رواية احبك سيدي الظابط الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم فاطمة احمد
الفصل الثاني والعشرون : انكشاف اسرار!!
_________________
وقفنا البارت ف ادهم لما كان مع لارا و شافو بنت خدته بالاحضان ياترى مين ديه وايه اللي هيحصل؟؟قراءة ممتعة.
_________________
وقفت لارا تنظر لهما بصدمة كانت تلك الفتاة ترتدي فستان احمر لحد الركبة و شعرها بني طويل تبدو في اوائل العشرينات لكنها جميلة حقا!!!
رفعت رأسها ل ادهم وجدته هادئا فاشتعلت عيناها بنيران الغيرة وسرعان ما امسكت ذراعها بعنف وجذبتها لتبتعد عنه فشهقت ونظرت لها بغضب : انتي ازاي تعملي كده.
لارا بعصبية : نهارك اسود و مهبب انتي بتحضني جوزي قدامي!!
ظهرت على معالمها الدهشة وهي تتمتم : جوزك!! انت اتجوزت يا ادهم ؟!
لارا بسخرية غاضبة : اه يا عيني واللي قدامك ديه تقدري تعتبريها مراته.
كان ادهم يراقب ما يحدث بهدوء تام ولاحظ غيرة لارا المفرطة هل يعني هذا انها....
حمحم و نظر للفتاة ثم غمغم بهدوء وهو يجذب لارا من خصرها : احب اعرفك لارا مراتي و ديه غزل.
غزل بضيق : اتشرفنا.
لارا ببرود : و انا لا.
غزل بدلع وهي تنظر ل ادهم : ايقى رن عليا علشان نسهر ونتسلى زي ايام زمان....باي.
غادرت فجأة كما جاءت فجأة ايضا فابتعدت لارا عن ادهم و صرخت بنظرات شرسة : ومين ديه يا سيادة الضابط ولا اقولك كل حاجة واضحة ديه حبيبتك صح.
ادهم بدون مبالاة : امشي يا لارا الناس بتبصلنا.
لارا بدهشة : انت من كل عقلك بتتكلم كده!! متحاولش تهرب من سؤالي مين البنت ديه يا ادهم.
ادهم بحدة : ديه حاجة متخصكش ومتحاوليش تتدخلي فخصوصياتي...فاهمة!!
نظرت له بصدمة ثم تمتمت بهدوء : عايزة ارجع.
اخذ نفسا عميقا و قال : تعالي....امسكها من ذراعها واخذها للقصر دلفت لغرفتها بدون ان تنطق بكلمة فقالت زينب باستغراب : مالها لارا يا ادهم؟!
حياة : ديه مش طايقة نفسها خالص.
ادهم بجمود : مفيش...انا طالع ارتاح.
زينب بتنهيدة : براحتك.
صعد ادهم لغرفته وكاد يدخل لكن تذكر غضب لارا و انها من الممكن ان تشك به وتفسد خططه فاتحه لغرفتها طرق الباب و دخل دون ان ينتظر ردها.
كانت لارا قد خرجت من الحمام بعدما مسحت دموعها و نزعت طرحتها جلست على سريرها تتذكر ما رأته منذ قليل وتردد : غبي و حيوان مقضيها بين احضان البنات يا...
قطع افكارها صوت الطرق وفتح الباب رفعت رأسها وعندما وجدت ادهم يدمل بكل ثقة نهضت ونظرت له بعمق.
اقترب منها ادهم ووقف امامها بهدوء : لارا.
نظرت له بترقب و غمغمت : مين البنت ديه يا ادهم...انت كان عك علاقات زي ديه من قبل.
زفر ادهم و امسك يداها وهتف بجدية : بصي يا لارا انا مش هضحك عليكي و اقولك ان الماضي بتاعي ابيض....اه مضبوط زمان كنت بسهر و بشرب بس علاقتي بالبنات دول متجاوزتش الحدود.
لارا بعدم فهم : ازاي يعني.
ادهم : يعني كنا بنسهر انا و صحابي مع البنات دول و نشرب سوا بس بعمري ما لمست واحدة منهم.....الموضوع ده كان من سنين و دلوقتي بطلت كل اللي كنت بعمله وعايزك تكوني متأكدة ان رغم كل الصفات الوحشة اللي فيا بس مستحيل ابقى خاين.
صمتت لارا قليلا و لا ننكر فرحتها لانه لم يلمس فتاة ابدا لكنها قالت : بس انت بتقول ان الحاجات ديه كانت من زمان طب والبنت اللي شفناها من شويا.
ادهم بابتسامة : ديه بتبقى غزل بنت اللواء كانت بتزور باباها و نلتقى و عشان هي متحررة شويا فكان عادي تاخدني ف الاحضتن بعد ما غابت فترة برا البلد.
لارا وهي تجز على اسنانها : يا سلام وحشتها اوي المسكينة.
رفع احدى حاجباه ثم اقترب منها اكثر انخفض لوجهها وهمس بنبرة رجولية ساحرة :
- قوليلي كده انتي غيرانة عليا.
توترت لارا من قربه و هتفت بصوت متقطع : وانا....هغير عليك ليه لا مش غيرانة.
ادهم بمكر : طب عيني فعينك كده.
نظرت له بتحدي لكنها غرقت في سحر عيناه الخضراء الجذابة شعرت وكأن مغناطيسا يجذبها للنظر اليه فبقيت تطالعه دون ان تمل.
اما ادهم فلم يكن احسن حالا منها فسرعان ما شرد في زرقاوتيها مد يده وفك رباط شعرها الذهبي فانسدل على كتفها و ظهرها مظهرا لمعانه ....بدأ يداعب خصلة منه و لارا تموت خجلا....
انتقلت شفتاه لوجهها و قبل وجنتها بعمق و انفاسه تتسارع شيئا فشيئا اما هي شعرت بارتجاف جسدها وترنحت فحاوط خصرها بذراعه وتمتم : انتي ليه حلوة كده ها.
اغمضت عيناها بخوف وهي تشعر بقبلاته ثم فتحتهما وتفاجأت عندما وجدته مركزا على موضع شفتيها!!!
شعرت بجسدها يحترق من الخجل وهي تدرك نظراته جيدا وخاصة انه لم يعد يفصل بينهما سنتيمتر واحد.....
فجأة دفعته من صدره و قالت بتوتر : ميعاد الدوا انت لازم تاخد علاجك دلوقتي.
فتح فمه بصدمة مما يسمع وهمس : ماشي يا....ادرك ما كاد يفعله وكيف انجرفت مشاعره هكذا فحمحم و زمجر بخشونة : الدوا اخدته من ساعتين لو لسه فاكره.
لارا بارتباك : بجد....اسفة نسيت.
ابتسم بسخرية و خرج من غرفتها بسرعة وهو يلعن تسرعه هذا..
( انا عارفة كنتو عايزين ايه بس اللي فبالكم مش هيحصل نيهاهاهاها...احم نرجع لموضوعنا )
_________________
بعد خروج ادهم وضعت لارا يدها على وجهها مكان قبلاته و نبضات قلبها تتسابق من شدة سرعتها ابتسمت ببلاهة وتذكرت انه كاد يقبلها فتنهدت بقوة وحاولت السيطرة على هدوئها الذي يختل دائما عندما يقترب منها....
استدركت شيئا فغمغمت بغيظ : يعني هو كان بيعرف بنات قبلي...اها عشان كده كان مفكرني مش كويسة مفكر ان البنات كلهم زي بعض ماشي يا ادهم والله هطلع عينك علشان تعرف ان الله حق.
ارتدت اسدالها و خرجت من غرفتها نزلت للاسفل وجلست مع زينب و الفتيات.
كانت حياة تضحك عندما لمحت ادهم يرتدي ملابس خروج وهو ينزل من السلالم عقدت حاجباها بتعجب ونهضت.
حياة : ابيه انت رايح فين كده.
انتبهوا له فقالت زينب بدهشة : على فين يا ادهم.
ادهم بهدوء : على فين يعني اكيد ع الشغل.
لارا باعتراض : ادهم انت ناسي انك.....
قاطعها بعصبية : مش كل شويا تقولو لسا تعبان لسا تعبان انا تعرضت للحادث من شهر ومش هسيبه يضعفني.
حنين بهدوء : خلاص براحتك متتضايقش كده.
زفر بضيق و غادر فصرخت لارا بغضب : هو واخد الموضوع هزار جرحه لسه بينزف لحد دلوقتي بس لا ازاي بيبقى ادهم الشافعي وبيسمع الكلام طيب براحته يعمل اللي عايزه مليش دعوة بيه اوووف.
صعدت لغرفتها ركضا وتركت الاخرين في دهشة من عصبيتها!!!
_________________
في الداخلية.
دلف طارق لمكتبه ادهم بعدما طرق الباب جلس على الكرسي امامه وقال باندهاش : انت بجد مش طبيعي خالص معقول يابني تجي ع الشغل وانت لسه....
رمقه ادهم بنظرة حارقة و اردف من بين اسنانه : بلاش الاسطوانة ديه كمان انا مش ناقصك.
طارق بمضض : ماشي وهو انا هعرف اقنعك بحاجة.....بقولك ازاي خالة لارا وافقت يفضلو هنا ومخدتش جاكلين معاها كمان اصلي مش مصدق الحوار بتاع جوزها ولازم تفضل معاه.
حكى له ادهم عن تهديده لسعاد و عندما انتهى : بس كده.
طارق بتعجب : انت مش معقول يابني بتهددها ببناتها وواحدة منهم مراتك!!!....بس جاكلين فعلا بتلزمك.
ادهم : لا.
طارق : امال جبرتها تفضل هنا ليه.
ادهم وهو يطالعه بخبث : اصل في ناس كانو هيزعلو لو راحت ف انا علشان قلبي طيب خليتها تقعد....وغمز له.
ضحك طارق بارتباك و تمتم : ده انا اللي بعرف طيبة قلبك ديه.
نهض وقال بجدية : المهم احنا عرفنا مكان الاستاذ اللي بقالك زمان بدور عليه و فاضل بس نقتحم بيته ونجيبه.
ادهم ببرود : طبعا اصله واحشني جدا وعايز اشوفه ف اقرب وقت.
طارق : امرك يا حبيبي...
خرج من مكتبه و طلب احد الارقام و انتظر الرد.
كانت جاكلين تلكم كيس الرمل عندما رن هاتفها اخذته و فتحت الخط.
جاكلين ب انفاس متسارعة : ايوة.
طارق بابتسامة : ايه يا جاكي مالك بتنهجي كده ليه للدرجة ديه وحشتك.
جاكلين بحدة : عايز ايه اخلص.
طارق بضحكة : بتعجبيني لما تبقي شرسة كده ابت.
جاكلين بسخرية : انا شرسة مع بعض الناس اللي زيك.
طارق : ههههههه.
جاكلين : اوف بقى رنيت عليا ليه انت التاني.
طارق : ليه في اولاني.
جاكلين بضيق : استغفر الله العظيم...انا هقفل بقى.
طارق : اوك اقفلي اصل انا اتصلت عشان اطمن....باي يا قطة.
اغلقت جاكلين الخط بسرعة فضحك طارق بخبث و اكمل طريقه....
_________________
في فيلا اخرى.
دلفت جميلة لغرفة والدتها وجدتها تبتسم بخبث فقالت : خير يا ماما ايه سر الابتسامة ديه.
فريدة بضحكة شر : اصل انا عرفت حاجات كتير عن ست الحسن والجمال.
جميلة : تقصدي لارا؟! عرفتي ايه.
فريدة : انتي عارفة ان بقالي زمان بدور ع معلومات عليها و انا بقى يا ستي عرفت انها بتكون ابن اكبر تاجر مخدرات ماجد الكيلاني اللي نفسه قتل عمك حسن.
شهقت بصدمة : بجد!! طب ادهم عارف وهو اتجوزها ليه.
فريدة بمكر : طبعا هو عارف.
جميلة بشك : تقصدي انه متجوزها انتقام عشان باباه اللي بقاله سنين بيدور على اللي قتله وحرمهم منه؟؟
فريدة : تماما.
جميلة بغل : وانا بقول ايه سبب الجوازة السريعة ديه....وناوية تعملي ايه.
نظرت لها فريدة وتمتمت بنبرة ذات معنى : كل خير.
_________________
في منتصف الليل.
وقف ادهم بسيارته امام احدى المخازن ترجل منها بقوة و دلف وجد عدة رجال شرطة بانتظاره و طارق يتصدرهم.
وقف امامه وغمغم بحدة : هو فين.
طارق بابتسامة : جوا...سلملي عليه لما تروحله.
ادهم بخبث : من عنيا.
انهى كلامه وهو يتجه لاحدى الاماكن بالمخزن حتى وجده مقيدا ويجلس على الكرسي اتسعت ابتسامته و وقف امامه.
ادهم : وحشتنا يا راجل.....انخفض له و همس بتوعد : معقول ادهم موحشكش يا نظال....
_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹
•تابع الفصل التالي "رواية احبك سيدي الظابط" اضغط على اسم الرواية