Ads by Google X

رواية حصونه المهلكة الفصل الثالث 3 - بقلم شيماء الجندي

الصفحة الرئيسية

 


 رواية حصونه المهلكة الفصل الثالث 3 - بقلم شيماء الجندي


“زفاف!” 🔥
يوم جديد مشرق علي قصر “آل البراري” ولكن ليس جميع افرادها !
استمعت إلي تلك الطرقات الهادئه وهي تختبئ داخل حمام جناحها تحاول استيعاب كيف مر الاسبوع سريعا واليوم سوف تُزف كعروس إليه !
وصل إليها صوت “ندي” الضاحك وهي تقول :
-ايه ياأسيف النهارده مش هتعرفي تستخبي ورانا حاجاات كتير يلااا !
اغمضت عينيها بحزن هي تري فرحه شقيقها وعروسه وذلك كافي لإسعادها ، لكن أين فرحتها هي ، كيف لها أن تُساير عنفه الغير مبرر ناحيتها .. عنفه الذي لم يظهر سوي بعد عقد القران … من الواضح أنه كان يدبر الامر مسبقاً .. لكن لما كل ذلك !


راحت الأسئلة تفتك بعقلها مره أخري تدور وتدور مئات من الأسئلة بلا توقف ، فمنذ تهديداته الصريحه لها وهي لا تعلم كيف تتصرف لأول مره تقع بذلك المأزق هي تعلم جيدا أنها لن تتحمل معاملته تلك لكن ما وسيلتها لتجنب تلك الأساليب العنيفه … هل هو عصبي الطبع ! هل يريد السيطره عليها ! لكن لما العنف ؟!!!
تنهدت وهي تزفر أنفاسها بهدوء ثم راحت تخطو تجاه الباب بخطوات فاتره قلقه فتحت الباب لتجد “ندي” بابتسامه مشرقه تحتضنها بقوه وهي تردف بحماس شديد :

– دقيقه كمان وكنت هدخل اجيبك بنفسي …
ثم تعالت ضحكاتها المرحه التي استقبلتها “أسيف” بابتسامه هادئه ورددت بهدوء :
– لا وعلي إيه خرجت اهوه ..
كادت “ندي” تكمل حديثها لكن دخول العمه بعد أن طرقت الباب وتتبعها فتيات يرتدين زي موحد من الواضح أنهم هنا من أجل زينه العروسين !
اتجهت ندي إليهم وهي تقول بمرح وصخب :
– وصلتوا في وقتكم انا كنت عاوزه اعمل تاتو علي كتفي بااسم “تيم” وكنت عا..
شردت “أسيف” وهي تري حماس ابنه عمها … الذي يليق بعروس … أما هي لا يسيطر عليها سوي الرعب والخوف من تلك الليله ، بل من جميع الليالي الآتيه !
انتفضت حين وضعت “سمر” يدها فوق كتفها وقالت بنبره مندهشه ..
– أسيف أنتِ بخير ياحبيبتي؟ ! البنات بيكلموكِ من بدري و أنتِ في عالم تاني …
ابتسمت “ندي” تقترب منهما وهي تقول بهدوء :
– أسيف شكلها متوتره ياعمتو ، معرفش مالها من ساعه كتب الكتاب !
ابتلعت رمقها من ملاحظه ابنه عمها وصديقتها … وشقيقه زوجها !!!
توترت للغايه ودفعت أناملها الرقيقه تحاول لملمه خصلاتها بشكل عشوائي وهي تقول بقلق :
– مليش ياندي ليه بتقولي كده ! طبيعي اتوتر أنا أول مره اتحط فى الموقف ده بس …
انطلقت ضحكات ندي لتتبعها العمه والفتيات بهمهات خافته علي تلك العروس المخمليه الرقيقه للغايه حتي بنبرتها !!


لتعقد حاجبيها وتستمع صوت “ندي” يقول مفسرا سبب ضحكها :
– وانا اللي بتجوز كل يوم ياأسيف ! فكي كده و متخافيش فهد مش هياكلك !
كانت تريد الصراخ بها أنها لا تتزوج كل يوم بالفعل .. لكن شتااان بين شقيقها الرحيم وشقيقها العنيف القاسي ، وأنه بالفعل سوف يأكلها حيه ذلك الفهد المرعب !

ارتعش بدنها من فرط قلقها وأفكارها السوداويه !! من فرط رعبها وعقد المقارنه بين حالها الذي دعاهم للسخريه منها وحال ابنه عمها المرحه التي تتراقص علي أنغام عشقها لاخيها …
انفجرت باكيه وهي تغطي وجهها بعد أن اتخذت ركن الأريكة ملاذاً لها من نظراتهم المصدومه والفضوليه في آن …
اتجهت إليها “سمر” تحيط كتفيها وهي تقول معتذره ظنا منها أنها حزنت من سخريتهم !
– أسيف حبيبتي .. سوري !! احنا منقصدش ..
لتجلس “ندي” أمامها بندم وربتت فوق ركبتها تقول باعتذار نادم :
– آسفه ياأسيف مكنش قصدي ….
لم تهتم لكلماتهم وراح جسدها ينتفض برعب حقيقي اتجهت داخل الأريكه اكثر وهي تضم ساقيها بقوه دافنه وجهها بين ركبتيها تحاول استعاده رباطه جأشها و إسكات صوت رعبها من عقلها لكن بلا فائده !
حاولت “سمر” جذبها إلي أحضانها بعاطفه أمويه مشفقه ولكن جسدها قد بدأ بالانتفاض المقلق و توترت الأجواء كثيراً .. واحد فقط من يمكنه انتشالها من حالتها لتنتفض “ندي” مسرعه راكضه إلي جناحه ، لكن ضرب بعقلها أنه إن رأي حاله “أسيف” لن يتمم تلك الزيجه ! فمن الواضح أن حالتها ترتبط بقلقها من شقيقها … لكن إن ذهبت إلي “فهد” سوف يُسيطر علي الأمر بهدوء كعادته الراقيه .. وأنها هدأت منذ أيام حين تحدث إليها أمام العائله باكملها ….


غيرت وجهتها علي الفور وركضت إلي الأعلي وهي تُقنع حالها بأنها تفعل الصواب لجميع الأطراف أخيها الحكيم سوف يسيطر علي الأمر أفضل من زوجها العصبي الذي يخشي مرور الهواء بجانب وجنه شقيقته !!
ليفتح لها ومن الواضح أنه كان يتحمم أو أنهي جلسته .. صمتت وكادت تعود من حيث أتت لكن نبرته الهادئه المتسائله شجعتها حين قال بلطف :

– خير ياندي في حاجه ياحبيبتي !
نظرت له لحظات ثم أسرعت تبوح له بحاله زوجته السيئه و امارات القلق تغزو وجهها … ضيق عينيه لحظات وهو يخفي ابتسامته الساخره !
ليعقد حاجبيه متجها معها وهي تجذبه من ذراعه نحو غرفتها وهو يرتدي بورنص الحمام الراقي الأسود ..
ما أن دلف الي الجناح صاحت “سمر” بإسمه تستنجد به وهي تحاول إسكات رعشتها وقد تطوعت إحدي الفتيات بمعاونتها ….
فتحت عينيها وسكن جسدها فجأه ورفعت رماديتيها تحدق به بذعر كالجرو المرعوب لم تشعر سوي وآخر فتاه تخطو خارج الجناح لتتركها معه مغلقه الباب خلفها !!
انتفضت واقفه وهو يكاد يقترب منها لتباغته باندفاعها صوب الباب .. أسرع خلفها و ملامحه لازالت كما هي بارده هادئه … أطلقت قدميها للرياح وقد وجدت الرواق فارغ أين عمتها والفتيات !!
لم تبالي وركضت صوب غرفه أخيها لتجد نفسها طائره بالهواء بلحظات ارتفعت قدماها عن الارض وظهرها يلتصق بصدره القوي كادت تصيح بإسم أخيها لكنه كان أسرع منها يكمم فاهها عائدا بها إلي جناحها بخطوات متسعه سريعه !!
أوصد الباب جيدا بالمفتاح وهو يكمم فاهها ضاغطاً بغضب دفين علي فكيها الصغيرين !
بدأت دموعها بالهيوط وهي تهز رأسها بيأس أخيراً حررها من أحضانه المُهلكه دافعاً إياها إلي الأمام .. وهو يبتسم بهدوء شيطاني … مردداً لها بعد أن عادت بجسدها للخلف تلتصق بطرف الفراش وهو يتقدم منها محتفظاً بابتسامته اللعوب …
– طيب مش إحنا كنا شطار وحلوين اليومين اللي فاتوا إيه اللي حصل بقي هاا ، ولا كنتي بتنيميني لحد مايجي النهارده وتعملي اللي انتي عاوزاه ؟!
ردي علياااااا !!!
صرخ بها بقوة لينتفض جسدها برعب ودموعها تُغرق وجنتيها الحمراء وشفتيها تزداد لهيباً و احمراراً من فرط رعشتها ورعبها وضغطها عليها … هزت رأسها بالسلب وقد وقف أمامها وجلست فوق الفراش ترفع وجهها الباكي إليه تستجديه بنظراتها وكلماتها تحاول أن تبوح بما تعتريه نفسها منه هامسه بصوت متحشرج من شده البكاء :
– لا لا والله مافكرت كده …. متبصش كده أرجوووك انااا .. انااا خايفه ، اناا ممش..ش …مش عارفه اعمل اي…. !!


أبعدت عينيها عن عينيه القاسيه وغطت وجهها بكفيها الصغيرين تبكي بقوه وجسدها ينتفض أمام أنظاره الثابته فوقها بصمت تام !
لحظات لتجد يده تمتد إلي معصمها بلطف حازم ثم جذبها بهدوء إليه وسار بها وهي خلفه تنتفض حين وجدته يتجه إلي الشرفه بها !!
أوقفها بها ووقف خلفها مباشره يحيط جسدها الصغير بين ذراعيه ضاما إياها إلي صدره هامساً بجانب أذنها مستخدما أنامله بتوجيه وجهها حيث يشير :

– شوفي كده يابيبي … شايفه العيله كلها بتستعد ازاي عشان جوازنا ! شايفه التحضيرات والتجهيزات اللي بملايين عشانا !!
حدقت حيث يشير إلي تلك الحديقه ذات المساحات الشاسعه و التي تحولت إلي مكان أسطوري خيالي .. التجهيزات علي قدم وساق جدها يقف بنفسه مشرفاً علي ما يحدث عمها “مراد” وابنه يلقيا تعليمات لأفراد الحراسه وبالهاتف ، جدتها تلقي تعليمات علي الخدم وتشير إلي عده اتجاهات مُلقيه أوامرها …
نظر إلي عينيها التي راحت تتفرس المكان بحزن غافله عن وضعها بين أحضانه ليكمل همسه بصوت قوي ضاغطاً علي ذراعها بإحدي يديه ويده الأخري تعبث بهاتفه قائلا بلطف :
– شايفه كميه المجلات والجرايد اللي كاتبه عن فرحنا الأسطوري !
زحزحت عينيها إلي هاتفه تطالع أنامله التي تمرر لها الاخبار وصورهم و بالأخص صور أخيها وابنه عمها والتي كتبت عنها المجلات بأنها ” إحدي أجمل قصص الحب التي تُكلل بالزواج ” أما هي …


فتم وصف زواجها بالغموض و إرجاع ذلك أن ” فهد البراري” لايحب أن يكون حديثا للصحافه و الإعلام !
أغمضت عينيها بحزن و أرخت عضلات جسدها المتيبسه باستسلام لتلتقط رماديتيه العمه حين رفعت رأسها إليهم .. رفع أنامله إلي وجنتيها يدير وجهها إليه بلطف وابتسامه ساحره هادئه لأول مره تراه بها !!

هبط بأنامله إلي عنقها يسير ببطء خطير عليها و هو يهمس لها برفق مقربا شفتيه إلي شفتيها قائلاً بلين :
– ليه كل الرعب ده يابيبي ! كل ده عشان أعصابي فلتت مره معاكِ ، هو أنا متوحش أوي كده في نظرك عشان دموعك دي كلها تنزل بسببي !
رفعت عينيها إلي عينيه الهادئه التي تلقيها بنظرات ناعسه لطيفه ! تحدق به عن كثب متأمله ملامحه الوسيمه بهدوء وهي تحاول استجماع كلمات مناسبه تخرجها من شفتيها لتنهي تلك الزيجه المرعبه .. أو تأجلها إلي حين أن تفهمه !
لكن شفتيه التي سرقت شفتيها بهدوء و رويه يُقبلها بنعومه خالصه و نهم واضح .. أوقف عقلها و أتسعت عينيها و اندفعت الحراره إلي جسدها و بالأخص وجنتيها رافعه يديها إلي صدره بخجل تحاول دفعه عنها … ليُلبي رغبتها مديراً جسدها إليه وهو يدس أنامله بخصلاتها الحريريه بلطف .. وأكمل همسه الدافئ أمام شفتيها :
-مش حرام كنتِ تبوظي اليوم علي أخوكِ كده ، طيب وندي بنت عمك وصاحبتك ينفع تنكدي عليهم و تضربي عليهم الليله برضه !!
نظرت إليه بمقلتين تائهتين وقد بدأ عقلها يتزاحم بالعديد من الأفكار لتقول هامسه بتوتر هابطه بعينيها أرضا ..
– انا مقصدش ده ،انا خايفه .. ومش عارفه اتعامل معاك ..و ..آآ !!
قطع حديثها جاذباً خصرها إليه برفق عائداً إلي غرفتها ليُجلسها فوق الفراش برفق و وداعه جالساً أمامها واضعاً يده أعلي وجنتها المشتعله بخجل هامساً لها أمام شفتيها بدفئ و نبرته بدت تُلبي رغبتها بالطمأنينه إليه بعد أن قرب جسدها إليه بذراعه يحيط خصرها بقوة لطيفه :
– والمطلوب مني إيه عشان تطمني !
ازدردت رمقها و بدأت أنفاسها بالاضطراب من قربه الهادئ المُهلك لأعصابها … لكنها تشجعت مستجمعه كلماتها تقول بخجل ووجنتين مشتعلتين كالطفله :
– نأجل فرحنا احنا ، وتيم وندي يتجوزوا النهارده عااآ..
ابتلعت كلماتها حين أظلمت عينيه وأصبح لونها داكن مخيف مضيقاً عينيه يقول بصرامه وقد بدي كأنه تحول بلحظات :
– لا مفيش تأجيل انسي .. !!
أتسعت عينيها بقلق من تحوله مره أخري وحاولت الابتعاد بجسدها لتفادي عنفه حتي لا يعيد فعلته … لكنه أحكم ذراعيه حولها مائلاً برأسه بخفه يلتهم شفتيها مره أخري و قد زادت رقه و عمق قُبلاته لتحاول إزاحته بتوتر بالغ وتسمع إلي همسه بأذنها قائلاً بنبره ناعمه دافئه :
-انتي كده كده مراتي أنا مش محتاج فرح عشان اتمم ده لو خايفه من الفرح والظهور هيوترك كده .. قولي بصراحه !
عقدت حاجبيها .. يظنها خائفه من الناس والجمع الحاشد القادم من عليه القوم !!! ليتابع حين لمس بدايه هدوءها وهمس لها وهو يمرمغ أنفه وشفتيه بخصلاتها العبقه برائحه الورود …
– انا مش بعرف أعبر ياأسيف .. بس انا مستني اليوم ده من سبع شهور واكتر … مش حرام عليكِ تبوظيه عليا !!
رق قلبها إليه و إلي نبرته وبدت ملامح التأثر بكلماته عليها لتنفك عقده حاجبيها وتعض علي شفتيها بتوتر ليرفع إبهامه الي شفتيها الكريزيه يمرره عليها ذهاباً وإياباً بلطف وعاطفه مشحونه ثم مال برأسه لاثما جانب فمها وهو يهمس لها هابطاً بقبلاته إلي رقبتها مستغلا طفولتها وجهلها بتلك الامور قائلاً :

– هااا ياأسيف .. انادي البنات ولا هتفضلي تتعبي فيا كده !
ذهبت مخاوفها ادراج الريح و رق قلبها إليه وبدأت تتململ بخجل بين ذراعيه المحكمه تميل برأسه مبتعده عن مرمي شفتيه الدافئه وهي تهمس بتوتر خجل :
– لا خلاص !
استجاب لابتعاد رأسها رافعاً رأسه عنها يهمس أمام شفتيها بابتسامه صغيره ساحره :
– خلاص ايه !
عضت شفتيها وهي تبتسم ببراءه تُنكس رأسها بخجل وهمست بتوتر :
– خليهم يدخلوا !
لثم عنقها ثم قضم وجنتيها بخفه ولطف.. و وقف وهو يعدل ثوبها من الأعلي حيث كشف عن أكتافها أثناء لمساته الحميميه لها وقبل خصلاتها هامساً أمام شفتيها قبل أن يعود ادراجه حيت أتي قائلاً بلطف لين ممازحا إياها :
– مش عاوز اجي بعد شويه اهديكي تاني هاا انا ورايا حاجات لازم اخلصها عشان افضالك الفتره الجايه !!!
ظهرت بسمتها البريئه الخجله أعلي شفتيها الكريزيه تداري وجهها منه بخصلاتها لترتفع ضحكاته الرجوليه الصاخبه التي شعرت أنها تسمعها لأول مره بحياتها !
ليميل مره أخري لاثما كتفها العاري ثم وقف متجهاً إلي الخارج مُغلقا بابها بهدوء ……
⁦♥️⁩🔥⁦♥️⁩
ليله مميزه بألف ليله وليله … حفل زفاف ابناء البراري المييز كيف يكون ياساده باعتقادكم !!!!
شهدت مدينه الاسكندريه هذه الليله حفل زفاف أسطوري بمعني الكلمه حيث الأموال الباهظه والتكاليف المبهرجه التي كانت باقل التفاصيل …
هبطت “أسيف” تتأبط ذراع أخيها الحبيب متشبثه به برقه تلقيه بنظرات مبتسمه لطيفه بين الفين والاخري …
و علي الجانب الآخر من السلالم المزينه بالورود الفاخره كتلك التي هبطت عليها الأميره البريئه و شقيقها الوسيم .. هبط الوريث الأكبر لعائله البراري بحلته السوداء الأنيقه الخاليه من ربطه العنق والتي أبرزت تفاصيل بيناه الرياضيه القويه .. تتشبث بذراعه شقيقته التي كادت الحماسه تطير من عينيها إنه يومها الموعود .. يوم زفافها علي من دق له قلبها منذ مراهقتها !!!
وصلا أخيراً ليتقابلا بنهايه السلم كلاً منها يعاين عروسته المخمليه الفاتنه بطريقته حيث ظهرت تلك الابتسامه أعلي شفتي “تيم” وهو يحدق بجميلته الفاتنه حيث ارتدت فستانا ناصع البياض بحمالات رفيعه يضيق علي صدرها وخصرها يهبط باتساع قليلاً إلي ركبتيها قصير من الأمام ويصل إلي كاحليها من الخلف … ابزر مدي جمالها وفتنتها وطرحته تصل الي الارضيه خلفها
أما تلك البريئه كانت ترتدي فستان هادئ الطله ناصع البياض مرصع بفصوص رقيقه هادئه يرسم تفاصليها الأنثوية ببراعه تعكس براءه وجهها شديد الاحمرار الآن .. يكشف عن اكتافها مُظهراً مدي جمال عنقها المرمري و أكتافها البضه … يُجسد قوامها الممشوق يصل إلي كاحليها مفتوح قليلاً من الجانب …

سار بعينيه أعلي جسدها الرقيق الصغير الانثوي الملهب !! ليبتسم بهدوء وهو يتقدم إليهم حتي يحصل كلا منهم علي عروسه .. أوصي كلا منهم الآخر علي عروسه .. حيث قال “تيم” بصوت اجش قوي :
– خلي بالك منها يافهد .. مش محتاج إني اقولك أسيف عندي ايه …
ابتسم له بهدوء وهو يرمقها بنظرات لطيفه هادئه وقال ناظرا لها :
– فعلا مش محتاج توصيني أساساً عليها … زي مانا مش هوصيك علي ندي عشان عارف أنت بتحبها ازاي !!
ثم وضع يد شقيقه بيده فاتحا يده الأخري لاستلام عروسه .. تردد “تيم” لحظات قبل أن يودع يدها بيده بعد أن قبل باطنها برفق .. ثم ابتسم إلي عروسه التي تعاينه بابتسامه خلابه مقبلاً جبينها …
تعمد “فهد” مشاكسه “أسيف” مقبلاً وجنتها أمام الجميع بجراءه متناهيه لتتعالي التصفيقات والأماني الحاره لهم بالسعاده الأبديه …. وتتعالي معها نبضات “أسيف” وخجلها البرئ !!!
مرت عده ساعات بين إحتفالات صاخبه ورقصات هادئه وعروض راقيه .. و فقرات الحفل تستمر بالتتابع الي أن مر الوقت بهم … و أتت اللحظه الحاسمه لحظه انهاء ذلك الصخب وانفراد كلا منهم بعروسه !!!!!
رفع كلا منهما زوجته بين ذراعيه المفتولتين وانتقلا إلي الأجنحه الخاصه بهم علي أن يُبدلا ملابسهم و ينتقلا إلي سفريات شهر العسل الخاصه بهم !!
بالفعل ابدلا ملابسهم وانتقلا إلي السياره الخاصه لتقودهم الي المطار جميعاا ….
أتسعت أعين الجميع حين أعلن “فهد” بصوته الرزين القوي :
-طيب احنا رحلتنا هتأخر نص ساعه هاخد أسيف ونشرب قهوه …
عقد “تيم” حاجبيه باندهاش وهو يردف :
– تأخر إيه ماالرحله خلاص أعلنوا عنها اهوه !
لتؤيده “ندي” باماءه مندهشه :
ليبتسم هو لنظرات الفضول التي غطت اوجههم وقال بنبره متسليه وهو يحيط خصر “أسيف” جاذباً إياها لأحضانه :
-اه هو انا نسيت اقولكم اني اختارت مكان مختلف ومميز لينا انا واسيف …..
أتسعت أعين “أسيف” ونبض قلبها برعب من فعلته المفاجئه ! لقد كانت تعتمد علي وجود أخيها معها بتلك الرحله !!
لقد كان شعور متبادل بين الاخوين حيث انفعل “تيم” يردف بغضب :
– أنت إزاي تعمل كده منغير ما تبلغنا !! أو علي الأقل تبلغ أسيف مش هي طالعه معاك برضه !

نظر له فهد يردف بنبره غليظه متهكمه قائلا ببرود
– اه “sorry” سوري ! نسيت استأذنك قبل مااخد مراتي سفريه بينا ! ولو علي أسيف أنا حبيت افاجئها وانا واثق أن ذوقي في اختيار المكان هيعجبها اوي !
عقد “تيم” حاجبيه من أسلوبه و مفاجأته السخيفه لهم واردف بعصبيه :
-ومابلغتناش ليه كنا روحنا كلنا سوا !! ايه التصرفات دي !
نظر “فهد” لحظات ثم زين ثغره بابتسامه هادئه يقول ببرود :
– انتوا عارفين الشهر ده مره في العمر و انا أناني شويه في مسائل الاستجمام دي ، وبعدين ياعم تيم مالك عصبي كده ليه حد يكره الانبساط لاخته ؟!
ثم ألقاها بابتسامه هادئه مقبلاً وجنتها امام اعين أخيها المشتعله .. أقسمت أسيف داخلها أنه إن وضع أحدهم عود ثقاب بجانب وجنتها الآن لاشتعل من فرط خجلها وجراءته معها !!
صدح الصوت لينذرهم بالاقلاع لتمسك “ندي” ذراع “تيم” الغاضب وتقول بنفاذ صبر :
– تيم عصبيتك مش هتقدم ولا تأخر رحلتهم اتغيرت واللي كان كان ! وبعدين مش يمكن أسيف موافقه ومكسوفه تقولك عشان متزعلش … خلاص بقي كده شهر عسلي هيبوظ ؟!!!
نظرت لها “أسيف” بحزن لتشعر حيالها بالشفقه فهي دوما بين زوجها و أخيها هكذا … لكن تعجبها روحها بالدفاع عن من تحب … شقيقها الغالي … أفلتت جسدها تندفع في إلي أحضانه مُدعيّه الثبات وهي تقبل وجنته بلطف مشدده من عناقها له وهي تقول :
– هتوحشني اوي ، انا معايا فوني هكلمك علي طول اول مااوصل …
ثم احتضنت “ندي” مسرعه ليجذبها “تيم” مره أخري لاحضانه يربت فوق خضلاتها برفق وحنان ..مرددا بصوت قوي اجش :
– خلي بالك من نفسك ولو حصل اي حاجه كلميني علي كول ماتتردديش فاهمه !
ابتسم فهد متهكما واردف بسخريه لاذعه :
– اه اصل جروب البنات اللي طالعه معاه لبخه اوي وبيغرقوا في شبر مايه … بس متقلقش هخليهم يفكروها تغسل سنانها قبل النوم ….
لم يعيره “تيم” اهتمام بل قبل شقيقته أعلي وجنتيها وجبينها ثم أخذ زوجته التي أشارت إليهم بالوداع والقبلات وهي تسرع من أجل لحظاتها الفريده مع زوجها غامزه بطرف عينها لأسيف بالخفاء ….
اختار “فهد” احدي الجزر الساحليه الخلابه لينفرد بعروسه الجميله البريئه .. قضت “أسيف” ساعات نومها بالطائره … و لم يوقظها فهد بل شعرت نفسها طائره بالهواء الطلق لتفتح عينيها بفزع فوجدته يبتسم لها برفق ثم يعاود النظر أمامه وهو يحملها بين ذراعيه إلي السياره المخصصه لنقلهم الي جزيرتهم …..
انبهرت “أسيف” بالمشاهد وراحت تراقبها من الزجاج بشغف طفولي برئ تبتسم حين تلسعها النسمات أعلي وجهها بلطف وتطير خصلاتها الحريريه برقه ….

راقبها بطرف عينه بصمت تام وهو يريح رأسه الي الخلف منتظرا وصولهم بارهاق ولكن لا مانع من بعد المشاكسات التي تبرز خجلها المُدهش …
امتدت يده إلي ذراعها يجذبها بغتته إلي أحضانه لتشهق حين وجدت جسدها أعلي جسده تطل عليه بوجهها مد يده بلحظه خلف رأسها وسط دهشتها يجذب رأسها إليه واضعا شفتيها أعلي شفتيه يلتهمها بتأني ويده الاخري تعبث بالتيشرت الصغير خاصتها !
سرق أنفاسها الماكر و لثاني مره يستغل جهلها و براءتها بتلك الأمور ويده تركت خلف عنقها لتعبث بخصلاتها جاذباً إياها إليه بقوه أكبر حين عجز عن تركها من بين يديه لم يكن يتوقع أنه سوف يفقد رزانته أمام شفتيها العذراء الخجله هكذا ..!!!
شعر بصدرها يعلو ويهبط تحاول التقاط أنفاسها و ازاحه جسدها من بين ذراعيه … لكنه اطلق سراح شفتيها محتفظاً بها بين أحضانه مغمضاً عينيه بهدوء تام و أنفاسه اللاهثه تعاود الانتظام سريعا علي عكسها تماماً … اشتعلت وجنتيها و توترت للغايه و هي تحاول بذل مجهود لإبعاد جسدها عن جسده الدافئ لكنه لم يعير مقاومتها أدني اهتمام كل ما فعله أنزل يده يعدل وضعيه جلوسها بأحضانه بصمت تام و رفعها يحيط خصرها بقوه …
استسلمت أخيراً لاحضانه و كفت عن المقاومه …. ووصلا اخيراااا !!!
أنهي السائق وضع حقائبهم داخل ذلك البيت الواسع المبهر المجهز بأحدث الأجهزة والمعدات … والمطل علي ابهي المناظر الطبيعيه الخلابه لقد كان المكان مبهر بحق .. ابتسمت بشده وانتقلت تفتح الستائر الالكترونيه تطالع المناظر ببهجه طفوليه … وفجأة ذهبت أنظارها إليه حيث جلس فوق إحدي الارائك واضعاً ساقا فوق الأخري ينظر إليها بهدوء تام و عينيه تسير أعلي جسدها بنظرات ناعسه لطيفه…..
خجلت ووضعت يدها أعلي جيبها حين تذكرت أخيها لكن الهاتف ليس به انتقلت مسرعه إلي حقيبتها الصغيره تتفقدها … لكنه ليس بها ايضااا …
اتسعت أعينها بهلع و راحت تدور بين حقائبها تبحث عنه بلا فائده … قررت الاستعانه به لعله رآه التفتت إليه لتجده يمسك الهاتف رافعاً إياه لها وضحكاته بدأت تدوي بالمكان بقوه شديده !!!
ظنت أنه يمازحها لكن ما ذلك المزاح المرعب … لقد كادت تفقد عقلها أمامه !!
تقدمت إليه عابسه الملامح تزم شفتيها كطفله صغيره تنظر له قائله بعتاب لطيف :
– انا اتخضيت .. ليه كده !!
ثم مدت اناملها وكادت تلتقطه منه لكنه باغتها بجذبها إلي ساقيه وضحكاته لازالت مستمره لكنها أصبحت مرعبه لها … لقد بدأت النظرات القاسيه تندلع من عينيه فجأه كادت تقف مبتعده لكنه ضغط علي خصرها بقوه متناولاّ فكيها بين أصابعه القاسيه بمباغته مرعبه لها .. كاد قلبها يتوقف و هي تظنه قد جُن !!!
ارتفعت أناملها فوق أصابعه تحاول تخفيف الضغط لكنه باغتها بقلبها أعلي الاريكه لاويا ذراعيها أسفل ضهرها مردفا بسخريه :
– ايه يابيبي كنتِ عاوزه تكلمي مين ياقلب أخوكِ !!
عقدت حاجبيها من نبرته وقد عجزت عن فهمه و بدأت عيناها تذرف الدموع ليصيح صارخاً بها وهو ينفض جسدها بقوه و أعينه تُلقيها بالنظرات اللاهبه القاسيه يُزيد من غرس أصابعه بذراعيها الصغيرين :
– لا يابيبي اجمدي كده … خلي العياط للي جاي أنا هحتاج كل الباااور بتاعك الفتره الجايه ….
 


google-playkhamsatmostaqltradent