Ads by Google X

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم امل احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم امل احمد 

" زواج لم يكن في الحسبان" الجزء الثامن والعشرون 

مي بذهول وصدمة : نعم جوزتني من ورايا إزاي تعمل حاجة كبيرة زي دي يا بابا لدرجة دي رأي وقراري مش مهمين  ، ليه فرحتي دي كمان حرمتني منها ،  ليييييه حرمتني من اختيار شريك حياااتي لييييه تعمل فيا كده ، مش كفاااااية اللي حصل ليا بسببكم طول مراحل حياااتي وأنت وماما بتخدوا قرارات عني تخص حيااااتي  لكن حياااتي المستقبلية كمااان أخترت مصيري بقرار منك  لدرجة دي عايز تخلص مني أي حد يجي من برة يقولك عايز أتجوز بنتك توافق على طول كده 
مها بخوف : اهدي يا مي عشان صحتك 
مي بغضب وصوت عال : انتم بتعملوا معايا كده لييييه انا مش موافقة 
عمران : عملت كده عشان أحافظ عليكي اللي حصل ليكي النهاردة شئ مش سهل أنا مش صغير أوي كده أي حد يضحك عليه بكلمتين أصدقه أنتي غلطانة يا مي  بس كنت عايزة أقولك أنتي بنتي وأول فرحتي ورزقي الحلو اللي طلعت بيه من الدنيا ، وطالما شئ ف مصلحتك تأكدي مش هتردد لحظة إني أنفذه سواء  برضاكي أو غصب عنك 

 مي وهي تنظر  ليامن بكره أردفت: جوازي منك باااطل يا يامن فاهم أنا مش معترفة بيها  ولا موافقة أنك تكون جوزي ، كله بسببك لو مكنتش استغلتني ف حل  مشاكلك الشخصية مكنش ده حصل أنت السبب ف حالتي ووضعنا دلوقتي 
يامن بهدوء : حقك تعملي كده واكتر كمان ، بس دي غلطتي ولازم أصلحها والهدف من جوازنا هو حمايتك عارفة أنا عملت كده ليه ؟
 بعد ما خرجتي من المكتب عندي جاتلي مسدچ من رقم مجهول أن خطيبتي ف خطر  هو ده السبب 
مي : بس محدش يعرف بالعلاقة المزيفة دي الا خطيبتك السابقة رانيا 
إيمان بصدمة: معقووول تكون رانيا هي السبب ؟ 
يامن : لااااا يا أمي معتقدش رانيا تعمل كده  ممكن يكون من حد تاني عايز ينتقم مني على خطأ انا معملتوش 
نظرت له إيمان وصمتت لأنها فهمت قصدة 
مي  بتفكير: بس أنا عندي شرط عشان اكمل الجوازة دي
يامن : ايه هو ؟
مي: مالكش حقوق عليا ولا واجبات ولا أنا كذلك خصوصياتي تكون بعيد عنها كل البعد مالكش حكم عليا هفضل زي ما أنا بخروجاتي وتصرفاتي 
يامن برفض : لاااا طبعا مش موافق
 أنا موافق ومتنازل عن حقي الشرعي فقط ودة بالاتفاق مع والدك 
 لكن الباقي مش موافق أنتي شايلة اسمي وهتكوني مراتي قدام الناس يعني سمعتك هي سمعتي  وهدف الجوازة هي حمايتك يعني هكون زي ضلك بالظبط قبل ما تكوني على ذمتي حاجة وبعدها حاجة تاني خالص
 كل خطواتك محسوبة طالما بقيتي فرد من عيلة الدمنهوري فاهمة ولالاء
عمران بأعجاب أردف: يامن معاه حق في كل كلمة قالها يا مي معلش يا بنتي وضع مؤقت 
يامن : عن إذنكم عندي مشوار مهم أعمله 
وتركهم ورحل 
مي بغيظ : ماشي يا يامن والله لعيشك أيام سودة على دماغك وأندمك على قرار جوازك مني 

أمام منزل رانيا يقف يامن ويدق جرس الباب ففتح الباب شخص غريب 
يامن : مش دي شقة رانيا عبدالله 
صاحب الشقة : لا يا فندم دي شقتي أنا مأجرها من سنة 
يامن : تمام شكرا آسف على الازعاج

يامن : يا ترى مكان رانيا فين ؟ قاعدة فين  دلوقتي ؟ معقول تكون رانيا  هي السبب في أذية مي  ؟ بس لااااا رانيا مستحيل تعمل كده مستحيل مستواها ينزل لكده 
 ولا يكون  من الشخص المجهول اللي أنا مش عارف أوصله اللي بيهددني بحاجة معملتهاش معقول دي تكون عاصفة انتقام لخطأ حصل ف الماضي مليش يد فيه ؟
ورفع هاتفه واتصل بصديقة سامر  وأردف   : أهلا يا باشمهندس فييينك 

"سامر صديق يامن مهندس في شركة إتصالات "
سامر : أهلا يا يامن ليك وحشة فييينك يا ابني أنا قولت الشهرة خدتك ونسيت صاحبك 
يامن :  موجود وأنت كمان ، عيب عليك محدش ينسى أصحابة الا قليل الأصل 
سامر : ابن أصول بجد 
يامن : كنت عايز منك طلب ممكن 
سامر : تحت أمرك عينيا ليك 
يامن : ف رقم كده مضايقني وبيبعت رسائل ليا مش كويسة وأنا عايز أعرف صاحبة مين 
سامر : سهل جدا قولي الرقم وأنا اجبلك تاريخ الشخص ده طالما الخط متسجل عندنا 
يامن : الرقم 011.........
سامر : تمام أجبلك صاحبه حاجة تاني ؟
يامن : تسلم يا صاحبي،  لم تعرف هو مين  تعال الاستوديو عشان عايز أشوفك هستناك
سامر: إن شاء الله يلاا سلام 
يامن : سلام 
 

ف القاهرة 
يونس : وبعدين يا بابا هعمل ايه ؟ 
محمد : بص يا ابني موقفك ده مينفعش أساعدك أنت غلطت في حق رغد جاامد أوي وللاسف بسبب تسرعك منعتني أدخل كل الحكاية مطلوب منك تراضي رغد بأي طريقة  يوم ما تسامحك وتستعد ترجع لك دوري هنا أروح أتكلم مع أبوها لكن طالما هي غضبانة متتوقعش مني مساعدة أنت مش عيل صغير  زي ما غلطت لوحدك تصلح غلطتك لوحدك 
وطبطب على كتفه ورحل 

عند رغد 
نادية بغيظ : يا بت ارحميني هتشيلني  وسحبت صورة يونس من يدها واكملت :  زعلانه منه وليل نهار ماسكة صورته 
رغد بحزن  : أعمل اييييه يا ماما غصب عني قلبي مش بأيدي بحبه 
نادية : ونهاية الحب ده ايه ؟ فوقي يا رغد يونس طلقك يعني هو دلوقتي بقى راجل غريب عنك هو اللي المفروض يكون بيبكي على خسارتك مش أنتي
رغد : أعمل ايه في قلبي أولع فيه أنا ف صراع بين قلبي وعقلي مش عارفة أتصرف إزاي ؟ يخربيت الحب اللي يحير صاحبه  أنتي مش فهماني أنا بمر بايه؟
نادية : فاهمة كويس أوي وحاسة بيكي وبحيرتك
 قلبك بيحب يونس وعايزة ترجعي ليه ، بس قسوة كلمتة هي اللي مانعاكي عقلك بيفكر بمنطق وقلبك عايز يغفر ويسامح 
رغد : بالظبط ونفس الوقت خايفة اكون بالنسباله فترة تعود  بسبب المدة اللي عيشت معاه فيها   
نادية : والله يا بنتي الأيام وأفعاله هي اللي تثبت بقولك ايه..........
 
ويقطع حديث نادية صوت هاتف رغد 
رغد : ده يونس 
أخذت نادية الهاتف منها وأردفت : أوعي  يا هبلة تكوني ناوية  تردي عليه
رغد : أيوة كنت  هرد عليه، بعد ثوان  وأردفت بضيق : أهو فصل عجبك كده ؟ 
نادية :صبرني ياااارب
 وأخذت الهاتف ورحلت من أمامها
رغد وهي تلاحقها : هاتي التلفون يا مامااااااا

ف البنك 
ف مكتب المدير 
يونس بضيق : بعتذر يا فندم مش هقدر شوف حد غيري 
المدير : يونس دة قرار ولازم يتنفذ أنت مطلوب بالإسم  لأنك مجتهد، وأعتقد دي فرصة ليك 
يونس : وأنا مش عايز الفرصة دي أنا مرتاح هنا .
المدير بغضب : مش بمزاجك ، استعد يا يونس  لو ماذلت مصمم على رأيك يبقى تقدم أستقالتك في أقرب وقت اتفضل على شغلك 
بعد أن غادر يونس من مكتب مديرة نظر لهاتفه وأردف : مكنش لازم أتصل عليها ،ما هي مش هترد من أول مرة أكيد  
وذهب لاستكمال عملة

بعد ثلاث أيام 
ف أستوديو الدمنهوري 
يامن :اتأخرت عليا في الرد ليه يا سامر، الرقم لمين 
سامر : استنى يا بني أخد جولة ف الاستوديو الأول وبعدين أقولك
يامن بإقتضاب : أنجز يا سامر قولي الرقم لمين ووعد مني هفرجك على الاستوديو حته حته
سامر : للأسف الرقم مش لحد دة خط مش متسجل أي حد ممكن يشتريه 
يامن : بس الموضوع دة كان زمان مش دلوقتي 
سامر : يبقى الشخص دة معاه الخط من فترة كبيرة أوي وبيستغلة في ارسال الرسائل مالوش رقابة  وأكمل بفضول : الرسائل دي عبارة عن ايه؟ 
يامن : رسائل تهديد 
سامر : تهديد باية؟ حاجة خاصة يشغلك 
يامن بكذب : حاجة زي كدة متشغلش بالك
سامر : بص يا يامن كل شخص ناجح لازم يكون ليه أعداء طالما مفيش منافس أو عدو أعرف أنك فاشل بس طالما أنت قوي ومستمر كله هيعدي
يامن : أكيد ، المهم تعال أفرجك على الاستوديو 
نهض سامر وقال : يلا بينا 

ف منزل يامن 
تتحدث مي مع آسر على الهاتف 
مي : هو دة سبب غيابي 

آسر بغضب : نعم اتجوزتي يامن الدمنهوري بتهزري صح ؟.
مي : لا والله بتكلم جد مش بهزر بس صدقني وضع مؤقت
آسر  : ازاي تاخدي خطوة كبير ة زي دي  وتقولي لي بعدها  ، بصراحة مش مقتنع بالحكاية دي قصة فيلم بايخة أوي 
مي بغيظ : براحتك يا آسر عايز تصدق صدق مش عايز أنت حر 
آسر : خلاص اهدي ، فترة الجواز دي آخرها امتى ؟
مي : معرفش قد ايه ؟ 
آسر : إزاي يعني مش عارفة 
مي : مش عارفة يا آسر كل اللي أعرفة واللي عندي قولتة
 
آسر :عايز أشوفك هنتقابل أمتي ؟ 
مي : مش هينفع يا آسر يامن منبه عليا مخرجش من البيت، ولا أتعامل مع حد الفترة دي غير الناس المعروفة  القريبة مني بس 
آسر : طيب وأنا مش منهم؟ 
مي: لا يا آسر لأن علاقتنا دلوقتي مالهاش مسمى لازم نبعد  بقدر الإمكان الفترة الجاية 
آسر : طيب هاتي العنوان وأجيلك عايز أشوفك  
مي بخوف : مش هينفع أفرض يامن  شافك هتحصل مشكلة 
آسر : أنتي خايفة منه كده ليه ؟ 
مي : لا مش خوف ، أنا ببص للأمور من جهه تانية عارف يعني ايه واحدة متجوزة ويجيلها راجل غريب البيت 
آسر : عارف متخافيش ، هشوفك وامشي على طول قبل ما هو يجي

 مي أنتي وحشاني، بجد صدقيني هطمن عليكي وامشي مش هعمل مشاكل وبعدين مش بتقولي جوازة مزيفة فيها ايه بقى ، هاتي العنوان والا قسما بالله من النهاردة هختفي من حياتك نهائي وهعتبر أن علاقتنا أنتهت للأبد
مي : لا خلاااااص العنوان ......... 
آسر : تمام أنا جاي واغلق الخط

بعد نصف ساعة يصل آسر عند مي 
آسر وهو ينظر للشقة بإعجاب : اي الجمال ده هو مرتاح أوي كده كل دي شقة 
مي : بس تصدق مش فارق معايا خالص حاسة أني ف سجن يا آسر ، مخنوقة أوي فاهم يعني ايه الاقي نفسي مرات حد غريب بين يوم وليلة الوضع صعب جداً 
آسر وهو يمسك  يدها : وضع مؤقت لحمايتك معلش يا قلبي 
مي مدافعة عن نفسها : آسر أنت عارف كويس أني بحبك أنت بس كل اللي حصل غصب عني 
آسر : ولا يهمك المهم حافظي على نفسك وأوعي تخليه يلمسك أوعي تضعفي يا مي 
مي : لا طبعا مستحيل ده يحصل ، المهم قوم امشي كفاية كده 
آسر : هو أنا لحقت أقعد معاكي 
مي : معلش يا آسر 
 ونظرت للساعة وأردفت : يامن هيبقي خرج من الاستوديو وجاااي دلوقتي ، قوم بقى 
فنهض آسر بضيق وأردف : هطمن عليكي على  طول هنكون على تواصل
وفتح باب الشقة وجد يامن أمامه
مي وهي تبتلع غصتها برعب أردفت بصوت مهزوز : ياااااامن 

_ أمل أحمد

  •تابع الفصل التالي "رواية زواج لم يكن بالحسبان" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent