رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم امل احمد
" زواج لم يكن في الحسبان" الجزء الثاني والعشرون
نادية بصدمة وصوت عال : نهارك أسود ومنيل لسه بنت 9شهور عايشين ف بيت واحد زي الإخوات
رغد : بعد إذنك يا ماما واطي صوتك يونس وأبوه بره عشان خاطري ليسمعوكي
نادية : خايفة من ايه ، أنتي جبتيه يا بت
رغد وهي تحرك رأسها بنعم
نادية : عشان كده ساكتة وجلست بجانب رغد على الفراش وأكملت : حبتيه في الفترة القصيرة دي
رغد بصدق : لااا أنا بحبه من زمان من أيام الثانوي
نادية بذهول : يا لهوي ، ومخبية عني ، أخص عليكي بس مش ده المهم، عايزاة يحبك ؟
رغد : ياريت بس إزاي
نادية : أنا هقول لك .............
ف الإسكندرية
مي وهي تجلس مع يامن
أردف : أهم حاجة عشان تبقي محترفة في التصوير في كام حاجة كده تعملي حسابهم
مي بتركيز : ايه هما
يامن : أول حاجة الإضاءة والإختيار الدقيق المناسب للصور والأهم الإضاءة الخلفية المناسبة للصورة اللي عايزة تصوريها
تاني حاجة حسك الفني في إنتاج الصور بالمواصفات الفنية المناسبة تكوني عارفة كويس أوي إن
التصوير الليلي غير التصوير النهاري في كل حاجة
تالت حاجة قدرتك الإبداعية في تصوير الصور من عدة زوايا ، عندك فكرة عن معدات التصوير
مي: بصراحة لا معنديش
يامن : تعرفي وتتعلمي لأنه ضروري
مي : مفيش مشكلة أتعلم
يامن : الموهبة موجودة بس عايزة تدريبات أكتر من كده مع المعلومات اللي أضفتها ليكي عشان تنضمي لفريق العمل موفقة
مي : شكراً لحضرتك يا أستاذ يامن أن شاء الله هحاول انفذ كلامك
يامن : منتظر شغلك الجديد ، مش هحدد ميعاد وقت لم تخلصي ابعتيهم أشوفهم لو عجبوني هتستلمي شغلك مع التيم بتاعك
مي : أوك
ف القاهرة
يونس : بعد إذنك يا بابا سبني أعمل اللي أنا عايزة ممكن
محمد : رغد مش وحشة يا يونس قرب منها وهتحبها
يونس : أنا معترف انها مش وحشة بس يا بابا .....
محمد بمقاطعة: يا حبيبي الله يهديك الحياة مش بتقفل بابها في وش حد أحيانا الفرصة التانية تكون حياة جديدة رغد مراتك وليها حقوق وواجبات عليك ، أقعد أتكلم معاها مش هتخسر حاجة وانا شوفت الشهور اللي فاتت عملت واجبك معاها بس مش كزوج لا كنت متعاطف مع حالة رغد أنا فاهمك وعارفك كويس أوي وقفتك مع رغد كمساعدة مش دعم زوج لزوجتة جسمك مع رغد. بس قلبك وعقلك مع مريم وذكرياتها
يونس وهو ينظر لوالده ولا يتكلم لأن معه حق في كل كلمة
محمد : قرب منها أتكلم معاها
يونس : أتكلم معاها في ايه ؟
محمد: اتكلموا في الدين و المعتقدات بتحب ايه بتكره ايه
اتكلموا في المسؤوليات والواجبات مين عليه ايه ،
اتكلموا في طريقة اللبس اللي بيرتاح فيها كل واحد فيكم الأكلات المفضلة عند كل حد فيكم الحاجات دي
مش هقولك الجواز ومستقبل الحياة الزوجية لانكم انتم الاتنين مش مستعدين للخطوة والعلاقة دي لان ظروف جوازكم جت فجأة صاحب رغد يا يونس أسمع مني يا ابني
يونس بضيق : مش قادر يا بابا تعلقي وحبي لمريم غير عادي ، انا مكنتش متخيل أنها هتروح مني كده وفجأة
محمد: دي أقدار مكتوبة يا يونس لو كل شخص يموت عزيز ليه يوقف حياتة كانت حياة كل الناس وقفت حاول تخرج من اللي أنت فيه لانه صعب تستمر على وضعك ده طول العمر
بعد أن أنهى حديثة
نهض من جانبة وأردف : عموما براحتك يا يونس أعمل اللي يريحك أنا نصحتك وأنت حر
ف غرفة رغد
رغد :لاااااا مستحيل أعمل كده بتقولي ايه لا طبعا ، أنا فكرت من جميع الجهات لقيت الموضوع مش هينفع
نادية : اسمعي كلام أمك تكسبي
رغد : أنتي عايزاة ياخد عني فكرة غلط
نادية : أنتي عايزة تشيلني يا بت ده جوزك يا هبلة ومش عيب ولا حرام أسمعي الكلام وبس
رغد : هشوف هقدر ولا لاء
نادية : مفيش حاجة أسمها هشوف اسمها حاضر هنفذ
رغد : حاضر يا ماما ، ربنا يستر بقى
ف الإسكندرية
أمام البحر
آسر من خلف مي أردف: كنت متأكد اني هلاقيكي هنا
مي: آسر جيت امتي؟
آسر : وصلت الفجر واضح كده أن التصوير أخدك مني
مي : بصراحة أيوة
آسر :معترفة كمان
مي : لان ده فعلا اللي بيحصل
آسر : أتغيرتي أوي
مي : الفضل لله ثم ليك أنت والدكتورة حبيبة ليها السبب الأكبر مش هنساة طول عمري كفاية قربتني من ربنا
وقربتني من أهلي عارف بقى ناقص ايه عشان ارتاح
آسر : ايه يا مي
مي : أقابل رغد واعتذر منها دي مهما كانت صاحبتي وعشرة عمر وأبدأ معاها صفحة جديدة بكل حب تيجي معايا ؟
آسر : عند رغد لاااااا وجوزها العملاق دة ، مش بعيد لو شافني يموتني لاااا مش رايح تاني غير كدة كمان أروح معاكي ازاي ورغد أصلا لحد دلوقتي متعرفش أصل علاقتنا
مي بذهول : انت روحت ل رغد وشوفت جوزها أمتي؟
آسر : أيوة واتخانق معايا وبهدلني
مي بتذكر : أوعى يكون يوم الجلسة لم كان وشك متبهدل أنت بتكدب عليا يا آسر
آسر : غصب عني بصراحة مكنتش عايز أقولك
مي : ليبيه يا آسر مصارحتنيش
آسر : مش عارف يا مي يمكن الوقت مكنش مناسب ، عموما أنتي عرفتي الحقيقة عايزة تشوفيها روحلها
مي : جبان ، أنا فعلاً هروح لها أطمن عليها
ف القاهرة
ف المساء يدق جرس الباب فيذهب محمدلفتح الباب وجد أمامه مي
محمد : انتي مين يا بنتي ؟
مي: انا مي صاحبة رغد هي موجودة
محمد : أيوة اتفضلي
دلفت مي للداخل وجدت يونس أردفت : ممكن أشوف رغد
يونس : ثواني أبلغها
وذهب للغرفة وطرق الباب ودلف
يونس : صاحبتك بره
رغد: صاحبتي مين ؟
يونس : صاحبتك اللي جت قبل كده
رغد : مي ، دخلها
يونس وهو يخرج من الغرفة ويسمح ل مي بالدخول
مي وهي تحتضنها : رغد عاملة ايه، حمدالله على سلامتك
رغد : الله يسلمك وحشاني خالص فينك
مي : موجودة واتجهت ناحية نادية وأردفت : أذيك يا طنط
نادية : اهلا يا حبيبتي نورتينا
مي : تسلميلي
ووجهت نظرها لرغد وأردفت : أنا آسفة اني بعدت عنك طول الفترة دي سامحيني بس غصب عني
رغد : ولا يهمك المهم انك بخير وكويسة
مي بحب صادق : أنا بخير طول ما أنتي كويسة يا رغد
رغد : مالك يا مي ؟ حاسة انك متغيرة ف حاجة مضايقاكي ؟
مي : لا أبدا مفيش ، وأخذت نفساً عميقاً وأردفت : بالعكس أنا كويسة جدا جدا .....
واستمر الثلاثة بالحديث معا لفترة وبعدها قررت مي الرحيل واستأذنت وذهبت
ف الإسكندرية
ف منزل يامن
يدلف يامن المطبخ عند والدته
إيمان : حمدالله على سلامتك يا حبيبي
يامن : الله يسلمك ، خلصتي الاكل انا جعااان جدا
إيمان : خمس دقائق يا حبيبي والأكل يكون جاهز
بعد دقائق تضع إيمان الطعام على السفرة
يخرج يامن من غرفتة بعد أن قام بتغير ملابسة
إيمان وهي تنظر لابنها أردفت: مش ناوي تفرحني بيك يا حبيبي
يامن وهو يضع الملعقة بملل : تااااني يا ماما مش قولنا نقفل الموضوع دة
إيمان: نفسي افرح بيك وأشوف عيالك قبل ما أموت
يامن وهو يقبل يد والدتة : بعد الشر عنك يا ست الكل حرام عليكي بقا ممكن منتكلمش ف الموضوع دة
إيمان: يا حبيبي دي سنه الحياة ريح قلبي وفرحني صدقني مش كل البنات زيها
يامن بضيق : كلهم واحد تفكيرهم أناني وأكمل بخذلان : خدت ايه من الحب غير الوجع ، والصدمة أنا مبسوط كده
إيمان : مش كل البنات زي رانيا يا يامن حاول تتخطاها هي متستا هلش توقف حياتك عشان واحدة زي دي .
يامن : كلهم واحد نفس التفكير المتخلف ، ونهض من على الكرسي
إيمان وهي تمسك يده : رايح فين كمل أكلك
يامن بإقتضاب : شبعت عن إذنك
وتركها ودلف لغرفتة
إيمان بيأس: منك لله يا رانيا على اللي عملتيه ف ابني
يا ترى مين رانياواي حكايتها ؟
_ أمل أحمد
•تابع الفصل التالي "رواية زواج لم يكن بالحسبان" اضغط على اسم الرواية