Ads by Google X

رواية غفران العاصي الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم لولا

الصفحة الرئيسية

   

 رواية غفران العاصي الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم لولا


بعد ساعه وصل عاصي وغفران الي احدي القري السياحيه الخاصه في الساحل الشمالي والتي تمتلكها مجموعه الجارحي ….
توقفت سياره عاصي الخاصه وخلفها سياره الحرس الخاص به امام مارينا اليخوت ….
تطلعا غفران من نافذه السياره تنظر الي مرسي اليخوت الذي يضم عدد كبير من اليخوت الفارهه ادارت رأسها اليه وهتفت تسأله بعدم فهم : احنا جايبنا هنا ليه ؟؟
اجابها عاصي مراوغاً : اصبري علي رزقك وانت هتعرفي كل حاجه …
ثم همس بخفوت وهو يقترب بوجهه منها حتي اختلطت انفاسهم: سبيلي نفسك علي الاخر واوعدك مش هتندمي …
همست برقه وهي تضغ خصله شارده خلف اذنها :انا واثقه فيك ….
سحب عاصي نفساً طويلاً معبقاً برائحتها الساحره المختلطه بيود البحر ،شاعراً براحه كبيره لاعترافها بثقتها فيه ….
رفع كف يدها يقبل باطنه هامساً بعشق: وانا بموت فيكي يا روح عاصي ../ يالا بينا …
قالها وترجلوا معاً من سيارته ومعهم الصغير ومربيته التي كانت تسير فاغره الفاه وهي تتطلع حولها بانبهار!!!
ساروا معاً علي الممر الحجري الذي يقع وسط المياه وتحيط بيه اليخوت العملاقه من الجانبين ، حتي وقفوا امام اكبر وافخم يخت موجود في المارينا كلها.

هتفت غفران متسأله وهو ترفع راسها تنظر اليه وهي تضع كف يدها الصغير فوق عينها لتحجب بها اشعه الشمس عن عينها : احنا وقفنا ليه؟؟
اجابها عاصي وهو يناظرها بنظراته العاشقه: وقفنا علشان وصلنا ..!!!
تلفتت حولها ثم سألته : وصلنا فين ؟؟
احاط خصرها النحيل بذراعه القوي بحميميه واشار بيده الحره الي يخت فاره عملاق يبهج النظر والنفس مجيبها بكلمه واحده مقتضبه اذهلتها : بيتك!!!
رمشت بعينيها عده مرات تستوعب ما قاله وهي تنظر الي حيث اشار بذهول ، ثم اعادت نظراتها اليه تنظر اليه بعدم تصديق!!!
ولكنه ابتسامته الجذابه الاثره وايماءه من رأسه كانت هي اجابته عليها …
شهقت غفران واضعه كفيها علي فمها وعينيها مفتوحه علي وسعها لا تصدق ما تسمعه اوتراه: انت بتتكلم جد ، ده بيتنا!!!!
اجابه نافياً: تؤ تؤ انا قلت بيتك انتي ، مش بيتنا !!!
مش انتي طول عمرك نفسك يكون عندك يخت كبير بتاعك انتي غير بتاع العيله …
اهو يا ستي بقي عندك اليخت اللي بتحلمي بيه وملكك لوحدك …
ثم تابع بنبره مشاكسه : ولو يعني ممكن تبقي تستضفني عندك يبقي كرم اخلاق منك …
قفزت غفران عليه تعانقه بقوه وقلبها يتضحم في صدرها من السعاده ؟ هاتقفه بنبره عاشقه ولم تستطع ان تمنع دموعها من النزول تأثراً بما يفعله من اجلها: انا بحبك اوي يا عاصي .. وعمري ما ندمت علي عشقي ليك في يوم من الايام .. ربنا يخاليك ليا يا حبيبي….
ضمها عاصي الي جسده معانقاً اياها بقوه رافعاً جسدها عن الارض ، دفن راسه في عنقها يستنشق عبيرها الاخاذ بافتنان هاتفاً بنبره عاشقه اذابتها: انا اللي بندم علي كل لحظه في عمري عدت عليا من غير ما اكون جنبك وبقاوم فيها حبك …لو بأيدي ارجع سنين عمري لورا علشان اعشقك من اول يوم اتولدتي فيه علي ايديا هعمل كده علشان اعشقك اكتر وادوب فيكي اكتر واكتر…
طبع قبله عميقه علي عنقها المرمري ارتجف جسدها علي اثرها ، همست بصوت خافت خجل في اذنه : عاصي …الحرس!!
صمت لثواني يستوعب كلماتها ، اخرجها من احضانه برفق دون ان يحرر جسدها من بين ذراعيه ، ثم رمق الحرس والمربيه بنظره شرسه من عينيه جعلتهم يبلتعوا السنتهم ويشيحون بنظراتهم عنهم بخوف..
ثم تحرك متجهاً لداخل اليخت وهمس بجانب اذنها بمشاكسه : اعمل لك ايه حضنك نساني نفسي !!!
توردت وجنتيها خجلا ولم ترد ، ثم قبض علي كف يدها يصعد بها درجات السلم المعدني الذي يربط بين اليخت وبين وصيف المرسي ….
كان اليخت عباره عن تحفه فنيه تشع ترائاً ورفاهيه ، كان عباره عن منزل عصري فخم عائم في المياه ،
مكون من ثلاثه طوابق ..

الطابق الاول: يضم صاله جلوس واسعه ومطبخ كلير عصري به كل الامكانيات الي جانب عدد من الغرف الخاصه بالخدم …
والطابق الثاني : هو الطابق يضم الصالون الرئيسي وقاعه الطعام وغرفه المعيشه …
اما الطابق الارضي فكان مخصص لغرف النوم .::
والسطح كان حكايه اخري ، فيوجد به حمام سباحه كبير وجلسات دائريه كبيره علي جانبي السور ، الي جانب مخرج مزود به مركب صيد صغير وعدد من الدرجات المائيه …
كانت غفران تدور حول نفسها غير مصدقه ما تراه امامها وعاصي يقف واضعاً يديه في جيب بنظاله مبتسماً بسعاده لسعادتها ….
لم تستطع غفران منع نفسها من الارتماء في حضنه مطوقه عنقه بذراعيها طابعاً شفتيها علي شفتيه تقبله قبله شغوفه تدع فيها كل عشقها وشعورها بالسعاده والامتنان له ، ولاول مره تكون في المبادره…
فوجيء عاصي بهجومها المباغت ولكن سرعان ما فاق من دهشته وطوق خصرها بذراعيه يضم جسدها اللين الي جسده الصلب بقوه حتي ارتفعت اقدامها عن الارض وتولي هو زمام الامور مقتحماً شفتيها الرقيقه بشفتيه الغليظه ساحقاً اياها بقبله عنيفه والدماء الساخنه تهدر بقوه داخل اوردته وجسده يتصلب بشده مطالباً وصالها بجنون !!!!
فصل قبلتهم اخيراً وهما يلهثان بشده دون ان يحررها من احضانه …
همس بحراره امام شفتيها : انتي عارفه نتيجه اللي انتي بتعمليه ده ايه؟؟؟
اجابته بهزه خفيفه من راسها موافقه وهي لازالت تلهث بشده.،،،
تابع بنفس النبره الهامسه متسائلاً بعبث: وهتقدري تستحملي نتيجه عمايلك دي …
ضحكت بغنج وهتفت بنبره متحديه بشقاوه الهبته:انا عن نفسي هستحمل المهم انت الي تقدر تسد ياباشا.. ثم اتبعت قولها بغمزه عابثه شقيه بعينها الساحره..
اظلمت عينيه برغبه جامحه في امتلاكها الآن واشتعل جسده بنيران عشقها التي يتأجج داخل صدره بقوه،
ارتسمت ابتسامه ماكره علي زاويه شفتيه ورمقها بتلك النظره التي تشعرها انها الانثي الاجمل في الكون…
خلع جاكيت بدلته ورابطه عنقه ثم رفع اكمام قميصه لاعلي تحت نظراتها الذاهله : بتعمل ايه يا مجنون؟؟
انحني يجزعه قليلاً وحملها علي كتفه كجوال البطاطا المقلوب هاتفاً بعبث: استعنا علس الشقي بالله…
رايح انافش بنود العقد ….
ثم هرول مسرعاً ينزل الدرج متجهاً الي الطابق السفلي حيث غرف نومهم وضحكات غفران تصدح في اليخت بسعاده …..
دخلوا الي غرفتهم وعاصي لايزال يحملها علي كتفه واستدار مغلقا ً الباب خلفه بالمفتاح !!!!

انزلها من علي كتفه في وسط الغرفه دون ان يفلتها من بين ذراعيه …
ازاح بعضاً من خصلاتها الحريريه المنسابه بنعومه علي جانبي وجهها وهو ينظر داخل عمق عينيها بنظرات تلتهمها عشقاً وشغفاً …
زفر تنهيده مرتاحه اخيراً من ببن جنبات صدره هامساً بحراره امام نظراتها المحبه : ياااااااه … !!!
اخيراً يا غافي هرتاح وارسي علي شطك بعد ما قعدت اعافر وسط الموج وكنت خلاص فقدت الامل في النجاه واني هغرق واموت …بس جيتي انتي في الاخر ومديتي ايدك ليا وشدتيني وانقذتيني من الغرق .
ايدك هي كانت صك الغفران اللي كنت بسعي ان اوصله في وسط الموج العالي .. والحمد الله وصلت له …
ثم اقترب منها ختي تلامست شفاهم وهمس بانفاس ساخنه ملتهبه: خلاص يا غافي ، غفرتي وسامحتي العاصي ؟؟
اجابته بنفس الهمس والدموع تترقرق داخل عينيها الجميله وهي تحيط وجنتيه الخشنه كثيفه الشعر بيديها الصغيره الناعمه: العاصي مش محتاج الغفران في حاجه لانه وصله من زمااااان اوي…
لانه ما ينفعش يكون في عاصي من غير غفران ….
ولا غفران من غير عاصي …
احنا غفران العاصي !!!!!
ضمها الي صدره بقوه يريد ان يسجنها داخل احضانه وبين ضلوعه بجانب قلبه …
شددت غفران من ضم نفسها اليه تنعم بدفء احضانه مكانها وامانها مهما طال البُعد بينهم الا ان مكانها داخل صدره وفوق قلبه !!!
اخرجها عاصي من احضانه هامساً بخفوت: غمضي عنيكي …
استجابت لطلبه واغمضت عينها ، تناول جهاز التحكم من بُعد وضغط عليه فانفتحت الستائر الالتكرونيه التي كانت تغطي جانب من جوانب الغرفه تخفي خلفها حائط كامل من الزجاج يكشف عن قاع البحر من الخارج في منظر بديع يخطف الانفاس!!!!!
تحدث بهمس حار وهو يطبع قبله رقيقه بجانب شفتيها وانفاسه الساخنه تلفح بشرتها: فتحي عنيكي.
فتحت غفران عينيها والتي سرعان ما اتسعت علي وسعها انبهاراً واندهاشاً مما تراه: الله … ايه الجمال والروعه دي مش ممكن دي تجنن ، حلوه اوي اوووي.
ابتسم عاصي سعيداً لسعادتها وسألها : عجبتك.؟؟؟
اجابته باعجاب جلي ظهر علي قسماتها: تخبل ، تجنن …انتي عملت كل ده علشاني!!!
اجابها بنبره عاشقه صادقه لاتقبل الشك: عمري كله قليل عليكي يا غافي …
ثم تابع بنبره عابثه: وبعدين كفايه تضييع وقت انا عاوز اناقش بنود العقد معاكي ، انا رجل اعمال وبقدر الوقت جداً ومش بجب اضيع وقتي في كلام وبس …

ثم اقترب منها مقبلاً شفتيها قبل رقيقه متقطعه هامشاً من بين قبلاته :انا.. بموووت ..في العقود.. ومناقشه.. العقود .. وبنود .. العقود .. بند … بند..
تخدرت من قبلاته ولمساته الساخنه ، حتي وصلت يديه الي سحاب فستانها ففتحها برقه اذابت عظامها
مسقطاً الفستان من علي كتفيها بنعومه../
حملها عاصي برقه بين ذراعيه ووضعها علي الفراش بحنو واشرف عليها بجسده القوي الصلب هامساً بلهيب محترق: بعشقك يا غفراني ..!!!
احاطت عنقه بذراعيها وقربت وجهه من وجهها هامسه بنفس الحراره: وانا معرفتش معني العشق الا لما عشقت يا عاصي قلبي…
ثم طبعت شفتيها الناعمه الرقيقه علي شفتيه تقبلها برقه سرعان ما تحولت الرقه الي هجوم ضاري عنيف علي كل انش في جسدها يقوده عاصي في رحله عاشقه صاخبه بين الامواج العاليه التي تنافسها قوه وعنفوان الامواج الثائره التي تموج بين جنبات صدره….!!!!!
…………………………………..
اسند مازن ظهره الي ظهر الفراش خلفه والعرق يتصبب من جسده بغزاره جراء المجهود العنيف الذي بذله منذ قليل !!!!
اشعل سيجاره واخذ يسحب منها انفاساً عميقه تساعده علي الاسترخاء …
جلست نسرين بجانبه نفس جلسته واشعلت سيجاره مثله ، بدو لوهله مطابقين لبعضهم البعض بشكل غريب مجسدين صوره حيه للحقاره والدناءة!!!
ظلوا صامتين لبضع دقائق دون حوار فقط صوت انفاسهم هي المسموعه في الغرفه وسط سحابه ضبابيه كثيفه تلتف حولهم مضيفه لمحه من الظلام تماثل الظلام والسواد القابع داخل نفوسهم !!!!
ضحكت نسرين بخفوت ثم ابتدت اصوات ضحكاتها في التعالي اكثر واكثر بهيستريه حتي دمعت عيناها من شده الضحك..!!!
نظر لها مازن متفاجئ منها وشيئاً فشيئاً شقت الابتسامة شفتيه هو الاخر وسرعان ما شاركها الضحك بصخب، هتف من بين ضحكاته: انتي بتضحكي علي ايه؟؟
هدأت ضحكاتها واجابته: بتضحك علي الدنيا ..!!!!
سكنت ضحكاتها تماماً وارتسمت القسوه والغل علي قسماتها وتابعت: الدنيا اللي عماله تلطش فيا من يوم ما وعيت علي الدنيا…
طفله عندها ست سنين ابوها وامها اطلقوا ورموها عند خالتها ، خالتها اللي كانت السبب في طلاق ابوها وامها ….
خالتها اللي مش بتحب تشوف اي اتنين بيحبوا بعض يكونوا مرتاحين وسعداء مع بعض ، علشان هي فشلت تتجوز الانسان الوحيد اللي حبته علشان ببساطه هو محبهاش وكان بيحب واحده غيرها ومستنيها تخلص دراستها وتكبر علشان يتجوزها !!!
تابعت تضيف بكره: تقوم تخطف من امي الرجل الوحيد اللي حبته وتفرق بينهم وتتجوزه ، وامي تتجوز رجل ما بتحبوش ولا هو بيحبها وتنتهي حياتهم بالطلاق وادفع انا التمن…
ومش بس كده اعيش مع خالتي اللي ساقتني الكره والغل بالمعلقه …

“صدح صوت خالتها في ذاكرتها وهي تعنفها : قلت لك مليون مره متكالميش جميله دي ولا تقربي منها ، دي ست وحشه عاوزه تموتك ومش بتحبك لو شفتك بتكلميها تاني هضربك وهحبسك في الضلمه”…
ومره اخري :” انا مش قلت لك لعب مع غفران لا، غفران وحشه زي مامتها ، بيكرهوكي وعاوزين بمشوكي من القصر ابعدي عنهم .””
اشعلت سيجاره اخري وشريط حياتها يعاد امامها: وكبرت وكرهي لجميله وغفران بيكبر معايا ، بس كرهي الاكتر كان لدريه علشان هي السبب في بعدي عن امي وابويا ، علي قد ما كرهتهم علشان رموني عندها وكل واحد فيهم عاوز يخلص مني ، علي قد ما كرهتها هي اكتر…
شقت ابتسامه خفيفه شفتيها وهي تتابع : هو الوحيد اللي حبيته ، هو الوحيد اللي كان حنين عليا وعمره ما عاملني بطريقه وحشه ، عاصي الوحيد اللي حبيته…
ابتسم مازن بسخريه قاطعاً استرسالها واضعاً حقيقتها صوب اعينها: حب ايه يا نيسو اللي بتتكلمي عنه ده ، انتي عمرك ما حبيتي عاصي ، انتي بتحبي نفسك وبس …
صرخت فيه نسرين بجنون تنفي ما يقوله: لا بحبه وعمري ما حبيت حد غيره .
هتف مازن مستهزئاً: واللي بيحصل بينا ده ايه ؟؟
ولا ده مالوش علاقه بحبك ليه!!!
اهتزت نظرات نسرين وتحدثت بتلعثم وهي تشيح بنظراتها عنه : اانت … انت السبب ، انتي اللي ضحكت عليا ووقعتني في شباكك لما كنت بمر بفتره صعبه بعد سفر عاصي !!!
تابع مازن يقر بحقيقتها يواجهها بها رافضاً القاء اللوم عليه : انا مضربتكيش علي ايدك يا حبيبتي ، كله كان بمزاجك وبموافقتك ، انتي مش عيله صغيره علشان يتضحك عليكي واطلع انا الشرير اللي غرر بيكي وسقاكي حاجه صفره واعتدي عليكي ….
هدر متابعاً بنبره غاضبه ارعبتها: فوقي من الوهم اللي انتي عايشه فيه ده ، دور المظلومه دي مش لايق عليكي…
انتي عمرك ما حبيتي عاصي ، انتي حبيتي فلوسه والامان اللي موفرهولك في بيت اهله …
انا وانتي زي بعض مش بتوع حب احنا بتوع مصلحتنا وبس …
لكن لو جينا للحق غفران هي اللي حبت عاصي وعشقته من كل قلبها واخلصت له من غير حتي ما كان يعرف انها بتحبه او يرتبط بيها …
غفران اللي انت خالتيني ارمي شباكي حواليها واطاردها في كل مكان علشان اوقعها فيا …:
غفران اللي حركت فيا روح العند والتحدي لما رفضتني بكل الطرق وحلفت اني لازم اوقعها واجيب مناخيرها الارض وبرضه معرفتش ….
الست اللي تصمد قدام رجل زيي زير نساء بيعرف يعامل الست بالطريقه اللي ترضي غرورها وانوثتها وما تاخدش في ايده غلوه خصوصاً لو واحده خام وبريئه زي غفران ، ده بخلاف اخلاقها فهي واحده بتعشق بجد ومش شايفه في الدنيا دي كلها غير الرجل اللي بتعشقه ….
اشعل سيجاره اخري غير التي احترقت دون ان يمسها متابعاً بقهر فهو يتمني انثي مثل غفران تعشقه وتخلص له ويكون الرجل الاوحد في حياتها: والدليل علي كده انه حتي بعد ما طلقها حافظت علي ابنه اللي في بطنها ومنزلتهوش زي ستات كتير بتجهض نفسها لما بتطلق من جوزها علشان يبقي مفيش حاجع تربطها بيه …

ورجعت له بابنه ومحرمتهوش منه ، علي الرغم من انها مش محتاجه له وعندها ملايين تقدر تعيشها عمرها كله مرتاحه ومش محتاجه لحد ….
علشان كده هي تستاهل ان عاصي يعشقها هو كمان وما يفرطش فيها بسهوله لان اللي زيها بقوا عمله نادره اوي اليومين دول…
صرخت فيه نسرين بجنون رافضه لما يقوله : كدب كل ده كدب عاصي هيتجوزني انا هو قالي كده …
وبعدين لما انت عارف انها بتحبه اوي كده ليه مكمل في خطتنا وعاوز تاخدها منه ؟؟؟
توحشت نظرات مازن هاتفاً بكره: علشان احرق قلبه عليها ، غفران بالنسبه لي هي المصباح السحري ..
هي اللي هقدرعن طريقها انتقم من عاصي واحرق قلبه عليها واشفي غليلي منه واضيع منه كل حاجه زي ما ضيع مني كل حاجه وخسرني ابويا وامي وكل ثروتي …
وغفران مش هتاخد في ايدي غلوه ، تمضي لي تنازل عن كل ثروتها في مقابل ان اسيبها عايشه هي وابنها ولو اني عارف انها مش هتعيش لحظه بعد موت عاصي !!!!
هتفت نسرين تسأله بتوجس : انت هتقتله؟؟
شعر مازن انه باح بكثير مما ينتوي فعله ، فاجابها مراوغاً: قصدي انها مش هتستحمل من اللي هعمله فيه ، الموت بالنسبه له هيبقي راحه وانا مش عاوزه يعيش يوم مرتاح …
تنهدت نسرين هاتفه براحه : ايوه يا مازن اوعي تقتله انت عارف لو عاصي حصل له حاجه انا هبقي في الشارع ده غير ان مفيش حد هيرضي يتجوزني وانا مش بخلف!!!!!
هو ابن خالتي مهما كان ومش هيرضي لي البهدله../
ضحك مازن ضحكه ساخره هازئه: غريبه !!!
يعني انتي عارفه انه مش هيفرط فيكي ولا يبهدلك ومع ذلك قاعده بترسمي وتخططي ازاي تنتقمي منه.
اجابته نسرين بغل ونظراتها تلتمع بمس مجنون: انا بقرص ودنه علشان سابني وفضل عليا غفران .!
…………………………….
بعد ساعه…
في صالون شقه مازن ….
صدح صوت نسرين هاتفه بغل : يعني ايه ما تعرفيش خرجوا راحوا فين وكمان معاهم الولد والمربيه كمان.
اجابتها دريه بعصبيه شديده: مش عارفه يا نسرين مش عارفه هتجنن ، كده خلاص كل حاجه رجعت زي ما كانت وجميله وبنتها هما اللي كسبوا وانا اللي خسرت كل حاجه ، خسرت كل حاجه…
هتفت نسرين باصرار: متخافيش يا انطي مفيش حاجه هتحصل غير اللي احنا عاوزينه وكل حاجه هتم زي ما خططنا لها بالظبط…

يا رب يا نسرين يارب….!!!!!
كان مازن يتابع حديثهم جالساً باسترخاء وجسده في حاله انتشاء بعد تناوله جرعه من المخدر ….
تحدث مازن بهدوء موجهاً حديثه الي دريه يسألها باهتمام: الا قوليلي يا دريه هانم ، هو ايه السبب اللي مخاليكي كارهه غفران اوي كده وعاوزه تخلصي منها بأي شكل …
نظرت دريه اليه هاتفه بحده: وانت مالكً، يخصك في ايه ، انت تنفذ اللي اقولك عليه وبس …
ثم تابعت تضيف بغرور وتعالي : واظن انا بدفع لك كل اللي بتقول عليه ييقي تنفذ وبس ….
ضرب مازن بقوه علي المنضده الرخاميه التي امامه بقوه افزعتهم في مكانهم هادراً بوحشيه: بقولك ايه يا وليه انتي اتعدلي وانتي بتتكلمي معايا، انا مش شغال عندك علشان تتنططي عليا …
احنا شركاء مع بعض ، وكلنا في الهوا سوا ..
رفع اصبعه يشير عليهم واكمل : انتوا من غيري ولا حاجه ومش هتعرفوا تعملوا حاجه ، يبقي تسمعوا كل اللي اقول عليه من غير نقاش …مفهوم ….!!!
نظق كلمته الاخيره صارخاً فيهم مما جعلهم يهزون راسهم بطاعه وخنوع …..
استرخي في جلسته كما كان واشعل سيجاره جديده وهتف يتحدث بنبره فظه: ودلوقتي انا سألت سؤال ومستني اسمع اجابته…/
حمحمت دريه تجلي حنجرتها وتحدثت ونظراتها شارده للبعيد : ابويا اسماعيل الجارحي مخلفش غيري انا ودولت اختي وكان رجل هلاس صرف كل فلوسه علي نزواته لحد ما ضيع كل ورثه وعمي منصور هو الي كان بيساعدنا في المصاريف …
انا الصغيره ودولت هي الكبيره وابويا كان عاوزنا نتجوز احمد ومصطفي ولاد عمي منصور …
وفعلاً دولت كانت بتحب احمد وهو كمان كان بيحبها وكان مستني يخلص الجيش بتاعه ويتقدم لها …
وانا كنت بحب مصطفي عشقته بجنون ، بس هو مكانش شايفني ولا عمره حس بيا ولا بمشاعري.
تنهدت بحسره والنيران تتقد داخل صدرها من جديد:
كنت بحبه من اول ما كبرت وعرفت يعني ايه حب كان عندي ١٦ سنه فضلت احبه بيني وبين نفس وعملت كل حاجه علشان الفت نظره ليا وبرضه وهو مش هنا ،لحد ما في يوم قررت اني اصارحه بحبي طالما هو مش واخد باله مني …
روحت اعترفت له بحبي …. صمتت تسترجع كلامه ونظراته لها في ذلك اليوم : بس للاسف قالي انه مش بيحبني وانه معتبرني اخته وان هو بيحب واحده تانيه زميلته معاه في الجامعه هي في سنه اولي وهو في اخر سنه ومستني يتخرج ويتقدم لها ويتجوزها بعد ما يخلص الجيش بتاعه….
ساعتها النار قادت فيه ، مشيت من غير ما انطق باي حاجه وهو فسر سكوتي اني خلاص رضيت بالنصيب…

روحت البيت جالي انهيار وقعدت اكتر من ٣ شهور مش بخرج من الببت وهو انشغل في امتحاناته وبعدها عمي جيه البيت واتفق مع ابويا علي خطوبه دولت واحمد في نفس يوم خطوبه مصطفي وجميله…
وحصل واتخطبوا حاولت بكل الطرق افرق بينهم معرفتش ، لدرجه اني روحت قلت لجميله انه غلط معايا واني حامل منه برضه مصدقتهوش وساعتها هو لما عرف ضربني بالقلم وده كان اول قلم اضربه في عمري ….
ساعتها حلفت لادفعه تمن القلم ده غالي اوي …
واني هدخل قصر منصور الجارحي عروسه زيي زي جميله بالظبط وهكون احسن منها ….
استغليت ان احمد ودولت كانوا متخانقين مع بعض وبينهم مشكله وبدأت العب في دماغ احمد واقنعه ان دولت مش بتحبه وانها عاوزه تتجوزه علشان فلوسه وبس …
وعلي راي المثل الزن علي الودان آمر من السحر …
مره علي مره ابتدي يقتنع والمشاكل تزيد بينهم وابتديت اقنعه اني بحبه…
ضحكت بسخريه وتابعت: اصل احمد كان طيب اوي وعلي نياته مش زي مصطفي ، وهو ابتدي ينجذب ليا وبعدها دولت شكت ان في حاجه بينا وواجهتني وانا ما انكرتش وقلت لها اننا بنحب بعض …
زعلت مني وقاطعتني وانا مافرقش معايا وبعد شهر كنا متجوزين انا واحمد …..
وبعد الجواز بشهر حملت في عاصي والدنيا بينا كانت كويسه لحد اليوم اللي اتجوز فيه مصطفي وغفران…
حياتي كلها اتقلبت ، ماكنتش بقدر اشوفهم مع بعض وهما مبسوطين وفرحانين وبيحبوا بعض وانا عايشه مع رجل بكرهه وعمري ما حبيته ….
لما جميله كان عندها مشاكل منعت انها تخلف وقعدت تتعالج منها ، ساعتها فرحت وقلت هيطلقها …
لكنه مطلقهاش فضل معاها وجنبها وحبهم بيكبر كل يوم عن اللي قبله ….
صمتت تلتقط انفاسها وتتابع بقهر وحسره: تسع سنين فضل يعالج فيها لحد ما حملت في غفران ..
تسع سنين وانا كل يوم قلبي بيتحرق اكتر من الاول والنار جوايا يتزيد مش بتقل ….
وساعتها قررت اني احمل تاني رغم اني كنت مقرره اكتفي بعاصي بس ، بس عاندت وحملت وخلفت عمر…
غص حلقها واختنقت بالدموع: عمر كان قد غفران بالظبط الفرق بينهم شهور …
وهما عندهم خمس سنين سافر مصطفي وجميله الحج وهما راجعين غرقت بيهم المركب اللي كانوا مسافرين بيها وماتوا ….
علي قد ما قلبي اتحرق علي موت مصطفي علي قد ما انتقهرت انها معاه حتي في الموت ….
وكرهي ليها كله حولته لغفران ، كرهتها زي ما كرهت امها واكثر خصوصاً مع اهتمام الكل بيها ….

صمتت والذكري تلوح اكتر في مخيلتها : وعدت السنين وعمر بقي عنده 15 سنه وعاصي عنده25
كنت بكلم دولت في التليفون واتخانقنا مع بعض وكنا بنتكلم علي مصطفي وقعدت ازعق معاها وقلت لها اني لسه بحبه حتي بعد ما مات وعمري ما حبيت احمد …
وماكنتش واخده بالي ان احمد واقف وبيسمعني ، وبعد ما قفلت معاها احمد ضربني نفس القلم اللي مصطفي ضربهولي …
وقالي انه بيكرهني وبيحتقرني وانه ندمان علي جوازه مني وانه كان اعمي وغبي لما صدقني وساب دولت علشاني ، انه لازم ادفع تمن اللي عملته فيهم .
بس هو علشان خاطر الولاد مش هيفضحني ولا هيتكلم عن اللي سمعه ، هيطلقني ومش هيديلي حقوقي بس لما يرجع من سفريه شغله في القاهره…
ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها وتابعت: ساعتها شيطاني عماني ووسوس لي اني لازم اتخلص من احمد ، ما هو مش بعد العمر ده كله هيطلقني ويرميني من غير ولا مليم ، وعمري اللي ضاع وانا مراته مش هيروح علي الفاضي …
نزلت الجراج باليل والكل نايم وقطعت فرامل العربيه وطلعت نمت من غير ما حد يحس بيا ، اصل هو ساب لي الاوضه بعد اللي حصل …
وعلشان محدش بشك فيا اخدت منوم كنت بستخدمه لما بيجيلي آرق ،علشان لما اصحي واسمع الخبر اتفاجيء بخبر موته …
وحصل واتفاجئت بخبر موته بس مكانش لوحده ، عمر كان معاه ، عمر مات معاه …
قالتها وانخرطت في بكاء هيستيري …..
نظر لها مازن جاحظ العين هاتفاً بصدمه : قتلتي ابنك!!
رفعت راسها المنكس تهتف فيه بجنون وشراسه : مش انا اللي قتله جميله هي اللي قتله ، جميله هي السبب ، هي السبب في كل حاجه وحشه حصلت لي وعلشان كده لازم بنتها تدفع تمن اللي عملته امها …



google-playkhamsatmostaqltradent