Ads by Google X

رواية مسك الليل الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم سارة طارق

الصفحة الرئيسية

   

 رواية مسك الليل الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم سارة طارق


٧_(أثق بك)
          
                
هنا ارتفعت أصوات الناس معتذرين له ولزوجته بعد ما شعرو بندم أتجاه ما فعلوه من قول او فعل فى  انتشار الاشاعات 



" حجك علينا يارضوان بيك وحيات حبيبك النبى ياشيخ ماتزعل مننا دا احنا بنحبك ولله بس انت عارف الشطان شاطر لما بيوسس للبنى أدم "



ضحك رضوان بسخرية



الشطان بردو هو اللى شاطر يا بيومى ، ياراجل دا الشطان لما جه البلد لقاكم  مش محتاجينه فى حاجة فقام لف وراجع تانى خاف على نفسه منكم "



ضحك الجميع على مزحته وظلو ينهالو عليه بلأعتذرات 



" والمسيح الحي ماتزعل يارضوان بيه احنا مايهونش علينا زعلك وعلى استعداد أنى وأهل البلد أننا نصلح غلطنا بس أنت قول اللى يرضيك " قالها جرجس الذى خرج من بيته على أثر صوت الصراخ 



حك رضوان ذقنه وهو يفكر فى حديث جرجس وظل يفكر فى عقاب لهم جميعاً يرضيه فإبتسم بخبث عندما نطق 



" فى حاجة لو عملتوها هتبقوا كده أشتريتوا رضايا " نظر لوجوههم رأهم على أتم الاستعداد لتنفيذ ما سيقوله 



" كلكم تحضرو فرحى على مسك الليل بعد أسبوع فى الدوار عندنا ومجموعة منكم تيجى تساعد فى الفرح "  هلل الجميع بتلك المفاجأة التى لم يتوقعوها



حتى هو لم يتوقع أن يقول هذا ولكن هو قال ما يتمناه قلبه هو يريد أن يفرح ويفرحها معه يتمناه أن تكون سعيدة بذلك الخبر



نزلت عليه المباركات مثل المطر واقترب رجل 



من بين الجميع اسمه حسين ونطق بفرحة 



" الف مبروك يا رضوان بيه ، بمناسبة الخبر الحلو ده جلبية فرحك هفصلهالك عندى فى الدكان '



هز رضوان رأسه بفرض ونطق بسرعه 



" أبوس ايدك ابعد عنى ياحسين ، كفاية الجلبيتان اللى عملتهم ليا وبوظتهم "



نطق الآخر بصدمه لايصدق " أنا يا بيه بوظتهم والله حرام عليك دا أنا أيدى تتلف فى حرير"



نطق الآخر عليه بسخريه 



" قصدك لوف ، ايدك تتلف فى لوف .. بقا ياراجل ابقا جيبلك قماش دافع فيه دم قلبى وأقولك  عايز جلابيتين يكونه قصتهم جديدة ، تروح عملي جلبية يدوبك وصلت لتحت ركبى وبقيت شبه سعيد صالح فى العيال كبرت ، والتانية عملهالى كوم قصير وكوم طويل ولما أسألك ايه ده ، ترد تقولى كوم صيفى وكوم شتوى "



" بس ماتنكرش أنها جديدة محدش عمل كده غيرى حتى مخطراش على بال ياسمين عز نفسها" 



" طب غورى يا حسين ،  أريحك يا حسين مش لابس جلاليب ،  أريحك أكتر أنا هلغى الفرح انبسط بقا " قال رضوان وتركه وذهب وسمعه وهو يصرخ خلفه 



" برده چلبية فرحك هتتفصل على أيدى و تبجا هديتى منى ليك ، و الحلو أبو جنحات ده خده عندى المحل يروجهولى أصله وسخ زيه" 




        
          
                
ابتسم رضوان وهو يكمل سيرة دون أن يلتفت له 
وأكمل سيره حتى وصل للبيت 



دخل البيت حتى وجد غفير البيت يهرول إليه 



" رضوان بيه ست مسك خرچت من شويه ولما سألتها انتى راحة فين مردتش عليا وكان شكلها غضبان  وبتجرى بسرعه " 



ارتعب رضوان وصرخ فى وجهه " ومرحتش وراها ليه " 



" متخافش يابيه أنا بعت مصلحى وراها وهو لسه مكلمنى وجالى أنها فى المستوصف " 



لم ينتظر رضوان بقيت حديثه وانطلق بسرعه للخارج ليعرف ماذا فعلت تلك الفتاة التى تسير المصائب ورائها كالمغناطيس  



" أنا لو أعرف أنى معرفتى. ليكى هطمرمطنى كده كنت ... كنت... ولله ولا هعمل حاجه دا انا قصادها ببقا بوء على الفاضي حتى الهيبه بتختفى قدامها " ركب سيارته وانطلق بها ولحسن حظه كانت أمام البيت



_________________________________________



كانت صرخاتها تهز المستوصف وهى  بين يدى مسك التى تمسك شعرها حتى أصبحت خصلاته تتقطع بين يديها ، كانت مسك تمسك تلك الممرضة تضربها 
بقوة حتى تشوه شعر تلك الممرضه و وجهها من كثرة الضربات ، كان الجميع يتابع ما يحصل ولم
يتجرأ أحد على. الاقتراب خوفاً من تلك المتوحشة 
وأيضا لأنها معروفة زوجة من تلك ولا يستطيع أحد الأقتراب منها أو لمسها



كانت تلك الممرضة تستغيث بزملائها ولكن لم يقترب أحد منهم ولكن من أنقذها من بين يد مسك 



وقف بسيارته أمام المستوصف وهرول لداخل عندما سمع صوت صرخات ومن بينهم صوت مسك 



دخل وتفاجاء بتلك الفتاة التى تنام على الأرض وتحاول أن تغطى وجهها بسبب ضرب مسك التى تجلس فوقها وتبرحها ضرباً فى جميع جسدها 



هرول لها بسرعه وحاول أن يبعدها عن تلك التى تحتها ولكن لم يستطع فصرخ فيها وهو يبعدها 



" سبيها يامسك حرام عليكى هتموت فى ايدك سبيها" لم يجد منها اى. رد وظلت تضربها كأنها لا تسمعه 



فصرخ فيها مره أخرى " حرام عليكى يامفترية أيه كل اللى عملتيه فيها ده ولسه مشبعتيش من ضربها " قالها وهى يحاول أن يرفهما عن تلك المستلقية تحت 



فرفضت النهوض وردت عليه دون أن تنظر " لاء لسه شويه " 



لم يستطع أن يتمالك نفسه وكتف يدها وأجبرها على النهوض بقوة حتى غرزت أصابعه فى ذراعها ظلت تصرخ تحاول الهرب منه لتكمل على تلك السفاحة كما تلقبها مسك ، هرولت الفتاة بسرعه وابتعدت عنها وهى تبكى وتمسح الدماء من وجهها وتسب مسك 



" منك لله ياشيخة ربنا ينتجم منك شوهتينى "



" أهو بص بتدعى عليا ، سبنى بجولك سبنى عليها عشان أوريها التشويه على حج " قالتها وهى تحاول أن تفلت من بين يديه لتضرب تلك الممرضة مره اخرى لتتطفئ نارها




        
          
                
كتفها رضوان بقوة " أثبتى بقا فرهتينى ، عايزة تشوهي فيها ايه أكتر من كده أنتى مسبتيش حتة فى وشها معلمتيش عليها " 



" لاء لسه فى حتة جمب ودنها فاضية أهيه ، سبنى أروح أملاها " 



فتح فمه ببلاهة وصدمه ونطق بسخرية



" هى كراسة رسم ماتهدى كده وتفهمينى ضربتيها ليه "



هنا توقفت مسك عن الحركة وتوترت وابتلعت ريقها عند. سؤاله هذا 



" شايفك سكتى ياعنى " 



فنطقت تلك الممرضة التى ضربتها مسك 



" ولله يا بيه ما عملت حاچة هى اللى اتهجمت عليا حتى أسأل زمايلى "



صرخت فيها مسك 



". كداب أومال الورم اللى فى دراعى ده بسبب مين مش بسببك انتى ياسفاحة " وكادت تنقض عليها مره أخرى ولكن أمسكها رضوان وحملها ونظر للممرضة قائلا باعتذار



" أنا بتأسفلك بنيابة عن مراتى وتكاليف علاجك على حسابى كلها هى وحق البهدلى اللى تعرضتلها دى قصاد زمايلك " قالها وانطلق من المشفى للخارج ومسك التى تصرخ بسبب حديثه عن تعويض تلك الفتاة 



فتح السيارة واجلسها فى المقعد الأمامى وثبتها بحزام الأمان 



" أوعا سبنى أدخلها السفاحة اللى هتموت الناس دى" ولكنها ابتلعت باقى حديثها وهى ترى عينيه المثبته عليها والتى يملأها التحذير بأبتلعت ريقها بخوف ولكن زاد توترها بعد أن وجدته يقترب منها أكثر 



رفع حاجبه ونظر له بغضب مكتوم 



" ضربتيها ليه يامسك " لم يجد رد



" ماهو أكيد أنتى مش مجنونه لدرجة أنك تتضربيها كده من غير سبب فأحسلك أنطقى "



حاولت أرجاع وجهها للخلف ولكن لم تستطع بسبب الكرسي ، أم هو فراقه هذا الوضع كثيراً تمنا أن تصمت قليلا حتى يظل هكذا لبعض الوقت راقه الوضع فافى النهاية أصبحت زوجته وهذا ما يجعل
أى شعور معها لطيف وله طعمه الخاص 



وجدها تقول 



طب بعد عنى شويه عشان اتكلم " 



" ماتكلمى هو أنا ماسك بوئك " 



صرخت به " بطل جلت أدب وبعد عنى " 



ضحك بسخرية " على فكرية أنتى مراتى ، بس ماشى هبعد عنك حاضر "



ابتعد عنها وركب سيارته ولم يتحرك بها بل ظل ينتظرها تتحدث حتى بدأت قائلا 



" أنا أول ماصحيت الصبح حسيت بدوخه ، فعرفت أن ورد أختى  تعبانه "



نطق بسخرية 



"وأنتى أن شاء الله أول ماتحسي بدوخه تبقا اختك تعبانه ودا أزاى ده بقا " 



" عشان احنا توأم فلما هى تحس بحاجة وتتعب أنا كمان بحس بيها والعكس ، أنا مش أى دوخه هجول ورد تعبانه لاه أحساسي بورد حاجه مختلفة عن أى حاچه أصل أحنا من يوم ما أتولدنا أكده بحس ببعض المهم ، جه فى بالى أكلمها وأجولها تاكول أصل ورد دائما تنشغل فى شغل البيت وتنسا أكلها وفضلت أكلمها متبتردش عليا جولت يمكن بتعمل حاچة ومش فاضية 
المهم استنيت وجولت ابقا اكلمها بس نسيت وبعد ساعة حسيت بنفس الوخه بس أجوى من الاول وبعدها على طول حسيت بدراعى بيوجعنى جوى ولما كشفت دراعى لجيته وارم جوى لدرجة أنى ماكنتش جادره ألمسه " 




        
          
                
" أيوة بردو كل الرغى. ده وبرده مقولتيش بتضربيها ليه وايه سبب الخناقة " نطق بصجر من ثرثرتها



ردت عليه بغيظ " اصبر عليا مش بحكيلك .. أنا أكده بحب أحكى من الأول عجبك على كده عچبك مش عچبك يبجا متسألش " 



صفط على شفاه السفلية بغيظ وسايرها 



" لاء  ازاى عجبنى اتفضلى المايك معاكى وصدعى دماغ أمى "



رغم سخريته ولكن لم تعيره اى  إهتمام وأكملت قصتها 



" المهم لجيت دراعى وارم جوى ، لدرحة انى جعت أعيط من جوة الوجع ، فحسيت بورد أن فيها حاچة وأن الوچع ده بسببها ، كلمتها لجتها بتعيط ، ولما سألتها جالتى أنها حامل " 



لم يندهش رضوان كثيرة وسخر 



" حتى وهى حامل بتعيط ، أنا بقيت أشفق على بدر والله ، أختك بتشترى النكد من الهوى اللى بتتنفسه"



" أحترم نفسك وملكش دعوة بأختى ، ولما أنت فالح جوى أكده ولسانك طويل ماتروح تربى الممرضة. دى ، انا أختى تعبت وچبوها المستوصف جامت السفاحة اللى جوا دى أدتها الحجنه بقوة لدرجة أن ذراع أخته أتصلب فى لحظتها و ورم وأزرج فى ساعتها ولما ورد زعجت معها معجبهاش وشتمت أختى وضحكت عليا المستوصف كله حتى بص  " 



رفعت كوم عبائتها وأرته هذا الورم بالفعل كان ذراعها منتفخ وبه زرقة شديدة جعله جز على أسنانه من تلك الحمقاء التى فى الداخل التى من الممكن بسبب تهورها هذا أن تقتل شخص ما ، فتراجع عن شعوره بذنب أتجاههاوشعر أنها تستحق ما فعلته مسك معها 



" بس أنتى عرفتيها منين المستوصف فيه كذا ممرضة " 



" ورد وصفتلى شكلها وهى أول ما شفتنى افتكرتنى ورد ولجحت عليا باكلام    ، فأول ما ورد حكتلى وأن دراعها بيوجعها أكده وأن في حد كان السبب فى أذيتها وأنها تعيط ، محستش بنفسي ولا حتى حسيت بوجع دراعى كل اللى كان فى بالى أن فى حد أذى ورد ، ولازم أجيب  حجها " 



هز رأسه بتفهم وقدر مشاعر الإخوة تلك وخصوصاً أنهم توأم فهذا الشعور فى تلك الحالة يكون مضاعف



حرك السيارة وذهب وظل صامتين حتى ابتسمت وهى تنظر له بأمتنان 



" شكرا على اللى عملته ليه وأنك چبت حجى من رجب جدام الناس وحتى چبتلى حجى من الناس نفسيها " 



ابتسم لها وفرح لفرحتها وراحتها تلك ورد ببساطة



" دا واجبى اتجاهك يا مسك أمانك و سمعتك ، وراحتك حتى فرحتك مسئوليتى بلاش شكر على واجب أصلا " 



ابتسمت له فهى فعلا أصبحت تشعر أن الأمان يغمرها فى حضرته حتى لم تشعر بشعور الأمان هذا مع رج غير والدها الحبيب 



" أنت عملت فيه أيه أحكيلى ". 



قص عليها ما حدث بتافصيل واخبرها أنها يمكنها التحرك فى البلد بكل حريه وأن لن يستطع أحد حتى رفع عينيه فيها ولكن لم يذكر لها الآن فكرة الزفاف تلك 




        
          
                
" رضوان عملت أيه مع مرات خالى " 



" متقلقيش خلتها متسواش بصلة ، ومش هتقدر ترفع عينيها فيكى لا أنتى ولا أختك،  هما أنا أصلا تردتهم من البلد يعنى مش هتشوفه وشهم تانى "



" أحسن فى ستين داهية أنا كل اللى هيجننى ازاى عرفه أن أنا وأنتى اتقابلنا بعد عذا  أمى " 



رد عليها 



" مرات خالك شافتنا يوميها بعد العذا وسمعتك وأنتى بتقوليلى أنك ... " ابتلع غصة مره فى حلقه واشتعلت نيران الغيرة فى صدره والخذلان ظهر فى ملامحه



" يعنى أنك مش بنت ، ولحسن حظك أنها ماكنتش عارفة تسمع الكلام ساعتها بوضوح بقت تجمع كام كلمة بالعافية لبعد المسافة افتكرت أنك مش بنت بنوت بسببى أنا ،. وأحمدى ربنا أن ده حصل " 



هربت دمعه من عيونه يقتله هذا الشعور الذى يحرق صدره ويمزق قلبه كلما تذكر أن هناك من أقترب منها و حتى أصبحت ملكه ، لم يكن يشعر بتلك النيران لو كان هذا دون أرادتها ولكن ما يقتله أنها أخبرته أنه بإرادتها كانت موافقة على اقترابه منها 
أغمض عينيه وضغط عليها وهو يتذكر تلك المقابلة التى أخبرته بها أنها ليست عذراء



تنظر له بحيرة وتقول 



"ليه أنا ... ليه دونن عن بنات البلد ، ليه من ساعة أول مره شوفتك فيها وأنا بجيت أشوفك دائما جدامى "



نطق بحزن ولكن جاهد لتغييره " أنا طول عمرى قدامك بس أنتي اللى مكنتيش شايفه غيره .... ولو على سؤالك ليه أنتي فعشان محدش خطفنى زيك حتى اللى أجمل منك معرفش يعمل اللى عملتيه فيا من أول نظرة من عيونى ليكى.... مش بالحلاوه يامسك فى حاجات كتير أهم .. وليه دائما بتشوفينى عشان بتوحشني وببقا خايف من زوال النعمه... بتشوفينى كتير لأنى بشتاق لدوام النعمه " كم كانت حروف كلماته صادقه تخرج من القلب لها كاسهم المداوى لجراحها



وهذا ما جعلها تتجمد وتنصدم مع دموع عينيها التى ملئت وجهها ناطقا برجفه كأنها لا تصدق ذلك الوصف الذى وصفه لها  " أنا نعمه ... أنت بتتمسخر عليا ( بتتريق)  يارضوان " 



" مقدرش" لم ينطق غيرها 



هنا بدأت نبرتها  تعلو وأخبرته بغلظه " أنت كداب كلكو كدابين زيك زى بلال.... أيوه مفيش راجل بيعرف يحب صح مفيش أنا عمرى ماهصدق انى نعمه ليك يارضوان "



نطق بسرعه " كدابه يامسك كل حرف قولته  لمس قلبك بس المشكله أنك عمرك ماهتحسيه ولا تعرفى قمته الا لما جرحك يطيب "



نطقت وهى ترفع كتفيها و هزت رأسها بيأس " عمره ما هيطيب ماتحولش عشان متعشمنيش وفى الآخر تفشل وحياة الغوالي عندك لتبعد عنى أنت مش وش بهداله يابن الناس صدجنى أنا مش شبهك ولا من مجامك "



لم ينطق غير بجمله واحده فهو لم يهتم بإى كلمه نطقتها ورد عليها بثقه  " هيطيب يامسك ... وبكره أفكرك" وبعدها تحرك من أمامها ، ولكن تجمد مكانه وكأنك سكبت دلو ماء مثلج  فى ليالي الشتاء البارده على رأسه وهذا بسبب ذلك الإعتراف التى قالته الذى  قلب كل الموازين وجعلته يشعر بتمزق قلبه لأشلاء صغير متناثره على الأرض ... لم يتوقعها منها 




        
          
                
نطقت بألم ينبع من داخلها " أنا مش بنت بنوت يارضوان " 



يحاول ابعاد تلك الفكرة عن عقله تلك التخيلات التى تأتيه الأن وهى بين يد رجل أخر تحرقه ، ولكن فاق على صرختها وانحدر بسيارة قبل أن يصتدم فى عربة الخضار التى كانت قريبة منه جدا ولكنه تفادها بمهارة قبل أن يصتدم فيها هى وصاحبها 



نظرت له بخوف فعند ذكر تلك الجملة الأخيرة انقلب حالة كثيراً ليتها لم تخبره ليتها لم تتحامق 



" وجف العربية" 



وجدته ذهب بعالم أخر مرة أخرى من تعبير وجهه تعرف بماذا يفكر ويشعر الأن 



لم تجد غير أن تتجرأ و وضعت يدها على يده التى تمسك بمقود السيارة 



شعر بلمستها فنظر لها نظرة أصابتها فى مقتل جعلت الندم يأكلها 



" وجف العربية يارضوان " 



أمتثل لطلبها وبالفعل أوقف السيارة فى ركن ما حتى يصبحوا بمفردهم فهو قرر عدم الذهاب للبيت والخروج سويا ولكن انقلبت تلك الخروج لحزن 



تفرك يديها وتنظر للأسفل تشعر. بالخوف ولكن سألته 



" هو أنا لو جولتلك حاچة هتصدجنى " 



ابتسم لها رغم حالته فى تلك اللحظه وأمسك يدها 



" لو الدنيا كلها كدبتك يا مسك أنا هصدقك " 



تأوهت بتأثر فكلماته تلك جعلت عيونها تلمع بدموع حتى كانت على وشك البكاء 



مد أنامله ومسح دمعاتها وشجعها على ماستقول وعدم الخوف ، فتشجعت ونطقت 



" أنا أسفة على كل لحظة صعبة حثتها بسببيى ، وأسفة أنى كدبت عليك وعيشتك فى الوهم بس ولله العظيم كان غصب عنى " ابتلعت ريقها وقالت برعب



" أنا لسه زى مانا ، وبلال ملمسش منى شعرة واحدة ، وكل اللى جولته ليك كدب " 



ابتعد عنها وصدم من حديثها لا يعرف أيفرح لهذا الخبر أم يحزن لأنها أخبرته عنها كل هذا حتى تبعده عنها لتلك الدرجة كانت تكره قربي تلك الفكرة التى ظلت ترن الأن فى عقله 



" لو كنتى كرها وجودى لدرجة دى. ليه مقولتيش بدل ماكنتى هتبوظى سمعتك كده " نطقها بخذا منها 



فرددت بسرعة 



" لا ولله مش أكده ، أنا كنت بعمل وبقول أكده عشان تبعد عنى صح ، بس مش عشان كرهاك لاه دا عشان حسيت أنى مستهلش واحد زيك فى حياتى وأنك أكبر بكتير من أنك تجوز واحدة زيي بعد كل اللى حصل .. رضوان أنتى من أول ما جربت وبدأت تترد. علينا بجيت أحس بحاچة معاك فى مدة صغيرة عمرى ماحستها جبل كده حتى. مع الراجل اللى قضيت معاه سنين ، أنتى عوضتنى عن الأمان اللى كنت بحس مع أبوي الله يرحمه نظرت الراحة اللى بشوفها فى عيون أمى كانت بتقلقنى وكنت بحس أنى خائنه لما أفكر ليه أحس معاك الأحساس ده وعمرى ماحسيته من بلال ، ليه لما بشوفك بطمن ، ولما جربت منك واتجوزنا حسيت أنى ربنا بيحبنى وسامحنى لأنه جابك حياتى. لدرجة أنى ندمانه  أنى معرفتكش من بدرى يارضوان " 



تأوه رضوان من جمال حديث أحس بقلبه سيخرج من بين ضلوعه من قوة وسرعة ضرباته تأمل عينيها فى كل حرف تقوله حتى شعر بصدقها 



" بتثقى فيا يا مسك " هزت. رأسها بنعم فكان الخجل يعتلى وجهها حتى أصبح به بعض الحمرى التى تجعلها أجمل 



" أنا بحبك يامسك " 
ابتسمت له لم تعرف بماذا تقول وردت " و أنا بثق فيك يارضوان " لم يكن هذا الرد الذى تمناه ولكن لن يتعجل فيكفيه ثقتها فيه يعلم أن الحب لن يأتى بتلك السرعه ولكنه سينتظر حتى لو لآخر عمره 



تأمله فيها يشعرها بالحرج الشديد



" ممكن تودينى عند زينة ، أما رجاء قالتلى أروح أزورها " 



لم يهتم بما قالته غير أمى هل نادت أمه لتو بأمى يسعده سماع ذلك فهكذا عرف. أن مسك تأقلمت مع عائلته وهذا جعلة يسعد كثيرا ، يكفيه كل هذا لا يتمنا غير هذا ،. يكفيه أنها أثلجت تلك النيران التى تأكله وشعر بالراحة الأن تغمره ليس لأنها عذراء بل إنها رغم كل الحب التى كانت تحبه لبلال لم تضعف أمامه وحاولت أن تحافظ على عفتها وأن هذا الباب أصبح ليس له وجود بعد الأن ولم يترك لها أى شئ يذكرها فيه أصبحت الفرحة تملاء وجهه وشغل السيارة وانطلق إلى بيت زينة كما طلبت والأبتسامة لم تفارق وجهه 



_________________________________________

 

google-playkhamsatmostaqltradent