Ads by Google X

رواية حصونه المهلكة الفصل الثاني 2 - بقلم شيماء الجندي

الصفحة الرئيسية


 رواية حصونه المهلكة الفصل الثاني 2 - بقلم شيماء الجندي



“رعب !”/
رفعت خصلاتها خلف أذنها اليمني .. وهي تحدق بهيئتها البرئيه بحزن طفيف ، اليوم سوف يُعقد قرانها عليه ،فبعد المناوشات والمناقشات قرر الجد عقد القران وبعد اسبوع اقامه حفله راقيه يحضرها كبار المسؤولين والشخصيات العامه من الطبقه المخمليه !! لطالما اشتهرت عائلتهم بالحفلات الباهظه الصاخبه والتي لم تشارك سوي بقليل منها لطبعها الهادئ وتجنبها الصخب !
تأملت ذلك الثوب الرقيق الذي ارسله لها جدها كهديه لترتديه بعقد القران والذي كان من أكبر بيوت الازياء بفرنسا كعادته بالمناسبات تنتقي عمتها لها ولندي الازياء وبالطيع لم تهتما الفتاتين لذلك لطالما كرهتا صخب الحفلات .. حدقت بانعكاسها بالمرآه التي أبرزت هيئتها كامله من رأسها لاخمص قدميها حيث تلك القماشه النبيذيه الناعمه التي رسمت تفاصيل جسدها الانثوي ببراعه بدايه من صدرها الي خصرها المنحوت إلي أعلي ركبتيها حيث تبدأ فتحه طويله بجانب ساقها اليمني الي نهايه الفستان عند كعبيها كاشفا عن ساقها البضه الممشوقه زفرت بملل ! لقد مرت عده اشهر علي الخطبه والتي لم يبرز فيها أي تصرف سيئ منه .. فمعظم الوقت كان بسفر خارج البلاد لإنهاء اعماله .. لكنه لم يبرز تصرف حسن أيضا!!!


لقد أخفت ذلك الشعور السيئ الذي يراودها عن الجميع قد أصبح هاجسها اليومي هو لما طلب الزواج وهو يتجنب رؤيتي هكذا ! لكنها حاولت إحسان الظن والقاء اللوم علي أعماله التي لا تنتهي !!
انتفضت حين دلفت “ندي” مسرعه دون طرق الباب تهلل فرحه قائله وهي تجذبها من ذراعها :
– فهد جيه ياأسيف وسأل ع …
قطعت كلماتها تطلق صفير عاليا وهي تدور بابتسامه مبهوره حول جسد ابنه عمها ذات القوام الممشوق وتقول بانبهار :
-ايه الحلاوه دي ياأسيف !! الفستان طالع تحفه عليكي !! احلي من فستاني كمان !!
اندفع الدم الي وجنتيها وهي تهمس لها بخجل :
-ميرسي ياندي ..
ضحكت الاخري بصخب وهي تقترب من ابنه عمها تحيط كتفها قائله باستنكار :
– ايه ياسوفي وشك بقي احمر مني انا ! هو فهد مغيرش الطبع ده فيكي … ده حتي اخويا بجح وجرئ !
وضحكت مره اخري غافله عن ملامح ابنه عمها التي شحبت بحزن … هو لم يغير شيئ … بل هي لا تعرف عنه معلومه واحده مثل التي افصحت عنها شقيقته للتو امامها!


نكست رأسها بهدوء و اتجهت إلي غرفه الملابس لتنزع الثوب لكن أوقفتها كلمات “ندي” التي قالت باندهاش :
-أسيف انتي مش مبسوطه مع فهد !
ارتفع صدرها وهبط بانفاس متضطربه وهي لا تعلم بما تجيبها لتأتي طرقات تعرفها جيدا اعلي الباب تنتشلها من توتر الأجواء … ويدلف شقيقها الوسيم الي الداخل وابتسامته المشرقه تكلل وجهه !!
اتجهت مسرعه إلي أحضانه حين فتح ذراعيه ليستقبلها بينهم ضاما جسدها الرقيق لصدره أحاطت عنقه بقوه وهي تدفن رأسها الصغير بتجويف عنقه ..
ابتسم “تيم ” وراح يقبل خصلاتها مشددا من احتضانه لها وهو يهمس لها باذنها بقلق أخوي :
– مش بتستخبي كده غير و أنتِ عامله كارثه او خايفه ! في حاجه حصلت !
هزت رأسها بالسلب وهي تقبل وجنته وتنسل من أحضانه ليستمعا الي صوته المتهكم الرجولي بعد ان دلف بعنجهيه بلا استئذان إلي الجناح الخاص بها يقول بهدوء :
– انا بعتلك ندي بس اخرت قولت اجي اطمن بنفسي !
ارتفعت رماديتيها إليه وهو يخطو تجاهها متفرسا جسدها كعادته اسفل ذاك الرداء النبيذي الذي أبرز لون بشرتها البيضاء الناصعه صعد بعينيه وهو يلتهم تفاصيلها بتبجح وجراءه أثارت غيره “تيم” بشده ولمحه لكنه استفزه بنصف ابتسامه تهكميه وهو يتأمل عنقها المرمري صعودا إلي شفتيها الكريزيه ثم إلي أنفها الصغير يتبعها عيونها الواسعه اقترب منها للغايه وهي تحاول التقاط أنفاسها من نظراته المخجله فقد هربت دماء جسدها كله إلي وجهها لتتلون وجنتيها وتنكس رأسها !

استمعت الي صوت شقيقها الغاضب يقول باستنكار :
– أنت ازاي تدخل اوضتها كده ؟!
وضع يديه بجيبي بنطاله ثم ألقاه بنظره سريعه تهكميه محاها بلحظات وهو يقول ببرود ..
-مش هتبقي مراتي !
سرت رعشه بجسدها مع كلماته المقتضبه ، وعقد حاجبيها برقه تنظر تجاه ندي التي بالطبع استنكرت افعال “تيم ” ولكن ع الجانب الآخر ..نظر له “تيم ” غاضبا ثم قال رافعا صوته الرجولي الغاضب
– لما تبقي مراتك يبقالنا كلام تاني ساعتها ! لكن طول ماهي مش علي ذمتك متدخلش منغير ماتخبط !


حدق به لحظات بصمت واستمعا الي صوت “ندي” تقول غاضبه وهي تزجره بنظراتها المنفعله علي إحراج شقيقها كعادته :
– تيم كلها شويه وهتبقي مراته مش ملاحظ انك مكبر الموضوع ! هو كان مسافر و…
قاطعها فهد باشاره من يده وهو يتقدم نحو ” تيم ” قائلا بهدوء وابتسامه خفيفه تشق ثغره الدقيق
– متزعلش ياتيم أنا ماخدتش بالي فعلا من مسأله الباب دي يمكن دي عاده ،انت عارف اني مبخبطش وكمان مش متعود ازورها في اوضتها ابدا !
اتسعت أعين الجميع وأولهم تلك التي ينعتها بضمير الغائب دوما لما لا يذكرها باسمها ! ومنذ متي وهو يعيرها اهتمام ويأتي اليها ! منذ متي وهو يتحدث هكذا من الاساس ! أفاقت علي صوت شقيقها الذي اجلي حنجرته وقال بصوت بدأ يستعيد رونقه المتزن ..
– حصل خير انا كنت خارج دلوقت عشان اسيب البنات يكملوا لبسهم ..
اشاره صريحه بطرده فهمها “فهد “علي الفور و إلتوي ثغره بابتسامه هادئه كعادتها تدب الرعب بقلبها !! لتستمع الي صوته يقول وهو يخرج شيئ من سترته ويمسك يدها بمباغته ضاغطا بخفه عليها :
– اكيد انا كمان هخرج بس مش قبل مااعمل اللي جيت عشانه !
ثم فتح العلبه المخمليه الصغيره مخرجا منها خاتما رقيقا مثلها مرصع بفصوص الالماس الرقيقه ودفعه إلي بنصرها باليد اليمني برفق ثم رفع يدها إلي فمه يقبلها وهو ينظر داخل عينيها بهدوء وهي عاجزه عن قراءه مشاعره البارده …
خرجا اخيرا من الغرفه لا تعلم متي بالتحديد فهي شردت بمستقبلها الذي لا تتخيله إلي الآن معه و أفاقت علي يد “ندي ” فوق كتفها ..
استجمعت نفسها سريعا وهي تقول معتذره لها
-ندي ! متزعليش من تيم أنتِ عارفه احنا بس مش متعودين علي فهد خصوصاً انه معظم حياته كانت برا مع عمو !
ابتسمت لها ثم ربتت علي كتفها وقالت :

– عارفه ياأسيف ومش زعلانه منه احنا متعودين علي خناقاتهم دي وفهد لاول مره مايحاولش يستفز تيم اكتر … يلا عشان نجهز مفيش وقت الميكب ارتيست وصلت انا مبسوطه اوووي ياأسيف !!
ابتسمت الأخري علي الفور واحتضنتها بفرحه لتلك الصديقه الطيبه وابنه العم وقالت برفق :
-وانا فرحانه لفرحتك دي ….
وبدأت استعدادات عقد القران بين قلوب وجله و ملهوفه وقلقه وهادئه تُنذر باعصار شديد !!!!!
🔥⁦♥️⁩🔥
اعتدلت صارخه تحاول التقاط أنفاسها التي هربت من رئتيها بعد ذلك الكابوس المفزع الذي يتكرر للمره التي لا تعلم عددها … لكنها سئمت منه ومن تفاصيله اللعينه !!
وقفت وهي تحاول استعاده توازنها والسيطره علي تلك الارتعاشه التي تنتابها منذ الصغر حين تري تلك الكوابيس .. اندفعت خارج غرفتها وهي تهرع الي باب غرفه تحفظها عن ظهر قلب … منقذها وملاذها اخيها الحبيب !! الذي يستقبلها بأحضانه الدافئه بلا كلل أو ملل !!


حاولت ضبط انفاسها وهي تتجه بالرواق مسرعه كطفله خائفه لتصل إلي وجهتها اخيرا ففتحت الباب مسرعه وكادت أن تخطو إلي الداخل لكنها شهقت بخجل واندفعت الدماء إلي وجنتها حين وجدت اخيها وابنه عمها .. بل بمعني أدق زوجته منذ أمس يتبادلان قبلات بطريقه مخجله للغايه .. لمحت بطرف عينيها “ندي ” وهي تتشبث بقميص اخيها الذي انفكت جميع ازراره واخيها يحاول افلاتها متقدما منها .. لكنها اوقفت ذلك تصيح بتلعثم وخجل وهي تحاول تجميع حروفها المشتته صائحه بتوتر :
-اسفه يااا ياتيم .. انا ..انأا ..ااا كنت فكراااك يعني لوحدك.. و وآآآ .. اسفه !!!
ثم أغلقت مسرعه وهي تتجه الي غرفتها راكضه وقد احتل الخجل ملامحها ونسيت كابوسها وجميع ماحدث وعقلها يحاول تحليل مارأته … هل ابنه عمها تفعل ذلك دوما !! هل اخيها الآن يلعنها بعدما قطعت لحظاته الحميميه مع حبيبته والتي عقد قرانه عليها منذ ليلتين فقط !! هل يجب ان يفعلا ذلك !! هي ايضا قد عُقد قرانها معهم علي ذلك القاسي !! لما لا يفعل ذلك … اتسعت عينيها مما وصلت إليه أفكارها لتنفض رأسها وهي تدير مقبض غرفتها وتلج اليها وقد اكلت الحمره وجنتيها اللطيفه تحاول ازاحه مارأت من عقلها ..
كادت ان تغلق بابها لكانها شهقت بفزع وكادت تصرخ لولا تلك اليد التي امتدت الي فمها تكممه لتتسع عينيها بهلع ورعب !
دفعها للجدار خلفها بقوه ويده تغلق الباب بالمفتاح ! لتدب القشعريره بجسدها حين جذبها من خصرها الي جسده لتوها لاحظت ان نصفه العلوي عاري تماما !!!
لايرتدي سوي بنطال قماشي فقط !! لما يزيد رعبها بتلك النظرات القاسيه المندلعه من رماديتيه البارده ! حدقت به باعينها المتسعه وهي لا تستطيع ان توقف عقلها عن العمل ماذا يريد !! هل سوف يفعل بها ما يفعله اخيها الآن بزوجته او بمعني ادق خطيبته ! لكن تلك النظرات لا توحي بذلك كيف لم تشعر بخطواته خلفها !! تجمعت الدموع بعينيها حين ضرب بعقلها ذلك الكابوس المرعب الذي لم يكن بطله أحد سواه !!

صرخه مكتومه صدرت منها حين دفعها بغضب الي الحائط من خلفها ليحتجزها بينه وبين جسده الذي يصدر حراره تشعل جسدها الآن .. لينطق اخيرا جازا علي اسنانه بقوه :
-كنتِ بتعملي إيه برا اوضتك في وقت متأخر كده!!
حاولت تجميع كلماتها وابتلعت رمقها وقد بدأت عيونها تذرف الدموع من فرط رعبها منه كادت أن تجيبه حين رفع يده عن فاهها لكن تلك الطرقات الهادئه أعلي الباب يتبعها أداره المقبض والتي من الواضح أن أخيها قلق مما حدث !!
حاولت الإفلات من أحضانه القاسيه لتفتح الباب لشقيقها لكنه أعاد يده مسرعا اعلي شفتيها الدافئه المناقضه لبروده يده يحتجزها بقوه أكبر بين ذراعيه والحائط ليشل حركتها تماما !!!!


هاهو يحدث ما أراده استمعت إلي صوت شقيقها يحدثها بصوته الحاني الأجش وقد عاد يطرق الباب برفق قائلاً :
-اسيف حبيبتي أنتِ نمتي !!
لم تستطع مقاومته أكثر وقد بدأت قواها أن تخور بين أحضانه من فرط الرعب والغموض الرهيب الذي يحيط باجواء جناحها الهادئ ! ارتعش بدنها حين استمعت إلي خطوات أخيها تبتعد عن الغرفه وقد ظن أنها خجلت وتختبئ كعادتها !!
اغمضت عينيها بيأس من إنقاذها من ذلك الوحش الضاري الذي دفعها بعيدا عن الباب وقد بدت حركاته عنيفه معها للغايه !! لا تعلم لما ينتهج ذلك العنف معها !! لما يزيد رعبها منه !!
استمعت إلي أنفاسه الغاضبه وهو يقول بصوته الجليدي الذي طغي عليه البرود الآن !!
– محدش هيعرف ياخدك من بين ايديا خلاص !! ماتحاوليش في مره تدخلي اخوكي بينا عشان انتي اللي هتندمي ساعتها !!
رباااااه !!!!!! إنها كلمات كابوسها !!! تتحقق الآن !!! تلك التحذيرات المرعبه لبدنها تستمع إليها بواقعها !! اختلطت الامور وانتفض جسدها برعب ؛ لتسيل دموعها كالشلال أعلي وجنتيها الحمراوتين لكن ليس من الخجل ! بل من الاختناق !
رفع يده عن فمها وهو يراقب هيئتها التي اشعثها راقبها بصمت لترفع عينيها أخيرا مندهشه من نظراته الصامته لتستعب أنه ينتظر ردها … همست بنبرتها الرقيقه وشفتيها التي اتخذت اللون الكريزي المهلك لاعتي الرجال ترتعش لتقول بخجل :
– اناا شوف كاابوس و .. و … كنت رايحه انام عند تيم عشان آآآآآ !!!
لم ينتظر باقي حديثها ليرفع يده إلي فكيها يضغطه بعنف بين اصابعه القاسيه لتتسع عينيها من فرط عنفه واستخدامه لقوته الجسمانيه معها !! دفعها إلي الفراش و هو فوقها يعتليها بجسده العضلي القوي تاركاً ثقله أعلي جسدها الغض اللين وقد ارتفع قميصها القطني الي فوق منتصف فخذيها لتشعر بيده القاسيه تتسلل الي جانب ساقها ليقبض علي جانب ساقها غارسا اصابعه بلحمها كادت ان تطلق صرخات عاليه لتستغيث باخيها لكنه فطن لها ليبتلع صرخاتها في جوفه مُلتهما شفتيها بقوه غارسا اسنانه اللؤلؤيه بشفتها السفليه لتتساقط شلالات الدموع من عينيها لا تتحمل ان يتحقق بدايه كابوسها كذلك !! هي بالأساس لم تتحمله كحلم !! لكنه الآن يتجسد أمامها بواقعها حاولت افلات احدي يديها التي قيدهم معا بقبضته الفولاذيه أعلي رأسها فبالطبع بآت محاولاتها بالفشل لتغمض عينيها بعنف واخيرا فك اسر شفتيها بالطبع بعد أن ادماها !!!

تستمع الي صوته الشيطاني المرعب يقول
-اخوكِ مبقاش فاضيلك !! دلوقت عنده الاهم منك .. اياكِ اشوف شغل العيال ده تاني ! اوضتك متطلعيش منها بقمصان قصيره تاااني شغل الشو الرخيص ده مش عايزه سااااامعه !!
انتفض جسدها مع كلماته الساخره اللاذعه وبلحظه بدأ جبينها يتصبب العرق رغم جو الغرفه البارد ! شعر بصدرها يعلو ويهبط بقوه وقد بدأت الرؤيه تتشوش لديها وبالفعل أغمضت عينيها مستسلمه إلي تلك الاغماءه التي رحمتها من عذابها المهلك معه !!!!!
⁦ ⁦♥️⁩🔥⁦♥️⁩
بدأت تفتح عينيها وهي تنظر الي تلك الوجوه التي لم تتخلص من أثر النوم بعد !! شعرت بجسدها بين أحضان أحد لتفتح عينيها بفزع تخرج مسرعه وهي تواجه ذلك الجسد بعلامات مرتبعه لكنها تبدلت علي الفور حين وجدته أخيها الحبيب لترتمي بأحضانه تقيد عنقه بقوه وشهقاتها ترتفع شيئا فشيئ !!
اتسعت أعين “تيم” وراح يربت علي خصلاتها الناعمه وظهرها برفق يهمس لها بكلمات مطمئنه وهو إلي الآن لم يستعب ما يحدث لها بدأت تهدأ لتجد يد أخري تربت علي ظهرها والتي كانت العمه الجميله “سمر” تقول بنبرتها الرقيقه ؛
-اهدي ياحبيبتي ده كابوس مش اكتر !
لم تجبيها بل شددت من ذراعيها حول عنق أخيها وهو ترتجف برعب لا أحد يعلم أن كابوسها قد تحقق لقد هاجمها بلا أسباب ذلك الوحش الضاري المرعب ! لا تريده ولن تتمم تلك الزيجه اعتدلت مسرعه تنظر إلي” تيم ” بأعين تائهه وكادت أن تتفوه لكن عطره الذي ملأ الغرفه الآن اخرسها !!
إنه هنا !! معها !!! بل معهم !!! التفتت تبحث بوجوه الجميع الي ان التقطتت عيناها عيناه الخبيثتين ينظر إليها بثقه وكأنه يمتلك مقاليد لسانها ارتفع جانب ثغره بابتسامه خفيه لمحتها علي الفور لتستمع إلي صوته بعدها وهو يقترب منها مادا يده إلي العمه برفق يعاونها بالوقوف ليتخذ محلها فوق فراشها كادت تهرب لأحضان أخيها مره أخري لكنه قبض بقوه علي رسغها وجذبها وهو يدس أنامله بخصلاتها بحركه لطيفه أمام أعين الجميع وأمام شقيقها الصامت لأول مره !!
جلس نصف جلسه فوق الفراش ويده تضغط فوق رسغها بقوه تحذيريه و أنامله تهبط لعنقها أسفل خصلاتها لتستمع أخيرا إلي صوته الماكر الضاحك بهدوء :
– ايه ياحبيبتي انتي هتقلقيني منك ليه متجوز بنت اختي ! عشان كابوس تلمي العيله كلها كده و تخضيني عليكِ !
اتسعت رماديتيها وفاهها معا بصدمه من حديثه وارتفعت الضحكات من حولهم ! وشقيقها ايضا يضحك !!! هبطت أعينها إلي ملابسها وكادت تزيح يده وتفصح لهم عما فعله بساقها لكنها ذُهلت حين وجدت نفسها ترتدي بيجامه ضيقه !!
اضطربت انفاسها وشلت حركتها وهي لا تعرف كيف تتحدث الآن …. هل كانت تحلم بالفعل !! هل كان كابوس !! لكن أعينه الخبيثه الماكره وابتسامته حين هبطت باعينها لملابسها لتستمع إلي صوته مره أخري يقول بهدوء وقد استعاد اتزان كلماته الرصينه المنمقه ويديه الاثنتين يكوران وجهها و أنامله تعبث بخصلاتها أمام الجميع !

– ايوه كده يااحبيبتي بطلي عياط واهدي كده
ثم نظر الي الجد يقول :
-معلش يابراري خضناك معانا بس انا قلقت لما شوفتها كده ! ممكن تسيبوني مع مراتي شويه !
انتفض قلبها برعب وكادت تنظر لأخيها وترفض لكنه ثبت رأسها بقوه ضاغطا بأنامله المدسوسه بخصلاتها علي فروه رأسها لتأن بصمت مرتعب بعد أن زجرها بنظره تحذيريه غاضبه خفيه !!!!
بالفعل بدأت الأرجل تخرج إلي الخارج واستقام اخيها التي جذبته “ندي” تقول له مطمئنه إياه :
– متقلقش ياتيم سيبهم شويه مع بعض وتعالي اقولك حاجه !!
بالفعل مال عليها يقبل رأسها بهدوء ثم ربت علي خصلاتها وظهرها واتجه معهم إلي الخارج وزوجته تجذبه برفق ….
وقف فور خرجوهم متجها إلي الباب يوصده بالمفتاح بهدوء لتنتفض مرتبعه تخرج من الفراش وتبتعد عنه وهو يقترب منها وقد عادت نظراته الشيطانيه إليه تغزو جسدها الصغير بغضب …
ظلت ترتجف برعب حقيقي وهي لا تعلم أين هرب صوتها !
رُبااااه لقد وصلت إلي الحائط الجانبي كادت تبحث عن مهرب لكنه بلمح البصر انقض عليها يكتم صرختها بيده وهبط برأسه يلثم عنقها بتأني وهدوء لتبدأ دموع عجزها بالسقوط !
رفع وجهه اليها وقد بدأت ابتسامته بالظهور ليحدثها وقال بنبره ملتويه وهو يمسح دموعها :
-ليه الدموع دي مش كنا شطار من شويه ومش بنعيط ! عملت ايه انا دلوقت بس ، واحد بيبوس مراته … بيعبر عن افتتانه بجمالها محتاجه انك تعيطي !
لم تجيبه بل ظلت تحدق به بخوف كطفل صغير يخشي عقاب والده ! ابتسم داخله علي ذلك التشبيه وبدأت نبرته تتأخذ الطابع الشيطاني وقال هامسا بأذنها :
– مقدرش اقولك جسمك طلع يجنن ازاي انا مش عارف اصبر ازاي لغايه الفرح !! تتاكلي اكل !!
اتسعت عينيها وقد شعرت بوجهها يكاد ينفجر من الخجل وقالت أخيرا متلعثمه!!
-ان .. ت. انتتتت… ان .. اللي ..
انتظر ان تكمل حروفها لكنها فشلت وبدأت دموعها تسقط لترتفع ضحكاته الساخره يقول وهو يجذبها إلي الفراش مره اخري مباغتا اياها باعاده مشهد امس ولكن دون تقبيلها فقط وضع يده أعلي موضع أمس بجانب ساقها كاتما شهقاتها المرتعبه وقال وهو يقضم شحمه أذنها لاثما عنقها بقوه ارعبتها :
-انا عارف انك عاقله ومش هتبوظي حياتك وحياه اخوكِ … أنا مبحبش الست الفتانه …. يكون احسنلك اللي يخصل بينا ما يطلعش من أوضتنا فاهمه ياشاطره ! خصوصا لاخوكِ كلها كام يوم وتبقي بتاعتي أي حاجه هتضايقني اليومين دول هطلع عين اللي خلفوكي عليها بعد كده !!

جذب يديها إلي أعلي رأسها بقبضته وهبط علي كريزتيها المبلله بدموعها يلتهمها بقوه شديده كادت تدميها مره اخري لكنه رفع رأسه متأملا اعينها المغلقه ورموشها المبلله وجسدها اللين الذي ينتفض أسفله ليهبط بجانب أذنها هامسا بما جعل عينيها تنفتح مره واحده وقال :
– بالمناسبه مكنش كابوس امبارح ، كنت اناااا بس اديكِ شوفتي محدش صدق غير كلامي حتي اخوكِ نفسه !!!!


google-playkhamsatmostaqltradent