رواية عشقت مطلقه و اولادها الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم مارلي ايهاب
عشقت مطلقة و اولادها
الحلقة 23
كان يجلس ريان في سيارته يبكي بحرقة ويحاول نسيان حديثها المسموم ولكن عالق في ذهنه لا يقدر علي نسيانه و نسيان نظراتها القاتله لما فعلت ذلك به هو احبها باخلاص منذ اكثر من سبع سنوات و هو يعشقها في الخفاء بسبب انها اكبر منه و استغل فرصة الستر حتي يفوز بها و يتزوجها ولكن لم يكن يعلم ان الامر صعب هكذا هي لم تتقبله بالعكس سوف تمقته و تكره رغم عدم فعله لاي اساءه لها لا يعلم كيف يتخلص من وجع حبه لها
مسح دموعه وثم نزل من السيارة و بدا في المشي علي قدمه لعله يرتاح قليلا ظل يمشي فترة طويلة لا يعلم عددها حتي بدت الشمس تذهب و يحل الليل و هو يمشي سمع صوت بكاء احد وذهب تجاة الصوت ورا فتاة صغيرة تجلس بجانب الارض الزراعية و تبكي بقوة نظر في ساعته و اتصدم حينما راي الساعة السادسة مساءً وهو يمشي لاكثر من خمس ساعات علي قدميه اقترب منها بهموء وقال
السلام عليكم
ارتعبت البنت بقوة استغرابها وقال حتي يهدئ من روعها
اهدي انا ما هعملش حاجه يا انسة اهدي
البنت ردت بصوت مرتعش
رايد ايه بعد عني و هملني لحالي الله يخليك
ريان
طيب ممكن تقوللي بتعيطي ليه يمكن اقدر اساعدك و بعدين انتي قاعده في الارض ليه في الوقت ده مينفعش احسن حد يتعرضلك ولا حاجه قومي روحي بيتك
بكت البنت عند هذا الكلمة وهو استغرب اكثر وقال
مالك اتكلمي بتعيطي ليه انا ابن عمدة البلد و ممكن اساعدك
البنت تحدث بحسرة
مرت ابوي طردتني من الدوار بعد ما ابوي مات و اخدت ورثي و اديته لاخوي ابنها و قالتلي مليش حاجة عندهم و انا دلوقتي قاعدة في الشارع و مليش حد اروحله و لو روحت لاهل امي الله يرحمها هيطردوني لانهم مش عايزين يشيلوا مسؤوليه حد
ثم بكت بقوة امامه اشفق عليها وقال بحزن
معلش طيب ممكن نرفع قضية و ناخد حقك منهم او ابوي يبعت يجيبهم و نتحددت وياهم
البنت بكسره
هي مضتني علي تنازل كامل عم حقوقي يعني حتي لو رفعت قضسة او اتحدتوا وياهم مش هيدوني حاجة لان مضية بنفسي
ريان بهدوء
عندك كام سنة واسمك ايه
البنت
عندي 18 اسمي مهرة
ريان ابتسم
طب ايه رايك. اعرض عليكي حاجه
مهرة بتوتر
حاجة ايه
ريان بجدية
تتجوزيني
مهرة بصدمة
انت مجنون ولا ايه يا جدع انت
ريان بجدية
لا مش مجنون بتكلم بجد اتجوزك و قبل ما تتكلمي انا مش وحش انا مهندس و مش هكدب عليكي انا كمان متجوز بس جوزتي مختلفة يعني مش زي زوج و زوجة عايشين زي الاغراب و كمان انا هتجوز و هتعيشي معايا و ليكي حقوق زيك زيها وانا كدة كدة كنت بدور علي عروسة وانتي موجوده لو موافقة تمام مش موافقة هجيبلك مكان تعيشي فيه و هشوفلك شغل بس عايز اقولك انك لو وافقتي هتعيشي عيشة تانية خالص هتقعدي هانم و في اللي بيخدمك وانا مش وحش يا مهرة انا انسان طيب و مش بحب اذية حد و لو طلبتك للجواز مش علشان ظروفك لا انا اصلا كنت بدور علي عروسة ولقيتك مناسبة ليا قولتي ايه
مهرة بخجل و توتر
انا مش عارفة
ريان بجدية
وافقي و انا اوعدك اني عمري ما هزعلك ولا هضايقك يا مهرة و لو حسيتي في اي وقت انك مش مرتاحة ممكن اطلقك و هديلك كل حقوقك قولتي ايه
فكرت مهرة لثواني هي لا يوجد لها مكان لتبيت فيه وليس امامها اي خيارت اخري قالت بتوتر
انا موافقة
ابتسم ريان بهدوء
طيب قومي معايا نروح للعربية بس هناخدها مشي لان انا فضلت ماشي و محستش بنفسي غير وانا في القرية بتاعتكم يعني عربيتي علشان نوصلها محتاجين خمس ساعات تعالؤ نشوف اي عربية توصلنا
هزت مهرة راسها وقامت وهي تمسك شنطة صغيرة في بعض الملابس لها
ذهبوا سويا لمدة نصف ساعة حتي ركبوا سيارة وصلتهم الي سيارة ريان
ريان بابتسامة
اركبي يلا
ركبت مهرة وهي كانت قلقه من الذي يحدث لا تعلم هل تثق به. ام لا
بعد قليل وصل ريان الي مكتب ماذون شرعي و كان يقف بنتظاره والده القناوي بعدما حدثه ابنه وقال بصوت مكسور
يا بوي انا رايد اتجوز دلوقتي و البنت معايا و يتيمة و انا هتجوزها بس هي معهاش وكيل انا رايدك تكون وكيلها
القناوي بدون ان يسال عن شئ صوت ابنه دليل قوي انه لا يريد ان يسمع الرفض يريد من يجاريه فيما يفعله انتظرهم حتي اتوا بسيارتهم نزل ريان ومهرة كانت متوترة
القناوي اخد ريان علي جنب وقال
انت متاكد من اللي بتعمله ده يا ريان يا ابني فين اهل البت دي
ريان
متقلقش يا بوي مقطوعة من شجرة بعد ما اهلها ماتوا و مرت ابوها طردتها يعني ملهاش حد
القناوي بقلق
طب انت مقتنع باللي انت بتعمله ده. يا ريان
ريان بهدوء
مقتنع يا بوي ورايد اتجوزها
القناوي اتنهد
طيب يا ولدي تعالي
ريان لمهرة
تعالي يلا و طلقي بطاقتك
ودخلوا الثلاثة عند الماذون
الماذون
اهلا يا عمدة
القناوي
اهلا يا شيخنا كنت رايد اكتب كتاب ولدي
الشيخ باستغراب
ريان هو
ريان بجدية قاطعه
ابدا يا شيخ
الشيخ اتوتر وقال للعروسة
انتي موافقة يا بنتي
مهرة بتوتر
موافقة
الشيخ
علي بركة الله فين الشهود
ريان
شوف حد من اللي شغالين في المكان
الشيخ فعلا نادي لاحد العامل عنده وبدا في كتب الكتاب و بعد قليل تم كتب الكتاب واخذها ريان وخرج والقناوي خلفهم
القناوي
حصلني علي السرايا يا ريان
ريان بجدية
تمام يا بوي
كل واحد ركب سيارته و اتجاهوا الي السيارة
اما في السرايا كانت تجلس زهرة في الغرفة التي وضعها فيها ريان تبكي بحرقة جسدها يؤلمها كثير بسبب العنف التي تلقته من ريان و فاطمة لم ترحمها تسبها باقذر الالفاظ و شغلتها خادمة ولم ترعي ما حدث لها ولم تهتم
بعد قليل سمعت ضوضاء في الخارج خرجت من الغرفة ورات ريان يمسك بيد شابه صغيرة ويقول بقوة
دي مرتي
فاطمة بصدمة
مرتك كيف يا ولدي واصلها مين و بنت مين دي
ريان بهدوء
ميهمنيش اصلها يا اما المهم انها مرتي دلوقتي و احترامها و من احترامي يا اما و لو حد فكر يمسها بكلمه هاخدها و هسيب السرايا خالص و مش هتشوفوا وشي بعد اكدة و انتم خابرين زين اني اقدر اعمل اللي بقوله ده يلا يا مهرة
ومسك يديها بين يديه و هما مصدمين و اخذها وطلعوا وجلسوا في احدي الغرف الضيوف
كانت مهرة متوترة وجسدها يرتعش من الخوف ولكن ريان ضمها له وقال بصوت حنون
اهدي يا مهره متخفيش انا خابر زين انك لسه متعرفنيش زين بس بكرة هتعرفني و مش هتندمي ابدا علي جوازك مني يا مهرة ولو مش رايدة يحصل حاجة النهارده معنديش مشكلة
بدات تهدي باين احضانه وهو بدا يمسد علي ضهرها ويقول. بعض الكلمات لتهدئها قليلا و بالفعل هدات و استكنت بين احضانه وهو بدا في التقرب منها رويدا رويدا حتي لا تخاف منه وقبلها بهدوء علي شفتيها وهو يقرب جسدها منه وهي استسلمت له
في غرفة شمس كانت تتحدث في التليفون مع احدي صديقتنا
سارة
مصدقتش اللي حصلك يا شمس كل ده يحصل هو ايمن ده اتجنن ولا ايه و انتي غبيه اصلا كان المفروض متتنزليش عن المحضر هو مضربكيش علي ايديك ده كان شروع في قتل يا مجنونة بتعرضي حياتك للخطر ليه
شمس بدموع
علشان عيالي مش علشانه عايزه عيالي ابوهم يبقي رد سجون يا سارة انا خلاص اتنازلت وهو طلع كمان
سارة بقلق
علي الله بقي ميعملش حاجة انتي مش ناقصة يا شمس
شمس
لو فكر يعمل اي حاجة هحبسه تاني و بعدين انا في الصعيد يعني مش هيفكر يقرب مني
سارة
ربنا يستر ابقي طمنيني عليكي يا شمس انا هقفل دلوقتي علشان جوزي جه
شمس بهدوء
تمام مع السلامه
قفلت شمس مع صديقتها و اقتربت همس ابنتها وقالت بحزن
هو بابا خرج يا ماما
شمس بعتاب
مش انا قولت قبل كدة بلاش نتصنت علي الباب يا همس و قولت كدة عيب
همس بدموع
غصب عني سمعتك مقولتيش بابا خرج
شمس بهدوء
ايوة يا حبيبتي خرج و انا مش عايزكي تخافي هو مش هيعمل حاجه شيلي الموضوع ده من دماغك يا همس
همس بدموع
اشيله ازاي بس مش هو اللي بعت رجالته يخطفونا و سابنا مع مراته تعذبنا انا بكره ونفسي يموت بقي و نخلص منه
شمس بصدمة
بنت عيب كدة ده ابوكي
همس بدموع
لا مش ابويا و انا مش بعتبره كدة و بكره انتي مش هتعرفي تغيري مشاعري ناحيته حتي لو قولتلي عيب هو ميستحقش اصلا يكون اب لما يخطف ولاده و يبهدلهم ميبقاش اب لما يسبنا لامه و اخته يمرمطوا فينا زي ما هما عايزين يبقي ميستحقش
حتي اني اقوله يا بابا
قالت همس حديثها و غادرت الغرفة وهي تبكي اما شمس جلست علي السرير بدموع وقالت بحزن
يارب ارحمني.
في الغرفة سلطان تجلس فرحة علي رجليه و تقول بخبث
بقولك ايه يا سلطان
سلطان بحب
ايه يا حبيبتي
فرحة بخبث
بصراحة اكدة انا محتاجة قيمة 5000 ج علشان اجيب هدوم و حاجات كدة
سلطان بضيق
انتي شايفة ان انا معايا 100 جنية في جيبي اصلا يا فرحة ما انا قاعد في البيت كيف الولايا مش لاقي شغل مش وقت لبس وحاجات من دي
فرحة بضيق
اتصرف يا سلطان رايدني امشي شحاتة وسط الخلق ولا ايه مش شايف كيف اهلك بيلبسوا
سلطان بضيق
هجبلك بس مش دلوقتي اصبري عليا يا فرحة مش هتبقي انتي و الزمن عليا يعني
فرحة بضيق
ماشي يا سلطان اللي تشوفه
وقامت من علي رجليه و جلست علي السرير وهي تنظر له بغل
في احدي مخازن القناوي كان يجلس رجل امامه مربوط بيديه و ورجليه و معلق في العمود
جمال ببكاء
حرام عليك يا عمدة انا مليش ذنب في اي حاجة الست مرتك هي اللي قالتي اروح اطلب يديها و اتجوزها و تديني نص مليون جنية و انا وافقت مكنتش اعرف انها تبعك انا اسف يا عمدة مش هتحصل تاني هسيب البلد و همشي اقسم بالله
القناوي اقترب منه ومسكه من خصلات شعره وقال بغضب
تسنيم دي بتاعتي اني و مفيش اي راجل غير هيتجوزها مفهوم الكلام ده ولا اقولك كمان
جمال برعب
مفهوم اقسم بالله مفهوم سبني امشي يا عمدة علشان خاطر ربنا
القناوي بغضب
هتقعد اهنا يومين تلاته و بعدين هبقي اشوف اذا كنت هوافق ولا لا
وثم تركه و غادر و جمال يائن من وجع جسده
في الجنينة نزلت همس و جلست وهي تبكي بقوة وتتذكر ما فعلته عمتها حينما كانت عندهم
فلاش باك
كانت همس تلعب في الارض وزقت الترابيزه برجليها وقعت تليفون عمتها اتكسر
همس بخوف
اسفة يا عمتو غصب عني
مسكتها زينب من شعرها وقالت بغل
هو ايه يا اختي اللي غصب عنك انتي بقي امك موحيكي تعملي كدة اقسم بالله لا اربي وهربي امك لما تجي
ثم صفعت همس عدة صفعات و كانت همس تصرخ حتي تنجدها جدتها ولكن كانت تنظر لما يحدث ببرود ولم تكلف العناء لابنتها و تقول لها اتركيها
تركتها زينب ثم ذهبت الي المطبخ و اتت بالمقص و كانت همس تجلس علي الارض تصرخ بوجع ثم ارتعبت حينما رات المقص وحاولت الهرب ولكن امسكت بها زينب وضربتها عدة صفعات اخري حتي تثبت ولا تتهرب منها ووضعت المقص في شعرها وبدات في قصة حتي قصته قصيرا جدا
ثم امسكت بها وادخلتها الغرفة وقفلت عليها
وحينما اتت شمس من شغلها ورات ابنتها هكذا اتخنقت مع زينب ولكن زينب تهجمت عليها و ضربتها
وبعد قليل اتي ايمن وراي شمس التي جريت عليه تحتضن رجليه برعب قالت ببكاء
شوفت سا بابا عمتو عملت ايه فيا شوفت قصت شعري و ضربتني
ايمن ببرود
انتي غلطتي و اديكي اتعاقبتي يا همس علشان تانب مرة متغلطيش اوعي كدة علشان ورايا شغل و مش فاضي
ثم القها بعيد وقعت علي الارض وهي تنظر له بصدمة ومن هنا بدا كره همس لوالدها
باك
اقترب راجح منها حينما راي بكائها الشديد
راجح بقلق
مالك يا همس في ايه يا حبيبتي
همس وضعت يديها علي وجهها وقالت بدموع
مفيش حاجه
راجح بقلق
كيف مفيش حاجة امال بتبكي ليه
همس كاي طفله حست بحنان تجاه شخص بدات تبكي مره اخري و هو يحسها علي الحديث وبدات في حكي ماضيها مع والدها وكان راجح يسمعها و قلبه يبكي عليها بعدما انتهت من الحديث بكت بقوة
حمالها راجح و ضمها لصدره وقال بحزن
معلش يا همس يا حبيبتي انتي كبيرة مش هقولك مش قاصد يعمل كدة بس هقولك ربنا بيجرب صبرك و احتمالك و انتي شاطرة و جدعة و متاكد انك هتعدي المحنة دي يا همس و اعتبرني ابوكي اي حاجة عايزها تعالي اطلبيها مني
همس وضعت راسها علي كتفه ولاول مرة تشعر بحنان الاب و كلامه المطمئن لم تشعر هكذا مشاعر من قبل نامت علي كتفه بسبب كثره البكاء وهو دخل السرايا وطلع علي غرفة شمس وطرق الباب
شمس فتحت له
راجح باحراج
هي نامت تحت و انا قولت اطلعها
شمس ابتسمت له شكرا يا راجح معلش تعبتك هات
وامسكت بها و حمالتها اما راجح كان يبتسم كالابله وذهب الي غرفته بدون ولا كلمه
رايكم في اللي عمله ريان
ورايكم في اللي عمله القناوي في جمال و تفتكروا هيسكت لفاطمة ولا هيعدي الموضوع
هل زهرة ممكن تعمل حاجه لمهرة
هل ريان ممكن ينسي زهرة ويحب مهرة ولا هيفضل متعلق بزهرة
•تابع الفصل التالي "رواية عشقت مطلقه و اولادها" اضغط على اسم الرواية