رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم امل احمد
" زواج لم يكن في الحسبان " الجزء السادس والعشرون
يونس وهو ينظر لرغد ويرفع يده ويضعها على وجنتيها أردف بدون وعي: أنتي حلوة أوي ، وأمسك خصلات شعرها ووضعها خلف أذنها وأكمل : وشعرك كمان حلو أوي
أعتدل من على الفراش وجلس فنهضت رغد فمسك يدها أردف : رايحة فين ؟
رغد بتوتر :رايحة أوضتي
يونس وهو يسحبها تجاهه أردف بهمس : أوضتك هنا ومكانك هنا أنا نفذت طلبك ولغيت الفاصل اللي بينا عايزة تمشي ليه ؟
رغد : يونس أنت مش ف وعيك وهتندم على اللي بتعمله دة
يونس : أنا ندمان فعلا عن بعدي عنك طول الشهور دي
رغد وهي تنهض و تهرب من أمامه وهو ينهض ويلاحقها بخطوات غير منظمة
وصلت رغد غرفتها وحاولت غلق الباب ولكن يونس وضع قدمه كحاجز حتي لا تغلق رغد الباب دفع الباب بعنف فوقعت رغد على الأرض
نهضت بسرعة فأخذ يقترب منها وهي تبعد عنه وترجع للوراء حتي اصطدمت بالحائط وجلست على الأرض بسبب خوفها منه
وصل لها يونس وجلس أمامها على ركبته أردف: خايفة مني ؟
رغد بصوت مهزوز: اها خايفة منك وخصوصا ف وضعك ده أنت سكران يا يونس ابعد عني الله يخليك وبدأت تبكي
يونس بثمالة: هشششششش متعيطيش
رغد بخوف : حااااضر والله ووضعت يدها على فمها لتسيطر على بكائها
يونس وهو ينظر لها أردف : ممكن طلب ؟
رغد بتوتر وهي تنظر له أردفت : طلب ايه ؟
يونس : عايز أحضنك
ولم ينتظر ردها قام بمعانقتها بشده لدرجة أن رغد شعرت بوجع ف عظامها من شده احتضانته لها بالرغم من قسوة عناقه الا أنها شعرت بالأمان والطمأنينة بعد أن كانت تشعر بالاختناق
تقبلت الوضع وبادلته العناق وحاوطته بذراعيها
عندما فعلت ذلك أردف بحزن وبدون وعي بسبب تأثير الخمر : أوعي تسبيني زيها يا رغد مش عايز قلبي يتوجع تااااني أنا عايز أحبك وخايف بعد لم اتعلق بيكي وتبقى جزء من حياااتي تمشي هو أنا ليه لم أحب حاجة تروح مني أوعي تمشي يا رغد
رغد بتلقائية : مستحيل أمشي واسيبك أنت حبيبي
يونس وهو يبتعد عنها وينظر لها أردف: حبيبك ؟
رغد : أيوة حبيبي وحب عمري وحياتي كلها
يونس وهو يبتسم : أنا كل ده
رغد : واكتر من كده
يونس بدون وعي وهو يحملها بين يديه أردف برومانسية: حبيبك من النهاردة هيكون ملكك أنتي وبس، جه الوقت اللي تكوني فيه حبيبة ومرات يونس
بعد انتهاء حديثة بالفعل استسلمت رغد له
تاني يوم يستيقظ يونس بكسل ويضع يده على رأسة بألم بسبب الصداع الذي يلازمة نظر بجانبه وجد رغد نهض بسرعة وفتح أعينه على مصارعيها بذهول أردف بصوت عال : حصل إزاي ؟
رغد بخضة من صوته العال أردفت بنعاس: صباح الخير
يونس بغضب : صباح الزفت مش خير أبداً ازاي ده حصل
رغد : أنت والله أنا كنت......
يونس بمقاطعة : دي كارثة
رغد بحزن : جوازك مني كارثة يا يونس هو أنا وحشة أوي كده
يونس : دي خطيئة مش كارثة بس
رغد بغضب وصوت عال : خطيئة؟ عارف الكلمة دي معناها ايه ؟
لييييه جايبني من الشارع تقضي معايا وقت هو أنا لدرجة دي رخيصة في نظرك أوي كده وأخذت نفساً عميقاً أردفت بغضب : طلقني يا يونس بعد كلامك ده مستحيل اكمل معاك طلقني الظاهر القرف اللي شربته امبارح لسه مأثر على مخك بقولك طلقني
يونس بتسرع : أنتي طالق ... طالق... طالق يارغد
وترك الغرفة ورحل
انفجرت رغد في البكاء بصوت عال ، لدرجة أن يونس سمع بكائها يرج أركان الشقة لم يتحمل ذلك ترك الشقة بأكملها ورحل
ف منزل والد يونس
محمد : أيوة يا اللي على الباب جاااي
فتح محمد الباب وجد يونس أمامه
محمد باستغراب : يونس ؟!
يونس بدون مقدمات : أنا طلقت رغد
محمد بصدمة : اييييييييه
يونس : اللي حصل بقى
محمد بصوت عال : حصل ايه يا يونس يوصل الموضوع لطلاق
يونس بهروب : مش عايزاتكلم دلوقتي عن اذنك
وذهب لغرفتة
ف منزل والدي رغد
نادية وهي تفتح الباب تجد رغد أمامها وعيونها حمراء منتفخة من البكاء ومعها حقيبة كبيرة أردفت وهي ترتمي في أحضان والدتها : يونس طلقني يا ماما
وانفجرت ف البكاء
نادية : يا لهوي طلقك ليه ، تعالي أدخلي بس الأول وقوليلي اللي حصل
ف الإسكندرية
ف أستوديو الدمنهوري
مي وهي تدلف : مساء الخير وتعطي له ملف فيه مجموعة من الصور وفلاشة وبعض الالبومات يامن وهو يتفحصهم جميعاً
نسيت مي أنها أمام مديرها فأصدرت صوتاً بسبب العلكة الموجودة بداخل فمها
يامن وهو ينظر لها : مساء النور ، اي النشاط والحماس ده كله اتمنى يستمر على طول مش كبداية للعمل وابتسم وأردف بسخرية : مستيكة يا مي في أول يوم شغل داخلة كبارية
مستيكة بالاسكندراني معناها " اللبان أو العلكة"
مي : إن شاء الله ، واكملت بإحراج : أنا آسفةمش هتتكرر تاني ف أي شئ تاني أعمله؟
يامن : لا يا مي كفاية أوي النهاردة عليكي كده بعد ثواني أردف : هتساعديني ؟
مي : هساعدك بس ده بدون مقابل ، هعتبرها مساعدة مؤقتة لم رانيا دي تتختفي من حياتك وتتاكد انك مكمل حياتك بس اللعبة دي ياريت مطولش
يامن بإمتنان: شكرا يا مي ، إن شاء الله التمثيلية دي مش هطول كتييير
مي : العفو ، عن اذنك
يامن : اتفضلي
بعد أن خرجت مي،مسك يامن الملف وأخذ يتطلع عليه ولكن جاءت رساله له من رقم مجهول مضمونها " حياة خطيبتك في خطر "
يامن بإستغراب : خطيبتي ؟ بس أنا معنديش وأنا ورانيا منفصلين من زمان ؟! ....... وتذكر مي فترك الملف وانطلق للخارج ليلحق بها
رانيا برفض : لا يا حازم مستحيل أعمل كده أنا أعمل أي حاجة الا القت*****ل مش هكون مجرمة على آخر الزمن دي فيها دمار بلاااش دم
حازم : ده مش قت*****ل بمعنى الكلمة دي حاجة سهلة بالنسبالك أوي تنفذي بس اللي هقولك ايه ،النهاردة
رانيا : المطلوب ؟ هنفذ ازاي ؟
حازم ............
" و لما أراد الله أن يهبه حبها في قلبه بعد تلك الليلة ، ولكن علم بذلك متأخراً بعد فوات الأوان"
ف القاهرة
ف غرفة يونس وهو يكسر في غرفته كالمجنون أردف بصوت غاضب : طيب ليه مش مبسوط مش ده اللي كنت عايزة وكنت بتحسب ليه حصل ايه بقى؟
طيب انا عملت كده ازاي ووضع يده على رأسه وأغمض عيونه حاول أن يتذكر ليله امس ولكن كانت الذاكرة مشوشه لا يتذكر كيف فعل ذلك
فتح أعينه مرة أخري على صوت والده من الخارج وهو يقول : افتح يا يونس وفهمني اللي حصل
يونس بحزن : سبني لوحدي يا بابا ممكن
محمد بقلق :طيب افتح طمني عليك
يونس : انا كويس ، سبني لوحدي عشان خاطري هقولك على كل حاجة بس مش دلوقتي
عند رغد
نادية بغيظ وحزن على حال ابنتها: الن***دل الوا*****طي منه لله متزعليش نفسك عليه هو اللي خسران مش انتي وهيندم على كلامة ده
رغد ببكاء : انا زعلانة على نفسي لدرجة دي يا ماما متحبش دبحني بكلمته جوازه مني خطيئة
نادية : هو اللي خطيئة في حياتنا دي غلطتنا من الاول بس أبوكي بقى كان فاكرة راجل بجد عشان ابن صاحبه لم نشوف هيعمل ايه معاه
قومي يا قلب أمك غيري هدومك وارتاحي
وقبلت نادية جبين ابنتها وتركت الغرفة وخرجت
ف منزل والد يونس
علي بغضب : هو فين ابنك فين يا محمد
محمد : ممكن تهدى
علي بصوت عال: هو سؤال واحد لو عندك بنت وجوزها عمل معاها كده هتعمل ايه ؟
فصمت محمد ولم يرد
علي : سكت أهو عشان عارف انا هعمل ف ابنك ايه ، ابنك كسر ثقتي فيه كنت فاكرة راجل بجد هيحافظ على بنتي وزوج مثالي بس للاسف طلع عيل مش عارف بنتي ليه حظها دائما واقع مع ذكور مش رجال طلع اختياري زي الزفت زي اختيارها لأسر ،
أسمع يا محمد بلغ ابنك ورقة بنتي توصلها ف اقرب وقت ،
محمد : طيب فهمني ايه السبب
علي : ابنك مقالكش
محمد: لا .جه وطلع أوضته وقفل على نفسه
علي: ابنك كان عايش مع بنتي طول الفترة دي زي الإخوات وحصل .............. بعد ما خد اللي عايزة رماها وطلقها
محمد بصدمة : هو دة السبب ، طيب نتفاهم
علي برفض : مفيش تفاهم كرامة بنتي غالية وعزة نفسها مالهاش تمن ابنك مطلعش راجل يا محمد ولا قد الأمانة وانا بعتذر لنفسي عن ثقتي فيه وأكمل بتهديد : ورقة بنتي توصل بهدوء عشان مبهدلوش ، انا لسه عامل حساب لصحوبيتنا وواخد الموضوع بالكلام وبس عن اذنك
بعد أن رحل
محمد بإحباط وهو ينظر لباب غرفة يونس أردف : لييييه يا يونس تقلل من قيمتك وقيمتي معاك للاسف مش هعرف اتكلم ولا ادافع عنك ليه يا بني التصرفات المتهورة دي كذا مرة أقولك وأنت غضبان متخدش قرارات تندم عليها بعدين
ف الإسكندرية
يامن : مي استني أوصلك
مي بإستغراب : توصلني بصفه ايه حضرتك انا عارفة هروح لوحدي شكرا لمساعدتك، مش عشان وافقت إني هكون خطيبتك لفترة دي مجرد تمثيلية ومحدش يعرف بيها غيرنا إحنا الاتنين وبس
يامن : مينفعش تمشي لوحدك ......
مي بسخرية وهي تقاطع حديثة : ليه طفلة صغيرة، بلاش التصرفات دي يا مستر يامن ....... سكتت فجأة وانكمشت ملامحها بألم
يامن بقلق : مي أنتي كويسة مالك؟
مي وهي تفقد وعيها فيمسكها يامن ويضع يده أسفل ظهرها ولكن أحس بشيء دافئ نظر ليده وجدها ملطخة بالدماء
يامن بصوت عال وخوف : لاااااااا مي
_ أمل أحمد
•تابع الفصل التالي "رواية زواج لم يكن بالحسبان" اضغط على اسم الرواية