رواية خديجه الفصل الثاني 2 - بقلم امنيه سليم
تسنيم صحيت من النوم جسمها متكسر ومش قدره تتحرك
سمعت حد بيخبط علي الباب
تسنيم: مين اللي بيخبط
انا عمك محمد يا تنسييم
تسنيم بفرحه فتحت واترمت ف حضنه
بابا محمد انت وحشتني اوي لي مبتسالش علي بنتك مش دايما بتقولي اني بنتك اللي مخالفتهاش
محمد بحب وحنيه: طبعا بنتي ونور عيني ايه اللي ف وشك دا مين عمل فيكي كدا ياتسنيم
تسنيم والدموع لمعت ف عنيها: مفيش حد انا وقعت
وبتلف وشها عمها مسكها من دراعها
تسنيم بألم: سيب ايدي يا بابا محمد
محمد: هو ابوكي لسه بيضربك
تسنيم:.........
محمد بصوت عالي : ردي عليا بقولك
تسنيم ودموعها بتنزل
اي الصوت العالي دا انت بتزعق كدا ليه يا محمد
محمد: هو انا هزعق بس دا أنا هكسر البيت دا فوق دماغك ايه اللي أنت عملته ف البت دا رجعت تضربها تاني هو أنا مش محلفك متمدش ايدك عليها يارشدي
رشدي: صومت تلات أيام وبعدين انت مالك بنتي وانا حر فيها
محمد بأسف علي حال اخوه: حر فيها تقوم تعمل كدا في البت اليتيمه دي هي دي صونه الأمانه هو دا تنفيذ وصيه رسول الله هو دا استوصوا بالنساء خير هو دا رفقا بالقوارير فين الرفق فين يامسلم
رشدي: هتقعد تتفلسف علينا بالكام حديث اللي انت حافظهم أنت عايز ايه من الأخر
محمد بحزن: اتفلسف شكراً يارشدي هو دا أحترام الكبير ماشي
قومي يا تسنيم وحضري شنتطك
رشدي: لي إن شاء الله
محمد: عشان هتيجي معايا أسكندريه يلا يا سمسم يا حبيبتي
رشدي: ودا اللي هو أزاي يعني وتاخدها بمناسبه ايه مش فاهم أنا
محمد: بمناسبه إنها مرات ابني
رشدي اتصدم وتسنيم حتى مديحه اللي لسه صاحيه
مرات ابن مين يدلعادي
محمد وهو بيغض بصره: استغفِرُ الله مين دي روحي ياست انتي حطي حاجه علي راسك استري نفسك
رشدي: ادخلي جوا يا مرا
رشدي: أزاي تسنيم مرات ابنك رد عليا
محمد: هتبقي مرات ابني، مين دي يا رشدي
رشدي: تبقي مراتي، وانا مش موافق علي الجوازه
محمد: أنا مش باخد رأيك أنا بقولك من باب العلم بالشئ
رشدي: معيش ولا ملين عشان الجوازه
محمد بستفهام: امال ورث تسنيم فين بتاع امها والوديعه اللي مكتوبه باسمها
رشدي:........
محمد: رد يا رشدي
رشدي: اتجوزت بيهم
تسنيم حطت ايديها علي بوقها وقعدت تبكي
محمد بأسي علي بنت اخوه: كلت مال اليتيم يا رشدي انت اي يا اخي
حرام عليك مش هتقعد هنا ولا يوم واحد يلا يا تسنيم جهزي شنتطك
تسنيم واقفه زي الحجر
عمها قرب منها واخدها ف حضنه
يلا يا حبيبتي تعالي معايا
تسنيم بصت ليه بدموع
واترمت ف حضنه دايما كان ليها الصدره الحنين
نتعرف بيه (عم تسنيم ولكنه يختلف تماماً عن ابوها يعرف ربنا ومحفظ قرآن في الجامع وامام جامع وكان عنده ولدين واحد مات في حدث ام تسنيم لأنه اللي كان سايق والتاني مسافر)
تسنيم : بابا محمد
نعم يا قلب ابوكي محمد
تسنيم: هو اللي حضرتك قولت عليه دا صح
محمد: اه يا تسنيم صح
ايوا يابابا أنا معرفش ابن حضرتك أنا ماشفتوش غير مره او مرتين ليه يابابا تغصبه عليه
محمد وهو بيفكر ف حال ابنه: لا غصب ولا حاجه وبعدين حد يتمني ان القمر دا يبقي من نصيبه يلا يا حبيبتي جهزي شنتطك عقبال ما اكلم إمام
تسنيم: هو اسمه إمام مش اسمه معتصم
محمد: احنا بنادي عليه ب معتصم لكن اسمه الحقيقي إمام
تسنيم بدون وعي: بس إمام أحلى بكتير أنتو ليه سمته إمام
محمد بابتسامه: مرات عمك الله يرحمها كنا ف رمضان وانا الإمام وهيا قعدت تزن عليا عشان تجي معايا وكانت دايماً تقولي أنت إمامي وعايزه اصلي وراك واكون قريبه منك وهيا بتصلي جالها الطلق وسعاتها الناس قالو الإمام الصغير ايجا وهيا بقا اصرت عليه وهو لما كبر مكنش حابب الأسم عشان كدا كنا بنقوله يا معتصم
تسنيم: لدرجه دي مرات عمي كانت بتحبك شافت نظرة الحزن ف عنيه واتمنت أن ابوها يكون ولو جزئ واحد منو وحبت تغير الموضوع
بصراحه يعمي عندها حق أنا يبقي جوزي قمر كدا وحنين وصوته حلو ف القرآن دا أنا احبسه ف البيت
عمها بص ليها وضحك علي البنت اللي زي القمر اللي مهما الدينا تيجي عليها هيا واقفه وبتعاند فيها واتمني ان ابنه يوافق
محمد: إمام نُسخه طبق الأصل مني وريني هتحبسيه أزاي
تسنيم بصت ف الارض ووشها احمر
محمد: خلاص اي الطماطم دي
انا هروح اكلمه وارجعلك
تسنيم بتجهز شنتطها وهيا بتفكر ياترى إمام هيعمل اي وهل هيقبل بيا ولا لاء يارب اخترلي ولا تخيرني
اي اللي انت بتقولو دا يابابا
محمد: يبني حرام علينا البنت اليتيمه دي انت مشفتش ابوها بيعمل فيها ايه وبعدين دي ف الأول والأخر بنت عمك
إمام بتبرير : يابابا أنا أزاي اتجوز واحده معرفهاش ومقعدتش معاها مش يمكن منتفقش سوى
محمد: اللي انت بتعمل كدا عشانها اتجوزت من شهرين
إمام بصدمه: حضرتك بتقول اي يا بابا
محمد بأسف علي ابنه: ايوا يابني سمر اتجوزت من شهرين
إمام بوجع ظاهر ف صوته: قدر الله وماشاء فعل ربنا يجعله زوج صالح ليها ويرزقهم بالذريه الصالحه
محمد: قولت اي تيجي علي اول طياره أنا هخاد تسنيم معايا علي البيت وانت تيجي وتكتب الكتاب
إمام وهو بيحاول يتمالك نفسه: بإذن الله بعد اذنك يا والدي انا مضطر اقفل
محمد: ماشي يا حبيبي اتفضل في رعايه الله وحفظه
إمام قفل وحس إن الدنيا بتلف بيه
يارب أنا عارف ان بعدها عني فيه خير ليا بس أنا بشر
انا تركتها عشان عايزه ف الحلال يارب ارزقها خيراً مني وارزقني خيراً منها وريح قلبي
محمد: يلا يا تسنيم
تسنيم بصت ل ابوها الي مش فارقه معاه: هتعوز حاجه يابابا
رشدي: وهعوز منك اي يعني بسلامه يختي
تسنيم والدموع في عنيها: يلا يابابا محمد
محمد مسك ايدها واخدها وسافر اسكندريه
ادخلي يا سمسم يا حبيبتي
البيت بيتك ياروحي
تسنيم: عمي انا مش عايزه اتقل عليك وبالله عليك ماتغصب إمام علي الجواز مني هو شاب وليه حق يختار شريكه حياته براحته انا مش عايزه اكون تقيله علي حد او اكون
مجرد شخص بتكسبو فيه ثواب او حاله انسانيه
وللأسف دموعها خانتها ونزلت
عمها بحزن: لي بتقولي كدا يا نور عيني دا انتي بنتي وحبيبتي هو في حد بيتاعمل مع بنته كا حاله انسانيه وبعدين انا مغصبتش علي إمام ولا حاجه هو كل اللي قالوا أفرض ياوالدي أن احنا مش متوافقين ف التفكير او هيا متكنش موافقه بيا، والله يابنتي إمام طيب وحنين ويعرف ربنا وراجل مش عشان ابني لا بس بجد هو دا الراجل اللي هديلو بنتي وانا مطمن عليها
متنكرش إنها اتشوقت تعرف إمام اكتر وتشوفه
تسنيم: ربنا يقدم الي فيه الخير يا بابا
محمد: يلا يا حبيبتي ادخلي غيري هدومك عقبال ما اعملك لقمه تاكليها زمانك جعانه
تسنيم: لا يا حبيبي متتعبش نفسك أنا هغير وجي اعمل الأكل
لسه هيتكلم قطعته
ولا انت مش عايز تاكل من ايد سمسم حببتك
محمد بص ليه بابتسامة : هو انا اطول اكل من ايد سمسم هانم
تسنيم جريت عليه حضنته: ربنا يبارك ليا فيك يا نور عيني
هروح اغير واجي
محمد في نفسه ربنا يسعدك يا بنتي ويجعلك من السعداء في الدنيا والآخرة ويهدي إمام ليكي
الله يا تسنيم تسلم ايدك ايه الأكل الحلو دا
تسنيم بحب: بالهنا والشفا على قلبك يا حبيبي
محمد: تسنيم أنا ممكن اطلب منك طلب
تسنيم: اتفضل يا بابا
محمد: أنا عايز إمام يستقر هنا
تسنيم بعدم فهم: بس انا اي دخلي بالموضوع دا
إمام ابني حقاني ولما يجي هيعوز يقعد معاكي عشان يتأكد إنك موافقه وعشان يعرف شروطك
تسنيم: بردو مش فاهمه أنا مالي
محمد: تطلبي منه يقعد هنا بحجة انك مش عايزه تسافري ومش عايزه جوزك يبعد عنك
تسنيم استغربت الطلب: طب لي حضرتك متقولوش انت
محمد بحزن واضح علي وشه: أنا مش عايز اضايقه او اخليه يعمل حاجه غصب عنه او احسسه انو مقصر ف حقي
تسنيم بدافع: لا طبعا مفهاش مضايقه حضرتك لسه قايل انه يعرف ربنا يعني زمانه بيتعزب زيك والطاق طاقين وغير ان لو حضرتك طلبت منه ان يفضل هيوافق وهو فرحان
محمد فرح ان تسنيم دافعه عن إمام: تفتكري
تسنيم: ايوا طبعا هو بس يرجع بالسلامه وبإذن الله خير يلا كمل اكل يا حبيبي عشان تنزل تأذن اصل انا وحشني صوتك اوي وااول ما تيجي تقراء ليا قرآن بصوتك
محمد: انتي تؤمري يا ست البنات
محمد راح اذن وتسنيم واقفه في البلكونه بتسمعه وبعد كدا رجع البيت وقعد يقراء قرآن لتسنيم لغايه ما نامت
بعدها باسبوع
الباب بيخبط
تسنيم: مين اللي علي الباب
أنا
تسنيم: ايه الذكاء الخارق دا أنا اشعرفني أنت مين متقول اسمك يا محترم وبعدين لو عايز بابا ف بابا نايم
إمام بتعجب : بابا وذكاء خارق طب افتحي الباب الله يهديكي أنا ابنه واسمي إمام
تسنيم اتوترت وفتحت الباب
إمام غض بصره وهيا واقفه زي التمثال
إمام: لوسمحتي ممكن تبعدي شويه عايز اعدي ولا ممنوع ادخل بيتي
تسنيم: هو في ايه أنا مش قادره اتحرك ليه وليه الراحه اللي أنا حاسه بيها دي أنا حاسه إني اعرفه من سنين
إمام: يا انسه ممكن تعديني
تسنيم:……….
إمام بصوت عالي وخبط جامد علي الدلفه اللي مقفوله: متعديني بقا في ايه
تسنيم بفزعه وبصت ليه وعنيها فيها دموع: اسفه ولسه بتلف ضهرها
إمام بندم: يا انسه أنا مش قصدي والله بس أنا جاي تعبان وكلمت حضرتك وانتي مردتيش عليا
تسنيم بابتسامه: ولا اكن حاجه حصلت: أنا اللي اسفه اتفضل حضرتك أنا هروح اصحي بابا
إمام: لا لو سمحتي عايز اصحيه أنا
تسنيم: تمام وانا هروح أحضر الغدا
إمام في نفسه ياريت تكون الريحه اللي شمتها علي باب الشقه من مطبخنا
إمام دخل اوضه ابوه وشافه نايم بلحيته ونور وشه ايه الجمال دا ياوالدي تبارك الله وحشني اوي يا حبيبي
إمام اتكلم بهدوء: بابا يابابا قوم أنا إمام
محمد قام بفزعه: إمام ابني أنا
واخد إمام في حضنه ياااه يا إمام وحشتني اوووي
إمام والدموع في عنيه: ايوا يابابا إمام وانت كمان وحشني اوي أنا خلاص يا بابا معنتش اقدر على فراقك أنا هقعد معاك هنا
محمد بفرحه: يعني مش هترجع تسافر تاني
إمام: لا يا والدي أنا الحمدلله عملت قرشين حلوين وبصراحه معنتش قادر علي بعدك يا محمد يا قمر أنت
إلا قولي يابابا أنت بتصغر ولا أنا اللي بكبر ايه الحلاوه دي يا حج
محمد بضحك: يا واد يا بكاش مقبوله منك يا حبيبي بس انت قمر اهو بسم الله ماشاء عليك
إمام اترمي ف حضن ابوه وابوه حضنه وهو مش مصدق إمام مش هيسافر اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
دا كله وتسنيم واقفه بره وبعد كدا اتحركت بهدوء علي اوضتها
كان نفسي ابويا يحبني كدا ويشتاق ليا وافتكرت عدم أهتمام ابوها بسفرها مع عمها ولما سألته قبل ماتمشي وافتكرت حضن أمها هيا دلوقتي مش محتاجه غير حضن تترمي فيه وسند ليها بعد ربنا
عماله تفكر ودموعها سابقه تفكيرها
محمد بصوت عالي الي حد ما: تسنيم يا تسنيم الله امال البت تسنيم فين
تسنيم سمعت صوت عمها قامت غسلت وشها وراحه تشوفه
إمام اول لما ابوه جاب سيرتها افتكرها وهيا واقفه زي الصنم وغصب عنه ابتسم
محمد: بتضحك ع ايه أنت عملت ايه ف البت
إمام بضحكه: عملت فيها ايه انت مفكرني قتال قتله ولا ايه يا حج
وقعد يضحك
تسنيم لسه هتدخل الاوضه وقفت علي الباب أول ما شافت إمام بيضحك وتاهت في جمال ضحكته
إمام اخد باله من تسنيم ف غض بصره واتكلم بصوت واطي
إمام: ابقي ناديني لما تفوق
وطلع في البلكونه بتاعت الاوضه
محمد استغرب تسنيم
تسنيم تسنيم يا بنتي
تسنيم:………..
انتي يابت وحدف فيها المخده
تسنيم بفزعه: في ايه يابابا
محمد: خضتيني عليكي واقفه كدا ليه ومالك متنحه كدا
تسنيم: أنا مش عايزه اتجوز ابنك
محمد صعق من اللي هوا سمعه
محمد:…….
يـــآتــــــــرى تـــــسًــــــنـــــيـــــمِ مِـــــش عــــــــآيـــــــزهِ تــــــــجَوُز إمِــــــــآمِــــــــ لَيـــــــّهِ وآيه رأيـــــــ مِـــــحًــــــمِـــــد وُيـــــــّآتــــــــرى إمِــــــــآمِــــــــ لًَسًــــــــهِ بّـــــــيـــــــّفــــــكَر فــــي ســــــمِــــــر
•تابع الفصل التالي "رواية خديجه" اضغط على اسم الرواية