Ads by Google X

رواية اسد الصعيد الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم إيمي عبده

الصفحة الرئيسية

   

رواية اسد الصعيد الفصل الثامن و  العشرون 28 - بقلم إيمي عبده

 الفصل الثامن والعشرون
                                    
                                          
حين سألت نور والدتها عن تلك الفتاه أخبرتها أنها زائره أخطأت بالغرفه ورغم إحساس نور بكذب والدتها لكن حالة والدتها الصحيه لا تسمح مطلقا بأى جدال حتى ولو كان بسيطا لكن والدتها منذ هذا اللقاء وهى بحاله نفسيه سيئه للغايه فوالد نور تنصل منها بالسفر وتغيير رقم هاتفه حتى يستحيل عليها الوصول إليه وفهد كذلك إتضح أنه مرتبط بأخرى والآن مرضها يزداد سوءا ونور ليس لها حامٍ ينقذها وهذا بالوقت الذى قرر فهد بعد حديثه مع مربيه العجوز أن يكون صريحا سيتحدث مع نور بكل ما يفكر به حول تخلصها من زوج والدتها وسيساعدها بكل ما أوتى من قوه لتتحرر ثم يعرض عليها قلبه وسيستغل تواجد والدتها بالمشفى بعيدا عن زوجها المقيت ليستطيع محادثة الام ايضا والوصول معها لحل يرضيها



❈-❈-❈



حين وصل الخبر لإبن عم ورد بأنها تهنأ بزواجها رغم حرقه كل ما تملكه إزداد حقده ورغبته فى إيذائها فمادامت دمرت كل مخططاته فلن يرأف بها فقد أفسدت عليه عمله بإنتزاع أرضها منه وافسدت عليه متعته فى إذلالها والتمتع بها من خلال زواجه منها لذا قرر أن ينهى سعادتها هذه للأبد فأرسل لمن يتتبع خطاها هى وأسد ليستطيع تنفيذ خطته السامه ولم يفطن أن أسد لن يترك حق زوجته وانه يعلم جيدا أنه مفتعل الحرائق 



❈-❈-❈



دخل جعفر منزله بصحبة صقر فوجد إبنة زوجته تأكل بالمعلقه ما علق بالمغرفه من بقايا حلوى المهلبيه بالمكسرات التى صنعتها أمها فقضب جبينه متعجبا



- بتعملى إيه يا هديه؟!



فاجفلت لتفاجؤها بوجودهما ونظرت له بحرج :لمؤخذه يابوى اصل اللى باجى ف الحله بيبجى طِعِم جوى جوى وأمى جالتلى ملحسش المغرفه احسن ليلتى تبجى طين



- ليلة إيه؟!



هتفت بخجل : الفرح يابوى متخچلنيش أمى عتجولى اللى تلحس المغرفه ليلتها تبجى مطره ومغبره



اوما بعدم إقناع : امم طيب على إكده فيه وكل ولا مهلبيه بس؟



- له كيف ديه دا أمى مسويه فرختين شامورت ومجولكش بجى عالمحشى دى ريحته چايبه آخر الكفر ماشمتوش؟!



- له كنا شغالين طول النهار ف الغيط والجو معفر وبوجى ومناخيرى انكتموا من العفره



- طيب اتسبح انت وصجر على ما احط الطبليه وتكون امى جامت 



سألها بقلق : أباى وهيا أمك راجده دلوكيت ليه؟



- تعبت من الطبيخ طول اليوم



عاتبها باللين : انى مش جايلك متتعبيهاش



فبررت موقفها : حكمت راسها لازمن ولابد تعمل الوكل النهارده 



- ليه إكده؟!



- مخبراش جالتلى نفسها توكلك من يدها



قضب جبينه بشده ليمنع بسمه سعيده كادت تُظهره كالأبله أمام إبنيه نعم فقد إعتبرهما هكذا منذ زمن لكن بزواجه من والدتهما أصر أن يعتبرانه كأب حقيقى لهما حتى حين يناديانه مما أسعد صابحه كثيراً


   
                
- طيب حطى الطبليه وأنى عتسبح لول وعلى ما صجر يتروج أكون صحيتها



هتفت بسرعه : عصيحالها



فرفص بهدوء : جولتلك حطى الطبليه ملكيش صالح بصحيانها



- أنى كان جصدى اساعد



- حطى الوكل وإكده عتكونى ساعدتى أحسن مساعده



رفعت كتفيها بلا مبالاه : طيب



إغتسل سريعا وذهب الى زوجته وحين وجدها تغط فى نوم عميق أغلق الباب وإقترب منها يتأملها بعشق ويمسح بكفه على معدتها التى إنتفخت قليلا ببسمه راضيه ثم همس يوقظها



- صابحه جومى يلا ناكولنا لجمه سوا



تملمت بنومتها فتنهد بحب وتابع بصوت أعلى قليلا : جومى يا جلب چعفر الوكل مبيبجاش له طعم من غيرك



فتحت عيناها بكسل وهمست بحب : نورت دارك يا راچلى



- منوره بيكى وبنفسك الزين تعبتى حالك ليه مناكل أى حاچه وهديه صوح لساتها بتتعلم بس عتجدر تعملنا لجمه زينه



بررت عدم خبرة إبنتها بإنزعاج : مشغوله ف دروسها وهملت شغل الدار وبجت اللى اعلمهولها ف الاچازه تنساه اما ترچع المدرسه



لكنه إبتسم يوضح لها : مچراش حاچه بكره تخلص وتتعلم كل حاچه بكره لما تلتجيها معاها شهاده زينه عتنسى ديه كله



تنهدت بأمل : ياريت يا چعفر ولا تبورش ف رجابتنا



فعاتبها بلطف: بلاش الحديت اللى يكسر المجاديف ديه وجومى يلا خليكى تتجوتى انتى والعيل



- ربنا يرزجنى بواد يشيل اسمك ويعليه



- بلاش چهل واد ولا بت ممفرجاش اللى يهمنى يبجى تربايته زينه يا فرحتى بالواد اللى يطاطى الراس فيه ولاد عتچيب العار والتار والخيبه التجيله لأهلها



- بتچيب الحديت ديه منين؟!



- أسد بيه عجله كبير وواعى كيه چده



- ايوه صوح سمعت عنه كاتير



- كان راچل زين وجومى بجى للوكل يبرد وطعمه يبجى ماسخ



❈-❈-❈



بينما إستقبلت ورد زوجها بحفاوه كعادتها وهو عائد من الحقل : يافرحى طلتك ترد الروح



ألقى ما على كتفه من لفات عيدان الذره الخضراء الصغيره التى احضرها للخراف ونظر إليها يبتسم بسخريه



- الحريم عتتشال وتنهبد لچل ما رچالتها ترجع دورهم ناضيفه وانتى عامله فرح وانى راچع معفر



إقتربت ومدت كفها تضعه على صدره بحنان : أنى رايده أسد راچلى الصعيدى اللى عيعافر ف أرضه لچل ما يطلعلى زرعه مليحه مرايداش أسد راچل الأعمال اللى مناخيره ف السما 



همت لتبتعد فأمسك بيدها يجذبها بلطف نحوه : يعنى لو رچعنا المدينه عتكرهينى



إستنكرت قوله : له أنى عحبك ف كل وجت




        
          
                
تنهد بإشتياق : إكده طب أنى عتحمم وبعديها جوليلى عتحبينى كد إيه



أنهى كلماته بغمزه مرحه جعلتها تتورد خجلا فقهقه بمرح جعلها تسرع بإحضار الطعام



بعد أن إنتهى من حمامه وجدها قد أعدت الطعام : أنى مجولتش إنى چعان جولت حاچه تانيه



تجاهلت نظراته الماكره التى أصبحت تعلم معناها جيدا : أنى جولت تلتجاك چعان من هدت الغيط طول النهار



شمر كميه كاشفا عن ساعدين قويين ينبضان بالعروق القويه التى صنعتها الارض السمراء التى اصبح لون جسده كلونها 



- ان چيتى للحج صوح انى چعان



وقبل أن يجلس وجد هاتفه يقاطع مائدتهما البسيطه : أيوه يا أمى إزيك



اجابته بلهفه : وحشتنى أوى أوى يا أسد



صوتها اللهوف جعله يشك بالأمر : الظاهر إن صخر مزعلك



تذمرت من معرفته بها : هو يعنى متوحشنيش الا لو حد زعلنى



تنهد بيأس من مماطلتها : جرى إيه يا أمى؟



انفجرت باكيه تقص له ما قاله صخر بنوبة غضبه فأنصت لها بصمت حتى انتهت : يا أمى صخر بيعتبرك أم ليه وكلامه كان ف لحظة غضب ميقصدش حاجه من اللي وصلتلك دى خالص وصراحه له حق يفرقع حسناء افعالها تغيظ ثم انتى طينتيها زياده حد يقولهم اللى قولتيه ده وهما اصلا بيتلككوا لبعض على خناق



حاولت تبرير موقفها : مكنش قصدى انا قصدت اصلحهم



- وأديها اتقندلت زياده متزوديهاش عليه بزعلك هو محتاج دعمك وتفاهمك وتحملك ليه دلوقتى اكتر من اى وقت



هدأت قليلا : يعنى انت شايف انى مأڤوره



- جدا



- يوووه بقى



- سيبك انتى اخبارك ايه



- زى الفل من ساعة ما صخر طبش مع حماتك وهيا حلت عن سمانا وخفت رجلها عن عنها خالص



- أحسن



- بس كانت كلمتنى ف حاجه كده



- خيييير



- مش ناويين تفرحونا بقى



رفع حاجبيه مندهشا : نفرحكم اكتر من كده ايه ما اتجوزنا اهوه



- انا قصدى الفرحه الكبيره عاوزه اشوف حفيدى



- الله أكبر



- إيه مش حقنا نشوف احفادنا



- انتو اتفقتوا طب ربنا يستر



- إيه مش ف الصح والخير



- كده طب عالبركه



- بلاش تنأوير 



- يا امى مبقاليش متمم جوازتى شهر وانتى بتتكلمى ف حاجه يعنى محتاجه وقت اكتر شويتين تلاته




        
          
                
- انا مبقولش حالا بس خلى الموضوع ف بالك



- انا نفسى بس لسه محصلش ومترغوش ف الموضوع ده عشان عواقبه مش كويسه



- يعنى ايه؟!



- بيأثر على نفسية الست ويسبب لها ضغط نفسى وبيجيب نتايج عكسيه



- يا خبر لا واحنا عاوزينها مبسوطه وبخير حتى البمبينو يطلع كيوت 



- بامبينو وكيوت لا أنا هأجل لسنتين قودام يبقى إبن كبير البلد ويتقال عليه كيوت دى بينها هتبقى خلفه تعر



- ايه الكلام الوحش ده؟!



- امى انا راجع لسه من الغيط خلصان وجعان 



- يا حبيبى ميت مره اقولك بلاش تبهدل نفسك عندك الشغيله كتير



- انا بحب استغل بإيدى ف أرضى اغنيهالك



- مفيش فايده ف عندك خلاص روح كل وراعى البنت شويه مش عوزاها ترجعلى ضعفانه أو زعلانه انت فاهم عشان تخلف نونو صحيح وعفى



- ربنا يسهل سلام بقى



أغلق الهاتف فوجد ورد تنظر له بإهتمام : ايه اللى چرى؟



- يوهوووه امى چت تكحلها ويا صخر عمتها وهيا وامك جال ايه اتفجوا سوا وربنا يسترها



- ربنا يهدى الحال بس على إكده عنرچع إهناك



- ليه ديه



- لچل ما تفض الإشكال بينات أمك وعمك



قهقه بمرح وهو يتخيل وجه صخر حين يسمع هذه الكلمات فمن يسمعها يظن صخر كهلا : هبجى أناجش چعفر ف الموضوع ديه لچل ما يرچع يراعى كل حاچه ف غيابى 



تناولا طعامهما فرفعت الأطباق وقامت لتنظفها بينما توجه هو إلى المرحاض ليغتسل بعدها صنعت له كوبا من الشاى الأحمر وأحضرته له وظل صامتا يتأملها وهو يرتشفه دون أن يتفوه بحرف حتى كاد ينهى كوبه سألته بإرتباك 



- عتطلعلى إكده ليه؟!



- تدرى امى وامك اتفجوا سوا ف إيه



- له مدراش 



- رايدين يشوفوا احفادهم يا أم الاحفاد



شهقت بلا صوت ونهضت مرتبكه حتى أنها أخذت منه الكوب من يده دون ان ينهيه وأسرعت إلى المطبخ ومكثت هناك أكثر من اللازم لكنها عادت بالأخير فوجدته مسترخى على الأريكه مغمض العينين فإقتربت منه بحذر لكن قبل ان تدرك وجدته قد قبض على ساعدها وجذبها إليه بقوه ونظر إليها ببسمه جانبيه ماكره



- طولتى الغيبه چوه بس معلهش جوليلى بجى كنا بنجول إيه



تملمت بين يديه : مكوناش بنجول حاچه



فغمزها بمرح : بذمتك



أفلتت منه حين أرخى يديه قليلا فركضت ضاحكه وهى تتمتم بمرح : أنى معنديش ذمه واصل




        
          
                
نهض بتكاسل : له واضح إستنى إهنه



لكنها لم تتوقف وظلت تركض ضاحكه وهو يتبعها على مهل مستمتعا بمرحها



❈-❈-❈



لم تكف نور عن التفكير بهوية الفتاه التى زارت والدتها بالمشفى لكنها لم تسألها مجددا وقد غادرت قبل أن يتثنى لفهد زيارتها مره اخرى ومحادثتها بما أراد فقد أصرت والدتها على مغادرة المشفى بأسرع وقت ممكن غير عابئه بشئ فأيقنت أن لتلك الزائره يدا فى ذلك لكنها لم تتناقش معها فقد صرح الطبيب بخروجها فقط مع الإنتظام فى تناول الدواء والرعايه



أجابت إتصالات فهد المُلحه لتخبره بطريقه رسميه بارده أنها شاكره فضله لوقوفه بجوارها بأزمتها مما جعله يشعر بإرتياب لحدوث طارق ما جعلهما تغادران هكذا فقد أخبره الطبيب أنه لم يكن من المفترض أن تغادر المريضه قبل الغد لكنها أصرت بغضب على الرحيل مما أجبره على الموافقه لكى لا تسوء حالتها فيكفى أنها بدت حزينه غاضبه بما يكفى



إستقبلهما زوج والدتها ببسمة إنتصار سمجه : أنا قولت برضو كده مسيركم راجعين هه أومال فين السبع اللى كان عاملى عنتر وبيحميكم ولا راح يجيبلى العسكرى



لم تجيبه نور لكن لتفاجؤها أجابته والدتها بحده أجفلتها : مخلصنا وفضناها بطل تلقيح الحريم ده أنا راجعه مصدعه



ولذهولها أومأ بصمت وأفسح الطريق وكأن شيئا لم يحدث فلزمت الصمت حتى أصبحتا وحدهما فقضبت جبينها وبرأسها ألف سؤال لم تخرج منهم سوى بواحد : هو إيه اللى بيحصل هنا بالظبط؟!



أجابتها بجمود : مفيش



إزداد إنزعاجها من جهلها بما يدور حولها فقد غابت عن والدتها لساعه واحده فقط حين عادت متسلله لشقتهما بعد أن طلبت من إحدى الجارات مرافقتها لتأخذ ثيابا نظيفه لوالدتها لتخرج بها من المشفى بعد زيارة تلك الفتاه الغامضه وقد أخبرتها إحدى الممرضات أن هناك رجل أتى لزيارتها ومن وصفها له علمت أنه زوجها لكن الغريب أنهما لم يتشاجرا ولم يسمع بصوتهما أحد ومكثا سويا بهدوء حتى غادر وقد سبق هذا زياره لرجل آخر لكنه لم يكن فهد ولم تستطع معرفة من يكون لكنها علمت أنه أتى غاضبا وغادر أكثر غضبا ولكن والدتها كانت كالقفل الصدئ لا تفتح فمها بشأن هذا مطلقا



❈-❈-❈



فى ظل ما يؤرق نومه من ظلال سوداء يغوص بها عقله من تصرفات نور فمنذ عادت إلى العمل بعد خروج والدتها من المشفى تبدو غريبه للغايه وهو لا يعلم ما ألم بها وجعلها تعود لبرودها معه وتباعدها هل أخبرتها والدتها برغبتها فى تزويجهما هل لهذا السبب أخرجتها مبكرا من المشفى لتهرب من هذه الزيجه؟ هل لا أمل فى أن تشعر تجاهه بشيء مما يُحرق فؤاده من مشاعر قويه تعصف به بقوه لم يتخيلها يوما



جلس أمجد أمامه يتنهد بتعب فتناسى ألمه ونظر إليه ساخرا



- جرى إيه هيا مراتك اشترت كنبه جديده ولا إيه؟



- يا ريت كانت إتحلت



رفع حاجبيه مندهشا من نبرته البائسه واعتدل ينظر له بجديه : فى إيه يا أمجد مراتك جرالها حاجه؟



- لأ الحمد لله هيا بخير



- اومال فى إيه؟!



- هناء



رفع حاجبيه متفاجئاً: اختك! مالها؟



- هيا ومراتى عاملين زى ناقر ونقير



- الله هيا مش هناء قاعده مع جدتكم ف اسكندريه



- آه بس جاتلى زياره من يومين ومن أول دقيقه وهما عاوزين يولعوا ف بعض وهناء عاندت كانت هتقعد يومين تلاته وتمشى لبدت وقالت هتقضى الاجازه كلها هنا واقولها تيته محتاجاكى تقولى لأ دى قالتلى انبسط واقعد براحتى وأجى اقول لمراتى تلايمها وتستحملها ضيفه يومين وهتمشى تقولى دا بيتى أنا تقعد بقواعدى أنا



- وليه دا كله ماكانوا على طول زى السمن عالعسل



- انت ناسى ابن خالتها ولا إيه؟



قضب جبينه للحظه فتذكر الأمر لقد كانت زوجته جيده جدا مع هناء لأن إبن خالتها كان يميل إلى هناء ويريد الزواج منها وقد شجعته زوجة أمجد بغباء دون أن تفكر ببحث المسأله مع هناء فقط لأنها تعامله بأدب وهى ترى أن إبن خالتها لا غبار عليه لذا حين طلب يدها تفاجأت بهناء ترفض لأنها لا ترى به زوج المستقبل هو جيد لكن ليس لها فطباعهما متناقضه كما أنها لا تشعر تجاهه بأى عاطفه خاصه هى تحترمه فقط لأجل أخاها



لم تكن هناء فظه فى رفضها أو لأسباب بلا معنى كما أن الشاب لم يضع اللوم عليها لكن زوجة أمجد تمادت كثيراً فقد تعالت عليها بغرور وأهانتها بشده لرفضها إياه أمام الجميع ففتاه فاشله فى تعليمها كيف لها أن تُقدر الجيد من السيء مما أثار شجارا سبب شقاقا بين أمجد وأخته لأنه ظل صامتا لم يدافع عنها أو حتى يمنع زوجته من الإسترسال فى إهانتها بهذه الفظاظه حتى جعلت إبن خالتها من يوقفها عن المتابعه لأن الزواج ليس إرغاما كما أنها أكثر المخطئين بينهم فقد شجعته دون أن تتيقن من الحقيقه وعاتبها بشده على تسرعها وغادر غاضبا لكنها بدلا من أن تعتذر من هناء عاتبتها أكثر على إحداث شقاق بينها وبين إبن خالتها وحين لزم أمجد الصمت حزنت هناء وسافرت ولم تعد منذ حينها وهو بمنتهى الحماقه لم يذهب لزيارتها ولو مره واحده لأن زوجته تمنعه من هذا واكتفى بالإتصالات الهاتفيه فقط حتى غلب هناء الشوق وأتت لرؤيته وهى تظن زوجته هدأت ونسيت الأمر لكنها مازالت على عنادها القديم تنفث النار فى كل من حولها ورغم أن فهد يمقتها لأنها متسلطه مغروره وأمجد بلا شخصيه معها مما يدفعه أحيانا للرغبه فى الصراخ بوجهه لكى يطلقها




        

google-playkhamsatmostaqltradent