رواية مسك الليل الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم سارة طارق
٥_ بدون شال
_________________________________________
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمعت بينكم فى خير
تلك هى الكلمات التى نطق بها الشيخ قبل ساعة بعد ساعة من انتهاء كتب كتاب رضوان جابر ومسك الليل
ابعدت يدها عن يده بعد أن رفع الشيخ منديله وكشف يديهم كان رضوان يسمك بيدها بقوة ويضغط عليها كأنه يخش أن تهرب أم هى فكانت تحاول أن تتحمل ألم ضغطه على يدها حتى أصبحت تردد بسرعه وراء الشيخ حتى ينتهى كل هذا بسرعه وتخرج يدها من بين يديه التى تمسكها كأنه يتمسك بيد لص وليس فتاة بعد دقيقة ستكون زوجته
بعد أن رفع المنديل شدت مسك يدها بقوة من بين يد رضوان وظلت تمسچها بسبب الألم
أم هو فينظر لها ببرود كأنه لم يفعل شئ لتو ورجع بظهره للخلف وسند على ظهر الأريكة وظل يتابعها بعينيه وهى أيضا تنظر له ولعيونه فلأول مره تجده لا يهتم بها كاسابق ولكن قطع تلك اللحظة قدوم ورد اختها وهى تحتضنها وتبكى بقوة وتضمها إليها بشدة
" كان نفسي أمك تبجا موجودة اليوم ده يا حبة عينى مشيت جبل ما تشوفك عروسة " قالتها وهى تبكى بقوة جعلت مسك تبكى أيضا فنظر لهم رضوان بغيظ قائلا
" اقسم بالله عيلة بتشترى النكد ببلاش وبتوزعه على اللى حوليهم ، عيلة عاشقة لنكد والدموع "
ضحك بدر بقوة وهو يذهب ليبعد زوجته عن مسك ويحاول أن يجعلها تهدأ
" خلاص يا ورد هى حبكت النكد الساعة دى " حاول إخراجها من أحضان مسك ولكنها أبت أن تخرج وظلت ملتصقه بها بقوة كأنهم التصقا بسمغ قوى
امسكها بقوة من كتفيها حاول أبعادها بكل قوته
" سيبى البت يا ورد سبيها حرام عليكى هتموت فى حضنك من العايط سبيها هتموت فى ايدك يا نكدية "
" لاء مش سايبها سبونى افضفض أنا وأختى شويه ليه عاوزين تحرمونا من بعض .... ليه " قالتها بطريقة درامية فاشلة
استنكر رضوان حديثها ونطق " ولا تزعلى نفسك يا حجة خديها معاكى ياما انا أساساً بدأت أتشائم من الجوازة دى ، يا علية فقر "
كان جابر ورجاء يتابعان هذا المشهد الدرامى بين مسك وورد ولكن رجاء نظرة لرضوان بتحذير وغضب بسبب اخر ما تفوه به
وقفت وذهبت لهم وحاولت التفريق بينهم
" سبيها يابنتى كفاية كده ، يعنى يرضبكى تقلبى يوم أختك عياط ونكد استهدى بالله انتوا كده بتزعلوا المرحومه فى تربتها "
أرخت ورد يديها عن مسك وابتعدت عنها قليلا ورفعت شالها ومسحت وجه اختها وحاولت الأبتسام
" اخس عليا أكده خليت العيون السودا اللى شبه اللؤلؤ دى تبكى والله مليا حج ، أكده عريسك هيجول علينا أيه "
نطق رضوان بسخرية " هو أنا لسه هقول ما أنا قولت خلاص" ولكنه رجع فى قوله بسبب نظرات والدته الحادة ام مسك فكانت فى حالة لا تجعلها تقوا على الرد عليه
" يلا بينا احنا ياورد نروح ونسيب العرسان ترتاح "
قالها بدر وهو يمسك يدها بقوة حتى لا تفلت منه وتركض وتتمسك بأختها كاطفلة الصغيرة فهو يعرفها ويعرف تعلقها الشديد بمسك
"استنا ياوالدى ناكل لجمة مع بعضينا الأول" نطقها جابر
ولكن رفض بدر وتحجج بأنه يفضل أن يأكل مع أمه وأخوته كل يوم وبعدها امسك بيد ورد وكتفها وظل يحاول أن يخرجها من البيت بكل قوته فهى كانت لا تريد ترك مسك وحدها كانت تشبه الأم التى تبكى على ترك ابنتها فى الروضة ( الحضانة ) وحدها
" يلا ياورد يلا أبوس ايدك فضحتينا والله لجيبك ليها تانى ... يلا يابنت الناس معايا خلينا نمشي من هنا بسرعة انا حاسس أن شوية ورضوان هيرمينا فى الشارع وفوقينا أختك "
هزت راسها وامسكت طرف شالها ووضعته على وجهها تمسح دموعها وصاحت لمسك " هجيلك ياختى مش هسيبك ابدا ابدا ... هنضل مع بعض ومحدش هيفرقنا ابدا ... ابدا ابدا " قالتها بدارمية شديدة فاقت العادى
" أبو ام دى أفورا هى راحة تحارب ... انا عارف أنى مش هخلص من العلية دى ... انا كده عرفت أمهم ماتت بسرعه ليه أكيد متحملتش بسبب الشلل الدماغي اللى جلها منكم ومن نكدكم هى جوازة بانت من اولها " همس بها رضوان فى سره
ذهبت ورد مع زوجها بعد محاولات كثيرة منه ودخل رضوان مع والده المكتب كما أمر فوالده يريد أن يخبره شئ مهم
أم عن رجاء ومسك فكانت تجلسان على أريكة متوسط الحجم تكفى لشخصين
ربطت رجاء على ظهرها وابتسمت لها وهى تتأمل وجه مسك وعينيها وقالت
" بصى يابنتى أنا عايزة اطلب منك طلب ولازم تنفيذه لو اعتبرتينى مكان والدتك "
لم ترد عليها مسك فهى توترة قليلا فتابعة رجاء
" انا كل اللى عاوزه من الدنيا هى سعادة ابنى لأنى مليش غيره خلاص كان ليا اتنين وراحه .... المهم أنتى بقيتى بنتى دلوقتى وساعدتك انتى كمان تهمنى فيابنتى أنسي كل اللى راح ألغيه .. أنا عارفه أن صعب الواحد ينسا بس لازم ننسا عشان نعدى ونبدأ من جديد الدنيا مش بنقف على حد
عيشى حياتك ياضنايا واحمدى ربنا أنه رزقك براجل
بحق وحقيقى مفيش منه فى الزمن ده فاهمنى "
هزت لها مسك رأسها بمعنى أنها تفهمها ، وبعدها أرادت رجاء تلطيف الجو والمزاح معها
" بعدين أنتى تبوسي ايدك وش ودهر أن ربنا رزقك بشاب زى البلسم العيبة متطلعش من بوئه أبدا ولسانه بينقط عسل نحل كده "
ثم لمحت رضوان يصعد لغرفتة فنادت عليه
" رضوان استنا يا حبيبي خد عروستك معاك الأوضة "
نظر ببرود ورفع حاجبه " متطلع هى ياما هى اتشلت"
نظرت لها رجاء " مش قولتلك العيبة متطلعش من بوئه "
حزت مسك على أسنانها ونظرت له بغيظ " لاء واضح ونعيمة الأدب و الاخلاق صراحه "
" اخس الله يكسفك تربية ناقصه بصحيح " قالتها رجاء بصوت من منخفض سبب إحراجها ماتفوه به ابنها فهو النقيد لما قالته
فحاولت رجاء الهرب منها " طب يا حبيبتى اسيبك مع بلوتك بقا ... قصدى جوزك أسيبك مع جوزك وانا هبعتلكم الفطار على فوق معلش اصل. نسيت أصلى الظهر "
نطقت مسك بسخريه " ظهر ايه ياحاجة الساعة سبعة ونص الصبح "
توترت رجاء قائلا " اصل انا بحب اصلي بدرى " وتركتها قبل أن تتفوه بكلمة و هربت من أمامها فهى محرجة منها جدا وظلت تلعن فى رضوان وتسبه
أم مسك فألتفتت إلى الواقف خلفها ببرود ولكن صدمت عندما وجدته ذهب وتركها فأغتاظة منه كثيرا
بدت لو تضربه على رأسه تلك وتقطع لسانه الحاد هذا بسكين
" يا أنا يا أنت يابن النمر والله لو طولت لسانك عليا تانى لكون قطعهولك ومشوحاه فى بصلة وعملاه سندوتش " نطقت بغيظ ولكن عندما نطقت كلمة سندوتش تذكرت الطعام وشعرت بالجوع الشديد وسمعت أصوات معداتها وهى تنوح من شدة الجوع
صعدت إلى الغرفة وابتسمعت بأتساع عندما وجدته ليس بالغرفة فذفرت براحه وجلست على السريرى وتثائب ولكن لفت نظرها هيئتها فى المرأه واقتربت للمراه وظلت تنظر لأنعكاسها
ظلت تدور حول نفسها بهذا الفستان وابتسمت فهى لأول مرة ترتدى مثل هذا الفستان وترى نفسها فيه
فهى كانت دائما ترتدى الجلباب والشال الطويل عليها
لم تعتد على ارتداء مثل تلك الفساتين ولكنها لأول مره تشعر. أنها معجبة بهيئتها كهذا ولكن لفت نظرها شحوب وجهها هذا فتراجعت فى كلامها وشعرت أنها
بشعة واصبح هذا الفستان لا يناسبها ولا يناسب بشرتها السمراء وكأنها أصبحت الأن تمقت لونها
" دا وش حتى يبقا حلو فى. أى حاجه ، طول عمرك بتحبى تكدبى على نفسك يامسك " هكذا حدثت نفسها بصوت عالى
" عندك حق فعلا دا وش ميلقش عليه الحاجات اللى زى دى " قالها وهو يرمى المنشفه وينظر لها
تفاجأت به ونظرت لأنعكاسة فى. المرأه و هى تعطيه ظهرها وعلمت أنه كان فى الحمام من تلك المنشفه التى خرج بها ولم تستدير له بل ظلت تتابع انعكاسه ونظراته لها
فنطقت بحزن " محدش طلب رأيك على فكرة خليك فى نفسك "
اقترب منها حتى أصبح ورائها ونظر للفستان الذى ترتديه فكان من الستان ولونه بنى فاتح وكان ضيق قليلا عليها ولكنه ناسبها جدا ولاق بها
اقترب من أذنيها ونطق وهو يسند ذقنه على كتفها من الخلف وينظر له فى المرأه قائلا
الشكل ده مينسبوش غير الحشمة لأن حلاوته لازم تدارى عن عيون الناس ولو طولت اخفيها عن عيونى لعملتها أنتى حلوة لدرجة أن أى لبس ضيق ميلقش بيكى لانك مش بس حلوة أنتى حورية نزلت على الأرض بلبسك الواسع وشالك الطويل مش بالفستان اللى يبين أجمل مافيكى ويخليى كل العيون ترشق فيه كأن جسمك دا ملكهم هما ، مش ملكى أنا زى دلوقتى "
ارتعش قلبها من حديثه وخصوصاً عندما طبع قبلة على رأسها وذهب للفراش لينام وتركها تنظر لاثره فى المرأة لا تستطيع حتى أن تنطق أو تستدير له بل تجمدت فى مكانها وظلت عيونها عليه تتابع وجهه ارتفعت ضربات قلبها بشكل كبير حتى شعرت أنه سيخرج منها تنظر له بدهشه وتقول من هذا
كيف تبدل كهذا فى دقائق هل هذا الذى كاد يقتلها بلأسفل ويتعمد أحراجها أم أنه شبيه فقط ام أننى فقط احلم. ... وجدته قد غفى وتركها
ابتسمت ببعض الراحة عندما وجدته قد نام وتركها ولن يطلب منها ما لا تستطيع أن تقدمه له احترمت هذا كثيرا وقدرت له تلك الفاعلة جدا
" أمى هتبعت الأكل دلوقتى كولى ونامى عادى جمبى واتصرفى براحتك جدا كأننا أخوات ومتخافيش من حاجه " نطق بتلك الكلمات وهو ماذال مغمض عينيه
كأنه شعره بالحيرة والخوف الذى. بداخلها
وبالفعل اكلت حتى انتفخت بطنها ونامت بجانبه بعد أن تبدلت فستانها بجلباب بيتى واسع من ثياب أخته
ونامت بجانبه ولكن حافظت على مسافة كبيرة بينهم
فهو. فى النهاية أصبح زوجها وقدرها فعليها أن تتصرف ببعض الحريه لتريح نفسها قليلا
أغلقت عينيها وذهبت فى عالم اخر
_________________________________________
" أنا مش جولتلك أن ولاد أختك دول مش سهلين واصل ياخبتك الجوية رايح تفضحها يا موكوس مفكر أن بعد الفضيحة أنها هتمضيلك تنازل عن الدار
وحتة الأرض .. اهو طلع جوزها وخدها جدام الناس كلها وأبوه علم عليك جدامهم ورضوان خلاك تعملها على روحك جدام البلد كلها ..... ياخبتى الجويه فيك"
امسك ارجيلته وكسرها على الأرض وسب زوجته
" ما تحطى جذمة جديمه فى خشمك وتسكتى ولية ندابه بصحيح ، كنتى عاوزانى اعمل ايه ياختى مش دى فكرتك المهببه انى افضحها يا ولية يافقر بعد ماسمعتيها مع أبن النمر وقولتى أنها بتخرح معا أخر الليل "
" أنا يا راجل قولت تفضحها ولا تهدادها وتخليها تمضيلك على عقد تنازل هى وأختها عن الأرض والدار أهى طلعت متجوزاه يا خويا ويتقبله
يلا أهى نفدت بس من أول ضربة ، خلينى اتكتك ليها كده ونشوف هنعمل معهم أيه ولاد زينات "
نظر لها بسخرية" تكتكى يا ختي بس بسرعة قبل ما الناس يكلمونا "
_________________________________________
ينظر لظرف الملقى أمامه على الفراش منذ أمس
لا يعرف كيف يتصرف أيحرقه ويتخلص منه أم يفتحه ويرى ما بداخله ، عقله يخبره أن يحرقه ويتخلص من أى شئ يخص بلال بعد ما فعله به وقلبه يخبره أن يقرأ لعل هناك شئ يجعله يغفر له ويسامحه
ولطيبته يفوز قلبه ويمد يده ليفتح الظرف ويخرج ما تركه أخيه له قرأ أوراق الوصية وبعدها امسك رسائله له ، امسك رسالة منهم وفتحها وكانت بها
أخى ورفيق دربي
اتمنا أن تقرأ هذه الرسالة بقلبك
أنا أعلم جيداً ماهو شعورك نحوى الأن وأن صدمتك فينى كبيره ولهذا أنا أعتذر منك
اعتذر عن وقاحتى معك وتصرفاتى السيئه فى آخر فترة واعتذر عن كل الأيام السودة التى عشتها بسببى ولكن اقسم لك بمعزتك عندى أنك دخلت هذا هذا العالم القذر ومع هؤلاء الاوغاد دون علمى وعندما عرفت كنت قد وقعت فى المحظور وشارك فى جريمة ليس لك فيها اى ذنب اعتذر منك لانك كنت نقطة الضعف التى ضغطو عليا بها ، وقاحتى تلك ومعاملتى السيئه معك كانت نتيجة لخوف الشديد عليك فإنا اعتذر عن كل شئ صدر منى واتمنا أن تكون. من بعدى بأمان والله كنت سأبتعد عن كل شئ خطر لأجلك ولأجل أن ابدأ من جديد ولكن الظاهر أن لم يكتب لى الله التوبة ولكن سوف افعل اى شئ حتى تكون بأمان حتى لو كانت روحى هى فداك أخى وإذا قرأت تلك الرسالة سأكون أنا ميت وأنت بأمان وأريد منك أن تسامحنى عن كل وجع سببته لك وعن اى لحظة خوف عشتها بسببى ولكن انا اعلم جيدا اننى لم أعرف أنك سوف تتعرض لكل هذا فأنت الشخص الوحيد الذى لو تأذى أشعر بضعف والغربة وأشعر بكسر ظهرى . سامحنى يا أخى ارجوك أن تغفرى لى أنا اعلم جيدا أن داخلك طفل برئ سوف يسامحنى من كل قلبه
أحبك أخى اتمنا لك حياة سعيدة ودنيا جديدة تهنئ بها
أخيك الكبير الذى بحبك أكثر من أى شئ
بلال
كنت اتمنا أن أكتب إلى اللقاء فى الجنة ولكن من هم مثلي لن تكتب لهم الجنة أبدا ولكن أن جاءت لك فرصة أن تأخذنى معك فافعلها من أجلى يا أخى لعلك تكون سبب فى مغفرت الله لي
أحبك أخى الوداع
بلال المنسي
ختم تلك الكلمات بدموعه التى بللت وجنتيه وتلك الورقة التى فى يده كانت دموعه تشبه الشلالات من كثرتها
" مسامحك ياخويا مسامحك من جلبى... ات اتوحشتك جوى يا بلال اتوحشتك جوى يانن عين أخوك مسامحك مسامحك يا سندى مسامحك
_________________________
طرقات على بابها جعلتها تستيقظ وتفتح عينيها يتكاسل كأنها تريد المزيد من النوم ولم يشبع جسدها من تلك الراحة التى اغمرتها منذ أن استلقت على هذا السرير
فركت وجهها بتذمر و وقفت على قدميها لتفتح لهذا المزعج الذى يظل يطرق وكأن الباب أصبح طبلة بين يديه بدق عليها ، فتحت الباب وطلت برأسها لطارق وجدتها فتاة بعمرها تقف أمامها تتأمل فيها كأنها ترى من تلك التى جعلت رضوان النمر يتزوجها
وجدتها مسك تتأمل فيها بطريقة ازعجتها كثيراً وهذا جعلها تقلب وجهها لها وتحذرها بعينيها ، فتوترت الأخرى وادركت خطأها
" ست مسك الست رجاء بتجولك الغدا هيبجا چاهز كمان ربع ساعة "
" جوللها نازلة يا اسمك أيه"
ريمت الأخرى ابتسامة صفراء " أسمى عايدة يا ست مسك " قالتها الأخرى وذهبت وهى تبرتم بالحديث
" شكلها تنكا وأليطا وهتعمل فيها هانم من أولها "
أما مسك فأغلقت الباب بعد أن ذهب مباشراً ولكنها وجدت الفراش فارغ ورضوان ليس به فاهى عندما استيقظت لم تلاحظ عدم وجوده ، ظنت أنه فى المرحاض ولكنها طرقت على الباب أكثر من مره ولم تجده بداخل
ولكنها انتبهت لهذا الصوت صوت صهيل حصان ورغم عنها ابتسمت فهى تعشق هذا الصوت وخصوصاً عندما كانت صغيره تذهب بصحبة أبيها لتركب على خيل صديقه
بدون وعى تحركت باتجاه الصوت حتى فتحة الشرفة ووقفت بداخلها وبعدها وجدته على يمينها
وهو ينطلق بحصانة بكل مهارة كان كان... فارس
وجدته ينطلق بالحصان بسرعة شديدة وهو يمسك
اللجام بيديه ويقفز فوق تلك القطبان الحديديه بمهارة كبيره حتى جلوسه فوق الحصان كان رائع كأنه هو والحصان واحد فهو لم يتحرك أو يميل أو يفقد اتزانه بسبب تلك السرعة الفائقه التى يركض بها الحصان وعندما ينتهى من النط على القطبان يلف بالحصان ويعود يقفز عليها من جديد رائع كم كان رائع نطقتها دون شعور منها فى تلك اللحظه فهى لم ترى أحد يركب الخيل
بمهارة هكذا مثله ... حتى بلال لم يكن عنده تلك المهارة مثل رضوان رغم ركوبه للخيل
" بلال " نطقت اسمه وهى تتابع بعينيها رضوان ولكن ظهرت صورت بلال مشوشه أمامها الآن وكأن ذاكرتها لم تستطع أن تحدد ملامحه الأن وصورة. رضوان هى التى تجتمع بدلا عنه فنفضت عن رأسها كل ما تفكر فيه
" لاه لاه اكيد بس عشان لسه صاحيه من النوم ومش مجمعه بس هو دا السبب اكيد. اه اكيد دا السبب "
ولكنها رفعت عينيه عندما سمعت صوت شخص يسأل عنها فنظرت لهذا الرجل الذى يقف مع أحد الغفر
" لو سمحت مدام مسك موجوده هنا "
" أيوة يا بيه نجولها مين "
رد عليه الآخر
" احب انا اعرفها بنفسي انا مين بس بلغها أن فى حد عاوزها "
" طب اتفضل معايا جوا لما ابلغ البيه لاول "
تحرك هذا الضيف ورائه وأثناء سيره رفع رأسه فوجد تلك التى تقف فى الشرفة تنظر له ، فنظر لها ولهيئتها ولشعرها الذى يغطى جسدها من كثافته وطوله فكان شعرها أسود به لمعه جميلة أعجبته فرغما عنه أبتسم لها ، ولكن الاثنين فاقوا على صوت صراخ حاد
" مسك " لم يكن هذا غير رضوان الذى رآها وهى
تقف فى الشرفه بدون حجاب وهناك من يتأمل فيها أيضا
ركض الضيف لداخل خائفاً عندما أدرك خطائه
وأما هى فنظرت له بإستغراب لصراخه القوى هذا بأسمها
وجدت الشرار يتطاير من عينيه ويشير بيده لها على رأسه فوجدت يديها تمتد لا أرادين على. رأسها
فجحظت عينيها عندما سلمت شعرها بيدها وتذكرت عدم ارتدائها لحجابها وابتلعت ريقها بخوف ولكنها وجدت جسدها يرتعش أكثر عندما سمعته يقول
" ليلتك سوده يا مسك"
_________________________________________
مهم جدا جدا جدا جدا لكل اللى بيقرأ
وفى حاجه حبا اوضحها ليكم انا عارفه أن فى بنات متلغبطة شويه منكم فى أحداث الجزء الأول
بس انا حابه أقولكم أن الجزء الأول دا كان في وقت صعب عدى عليه واضطريت اني استعجل و أعجل في الاحداث عشان اخلصها لان ما كانش في وقت اني اكتب باقي الفصول وكان وقت صعب بالنسبه لي شويه كان وقت مش هقدر ان انا اكتب فيه اي حاجه ويا اما اوقف الروايه خالص يا اما اعجل الاحداث وانيها مسك الليل كانت هتقف على اخر حلقه للجزء الاول اللى هو مسك بتقتل بلال و بياخد جزائه بس
وبتخلص الرواية وتتكتب النهاية وبالفعل حصل وقولت مش هكملها بس لقيت أنى بكده ظلمت مسك ورضوان لأنهم يستحقوا يعيشوا حياة جديدة بعد كل اللى حصلهم ولازم أوضح للبنات اللى من نوعية مسك أن فى حياة جديدة ممكن تتكتبلك لو عرفتى غلطك وتوبتى عنه ورجعتى عن كل اللى بتعمليه
حبيت أن أوضح ان البنات اللى بتفكر أنها لما تكلم شاب من ورا اهلها أن دى غلطة صغيرة وممكن
تدارى عليها بس اللى متعرفوش أن الغلطة الصغيرة. دى هتجر وراها غلطات تانيه أكبر ويا اما مصيرها يبقا زى ورد فى اللى حصلها يا اما تبقا زى مسك وقلبها يتكسر وبعدها الله اعلم هل ساعتها هيكون فى حد يقف جمبك زيها ولا هتبقى لوحدك وحاجة كمان عاوزه اقولها لكم يا بنات والله العظيم مفيش أجمل من الحلال بجد وبدل ما تستخبي عشان محدش يشوفك وانتى بتكلميه ولا الاحسن تبقى بتكلميه وانتى قصاد الناس كلها ومحدش يقدر يتكلم معاكى لانه جالك قصاد الدنيا كلها وطلب ايدك ودبردو التعامل بحدود فى وقت الخطوبه بس الميزه هنا أنه لو كلمك هترضى عليه وانتى قصاد اى حد
خليكم غاليين يابنات وأهليكم يستحقوا انكم تحافظوا على نفسكم عشانهم و أوعوا تكونوا سبب أن اهلكم ينزلو رأسهم قدام الناس
دى نصيحة من بنت لبنت زيكم أنا مش صغيرة أنا عندى ٢٣سنه يعنى عارفه وشوفت كتير فى حياتى بنات كنت اعرفهم كانوا بيغلطوا الغلطات دى وقد أيه الحساب بيكون قاسي بلاش عشان خاطر نفسك ، وخليكى عارفه أن قدرك ربنا كتبه مع راجل معين هيجيلك وقت وتلقيه بيدق الباب عليكى ويطلبك قصاد الدنيا كلها فبلاش أنتوا تستعجلوا وتختارو بنفسكم استنو نصيبكم هو هيجيلكم لغايط عندكم من غير ما تقللي من نقاء قلبك بجد خلى نصيب ربنا هو الحب الأول
محدش يستاهل أنك ترخصى نفسك عشانه
خلص البارت اتمنا يعجبكم وتفاعلو يابنات وتعليقاتكم فين
ياترى لو انتم مكان حجاج هتسامحوا بلال
وياترى مين الضيف اللى جاى لمسك
وياترى رضوان هيعمل فيها أيه بعد ماشفها وقفا من غير حجابها وراجل غريب شافها
سارة طارق ❤️
فى حفظ الله ورعايته
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مسك الليل) اسم الرواية