Ads by Google X

رواية مسك الليل الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم سارة طارق

الصفحة الرئيسية

    

 رواية مسك الليل الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم سارة طارق

أصبح ملك آخره
                                    
                                          
بسم الله الرحمن الرحيم



صلى على الحبيب قلبك يطيب فصلاة عليه شفاءً بلا طبيب


 
_________________________________________



" ايه ياماما واقفا عندك ليه ، تعالى  وشوفى عوض ربنا ليا ، عوضى بدال العيل اتنين ، وادانى الولد والبنت تعالى ياتيته سالمى على أحفادك"



هنا اشتعلت نيران رحمة أكثر لدرجة عمت عيونها 



" احفاد مين يابنت الراقص.... " 



" أما ... متكمليش ومتنسيش أن هيا مراتى " 



رفعت حاجبها وضحكت بإبستهزاء ونطقت بسخريه



" واله وبجا ليك حس يعلا على أمك ، الظاهر أن بنت عزيزة بجا ليها تأثير عليك لدرجة أنها خلتك تصرخ على امك من غير حتى ماتستحي من صوتك العالى ده ، البت دى عملالك ايه جولى دى لو عملالك عمل كان زمانه فك ايه السحر اللى عملهولك جولى عشان تتمسك فيها أكده وتجوزها رغم سمعة أمها اللى زى الطين " 



" أنا مسمحلكيش أنا أمى أشرف منك ومن عشرة زيك " صرخت بها نوارة ردا على رحمة 



" شايف ياسبع الرجال مراتك بتهزأ  أمك وانت واجف ، حتى مردتش عليها " هنا نظر يونس لنوارة وأشار لها أن تصعد للأعلى ، وافقت وأخذت منه الطفل وامسكت فى يدها الأخرى نجاة لتصعد معها 



تحركت نوارة من مكانها وصعدت  درجات السُلم  حتى وقفت أمام رحمة ونظرة لها بكره ناطقا بقهر 



" حسبي الله ونعم الوكيل" ونظرت لها نجاة أيضا وتأملتها من فوق لتحت  تتأمل هيئة رحمة ونطقت بصوت عالى دون أن تشعر 



" لما انتى بمنظرك ده أسمك رحمة اومال العذاب يبجا كيف ، دا أنتى نجصلك قرون وتجعدى مكان إبليس توسوسي لخلق الله  " اتسعت عين رحمة من وقاحتها بينما ، كتمت نوارة ضحكتها بيدها ولكن تحركت بسرعة عند سماع صراخ يونس عليها 



" قولت على فوق يانوارة " بينما تتابعه أمه وهى تنزل من على السلم حتى وقفت أمامه تهز رأسها بسخرية 



" وصلت معاك أنها هزأت امك جدامك ، ومردتش عليها هى دى آخرة تربية ليك يايونس"



اخذ نفسك عميق ورد عليها 



" انتى اللى جبتيه لنفسك ، انتى غلطى فى أمها وهى ردت عليكى " 



" بس أنا امك لازم تزعل عليا" 



" وهى بردو دى أمها وهتزعل عليها ، أسمعى يا أمى ، انا عمرى ماهسمح لحد فى الدنيا أنه يجى عليكى ابدا ، بس انتى غلطى فى أمها وهى ردت عليكى محدش احسن من حد " 



إشارة بإصبعها على نفسها بصدمه



" انت بتشبهنى بالراقصة دى ، انت بتسوينى بواحدة زى دى سمعتها زى الزفت " 




 
                
" انا مليش دعوة بأمها انا ليه دعوا بنوارة هى اللى تخصنى ، وبعدين أمها تابت من زمان ، وانا عمرى ماهخد نوارة بذنب أمها ، والست خلاص تابت عن كل حاجة كانت بتعملها ايه هنعلقلها المشنأ دا ربنا غفار ورحيم بعباده ، احنا بقا هناكول فى لحم بعض ولا عشان الراقصة دى كانت دورتك هتطلعيه على البت   الست ماتت وسبتلك الدنيا ومشيت وانتى لسه عائشة على اللى فات فوقى بقا ، فوقى بقا ياشيخة انا تعبت " 



هزت رحمة رأسها بصدمة لا تصدق ما يقوله ابنها ، كيف اصبح كهذا بتأكيد لقد فعلوا به شىء أو شربا شئ ما جعله تحت سيطرتهم هذا ليس يونس 



" الناس دى عملت فيك ايه ، عملتلك ايه بنت عزيزة عشان .. عشان تخليك بالحالة دى " 



نطق ببساطة شديدة



" عمل ، عملتي عمل ياما وخلتنى مش قادر حتى اخد نفسي وهى بعيد عنى ولا عمرى هشوف غيرها "



" ليه اللى  خلقها مخلقش غيرها " 



رفع كتفه ونطق ببساطة 



" لا ياما خلق غيرها كتير ، بس ولا واحدة فيهم زى نوارة ولا هيكون فى زيها ، يا أمى أنا اتخلقت لنوارة وعمرى ماهكون غير لنوارة " 



كان الحديث ينزل على قلب تلك المتخفيه خلف الجدار كالبلسم الرطب على قلبها وكأن القلب يجدد ويزيد حبه له من جديد هنا علمت أن يونس لها وحدها وليس لغيرها ولكن انطفأ كل هذا حتى نور وجهها قد اختفى واسودت ملامحها بسبب ماتفوهت به حماتها رحمة 



نطقت رحمه بسخرية رداً عليه 



" ولما أنت عمرك ماهتكون لغيرها اتجوزت عليها جهاد ليه ياعين امك " 



صرخ فى وجهها لتصمت 



" اسكتى ياما ، اسكتى ، أنا قولتلك متجبيش سيرة الموضوع ده هنا انا حظرتك " 



عاندته رحمة قائلا 



" لاء مش هسكت ، وظلت تصرخ وتتحرك فى البيت كالمجنونة وتنادي نوارة 



" يانوارة ، يانوارة ، يونس متجوز عليكى ، اطلعى وشوفى حبيب الجلب اللى ضحك عليك واتجوز ، تعالى وشوفى ، يونس ربنا خلاه عمل ايه ، زى ما اخدتيه منى  چت اللى تخده منك والعمر كله " 



يحاول إسكات والدته ولكنها لا تصمت فوقف مكانه وظل يتابعها بحسرة على  حظه السئ الذى أوقعه فى أم مثل تلك ، أما تلك المسكينه صدمت مما سمعته وضعت يدها على قلبها تأوهت منه شعرت فى تلك اللحظة أن قلبها ينقطع لأشلاء ، تزحلق جسدها من على الحائط و قعت على الأرض تبكى بألم تشعر بضيق صدرها وهنا كأن الدنيا كلها ضاقت عليها وانفاسها ضاقت تشعر أن صدرها يضيق عليها شعرت بلمست نجاة لها وهى تبكى بهلع عليها حاولت الحديث ولكن لم تستطع تحاول أن تشير لها بأصبعها ولكن وقعت يدها على الأرض واغمضت عينيها وذهبت لعالم اخر ، هنا صرخت نجاة بكل قوتها 




        
          
                
" يونس ، الحق نوارة ، نوارة ماتت " 



_________________________________________



لم يستطع الانتظار بعد تلك المفاجأة وجد نفسه يحملها ويركض بها للاسفل وأخذها فى سيارته واتجه للمشفى العام ، ليتأكد من حملها ويرى ابنه الذى يسكن فى أحشائها يتابعها بعينيه وهى تنام على الفراش أمام الطبيبة تتفحصها 



" ها يا دكتورة فين ، انا مش شايف حاجة " 



" يا استاذ رضوان لسه مفيش حاجة ظاهرة " 



" يعنى ايه مفيش حاجه ظاهرة ، دا احنا عملين بدل التحليل أربعة وكلهم أكده أنها حامل " 



ضحكت الطبيبة عليه 



" يافندم ، انا عارفة أنها حامل بس الحمل مش بيظهر  اللى بعد الاربعين ، يعنى لازم يعدى اربعين يوم على حملها وساعتها يظهر الطفل " 



" يعنى أنا مش هشوف ابنى " 



" لا هتشوفه بس بعد حوالى اسبوعين كده " 



نطقت مسك لتهون عليه لقد شعر بالحزن لقد تشوق لرؤيت طفله فى الصونار 



" معلش ياحبيبى ، أن شاء الله هتملى عينك بيه جريب " 



نطق بنبرة طفوليه قليلا 



" بس أنا كان نفسي اشوفه دلوقتى.... ونبى يادكتور دورى كده تانى يمكن تلاقيه ، انتى مبصتيش اوى ناحية الشمال " 



انفجرت مسك والطبيبة من الضحك عليه وعلى تعابير وجهه 



" ادور عليه ازاى بس هو ربع جنيه واقع وهندور عليه ، استاذ رضوان ، اتفضل دى قائمة بكل الاكل والشرب بتاعها طول فترة الحمل وخلى بالك من الممنوعات عشان خطر جدا عليها انها تاكل اى حاجة من قائمة الممنوعات دى طول فترة حملها ، وياريت تقلل الملح والسكريات والدهون ، والاكل كله يبقا بزيت درة ، وبيبقا ٧٠٪ من الوجبة خضار ٣٠٪لحمة بدون بهارات كتير ولا دهون ، الشطة ممنوعة مانعاً باتاً " أخذ منها القائمة ببعض الضيق ونظر فيها ثم ساعد مسك لتقوم وتعدل من هندامها 



فنطقت رضوان بغيظ 



 " على فكرة الجهاز ده بايظ " 



ردت عليه الطبيبة 



" هو الجهاز مش بايظ بس نوعه قديم شوية" 



" يعنى أنا لوجبت الحديث هشوف ابنى " 



" يا استاذ رضوان الطفل مابيبنش فى بطن والدته اللى بعد مايتم أربعين يوم فى اى جهاز ، بس اكيد الجهاز التانى بيكون ليه مميزات كتير بطمنك على ابنك بإدق التفاصيل "



ابتسم لها رضوان



" خلاص يادكتورة انا هتبرع بأربع أجهزة للمستشفى على حسابى الخاص ، خلى كل الناس تطمن على عيالها "



سعد هذا الخبر الطبيبة كثيرا ، وشكرت رضوان وتمنت له الذرية الصالحة



خرج بها وهو يضم يديها فى يده وكأن العالم كله  لا  يسع فرحته بهذا الخبر وكأنه يريد أن يحتفل معه  العالم كله ،   أثناء سيره  فى طرقة المشفى تفاجأ بوجود يونس أمامه فهرول إليه بسرعة ثم قام بأحتضانه ولم يرى رضوان هيئته قام بضمه بقوة وبعدها أخرجه من حضنه قائلا بفرحة 



" يونس مسك حامل " 



" نوارة بتموت " 



________________________________________



تحدثها فى الهاتف لتخبرها بتعليمات الجديد



" خلاص يابت ياجهاد ، خلاص شكلها كان ميت وهو شايلها وخارج بيها انا متأكدة أن كلها ساعات ويجي خبرها ، جهزى نفسك عشان تحيى تعيش اهنه" 



ردت عليه الآخر عبر الهاتف 



" وانتى ايه اللى يخليكى ، متأكده أنها هتموت مايمكن ترجع تانى ، لو فرضنا أنها ماتت انا ايه يضمنى أنه هيرضى يخلينى مكانها دا مسحور بيها ولايمكن يخلى حد مكانها همها حصل " 



انكمش وجه رحمة قائلا 



" عندك حق يونس قلبه معمى بحب البت دى جلبه مسحور بيها ، طب والحل " 



ابتسمت الأخرى بخبث ورفعت إحدى حاجبيها قائلا



" الحل عندى ، بس المرادى انتى اللى هتمشى ورايا واسمعى كل اللى اقولك عليه وتنفذيه بالحرف دا لو عايزة تتخلصى من البت دى سواء حية أو ميته " 



انتبهت حواس رحمة كلياً لما تقوله 



_________________________________________


 




        

google-playkhamsatmostaqltradent