Ads by Google X

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم امل احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم امل احمد 

" زواج لم يكن في الحسبان" الجزء الواحد والعشرون 

في القاهرة 
الطبيبة وهي تجلس مع رغد أردفت : كده المرحلة الأولى خلصت هندخل على المرحلة التانية جاهزة يا رغد 
رغد : جاهزة 

أخرجت الطبيبة جهاز من حقيبتها 
رغد بخوف : ايه الجهاز ده ؟ وهتعملي بيه ايه؟
الطبيبة : متخافيش الجهاز ده هتتمرني بيه مهم جدا   لحالتك الجهاز ده للتنبيه العصبي العضلي بيساعد العضلات أنها تستجيب للحركة الطبيعية ، بعدين هنعمل تمارين للجهاز التنفسي عشان ننشط الدورة الدموية  ونعمل كام تمرين كده لتنبيه عضلات الجزء السفلي للحركة بس كده 
نادية : هو الموضوع ده هيطول 
الطبيبة : مش كتير هنستمر علي الموضوع من شهر لشهر ونصف ، وبعدين ندخل على الجزء التاني من المرحلة التانية اللي هي تقعدي لوحدك تنامي لوحدك تتحركي لوحدك وبعدها المرحلة الأخيرة التدريب على المشي وخلاص كده 
رغد بملل: شهر ونص غير المرحلة الأخيرة يعني المدة قد ايه ؟
الطبيبة: تلات شهور أو أربعة أو ممكن أقل  أو أكتر على حسب الحالة النفسية وأستجابة الجسم 
يونس : مش مهم المدة ، المهم تبقى أحسن وتمشي على رجلها تاااني 
الطبيبة  : إن شاء الله خير يا أستاذ يونس . 

ف الإسكندرية
مي: بقى أنت الفوتوجرافر  ياااامن ؟
يامن : أنتي مشوفتيش صوري على السوشيال ولا ايه ؟
مي : لاااا سمعت عنك وبس 
يامن : بصراحة لم قابلتك على البحر استغربت انك معرفتنيش  محدش ف اسكندرية ميعرفش  يامن الدمنهوري 
مي: دة غرور ولا ثقة ؟
يامن : شغلي هو اللي يرد عليكي مش أنا ، قام بتغير نبرة صوته وأكمل برسمية : شغلك فين ؟
مي وهي تعرض له بعض الصور 
يامن : شغلك كويس مع التطوير وتظبيط الزوايا وشوية حاجات كده تبقى تمام 
مي: يعني هشتغل هنا ؟ 
يامن : لا في تدريبات واختبارات  قبل ما تشتغلي هنا وشوية حاجات كدة تعرفيها 
مي : وانا مستعدة لأي حاجة 
يامن : يعجبني حماسك يا...... اسمك ايه؟
مي: مي 
يامن : ياا مي ، ميعادنا بكرة الساعة 11   ، عايزأشوف كل شغلك من البداية لحد الآن هاتي معاك كل الصور اللي عملتيها 
مي : أوك 
بعد أن ذهبت مي اختفت ابتسامتة تحولت ملامح وجهه إلي الجمود فما السبب؟ 

ف المساء
علي البحر يجلس آسر ومي
 
آسر : مش بتردي على تلفونك ليه ؟
مي : مكنتش فاضية يا آسر روحت الجلسة وبعدين روحت أستوديو الدمنهوري 
آسر : تعملي ايه هناك ؟
مي : هشتغل معاهم 
آسر : بس اعتقد الاستوديو ده مش أي حد يشتغل فيه غير المحترفين وبس ولو قبلوا حد بعد مدة طويلة مش بالسهولة دي 
مي بملل: هو إحباط وخلاص يا آسر، أنا ماشية لأن اليوم النهاردة كان متعب 
آسر وهو يمسك مي من ذراعها : مالك ؟ أول مره تتصرفي معايا بالأسلوب ده 
مي : سيب أيدي يا آسر 
فترك آسر يدها وأردف : براحتك يا مي ، أمشي 
وبالفعل أخذت مي حقيبتها ورحلت 

بعد خمسة أشهر تغير أحوال الجميع 
بدأت رغد تسير على قدميها ولكن بمساعدة المشاية ، وانتهت إجازة يونس وعاد لعمله وكانت نادية مع رغد لا تتركها إلا وقت النوم فقط 

أما مي فاليوم هو آخر جلسة  نفسية لها مع حبيبة لأنها تعتبر تعافت من عقدتها وأقتربت من والديها ونجحت في إصلاح وجهه نظرهم أصبحت علاقتها مع آسر فاترة وقلت فرص اللقاء بينهما لانشعالها بعملها الجديد  وبسبب سفر آسر لرحلة عمل خاصه به
 

ف العيادة النفسية 
حبيبة : مبسوطة بيكي وبتغيرك يامي أتغيرتي فعلا خلال الشهور دي 
مي : حقيقي مكنتش متخيلة كده الفضل لربنا ثم ليكي شكرا بجد
حبيبة :ده شغلي يا مي ، أتمنى تكوني قدرتي تعرفي قيمة نفسك كويس لان قيمتك الشخصية مبتتغيرش سواء كنتي في حالة رضا أو عدم رضا لأن تقبل الذات دي أهم خطوة ف رعاية النفس  وأن كل شخص فينا لازم يشوف نفسه أنه مش أقل من حد  أتمنى تستمري على الخطوات اللي بدأتي فيها 
مي : هستمر وهكمل وهقفل  صفحات الماضي وهبدأ الحاضر والمستقبل بصفحات جديدة 
حبيبة : براڤو موفقة يا مي 
مي : ممكن طلب ؟
حبيبة : طبعا  
مي : عايزة أحضنك ينفع 
حبيبة : ينفع  تعالي 
نهضت مي من على الكرسي واحتضنت حبيبة 
بعد لحظات ابتعدت عنها 
حبيبة : ثواني لحظة وفتحت درج مكتبها وأخرجت علبة شوكلاتة وأردفت : خدي يا مي 
مي بإستغراب : ايه المناسبة ؟
حبيبة : عادي ، أنا متعودة مع كل حالة تتعافى لازم أكافئها 
مي وهي تمد يدها وتأخذ العلبة :أنتي ألطف شخصية قابلتها في حياااتي كلها، شكرا لتعبك ومجهودك معايا 
حبيبة بابتسامة : العفو يا مي ، مع السلامة 

وهنا انتهى دور حبيبة ف حياة مي " الرواية عموما " 

في القاهرة 

يجلس يونس بمفردة وينظر لهاتفة لصورة زوجتة  أردف : أنا آسف عارف اني انشغلت عنك بس غصب عنى خلاص يا روحي حبيبك هيرجعلك قريب أوي   علاقة الجواز المزيفه  باقي لها  تلات شهور وكل حاجة تنتهي 
محمد من خلفه : هو ايه اللي هينتهي يا يونس
يونس بتوتر : علاج رغد يا بابا هو اللي هينتهي 
محمد: وانت حالك هينتهي امتي ؟ وتخرج من اللي أنت فيه أمتى؟ونظر لصورة مريم الموجودة على هاتفه
يونس : مش فاهم يا بابا قصدك ايه؟
محمد : كفاية ضياع وقت يا يونس ، ده  العمر واحد اللي بيروح مش بيرجع 
يونس : تاني الكلام ده أنت عارف اني مستحيل أحب تااااني مش عارف 
محمد: ليييه يا ابني تدفن نفسك بالطريقة دي وف ايديك تصلح حالك وتمشي في حياتك هتفضل محاصر بالذكريات لأمتى؟
يونس : صعب  وانت أكتر واحد عارف حبي لمريم كان إزاي 
محمد: الماضي مش بيرجع يا ابني لو قعدت متعلق بالماضي مش هتعرف تعيش الحاضر ولا المستقبل ......

ف غرفة رغد 
نادية : أخبار يونس معاكي 
رغد : كويس يا ماما واعتقد شوفتي اهتمامه ازاي ؟
نادية : أنا مش قصدي كده قصدي علاقتكم مستقرة مرتاحة معاه يا رغد 
رغد: أيوة يا ماما مرتاحة ليه ف ايه؟
نادية: بطمن عليكي هو غلط 
رغد : لا مش غلط بس مستغربة سؤالك 
نادية : بصراحة خايفة يعني يحصل حمل وأنتي لسة مش مستعدة تتعبي أكتر وبصراحة وضعك لسه ميسمحش بكده
رغد بإستغراب : حمل ؟! لا طبعا مفيش الكلام ده 
نادية : يعني ايه مفيش الكلام ده واحدة متجوزة طبيعي يحصل حمل في أي وقت 
رغد بثقة  : اطمني مفيش حاجة هتحصل 
نادية بشك : ايه الثقة دي أوعي يا بت لتكوني بتاخدي  حاجة تمنع الحمل 
رغد : الموضوع مش كده خالص 
نادية : طيب فهميني هتخبي على أمك 
رغد : خلاص بقا يا ماما متشغليش بالك 
نادية وهي تضيق عينيها : مخبية عني ايه يارغد قولي 
رغد : معنديش حاجة أخبيها ، أنا كويسة ومرتاحة 
نادية : لا في ، يبقى هو  معترض على الموضوع ده بس ده أبسط حقوقك  أنا هخرج أتكلم معاه 
رغد وهي تمسك يد والدتها : استني يا ماما الموضوع مش كده خالص ،خلاص هقولك بس ده سر بينا قبل ما اقولك مش عايزاكي تتصرفي تصرف يلخبط الدنيا ممكن 
نادية : أنطقي يا رغد فيه ايه ؟
رغد وهي تفرك يدها بتوتر أخذت نفسا عميقاً أردفت : مفيش حاجة حصلت بيني وبين يونس خالص مقربش مني أصلا  أنا لسه بنت 
نادية بصدمة ..............
تتوقعوا رد فعل نادية ايه ؟ وهتعمل ايه ؟ 
مل أحمد

  •تابع الفصل التالي "رواية زواج لم يكن بالحسبان" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent