رواية بين الحب و الانتقام الفصل الثاني 2 - بقلم نور محمد
خلونا نبتدي بالصلاة على النبي محمد ﷺ
توقفت سيارة امام تلك القاعة
نزلت منها شابة عشرينية ذات جمال خلاب
سيلينا الجارحي ابنة جابر الجارحي وحفيدة احمد الجارحي تقدمت بخطوات ثابتة ليتسلل الرعـ/ب الى قلبها بعد سماعها لذلك الصـ/ـراخ الذي جاء من داخل القاعة
تقدمت بخطوات سريعة ترجو من الله ان يحفظ اختها"اسيل" لكنها لا تدري حجم المصـ/يبة الواقعة
دلفت للقاعة وهي تنظر حولها لترى ان اغلب المعازيم قد غادرو بينما بقي القليل منهم ينظرون بفزع ناحية عائلة الجارحي
تقدمت سريعا لتصـ/ـعق بذلك المنظر
احست كأنما احدهم قد اخـ/ترق صدرها وضغط على قلبها بشدة
اختها ممدة امامها قد تحول لون فستانها الابيض الى الاحمر بسبب الدمـ/ـاء
انقطع نفسها وهي تحاول استيعاب المنظر
اخرجت بعض حروف من فمها كأنما تخرجها من بئر عميق: ااا ا. ااس.. اسييل اسيييييييييييل
صرخت بقوة وهي تدفع والدتها جانبا و محمود لتحمل رأس اختها وتهزها بقوة وهي تصيح باسمها تحاول افاقتها لكن لا حياة لمن تنادي فاختها الصغرى قد فارقـ/ـت الحياة..
جاءت الاسعاف والشرطة وسيلينا لا تزال تحتضن اسيل وتقبلها تارتة في يديها وتارة في جبينها وتحمس بكلمات لا تتضح
تقدم منها اعوان الصحة وفريق التحقيق ليحملو جثَـ/ـتها
اسيل بصراخ: ابعععععد محدش بلمسها ابعددد
الضابظ: لو سمحتي يآنسة ده شغلنا احنا عارفين المكو بس ده اللازم
اقتربت ام اسيل( بتول): بنتي يا حضرة الضابط بنتي ارجوك متخلوهاش تبرد ثم سقطت ارضا تصيح وتبكي على ابنتها
بينما وقف سامر وريماس على جنب احدهم يتابع بشماته والاخر بحزن على حال ابنة عمه
بينما بقي الجميع يبكون
سيلينا: اه يحبيبتي ليه حرمتيني من حضنك ليه بقالي سنين بستنى افرح فيكي تعملي كده ليه
حمل الاطباء الجثـ/ـة واخذوها بينما بقي افراد الشرطة يحققون مع العائلة
عاد الجميع الى قصر الجارحي
سيلينا: ايه الي حصل حد فيهم هيشرحلي الي حصل!!؟؟
بتول: الكـ/ـلب سااامر فيوم فرحها دخل عليها ضرتها هو اخد مني بنتي مش مسااامحاه
تقدمت "رغد" ابنة عمت سيلينا وشرحت لسيلينا كل ما حدث
لتشتعل اعين الاخرى بشرارات غضب وكـ. ـره وح..قد
وتتقدم ناحية سامر الذي كان يجلس ويحني رأسه
سيلينا بهدوء مرعب: ارفع راسك
رفع سامر رأسه
لتأخذ سيلينا سكـ/ـينا من فوق طبق الفواكه وتضعه على رقبته ليصرخ الجميع بفزع
بتول: لاااااا يبنتي لااا استني
الجد: ارجوكي يبنتي اهدي هعاقبه انا استني اهدي متعمليش كده
سيلينا بنبرة هادئة مخيفة: انت الي جنيت على نفسك يا**** انا مش كنت محذراك من قبل صح قولتلك لو اختي زعلت بسببك هتعيش المـ/ـوت كل يوم بس انت مش بس زعلتها انت خليتها تقت…ـل نفسهااا انا اوعدك اني هخليك تتمناه كل يوم بس مش هتلاقيه يا **** انت دلوقتي جنيت على نفسك اعتبر ان حياتك الحلوة خلصت يا ابن امك
دفعته من امامها ثم بصقـ/ـت في وجهه ثم وجهت نظرها لريماس التي صدمت منها تفحصتها بنظراتها ثم اردفت انتي بالذات يا ريماس سعد الدين هبتدي بيكي
ثم التفتت الى العائلة واردفت بحقد وانت يا عمي محمود يا المفروض تكون مكان ابويا الله يرحمك فرطت فاختي انا هحااااسب كل حد فيكو وانتي يا مرات عمي فكرك مكانوش اخبارك يوصلوني لما كنتي تهـ/ـددي اسيل
وانتي يا سماح يا عمتي طول عمرك كرهتينا وحقدتي علينا
اقسم بالله انكو هتتعاقبو كلكو على عمايلكو دي
ثم نظرت الى امها بتول التي كانو تبكي بحرقة وقالت: انا قلتلك قبل كده خدي اسيل وتعالي عيشي معايا قولتلك سيبي مصر كلها وتعااالي قولتلك بس انتي طمعتي بالفلوس وبقيتي هنا ودي اخؤتها اختي دفعت ثمن جوازك للعيلة دي بس مش هعدي حساب كل حد هيحصل على الي يستاهله
التفتت لتصعد الدرج وتغير ذلك الفستان الوردي الذي تلون بالد/م اثر احتضانها لشقيقتها
ارتدت بنطالا اسود وتيشرت اسود وربطت شعرها بذيل حصان وهي تمسح دموعها بعشوائية
التقطت هاتفها وخرجت مسرعة الى اي مكان لتهرب من تلك الاجواء فهي لا تتحمل رؤية مراسم عزاء شقيقتها
اسرعت في نزول الدرج لتصطدم فجأة بجسد ضخم
تراجعت بخطوات للخلف وهي تصيح بغضب انت مبتشوووفش قدامك
لتبتلع ياقي كلماتها وهي تنظر له!!
انه هو حقا هو لم تنتظر كلمة منه لترتمي بحظنه وهي تبكي بشهقة: اسر اختي يآاااسر اخدوها مني اختي رااحت
بادلها الاخر حضنا وهو يستنشق عطرها الذي اشتاق له وهو يطبطب على ظهرها: تمام اهدي مينفعش كده يسيلينا اهدي باللن عليكي
ابتعدت عنه لتنظر لعينيه بعيناها الدامعتين اخد يمسح دموعها بحنية وهو يهديها
سيلينا: خدني من هنا مش هقدر اقعد هنا خذني ياسر
بخفة منه حملها لينزل ويخرج وضعها في سياؤته الميرسديس الفاخرة وينطلق بها ناحية البحر
_____________________________
مر اسبوع على تلك الحادثة المؤلمة
استقر سامر وريماس في شقته الخاصة بعد ان خاصمه الجميع
كانت بتول منعزلة لا تأكل ولا تشرب تبكي طوال الوقت
كذلك الحال مع سيلينا التي كانت منهارة لكن اسر ابن عمها لم يتركها ولا دقيقة بل ظل يساندها في كل الاوقات
داخل غرفة اسيل
كانت سيلينا تمسك بدمية اختها التي لها ذكرى خاصة
قبل 10 سنوات كانت اسيل تلعب مع سيلينا
اسيل: سيلو انا شفت عروسة حلوة اوي النهاردة بس ماما مرضيتش تجيبهالي بتقولي سعرها غالي
سيلينا: شفتيها فين
اسيل: فالمول الي حد مدرستي
سيلينا: اممم وبقا هشوف لو هقنع ماما تجيبهالك
تركت سيلينا اسيل تلعب وجؤخت بتجاه محل اللعب لتشتري لاختها تلك الدمية رغم ان حالتهظ المادية كانت صعبة الى ان سيلينا كانت تجمع مصروفا لتساعد والدتها
اشترتها وعادت للمنزل لتفاجأ اختها ومنذ ذلك الحين واسيل تحافظ على عروستها
تساقطت دموعها بغزارة وحسرة
لدخل اسر ويجدها تجلس باكية على الارض
اقترب منها ومسح دموعها ثم تنهد وقال: اتجوزيني لو عاوزة تاخدي بثأر اختك...!!!!
#يتبع
#بقلمي_نور_محمد
يا ترى ايه الي هيحصل؟؟! ورايكم سيلينا توافق؟
______________________
تعريف بالشخصيات
احمد الجارحي: كبير العيلة فالثمانين من عمره عنده 4 اولاد وبنتين
خليل الجارحي: الابن الاكبر لاحمد وهو متوفي
جابر الجارحي: ابن احمد التاني وهو متوفي برضو لكن في سر كان مخبيه عن الكل هنعرفه مع الوقت
محمود: الابن الثالث لاحمد وعنده ولدين
الاء: مرات محمود وهي بتحقد على بتول اوي
سمير: الابن الرابع لاحمد وعنده بنت
هدى: مرات سامر وبتحب سيلينا كتير
سماح: بنت احمد الكبرى
امينة: بنت احمد الصغرى وهي فغيبوبة
عليا: مرات جاسر وهي ساكنه ففيلا وحدها
الاحفاد:
اسر الجابري: شاب ثلاثيني قوي البنية وسيم بشرته قمحية وعيونه عسلية شعره اسود وحواجبه كثيفة نوعا ما ونعرف عنه اكتر بالجاي
سيلينا: بنت جابر الكبرى عمرها 26 سنة بنت جميلة ببشرة بيضاء وعيون مزيجها الاخضر والعسلي ناعمة بملامح طفولية لكن تمتلك شخصية قويا جداا
ادم الجابري: الابن الكبير لمحمود بيكره اسر جدا ومنافسه فكل حاجة
سامر: اخو ادم الصغير مدلل وطايش
رغد: بنت سماح عندها 22 سنة
فهد: صاحب اسر المقرب وشريكه فالشغل
لسا في شخصيات هنعرفهم مع البارتات الجاية
•تابع الفصل التالي "رواية بين الحب و الانتقام" اضغط على اسم الرواية