فِي نِعْمَةٍ وَعَافِيَةٍ وَسِتْرٍ؛ فَأَتِمَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَعَافِيَتَكَ وَسِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤❤💙💙💙💚💚💚💚💚💛💛💛💛
حوريه بأستغراب شديد اول مره تحصل : فهد 
فهد  : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
حوريه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  وبصاله ومتنحه 
فهد : يابنتى بطلى بصاتك إلا تودى فى داهيه دى .. هه وبيقعد براحه .. حوريه بتلف عشان تساعده كان قعد 
حوريه : مين جابك 
فهد : رجلى الحمد لله لسا متحملانى مازهقتش منى زى ناس   جايلك يا مداوخنا أشوفك أتقمصتى وجريتى ليه إمبارح 
حوريه : يا سلااام إيه دا كله إيه دا كله 
فهد : ههههه قلبى الحنين مودينى فى داهيه معاكو كلكو والله زعلتى منى ليه ومشيتى 
حوريه : والله ما زعلت منك زعلت من نفسى .. وبعدين يافهد المشكله إن أنا ويوسف بس إلا ممكن نفهم مين غلط ومين السبب فى إلا وصلنا له .. ولو عايز الحق من غير دخول فى تفاصيل إحنا الأتنين غلطنا وإحنا الاتنين جينا على بعض وما أنكرش إنى ممكن اكون زوتها بس كان غصب عنى .. عشان كدا بحس إن الكل متحامل عليا أنا لوحدى ومتغافلين عن الطرف الأخر  
فهد خد نفس وماردش : أعمليلى أى حاجه أشربها 
حوريه : تشرب إيه 
فهد : عندك لبن 
حوريه : أيوا عندى 
فهد : أعمليلى نسكافيه باللبن من دا 
حوريه : حاضر .. وبتعملو .. خلصت وحطت المج قدامه اتفضل 
فهد : تسلم إيدك .. خده وبياخد بوء وابتسم .. جميل لسا بتعرفى تطبخى زى الأول وإلا الشغل أثر على مخك وحقوق المرأه وحقوق البتنجان ونسيتى إنك أنثى وكدا 
حوريه : ههههه أقسم بالله أسئلتك فظيعه أنت جعان 
فهد : لاء بطمن على صاحبى عشان تراجعى نفسك وترجعى أنا متأكد لو فى إيه بينك وبينه وقدمتى خطوه كله ها يتحل إن شاء الله  إحساسى بيقولى كدا 
حوريه هزت راسها : الإحساس سهل نحسه ونقول كلام كتير بردو سهل بس الفعل صعب جدا  .. بس عمتا سيبها على ربنا 
فهد بيغير الموضوع  : عامله إيه فى شغلك ماشى حلو 
حوريه : الحمد لله ماشى ممتاز وكمان كونت جروب كدا عشان يكبر أكتر  مع بعض 
فهد على صوته : الله يسهلوووو ليكى حق تبقى قويه ومفتريه 
حوريه : هههههه شكلك يا فهد من النوع إلا ضد شغل الست عمتا 
فهد : أنا ضد مروه لوحدها غير كدا زى الفل هههههههه بهزر أيوا أنا ما بحبش شغل الست شايفهم فى البيت أحلى يعنى إكنسى إمسحى أطبخى واه يا ضهرى يانا ... منك لله يافهد عليك وعلى اليوم إلا شفتك فيه  ... تعبت يا راجل ...  تنكشنى كدا  .. مهمتها تنكشنى .. على صوته بهزار لما انتى متنيله تعبانه جوا البيت هاتعملى إيه لما يبقى شغل جوا وبرا 
حوريه  ضحكت من قلبها على أسلوبه : بجد أنت طلعت فظيع  .. وقولى بقى يوسف رأيه من رأيك 
فهد هز راسه : ما تحاوليش تعرفى منى حاجه عشان ما اعرفش أصلااا ... بس يوسف ما بيقيمش الأمور زيى الصراحه يمكن أنا أتربيت على العقليه دى  ومش شايف غيرها إنما يوسف رده عمتا على حاجات ما بتعجبنيش إن كل واحد له ظروفه إلا ربنا عالم بيها وحده فا مش من حقه يقيم على رؤيته هو  وأزاى يعنى اتجوزتيه وماتعرفيش رأيه إيه للدرجه دى كنتو بعاد عن بعض 
حوريه ببتسامة عيونها : عادى يعنى يمكن ما جاتش مناسبه أسأله عشان الفكره ماكنتش فى بالى و مش غريب عليه على فكره عشان دايما كان يشجعنا فى وقت فارغنا  تعرف إنه كان بيقعد معايا أنا وأمال ويلعب معانا .. بنعمل فكره يساعدنا كأنه زينا وأكتر 
فهد أبتسم : هههههههه أنتى فقر طيب خليكى فى إلا مريحك يابنتى هانقولك إيه تانى 
حوريه : والله يا فهد مش بإيدى فعلا الموضوع مقفول بقاله أكتر من سنه فجأه ها  أروح أقوله رجعنى ما أظنش إنها لطيفه أو ينفع كدا أنا أتعودت دايما إن المبادره بتيجى من الراجل 
فهد هز راسه : اقعدو أستنو بقى مين يبادر للتانى  نظره راح لطفل صغير دخل عليهم 
الطفل : أبله .. أبله 
فهد : عايز إيه يالا 
الطفل : عايز ورده ممكن 
فهد : لمين يا باشا  الورد  من دلوقت 
الطفل : لحبيبتى منار أسامه صاحبى  قالى هاتلها ورده 
فهد وحوريه ضحكو والولد مبتسم : أنت ناقص مرار من دلوقت وهاتدفع لها كمان للورد .. هاتدفع كام يا حبيب شخلل عشان تحب 
الولد : مش معايا يا عمووو يعنى تاخد فلوس فى حاجه ربنا خالقها فى الأرض والطينه ينفع تقبلها أنت 
فهد بهمس : شحات بس عنده كرامه بيذوق الشحاته 
حوريه مسكته : تعالى يا حبيبى انا ها أديهالك بس تديها هديه لماما وأعتبر منار أختك عشان عيب 
الولد هز راسه : ماشى يا طنط هاتى بقى الحمرا 
حوريه قطفت الورده الحمرا والولد خدها وهو طالع تخن صوته .. انتى مالك أديها لمين هى  أمى وإلا أمك وطلع جرى وفهد ضحك بصوت عالى 
حوريه بتشاور على برا ..سمعت الولد يا خبر أبيض ماعتش فى أطفال بريئه 
فهد : هههههههه والله تستاهلى  خلى منار تتهنى بالورده وانتى ياختى قعدلنا كدا 
حوريه : مش عارفه أنتو متغاظين ليه والله ها يجرالكم حاجه قريب  منى 
فهد : هو فعلا ها يجرالنا من عمايلكم السودا ربنا يسترها علينا وبيقوم 
حوريه : رايح فين أنت لحقت تقعد 
فهد : رايح لقدرى ما هى دايره بندور فيها  وماشى زى الأطفال بالعافيه .. 
مرت الأيااام وفهد بيحاول مع مروه كتير بس مفيش فايده  للأسف  
***
حوريه  كانت قاعده ورقم أتصل عليها وردت بحذر .. 
حوريه فاتحه الخط تشوف بنت وإلا ولد وسمعت صوت مألوف عليها ردت بفرحه : ألووو .. مين 
نوال :  خالتك نوال كدا يا حوريه تنسينى ماكنش العشم 
حوريه بفرحه : عامله إيه يا خالتووو وحشتينى قوى والله أخبارك إيه وأمال عامله إيه بتشوفيها 
أمال قاعده جمب نوال سامعه كل كلمه وهى فاتحه الأسبيكر وساكته زعلانه ومدايقه من يوم إلا حصل وتحذير يوسف ماتفتحش كلام فيه وهى مش عارفه تكلمها تقولها إيه تزعل مين وتراضى مين  .. وفى النهايه هى ماتقدرش تزعل يوسف تحت أى ظرف صعب عليها 
نوال : الحمد لله وحشتيها بتقولى الدار من غيرها وحشه لما سألتها عليكى 
حوريه أتخنقت بالعياط : هى بعدت عنى ونسيتنى يا خالتووو كأنى ما دخلتش حياتها فى يوم من الأيام أصلااا أنا متعوده على كدا من  كل إلا بحبهم وأدافع عنهم بيسيبونى فى الأخر 
أمال ردت بحرقه : إحنا إلا سيبناكى وإلا انتى يا حوريه ماكنش العشم والله على راى خالتى دانا فتحتلك دارى واعتبرتك أخت أزاى تقولى كدا علينا 
حوريه عيطت : أنتى بتعاقبينى يا أمال زى يوسف .. أنتو الاتنين بتعاقبونى ومحدش فيكو فكر فيا لحظه واحده .. قولتلك كتيررر إنى بحبك واحب أحافظ على بيتك بس مع أول فرصه قولتى بالسلامه مارفعتيش سماعة التليفون مره واحده تسألى عليااا تشوفى أنا عامله إيه نسيتى إن قبل أى حاجه بينا إحنا صحاب بجد 
أمال اتنهدت وجود نوال مسكتها : كان نفسى كتير أكلمك بس قولت يمكن تراجعى حالك بدال ما وحده غيرك تاخد مكانك وإلا مكانى أنا كمان وترجع الميه لمجاريها بس هانعمل إيه وإلا بأدينا إيه أسألى عليا يا حوريه يوسف خلاص مبقاش بيقعد ... طول الوقت برا ومشغول وأنا وخالتى نوال هنا فى الدار لحالنا  .. 
حوريه بتمسح دموعها : هى مالها خالتو نوال قاعده معاكى وإلا إيه 
نوال عيطت زى أمال : رامونى بالشارع يا حوريه ويوسف الله يستره مقعدنى فى داره هو وأمال 
حوريه بعصبيه وحزن عليها : جوزك إلا عمل كدا 
نوال بتأكيد : إيوا 
أمال حكت لها وهى قاعده كل حاجه ونوال بتعيط وبدأت أمال وحوريه يندمجو مع بعض زى الاول فى الكلام  وينسو إلا حصل  
حوريه : إيه الناس دى ربنا ينتقم منهم 
نوال : أشوفه هو وسانفور بنهااا إلا معاه متمرمطين مرمطى ومظلومين ظلمى 
أمال مسدت عليها : إهدى يا خاله منهم لله  .. إبقى اتصلى يا حوريه وحشتينى ونفسى أجيلك والله بس إلا حصل مناعنى وخايفه تكونو واخدين على خاطركو وكارهنى  
حوريه أتنهدت : ما تقوليش كدا إحنا ما بنعرفش نكره حد وخصوصا أنتى وفى النهايه أنتى ملكيش دعوه يا أمال با إلا حصل  ولا عملتى حاجه  .. إن شاء الله نتقابل يا أموله خلى بالك من خالتو نوال 
أمال : فى عنيه يا حبيبتى وماتاخديش على خاطرك من ناحيتى  أنتى عارفه بزعل قوى من نفسى لما حد بيزعل منى أكمنى ما سألتش والله محروجه ووشى  من فى الارض 
حوريه : أنتى حبيبتى يا اموله الصراحه أنا قولت يوسف إلا مانعك عشان عارفه أنتى طيبه اد إيه 
أمال ضحكت : لسا زى ما أنتى ما اتغيرتيش بظنوك ...بس أبدا والله الراجل كتر خيره ما قاليش حاجه بالعكس قالى علاقتك بيها حاجه وأنا حاجه  .. ياله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
حوريه أتنهدت  : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حطت الفون قدامها وفضلت شارده .. قامت لما مجموعة بنات دخلو عليها وبيسألوها عن الزرع وأنواعه وإزاى يعتنو بيه ... 
**
يوسف فى المصنع ومؤمن واقف يتخانق معاااه 
يوسف : يابنى أنت عايز إيه راسى هاتنفجر منك ما قولتلك يوم تانى نروح بعد ما تاخد معاد للزياره هانطب على الناس كدا عيب 
مؤمن : قولت لأبوك 
يوسف هز راسه بتأكيد : أيوا حاجه تانى ممكن أرد على  التليفون 
مؤمن قعد قدامه : أتفضل أدينى قاعدلك لحد ما تخلص وتقولى عملت إيه بالظبط وانت قولت إيه وقالو إيه وهكذا 
يوسف بصله بصه غريبه ومؤمن عمل من بنها ورد : حبيبى وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. عامل إيه يا فهد 
فهد : الحمد لله تمام استنيتك عشان العربيه ماجتش 
يوسف ضرب  على اورته : أخخخ نسيت والله .. أنا أسف 
فهد : ياعم إحنا لساا فيها الزبون إلا كلمته عشان يشتريها قالى ها أعدى عليك كمان ساعه تمام ها تجيبها وتيجى وإلا إيه عشان العربيه التانيه ما تطيرش منك أنا عامل على مصلحتك 
يوسف بص فى ساعته : صعب قوووى كمان ساعه وعيونه جت على مؤمن وابتسم .. بقولك ها أبعتلك أخويا مؤمن بيها تمام 
مؤمن اتنفض وبصله بشر 
فهد : تمام ها انتظره هايعرف يوصل 
يوسف أبتسم : لا ما تقلقش عليه دا واد شاطر  زى ما بتقول ماشاء الله قرد وبيغمز لمؤمن إلا ها يفرقع قدامه 
فهد ضحك : ماشى منتظره يا شيخنا أحب أنا إلا ياخد ويدى وقفل 
مؤمن بشر : أنت بتوزعنى عن دماغك 
يوسف بيلف إيده : مش فاضيلك ولا فاضى للمشوار أعمل إيه 
مؤمن بينطر إيده : نلبس  انا والمشوار وتفضى أنت ماشاء الله المشيخه علمتك كتيرررر
يوسف ضحك : عليك نور .. ياله بقى الراجل مستنيك اتفضل مفتاح العربيه أهه .. هاتروح عند ال .... وقاله العنوان 
مؤمن شد المفتيح وطالع : راجعلك على فكره وعشان تبقى عارفه من قبل ما اخرج أنا ها اخد فلوس من فلوس العربيه ليااا منا مش ها أطلع من المولد بلا حمص 
يوسف ضحك جااامد : لاء ها تطلع للأسف فهد ها يرجعك بعربيه غيرها ريح نفسك وأنا ها أبقى أروح أمضى العقود وأخلص بعدين 
مؤمن بغيظ : عارف إحنا لو مش من أم واحده كنت عملت إيه 
يوسف نطر إيده : أمشى ياااد بطل وش .. اااه هات لنا أكل وانت راجع  عشان واجبات المصنع خلصت 
مؤمن ماشى : وربنا منا جايب خليك جعان ومشى ويوسف بيضحك من قلبه بيعتبر مؤمن إبنه المدلل مش أخوه وبيفوت له كتير جدا .. نزل وقت صلاة العصر جامع المصنع .. وقعد بعد الصلاه وإتجمعو حواليه  وبدء يقص عليهم  الجزء التانى 
يوسف : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .. فقد توقفنااا عند قصر العزيز بمصررر  وأخذ يوسف العزيز يخدم فى قصره  لسنوات طويله .. حتى بلغ أشده وأستوى وقد أعطى الله عزز وجل يوسف عليه السلام شطر الحسن .. فهو جميل وحسن فهو يوسف بن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم .. فلما بلغ أشده وبلغ من الجسم ما بلغ وبلغ من الجمال ما بلغ فتنت به ..  من  .. إمرأة العزيز وإذا بها  تتبعه من طريق إلى أخر من غرفة إلى إخرى تنظر إليه وتعلق قلبها بيه قد شغفها حبا حتى جاء ذلك اليوم الموعود الذى غلقت فيه الأبواب وطردت كل من فى القصر ولم يبقى إلا هو معها وما خلا رجلا بإمرأة إلا وكان الشيطان ثالثهم .. فهو الجميل .. هو الغريب .. هو الأعذب الذى لم يتزوج وإمرأة العزيز قد تزينت فى ذلك اليوم وتجملت وراودته عن نفسها 
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ )
قالت ليوسف وهو شاب أعذب قووى جميلا .. تقول له إمرأة جميله متزينه ومتعطره والقصر خالى ومغلق .. تقول له هيت لك .. بمعنى إفعل ما بدالك يا يوسف من الذى سا يمنع الأن يوسف عليه السلام من أن يرتكب الفاحشه وقالت هيت لك .. قال يوسف عليه السلام بكل قوة وجرئه 
(قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ ) 
معاذ الله أن أرتكب إثما مثل هذا  
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ ) 
أى فتنه مر بيها يوسف عليه السلام .. أى فتنه مر بها  شابا جميل غريب أعذب إمرأة تدعوه إلى الفاحشه وهو يقول بكل قوة وجرئه 
( قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ رَبِّىٓ أَحْسَنَ مَثْوَاىَ ۖ إِنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ (يوسف - 23) 
تجرئت إمراة العزيز وأقتربت من يوسف عليه السلام لتعتدى هى عليه لكنه هرب منها ما جلس ينتظرها بل هرب يبحث عن أى باب مفتوح 
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِۦ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَآ أَن رَّءَا بُرْهَٰنَ رَبِّهِۦ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلْفَحْشَآءَ ۚ إِنَّهُۥ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُخْلَصِينَ (يوسف - 24) 
ركد يوسف عليه السلام يبحث عن باب مفتوح 
(وَٱسْتَبَقَا ٱلْبَابَ)  
وهى تمسكه من قمصيه من الخلف لتمزق القميص ويوسف عليه السلام يسرع إلى باب يفتحه ولما فتح الباب فإذا بزوج إمرأة العزيز قد أقبل إليهما 
(وَٱسْتَبَقَا ٱلْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُۥ مِن دُبُرٍۢ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا ٱلْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَآءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوٓءًا إِلَّآ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (يوسف - 25)
لكنه كيد النساء .. هى روادته عن نفسها وهى تتهمه بأن أراد به الفاحشه  أى فتنة نزلت على يوسف عليه السلام 
أى مصيبة هذه التى نزلت على يوسف عليه السلام هو الأن فى قصر العزيز والعزيز قد دخل عليه ووجد زوجته عند يوسف والمصيبة أن يوسف بلا قميص وفى أى مكان فى غرفة إمرأة العزيز وهى تبكى وتصيح وتقول لزوجها إسجنه أو عذبه عذابا أليم فإنه أراد أن يعتدى عليااا ماذا سايقول يوسف نظر إليه ونظر إلى زوجته فقال  
(قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي) 
وإمرأة العزيز تبكى وصوتها مقدم على صوت يوسف وهى تقول لزوجها 
(مَا جَزَآءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوٓءًا إِلَّآ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (يوسف - 25)
وإحتار العزيز من يصدق .. هل يصدق يوسف الصديق الذى لم يكذب أبدا أم يصدق زوجته وهى تبكى عنده خصوصا أن يوسف عليه السلام بلا قميص هنا تدخل أحد أقرباء زوجة العزيز  وقال أنا أفصل لكم بهذه القضيه  إئتونى بالقميص  الممزق فإن كان مزق من الأمام فهو المخطئ وإن كان مزق من الخلف فهى المخطئه
 ۚ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) ..
فأوتو بالقميص وتفحص الرجل القميص فوجده ممزق من الخلف فلما رأوه فلما رأى قميصا كد من دبرا إلتفت إلى قربيته زوجة العزيز وقال 
(فَلَمَّا رَءَا قَمِيصَهُۥ قُدَّ مِن دُبُرٍۢ قَالَ إِنَّهُۥ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (يوسف - 28) 
هنا علم العزيز أن زوجته هى المخطئه وهى المذنبه وهى التى أرادت السوء بيوسف عليه السلام لكنها كذبت وفضحها الرب عز وجل علم العزيز بهذا الأمر  ... ولكن حتى لا يفضح فى عرضه حتى لا يتناقل الناس كلام سئ عن بيت العزيز نظر إلى يوسف المظلوم .. يوسف عليه السلام الذى لم يرتكب ذنبا الذى هرب من المعصيه .. نظر له فقال 
(يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ ) 
 عن أى شئ يعرض هو لم يفعل شئ ولكن مع هذا يقول له 
أعرض عن هذا .. ثم إلتفت لزوجته فقال 
(وَٱسْتَغْفِرِى لِذَنۢبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ ٱلْخَاطِـِٔينَ (يوسف - 29) 
يوسف بأندماج : 
بعد ذلك علم يوسف عليه السلام أن النساء يمكرن بيه إما السجن وإما أن يكون من الجاهلين فهذه اللحظات رفع يوسف عليه السلام يديه إلى السماء فقال 
(قَالَ رَبِّ ٱلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ) 
السجن أحب إلى من أى معصيه أرتكبها 
(قَالَ رَبِّ ٱلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِىٓ إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّى كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِن وَأَكُن مِّنَ ٱلْجَٰهِلِينَ (يوسف - 33)  َ
 بيتكلم بتأكيد وبيبص للشباب كلهم : دى كانت دعوة يوسف عليه السلام ... من خوفه وحرصه على عدم إرتكاب المعصيه والذنب كان بيجاهد نفسه بشئ صعب جدا إلا هو السجن متخيلين  نطر إيده .. 
وأنتشر بين الناس أن يوسف عليه السلام أراد أن يعتدى على إمرأة العزيز ظلما وزورا وبهتانا وبعد إنتشار الخبر قررو أنا يدخلو يوسف السجن وفعلا أدخل يوسف عليه السلام إلى السجن ظلما .. فأدخل يوسف عليه السلام إلى سجن موحش مظلم كئيب فيه بعض الناس الذين سجنو فأخذ يصبر هذا ويذكر هذا بالله عز وجل .. يوسف عليه السلام فى السجن لإنه عفا نفسه لانه عفا فرجه لأنه أطاع ربه ونشرو بين الناس أنه هووو الذى حاول أن يعتدى على إمرأة العزيز أى ظلم هذا الذى وقع على يوسف عليه السلام  ... يوسف بيشاور بصبعين 
فتيان فى السجن يراقبن يوسف عليه السلام لا يروه إلا أن يذكر الله .. يصلى .. يعبد الله أى إنسان هذا  ... رأوه إحدهما أنه من المحسنين فجاء إليه فقال يا يوسف إنا رأينا رؤى هل لك أن تعبرها 
(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا )
إنظرو إلى الرؤى التى رأها الأول ثم الثانى وهو فى السجن فى ذلك المكان الموحش إستمعو إلى الناس .
(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا ُ ۖ بِتَأْوِيلِهِۦٓإِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) 
نراك إنسان محسن صافى القلب لا نراك إلا وتعبد الله جلا وعلا عبر لنا هذه الرؤيه فأخذ يوسف عليه السلام يعبر لهم هذه الرؤيه ويذكرهما بالله عز وجل قال ما يأتيكما طعاما ترزقنيه إلا نبأتكم بتأويله ولكن 
يوسف بيلف بايده وعلى صوته سنه : لكن إيه بقى عايز ينشر الإيمان بالله حتى فى السجن  .. فقال لهم سيدنا يوسف عليه السلام ... أنا تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالأخرة كافرون أنا من أبناء يعقوب النبى .. أبائى كانو أنبياء .. يعقوب وإسحاق وإبراهيم وأنا نبى مثلهم .. يا صاحبى السجن  .. شوفو الأسلوب وهو فى السجن يدعو إلى الله جل وعلا أى إنسان هذا أى صبرا أعطيه هذا النبى فى السجن مظلوم وظل سنوات وهو يدعو إلى الله جلا وعلا 
( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ )
الناس تعبد أصناما تعبد اوثانا تعبد كواكب هل هذا أفضل أم يعبد الأنسان الله جل وعلا 
( أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَٰحِدُ ٱلْقَهَّارُ (يوسف - 39)
بعد أن داعهم إلى عبادة الله جل وعلا وعلمهم التوحيد والإيمان بالله  .. الأن أفسر لكم الرؤيه أحدكم سايسقى ربه خمر .. 
كرم : شيخ يوسف ازاى يسقى ربنا أستغفر الله العظيم 
يوسف هز إيده : الرب هنا بمعنى السيد أو الملك .. زى رب المنزل كدا مين إلا متولى شئون المنزل الأب فسمى برب المنزل .. مين بقى متولى شئون كل العباد والدنيااا .. كلهم .. ربنا .. 
يوسف أبتسم : لذلك فهو رب العالمين  .. يبقى فى واحد سايقى ربه خمر هايخرج من السجن وهايبقى ساقى الملك  او سيده .. مرة أخرى أما الأخر فإنه سوف يقتل ثم يصلب ثم تأكل الطير من رأسه قضى الأمر الذى فيه تستفتيان  .. ثم جاء يوسف عليه السلام للذى ساينجو ما أكد لإن العلم عند الله  ولإنه من الغيب وقال للذى ظن إنه ناجى أذكرنى عند سيدك ربما ينظر فى قضيتى مرة أخرى فأخرج من السجن .. لم يمل يوسف عليه السلام من السجن ولكنه أراد أن ينشر الإيمان ويبلغ الناس بعبادة الله عز وجل (  وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ)
 ولما خرج وفرح بخروجه من السجن نسى طلب سيدنا يوسف عليه السلام ولم يذكره عند سيده فا لبث يوسف فى السجن بضع سنين .. قالو سبع سنين  وقالو أكثر من هذا 
 يوسف ابتسم : خلاص يا شباب جزء إنهارده خلص وإن شاء الله نكمل وقت تانى ...  خلص و خرج دخل  المصنع تحت .. وقف جمب واحد .
يوسف : إيه الاخبار يا مصطفى 
مصطفى : بحاول أهووو يا شيخ يوسف .. مطلعه عينى من الصبح والبهوات جننونى زيها 
يوسف بيبص على المكنه : هى فيها إيه عطلان 
مصطفى قرب وبيبص لتحت : شايف الحته إلا جمب الترس دى 
يوسف بتركيز : اه 
مصطفى : عايز أخلعها وحاولت عشان اظبطها وانفضها واشوف لو فيها حاجه أغيرها مش عارف لوحدى ودول مش مساعدنى .. 
يوسف بيفك زايز القميص بتاعه مصطفى تنح 
مصطفى : بتعمل إيه ياشيخ يوسف المكنه كلها شحم وزيت هاتتبهدل 
يوسف شال القميص على جمب : هات العفريته إلا جمبك دى يا سحس 
حسين  بالهفه  : اتفضل يا شيخ يوسف .. يوسف طلع على المكنه من فوق ومعاه مصطفى بعد ما لبس  ونزلو فى المكان إلا فيه القطعه المطلوبه .. فضلو يفكووو فيها مع بعض ويوسف يشد بعزم ما فيه ومصطفى يدفعها برجله .. لحد ماخرجت والكل هلل .. 
يوسف بضحكه : الحمد لله خرجت بنت الفرطوس 
مصطفى بتعب : الله يديك الصحه يا شيخ يوسف 
يوسف بابتسامه : يااارب .. تعالى ياله يا بشمهندس المكنه عطلانه من الصبح  ونزلو الأتنين بالقطعه وساعدوهم العمال .. فضل مع مصطفى إلا شغال مش قاااعد .. ويوسف أخوه محمود بعتله وطلع فوق بالعفريته والقميص مع سحس  إيديه نضيفه فشاله و جايبه وراه .. 
محمود بدهشه : إيه دا يوسف وقعت فى جركن زيت 
يوسف بابتسامه مهما كانت أوجاعه ابتسامته على وشه إلا كله بشاشه 
يوسف : هانعمل إيه يا اخويااا أكل العيش بيحكم .. خير فى حاجه 
محمود : مفيش بس أتأخرت قوى تحت .. وانا ها أسافر دلوقت مش ها ينفع أقعد ها تبات وإلا تمشى معايا 
يوسف : الله انت لسااا واقف يا سحس حطه يابنى عن إيدك وأتوكل على الله 
الشاب حط القميص ومشى 
يوسف دخل الحمام وبيكلم محمود وهو بيقلع السلوبته : لا ها أبااات إنهارده فى حاجات لازم أطمن إنها ماشيه تمام ومؤمن مش مركز اليومين دول 
محمود ضم حواجبه : هو فى حاجه بينك وبين أمال 
يوسف بأستغراب : ليه يعنى 
محمود : ملاحظ إن بقالك فتره بتبعد عن البيت كتيررر وتبات هنااا بالأيام 
يوسف بصفو نيه : مش مقصوده والله يا حاج محمود كل الحكايه إنى بشد على الشغل عشان نقف أقوى من الأول بعون الله المهم أتوكل أنت على الله عشان الطريق وطمنى عليك  ما تقلقش أنا وأمال الحمد لله فى نعمه كبيره وبيضحك وحب ودلع ولا تفكر حتى فيا من ناحيتها دى بنت أصول
محمود بضحكه : طب يارب عقبالى يارب أتهنى وادلع أنا كمان وتهدى عليا بنت نعيم  هه وقام راح عند الباب وهو بيقول .. السلام عليكم 
يوسف بينشف بالفوطه وهو بيرد السلام وبيلبس القميص .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..  
**
مؤمن وصل لفهد واتعرف عليه والاتنين حبو بعض جدا والرغى والكلام بعد ما باعو عربية يوسف نسيتهم يوسف نفسه هههه .. 
مؤمن بيضرب على راسه : أخخخخ نسيت يوسف دا عايز ياكل 
فهد : مش هاتيجى نجيب العربيه الأول وبعدين هات الاكل وأمشى 
مؤمن : لازم أجيبها طبعااا الفلوس مش هاينفع أرجع بيها هو المفروض يجيلك بكرا يمضى على بيع دى وشرا دى 
فهد : المفروض كان إنهارده ..  بس هما زباينى  وبيثقو فيا جدا ما تقلقش وبكرا يوسف يعدى عليااا نكتب العقود ونخلصها ها ندى للراجل عربون صغير على ما يوسف يجى بكرا ..  بس ماتعرفش من دمرله العربيه من ورا كدا دا لسا فبريكااا خساره والله الفلوس إلا نزلت منها 
مؤمن : تصدق سألته نفس السؤال ولحد دلوقت ماعرفتش مين عمل العمله دى وأنا عارف أخويااا تلاقيه مامدش إيده خد جنيه وربنا من إلا عملها 
فهد ضحك : هو ممكن يدفعلهم لو حسسوه بالذنب 
مؤمن ضحك : أنت بتقول فيها وربنا صح .. بدء يبان عليه   التردد فى كلام عايز يطلعه ومش قادر 
فهد : قول إلا واقف فى زورك على طول 
مؤمن : من الأخر  أنت ليك كلام مع حوريه .. برغم إن مؤمن قريب من يوسف بس يوسف مقالش كلمه واحده لا فى حق فهد ولا حوريه ولا يعرف إيه حصل من فهد لهم . 
فهد إتنهد : يعنى اقرب حد لها أيه بنت عمى  واحمد اخوها .. بس كلامى معاها محدود  اشمعنا يعنى 
مؤمن : إحلف ماتقولش ليوسف حاجه 
فهد : والله ما ها أقوله حاجه وبعدين بعد كدا ثق فيااا خلاص دا وبيشاور على بوئه مبقاش يتفتح إلا للضروره 
مؤمن بإرتياح لفهد : عايز أرجعهم لبعض .. يعنى طلاقهم ماكنش فى محله وهو بيحبها 
فهد هز راسه : عارف النجار لما يكون بابه مخلع 
مؤمن : أيوا 
فهد : أنا بعيد عنك .. بس ها أقولك على معلومه يمكن تساعدك للأسف الشديد أنا وحوريه بنشترك فى حاجه او كانت فيااا بس أنا وبزعل دفعت تمنها غالى وهى  العند .. لما بنحط حاجه فى راسنااا ما بتطلعش إلا بالنتيجه إلا إحنا عايزنها   انا ما أعرفش بس دا ممكن يكون سبب الطلاق إن حوريه عناديه جدا وصعب إنها تلين لحد  ومن تعاملى مع يوسف حسيته لين جدا فى تعامله وبيحب البساطه عكسها  .. اتكلمت معاها ومعاه ودا إلا طلعت بيه  عشان لا هى قالت السبب ولا هو 
مؤمن بحيره : يعنى إيه مفيش حل وراسها مش هاتلين مهما حصل  
فهد بص لمؤمن : بينى وبينك أنا مستغرب يوسف يعنى فى سوء تفاهم ..  وفتح إيده على وسعها .. أد كدا بينى وبين مراتى ومؤمن ضحك بعلو صوته وفهد ضحك معاه من غلبه .. بس على طول يقولى روح لها حايلها حببها فيك عشان تعرف إنك أتغيرت وبتحبها  وبتريقه على نفسه يمكن الميه ترجع والحنفيات تشتغل ..، ومؤمن مكمل ضحك .. وبيهز إيده جامد إلا مجننى  ليه أدام بيحب حوريه ما يعملش زى ما بيقولى يصلح إلا بينهم 
مؤمن : بص انا مش عارف فى إيه بينك وبين مراتك 
فهد نطر إيده :  فى بلاوى وقريب محاكم دوليه مع بنت الكباجى 
مؤمن ضحك ومسك إيد فهد : يابنى سيبنى أكمل 
فهد : كمل كمل 
مؤمن : يمكن إلا ماتعرفوش عن  يوسف إن أكتر حاجه توجعه وتبعده عن أى حد الرفض .. يعنى مايحبش يبقى تقيل او غير مرغوب فيه حتى لاقرب الناس له ومهما تضغط عليه عشان يرضى حد على حساب حد لايمكن يخضع  .. يعنى امال مراته عمى ما بيقبلش يوسف ما تفهمش واكل ورثه وإلا إيه .. ومع ذلك بيخلى امال تروح وتود وممكن تبات بس هو العلاقه فى حدود الحفاظ على صلة الرحم .. يروح زى الضيوف ويطمن عليهم على طول بس ما يطولش ولا يقعد ويبات مثلا ولا الكلام دا .. بيخاف إنه يكون تقيل أو مش مرغوب فيه بس عمره ما أساء الادب فى حق عمه ولا مرات عمه ولا مره يقول لأمال أمك أو أبوكى عشان كدا  منتظر إن حوريه تحبه وتقرب مايكنش غصب عنها 
فهد تنح : دانا بقيت مرغوب فيه من كتر ما بحبه سبحان الله وسبحان مغير الأحوال بينى وبينه وبين حوريه نفسها .. إزاى حوريه مش هاتحبه .. ما علينااا فعلا البيوت أسرار إحنا مش هانوصل لحل غير لما حد فيهم يتنازل للتانى وعشان أطمنك لو يوسف اتنازل عمرهم ما ها يرجعو لبعض أبددددا 
مؤمن حط إيده على صدره وضحك بهستريه ... 
فهد : وربنا زى ما بقولك عارف الست لو أتنازلت وجتاله ويا حبيبى ويا ضنايااا ويا أوووحى ها يطب ساكت من كتر المفاجأه إلا هاتجيله فى كبده  .. رفع إيده لفوق منك لله يا مروه 
مؤمن : ههههههه كفايه يا فهد كرهتنى فى الجواز لما بقعد مع يوسف بحس إن الجواز دا السعاده والهنا ولما بقعد مع أى حد تانى بحس إنهم مقاضين حياتهم بلطجه على بعض  
فهد : هااااا دنيااا أنا ناقصلى خشبه وانكش شعرى وأمشى أهشش بيها زى المجانين عشان بنت الكباجى ترضى عنى .. الله يرحمك يا يا سماح كنتى مثبتها مش عارف كنتى بتعملى إيه فيها وزق مؤمن .. قوم يالا خرجتنى عن شعورى .. أمسك إيدى وشد خلينا نلحق الراجل الله يسامحك أنا مالى أنا بالصلح وسنينه السوده كان صلح أسووود مش عايز يتم  
مؤمن مسك فهد قومه وماشى معاه مانجه وبيضحك من قلبه .. فهد غيرلووو موده من كتر خفة دمه ورايحين يشوفو العربيه إلا قال ليوسف عليها .. حوريه جالها فون بأتفاق جديد لهااا .. هى مطوره من شغلها جاامد بتعمل أسطح وشريكات وأى مكان يحبو يهتمو فيه بالطبيعه والزرع والخضره وهكذا ... أتفقت مع المتصل إنها الصبح هاتكون عندهم تعاين المكان وتشوف إيه الإحتياجات بالظبط .. 
فهد طلب أحمد يجيله وفعلا جاله فى المكان إلا قاله عليه وركب جمبه 
أحمد : هاتروح فين 
فهد : لمروه 
أحمد ضحك : شكلك بقيت تحب الطرد يالا 
فهد ضحك هو كمان وبيلف براسه : بعشقه من بنت الكباجى  دلوقت أصبر دانا بسحب رجليها  براحه 
أحمد بتريقه : أصبر  لحد ما رجلك تكسر إلا بنعالج فيها بقالها أكتر من سنه وعايزا عمليه تانيه 
فهد : ياعم اطلع بقى وبيزق أحمد فى كتفه .. أنت لازم تفلقنى  بكلامك يوسف قالى روح وما تيأسش وربنا ها يهديها 
أحمد : هو يوسف كان هنا 
فهد ضحك : ااااه يابنى  من كام يوم كدا يوسف وحوريه وعمك ومرات عمك  .. كان يوم بيبوس إيده فل 
أحمد طالع بالعربيه : بجد .. أكيد حصل بينهم حاجه وهو قعد بقى وإلا اتحرج ومشى 
فهد : يوسف قلبه أبيض بيخاف حد يزعل منه مهما إلا يحصل بينك وبينه  كنت كل ما أسئله أقوله لو زعلت حد ها تسيبه يقولى ماقدرش أنا ضامن أعيش لبكرا أروح لربنا وهو مش مسامحنى 
أحمد بزعل بيلف بالعربيه : أمال مزعل حوريه وطلقها ليه وهى عايزاه وعايزا مراته يعنى مفيش مشكله 
فهد : هو أنت تعرف سبب الطلاق أساسا 
أحمد : لاء ماعرفش بس أيه بتقولى حوريه حبته جدا وعايزاه 
فهد : طيب ماهو بيحبها وعايزها على فكره 
أحمد باستغراب : دى فزوره المفروض نحلها 
فهد : هو ما قالش صريحه بس أنا مش عيل بريل .. انا فاهم إلا قدامى  وتصرفاته وردوده لما بيسمع أسمها بيتغير وقتى وتلميحات كدا ممكن أى حد ما يفهمهاش بس على مين 
أحمد بفضول : زى إيه بقى 
فهد : فى مره كنا بنتكلم وقولت أجس نبضه .. وفهمته إن فى عرسان جاين لحوريه كتيرررر .. دا سامع وساكت أو بمعنى أصح بيغلى وساكت  .. وبعدين قالى وهى ناويه على إيه .. قولتله أنت إيه رايك .. قالى مليش رأى ربنا يوفقها وبعدين قالى وافقت على حد .. علقته وقولتله بتفكررر لا قولت اااه ولا  لاء 
أحمد بص من الشباك ورجع بص قدامه : خليهم يضيعو وقت وعمرهم على الفاضى سنه كامله وأكتر  وهى  رافضه كل حاجه وفعلا العرسان كأنها نافوره وأتفتحت وبردو رافضه  ... يمكن عشان الخلفه قال ما أظلمهاش زى مراتى وإلا حاجه 
فهد بتفكيرررر : تفتكر البت مروه بيجيلها عرسان عشان كدا متربسه دماغها   .. هز صباعه فى الهوا .. لاء لايمكن ها يخافو منها  أنا عارف عشان كدا مطمن وأحمد انفجر فى الضحك : ياله وصلناااا .. وبص فى الساعه .. بالظبط خمس دقايق على ما تطلع وتنزل السلم فى ساعتها 
فهد : يدوب مسافة السلم ونازلك منك لله أنت ومروه  إلا عرفت تدوخنى وراها .. ونزل وأحمد ساعده فى طلوعه على فوق .. خبط ومروه فتحت أول ما شافته قفلت فى وشه الباب وأحمد على السلم بيضحك عليه من غير صوت .. وفهد بيقوله غور بقى .. رن تانى وتالت ورابع لحد ما فتحت تانى .. واقفه قدام الباب مش عايزا تدخله 
مروه : نعم يا فهد مش هانخلص كل شويه تيجى 
فهد : ما أنتى جبله أنا لو بحايل حجر ها يلين دخلينى  يامروه مش قادر أقف رجلى مش مستحمله 
أبوها زقها ومسكه : تعالى يا إبنى  أدخل ودخله وقعد على الكرسى .. 
مروه بزعيق وأبوها قفل الباب بسرعه  : مش ها أرجعلك طلقنى  أنا مش عايزاك خلاص يا فهد قلبى  أتقفل من ناحيتك مش طايقك .. جايلى بعد إيه .. يعد ما خلاص ما بقتش نافع حد وعاجز  ..وبتنطر إيديها لبرا روح لحوريه أطلقت هاترضى بيك مش دى إلا ضيعتنا بسببها أتفضل قوم روح لها 
أبوها : مروه  ما تلمى  لسانك 
مروه : سيبنى  أطلع إلا فى قلبى .. هو فاكرنى  إيه دموعها نازله وعلامات الجمود على وشها كام سنه مبهدلنى  هو وأمه وكانت تطردنى  من عندها يا تشتمنى عشانه ولو ضربنى تحايل فيه هووو وتسيبه لحد ما يخلص عليااا .. كام سنه بجرى وراه ونفسى يبصلى أو يحس بيااا عشان بحبه وكنت عاميه  .. ضيعنا كلنا يا أباااا .. ضيع أبنه وقربت على فهد إلا موطى راسه .. فاكر إبنك يا فهد إلا كان يسمع صوتك يطلع يجرى .. قاعد ما بيقولش غير فهد .. نايم .. ما بيقولش غير فهد .. وزعقت فيه جااامد .. عمله إيه فهد غير إنه  قتله .. قتلت إبنك وعياطها زاد .. كفايه عليااا كدا مش ها أسيبك تقتلى ولادى زيه  دا بعينك مش هاتشوفهم ولا تلمس حد فيهم فاهم 
فهد بصلها وعيونه إحمرت : كنت فاكر لسا فى قلبك رحمه بس إظاهر إنى  غلطت .. هى عادتنا وإلا ها نشتريها هى دى البشر لما بتلاقى  حد عايز يستقيم بيجلدوه وطول الوقت يحاسبوه على حاجه هو دفع تمنها أكتر من أى حد وقام وقف .. كويس إن قولتى  بالسانك راح إلا كان بيحب فهد وفهد بيحبه بس فهد إلا كان السبب فى موت مالك مش هو فهد إلا قدامك .. بيحاول يسيطر على دموعه ورايح على الباب من غير ما يبص لها .. أخر  مره ها أجيلك فيها ومش مسامحك وأنتى مانعه عنى  ولادى ومحرمهم عليااا 
أبوها : معلش يا فهد أعذرها 
فهد هز راسه وفتح الباب بقلة حيله  : وهى ها تعذرنى أمتى .. لف بصلها أفتكرى إنى جيتلك أكتر من عشر مرات أعتذر وأتأسف وأطلب السماح وأنتى  صدانى  وضحك بسخريه .. كنت فاكر  إن مروه إلا بتحبنى موجوده بس للأسف .. الحادثه دى شكلها  موتتنا كلنا .. طلع وقفل الباب وأبوها بيزعق معاها وهو سامعه وهى بتزعق وبتعيط ... نزل كام سلمه .، وقعد فضل يعيط زى العيال الصغيره هى دى نظرة الكل له بعد الصحه والشباب والجرى والكل بيتمناااه هو إيه دلوقتى  عاجز زى ما قالت   وفى نظر الكل قاتل .. يفهمهم أزاى إنه ماكنش مسئول عن تصرفاته نفسه يصرخ بص لقى إلا واقف مادد إيه

فهد نزل كام سلمه وقعد فضل يعيط زى العيال الصغيره هى دى نظرة الكل له بعد الصحه والشباب والجرى والكل بيتمناااه هو إيه دلوقتى  عاجز زى ما قالت   وفى نظر الكل قاتل يفهمهم ازاى إنه ماكنش مسؤل عن تصرفاته نفسه يصرخ بعلو صوته عشان حد يسمعه بيبص لقى إلا واقف قدامه 
أحمد مادد  إيده له بزعل بعد ما سمع كلام مروه لفهد .. صعب عليه فهد قوووى  سبحانك ربى  ما أعظمك فعلا أى حاجه ربنا بينعم علينا بيها صحه مال أولاد  أهل زوجه كلها نعمه لو أسأنا الأدب مع نعم الله أنقلبت لنقمه عليك  .. 
فهد وهو قاعد على السلم وموطى براسه عياطه زاد قوووى وأحمد قعد جمبه ولف إيده على كتفه : قولتلك بلاااش كنت سيبها براحتها  أدام  ما رفعتش قضيه ولا بتعملك مشاكل يبقى هاتهدى لوحدها وترجع شكلها لسا عايزاك بس بتكابر 
فهد بيهز راسه بألم بيقطع فيه : ياريتنى موت معاهم أكيد أنا عايش أتعذب على كل إلا عملته بس لو كنت موت ها أروح لربنا وهو مش مسامحنى وبعصيه طول الوقت .. أنا تعبان قوووى يا أحمد قوووى هى عارفه إنى روحى فى العيال زى ما روحى  كانت فى  مالك الله يرحمه ضعيف قدام أى طفل وخصوصا لو ولادى عايزا تحرمنى  وتذلنى بيهم .. عايزا تقولى زى ماحرمتنى  منه ها أحرمك منهم .. كلكم بتشوفهم إلا أنااا حتى الصور مانعكو تصوروهم جابت الجبروت دا كله منين وأخرتها بتعايرنى بعجزى .. 
أحمد قام والدم بيغلى فى عروقه وخبط عليهم جااامد وأبوها إلا فتح ومروه واقفه لسا زى  ماهى  بعد ما أبوها بهدلها 
أبوها بياخد نفس : أتفضل يا أحمد 
أحمد بعصبيه بص لمروه : شكرا أنا مش جاى أتضايف وعشان تبقى فاهمه علاقتك بفهد حاجه وولاده إلا أنتى حارمه منهم حاجه وعندى أستعداد أخدهم منك إنهارده قبل بكرا وإلا مصبرنى إننا بنفكر فيكى زى ما بنفكر فيه 
أبوها : عيب يا أحمد إحنا بنهديها وإلا بنشعللها 
أحمد بعصبيه : الكلام دا تقوله للست إللى المفروض تبقى جمب جوزها فى محنته .. جالها كام مره يستسمح ويقول لها أنا أسف مش ها تتكرر تانى وعايزك ومحتاجك جمبى .. وإيه نغمة  قتله قتله .. كان ها يقدم فى عمر إبنك دقيقه زياده 
مروه بعصبيه وفوران رهيب أمها طلعت جرى بعد ما كانت حالفه ما تتدخل تانى وبتمسكها : أيوا هو السبب فى موته .. هى دى نتيجه أفعاله كلكم بتلمونى على إيه على عمرى إلا ضاع جمبه وإلا على ضياعنا كلنااا أنا ها أحرمه وأدوقه طعم الحرمان إلا دوقهولى وأنا معاااه فى كل ثانيه .. مفيش عقاب أكتر من إنه يتحرم من كل إلا بيحبهم .. وبتنطر إيديها خد إبن عمك وأمشى وقوله يطلقنى وينسى إن له عيال على أسمه فاهمين أنا بكرهه ومش طايقه وبتحلف والله لأحرمه من ولاده وما ها يشوفهم 
أبوها شدها جااامد غصب عنها  ودخلها أوضته وقفل عليها وهى بتضرب على الباب .. بإيديها ورجليها وبصريخ : أفتحلى يا بابا دا ما يستاهلش بكرا يرجع أوس ...  من الأول لو سامحنه ... افتحوووووووولى 
أبوها بص لأحمد  : أستنى   فين فهد 
أحمد : على السلم ياعم سامى 
سامى : ناديه خليه يشوف ولاده مش أنا إلا أمنع أب يشوف ولاده ويملى عيونه منهم .. أدخلى هاتيهم يا أم مروه 
أحمد : أنا اسف يا عم سامى بس هى مزوادها 
سامى : راعووو شعورها ماشافتش شويه هو إحنا صابرين عليها ليه .. ربنا يهديها ..  والله  ما عايزين خراب بيتها  حملها تقيل فى راقبتها أتنين محتاجينهم هى وأبوهم بس مش حاسه من وجع قلبها 
أحمد بفرحه  نزل السلمتين وبيمسك فهد يقومه .. 
فهد بص لأحمد : هما عندهم حق كفايه ضغط عليها نزلنى يا أحمد ساعدنى مش قادر أقف لوحدى 
أحمد : والله لتطلع .. ياله وبيلف لقى ولاده بيسحفووو ورا جدتهم على باسطة السلم وأبتسم وبيمسح دموعه وأول ما شاف إبنه التانى إنفجر فى العياط سبحان الله صوره تانيه من مالك بالظبط .. طلع وقعد على الكنبه وولاده على رجله رمى  العصايه وبيمسكهم بشوووق وهما بيهزو رجلهم جااامد وبيقولو ياااى ياااى ياااى  
فهد بيبوس فيهم وعياطه ومنظره خلى سامى وأم مروه يعيطو فى صمت فعلااا شايفين فهد جديد .. وأحمد بيحاول يسيطر على أعصابه سند الولد بايده ليقع  وبهزار 
أحمد : خلص لمروه تطلع تاكلنا .. الواد لو كان وقع كانت طلعت فلقت راسك نصين 
سامى : خد راحتك أنا قافل عليها بالمفتاح ما تقلقش  وكلهم سامعين عياطها جواااا 
فهد بفرحه لا توصف ومشاااعر جميله باينه فى تصرفاته بص لسامى  : مين زياد ومين عز 
سامى شاور : دا زياد ودا عز .. 
فهد ضمهم قوووى الأتنين وبيبوس فيهم .. طلع فلوس من جيبه : خد ياعمى  هات لهم لعب كتير ماتحرمهمش من حاجه  
سامى : عندهم يا فهد كتير وأبوك مش مقصر كأنك معاهم وأكتر والله يابنى 
فهد بفرحه عكس ماكان جاى  : مش مهم خد منى عشان أكون مبسوط .. وبيبص لهم ماتحرمهمش من حاجه .. أنت ماتعرفش أنا قلبى بيتنطط من الفرحه أزاى  وبيكلمهم إن شاء الله ماما هاتهدى وهانرجع كلنا نعيش مع بعض من تانى وقولو لها والله بابا ها يحافظ علينا كلنا مش ممكن يفرط فينا مهما حصل .. خلاص هو فاق وعرف أد إيه محتاجك  .. وبيضمهم قوووى خلو بالكووو عليها 
 وأحمد واقف  يصوره معاهم .. خد أكتر من صوره وهو بيبوس إيديهم ورجليهم ووشهم والأطفال فرحانه برغم إنهم أول مره يشفوه  .. بعد فتره بسيطه نزل وسابهم هو و أحمد ومروه فتحو لها الباب وطالعه منظرها وحش جدااا مليان غيظ منهم كلهم خدت ولادها ودخلت الأوضه وقفلت على نفسها .. نامت على السرير وفضلت تعيط وعيالها بيضربو على وشها وهما قااعدين .. 
مروه بدموع : شفتوه هو دا إلا كان اخوكو روحو فيه .. لو كان عايش كنتو هاتغيرو منهم الاتنين من حبهم لبعض .. كان بينسى الدنيااا فى وجود مالك  عارفين فى مره كان بيضربنى وأول ما شاف مالك جاى عليه يعيط سابنى ولما زاد فى العياط بقى يتحايل عليااا أسكت ويبوس راسى  عشان خاطر مالك .. بس حرمنى منه وحرم نفسه منه ضمتهم قوووى سامحونى كان نفسى نبقى مع بعض بس خايفه .. حوريه أتطلقت وفضيتلو من تانى وهو بيعشقها مش بيحبها برغم إنها جاتلى بس مش قادره أصدق حد فيهم .. خايفه أرجع وأخسركم أنتو كمان وفضلت تتكلم معاهم هما بالنسبه لها الحضن إلا قادره تفضفض با إلا  جواها بأريحيه لسا بتحب فهد وعايزاه بس الخوف كان حاجز كبير بنهم .. إحساس إنه السبب فى إلا وصلو له كان حاجز أكبر لسا محدش فهمه ولا حاسه غيرها .. ياترى فهد ها يقدر يكسر الحاجز ويثبت عكس ظنونها وإلا لاء ..روح البيت وقاعد بعد ما خد شاور بتعب وعمار طالع بالأكل قدامه سخن وملهلب ..  بيشم : الله ياريتنى كلت برا .. أنا كدا ها يطلعلى كرش 
عمار بضحكه : دانا ولا احسن شيف يابنى ماجبتش اخو يوسف معاك ..  انت قولت إسمه إيه 
فهد بيسمى الله وبحماس : مؤمن  دا مشى من بدرى أنا كنت فى مشوار تانى 
عمار :  ياله ملوش نصيب كل كل دأنت ها تاكل صوابعك ورا الأكل 
فهد غمس لقمة مسقعه وكشررر وبيشاور على الاكل : إيه يا راجل دا وربنا ما ينفع كدا
عمار بضحكه اكبر : كل .. على الله يطمر فيك أصلك واد نمرود وبياكل بقلب جااامد وتفها مره واحده .. إخص الله يكسفك إيه الأرف دا 
فهد ضحك من قلبه وبيشاور على المسقعه : أركن على جمب مش مهم المسقعه هات البانيه أهو أى حاجه تسد الليله السودا إلا جوا دى بطنى عامله زفه بلدى يا عمار
عمار : خد ماهو لو أيدك بأيدى ماكنتش حطيت بدال الملح سكر ... 
فهد قطم قطعة بانيه وبيسقف بايده ويلف براسه : يالهوووووى .. حط على المسقعه سكر ها يحط على البانيه ملح يا بابا اكتب على البرطمان وريحنا الله يسترك 
عمار : ماهو انا كتبت بس إظاهر كتبت غلط .. وبيزق الأكل ها ناكل إيه بقى ولا كريمه هاتبعت حاجه إنهارده ولا حياه هما بيبرو علينا يومين فى الاسبوع بس 
فهد طلع الفون : ولا يهمك يا عموره يا عسل ها اتصل على عبده الكبابجى يبعت نص كفته حاجه تانى 
عمار بالهفه  : وربع كباب ونص فرخه ما انت قبضت من عربية يوسف وجيبك عمران 
فهد ديق عيونه : أنت مراقبنى بقى .. ماشى يا عمار وعمار ضحك .. 
عمار : أطلب ياله بسرعه جعان وفعلا طلب له .. وبزعل .. أخص عليكى يا مروه مش المفروض تبقى مكان حماتك الله يرحمها دلوقت على الاقل ناكل لقمه حلوه ونلبس هدمه نضيفه 
فهد كشر : هى حرا يا بابا ومسك إيده أبوس إيدك ماتجيبش السيره دى 
عمار : صعبان علياا نفسى وانت صعبان علياا حتى أخواتك البنات اتصلت واتأسفت لهم كتير وماتزعلوش وحقكو عليااا وارجعو عيشو فى بلدكم معانا ومع اخوكم بيتحججو بأجوازهم ونسيو إنى عارف إن دى كانت رغبتهم 
فهد بزعل : ماتزعلش يا بابا ماهو لو كانو لقو الصدر الحنين سواء فى اب وأم وإلا اخ ماكنتش بقت دى النتيجه 
عمار بينطر إيده : ماهو كل حاجه راحت وأختلفت إيه قلوبهم حجر قوووى كدا 
فهد زعل من نفسه كل حاجه بتفكره بالماضى محاوطه وافتكر لما امه وهو كان قاااعد واخواته بتشتكى من جفاف معاملتهم وإنهم مش مهمين عندهم .. وسماح زعقت لهم وقالت ما انتو اتجوزتو وكل واحده فى بيتها عايزين مننا إيه تانى ويومها فهد ضحك وقال بنات ماوراهاش غير وجع الدماغ .. بيلف بعيونه فى الشقه شاف وحاسس بغياب أمه بس الفرق إن فى غيابها عرفو إنها خسرانين كتيررر .. خسر مراته وخسر إخواته البنات .. خسر الروح بتاعت البييت وطعمه .. دموعه نزلت .. واااه طلعت منه كأن عايش الكابوس من الاول .. 
عمار زقه : مالك يا فهد فى حاجه تعابك 
فهد بيحاول يدارى تعبه عن أكتر حد اتحمله واكتر حد عانى  معاه بعد الحادثه هو عمار ابوه : مفيش بس زعلان على زعلك 
عمار ضحك وبيمسد عليه : أنت عندى بالدنيااا وربنا يهدى إخواتك مسيرهم يرجعو ويرقووو دول قلبهم أبيض .. 
فهد : إن شاء الله يا حبيبى 
عمار : ولونى  عايز أقولك حاجه بس مكسوف حبتين 
فهد طلع فلوس من جيبه : خد يا حبيبى خير ربنا كتير والحمد لله 
عمار زق إيده : لاء مش فلوس منا خلاص ها ارجع الشغل وأقطع الأجازه بس حامل هم البيت وأنا وانت الوحده وحشه وبصراحه انا محتاج اتجوز 
فهد الكلمه نزلت عليه زى الصاعقه مش عارف هو سمع صح وإلا غلط 
❤❤💙💙💙💚💚
بقلم : لبنى  طارق 
💚💛💛💛💚💙

  •تابع الفصل التالي "رواية الاختبار الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent