رواية عذراء بين يدي صعيدي الفصل الثاني 2 - بقلم سمسمة سيد
سحب ظافر السوط الموضوع علي الطاوله ثم نظر إليها فبادلته نظراته بخوف ومن ثم نظرت لذلك السوط الممسك به
اردف ظافر بنبره مخيفه قائلا :
لما تيچي تتحدثي مع القيصر تتحدثي بااحترم …
صمت ليجذبها من خصلات شعرها ليتابع مرددا بقوه :
اما بجي لما تتحدثي مع چوزك ورچلك صوتك ميعلاش ومتغلطيش فيه جدام حد حتي لو جريبين منه
نظرت إليه بعينان تتراقص بهما الدموع لتردف بصوت ضعيف :
حاضر سيب شعري مش هكررها سيبني
ترك خصلات شعرها لينظر إليها ببرود :
مهكررش حديثي واصل يابت الانصاري اعجلي عشان متأذيش حياة ال حواليكي ياجطه
وضعت يدها علي خصلات شعرها موقع يده واخذت تدلك مكان قبضته برفق وهي تنظر إليه ومن ثم نظرة لذلك السوط الذي بيده
نظر ظافر الي السوط والي نظراتها الخائفه ومن ثم ابتسم بسخريه ليردف قائلا :
متخافيش اكده اني مش واعر اووي اكده عشان اضرب مرتي بيه او عشان امد يدي عليه
صمت لبرهه ليتابع مشيرا بااصبعه بتحذير :
بس اياكي تخرچي الشيطان ال چوايا عشان وجتها انتي ال هتندمي وهتتحملي نتيچه غلطك
انهي كلماته واتجه نحو خزانته ليلتقط ثياباً له ومن ثم اتجه للمرحاض لينعم بحمام دافئ
اما هي فظلت جالسه شارده فيما يفعله هو وفي تصرفاته الغريبه للحظات ظنت انه سيقوم بضربها بذلك السوط فقد اخطأت بحقه كثيرا ولكن فجأها بمجرد تهديد ولفت انتباه لها ماذا تفعل هي !!
في احدي المنازل الاخري وبالتحديد منزل الانصاري كان يجلس بجوار ولده وهو ينظر إليه بغضب لتردف زوجته محاوله انقاذ ولدها من براثن غضب والده
اردفت سيده في اواخر الاربعينات مردده :
جوم ياولدي ارتاح وريح جتتك الله يسامحه ال كان السبب في ال انت فيه
اردف الشاب بغضب ويدعي وليد :
لع مهرتاحش غير لما اخد جمر جمر حجي انا اني ال بحبها مش هو هاخدها منيه حتي لو هجتله وهفضل احاول لحد ااا
بتر كلماته بسبب تلك الصفعه القويه التي تلقاها من والده فنظر إليه بغضب
اما عن والدته فشهقت بذعر ليصرخ ذالك الرجل الخمسيني ويدعي صفوت :
عليا الطلاج بالتلاته ان ماهملت بت عمك وچوزها في حالهم لهكون دافنك ومطلج امك انا استحملتك كتير اووي بكفياك اكده
اردفت السيده وتدعي فاتن :
متضربهوش اكده هو معملش حاچه غلط جمر كانت لوليد والكل كان عارف اكده ولدي مغلوطش في حاچه واصل ياصفوت
صرخ صفوت بوجه فتون مرددا :
ولدك جليل الربايه راح عامل رأسه برأس القيصر ده عاوز يموتنا كلنا بسبب دلالك وتربيتك الماسخه له بجي اكده جمر عمرها ماكانت ليه ولا هتبجي ليه وقسما بالله لو ماشيلتوا الموضوع ده من دماغكم لااجتلكم وارتاح
وقف وليد ينظر لوالده بغضب ليردد قائلا :
لع مهسيبهاش جمر ليا وحجي انا ولو كنت هتجتل ولدك عشان خاطر القيصر ال خايف منيه فاانت من النهارده وطالع عدوي كيف ماهو عدوي واي حد هيحاول يبعدني عن جمر هجتله هجتله مهما كان مين
نظر صفوت لولده بصدمه لم يتخيل ان يصل وليد لتلك المرحله يعلم انه يحب قمر ابنه عمه ولكن لم يكن يعلم انه يحبها حد الجنون هكذا
تركهم وليد وذهب للخارج لينظر صفوت لفاتن بغضب لتبادله هي بلا مبالاه وتتجه الي غرفتها
في منزل القيصر كانت قمر تجلس علي الفراش وهي تنظر لذلك الذي يقوم بظبط عمته علي رأسه في المرآه
اخذت تراقب تفاصيل وجهه المنعكسه في المرآه لا تنكر انه جذاب بملامحه الرجوليه تلك عينان حادتان بنيه حاجبان كثيفان فم غليظ وانف حاد وبشرته القمحيه ولحيته الخفيه وشاربه الذي يزيده وقار وجاذبيه وطوله الفارع وجسده الرياضي المتناسق
قاطع شرودها وتاملها به صوت طرقات الباب همت لتجيب لتسمعه يردف بصوت رجولي قوي :
مين !!؟
اردفت الخادمه :
الست حكمت بتجولك وبتجول لمدام جمر ان خيتها تحت وفي انتظاركم يابيه
ظافر :
روحي واحنا چاين
رحلت الخادمه لينظر ظافر الي قمر مرددا :
سمعتي جالت ايه !! جومي يلا
نهضت من مقعدها واتجهت للخارج دون التفوه بكلمه
هبط خلفها وعلي ملامح وجهه يرتسم البرود
اما عن قمر فما ان رأت شقيقتها حتي ركضت تحتضنها بقوه
قمر بشوق :
وحشتيني اووي ياجوجو
جوهره :
وانتي كمان وحشتيني اووي ياقمري
قمر :
انا مش قادره بجد اتحمل بعدك عني من يوم واحد وكنت هموت واشوفك اقعدي معانا هنا ونبي بالله عليكي
جوهره بااحراج :
مينفعش طبعا ياقمر
قمر :
لا ينفع اقعدي معايا ملكيش دعوه بحد ووو
قاطع كلماتها صوته الرجولي ليردف ببرود :
لع ياجمر
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عذراء بين يدي صعيدي ) اسم الرواية