رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الثاني 2 - بقلم امل احمد
"زواج لم يكن في الحسبان " الجزء الثاني
يونس بألم وحزن : هقولك مش عشان أرضي فضولك عشان تعرفي أن ألمي أضعاف ألمك يا رغد وعشان تعرفي بالرغم اللي مريت بيه متماسك وراضي بنصيبي وحاجة كمان عايزة أقولها ليكي يمكن تفوقي و تعرفي أن ربنا ليه حكمه وموفقش علاقتك مع آسر لانها كانت من وراء أهلك بمعرفتك بيه تفكيرك زي تفكير اغلب البنات مش كلهم فاكرة أن الارتباط مجرد علاقة سرية وبعدين تتطور للعلن ولكن من وجهه نظري الارتباط هي خطوبة قدام الناس والأهل في النور يمكن ربنا موفقش علاقتكم عشان البداية كانت غلط زي الحرامي بالظبط اللي يسرق حاجة وميلحقش يفرح بيها لأنه اتقبض عليه أو ضاعت منه كأنه مسرقهاش مثال للتوضيح عارفة لم يبقي واحد ماشي ف الشارع ويشوف 100 جنيه على الأرض ياخدها ويصرفها مش هيحس بيها هيضيعها ف ثانية غير اللي طلع عينيه وخد يوم كامل عشان ياخد نتيجة تعبه نفس 100 جنيه بس واحدة جت بدون تعب عن طريق الصدفة وواحدة جت بشقى وتعب فمتعة صرفها تبقي مختلفة الحرام سهل ولكن الحلال مش أي حد يقدر يمشي ف طريقه ودي النتيجة بس كله في النهاية خير .
فلاش باااااك #
يونس بخضة وهو يستيقظ من نومه لا يجد مريم زوجته بجانبه قال : انتي فين يا مريم، راحت فين دي؟ ونظر لهاتفه وجد ها الساعة الواحدة والنصف صباحاً ونهض من على الفراش وخرج من الغرفة ولكنه توقف عند الحمام عندما سمع صوتا من داخله
يونس بقلق: مريم أنتي كويسة ؟
مريم بتعب : لا مش كويسة خالص الحقني
فدخل يونس وجد مريم تقف أمام الحوض وتتقئ وتضع يدها على بطنها المنتفخة بتعب
يونس بخوف وهو يمسح عرق وجهها برقة : مالك يا حبيبي حاسة بايه؟
مريم بتعب : بطني وجعاني أوي وصداع هيفجر دماغي مش مظبوطة انا خايفة على بنتي يا يونس خايفة تروح مني وضمت بطنها بخوف
يونس بتوتر : تعالي معايا احنا لازم نروح المستشفى دلوقتي نشوف فيه اي تعالي معايا يلا وبالفعل قام باسنادها وساعدها ف ارتداء ملابسها وارتدى ملابسة أيضا وأخذها إلي المستشفي
ف المستشفي بعد أن كشف الطبيب عليها قال : دي أعراض تسمم حمل القئ،الصداع ، وألم المعدة والتشنجات دي هي ف الشهر التامن صح ؟
يونس : أيوة واكمل بقلق : الحل يا دكتور ايه ؟
الدكتور : لازم تدخل عملية ولادة بس عشان اكون صريح معاك احتمال كبير تفقد البيبي فرصة الحياة منعدمة بسبب التسمم
يونس وهو يضع يده على جبينه بصدمة قال : نعم تفقده؟ يا دكتور مراتي ممكن تروح فيها احنا ما صدقنا الحمل مستمر
الدكتور : هي أجهضت قبل كدة ؟
يونس بحزن : للأسف مرتين
الدكتور : هي عندها مرض مزمن زي السكر ، الضغط مشكلة ف الدم ؟
يونس : لا بعض الأوقات بيكون ضغطها مرتفع بس مش مزمن من وقت للتاني عادي طبيعي
الدكتور : عموما احنا هنعمل اللي ربنا يقدرنا عليه أن شاء الله خير عن اذنك
يونس وهو يجلس على الكرسي ويبكي على رفيقة دربة وزوجتة وعلى ابنته التي لم يراها خوفا من فقدانها وخوفا على شعور زوجته إذا فقدت ابنتها كيف سيكون شعورها ؟
ف غرفة العمليات
الممرضة : الحق يا دكتور نبض المريضة ضعيف شكلها بتودع والضغط عالي هنولدها ازاي ؟
الدكتور : اخرجي بسرعة مضي جوزها على إقرار طبي أن لو حصلها حاجة احنا مش مسئولين وأوعي تقولي ليه حاجة أنتي فاهمة عشان منلبسش مصيبة وندخل ف حوارات احنا مش قدها لازم نخلي مسئوليتنا
وبالفعل خرجت الممرضة وجدت يونس يجلس بشرود وحزن قالت : اتفضل يا أستاذ
يونس : ايه دة ؟
الممرضة : دة إقرار طبي أن لو لقدر الله حصل للمدام حاجة لا المستشفي و الدكتور مسئول روتين حضرتك مفيش قلق منه
يونس وهو ينهض ويتكلم بصوت عال : أنتي مجنونة يعني اي يحصلها حاجة لو مراتي ما رجعتش ليا بخير هوديكم ف داهية بلا إقرار بلا زفت على دماغكم
الممرضة بخوف: وطي صوتك بعد اذنك دي مستشفى
يونس بعصبية: أنا عايز أشوفها عايز اكون معاها
الممرضة : تفضل معايا بس لازم تتعقم الاول قبل الدخول
وبالفعل تعقم يونس ودخل عند زوجتة
مريم ببكاء وتعب وهي تمسك يده قالت : يونس
يونس بحب وقلق : قلبه وروحه متخافيش أن شاء الله هتبقي كويسة أنا معاكي
الدكتور وهو يوجه حديثه ليونس: مش هاخد أي خطوة إلا لم تمضي على الإقرار الأول
يونس............
_أمل أحمد
•تابع الفصل التالي "رواية زواج لم يكن بالحسبان" اضغط على اسم الرواية