رواية احبك سيدي الظابط الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم فاطمة احمد
الفصل الثامن والثلاثون : موت احدهم!!!
_________________
وقفنا البارت فندم ادهم ووعده ل لارا انه هيعوضها على كل حاجة وحشه عملها معاها ياترى ايه اللي هيحصل؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
ابتسم و طبع قبلة رقيقة على جبينها نهض من السرير و اتجه للاريكة...
تسطح عليها و اغمض عيناه بتعب على أمل بدأ صفحة جديدة....مع الفتاة الوحيدة التي احبها!!!
بعد دقائق فتح عيناه على صوت آهات متألمة و شهقات باكية...نهض جالسا بسرعة و اضاء المصباح الصغير بجانبه نظر للسرير وجدها تضع يدها على فمها لتكتم صوتها.
هب واقفا و توجه نحوها مسح على شعرها متمتما بهدوء :
- لارا مالك بتعيطي ليه.
ابعدت يدها و اجابت بشهقات باكية :
ايدي واجعاني اوي....انا بتوجع و محتاجة ماما جنبي.
لمعت عيناه بالاسى على حالتها تلك....اخذ نفسا قويا و استلقى بجانبها جذبها ببطئ كي لا تتأذى و همس :
- انا معاكي و جنبك يلا غمضي عينيكي و نامي..
حسنا هي رغم ألمها لكنها مصدومة من فعلته كيف يقسو عليها جدا و في اللحظة الثانية يعاملها برقة انه حتما يعاني من انفصام الشخصية!!!
توردت وجنتاها ولم تنطق فابتسم هو عليها عندما ادرك خجلها.....وضع رأسها على صدره العريض فوضعت اذنها فوق قلبه مباشرة تستمع لنبضاته العنيفة....و انفاسه الدافئة تلفح بشرتها بقوة!!!!
اما هو فلف يده حول خصرها بتملك تارة يقبل وجنتيها و تارة جبينها و تارة اخرى يقبل شعرها برقة هذه اول مرة يستلقي فيها على سريره دون ان يتذكر احلامه المزعجة تأكد من ان العلاج الوحيد لأوجاعه هو هذه الملاك النائمة في حضنه!!! انها الوحيدة التي تستطيه تهدئته و ادخال الامان لقلبه....
اما هي فكانت تبتسم معتقدة انها في حلم جميل....داخل حضن دافئ افتقده لسنين...
كلاهما كانا محتاجان للامان....للحنان....للحب!!!
_________________
في صباح اليوم الموالي.
فتحت عيناها بهدوء تشعر بانها تنام على شئ صلب غير وسادتها الناعمة....
تحركت لتنهض و سرعان ما انتفضت عندما وجدت نفسها نائمة في حضن ادهم!!
فتح عيناه بانزعاج من حركتها طالعها بحدة وجدها تنظر له بصدمة و تردد :
- انت جيت هنا ازاي.
تململ بضجر و هب جالسا نظر لها فتابعت :
- و نايم معايا ليه.
مرر يده على شعره نزولا لوجهه بسخط حدقها بنظرات هادئة هاتفا :
- ديه اوضة مين؟
اجابت بتلقائية في استغراب :
- اوضتك.
تابع بنفس النبرة :
- و ده سرير مين.
- سريرك!!!
ابتسم بغيظ و قال بتلاعب :
- و المفروض مين اللي ينام عليه؟؟ انا. و لما انك مراتي هتنامي مع مين.
باندفاع تام تحدثت :
- معاك طبعا مش محتاجة ذكاء....شهقت و نظرت له وجدته يبتسم بخبث فقالت بارتباك :
لا....انا مش هنام معاك طبعا.
ضحك بقوة و قال :
مش هتنامي معايا بعد اييييه. ماهو اللي كان لازم يحصل حصل ليلة المبارح.
اتسعت عيناها بصدمة متمتمة برعب :
- انت....انت قصدك ايه و ايه اللي حصل المبارح و ازاي انا نايمة فحضنك انت عملتلي ايه انطق.
جاهد لكتم ضحكاته لكن لم يستطع فعلى صوت قهقهاته وهو يراها تقبض على ملابسها تنظر له بصدمة!!!
ادهم بغمزة و نبرة ماكرة :
- ايه الدماغ الشمال ديه يا دكتورة انا كنت اقصد اني نمت جنبك من غير ما اعمل حاجات قليلة الادب هااااا.
اغمضت عيناها باحراج و خجل شديد فاقترب منها مقبلا وجنتها و همس برقة :
- صباح الفل يا لورتي....نهض دون ان يسمع رد تلك التي تجلس مكانها بصدمة ابتسم بمكر و دلف للحمام.
حملقت في فراغه لثواني و همست :
- مييين ده!!! لا اكيد في حاجة غلط ماهو مش ادهم اللي بيضحك و يكلمني حلو ده شكله سكران ومش فوعيه.
هزت رأسها يمينا و شمالا بقوة ثم اغمضت عيناها مبتسمة و ذكريات ليلة البارحة تعود...
لقد كانت تبكي من الالم وهو احتضنها ليخفف عنها نامت على صدره لتستمع لنبضات قلبه طوال الليل وهو يقبلها بحنان...كانت تظنه حلما لكنه حقيقة...
"انا اسف غلطت معاكي....بس هعوضك عن كل حاجة وحشة عملتهالك"
فتحت عيناها فجأة وضعت يدها على جبينها هاتفة بذهول :
- الكلام ده كان حقيقة ولا خيال...لا اكيد كنت بحلم ما انا لما فتحت عينيا مكنش جنبي....
ابتسمت بحزن و اردفت :
- ياريت لو كان حقيقة...ياترى اللي قالته طنط زينب صح!!
تنهدت بعمق ثم نهضت اخذت ملابس من الدولاب و ارتدتها بصعوبة ثم نزلت للاسفل وجدت حياة جالسة في الصالة مشغولة بهاتفها.
جلست بجانبها مردفة :
- صباح الخير.
لم تجب حياة انما ظلت شاردة تبتسم برقة...عقدت حاجباها باستغراب و نظرت لهاتفها لتتحدث بتعجب :
- انتي بتضحكي مع الموبيل؟؟ حيااااة.
انتفضت بخضة و نظرت اليها :
- في ايه يا لارا خضيتيني.
لارا بخبث :
- اهااا مانتي اللي كنتي سرحانة و بتضحكي زي الهبلة....كنتي بتكلمي مين بقى.
حياة بابتسامة لؤم :
- اكيد كنت بكلم عماد حبيبي.
لارا بضحكة متعجبة :
- حبيبي!! فينك يا ادهم تسمع اختك.
قهقهت الاخر و اجابت :
- ههههه على اساس ابيه مش بيقولك حبيبتي هااا متخبيش عليا.
تصاعدت الدماء لوجهها ليصبح ملونا بالاحمر القاني نظرت لها و هي تردد بابتسامة متذمرة :
- ادهم؟؟ و حبيبتي!! دونت ميكس خاالص.
حياة بمكر :
- بس انتي بتقوليله حبيبي مش كده؟
حسنا لم يعد مقدور للتحمل اكثر...نهضت واقفة و قالت :
- انا مش فاضية لكلامك ده طنط زينب فين.
حياة بضحكة :
- اولا انا واخدة بالي انك بتتهربي بس هعديهالك ثانيا طنطك زينب ف المطبخ.
لارا بغيظ :
- و بدل ما تساعديها قاعدة بتكلمي خطيبك يا قليلة الزوق ها ها ها.
ارتفعت ضحكاتهما فقالت حياة :
- ههههه انتي مش معقولة اللي يعرفك لازم يتجنن اصلا...خدي بالك من ايدك لو اتأذيتي ادهم هيولع فينا.
لارا بانتباه :
- قصدك ايه ؟
اجابت ببساطة و هي تعبث بهاتفها :
- هو نبه علينا ناخد بالنا منك انتي مشوفتيهوش المبارح كان زي المجنون وهو شايلك وانتي بتعيطي و بعد ما طلع من اوضتك كلم ماما و قالها متسيبكيش تتحركي من سريرك.
لارا بشرود وهي تتذكر كلام زينب :
- هاااا...لمحت ادهم قادما فتحركت و ذهبت لتجلس على طاولة الافطار بعدما تجمع الاخرون.
مر بعض الوقت حتى نهض ادهم مغمغما :
- مش محتاجة حاجة يا ماما.
زينب بابتسامة حنو :
- لا يا حبيبي ربنا يوفقك.
اومأ بهدوء و اشار ل لارا بمعنى -تعالي عايزك- .
نهضت و ذهبت خلفه وقف معها بعيدا عن زينب و حياة و تحدث بصلابة :
- بصي يابت كني واقعدي فمكان واحد و متحركيش ايدك كتير فاهمة ولا اعيد كلامي.
تمتمت بابتسامة رقيقة في خفوت :
- حاضر فاهمة.
نظر لابتسامتها و تابع :
- اها طيب اصل انا متعود اضطر اعيد كلامي لان مخك الصغير مبيستوعبش.
لارا بحنق :
- فهمني انت مش هترتاح غير لما تزعجني انت ايه يا اخي.
رفع احدى حاجبيه و اردف بخبث :
- اخي !! متأكدة من كلامك.
اخفضت رأسها و شعرت بالاحمق الصغير بداخلها ينبض بعنف فضحك مجددا :
- خلاص خلاص انتي الطماطم بتطلع فوشك على طول كده....المهم مش محتاجة حاجة.
ترددت قليلا لكنها حسمت امرها و قالت '
- الصراحة يا ادهم انا كنت عايزة اطلب مني تخرجني علشان نتفسح شويا.
تجهم وجهه وظهرت علامات الاعتراض عليه فتابعت بتوسل :
- ارجوك علشان خاطري بقالي فترة طويلة مطلعتش لحد ما زهقت و بعدين مفيش اي خطر علينا خلينا نطلع سوا بليييز.
ابتسم وقال وهو يداعب وجنتها :
- ماشي يا زنانة لما ارجع المسا الاقيكي جاهزة تمام؟
هزت رأسها بسعادة طفولية و ركضت بعيدا عنه وهي تقفز كالمجانين...ضحك عليها و غادر القصر ركب سيارته و انطلق بها....
صعدت الاخرى لغرفتها ركضا نظرت للمرآة وجدت وجهها يشع من الاحمرار فابتسمت ببلاهة و ذهبت لتختار احلى فساتينها....
_________________
كانت جاكلين جالسة مع طارق في المطعم يتحدثان حتى قال بضيق :
- يعني كان لازم نجي ع المطعم ده ادي كل الشباب بيبصولك و بعدين انتي ليه لابسة الفستان الضيق ده.
جاكلين باستياء :
- ايه ده يا تيتو مصمم تنكد عليا باليوم ده.
طارق بتهكم ساخر :
- و ماله اليوم ده يا حبيبتي.
جاكلين بضحكة جميلة :
- ديه اول مرة بنطلع سوا من بعد كتب الكتاب خلينا نفرح.
تنهد و امسك يدها طبع قبلة عليها هامسا :
- انا كل يوم بفرح اكتر لانك بحياتي يا جاكي ربنا يقدرني و اسعدك لان الوش ده مبيليقلوش غير الضحكة.
ابتسمت بسعادة و طادت تتكلم لكن قاطعها صوت انثوي غريب.
.....: طارق ازيك.
التف سريعا وجد فتاة تنظر له بابتسامة نهض سريعا و صافحها :
- انسة غزل فاجأتيني بوجودك عاملة ايه.
غزل بدلع :
- i'm okay. بتعمل ايه هنا.
طارق وهو يشير لجاكلين بابتسامة :
- قاعد مع مراتي.
كانت هي تشتعل غضبا لرؤية هذه الفتاة الجميلة المستفزة تتصرف بمياعة مع حبيبها فوقفت مغمغمة من بين اسنانها :
- هاي....مدت يدها لتصافحها قمدت الاخرى يدها ضغطت عليهت بقوة فسحبت غزل يدها سريعا.
غزل بحنق :
- انا مضطرة اروح دلوقتي عن اذنك.
طارق :
- اقعدي معانا شويا.
غزل بدلال :
- معلش يا بيبي هنقعد مع بعض بعدين ونتكلم شاااو.
كادت جاكلين تذهب اليها لتقطعها اربا لكن طارق اشار لها بالهدوء...جلست وهي تزفر بسخط وتلعن هذه الفتاة.
جلس هو امامها قائلا بضحكة :
- ايه مالك قلبتي عبده موته كده.
جاكلين بسخط :
- مين ديه يا طارق واحدة من حبيباتك.
رفع احدى حاجببه و قال :
- لا يا قلبي ديه بنت اللواء اسمها غزل و بنعرف بعض من زمام.
تذكرت عندما قالت لها لارا منذ شهر تقريبا انها خرجت مع ادهم و التقى بفتاة احتضنته وكانت تدعى غزل....مطت شفتيها بامتعاض و ابعدت عيناها عنه.
امسك يدها و تحدث بتعجب :
- معقول تكوني غيرانة منها ؟؟
سحبت يدها سريعا مجيبة :
- وهو المفروض اعمل ايه.
ضحك هو قائلا :
- يا حبيبتي انا مستحيل ابص لغيرك و مش هفكر كده اصلا غزل ديه زيها زي اي انسان عادي بالنسبالي فاهماني ...انا بحبك انتي.
لم تستطع منع ابتسامتها من كلامه فأخذت نفسا عميقا و اكملت حديثها معه....
_________________
ترجل من سيارته و هي ايضا دلفا لأحد اكبر المحلات و استقبلتهما الموظفة بحرارة :
- عماد باشا اؤمرني.
عماد بابتسامة هادئة :
- عاوز تختارلي احلى فستان للاميرة اللي واقفة قدامي.
نظرت له حياة فأمسك يدها و قبلها برقة مردفا :
- تعالي معايا....
هزت رأسها بنعم و ذهبت لتختار فستان الزفاف المناسب اعترض عماد على كثير من اختياراتها و انتهى بهم الامر باختيار فستان غاية في الروعة...
اشترت اشياء كثيرة و بعدما انتهوا ذهبوا للمطعم....
_________________
في المساء.
عاد ادهم للقصر صعد للاعلى وجد لارا تتجهز كانت ترتدي فستان نبيتي داكن طويل ضيق من الاعلى ومتسع قليلا من الاسفل و طرحة بنفس اللون حددت عيناها الزرقاء بالكحل فكانت فائقة الجمال.
ابتسم و اقترب منها لاحظ انها نزعت الشاش من يدها فتمتم بحزم :
- انتي مصممة تأذي نفسك مش كده.
لارا بابتسامة عذبة :
- بس ايدي مبقتش توجعني وانا مش هحركها اصلا...ثم تابعت بحماس :
- مش يلا بقى.
تنحنح و اجاب بخشونة :
- استني البس هدومي.
دلف للحمام وبعد دقائق خرج كان يرتدي بنطال ازرق جينز و قميص ابيض فتح اول زرين منه لتظهر فانلته الرياضية و ضخامة عضلاته و كوتش رياضي باللون الابيض صفف شعره الغزير و اعاده للخلف فكان وسيما....وسيما جدا!!
ظلت تنظر له بابتسامة اعجاب فقال هو بمكر :
- نطلع ولا هتفضلي متنحة كده كتير.
افاقت من شرودها و حمحمت باحراج امسك يدها ونزل للاسفل و غادر القصر...
ركبا السيارة فقالت بحماس :
- هنروح فين؟؟
ادهم بهدوء :
- هنروح نتعشى بعدين هاخدك ع مكان انا بحبه جدا.
انفرجت شفتيها على ضحكة جميلة فشغل السيارة و انطلق بها.....
كان عماد و حياة جالسان مع طارق و جاكلين في شقتها يضحكون و يمزحون معا حتى رن هاتف طارق.
نهض و فتح الخط و بعد ثواني صاح بهلع :
- انت بتقول ايه!!! متأكد من كلامك...اعمل الاجراءات المناسبة وهبقى اكلمك بعدين.
اغلق الخط و نظر لجاكلين بقلق و شفقة نهضت و اقتربت منه متمتمة بتوجس :
- في ايه يا طارق.
تنهد و امسك كتفيها و قال :
- جاكلين حبيبتي اهدي انا معاكي.
نظرت حياة لعماد بقلق فصاحت الاخرى بانفعال :
- ما تنطق بقى في ايه لارا حصلها حاجة.
هز رأسه نافيا ثم تحدث لتكون الصدمة الكبرى :
- امك سعاد كانت جاية ع البلد بس الطيارة انفجرت...وكل الركاب اللي فيها ماتو البقاء لله... !!!
_________________
توقف بسيارته فب مكانه المعتاد نزل و نزات لارا خلفه تطلعت حولها بانبهار تام...
كان المكان محاطا بأشجار كثيرة و الازهار في كل مكان تمر نسمات الهواء الرقيقة لتزيد الشعور جمالا!!!
لارا بإعجاب تام :
- يااااه يا ادهم المكان بيجنن.
ادهم بابتسامة مجيبا بهدوء :
- عجبك ؟
لارا : عجبني جدااا.
نظرت له و تابعت :
- هو ده المكان اللي بتحبه.
هز رأسه و امسك يدها مشى بها كتى وصلا لصخرة كبيرة مطلة على مناظر اقل ما يقال عنها انها ساحرة!! اجلسها و جلس بجانبها يتابع الاجواء الهادئة بتركيز.
نطقت لارا لتخرجه من تركيزه :
- انت متعود تجي ع المكان ده لوحدك؟
غمغم بنفي :
- متعودين نجي عليه انا و طارق و عماد...ده المكان الوحيد اللي برتاح فيه و ابعد مع صحابي...المكان ده كنت بجي عليه مع بابا فصغري.
تمتمت بأسى :
- ربنا يرحمه...ثم تابعت بمرح :
- اوعى تكون بتجيب بنات معاك هاااا.
ادهم بسخرية :
- و لو كنت عايز اجيبهم هخاف منك مثلا.
وكزته في كتفه مغمغمة بحنق :
- رخم مووووت.
رفع احدى حاجبيه و اردف :
- نعم بتقولي ايه؟
لارا بضحكة بسيطة :
- بقولك انت كيوووت.
نظر لها وكاد يتكلم لكن فجأة...
انطلق صوت اطلاق النار في المكان!!! فزعت لارا و تشبثت ب ادهم الذي نهض و اخرج مسدسه من جيب بنطلونه امسك لارا و سحبها خلفه ولازال صوت الاطلاق يعم المكان بقوة وكأن هناك حربا على وشك القيام!!!
فتح باب السيارة ودفعها لتجلس زمجر بها في حدة :
- اوعى تطلعي من العربية مفهوم!!!
لارا بنفي باكية :
- لا انا....
لم ينتظر ردها بل اغلق الباب اتصل بطارق وجد هاتفه مغلق فشتمه في سره و طلب رقما اخر.
ادهم بجدية :
محتاج قوات بالمكان ***** بسرعة.
اغلق الهاتف و بدأ يصوب باحترافية و شيئ واحد يدور في خلده -من هؤلاء!!!-
كان هناك عدد كبير بعض الشيئ من الاشخاص احتمى بأحد الاشجار وهو يطلق بقوة...
لم تمر دقائق حتى سمع صوت صراخها ب اسمه :
- اااااادهم !!!
_________________
تكملة الفصل الثامن و الثلاثون : وجع
_________________
وقفنا البارت فهجوم اشخاص على ادهم و صراخ لارا ياترى ايه الللي حصل؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
استدار تزامنا مع وصول سيارات الشرطة وجد احدهم يمسك لارا و يسحبها لاخذها معه...
لارا بصراخ :
- ااااادهم الحقنننني!!!
وجه مسدسه نحوه وقبل ان يطلق الزناد رفع الرجل سكينا ووضعه على عنقها قائلا بخبث :
- اوعى تتحرك والا مصير الحلوة ديه هيكون زي مصير ابوك.
توقف به الزمن لثواني نظر للفراغ و هو يشعر بالظلام الدامس يخترق جسده...
نسى كل شيئ حوله لم يسمع صوت اطلاق النار و الاشتباك الذي يحدث بين القوات العسكرية و هذه العصابة....
و بمجرد مرور شريط الحادثة امام ذاكرته عاد لرشده ليزمجر بغضب :
- سيبها والا اقسم بالله هيحصلك حاجة انا مش مسؤول عليها.
ضحك الاخر باستفزاز و عاد ليسحبها وهو يضع السكينة على رقبتها و هي تبكي بفزع....
ادهم بصياح :
- خاااالد اقفل الطريق من هنا بسررررعة!!!
ركض خالد و فريقه و حاصروا الرجل تماما ليمنعوا تحركه وجهوا اسلحته نحوه فقال بشيئ من القلق :
- لو عملتو حاجة البنت هتموت انا بحذركم.
نظر ادهم لبقية العساكر وجدهم قد سيطروا على الوضع و اخذوا اولئك الاندال ووضعوهم في البوكس فجز على اسنانه و بغفلة من الجميع رفع مسدسه ثانية و اطلق النار ليصيب رأس الذي يمسك بحبيته!!
صاحت ببكاء ووصعت يدها على وجهها وهي تراه يسقط امامها فاقدا للحياة اقترب ادهم منها بسرعة وهي يردد :
- اهدي يا لارا محصلش حاجة.
ابعدت يداها ببطئ وهي تنتفض وتشهق برعب جلي بدأت قواها تخور فألقت نفسها في حضنه و كل جزء في جسدها يرتعش وكلما مر الوقت تعلو شهقاتها لتثير الرهبة بداخله !!!
لف ذراعاه القوية حول خصرها ورفعها منه لتصل لطوله اغرق وجهه في عنقها يشم رائحتها بعمق وكأن هذا اخر شيئ سيفعله...
للحظة عاوده شعور فقدان والده احس بدمائه تتجمد في عروقه وهو يراها تبتعد عنه هو لا يستطيع العيش بدونها...
اصبحت اوكسجينه الذي يتنفسه...
هي تمثل ذلك الضوء الخافت الذي ينتشله من ظلمته...
هي من تمسك يده لتسحبه لعالمها البريئ...
اذا كيف يفقدها...
كيف سيدع نفسه تتخلى عن اول امرأة دق قلبه لها!!!!!
ادهم بهمس وهو يمسك على ظهرها بخفة :
- هششش انا معاكي متخافيش خلاص اهدي.
لارا بخفوت وهي تتشبث به اكثر :
- انا كنت بموت...خفت اوي و انا شايفاهم بيحاولو يقتلوك...انا مش هعرف اعيش من غيرك يا ادهم متسيبنيش.
طبع قبلة اعلى رأسه و اردف بصوت اجش :
- انا اللي كنت هموت لما شوفته حاطط السكينة ع رقبتك للحظة فكرت اني هخسرك زي ما خسرت بابا....
انا مش هسمحلك تبعدي عني اوعى تفكري انك تطلعي من حياتي.
فتحت عيناها بذهول وهي تستمع لكلماته انفرجت شفتاها عن ضحكة سعادة كادت تتكلم لكن صوتا اخر جعله يبتعد عنها.
خالد بجدية :
- ضابط ادهم احنا سيطرنا ع الوضع كويس اننا كنا بمكان قريب من هنا.
اجاب بخشونة وهو يشير ل لارا بركوب السيارة :
- مكنتش هتصل بيكم اصلا و هواجههم بنفسي بس نراتي كانت معايا و مبقدرش اخاطر بحياتها علشان شوية جرابيع زي دول....المهم شيلو الجثة ديه وخدو ال **** ع القسم حققو معاهم و اعرفو مين اللي وراهم.
هز رأسه و ابتعد عنه زفر الاخر بخنق و ركب سيارته استدار لها وجدها تمسح دموعها بيدها المرتجفة...
ضغط عليها مغمغما بهدوء تام :
- قولتلك اهدي خلاص.
نظرت له وتحدثت بارتجاف وصوت مبحوح :
- عايزة ارجع ع القصر انا تعبانة.
اومأ بتريث وهو يمسح دموعها شغل السيارة و انطلق بها...
_________________
كان يقف امام غرفتها وهو يتحرك ذهابا و ايابا بتوتر اقترب منه عماد ووضع يده على كتفه قائلا برزانة :
- اهدى يا طارق هي دلوقتي هتحتاجك جدا مينفعش تبقى كده.
زفر بسخط وهو يتمتم :
- صعبانة عليا انت شوفتها انهارت ازاي لما قولتها امك ماتت ووقعت ع الطول ربنا يستر.
اقتربت منهما حياة مردفة بتوتر :
- و لارا كمان لازم نعرفها يا حرام حتى الست اللي ربتها سابتها.
نظر لها طارق ثم اخرج هاتفه وجد مكالمات فائتة من ادهم عقد حاجباه وعاود الاتصال به رن رن ثم فتح الخط :
- ايوة يا ادهم خير متصل بيا كتير ليه.
وصله رده البارد :
- صباح الخير يا حبيبي ازيك عامل ايه دلوقتي افتكرت اني متصل بيك.
طارق باستياء مجيبا :
- ليه حصل ايه.
ادهم : في شويا **** هجمو علينا انا ولارا بس اديناهم حقهم المهم انت فين.
زفر بقوة هاتفا بضيق :
- بالمستشفى مع جاكلين وصلتلي اخبار ان سعاد كانت نازلة مصر بس الطيارة اللي كانت راكبة فيها انفجرت و للاسف ماتت.
صاح الاخر بانفعال :
- بتقول ايه!!!! انا جاي حالا.
همهم و اغلق الخط وضع الهاتف في جيبه وهو يقول :
- في جماعة اتهجمت على ادهم ولارا.
صاحت زينب بفزع في نظرات مرعوبة :
- ايييه!!! و حصلهم ايه.
طارق بسرعة مطمئنا :
- متخافيش ادهم بيعرف يتعامل معاهم عمتا طلع منها بالسلامة.
تنهدوا بارتياح و وضع عماد يده على راس حياة بابتسامة متريثة فبادلته الابتسامة و استندت على الجدار.
بعد دقائق خرجت الممرضة من غرفتها اسرع اليها طارق وهو يقول بقلق :
- طمنيني جاكلين كويسة.
الممرضة برسمية :
- للاسف اتعرضت لانهيار عصبي من قوة الصدمة...هي فاقت دلوقتي بس كانت بتعيط جامد ف اديتها ابرة مهدئ.
طارق بأسف : اقدر اشوفها.
هزت رأسها بالايجاب فدلف و خلفه الاخرون وجدها مستلقية على سرير المرضى تبكي بحرقة.
اقترب منها و همس وهو يمسد على شعرها :
- وحدي الله يا حبيبتي كلما مسيرنا نموت و هي بمكان احسن من هنا بكتير.
جاكلين بشهقات بكاء :
- مش قادرة اصدق...انها راحت و سابتني هي كانت هتحضر فرحي بس انا اللي هحضر عزاها دلوقتي.
انهارت مجددا فاحتضنها بقوة و الاخرون يطالعونها بحسرة....
عندما اغلق ادهم الخط قالت لارا بتوجس :
- في ايه هو قالك ايه عشان بقيت كده؟
طالعها لحظات ثم غير اتجاهه و ذهب من طريق اخرى استغربت اكثر و تمتمت بخوف :
- ادهم انا خايفة احنا رايحين فين.
- دقايق وهتعرفي.
صمتت و زاد توترها بعد مدة وصلا للمشفى دلفا وهي متشبثة بذراعه بقوة لمحت زينب وحياة و عماد في الخارج فانصدمت و اقتربت منهم.
لارا بذعر : انتو...انتو هنا ليه.
اقتربت منها حياة و احتضنتها بقوة هامسة :
- جاكلين اتعرضت لانهيار عصبي و احنا هنا علشانها.
شهقت و ابتعدت عنها مرددة بجنون :
- لييييه!!!
نظروا لبعضهم البعض بأسى امسك ادهم كتفها ضغط عليه مغمغما :
- خالتك سعاد ماتت فحادث....البقاء لله.
صمت رهيب ساد بينهم رفعت رأسها له تطالعه بصدمة ثم بثواني معدودة كانت تهوي بين ذراعيه فاقدة لوعيها.
ادهم بلهفة : لااااارااا !!!
حملها و اخذها لغرفة اخرى فكيف ستتحمل تلك المسكينة فقدان من عوضتها الحنان الذي لم تكسبه من اهلها.....يا الله فل تكن رحيما بعبادك...
_________________
بعد مرور شهر كامل.
تحسنت جاكلين لكنها لا تزال تبكي كلما تتذكر والدتها و لارا لا تقل حزنا عنها فهي تعتبر يتيمة للمرة الثانية...
المرأة التي اعطتها اسمها و ربتها ماتت لتصبح يتيمة بالفعل بين ليلة و ضحاها!!!
تأجل موعد زفاف عماد وحياة طارق و جاكلين فالكل الان يعيش حزنا على الفتاتان و ادهم يتابع اخبار ماجد ليدرك فعلا انه هو من بعث اولئك المجرمين ليقتلوهم.... و لولا حزنه على لارا و مساندته لها لكان قد قتله منذ وقت طويل!!!!
في مساء ذات يوم.
دلف للغرفة بهدوء وجدها جالسة على فراشها تنظر للفراغ بشرود....
تنهد بعمق ثم اقترب منها جلس بجانبها هامسا :
- عاملة ايه دلوقتي.
اجابت بنبرة حزينة :
- هكون عاملة ايه يا ادهم ياترى ايه هو الشعور اللي هتحس بيه بنت تيتمت مرتين.
و بدون سابق انذار جذبها لحضنه وضعت وجهها على صدره ودموعها تنزل بغزارة لتردف ببكاء يقطع القلب :
- انا حاسة نفسي وحيدة مفيش حد واقف جنبي....تعرف انا قلت اني بعد ما اطلق منك هعيش معاها ومع حنيتها تاني بس خلاص هي ماتت ومبقاش ليا حد.
ابعدها عنه و صاح بها في نظرات قوية :
- طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه انا لا يمكن اطلقك قولتلك من قبل متفكريش اني هسيبك فاهمة!!!
ابتسمت بمرارة مردفة :
- انت مش ملزوم تفضل معايا غصبا عنك لمجرد انك شفقان عليا انا مش ضعيفة علشان اسمح لنفسي اقعد مع راجل مش بيح.....
بتر كلماتها عندما جذبها اليه ليضم شفتيها بشفتيه في قبلة قوية ادخل يده بين خصلات شعرها وهو يتعمق فيما يفعله اكثر حتى دفعته بقوة لتسحب الهواء بسرعة.
امال رأسه و همس عند شفتيها :
- انتي مراتي فاهمة يعني ايه يعني لا يمكن اسيبك او اتخلى عنك فيوم وكل الكلام اللي قولتهولك من قبل عايزك تنسيه....انا عايزة افتح صفحة جديدة معاكي.
فتحت عيناها و حدقت به في ضياع مرر ابهامه على وجنتها ليتابع :
- انتي بتكوني مدام ادهم الشافعي و المكان اللي هتفضلي فيه هو حضني تمام.
بقيت تتطلع له باستغراب فابتسم وجذبها لحضنه لتتشبث به بقوة...
بعد لحظات سعرت به يفتح سوتتة فستانها اغمضت عيناها بسرعة و بدأت انفاسها تتعالى....القاها على الفراش ومال عليها وهو يلثمها ببطئ اما هي فتمسكت بالغطاء ووجهها يشع احمرارا.
فتحت عيناها على بحة صوته الرجولية المغرية :
- انتي خايفة مني؟
هزت رأسها بنفي في تلقائية فكان هذا بمثابة اشارة ليكمل ما بدأه لينزع فستانها بأكمله وهو يقبلها بشغف لترفع يداها وتلفها حوله و تجرب احاسيس لم تعشها من قبل....
لتتجسد روحهما في جسد واحد و يفوز الحب داخل عالم لم يعرف الا الغدر و الخيانة.....
_________________
ستوووب انتهى البارت ومش قصير جدا اهو
رايكم بيه و تقييمكم
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
ادهم بيحب لارا؟؟ هيعمل ايه فماجد؟
رايكم بالمشهد الاخير ولارا عملت الصح لما سلمتها نفسها ليه؟؟
•تابع الفصل التالي "رواية احبك سيدي الظابط" اضغط على اسم الرواية