رواية ليه يا زمن الفصل السابع و الثلاثون 37 - بقلم نسرين بلعجيلي
طارق و خالد وصلوا القسم وشافوا مراد..
طارق : إزيك يا مراد ؟
مراد : نحمد الله على كل حال.
طارق : ممكن أفهم منك الحكايه كلها؟ و صحيح اللي سمعته إن زهره حاولت تقتل المعلم؟
مراد : أيوه، و القضيه لابساها لأن بصماتها على السكين وهي معترفه بالجريمه.
طارق : و المعلم حالته الصحيه إيه؟
مراد : حاليا مستقره، الضربه جات على مستوى الكلي، و عمل عمليه واتخيط الجرح. ممكن تسبب ليه شويه مشاكل مستقبلا و لازم يتابع مع متخصص كلي لأنه حصل فيها تقب، ودا يبين إن قوه الضربه كانت جامده. و الحمدلله لحقوه في الوقت المناسب لانه كان ممكن يحصل ليه نزيف أو تعفن، و كان ممكن يموت.
طارق : بس إزاي هو وصل لزهره وهي هربت؟ وهل تم الجواز فعلا؟
مراد : والله ما عارف، كلنا اعتقدنا إنها هربت مكان بعيد، بس اتفاجئنا إنها رجعت معاه وكانت أمها معاها.
اتصلوا عليا علشان ألحقها، جيت كانت تمت الدخله و أمها كانت موجوده، بس الي فهمته إنها مكانتش في وعيها.
خالد : إزاي مكانتش في وعيها؟؟
مراد : أنا ماشفتهاش، بس سمعت إن أمها كانت سنداها لحد ما طلعتها الشقه.
طارق : لو كلامك صح يبقى دا دفاع عن النفس، و الجواز باطل لانه مش بموافقتها.
مراد : بس هي معترفه.
طارق : ودا في حد ذاته حاجه كويسه و في صالحها.
هدخل عند الظابط و عايز اكلمها، و بعد إذنك أنا الي عايز أدافع عنها.
خالد : طارق ما ينفعش.
طارق : ليه؟
خالد : علشان علي.
طارق : و ماله علي ؟
خالد : طارق بجد مش هينفع، إنت عارف كويس ليه.
نسرين بلعجيلي
مراد : مافيش داعي أنا هترافع عنها، و زي ما قال صاحبك علشان المشاكل اللي بينك و بين علي من الأحسن بلاش.
طارق : هو لسه مارجعش؟
مراد : لا و كمان مخبين عليه كل حاجه حصلت. وحتى والدته جالها شلل نصفي و فقدت النطق وهي لسه في المستشفى.
طارق : لا حول ولاقوة إلا بالله. بس عايز اتكلم معاها.
في المستشفى…
حسنين دخل عند المعلم.
حسنين : حمدالله على سلامتك.
المعلم : الله يسلمك يا خويا.
حسنين : الدكتور طمني إنك هتبقى كويس، كلها يومين و تطلع.
المعلم : خير.
حسنين : هتعمل إيه مع عروستك اللي في القسم ؟
المعلم : هو مين بلغ عليها؟ هي ماعملتش حاجه، انا اللي وقعت على السكينه.
حسنين : آه وقعت على السكينه !!!!
هو انت شايفني أهبل بتضحك عليا بي الكلمتين دول؟؟!
زهره في القسم، عايز تسجنها؟ مش كفايه اللي عملته فيها و اللي عملته في إبنك؟ و كمان ماتسألش على أم عيالك و بنت عمك و عشرة عمرك؟
رحمه اتشلت يا سعد، رحمه ما بقتش لا تتحرك ولا تتكلم من حرقه قلبها على ابنها واللي عملته فيه.
المعلم و كإنه اتصدم…
المعلم : إنت بتقول إيه ؟ إمتى حصل الكلام ده ؟
حسنين : يوم دخلتك على المحروسه، ما كنا عند الباب بنحاول نفتحه نعتق البنيه من تحت إيدك. بس الوليه ربنا يجحمها ماطرح ما راحت أمها لما زغرتت خلاص عرفنا ان الفاس وقعت في الرأس. رحمه وقعت من طولها و ماوعيناش على نفسنا إلا و احنا في المستشفى.
واهي نايمه لا بتتحرك و لا بتتكلم و دمعتها على خدها، و بناتك مقطعين نفسهم من العياط
هو إنت طلعت نسونجي لمين؟ لأبوك و لا أنا ولا مين أصلا في عيلتنا متجوز إثنين؟ تقوم إنت تعملها. وحبكت زهره؟ يعني الستات خلصت؟ اللي يشوفك كده يقول علي مش إبنك و إبن رحمه وعايز تنتقم منه.
مافكرتش لما ينزل إبنك هتقوله إيه؟ ولا رده فعله هتكون إيه؟
إحنا كلنا خايفين و شايلين الهم لما يرجع.
المعلم : ماحدش فاهم حاجه، وأنا انقذته من الفضيحه و انقذتها هي كمان.
حسنين : كفاياك يا سعد من كلام مايخشش دماغي. لما هي كده دخلت عليها ليه؟
المعلم : الله! مش حلالي؟
حسنين : عليه العوض ومنه العوض.
ومرتاتك هتعمل فيهم إيه؟
المعلم : أنا رجعت من شويه نوال، المسكينه مقطعه نفسها عياط علشاني. أما رحمه لسه، بس ممكن أرجعها وانت تبلغها.
حسنين : لا، رحمه سيبها فحالها، و كويس رجعت الهبله بكلمتين.
قولي بقى، هتعمل إيه مع البنت الغلبانه؟؟
المعلم : مش هبلغ عليها. هو مراد فين؟
حسنين : شكله راح القسم.
دخلت سميره و فرح عند المعلم
سميره : ألف سلامه عليك يابا.
المعلم : الله يسلمك يا بنتي. طمنيني على أمك؟
سميره: الحمدلله على كل حال. هتطلع بكره إن شاء الله.
المعلم : مالك يا فرح واقفه بعيد ؟
فرح : ليه عملت فينا كده؟ هي أمي تستاهل منك إنك تقهرها و تزعلها كده؟ ولا علي اللي اتهمته بالباطل و طردته من البيت وهو عمره ما زعلك بكلمه وحده؟ إستفدت إيه لما إتجوزت زهره؟
المعلم : ماتدخليش في الموضوع ده. و أمك لو عايزاني أرجعها ماعنديش مشكله، مهما كان دي بنت عمي.
فرح : لا سيب امي في حالها، مش هتبقى جاريه عندك.
المعلم : الله يسامحك يا بنتي.
سميره : بعد إذنك يابا هاخد امي عندي البيت هي و فرح علشان أراعيها.
المعلم : ماشي، عايز جوزك أتكلم معاه.
سميره : هو بره هنده عليه.
في مكان ما….
مجموعة شلة عيال، بنات و شباب قاعدين على البحر.
رنده : إنت ازاي تسافري معانا من غير ما تبلغي أهلك؟
سماح : مالكيش دعوه بيا. و بعدين إنت شاغله بالك بيا ليه؟
رنده : علشان يا ما اتحيلنا عليكي تيجي معانا وكنتي بترفضي.
Nisrine Bellaajili
سماح : لا خلاص انا انطلقت على الحياه
رنده : و من إمتى وانت بدخني؟؟
سماح : أوف، ممكن تسبيني لوحدي؟
رنده : ماشي يا منطلقه، بس حاسبي على نفسك. إحنا منطلقين بس ندمنا، إلحقي نفسك يا سماح، إنت بأهلك و اخواتك مش زينا ضايعين.
إللي هنا مش هيسبوكي الا ما تبقي زيهم تدخني و تسكري و كمان ….
سماح : و كمان إيه كملي كلامك؟
رنده : سيف مش بيسيب أي بنت الا لما توقع تحت إيده، ولازم ياخذ جسمها. ما هو اللي بيصرف على الشله، واحنا قاعدين، شاربين، واكلين في الشاليه بتاعه.
سماح : أنا عارفه الكلام ده.
رنده : يعني إنت معندكيش مشكله؟ هو انت مش بنت بنوت؟؟
سماح : يعني إنت اللي بنت بنوت؟! ما تحلي عن دماغي بقى.
رنده : يعني سيف أخذك علشان كده إنت معانا؟ مبروك يا حلوه! آه قبل ما امشي، إوعي تفكري إنه هيصلح غلطته أو يتجوزك، لا يا روحي دا بعدك. آه، ومش بعيد يكون مصورك، ماهو لازم يضمن إنك ماتقدميش فيه بلاغ.
سماح : مصورني ازاي؟؟
رنده : أي بنت هنا ليها فيديوهات، وانا كمان. ما لازم يضمن سكوتنا و نبقى على طول تحت التهديد. يعني يوم ماتقولي لأ، يطلع ليك أحلى فيديو ليك و انت متصوره عريانه و يفضحك. طبعا كلنا بنخاف من الفضيحه وما نعرفش نقول لأ.
وكمان في حاجه تانيه لازم تعرفيها،
بس مش هقدر أقولها لأني هفضح سرهم.
سماح : لا بالله عليكي قولي.
رنده : بصي، هما بيتاجروا فينا. بمعنى سيف و أصحابه بيعملوا سهرات و يجيبوا شباب و يختار أي وحده، يدفع وتطلع معاه تقضي ساعه ولا ساعتين وكله بثمنه.
سماح : يا نهار اسود!! بتقولي إيه؟؟
رنده : اسكتي هتفضحينا، إوعي يكون ضحك عليك؟؟ لو لسه ما لمسكيش إهربي يا سماح.
إوعى تفكري إن العز و الفلوس اللي سيف فيهم من شغل أبوه او أهله.
سيف كان كحيان، بالشغلانه دي عمل الفلوس دي.
سيف جا عندهم..
سيف : إيه مالكم قاعدين هنا؟
رنده : مافيش، شايفه سماح مش واخده على الجو قلت اقعد معاها.
سيف : روحي شوفي البنات يا رنده.
سماح عينيها بتلف وبان عليها الخوف.
سيف : مالك يا سماح؟
سماح : هنرجع إمتى؟؟
سيف : احنا مش هنرجع، الليله هنبات هنا.
سماح : إنت عارف إني عمري ما بت بره البيت.
سيف : بس إحنا متفقين، وقولتلك إننا مش هنرجع النهارده. كنت بتقولي إيه إنت و رنده؟؟
سماح : البت دي أنا مش بطيقها، وهي مستغربه إزاي جيت معاكم.
سيف : سيبك منها. على العموم إنت هتنامي معايا في الأوضه.
سماح : إزاي ؟ هنقول ليهم إيه ؟
سيف : و لا حاجه. إنت مراتي على فكره ولا نسيتي؟
سماح : أيوه، بس عرفي ماحدش يعرف.
سيف : بس حلال. مش كانه فيه إثنين شهود وجبت الورقه من عند المحامي؟؟
سماح : مش عارفه، اللي أعرفه إن الجواز إشهار و على يد مأذون.
سيف : سماح، لمي الدور معايا. إحنا غلطنا مع بعض في لحظه ضعف و طلبت مني أتجوزك وكنت راجل معاك و اتجوزتك. وقلت لك أصبري عليا و اجي أتقدم ليك رسمي. ولولا إنك حاولتي تنتحري ماكنتش هعمل كده. بس قوليلي، أنا سمعت طراطيش كلام إن عينك من جوز أختك. دا الكلام مليان الحاره عندكم.
Nisrine Bellaajili
سماح : ما بعد اللي حصل لازم أنقذ نفسي. كنت عايزه مراد يشيل الليله و اقولهم إنه هو اللي عمل معايا كده لما ماكنتش بترد عليا.
بس لما اتجوز فرح وكتب كتابه، ساعتها خلاص خفت، وانت ماكنتش بترد عليا. الدنيا بقت ظلمه في عيني قلت أموت احسن.
سيف : بس صعبت عليا والله. وأنا زي ما قلتلك كنت مشغول و مسافر، و أول ما عرفت كلمتك واتجوزتك.
سماح : طيب ماتخلينا نرجع القاهره.
سيف : لا يا عروسه الليله ليلة دخلتنا ولا انت عايزه إشهار؟ ثواني.
وقف سيف بعيد عنها..
سيف : يا جماعه في خبر ليكم. النهارده اتجوزت سماح.
رنده شهقت لأن خلاص عرفت مصير سماح إيه.
الشله ابتدت تزغرت.
جات وحده قالت لسماح إنهم هيلبسوها فستان فرح و يعملوا ليها ميكاب و تفرح زي أي عروسه.
بعد محاولات كثيره طارق عرف يقابل الظابط وشرح ليه كل حاجه، وكمان لما أبو زهره كان مسجون. وفهمه الخطه اللي اتعملت عليها،
و وافق إنه يشوفها و يكلمها.
جات زهره من التخشيبه.
الظابط : أقعدي يا زهره، المحامي طارق عايز يكلمك.
زهره : قوله يا طارق بيه الحقيقه. قوله إني ماكنتش أعرف مين العريس.
طارق : إهدي يا زهره واقعدي نتكلم.
قعدت وكانت بتترعش من الخوف.
صعبت على طارق جدا.
الظابط طلع و سابهم على راحتهم.
طارق : المعلم قابلك إزاي بعد ما هربتي؟
زهره فضلت تحكي ليه كل حاجه…
طارق : اللي فهمته إنك ماكنتيش في وعيك لما تمت الدخله؟
زهره : لأ، بس حسيت بيه لما قتلني. إترجيته أوي بس مكانش بيسمع. كان زي الحيوان المتوحش.
بس قالي إن علي مش ابنه، يعني أنا ممكن أتجوز علي؟
طارق إتنهد..
طارق : زهره، إنسي علي لأنه خلاص اتحرمت عليه بعد دخله المعلم عليك،
حتى لو الجواز باطل.
بس لا عرفنا و لا تقاليدنا تسمح لعلي يتجوزك.
وكمان علي شخصيته ضعيفه، مش الراجل اللي هيوقف لأبوه. كان دافع عن نفسه لما اتهمه تهمه باطله.
زهره، فكري في نفسك و انا هعمل كل جهدي علشان أطلعك.
هعرضك على الطب الشرعي يثبت حالة الاغتصاب. وكمان إنك واخذه أدويه مهدئه. وهروح أشوف تقرير المستشفى، وهخلي القضيه دفاع عن النفس. وأنا متأكد إن القاضي هيقدر ظروفك. بس إنسي علي.
زهره : هو انت بتطلب مني إني أنسى روحي؟!!
•تابع الفصل التالي "رواية ليه يا زمن" اضغط على اسم الرواية