رواية قصة وحيد الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم يارا محمد
الفصل السادس و العشرين
اجتمعت كل الخيوط و اتعرف موعد العمليه الجديده
الوحش في ساحه التجمع: اما نصر او الشهاده، احنا داخلين علي عمليه كبيره عايزين نطلع بأقل الخسائر، هيكون في رؤوس كبيره عايزين نمسكهم احياء مهما حصل و تحت أي ظروف العمل يمشي علي الخطه و محدش يفكر يغير مكانه مهما حصل، جاهزين يا رجاله.
و يردوا عليه بثوت جهوري: تمام يا فندم.
جاهزين يا رجاله
تمام يا فندم
جاهزين يا رجاله
تمام يا فندم
كانت ماريا حاسه بقبضه في قلبها مش عارفه ليه بس هي متاكده ان في شيء مش كويس هيحصل.
هرب ليها الوحش و قال بتساؤل: مالك وشك مخطوف و حاسك مش مظبوطه؟
ماريا: مش عارفه حاسه ان في حاجه هتحصل.
الوحش بسخريه: خايفه يكون حبيب القلب هناك؟
ماريا بتفكير في داخلها: انا ليه مفكرتش في الموضوع ده علي دي ثقه زايده مني فيه و لا غباء يارب متخيلش املي فيه.
الوحش: الووووو انت الشبكه سقطت عندك و لا ايه؟؟؟
ماريا: لا موجوده اوي بعد اذنك يا قائد بلاش كلام في الحياه الشخصيه كل واحد حر في حياته.
الوحش: انت عارفه يا ماريا انك تخصيني.
ماريا: انا مخصش حد انا حره نفسي، تعرف انا لو مش هكون لزين مش هكون لغيره.
الوحش بسخريه و هو بيربع ايديها قدام صدره: مش عيب يا صغنن تقولي اسم راجل تانيه قدام جوزك المستقبلي.
ماريا بجمود: اديك قولت صغنن، انت اصلا في مقام ابويا.
اتصدم الوحش انها شايفه أنه كبير كده و قال بغضب: لا اتظبطي يا ماريا انا مش حازم الي تديله فوق دماغه و يفضل ساكت....
قاطعته ماريا: انت متطةلش تبقي ظفر حازم يا وحش انت وحش اسم علي مسمي، و بعدين متسبقش الأحداث اوي كده مش جائز استشهد و ابقي خلصت من الدنيا و الي فيها.
و سألته و مشت.
فضل الوحش واقف يفكر و بمجرد موصل لفكره انها ممكن تستشهد حس بنغزه قويه في قلبه.
الوحش في نفسه: اكيد لا يا ماريا انت مش هتسيبيني و تمشي انت ليا انا و بس انا منغيرك اموت.
------------------------------------------------------------------------------------
قبل العمليه بدقائق:
ماريا و هي بترن علي مرام: ازيك يا مرمر عامله ايه؟
مرام: الحمد لله يا قلبي هتيجي امتي؟
ماريا: و بابا و اخواتي و الياس تحديدا و حازم كلهم عاملين ايه؟
كانت مرام حاسه بتوتر في كلام ماريا قالت بخوف عليها: ماريا انت كويسه يا قلبي؟
ماريا: اه طمنيني بس عليهم.
مرام: احنا كلنا كويسن الحمد لله مش ناقصنا غير وجودك.
ماريا بوصت مرتعش: امي امانه هامنها ليكي أوعديتي تكوني قدها.
مرام بدهشه لان دي اول مره ماريا اقول ليها يا امي و كانت مشاعرها مختلطه خوف: في أي يا ماريا قولي؟
ماريا: قولي لحازم مينساش و صيتي ليه قبل ميتجور مايان و قولتله كمان لو حصل ليا اي حاجه يشوف الدرج الاخير في مكتبه من تحت متفتحوهاش غير لو حصلي حاجه ب ٣ ايام، وقولي للوسيندا أن بحبها و اني في ضهرها مهما حصل و أن مفيش اي حد يقدر يئذيها ابدا.
كانت مرام بتسمع و الخوف متملك منها حاسه ان قلبها اتقبض من كلامها قالت بصوت مرتعش: ماريا حبيبتي انت فيكي حاجه؟ حلمتي بحاجه وحشه طيب؟ قوليلي طمنيني عليكي.
ماريا: أقل من نص ساعه و هطله في مهمه عيزاكي تدعيلي كتير اوي و متزعليش لو حصلي حاجه.
مرام و هي بتدمع: ماريا بلاش هزار بقي، يعني هي دي اول مهمه هتطلعيها منت كل مره بتقوليلي متقلقيش هرجع متهزريش معايا بقي منت عارفه اني بزعل و بتقمص.
كانت قلب ماريا بيدق بعنف مش عارفه تقول ايه لحد مجالها صوت الوحش و هو بيمادي للتجمع.
قالت ماريا: سلام يا امي.
------------------------------------------------------------------------------------
في مكان العمليه:
اعطي الوحش اشاره البدء.
كانت طلقات النار في كل مكان، كانت القوات متكافئة.
ماريا الوحش: اتنين من الجهه الغربيه اتصابوا.
الوحش: ينقلوهم للدكتور في كتير مننا مش هينجوا انهارده.
فضل كلام الوحش يتردد في ذهن ماريا.
في الوقت ده نزل زين من عربيته و اخد سلاحه معاه كان بيدور علي أخته اتفاجئ بطلقات النار الي بتيجي من كل ناحيه، كان بيتحرك و هو بيتلفت يمين و شمال و اي حد كان بيحاول يصوب ناحيته كان بيضرب عليه بكل مهاره.
في الأثناء دي كان القوات قدرت تسيطر علي الوضع بشكل جزئي و كان ضرب النار مازال مستمر بدأ الكتير من الرؤوس الكبيره تتمسك كانت ماريا بتتاكد أن مفيش اي قوات تانيه هتيجي من قوات العدو لحد متقابلت نظراتها بنظرات زين الي وقف الاتنين مصدومين بيستوعبوا هول الموقف و أطلقت رصاصه استقرت في مكان قلب ماريا الي سقطت علي الارض بضعف من شده الالم.
ألتفت الوحش علي صوت خافت بينادي باسم ماريا لقي ماريا واقعه علي الارض و حواليها بركه باللون الاحمر و شخص واقف قدامها و ماسك سلاح و مكنش حد غير زين الي فضل ثابت زي الصنم و هو شايف حبيبته بعد سنين فراق و عذاب بس جثه هامدة قدام عينه و مين السبب؟!!!
قرب الوحش علي ماريا و فضل بكلمها و لكن هي كانت خلاص في عالم تاني.
كانت ماريا باصه لزين و بيتوقل بوصت منخفض جدا محدش قدر يسمعه: قتلتني مرتين قبل كده و دي الثالثه بس الخذلان كان أسوأ موته في الثلاثه كانت موته للروح.
الوحش: طب مترديش عليا بس قولي الشهاده قولي ورايا يا ماريا قولي...
بس كانت ماريا فارقت الواقع......
يتبع.....
بقلم/ يارا محمد
#قصه_وحيد
الفصل السابع و العشرين:
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"
كان جميع افراد الاسره من النساء قاعدين في الفيلا الخاصه بوحيد و معاهم كل إلي جايين لتقديم واجب العزاء، و وحيد و حازم الي فضل جمبه و كأنه ابنه من صلبه و كل القادمين لتقديم واجب العزاء في الفيلا الخاصه بحازم.
كانت مرام قاعده ثابته لا بتاكل و لا بتشرب و لا بتتحرك من ساعه مسمعت الخبر و شافت جثه بنتها في كفنها، كان قاعد حوليها بناتها كلهم مايان و لوسيندا و ريم و كلهم حالتهم متقلش عنها كل واحد في عالم خاص بيه من الذكريات الي كانت بتجمعه مع ماريا.
في الجانب اخر كان قاعد وحيد و هو مش قادر يقف علي رجله و لما حد ييجي يعزي كان حازم الي بيعزي كان وحيد إليه و متلخبط و فقد ارتباطه بالواقع بيردد بصوت خافت : اننا لله و انا اليه راجعون، انا لله و انا اليه راجعون.
------------------------------------------------------------------------------------
عدي ٣ ايام العزي و فضي المكان من الزوار، ساد علي المكان الحزن و الكآبه، كانت ماريا شعله النور الي بتضيء البيت و لكن ساد الظلام علي حياتهم برحيلها، كانوا كلهم متجمعين، اتكلمت مرام بعد سكوتها ل ٣ ايام متواصله. قالت مرام بصوت مسموع للجميع: ماريا كلمتني قبل متستشهد و وصتني وصيه.
انتبه ليها الجميع.
حاولت مرام تتحكم في دموعها و قالت و هي بتبص لحازم: قالتلي قولي لحازم مينساش وصيتي ليه قبل ميتجوز مايان.
و سكتت و هي حاسه بغصه في قلبها و كملت: و قالت إنها سايبه حاجه في درج مكتبك الاخير ووصتني انها متتفتحش غير بعد ٣ ايام.
قام حازم من مكانه.
وحيد باستغراب: رايح في نديا حازم.
حازم: اكيد دي وصيه ماريا يا والدي، خلاص عدي ال ٣ ايام هروح اجيبها و نفتحها هنا.
مرام: اقعد يا حازم انا لسه مخلصتش كلام.
رجع تاني حازم قعد مكانه.
بصت مرام للوسيندا و مسحت دمعه نزلت غصب عنها: ماريا قالتلي انها بتحبك اوي و انها حاولت تحميكي و مفيش حد في الدنيا كلها هيقدر يئذيكي مهما كان مين، قالتلي اوصل سلامها ليكم كلكم و تحديدا الياس.
و. بصت لابنها الي عنده ٥ سنين و قاعد مش فاهم ايه الي بيحصل و كل شويه ينادي علي ماريا لأنها وعدته لنا ترجع من المهمه دي هتفضل معاه اسبوع كامل.
قالت مرام بصوت مكسور: كانت باعتبار الياس ابنها مش اخوها الصغير لولاها بعد ربنا مكنش هيبقي وسطنا دلوقتي.
وسابتهم مرام و راحت علي اوضتها فضلت تبكي علي فقدان اكتر حد عزيز علي قلبها اكتر واحده قريبه ليها من بناتها يمكن اقرب ليها من لوسيندا، فصلت تبكي بحرقه و كأنها استوعبت كل إلي حصل.
راح حازم المكتب و استغرب كل الموجودين حضوره و لكن راح علشان يشوف الي ماريا قالت عليه لقي فعلا ظرف ابيض اخدخ و رجع البيت.
وحيد: لقيت حاجه يبني، ماريا بتهزر معانا صح هي بس بتشوف غلاوتها.
بص ليه حازم بكسره و شاور علي الظرف الي في ايده و قال: لقيت ده.
وحيد بثبات: لو سيندا روحي نادي علي مرام لازم كلنا نكون موجودين.
نزلت مرام و لوسيندا مسنداها كانت عينيها وارمه من كتر العياط.
فتح حازم الظرف و كان فيه مجموعه من الورق مترقمين، مسك الورقه الي مكتوب فيها واحد و بدأ يقرأ: ازيكوا يا اهل الخير. و كل الخير، و حشتوني اوي بقالي ٣ ايام مشفتكوش و لا سمعت صوتكم، طبعا ده في حاله أن مرمر سمعت الكلام و أنا متاكده من ده، بما انكم بتقرؤا الكلام ده دلوقتي فأنا مش وسطكم و لا هيبقي بعد كده..... انا... انا...
كان حازم بيقرا بصوت مرتعش بس وصل النقطه دي و مقدرش يكمل و خط الورق علي الترابيزه و انفجر في العياط.
مسكت مايان الورق و كملت: انا مش عايزاكم تزعلوا اكيد انا في مكان احسن و مرتاحه اكتر علي الاقل خلصت من عذاب ٦ سنين متواصلين للاسف حاولت كتير ابعد نفسي عن التفكير في زين بس للاسف مقدرتش مش زعلانه لانه كان اجمل شيء في حياتي، فاكره يوم مكلم بابا و اتقدملي و بابا دخل يقولي و أنا كنت طائره من الفرحه بس مكنتش عايزه أبين بس بابا كان قافشنب زي العاده...اااااه بابا.... يا اغلي حاجه في حياتي، تعرف يا غالي انت اكتر واحد هتوحشني كان نفسي افضل معاك اكتر من كده كان نفسي اتجوز الواد زين و اخلف منه ولد اسميه علي اسمك كان نفسي اشبع منك كنت دائما بنسب همي جمبك متزعلش و لا تبكي اكيد هنتقابل تاني ووقتها مش هنسيب بعض ابدا.
خلصت الورقه الأولي، كان وحيد بيسمع و هو بيبكي شلالات من الدموع بتنزل باستمرار.
سحبت مايان الورقه التانيه و بدأت تقرا: ماما مرام الوحيده الي تستاهل لقب ماما اكتر حد كنت برتاح اني اتكلم معاه و يسمعني منغير ميزهق أو يضايق اكتر مامي كيوت في الدنيا الي لو بجد في أيدي ادي جائزه الام المثاليه مفيش حد هيستاهلها غيرك، بحبك من كل قلبي يا قمري مش هوصيكي علي ديدو علشان عارفه انك احن عليه مني و من الدنيا كلها بس هوصيكي علي نفسك كلي و اشربي و افرحي متبكيش و لا تلبسي الاسود، الاسود مش هيرجع الي راح تلبسي الابيض يا غزال بنت عروسه في الجنه ان شاء الله.
لفت مايان الورقه و بصت في ظهرها قرأت: مايان اختي الكبيره و امي الأولي ضهري و سندي و حمايتي الي ربتني و علمتني و صرفت عليا كتير و استحملت اكتر علشاني مش هقولك انك هتوحشيني و لا انك غاليه عليا لانك عارفه مكانتك جوا قلبي مش هقولك غير حاجه واحده بس فوقي قبل فوات الاوان و متتبتريش علي النعمه لتزول و متاخديش حد بذنب حد و متضيعيش الغالي الي في ايدك، الورقه الجايه ميقراهاش غير حازم!!!!
بص الجيمع لحازم الي جسمه كان بيتنفض من البكاء، طبطب عليه وحيد و قال بحنان: معلش يا حبيبي اهدي.
مسح حازم وشه و اخد الورقه التالته و بدأ يقرأ: الي حبيبي حزوم الغالي ابن الغاليه القائد الي مفيش زيه اخويا الكبير و إلي احن عليا من الدنيا بالي فيها بئر اسرار و إلي بيداري عليا في كل مصايبي الورقه دي خاصه بيك انت مفيش حد من حقه يعرف محتواها مس عيزاك تقرأها قدام حد بس ما إلي قوله بلاش بكي متاكده ان عينيك ورمت يمكن بتبين انك قاسي بس انت بقلب طفل برئ بلاش تدي الحزن اكبر من حجمه ، و اه صحيح الورقه الجايه محدش يقراها و اديها للوحش بس كده يا غالي الباقي ليك انت.
سحبت مايان الورقه الخامسه: لوسيندا يا لوسي يا لوسي عيزاكي بقي كده تخرجي من قوقعتك اسمعيني كويس يا قلبي عارفه انك مريتي بظروف مش احسن حاجه بس مش كل حد هيزعل من حاجه هينعزل عن العالم عيزاكي تفوقي و ترجعي تاني لوسي البنت الجميله المشاغبه الي روحها حلوه و صحيح معتش في حاجه هتضايقك تاني باباكي خلاص بحد ساب مصر كلها و سافر، ارجعي عيشي و افرحي و علي فكره هتخققي حلمك و هتبقي بيزنس وومن كبيره و قد الدنيا كلها بس خليكي واثقه في نفسك، الورقتين الباقيين ورقه لريم وورقه لالياس سيبوهم يهم لما يكبروا يقرؤوهم هما بس كلب صغير خالص احكوا لولادي عني اه اولادي ريم و الياس دول حته مني احكوا ليهم عني كل خير حببوهم فيا، و قبل مسيبكم حابه اقولكم خلوني في حياتكم دائما ادعولي و زوروني و اتكلموا عندي دائما بالخير، هتوحشوني بس اكيد لنا لقاء في الجنه يا حبيبي، سلام.
جت مرام تقوم و لكنها حست بدوخه شديده ووقعت علي الارض.
البنات فصويت: مامااااااا.....
يتبع ......
•تابع الفصل التالي "رواية قصة وحيد" اضغط على اسم الرواية