Ads by Google X

رواية مسك الليل الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم سارة طارق

الصفحة الرئيسية

    

 رواية مسك الليل الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم سارة طارق

الفصل الأخير (سبينى أعيش )
                                    
                                          
بسم الله الرحمن الرحيم 



صلوا على نبيكم الكريم فصلاة عليه نورا وطيب



اتمنا تدعوا  لكل اخواتنا اللى بيمتحنوا الفترة دى وأن ربنا يوفقكم ويحققك لهم مرادهم 



ونصيحة منى كل اللى بيتوتر ومش عارف يبدأ مذاكرة صلى ركعتين لله واقرا ولو صفحة من القرآن وادعوا وقوله *اللهم زدنى علما وأجعل الصعب سهلا وارزقنى يارب علما نافعاً يرفعنى فى اعلى درجات الدنيا و افضل مقامات الأخيرة ، بجد بإذن الله هتلاقى ربنا بيفتح نفسك على المذاكرة ، ويهون عليكى كتير جدا ويسهل كل شئ ليكم



_________________________________________



تحدثها فى الهاتف لتخبرها بتعليمات الجديد



" خلاص يابت ياجهاد ، خلاص شكلها كان ميت وهو شايلها وخارج بيها انا متأكدة أن كلها ساعات ويجي خبرها ، جهزى نفسك عشان تجيى تعيش اهنه" 



ردت عليه الآخر عبر الهاتف 



" وانتى ايه اللى يخليكى ، متأكده أنها هتموت مايمكن ترجع تانى ، لو فرضنا أنها ماتت انا ايه يضمنى أنه هيرضى يخلينى مكانها دا مسحور بيها ولايمكن يخلى حد مكانها مهما حصل " 



انكمش وجه رحمة قائلا 



" عندك حق يونس قلبه معمى بحب البت دى جلبه مسحور بيها ، طب والحل " 



ابتسمت الأخرى بخبث ورفعت إحدى حاجبيها قائلا



" الحل عندى ، بس المرادى انتى اللى هتمشى ورايا واسمعى كل اللى اقولك عليه وتنفذيه بالحرف دا لو عايزة تتخلصى من البت دى سواء حية أو ميته " 



انتبهت حواس رحمة كلياً لما تقوله ، اخذت الأخرى تملى عليها تعليمات خطتها ورحمة تستمع لها ظناً  منها أن تلك الفكرة هى لتخلص من نوارة ولكنها لاتعلم خباية تلك الفكرة الخبيثة وماهى نهايتها 



ابتسمت بمكر وهى تغلق الاتصال مع حماتها المصون وهى تنظر لأنعكاسها فى المرأة بإنتصار  



" فضحتك ، چورستك هتكون على أيدى ،  وحيات حسرة أبويا وأمى عليا بعد چوزتى السودة من  الحبيب ابنك لكون مخليا مناخيرك اللى رفعها لسابع سما دى لكون غرزهالك فى وحل البهايم ، وهخلى اللى مايشترى يتفرج " ثم أمسكت بهاتفها اتصلت بأحد ما 



" خلاص ، هتنفذ بكرة بليل ،... ايه أنا لا أنا عمرى ماهفوت لحظة زى دى على چثتى ، دا طارى منها ومستجبلى اللى ضيعته لما خلتنى هبجا مطلجة وانا متمتش لسه عشرين سنة ، دا حج الأوهام اللى عايشتنى فيها بكذب والخداع " قالتها بغل وكره كبير تلك المدعوة رحمة بسبب ما فعلته بها فهيا الأن تتمنا لو تستطع جز لحمها  بنسل حاد حتى تستطيع أن تشفي غليلها ولكن للاسفل لن تستطع سوف تقف من بعيد وتشاهد مايحصل لها حتى. لا يشك أحد بأمرها ، أو يكتشف خطة الانتقام تلك 



 ________________________



وضعت يدها على. كتفه تهزه فهو لم يتحدث منذ فترة طويلة وكان شارد الذهن منذ أن رأى صديقه فى المشفى 



" رضوان مالك  ، انت من ساعة ما رجعنا وانت فى دنيا تانية ، اتكلم جول اى حاجة سكوتك ده مخوفنى" 



ربت على كتفها كأنه يخبرها انه بخير ، بعدها تركها



ظلت تنادى عليه ولكنه لم يرد عليها ، حزنت كثيرا لحالته تلك وأيضا وجه يونس وهو يبكى لم يفارق عقلها أيضا لقد حزنت من أجله ، هنا تمنت الا يشعرها الله بهذا ابدا وان يطيل بعمر. زوجها وكل احبابها



لم تجد غير توأمتها فهى كانت دائما تلجى إليها عندما تشعر. بضيق ، ولكن وجدت شاشة هاتفها تضئ واسم أختها يظهر أمامها وكأن الأخرى شعرت بها واتصلت ردت عليها بسرعه 



" ورد ، كنت لسه هكلمك ، أن مخنوقه اوى ، وفى حاجات حصلت ليا النهاردة كنت عاوزة افضفض فيها معاكى ، حتى رضوان مضايق وانا زعلانة علشانه ، صعبان عليا ملحقش حتى يفرح بالحمل ... ورد تعالى انا عوزاكى تعالي " 



_________________________________________



يجلس بجانبها كاطفل الذى يخشى الضياع من أمه ، يتمسك بها وينظر لها بطريقة تجعله يخش أن ترمش جفونه فيجدها تركتة وذهبت ، تنام على الفراش أمامه وتنظر لسقف الغرفة لا تريد أن تنظر. إليه 
منذ أن فاقت وهى تتحاشى النظر له ، وتحاول أن تسيطر على نفسها وهى تسمع شهقاته بجانبها 
رغم أنه لم يتحدث معها ولكنه لايستطيع أن يكف عن البكاء ، وكأنه بكل شهقة يخبرها قلبها أنه يسامحه ويريدها أن تغفر له ، حتى العقل يقف 
مع معه أيضا ، لقد تملك قلبها وتملك أيضا عقلها 
رغم كسرة قلبها إلا أن هذا القلب الاحمق مازال يحبه 



وجدته يقبل يدها ويبكى ويعتذر منها 



" أنا اسف اسف اسف اسف ...." ظل هكذا لفترة طويلة يرد تلك الكلمة نظرت له ونطقت قائلا 



" عايزة اروح " 



______________



وبالفعل نفذ ماقالته وذهب للبيت بعد أن وعد الطبيب بالاهتمام بها جيدا 



دخلت معه البيت وهى تستند عليه وتصعد للأعلى ولكنها مرة واحدة وتركته وذهبت لغرفة والدته حاول منعها ولكنها لم تستمع له ودخلت غرفتها ودخل خلفها وجدها تقترب من فراش والدته لاول مرة يجد 
فيها نوارة بتلك الهيئة وجدها تقترب من فراش والدتها تيقظها وبعدها أن أفاقت أمه انصدمت من وجودها كادت تتحدث ولكن الاخره منعتها 



" هو انت لسه عايش ...." قاطعتها نوارة وهى تمسك يدها بقوة  وتقبلها وتبكى " أبوس ايدك سبينى اعيش انا مش عايزة اخرب بيتى  " ثم أشارت على يونس ودموعها تنهمر أكثر  " انا بحبه مش هقدر ابعد عنه ، يونس راجل مش هلاقى زيه ،. وخسرته بموتي ، أبوس ايدك كمان مرة ، سبينى اعيش بسلام لأن انتى مهما تحاولى تإذنى مش هقدر أذيك عشان موجعوش فيكى " 




        
          
                
نزعت رحمة يدها من بين يد نوارة ونظرت فى الجهة تقول لها 



" أنا مالى ومالك .... انتى جاية تبلى عليا ، يالا اخرجى  من هنا ، سيبك من الصعبنيات بتعتك دى ، مش لازم كل مرة تبينى جدامه انك الملاك وانا الشيطان الرجيم ... انتى عايزة ايه تانى مش كفاية سرجتيه من حضنى " 



رد على أمه 



" محدش سرقنى منك ياما ، انتى اللى غرتك عمتك وبعتينى عنك " صرخت نوارة فى وجهه 



" ملكش دعوة ، متفتحش بؤك بكلمه واحدة " جعلته يتراجع عن باقى حديثه 



ضحكت رحمة بسخرية " دا حتى الكلمة ، مبيتحملهاش عليكى ، انتى جيتى اخدتى مكانى في ٠انا  جلب ابنى ، انا بجيت حاسه انك انتى اللى أمه مش انا ، يونس بجا يجى يشتكيلى عن أى حاجه مزعله ، أو عن أى هم شايله ، مكنش بيجدر يخطى خطوة من غير مايخد رأى فيها كنت كل حاجه بنسبه له ، بس أنتى اول ماچيتى ،  بدل حضنى بحضنك ، انا سعات كنت بحس أنه نسي وجودى وانى لسه موجودة معاه فى بيت واحدة " اختنقت فى البكاء وهى تكمل حديثها 



"أنا كنت بخاف اموت لوحدى فى الاوضه ، وميحسش بيا رغم أننا عايشين فى مكان واحد ، انا مابقتش فاكرة امتى آخر مرة جالى عشان ياخد رأى فى حاجه او يتكلم معايا زى الاول ، كل كلامه معايا ،



عامله ايه ياما ، عايزة حاجه ياما ، فى حاجة ناقصاكى ياما ، ... مجرد كلام بحسه أنه مجبر عليه عشان ميأنبش ضمير ، بس قولت يمكن مع الوقت مش هيجدر على بعدى أن مهما كان أنا أمه وانتى مراته فى فرج كبير بينا بس اللى شوفته غير كده ، لجيته بيتعلق بيكي اكتر حتى بعد ماعرفت انك مبتخلفيش اتمسك بيكى وحبك اكتر واتنازل عن حلم الأبوة عشان خاطرك ، حتى نسي حلمى انا وداس عليه عشان خاطرك " قالت رحمة وهى تمسح دموعها 



" حلم ايه اللى داس عليه عشانى " قالت نوارة 



صرخت رحمة فى. وجهه قائلا



" انى أشيل عياله ، انى أشوف عياله جبل ما موت ، انى أفرح بخلفته ،. اموت وانا مطمنه أنه جايب ولد من صلبه يكون دهره فى الزمن ده ، كان نفسي يكون له عيل يمد فى اسمه واسم عائلته ، بس انتى طلعتى مبتخلفيش ،  وبسببك اسمه هيتقطع من الدنيا كلها لانه ملوش حد يشيله ، بسببك انتى مش هيبجاله نسل " كان حديث رحمة ينزل على قلب نوارة مثل النصل الحاد الذى يمزق فى قلبها وكانت جملة رحمة الأخيرة  شقت قلبها أكثر وهى تسمعها تقول 



" بسببك انتى نسل ابنى انقطع من الدنيا ، وهيموت وهو لوحده معندوش اللى يشيله " 



رأى يونس لون وجه نوارة يتغير وكأنها لا تستطيع أن تتنفس أكثر فهرول إليها رضوان وهو يصرخ قائلا



'' كفاية ياما اسكتى ... اسكتى انا مش عايزة حاجة من الدنيا دى غير نوارة هى هتغنينى عن الدنيا كلها " 



ردت عليه الآخر بدون رحمة 



" لما تكبر وتعجز مين هيشيلك لما تمرض "




        
          
                
" هى هتشيلنى ياما هى عمرها ماهتسبنى " 



ردت عليه هى تضحك بسخرية



" انتوا هتبجوا عايزين اللى يشلكوا ياضنايا "  



" بقولك اسكتى ياما اسكتى ملكش دعوة بحياتى اسكتى بقا حرام عليك حرام .... نوارة ردى عليا انتى كويسه ، انا مش هسيبك ، والله ماعايز حاجه فى الدنيا دى غيرك ،. أنا والله مافى حاجة تسوى لحظة معاكى "  كان يقولها وهو يمسج لها صدرها لعل رئتيها تتنشط وتستطيع التنفس ، وجدها ترفع يدها لوجهه وتبتسم بحزن شديد وتقول 



" أمك عندها حق أنت لازم يكون عندك عيال ، انت من حقك يكون ليك عيل من دمك انت ، يشيل اسمك " قاطعها قائلا وهو يهز رأسه رافضا حديثها 



" لاء مش عايز ، مش عايز حاجه غيرك انتى ونجاة ومتيم بدنيا كلها والله مش عايزة غيركم معايا " 



للحظة. شعرت رحمة بوغزة فى قلبها بسبب أنه لم يذكرها معهم وكأنه لا يرها ولكن وجدت الأخرى ترد عليه 
" بس أنا عايزة يكون ليك عيال ، هى عندها حق " كان  يهز رأسه برفض ويعاند معها ولكن انتهزت رحمة الفرصة وضغطت على نوارة أكثر لتستطيع أن تضغط على يونس ويخلف من غيرها ولم يهمها كم تإذى الأخرى بحديثها هذا



" شوفتى ، اهو عشان تعرفى أن وجودك مع ابنى هيخليه طول  عمره وحيد من غير دهر يحميه ، ولا حتى هيكون فى عيل يشله اسم.... " 



" اخرسي بقا ، اسكتى حرام عليكى بقا ياشيخة ، اسكتى ، ابعدي عنى انا ومراتى ، انا بسببك كنت بخاف اصحى فى يوم الاقي نوارة سبتنى وهربت من تصرفاتك معها ، كنت كل يوم اجى  أبوس ايدك  ورجلك عشان تسبينا نعيش فى. هدوء ، كنت بتحايل عليكى تسبينى اعيش حياتى زى. ما أنا حابب وعايز مع مراتى وانتى ولا حاسه بيا ، محدش كان سبب فى بعدى عنك ياما انتى السبب فى بعدى وكرهى ليكى ، أيوة انا خلاص مبقتش طايق اشوف وشك وهسبلك الدنيا كلها وخليكى انتى بقا ياما لوحدك ،لو انا هبقا لوحدى فى الدنيا من غير عيل ، انتى بقا هتبقى لوحدك وابنك عايش على وش الدنيا بس هيبقا طفش بسببك ". كانت اخر كلماته رمها فى وجهها كالقنبلة وبعدها وجدته يحمل زوجته ويهرول بها للخارج ، بكت بحرقة واختنق صدرها ولتهز رأسها بحزن تقول 



" برده مش هسيبك تعيش لوحدك فى الدنيا دى " بعد أن انتهت من البكاء بحثت عن الهاتف واتصلت بجهاد زوجة يونس الأخرى  تخبرها 



" أنا هنفذ دلوك .... ملكيش دعوة أنا اللى هروح ، انتى مالك انتى أخرج فى نص الليل ولا حتى نقص النهار ، ميهمش اى حاجه دلوقتى يارب يكون الدنيا كلها خلا ، هخرج ، انتى بس كلمى الشيخ ده ، واكدى عليها انى هجيله ، الساعة دلوك واحدة ونص ، على اتنين أكده هكون عنده ، وهجيله لوحدى عشان محدش يعرف انى خرچت من البيت... يلا أجفلى " اغلطت الخط وانتظرت الخط فى. وجه الأخرى 



وذهبت لتستعد لتذهب لتستعد للخروج لتنفيذ خطتتهم ليبعدو نوارة عن يونس " 



_________________________________________




        
          
                
على الجانب الآخر كانت الأخرى تبتسم بإنتصار لنجاح خطتها  فاتصلت بشريكها فى الخطة لتخبره 



" الو ياشيخ " قالتها وهى تضحك ملاء فمها وبعدها وتحدث 



" اسمع الولية المهلوسة دى هتجيلك ، زى ما اتفقنا انا عايزها تصدق انك سرك باتع انك هتعملها عمل يكره ابنها فى مراته ، انا مش هوصيك أنا عارفة التمثيل ده لعبتك ، عشان كده اخترتك انت ... خايف من ايه ياعبيط ، هى عمرها ماهتشك فى حاجه خصوصاً ، من بعد اللى حصل معها هى دلوقتى فكرة الانتقام ماليه مخها فامش هتعرف تفكر ، هى دلوك شيطنها مسيطر على مخها عامى عيونها " استمعت له بملل وهى تسبه ليفهم ويتخلص عن جبنه هذا 



" ياضى اسمع ، انت لازم تجمد كده بجولك  هو ده اكتر وجت ننفذ فيه لعبتنا ، الولية دى هنطلع منها بمبلغ وقدره ، وياسيدى ليك عندى مبلغ يعيشك ملك ، بس زى ماقولتلك انا عايزاك تصورها صوت وصورة وهى بتقولك على طلبتها ، دا بعد ما تغير حسك فى الفيديو عشان تبجا فى الأمان ، انت عبيط ، انا من روا الفيديو ده هطلع بأكبر مصلحة ، وبعدها هخلى  فضحتها بجلال ، كفاية أنها عشمتى وخلت بيا بعد كل ده ، رفعتنى لسابع سما ورمتنى بعدها لسابع أرض لحد ماقطمت رقبتى وداست عليا ، انا وعزة وجلال الله ، لدوس عليها وردلها القلم عشرة وهخلي البلد كلها تتف عليها "  



أنهت مكالمتها مع شريكها واتصلت بها تخبرها أنه ينتظرها والمت عليها العنوان 



" بس  بجولك ايه اوعى تجيبى سيرتى عنده ، احسن يجرالى حاجة انا جسمي بيتلبش ومش ناجصه ، أنا عايزة الجعده كلها تبجا عن نوارة ، وبعدين بقا الباقى سهل ماش ، خلاص  سلام " 



ظلت تضحك قائلا " والله وجيتى على حجرى ياست رحمة ، اتفو " 



_________________________________________



بعد اكثر من ساعة كان يونس مع زوجته فى بيته الآخر 
وسندها حتى تستطيع أن تشرب امسك الكوب ليجعلها تشرب بسهوله وبعدها أراح جسدها على الفراش مازال الإعياء ظاهر عليها 



" ارتاحى ، ومتفكريش فى حاجه عشان خاطرى ، بس حاولي تغمض عيونك وتنام ، ووعد كل شئ هيتحل "



" هنام بس بشرط ، تروح لأمك و " 



تنفس بتعب " هروح يانواره هروح لها بكرة واتاسف لها دى مهما كانت أمى وملهاش غيرى ، بس ما هفضل هنا فترة بعد كده هنرجع نعيش ، انا اسف بس مش هينفع اسبها لوحدها كتير ، انا اوعدك أنها مش هتتعرضلك تانى ولا هتئذيك ، هى اصلا هتخاف تعمل اى حاجة بعد كده تإذيكى هتخاف ابعد عنها ، رحمة  قلبها طيب ومش هتقدر على زعلى ، وهى خلاص زمانها اقتنعت أن رحتى فى قربك فاعمرها ماهتفكر تإذينا تانى ، يلا نامى بقا ومتفكريش كتير "



" طب تعالى نام انت كمان ، انت منمتش " 



مد جسد بجانبها قائلا
" لا انا مش هنام ، انا هستنا أصلى الفجر دا خلاص قرب يإذن انتى نامى عشان تعبانه " 



عاندته " بس أنا عايزة أصلى الفجر " 



" يانوارة انتى مش قادرة تحركى جسمك ، وتعبانه جدا ولسه جاية من المستشفى ، فليكى عزرك ، يلا ابقى عوضيه " ظل بجانبها حتى غفت وكان عقله شاردً فى الحديث الذى قاله لها ، هل فعلا والدته 
ستتركهم يعيشون بسلام ام سوف تحاول تخرب عليهم حياتهم ولن تبتعد وتتركهم يعيشون فى هدوء 



أثناء انشغاله فى تفكيره ، وجد اذان الفجر يرن صوته فى كل مكان فقام وتوضئ ، وبدأ فى الصلاة كان يستنجد ربه فى كل ركعة أن يهدى أمه ، ويجعلها تتركه يعيش كما يحل له ، ويشفى زوجته فشكلها لايبشر بالخير ابدا ، وجهها شاحب جدا ، وأيضا ماسمعته من والدته اليوم ليس هيناً ابدا عليها 



انتهى من صلاته وهو يشعر ببعض الراحة لقد أخرج كل ما بداخله لله وبعد ختام صلاته وجد هاتفه يرن  وابستم عندما وجده راضوان ، فهو وجده قد اتصل به أكثر من مرة  ولكنه كان مشغول بزوجته لم يرد على أحد ،  فتح الخط وهو يقول 



" صباح الخير ياصاحبى اسف انى مردتش عليك بس انت عارف بقا ..... " ولكن وجد الآخر يقاطعه 



" يونس ،  احنا لقينا الست رحمة مقتولة ، مرمية فى ترعة البلد ولازم تيجى دلوقتى تتعرف على جثتها قصاد البوليس " 



________________________________________
 

google-playkhamsatmostaqltradent